Telegram Web Link
• صفات الإمام السلفي في ظل هذا التضييق الحاصل... | الشيخ فركوس حفظه الله
قال الشيخ صالح اللحيدان - رحمه الله -: الرجُلُ الحازم صاحب الغَيْرة، لا يرضَى لزوجته أنْ تكونَ محاسِنُ وجهِها مَرتَعًا للفُسّاق.
📌 فوائد وتوجيهات لشيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٢٦ شوال ١٤٤٦ هـ)

السؤال:
منذ عام توفي لنا أخ، وعند الفراغ من الدفن تكلّم أحد الإخوة؛ وبيّن طريقة الدعاء الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان هناك إمام فغضب، وقال: أن العلماء اختلفوا .. وفي درس الجمعة استهزأ بالسنة، وهدّد بأن يقدّم شكوى بالإخوة ..
يريد الإخوة التفصيل في مسألة هذا الدعاء، خاصّة أن بعض الصعافقة قالوا: إذا كان هناك تصادم مع العوام فيتبعون الدعاء مع الإمام وينكرون بقلوبهم ..
فهل يبيّن الإخوة إن حدث هذا مرّة أخرى؟! مع أنه يهدّدهم ..

الجواب:
"هذه دائما نعيدها، الإنسان دائما يثبت على الحق، ولا تضرّه لومة لائم، يلومونه، أو يشتكون به، أو غير ذلك .. لا يهمّه إذا كان فعله لله، ولمرضاة الله، وابتغاء وجهه .. سواء قالوا أو فعلوا .. مجرّد فقاعات، وسيذهبون، {فأما الزّبد فيذهب جفاء} الآية، كما مررنا بمشاكل عديدة، فقاعات، وكل واحد أين انصرف ..

ما يهمّ هو الدين، والحفاظ عليه، وعلى الوجه الذي أرساه النبي -صلى الله عليه وسلم- في مجتمعه، وحرص عليه الصحابة -رضي الله عنهم-، ومن مشى على نهجهم .. نحرص عليه، ولا نريد الدخيل عليه، ولا البدع، ولا الاستدراكات، وغير ذلك .. نريده مصفّى كما جاء.

في المقبرة: الإنسان أولا من ناحية صلاته؛ لا يصلي داخلها؛ لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في المقبرة والحمام، وهذا النهي شامل للصلوات ذات الركوع والسجود، فرضا أو نفلا، وشامل كذلك للجنائز، وقد وردت الجنائز في حديث أنس: (نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة على الجنائز بين القبور)، وفيه نهي.

إن صُلِّي عليها في المسجد، أو خارجه -في مكان خاص- صلّى، وهو الأحسن، وإلا فالأرض كلّها سبيل لذلك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام)، إلا الأماكن النجسة، أو الحمام، أو المقابر، مستثناة من عموم الحديث.

إن صلّى عليها فله قيراط -إن كان مسلما-، ثم يتبعها حتى يُقضى الدفن؛ وله قيراط ثانٍ، ولا يجلس حتى توضع من الأكتاف على الأرض ثم يجلس.

إن دفنت على السنة؛ في هذه الحال يكفي كما يقال أن يكون الموت واعظا، عبرة للجميع، يعرف كل واحد أن مصيره إلى هذا، وكفى بالموت واعظا، لكن الأحسن أن يقول أحدهم: لمثل هذا فأعدّوا، ويقول: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت.
ليس فيه لا خطبة، ولا شيء، ولا يشترط أن يقولها إمام، يقول واحد وفقط، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن الاستعداد للموت ذكره للموت، فيكون الاستعداد سليما صحيحا ..

أما الدعاء، ورفع الأيدي على القبور، وغير ذلك .. إذا سلّمنا جدلا به؛ فالرفع يكون جهة القبلة، وهم يدعون جهة القبر، وكله بدعة، لا يجوز.
وكذلك رفع الأيدي، والدعاء الجماعي هذا، والتأمين .. ما علمناه.
إذا فرغوا من الدّفن لهم أن ينصرفوا، وإن لم يفرغوا فينتظروا حتى يفرغوا، وله قيراط ثانٍ كما في الحديث: (حتى يقضى دفنها)، فإذا فرغ يجوز أن ينصرف.

إذا كان هو يدفن قريبه؛ فيحاول جعل القبر مرتفعا قدر شبر، ولا يرفعه كالجبل، والباقي من التراب يصرفه، إن نزل لمطر أضاف له، والأحسن أن يكون مملّسا بالماء حتى يبقى كذلك، وإن جاء مطر ينسكب يمينا وشمالا، ولا ينزل.
هذا حاصله.

أما هذا الإمام؛ فمن زمان ونحن في مشادات، وهذا الصراع يبقى أبدا بين الحق والباطل، الباطل يحب التمكّن، والحق يعلو ولا يُعلى عليه، والناس تعرف الحق، لأن العالي يظهر، والحق يلمع بالدليل، لكن من على قلوبهم غشاوة، وعليها الرّان، والنقط السوداء .. يبصرونه بأعينهم؛ لا بقلوبهم، يرون الحق؛ كالذي يجري في الساحة، ويعرفونه بالعيون، ولكن قلوبهم عليها غلفة، لا ينظرون نظرة بصيرة، ينظرون نظرة عينيّة، لا نظرة حق وثبات عليه.

ويبقى الصراع بين الإسلام الذاتي، والإسلام الوراثي، الذين ورثوا دين آبائهم يعملون البدعة، وأمهاتهم يطوّفنهم بالقبور .. فلما تقول أن هذا باطل؛ يقول: هذا طعن في آبائنا، ثم يركبون العداوة، ويضعون جدرانا بينك وبينهم لعدم الاستماع، ويقيمون حواجز من شأنها ألّا يصل إليهم الحق، ثم يبدؤون بالرشق، ويقولون أتوا بدين جديد، وغير ذلك ..

هم في دين خاطئ، ولمّا تأتي لتبصّره يصفك بالمدخلي، والوهابي، وغيرها .. ليُنفّر الناس عنك.
الإنسان يؤدّي هذا رغم ما يجده من صعوبات، فلابد أن يثبت على الحق، ويصبر، ويؤدّي ما عليه، والهداية (هداية التوفيق) من الله تعالى."
📌 فوائد وتوجيهات لشيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٢٦ شوال ١٤٤٦ هـ)

السؤال:
منذ عام توفي لنا أخ، وعند الفراغ من الدفن تكلّم أحد الإخوة؛ وبيّن طريقة الدعاء الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان هناك إمام فغضب، وقال: أن العلماء اختلفوا .. وفي درس الجمعة استهزأ بالسنة، وهدّد بأن يقدّم شكوى بالإخوة ..
يريد الإخوة التفصيل في مسألة هذا الدعاء، خاصّة أن بعض الصعافقة قالوا: إذا كان هناك تصادم مع العوام فيتبعون الدعاء مع الإمام وينكرون بقلوبهم ..
فهل يبيّن الإخوة إن حدث هذا مرّة أخرى؟! مع أنه يهدّدهم ..

الجواب:
"هذه دائما نعيدها، الإنسان دائما يثبت على الحق، ولا تضرّه لومة لائم، يلومونه، أو يشتكون به، أو غير ذلك .. لا يهمّه إذا كان فعله لله، ولمرضاة الله، وابتغاء وجهه .. سواء قالوا أو فعلوا .. مجرّد فقاعات، وسيذهبون، {فأما الزّبد فيذهب جفاء} الآية، كما مررنا بمشاكل عديدة، فقاعات، وكل واحد أين انصرف ..

ما يهمّ هو الدين، والحفاظ عليه، وعلى الوجه الذي أرساه النبي -صلى الله عليه وسلم- في مجتمعه، وحرص عليه الصحابة -رضي الله عنهم-، ومن مشى على نهجهم .. نحرص عليه، ولا نريد الدخيل عليه، ولا البدع، ولا الاستدراكات، وغير ذلك .. نريده مصفّى كما جاء.

في المقبرة: الإنسان أولا من ناحية صلاته؛ لا يصلي داخلها؛ لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في المقبرة والحمام، وهذا النهي شامل للصلوات ذات الركوع والسجود، فرضا أو نفلا، وشامل كذلك للجنائز، وقد وردت الجنائز في حديث أنس: (نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة على الجنائز بين القبور)، وفيه نهي.

إن صُلِّي عليها في المسجد، أو خارجه -في مكان خاص- صلّى، وهو الأحسن، وإلا فالأرض كلّها سبيل لذلك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام)، إلا الأماكن النجسة، أو الحمام، أو المقابر، مستثناة من عموم الحديث.

إن صلّى عليها فله قيراط -إن كان مسلما-، ثم يتبعها حتى يُقضى الدفن؛ وله قيراط ثانٍ، ولا يجلس حتى توضع من الأكتاف على الأرض ثم يجلس.

إن دفنت على السنة؛ في هذه الحال يكفي كما يقال أن يكون الموت واعظا، عبرة للجميع، يعرف كل واحد أن مصيره إلى هذا، وكفى بالموت واعظا، لكن الأحسن أن يقول أحدهم: لمثل هذا فأعدّوا، ويقول: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت.
ليس فيه لا خطبة، ولا شيء، ولا يشترط أن يقولها إمام، يقول واحد وفقط، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن الاستعداد للموت ذكره للموت، فيكون الاستعداد سليما صحيحا ..

أما الدعاء، ورفع الأيدي على القبور، وغير ذلك .. إذا سلّمنا جدلا به؛ فالرفع يكون جهة القبلة، وهم يدعون جهة القبر، وكله بدعة، لا يجوز.
وكذلك رفع الأيدي، والدعاء الجماعي هذا، والتأمين .. ما علمناه.
إذا فرغوا من الدّفن لهم أن ينصرفوا، وإن لم يفرغوا فينتظروا حتى يفرغوا، وله قيراط ثانٍ كما في الحديث: (حتى يقضى دفنها)، فإذا فرغ يجوز أن ينصرف.

إذا كان هو يدفن قريبه؛ فيحاول جعل القبر مرتفعا قدر شبر، ولا يرفعه كالجبل، والباقي من التراب يصرفه، إن نزل لمطر أضاف له، والأحسن أن يكون مملّسا بالماء حتى يبقى كذلك، وإن جاء مطر ينسكب يمينا وشمالا، ولا ينزل.
هذا حاصله.

أما هذا الإمام؛ فمن زمان ونحن في مشادات، وهذا الصراع يبقى أبدا بين الحق والباطل، الباطل يحب التمكّن، والحق يعلو ولا يُعلى عليه، والناس تعرف الحق، لأن العالي يظهر، والحق يلمع بالدليل، لكن من على قلوبهم غشاوة، وعليها الرّان، والنقط السوداء .. يبصرونه بأعينهم؛ لا بقلوبهم، يرون الحق؛ كالذي يجري في الساحة، ويعرفونه بالعيون، ولكن قلوبهم عليها غلفة، لا ينظرون نظرة بصيرة، ينظرون نظرة عينيّة، لا نظرة حق وثبات عليه.

ويبقى الصراع بين الإسلام الذاتي، والإسلام الوراثي، الذين ورثوا دين آبائهم يعملون البدعة، وأمهاتهم يطوّفنهم بالقبور .. فلما تقول أن هذا باطل؛ يقول: هذا طعن في آبائنا، ثم يركبون العداوة، ويضعون جدرانا بينك وبينهم لعدم الاستماع، ويقيمون حواجز من شأنها ألّا يصل إليهم الحق، ثم يبدؤون بالرشق، ويقولون أتوا بدين جديد، وغير ذلك ..

هم في دين خاطئ، ولمّا تأتي لتبصّره يصفك بالمدخلي، والوهابي، وغيرها .. ليُنفّر الناس عنك.
الإنسان يؤدّي هذا رغم ما يجده من صعوبات، فلابد أن يثبت على الحق، ويصبر، ويؤدّي ما عليه، والهداية (هداية التوفيق) من الله تعالى."
نجح الطالب، ورسبـت المن.ظومة
قـ✍🏻ـال العربي التبسي رحمه الله:

أما السلفيون الذين كدت لهم، فهم قوم ما أتوا بجديد وما أحدثوا تحريفا ولا زعموا لأنفسهم شيئا مما زعمه شيخكم، وإنما هم قوم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر في حدود الكتاب والسنة،وما نقمتم إلا أن آمنوا بالله وكفروا بكم.

📖 آثاره جمع أحمد الرفاعي(1/115).
💥 جديد التعليقات 💥

تأمّل..

علّق فضيلة الشيخ فركوس على بعض الجاماعات الحزبية التي تستميل قلوب الناس بطرق غير مشروعة.. في سؤال لأحد الإخوة أحسنوا إليه في المعاملة، فكان ممّا قاله حفظه اللّه:

"كثير ممّن لاَ ينتهجُون المنهج السّنيّ السّليم يستعطفون الناس بالمال.. يتصرّفون فيه وَيشجّعون مَجيء النّاس إليهم على نحو ما يفعله النصارى .. إكرام النّاس و استعطافهم وقد يذهبون إلى زيارة المرضى وو..

المال له تأثير .. وبعض هؤلاء يستعملون مال الوقف للمسجد أو لترميماته.. ينفقونه في هذا ليستميلوا قلوب الكثير.. وقد يكترون لمحتاج ما، فيصبح مسجونا عندهم محبا لهم.. ثم مع الوقت يحذرونه؛ لاتذهب لفلان .. فلان مدخلي وهذا كذا وو.. وهو يبقى محبوسا عندهم وما يملونه عليه يأخذه .. ثم ينطبع بطابعهم.. وهذا ليس طريقنا.

طريقنا هو أن ندع الناس إلى الحقّ المبين .. ثم الحقّ يخالج بشاشة الإيمان الذي في قلوبهم فينساق وراءه من غير عوارض المال أو مؤثرات أخرى .. ولهذا قاعدة أهل السنة أدع يتكتل معك الناس.. أما أهل الأهواء كتل ثم ادع.. وشرعا هذا مرفوض..

ومنهم أيضا من يخرج رحلات ويستميلون قلوب من يحب النّزه وكلّ شيء مدفوع الأجر.. وهناك من يدفع مال العمرة، وهكذا يحبسونهم بمثل هذا فيصبح الولاء عندهم للجماعة.. "

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
بعض الفوائد المستفادة من مجالس الشيخ محمد كربوز وفقه الله من كتاب التوحيد :


من أساليب الإخوان نشر مقاطع علماء فيها أهات ونغمات في مقاطع الفيديو وبعضهم يجعل خلفها أذان الحرم المكي وهذا غير مشروع لأن الأذان شرع لتنبيه الناس وإعلامهم بدخول وقت الصلاة فالرجاء الإنتباه أيها الإخوة السلفيون كما ينبغي عليه أن يوقف هذه المقاطع عنده ، ولاينشرها وينبه من فعل ذلك وينصحه ، وليس المعنى أن من نشر مثل هذه المقاطع أنه إخواني ولكنه متأثر بأسلوب مسلكهم في هذا ، كما أنه يخشى عليه أن يسلك مسلكهم والعياذ بالله ،  نعوذ بالله من أساليب مسالكهم ، كذلك لايجوز نسبة الأناشيد الإسلامية للإسلام ، فالإسلام لم يأتي بها فهذه الإضافة بدعة والعياذ بالله .

كتبه أبو جابر الميلي
ليلة الخميس 3 ذي القعدة 1446 هجري
#أصاب كبد الحقيقة !👆
🔶درة من درر الشيخ فركوس العلمية المنهجية، مِن مجلس من مجالسه المباركة الفجرية، في ساعات وأيام زاهية، يعيشها شباب الدعوة السلفية،بالبلاد الجزائرية🔶

(ضمن تَعْلِيقُ الشيخ عَلَى صُورَةِالشيخ الْبَشِير الْإِبْرَاهِيمِيِّ مع سَيِّد قُطْب إبان اسْتِعْمَار الْبِلَادِ الإِسْلَامِيَّةِ)
2025/07/03 09:03:49
Back to Top
HTML Embed Code: