Telegram Web Link
‏صورة من أبو عبد البر
يا لها من غربةٍ تُبكي القلوب وتُدمي الأفئدة...

وقفتْ تُجلببُها السكينةُ في الدُجى
وبنُورها الوضاءِ يخشعُ من رَأى

تحت النقابِ الطهرُ يزهو في الدُجى
كالسِرِّ في ليلِ الدُعاةِ إذا دَعَـا

كفّا احتشامٍ لا تُصافحُ مَن هوى
بل لفّها القُفّازُ حِرزًا واتِّقَى

أمٌ هنا، ترنو لفلذةِ كبدِها
تنظرُ الرجعى، وقلبُ الأمِّ ضجَّا

فإذا بهم، والشرُّ يعصفُ جمعَهم
هَجموا كأنّ الأرضَ ما عرَفَتْ حَيَا!

قالوا: "ساحرةٌ!" وقلبي ذابَ كمـ
ذا تُحرَقُ الأبرارُ في أرضِ الرَّدى؟

سلبوا النقابَ، وصوّروها علنًا
يا ويحَهم، ما أبشعَ الفعلَ الأذى!

شهّروا سترًا، وأعلنوا إفكًا بها
كأنما العِفَّةُ جرمٌ يُشتكى!

---

يا غربةَ الطهرِ المضيءِ بطهرِها
يا وجعَ الغرباءِ في دارِ الشقاء

مذ صارَ سترُ الحرّةِ المنقادةِ
خوفًا، وصارَ الحُرُّ في دربِ الجَفَا

لكنّ في القلبِ الرجاءُ مُعلّقٌ
واللهُ ناصرُ مَن توكّلَ وارتجى
بعد أن أحاطوا بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورموها بالنبال وعقروا بعيرها

كان من بينهم شخص يدعى (( أعين بن ضبيعة ))
مدّ يده وكشف ستار عائشة واطّلع عليها في الهودج

فقالت له : إليك لعنك الله

فقال لها : والله ما أرى إلا حميراء

فقالت له : هتك الله سترك وقطع يدك وأبدى عورتك .

فقُتل بالبصرة وسُلِبَ وقُطِعَت يده ورُميَ عريانا في خربة من خرابات الأزد .

( من البداية والنهاية لابن كثير ))
نِسْوِيَّةٌ حمقاءُ لا أدري متى
طفحتْ علينا من سُفوح الكوكبِ

ثارت إلينا إذ تَجُرُّ مُخاطَها
وتَحُكُّ حكًّا مثلَ كلبٍ أجربِ

ولهــا نَعيقٌ مثل طيرٍ أبقعٍ
وتَفِرُّ فَرًّا من صهيل الأشهبِ
قناة الإخوة السلفية pinned «نِسْوِيَّةٌ حمقاءُ لا أدري متى طفحتْ علينا من سُفوح الكوكبِ ثارت إلينا إذ تَجُرُّ مُخاطَها وتَحُكُّ حكًّا مثلَ كلبٍ أجربِ ولهــا نَعيقٌ مثل طيرٍ أبقعٍ وتَفِرُّ فَرًّا من صهيل الأشهبِ»
اذكر سبح هلل كبر ** وابك على ذنبك واستغفر
واقرأ وردك وادع ملحا ** وإلى المسجد سعيا بكر
وتصدق بالخير وحاذر ** من أن تمنن أو تستكبر
فالجنة دار زينها الله ** لمن بالطاعة يصبر
فائدة:

قال أبو محمد مكي بن أبي طالب المالكي ــ رحمه الله ــ
في “الهداية إلى بلوغ النهاية”
(ص:٧٧٤٠):
قال: { هو الله الذي لا إله إلا هو } أي: لا معبود بحقٍّ غيره. اهـ
كانت ولادته سَنة: ٣٥٥هـ

فهو من أوائل من قال أن معنى لا اله إلا الله. لا معبود حق الا الله.

وقال نحوه الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره
‏صورة من أبو عبد البر
تقبل الله منا و منكم...


أبو عبد البر ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الافاضل
حياكم الله جميعا
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وغفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات.
اخوكم ابو وتين ولين
#_من_خطبة_عيد_الأضحى ( خطبة سنِّية غراء: لا تمر حتى تقرأها ! )

الحمد لله المبدئ المعيد، الوليّ الحميد، ذي العرش المجيد، الفعّال لما يريد، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ضد ولا نديد، شهادةَ مخلصٍ في التوحيد، راجٍ للحسنى والمزيد، ونشهد أن سيدنا محمّدًا عبده ورسوله لَبِنَةَ التمام وبيتُ القصيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريّته والتابعين، والناصرين لسنّته بالقول والفعل إلى يوم الدين.

الله أكبر! الله أكبر! عباد الله! إن هذا العيد من شعائر الإسلام العظيمة، وسُنن الدين القويمة، شرع الله فيه هذه الصلاة لنجتمع بقلوبنا وأجسادنا، ونتعاطف ونتراحم ونتسامح ونتصافح، وتظهر الأخوّة الإسلامية على حقيقتها، وشرع فيه الأضحية لنوسع فيها على العيال، وندخل الفرح على النساء والأطفال، ونتصدق منها على الفقراء والسُّؤَّال، وبهذا يشترك المسلمون كلهم في هذا اليوم في السرور، ويتقارب الأغنياء والفقراء بالرحمة، وتتواصل أرواحهم وأجسادهم بالأخوّة والمحبّة، ويتذكرون جميعًا ما أتى به الدين الحنيف من خير وصلاح ومعروف وإحسان.

الله أكبر! عباد الله! إن سنّة الأضحية مرغب فيها من نبينا - صلى الله عليه وسلم - من كل قادر عليها لا تجحف بحاله، ولما كانت قربةً إلى الله فإنه يشترط فيها أن تكون كاملة الأجزاء، سليمة من العيوب لقوله تعالى في مقام الكمال: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، ولقوله تعالى في مقام الذمّ: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ}. وقد كان نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - يرغّب في التصدق من لحمها على الفقراء في أعوام المجاعة والفقر كعامنا هذا، وينهى عن الادخار في مثل هذه الأحوال، فاجمعوا أيها الناس- على سنّة رسول الله- بين الأكل والصدقة على الفقراء، فإن الوقت وقت عسير، وإن عدد الفقراء- وهم إخوانكم- كثير...

عباد الله! إن هذه الشعيرة الدينية وأمثالها من الشعائر هي كالربح في التجارة، لا ينتظره التاجر إلا إذا كان رأس المال سالمًا، أما رأس المال في الدين فهو تصحيح العقائد، وتصحيح العبادات، وتصحيح الأخلاق الصالحة، واتباع سنّة نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - في كل ما فعل وترك، والمحافظة عليها والانتصار لها، ونبذ البدعَ المخالفة لها، ثم صرف الوقت الزائد على ذلك في الأعمال النافعة في الدنيا، فإن الله لا يرضى لعبده المؤمن أن يكون ذليلًا حقيرًا، وإنما يرضى له بعد الإيمان الصحيح أن يكون عزيزًا شريفًا عاملًا لدينه ودنياه، معينًا لإخوانه على الخير، ناصحًا لهم، آخذًا بيد ضعيفهم، محسنًا لهم بيده ولسانه وبجاهه وماله.

فصحّحوا عقائدكم في الله، واعلموا أنه واحد أحد، فرد صمد، لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، هو المتفرد بالخلق والرزق والإعطاء والمنع والضرّ والنفع. فأخلصوا له الدعاء والعبادة، ولا تدعوا معه أحدًا ولا من دونه أحدًا، وطهّروا أنفسكم وعقولكم من هذه العقائد الباطلة الرائجة بين المسلمين اليوم، فإنها أهلكتهم وأضلّتهم عن سواء السبيل، وإياكم والبِدعَ في الدين فإنها مفسدة له، وكل ما خالف السنّة الثابتة عن نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - فهو بدعة.
وصحّحوا عباداتكم بمعرفة أحكامها وشروطها ومعرفة ما هو مشروع وما هو غير مشروع، فإن الله تعالى لا يقبل منكم إلا ما شرعه لكم على لسان نبيّه - صلى الله عليه وسلم -.

◄[آثار الإمام البشير الإبراهيمي-رحمه الله-، (ج1/ص405)]

ــــ
مسودة خطبة وجدت في أوراق الشيخ الإبراهيمي ويرجع تاريخها إلى سنة 1939 أو 1940.
@ALGSALAF
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الشيخ صالح العصيمي حفظه الله تعالى:- …لا تأمن على نفسك الشر…
الفتوى رقم: ١٤١١
الصنف: فتاوى المعاملات الماليَّة
في حكمِ اشتراطِ بيعِ التَّذاكرِ لموسمٍ يتحمَّل المشتري خسارتَه عند تفويتِ صلاحِيَتِها
السؤال:
عَرَضَتْ شركةُ خطوطٍ جوِّيَّةٍ على الوكالاتِ السِّياحيَّةِ شِراءَ عددٍ مُعيَّنٍ مِنْ المَقاعدِ في رِحلةِ العُمرةِ ضِمنَ شَرِكتِها مُقابِلَ تخفيضٍ للثَّمنِ يَصِلُ إلى نصفِ سِعرِ التَّذكرةِ الأصليِّ، وكُلَّما زادَ عددُ المقاعدِ المُشتراةِ زادَ التَّخفيضُ في السِّعرِ، إلَّا أنَّها اشتَرطتْ على الوَكالاتِ أنَّ تَولِّيَهم البيعَ للزَّبائنِ يكونُ في الظَّرف الزَّمنيِّ المخصَّصِ للعُمرةِ مِنَ السَّنَةِ الجاريةِ، فإِنْ فاتَ وقتُ العُمرةِ ولم تَستوفِ الوكالاتُ بيعَ العددِ الَّذي اشترَوْهُ فإنَّ التَّذاكِرَ المُتبقِّيَةَ تُعَدُّ مُلغاةً، وتتحمَّلُ الشَّركةُ نِصفَ الخسارةِ، وتتحمَّلُ الوَكالاتُ النِّصفَ الآخَرَ مِنَ الخسارةِ، فالمَرْجُوُّ منكم ـ حَفِظكم اللهُ ـ تنويرُنا بحُكمِ هذه المعاملةِ التِّجاريَّةِ مع شركةِ الطَّيرانِ شرعًا؟ وجزاكُم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فتَخفيضُ سِعرِ التَّذاكِرِ عندَ شراءِ عدَدٍ محدَّدٍ بثمنٍ معلومٍ تُعيِّنُه شركةُ الطَّيرانِ، وتزيد الشَّركةُ في التَّخفيضِ كلَّما زادَ في الشِّراء، فهذه عقودٌ جائزةٌ لا يَعتَرِيها إشكالٌ مِنَ النَّاحيةِ الفقهيَّةِ، لأنَّ الثَّمنَ معلومٌ؛ وهو قَدْرُ ما يقابلُ كُلَّ جُزءٍ مِنَ المَبيعِ أي: أنَّ الجهالةَ مُنتفِيَةٌ، فلذلِك يَدخُلُ ضِمنَ المعاملاتِ المُباحةِ.
وأمَّا اشتراطُ بيعِ التَّذاكرِ في موسمٍ معيَّنٍ للعُمرةِ، تفوتُ صلاحِيَةُ التَّذاكِرِ المُتبقِّيَةِ بفواتِ الموسمِ المُعيَّنِ لها، وتتحمَّل الوكالةُ نِصفَ الخسارةِ مع الشَّركةِ، فهذه المعاملةُ غيرُ صحيحةٍ، لأنَّ في هذه المعاملةِ شرطًا باطلًا خَفِيَتْ عاقِبَتُه، أي: أنَّه مستورُ العاقبةِ متردِّدٌ بين حصولِ بيعِ التَّذاكرِ في الموسمِ المُعيَّنِ لها مِنْ فواته؛ ومعنَى ذلك: أنَّ المعاملةَ تتضمَّن غررًا منهيًّا عنه، لحديثِ أبي هُريرةَ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ»(١)، كما أنَّ فيه تعريضَ المالِ للضَّياعِ وذلك منهيٌّ عنه ـ أيضًا ـ لحديثِ المُغيرَةِ بنِ شُعْبَةَ وأبي هريرةَ رضي الله عنهما أَنَّ «النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهَى عَن إِضَاعَة المَالِ»(٢)، وفضلًا عن كونِها معاملةً ربويَّةً بِاستعمالِ التَّذاكرِ لأخذِ المالِ والظَّفَرِ بزيادةٍ بعد انقضاءِ الآجالِ المحدَّدةِ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٠ جمادى الآخرة ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤م


(١) أخرجه مسلمٌ في «البيوع» (١٥١٣).
(٢) انظر الحديثَ المُتَّفَقَ عليه الَّذي أخرجه البخاريُّ في «الزَّكاة» ‌‌بابُ قولِ الله تعالى: ﴿لَا يَسۡـَٔلُونَ ٱلنَّاسَ إِلۡحَافٗا﴾ [البقرة: ٢٧٣]، وكم الغِنى؟، وقولِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «ولا يجد غِنًى يُغنِيه» (١٤٧٧)، ومسلمٌ في «الأقضية» (٥٩٣)، مِنْ حديثِ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ رضي الله عنه.
وأخرجه مسلمٌ مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه في «الأقضية» (١٧١٥).
👈ان ( جحا ) ليس أسطورة ، بل هو حقيقة ،

واسمه ( دُجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله )،

أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه

وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.

• قال الشيرازي: جُحا لقب له ، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه🚫

• قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه.

وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي ( ص 373 وما بعدها).

• وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما نصه:

👈جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة .

• قال الجلال السيوطي: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.

• ونقل الذهبي أيضاً في ترجمته له: قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جُحا – وما رأيت ًأعقل منه - .

وقال عنه أيضاً : لعله كان يمزح أيام الشبيبة ، فلما شاخ ، أقبل على شأنه ، وأخذ عنه المُحدثون .

• وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - :" ... و منهم ( جُحا ) و يُكنى أبا الغصن ، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل ، و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم

● فاياك أن يأتي جحا خصمك يوم القيامة وهو تابعي من التابعين⚠️

📍يخاصمك فيما تفتري عليه في المجالس
والبيتُ إنما يَطلُبُ الزوجةَ الفاضلةَ الصَّنّاعَ، تَخيطُ ثَوبَها بيَدِها فتُباهي بصنعتِهِ قبل أن تُباهي بلبسِه، وتُزهى بأثَرِ وجهِها فيَّ، لا بأثرِ المساحيقِ في وجهِها. وإنَّ مُكابَدَةَ العِفَّةِ، ومُصارَعَةَ الشيطانِ، وتَوَهُّجَ القلبِ بنارِهِ الحامية، وإلمامَ الطَّيْرَةِ الجنونيَّةِ بالعقل؛ كلُّ ذلك ومِثلُهُ معه أهونُ من مُكابَدَةِ زوجةٍ فاسدةِ العلمِ أو فاسدةِ الجهل، أُبْتَلَى منها في صديقِ العُمرِ بعدوِّ العُمر.

[ الرافعي || وحي القلم]
2025/07/04 09:16:42
Back to Top
HTML Embed Code: