مين هيفهم الدوشه اللي جوايا وأنا في كامل هدوئي !

هو ازاي ماحدش قال لحد دلوقتي إن أصعب حاجه بتواجهها في مسيرتك الدنيوية هي إنك تقاوم إنك متتحولش لشخص شرير وتحافظ على الشخصيه الكويسه اللي جواك و لأ كمان تطور منها!

قرأت أن الإنسان بيشتاق لسنواته القديمة، مش عشان هي كانت أروع سنين، ولكن عشان هو كان فيها أقل وعيًا
و بعيدا عن دقة الكلام ده أو صحته.
و لكن اللي أنا متأكدة منه إن الجهل في بعض التفاصيل وأمور الحياة فعلا نعمة

زاي مثلا معرفة بعض نوايا الناس تجاهك

هنا الجهل بالتفاصيل ديه بيكون نعمة و سكينة عشان تعرف تكمل حياتك عادي.

في صفي أكتر ما أنا في صف نفسي. 💜

ظهر في الآونة الأخيرة نمط شخصي يُسمّى "Otrovert"، وهو لا ينطبق عليه تمامًا وصف الانطوائي ولا الاجتماعي، بل يقع في المنتصف ؛ إذ يوازن بين العزلة والتفاعل مع الآخرين.

ومن أبرز سماته أنّه ينتقي العلاقات التي تُثريه، ويبحث عن العمق بدلًا من الكثرة، كما يحتاج إلى فترات من الوحدة ليستعيد طاقته. ويُعد هذا النمط صحيًا للغاية، إذ يجعل المرء أكثر قوة وانسجامًا مع ذاته ؛ فيتواصل حين يرغب، وينعزل حين يكون في حاجة إلى ذلك.
وهذا التوازن يُكسب صاحبه وعيًا أكبر بذاته وبالآخرين ؛ فهو لا يلهث خلف التجمعات لمجرّد الحضور، ولا يختبئ عن العالم بدافع الخوف أو الانطواء، بل يختار أن يعيش بتوازن يحمي راحته النفسية.

إنّ الـ "Otrovert" يدرك أن الجودة في العلاقات تفوق الكثرة، وأن العزلة الواعية ليست هروبًا بل تجديدًا للطاقة وإعادة ترتيب للأفكار، ومن خلال هذا الأسلوب المتزن يستطيع أن يقدّم أفضل ما لديه حين يشارك، وأن يحافظ على صفاء ذهنه وسلامه الداخلي حين يختار الانسحاب.

لم أخبره بذلك ، حينما أسمع صوته العذب ..
أشعر بأن العالم بخير، لا يوجد به إلا الحُب، ليته يعلم بأن وجوده يجعل قلبي والعالم في غاية الجمال والهدوء وهذا شيء عظيم. 💜

من قال لك أن القلوب تقدم كهدايا، فهي مثل الورود تماما تقطف وتهديها لمن تحب وتصبح باهتة بدون الوان وشغف بدون حياة، ولكن بشكل واقعي يوجد الكثير من الورود ألديك الكثير من القلوب!
لذا لا تعاني من أجل أحد كن مُحب ولكن بقليل من العقلانية.

حاجة ممكن تثير الجدل بس هي واقعية جدا
وبتشوفها يوميا في كل مكان قدامك.

البنت لازم تاخد الأعلى منها
مش معناه منصب ولا سُلطة ولا حتى مال، لأن كل ده لا يدل على سمو ولا رِفعة ..
لكن أعلى منها دينيًا وعقلًا ، أعلى كـ ذكاء عاطفي واجتماعي.

ماينفعش تكون بنت أصلح دينيًا فتتجوز واحد أقل منها دينيًا فيفسد عليها الدنيا والآخرة،
أو تكون أذكى منه فيحصل تناحر أو يمحو هويتها،
أو تكون ذكية عاطفيًا عارفة التعامل السليم، والكلام السليم، وهو لا يفقه شيئ عن المعاملات.

لما تيجي بنت تتجوز لازم تقيس الأول: هل هو أعلى منها ولا لأ؟
وأهلها كذلك .. ودا شئ أصلح للرجل كمان، لأنه لو هي أعلى منه في كل حاجة مش هيكون في تعامل سليم،
هيكون في خلافات كتير لأن المستوى الفكري والنفسي غير متقارب!

ومينفعش البنت وقتها تقبل وتقول: "I Can fix him"
لأن لو الإنسان ممكن يصلح غيره كان الأنبياء أولى بإصلاح قومهم.
وبعيدًا عن قومهم، كان أولى يصلحوا أولادهم وزوجاتهم.
كانت آسيا زوجة فرعون – المعروفة بالحكمة – مقدرتش تصلح زوجها.

وده لأن كل إنسان ببساطة ما هو إلا مؤثر في الآخر، لكن لا سُلطة لأي مخلوق على إصلاح مخلوق آخر.
ولو غالبًا أقنعك إنه هيتغير في بعض الخصال، ففي النهاية لو هو مش من جواه عارف إنه غلط وقال كده لمجرد تمشية أمور،
فغالبا هيرجع لأصله. وديه قاعدة معروفة من كبار علماء النفس.

وماحدش يضحك عليكي ويقولك: "ربنا هيعاقبك عشان موافقتيش"،
لأن ببساطه ربنا ادانا الحرية للإنسان في اختيار رزقه لأنه مش فرض عليكِ.
وده في قصص كتير جدا في الإسلام، ومفيش ولا مرة الرسول ﷺ قال إن إجبار توافقي مهما كان مين !
عمر بن الخطاب وأبو بكر اترفضوا، واللي رفضوهم اتجوزوا عادي وبالأنسب ليهم كمان لنفسيتهم .. ماكنش في عقاب من السما نزل عليهم ولا حاجة يعني !

أم كلثوم رفضت عمر بن الخطاب، ودعت ربنا:
"دعوتُ الله أنْ يرزُقني زوجًا يَصبُّ الحُبَّ عليّ صبًّا، وَعابدًا لله"
فرزقها الله طلحة بنُ عُبيد الله – أحد العشرة المبشرين بالجنة.
وقالت عنه: "كان إذا رآني تهلل، وإذا سمع صوتي تبسّم."

البنت قوية الشخصية لازم يكون معاها شخص غالبا أقوى نفسيا منها.
مش هيرفض شخصيتها ولا يصدها، بل هيحبها ويعتبرها قوة مضافة لقوته، ياخد برأيها ويرجع لها في قراراته الكبيرة والصغيرة لأنه بيستقوى بيها وعارف ياخد عادي بالرأي الحكيم مش مين يمشي الرأي على مين لأنها مش ساحة معركة

زي هند بنت عتبة: كانت معروفة بالذكاء وقوة الشخصية.
رفضت رجال كتير جدًا من كبار قريش، وما وافقتش غير على أبو سفيان عشان مشابه ليها في الشخصية.
وقالت: "الرجل الضعيف مضياع للحرة"
والمقصود هنا "حرة الرأي والفكر".
وزي السيدة خديجة رضي الله عنها: سابت كل الرجال الأثرياء واختارت الرسول محمد ﷺ لأنه أمين وذو خلق عظيم.
هي بادرت وتزوجته، وأمنته على مالها وتجارتها، فلم يضيعها بل كبروا سوا.
ولم ينس عليه الصلاة والسلم فضلها أبدًا، ولو ركزتي هي أمنته هنا ليه؟ مع أن البنت بطبيعتها غير آمنه، لأنه قدر يديها الأمان النفسي اللي محتاجاه مع أنها مثقفة وغنية عادي جدًا بس احتاجت للأمان اللي لقته مع الرسول صل الله عليه وسلم.

يستحيل تكوني مبسوطة مع راجل أقل منك ذكاء نفسي.

وده لا يُقاس أبدًا بالشهادات أو الثقافة أو الكتب.
الرسول ﷺ كان أمي، لكنه كان أذكى نفسيًا من كل رجال العالم.
فحددي معاييرك، واختاري شخص تكوني مرتاحة معاه نفسيًا .. مش ماديًا ولا ثقافيًا .. لأن فعليًا دول مش هينفعوكي في حاجة مع أول أزمة هتواجهكم.

بقيت أعتبر الرد على رسايل واتساب من ضمن التسكات اللي ورايا، ماذا فعلت بي مرحلة الـ adulthood بجد.

جئت خفيفا كأنك الباقي من الأَمَل. 💜

الحمد لله الذي أعطاني ما تمنيت وإن كنت أنسى فضله حين يشتد الثقل عليّ.

الحمد لله الذي أعطاني ما أظن نفسي لا تسعه ولكنه يمر بفضله وكرمه.

الحمد لله الذي قدر الخير كله ظاهره وباطنه.

الحمد لله أنه الله ربنا. 💜