هَاتي الَّلهيب فَلَستُ أَرهَبُهُ
مَا كَانَ حُبِّكِ أَوَّلَ الحِمَمِ
مَا زِلتُ مُحتَرِقًا تُلَقّفُنِي
نَارٌ مِن الأَوهَام كَالظُّلمِ
هَاتي لَهيبَكِ إِنّ فِيهِ سَنًا
يُهدِي خُطُايَ وَ لَو إِلَى العَدَمِ.

- بدر شاكر السياب

‏"ليلةٌ اُخرى
يتسلل فيها الحنين
إلى صدري
لشيءٍ مألوف، لن يعود."

‏"حين ألتقي بشخص قال لي يومًا كلامًا جارحًا، أحس أن هذا الكلام يقف بيني وبينه، وأني فعلاً لا أراه، ولا أسمعه.
الكلمات الجارحة تتحول إلى جدران عازلة، وليس بإمكان أي شيء أن يذيب هذه الجدران، أو يهدمها، لا اعتذار، ولا ابتسامات، ولا كلام طيب."

-

"كان يبكي بكاءً صامتًا بدموع غير منظورة، يذرفها قلبه".

"أيجوز الإشتياق لمن فضَّل الإبتعاد عنَّا؟"

أنظرُ لهذهِ السماء الواسعة
وأرغبُ حَقًا ،
لو أنها تَحتضنني في داخلها لِوهلة
لو أنها تنتشلُ هذا المسكين مِن هذهِ الأرض
مِن هذهِ البُقْعة،
من هذهِ الأفكار،
مِن هذا الجَسَد،
وتأخذني بعيْدًا عن كل ما واجهته ،
تُنسيني صِباي المُلطخ ،
وتؤنس هذا الجسد المُتعب،
وتنقذني مِن مصيري
الذي سيتحقق رُغمًا عني
الذي لا أختارهُ ، انما أُجْبَر
وأتحرر مِن ثُقلِ الماضي
وبعدها ،
تضعني أينما أخذتني
وفي سريري اسْتَلْقي
وكالجثَّة الهامدة
أهْدَأُ للأبد
ولا اِضْطَرِبُ بعدها أبدًا.

- فَرح حُسين

"أن المرء يشعر بكل شيء في أعماقه يشعر بمن توقف عن حبه ويشعر أيضًا بمن ينتظر منه كلمة"

‏أواصل يومي
محاولةً أن أستجمع قواي
والفِرار من نوبات الحُزن
التي تباغتني فجأةً
أشاهد طِفلًا بموت
فأبكيه
أسمع حكايةً حزينة
اتألم
أتذكر رفاقًا غادروا
فأفتقدهم
أستمع لموسيقى
فأجد روحي تشاركها الّلحن
أرى السماء ملبدة بالغيوم
فأبكي عِوضًا عنها
أتعب من أشياء عابرة
كأنها كُلّ حياتي.

-

"سامحني على عدم قول وداعًا
واغفر لي على حرق صورتك
لم أفتقدك ، لا أتذكر وجهك
لكنني ما زلت أتذكر  بداية
تلك القصة التي لم أتوقع نهايتها".

ليس اليتيم من انتهى أبواه من همّ الحياة وخلّفاه ذليلا إنّ اليتيم هو الذي تلْقى لهُ أمّا تخلّت أو أبا مشغُولا"..

- احمد شوقي