Telegram Web Link
‏قال ابن الجوزي رحمه الله:

كم من نظرة تحلو في العاجلة، ومرارتها لا تطاق في الآجلة.
يا ابن آدم، قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف وهم سخيف.
عينك مطلوقة، ولسانك يجني الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام، كم من نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.

📚 التبصرة ١٦٦/١
👍4
⬅️ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في المقدمة:

« إن كتاب " زاد المستقنع في اختصار المقنع " - تأليف: أبي النجا موسى بن أحمد بن موسى الحجاوي - كتاب قليل الألفاظ , كثير المعاني , اختصره من " المقنع " , واقتصر فيه على قولٍ واحدٍ , وهو الراجح من مذهب الإمام أحمد بن حنبل , ولم يخرُج فيه عن المشهور من المذهب عند المتأخرين إلا قليلاً.

▪️وقد شُغِفَ به المبتدئون من طلاب العلم على مذهب الحنابلة , وحَفِظَهُ كثير منهم عن ظهر قلب.
وكان شيخُنا عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي " رحمه الله تعالى " , يَحُثنا على حفظه , ويُدرِّسنا فيه.

▪️وقد انتفعنا به كثيرا ولله الحمد , وصرنا نُدرِّس الطلبة فيه بالجامع الكبير بعُنيزة , بحلِّ ألفاظه , وتبيين معانيه , وذِكر القول الراجح بدليله أو تعليله , وقد اعتنى به الطلبة وسجَّلوه وكتبوه».
👍3
الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي إمام من أئمة المسلمين بلا مدافعة ، اتفق أهل العلم على إمامته وجلالة قدره .
قال علي بن عاصم : لو وزن علم أبي حنيفة بعلم أهل زمانه ، لرجح عليهم .
وقال ابن المبارك : أبو حنيفة أفقه الناس .
وقال الشافعي : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة .
وقال الخريبي : ما يقع في أبي حنيفة إلا حاسد أو جاهل .
قال الذهبي رحمه الله : " الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام ، وهذا أمر لا شك فيه.
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين ، رضي الله عنه ، ورحمه . توفي شهيدا مسقيا في سنة خمسين ومئة " انتهى .
راجع : "سير أعلام النبلاء" (6 /390-40
👍2
أما القول بخلق القرآن: فإنه لم يصح عنه رحمه الله.

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (15/ 516): "وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بن حَنْبَل، يَقُولُ: لم يصح عندنا أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يَقُولُ: القُرْآن مخلوق".

وفيه: "عن أَبِي يُوسُف، قَالَ: ناظرت أَبَا حنيفة ستة أشهر، حَتَّى قَالَ: من قَالَ: القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر." انتهى.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله: "إن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى، ويقولون إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ويقولون إن الله يرى في الآخرة.

هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم، وهذا مذهب الأئمة المتبوعين مثل مالك بن أنس والثوري والليث بن سعد والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق..." انتهى من "منهاج السنة النبوية" (2

وأما الإيمان وإخراجه العمل من الإيمان، فتلك بدعة الإرجاء التي أعظم السلف فيها النكير.

وقد دافع ابن أبي العز الحنفي رحمه الله شارح العقيدة الطحاوية عن الإمام أبي حنيفة في هذا، وبين أن هذا القول منه لم يترتب عليه عنده فساد اعتقاد، كما وقع ذلك لغيره. ينظر "شرح الطحاوية" (1/333).

3- وأما رد كثير من الأحاديث، وتقديم القياس عليها، فذلك اجتهادا منه رحمه الله، لعدم صحة الحديث المعين عنده، أو معارضته - في نظره- لأدلة أخرى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "قال أبو يوسف رحمه الله- وهو أجل أصحاب أبي حنيفة، وأول من لقب قاضي القضاة - لما اجتمع بمالك، وسأله عن هذه المسائل، وأجابه مالك بنقل أهل المدينة المتواتر؛ رجع أبو يوسف إلى قوله، وقال: لو رأى صاحبي مثل ما رأيت، لرجع مثل ما رجعت. فقد نقل أبو يوسف، أن مثل هذا النقل حجة عند صاحبه أبي حنيفة، كما هو حجة عند غيره، لكن أبو حنيفة لم يبلغه هذا النقل، كما لم يبلغه ولم يبلغ غيره من الأئمة كثير من الحديث؛ فلا لوم عليهم في ترك ما لم يبلغهم علمه. وكان رجوع أبي يوسف إلى هذا النقل، كرجوعه إلى أحاديث كثيرة اتبعها هو وصاحبه محمد، وتركا قول شيخهما؛ لعلمهما بأن شيخهما كان يقول: إن هذه الأحاديث أيضا حجة إن صحت، لكن لم تبلغه.

ومن ظن بأبي حنيفة أو غيره من أئمة المسلمين أنهم يتعمدون مخالفة الحديث الصحيح، لقياس أو غيره: فقد أخطأ عليهم، وتكلم إما بظن وإما بهوى." انتهى من "مجموع الفتاوى" (20/ 304).


قال العلامة عبد الرحمن المعلمي رحمه الله في شأن من يثير مثل ذلك:

"وكان مقتضى الحكمة: اتباع ما مضى عليه أهل العلم منذ سبعمائة سنة تقريباً، من سدل الستار على تلك الأحوال، وتقارض الثناء." انتهى من "التنكيل" (1/101).

ولهذا لا تجد في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولا تلميذه ابن القيم رحمه الله: التعليق على هذه المرويات، وإنما يكتفون بذكر إمامة أبي حنيفة رحمه الله وفضله.

وعلى هذا سار مشايخنا كالشيخ ابن باز رحمه الله، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

والواجب ألا يتابع أبو حنيفة رحمه الله في شيء مما نسب إليه من الخطأ، كمسألة الإيمان، وخلق القرآن، ورد خبر الواحد، ونحو ذلك؛ ولو كان هو معذورا في ذلك، أو لم يصح ما نسب إليه من ذلك.
👍2
تعتبر العقيدة الطحاوية التي ألفها أبو جعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله ، على منهج أهل السنة والجماعة , سوى أحرف يسيرة منها ، ولذلك كان لها شيوع كبير بين علماء المسلمين وطلابهم ، حتى أصبحت تدرس في كثير من الجامعات والمساجد ودور العلم .
قال الطحاوي في مقدمتها (ص 1) :
" هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة : أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين " انتهى 
👍3
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي قبل قليل شيخنا الإمام المجاهد ربيع بن هادي رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته الفردوس الأعلى وجزاه عنا وعن أهل الإسلام خير الجزاء وأعظمه وأطيبه وأوفاه

اعظم الله اجركم يا أهل السنة
👍6
أعظم الله أجرنا وأجركم وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن على فراقك ياشيخنا ربيع لمحزونون.

قَاَلَ الحَسَنُ البَصْريُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ - " كَانُوُا يَقُوُلُوُنَ : مَوْتُ العَاَلِمِ ثُلْمَةٌ فِي الإسْلاَمِ ، لاَ يَسُدُّهَا شَيءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَيْلُ والنَّهَارُ "

فإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها.
👍5
• وصية الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي رحمه الله | المتوفى ليلة الخميس 15 محرم 1447 هـ | وصلي عليه في المسجد النبوي فجر الخميس | ودفن في مقبرة البقيع

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ .

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ .

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ  وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

أَمَّا بَعْدُ: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد (صلى الله عليه وسلم) وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

• أَمَّا بَعْدُ: فهذه وصية لعموم المسلمين من عبدٍ ضعيف -موشكٌ على فراق هذه الدنيا ومقبل على الآخرة – بأن يتقوا الله حق تقاته وأن يعتصموا بحباله جميعا وألا يتفرقوا وألا يفرقوا دينهم، فإن في تقوى الله وفي الاعتصام بحبله كتاباً وسنة سعادتهم وسيادتهم في الدنيا والآخرة، وفي التفرق والاختلاف يكمُن ذلهم وهوانهم، ولا يمكن أن يتم اجتماعهم ووحدة صفهم على شيء إلا على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فعليهم الأخذ بهذا السبب العظيم الموجب لسعادة الدنيا والآخرة ، والابتعاد عما يضاده من التفرق والاختلاف اللذين هما سبب الشقاء والذل في الدنيا والآخرة.

وأوصي السلفيين منهم الذين تميزوا بالاعتصام بالكتاب والسنة والدعوة إليها أن يضاعفوا جهودهم في إصلاح أحوال المسلمين عقيدة وعبادة وسياسة واقتصاداً واجتماعاً وغير ذلك من شئون حياة المسلمين التي يجب أن ترتكز كلها على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وأن يوضحوا ذلك للمسلمين جميعاً ويبرزوا لهم حسن نيتهم ومقاصدهم وأنهم لا يريدون لهذه الأمة إلا الخير كل الخير فلا يريدون إلا دفع كل سوء ومكروه نزل بهذه الأمة نتيجةً لابتعادهم عن الاعتصام بالكتاب والسنة.

وأوصي طلاب العلم والعلماء من مختلف الاتجاهات أن يتقوا الله في أمتهم، اتقوا الله في هذه الأمة وأن يسعوا بكل ما يستطيعوا للعودة بالأمة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح من عقيدة وعبادة وسياسة واجتماع وأخلاق وأن يبتعدوا كل البعد عن الهوى وأسباب الاختلاف التي فعلت بالأمة الأفاعيل وقد آن الأوان لهؤلاء أن يهبوا لتحقيق هذه الغايات النبيلة والابتعاد بالمسلمين عن كل ما يوقعهم في الوهن والذل ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها. على الجميع أن يدركوا أن هذه الأمة ما حازت الخيرية على الأمم كلها إلا لكونها خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله.

وأن المسلمين الأوائل من الصحابة ومن تابعهم بإحسان قد حازوا هذه الخيرية بشهادة رسول (صلى الله عليه وسلم): «خير الناس قرني ثم الدين يلونه ثم الذين يلونهم، ثم يأتي بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويكثر فيهم السمن » .

وقوله (صلى الله عليه وسلم): «يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حفالة -أو حثالة- كحفالة الشعير والتمر لا يباليهم الله بالة» .

فعلى حملة العلم أن ينصحوا لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين ولعامة المسلمين وخاصتهم حتى ينقذ الله تبارك وتعالى من ينقذ من المسلمين من حالة الغثاء والحثالة، لأنه لا سبب لذلك إلا ابتعاد كثير منهم عن الاعتصام بكتاب الله والاحتكام إلى الله والاحتكام إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا أعلنوا ذلك بجد وصدق تحقق بذلك خير كثير لهذه الأمة.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يحقق ذلك وأن يبعد عن المسلمين كل أسباب الهوان والذل من الأسباب المفرقة والتحاسد والشحناء والبغضاء التي يلمسها وآثارها كل من يريد للأمة هذه خيراً.
👍4
( قبل 57 سنة)
• عزاء الجامعة السلفية بالهند في الشيخ ربيع رحمه اللله وأسكنه الفردوس الأعلى. الشيخ ربيع رحمه الله كانت له علاقة خاصة وقوية بالجامعة السلفية بنارس في الهند
حيث أرسله سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز
رحمه الله للتدريس فيها
بأمر من الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله
فدرّس فيها الشيخ عام ١٩٦٨م

رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى
👍3
لا تنسوا الشيخ ربيع من صالح دعائكم ولزوجتي بالشفاء العاجل جزاكم الله خير
👍7
• الشيخ ربيع رحمه الله : إن هؤلاء يريدون أن يسكتوا الشباب السلفي خاصة، لأن أكثر الناس إنكاراً للمنكر ووقوفا في وجه الباطل هم الشباب السلفي...
👍4
💥 جديد الفوائد 💥

سأل محمد زرارقة فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك السبت، في التفريق بين النعي الجائز والمحرم.. ومتى يكون ذكر فضائل الميت ومحاسنه ممنوعا
وما الضابط في وقت رثاء العالم ؟!

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
عندما تحل المصيبة وينتشر الخبر فلايجوز والحال هذه أن ينعى نعي الجاهلية سواء كان الميّت؛ ملكا, أو حاكما، أو عالما أو عاميا.. هذا شيء واحد في الحكم.

النعي الجائز هو أن ينعى بما يقتضيه الواجب أو ما تقتضيه السّنة كإعلام النّاس وقت دفنه أو الصّلاة عليه أو إذا احتاجوا إلى كفن خاصّة في وقت ممكن في تلك المنطقة لا يوجد كفن.. أو كان في وقت ليل.. فيحتاجون إلى تغسيله، هذا نعي جائز ..

أما الرثاء وذكر الأشعار والمحاسن بل أبعد من ذلك، هناك من يصف الميت أنه من أهل الجنان.. أو كما يقال انتقل إلى رحمة الله.. هذا لا يجوز عند أهل السنة..

لايجوز الحكم على شخص إلا بنص أو إذا شهد له من الصّالحين كما ذهب إليه بعضهم، بأنه من أهل الخير والصلاح..

النعي يكون في ذلك الوقت، عندنا تحل المصيبة.. أما بعد ذلك، فالرثاء والاشعار لا يضر.. والعلم عند اللّه.

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
👍7
💥جديد الشيخ محمد كربوز وفقه اللّه.

‏جرت العادةُ أنَّ المصلحين الكبار إذا ماتوا-خصوصا بعد مرور سنوات-حاول الكثيرُ الانتسابَ إليهم، ولو كان منهج المُصلح مُشَرِّقا،ومنهج المحاول الانتسابَ إليه مُغرِّبا.
واليوم- ولما صارت بعض الدول تحارب[منهج] السرورية و[حزبَ] الإخوان- وقد أبلى الشيخ ربيع -رحمه الله- في ذلك البلاء الحسن المشهور، يحاول -وسيحاول- الكثيرُ الانتسابَ إليه، ولو كان منهجهم مخالفا لمنهج الشيخ ربيع في:
1/الموقف من وحدة الأديان، وحوار الأديان، وأخوة الأديان، وبناء الجسور بين المذاهب العقدية المختلفة.
2/الموقف من المبادئ الغربية المستوردة الهدامة، كالديمقراطية والليبرالية والوطنية.
3/الموقف من [منهج] الإخوان الذي أصله القاعدة الهدامة الباطلة: "نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"
4/الموقف من [محبة] الحكام بغير ما أنزل الله و[موالاتهم] و[قضية مدحهم]، فللشيخ ربيع موقف مشهور من ذلك، وإن لم يُجز الخروج عليهم إذا لم يستحلوا ذلك، ولم يفضلوا حكمهم ولم يٌسوُّوه بحكم الله.
5/الموقف من البدع كلها، عقدية كانت أو قولية أو فعلية، أو سياسية (كالتعددية الحزبية).
6/الموقف من أهل البدع [جميعا]، أشعرية كانوا أو غيرهم، والجلوس معهم اختيارا، والثناء عليهم.
7/الموقف ممن قعّد القواعد المخالفة لمنهج السلف للدفاع عن أهل البدع، وإبطال منهج السلف في التعامل معهم كعدنان عرعور وأبي الحسن المأربي، وعلي حسن الحلبي، والشريفي، وإبراهيم الرحيلي، وعبد المالك رمضاني، حتى آل أمرهم وأمر أتباعهم إلى عين المنهج الإخواني، وإلى موالاة القطبيين والسروريين.
8/الموقف من احتواء أتباع هؤلاء، ومنهم أتباع الرمضاني.
9/الموقف من الجمعيات الحزبية والمنحرفة، كجمعية البر، وإحياء التراث، والجمعية الجزائرية الصوفية الأشعرية الحزبية الجزأرية.
9/الموقف مِن رموز هذه الجمعيات أو المنتسبين إليها، كعبد الرحمن عبد الخالق، وعابدين.
10/الموقف من الحدادية، كفالح وأتباعه، والحجوري وأتباعه، وآل حمدان ومن على شاكلته.
11/الموقف من المنكرات الشائعة العامة
وكل يدعي وصلا بربيع*وربيع لايقر لهم بذلك.

منقول من صفحة الشيخ محمد كربوز عبر «تطبيق X »
الصواعق المرسلة على الاحتوائيين والصعافقة
👍2
📌 درر وفوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ١٧ المحرّم ١٤٤٧ هـ)

السؤال:

إمام مسجد يرى بعدم تكفير سابّ الله تعالى، وجرى نقاش مع سلفي .. فقال أن هذا ممّا عمّت به البلوى ..
بعد سنوات أحرق شابّ نفسه؛ وهو معروف بسبّ الله، ولا يُعلم له توبة؛ فصلّى عليه ..
ما حكم الصلاة خلفه؟! وطلب رخصة لأخ يستخلفه؟! ..

الجواب:

"أولا: في المسألة شقّان:

- شقّ يتعلّق بإقامة الصلوات في المسجد؛ وإمامه لا يكون منحاه سليما، أو ليس له اتّباع للسنة، أو ليس له اتّباع للفتوى على وجهها .. هل يقيم الشعائر في المسجد؟!

- الإمام في هذه المسألة التي طُرِحت؛ وهي الصلاة على من أحرق نفسه، ويعلم أنه سابّ لله، ولا تُعلّم له توبة ..

١- أولا: مهما كان الرجل مبتدعا؛ لم يصل للشرك الأكبر، ولا يُعلم أنه يصلّي بلا وضوء؛ فتصلّي وراءه، ويجوز لك أن تصلي عند آخر.
إن صلّيت وراءه؛ فصلاتك تامّة، وعليه هو الوزر، وعليه ما أنكرت عليه؛ إذا كان سبب الكراهة شرعيا، بمعنى لا تُرفع صلاته كما جاء في الحديث: (من أمّ الناس وهم له كارهون)، كارهون له لكراهة شرعيّة، لا دنيوية، أو أنه لا يأتي على مزاجه ..
يجب أن تكون هذه الكراهة شرعية، قد يأتي بمنكرات، وقد لا يقف مع الحق، وغير ذلك ..

هذا؛ هل إذا كلّفه بأمر يتعلّق بالصلاة حال غيابه؛ نعم لابد إذا لم يقم بها غيره؛ فشعائر الدين لابد أن تقام.
من أجل الإمام يترك الناس دون جماعة أو دون أذان؟!
لا يمكن هذا، يقيمها، ولا يرضى صنيع الإمام، ولا يدخل مقصورته، ولا يلتقيان على الرّحب والسعة .. فهذا أمر آخر، أما إقامة الشعائر، وتنظيف المسجد .. لابد أن يقوم بها الناس.

إذا كان هو الذي يصلي بالناس، وهو الوحيد، والآخرون لا يحسنون الصلاة؛ فلا يترك المسجد، حتى ولو كان الإمام يحتال، ولا يأتي للصلاة، فلا يقول أنه يحتال لا أعينه، إنما لا يترك الناس، وعليه وزره، والجماعة تبقى جماعة.

مثلا: المسجد مزخرف؛ لا تقل: لا أصلي فيه، تصلي ولو فيه زخرفة، أو سواري تقطع الصفوف؛ يبتعد عنها ويصلي، وهو غير راض بالزخرفة، وبهذه الأمور .. وعدم رضاه لا يلزم منه تركه للجماعة، أو ترك الصلاة بالجماعة، وكما يقال في المسجد يقال في الإمام، وغيره.

٢- ثانيا: أمر الصلاة على من أحرق نفسه، وهو سابّ لله تعالى؛ فيه أمران:

أ- الذي قتل نفسه حرقا، أو غرقا .. يجوز للإمام، أو أهل الفضل أن يمتنعوا عن الصلاة عليه، ولو كان مؤمنا مسلما، لألّا يباركوا هذا الفعل؛ قتل النفس، قال تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}، فقتل النفس خطيئة كبيرة.

وبالتالي: الإمام، أو أهل الفضل من أهل المسجد، أو أهل الإحسان، أو أهل العلم .. لهم الامتناع عن الصلاة عليه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صلّوا على صاحبكم)، هو من أهل الإسلام، لكن لا يصلّي على من فعل هذا.
هذا بغضّ النظر عن السبّ، فكيف يأمر بهذا؟! والمفروض أن الإمام يقف موقف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكل أهل الفضل كذلك.

ب- هذا الذي يسبّ الله تعالى، ولا يُعلم له توبة:

عندنا: الإيمان قول وعمل.

- قول القلب: وهو الإقرار، والاعتراف.
- وقول اللّسان؛ تابع لقول القلب: وهو الشهادة، مطابقة لما أقرّ به في قلبه.

لكن الأولى -قول القلب- هو الركن الأصلي، والثانية -الشهادة- ركن تابع للأصل.

- عمل القلب -أصلي-: وهو التعظيم، والمحبة. - وركن تابع له: وهو عمل الجوارح.
عمل القلب التعظيم والمحبة، وعمل الجوارح ركن أيضا.

مسألة سبّ الله:
لمّا يسبّ؛ يعني أنه ليس مُعظِّما، ولا مُحِبّا، لأن المُعظِّم لا يستخفّ، ولا يشتم، ولا يهين .. فمن يُعظّم اللهَ، أو الإنسانَ لمكانته .. لا يقدر على سبّه، كالوالدين إذا كان حقيقة يُعظّمهما، يمنعه هذا، أما إن سبّهم، وأهانهم، وانتهرهم، وحطّ من شأنهم؛ فهذا غير مُعظِّم ..

كذلك سبّ الله تعالى، ودينه، وقرآنه، ورسله؛ حطّ من شأن الدين، فهذا فَقد ركن التعظيم والمحبة، وإذا فَقدَ ركنا في الإيمان فَقدَ الإيمان كلّه.
أيُّ ركن من الأركان المذكورة بالأصل، أو بالتّبع؛ إذا فُقِد فهو كفر.

الاستهزاء فيه معنى السخرية، والتّهوين .. سمّاه الله تعالى كفرا: {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} الآية، أي أثبت لهم الإيمان ابتداءً، ثم بعد ذلك كفروا.
فإذا كان الاستهزاء وهو دون السب كفر؛ فالسبّ أعظم.

إذا كان الرجل به عاهة عقليّة، أو صغير دون البلوغ؛ لا يفهم الكلام، أو مجنون، أو معتوه .. فهذا فيه عذر، أما أن يكون بكل قواه العقلية، ويعرف الّذي يسبّه، ويعرف معنى الشتم .. وذكر ذلك؛ فهذا كفر.

إذا اجتمع هذا -سبّ الله- مع هذا -قتل النفس-؛ وجب على الإمام أن لا يصلي عليه، ويقول لأهله ألّا يحضروه للمسجد هذا، ويأخذوه لجهة أخرى ..
👍1
أما أن يصلي عليه، وهو يعرف أنه قاتل لنفسه، زائد سابّ لله؛ فهذا اجتمع فيه كفر، وقتل النفس، ولا يُعلَم له توبة، فضلا ربما عن تركه للصلاة، أو غير ذلك ..
إذًا هذا الإمام على غير دراية .. لذا قلت أن الأئمة يختلفون، قد يفهم من زاوية، وقد لا يطبّق النصوص؛ إنما ينظر إلى المجتمع، ويقول أن هذه الأمور تفشّت، ونخاف أن نكفّر الناس، ويسمّوننا خوارج، وغير ذلك ..

التكفير حكم شرعي، كل من كفّره الله، أو كفّره نبيه -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو كافر، وكل من دلّت عليه الشروط أنه ينتفي إيمانه؛ وليس فيه احتمال؛ فهو كافر.

أما إذا وُجد احتمال؛ فيُنظَر فيه، ينظر فيه القاضي، أو العالم، وهنا يأتي دور العالم والقاضي، ينظر في أمره.
في مسائل دقيقة، أو محتملة لا يفقهها إلا فقيه، لا يحكم عليه، وينتظر العالم ليحكم، أو القاضي، ولا يوجد قاضٍ شرعي الآن، وأما العالم فينظر في الجزئيات، ويستفسر معه: هل تقصد كذا أو كذا؟! أو كنت في حالة غضب لا تعرف ما تقول؟!
وهل سببت الله تعالى سابقا وأنت في كامل وعيك؟! ..
ويبيّن له أنه يجب عليه أن يتوب في الحال، ويذكر له الآيات: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون}.
وقوله تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس الّتي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} الاية.

يبيّن له أن باب التوبة مفتوح: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} الآية، ليعود إلى الحق والصواب، ويحذّره من الإصرار على هذا، لأن هذا خطر، يجب أن يخاف من الشرك والكفر، ويخاف أن يقع فيه وتصيبه يد المنون -كما يقال-، وتلحقه المنيّ وهو في تلك الحال .. كأن يكون في سيارة فيسبّ الله تعالى، ويصطدم بشيء فيموت على الكفر .. يحذر من هذا .."
👍1
قناة الإخوة السلفية pinned «📌 درر وفوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ١٧ المحرّم ١٤٤٧ هـ) السؤال: إمام مسجد يرى بعدم تكفير سابّ الله تعالى، وجرى نقاش مع سلفي .. فقال أن هذا ممّا عمّت به البلوى .. بعد سنوات أحرق شابّ نفسه؛ وهو معروف بسبّ الله، ولا يُعلم له توبة؛ فصلّى عليه…»
2025/07/13 08:42:36
Back to Top
HTML Embed Code: