Telegram Web Link
إن الله لا يُمسك عنّا فضله إلا حين نطلب ما ليس لنا أو ما لسنا له .

• مصطفى صادق الرافعي
📚 حديث القمر
#جديد_مجالس_الشيخ_فركوس
🔸في قتل ساب الله والدين خطأ | الشيخ فركوس حفظه الله🔸

#السؤال:
امرأة اصطدمت برجل في الطريق السيار بالسيارة حال قطعه الطريق على رجليه فقتلته خطأ، و يعرف عنه سب الله وسب النبي صلى الله عليه وسلم وسب الدين وذهابه للكنائس، بل عندما ضرب جاء من كنيسة ... لزيارة عمته في العاصمة؟

#الجواب:
بالنسبة لهذه المسألة يفرق بين المؤمن والكافر المعاهد والكافر المرتد والكافر المحارب:

_بالنسبة للكافر المحارب هذا ليس فيه قصاص ولا دية ولا كفارة وإنما له أجر إذا كان يقاتل كفار محاربين بشرطه أي مع الإمام وله ان يسلبه "من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه" أي أمواله وغنائمه، هذا بالنسبة للكافر المحارب له الأجر وله غنائمه

_بالنسبة للكافر المعاهد أي الذي بينه وبينه ميثاق هذا مثل المؤمن {وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين} كما جاءت الآية {توبة من الله وكان الله عليما حكيما} و يدخل في المعاهد المستأمن أيضا إن استأمنته الدولة المسلمة فقتل فنفس الحكم للمعاهد، لأن المستأمن له ميثاق وميثاقه أنه استأمن على حياته إذا جاء لبلد الإسلام، والمعاهد له مواثيق ومعاهدة مع الدوله التي يحل فيها

_أما المرتد الذي خرج من الإسلام إلى الكفر فهذا لا قصاص فيه ولا دية ولا كفارة، والكافر المرتد إن قُتل خطأ فهذا حكمه -وإن قتل عمدا بدون إذن الحاكم- فإنه لا يترتب عليه القصاص ولا الكفارة ولا الدية، لكن يعاقبه الحاكم لأنه فعل أمرا هو من اختصاص الحاكم ومن يعينه ويخول له هذا الحق، لكن في كل الأحوال دمه هدر، يعني أنه لا يلزم لا دية ولا كفارة، ولهذا أقر النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى الذي طعن زوجته بأنها كانت تسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسب الإسلام ودائما ينصحها بالعدول عن ذلك إلا وزادت في طغيانها فلما جاءت بين يديه طعنها بالسكين فماتت فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن دمها هدر" ، إذن هذا الرجل

_زاد النووي على ذلك قال ليس فقط الكافر المرتد عن دين الإسلام بل يشمل أيضا الزاني المحصن إن قتل خطأ ليس عليه شيء، لأنه أصلا إن لم يتب من زناه هذا وعاد بالتوبة والإنابة فإنه إن قتله خطأ فليس عليه شيء لأن الأصل أن عقابه أنه يرجم حتى الموت، هذا ما أضافه النووي بالنسبة بالنسبة لمن كان محصنا وزنى، ونفس الشيء بالنسبة للعمد فإنه يترتب عليه عقاب من الحاكم الذي يعاقبه على فعله ولكن يعاقبه على فعله لئلا يتولى اختصاص من لم تخول له أمر الاختصاص، لأن الاختصاص هذا يرجع للقاضي والقاضي يستتيبه فإن تاب قبلت توبته، فإن قضى عليه قبل توبته أي فعل أمرا (مشينا) وجب على القاضي أو الحاكم معاقبته إن كان عمدا أما إن كان خطأ فلا تثريب عليه حتى مع المؤمن لكن مع المؤمن يستوجب حق الله وحق العبد حق الله في الكفارة وحق العبد دية مسلمة إلى أهله

الأربعاء 27 صفر 1445 هـ
الموافق لـ: 13 سبتمبر 2023
🌿للقراء برواية ورش تنبيه مهم:
حول "مصحف التجويد" برواية ورش، التفسير الذي في حاشية الكتاب يُعتمد فيه على العقيدة الأشعرية في شرح الأسماء والصفات وتأويلها،فانتبهوا وحذروا المتعلمين منه
حين كان "الظاهر بيبرس" يرسل رسالة إلى عدوه ، كان يظهر له الغلظة فيقول :
(من بيبرس ملك المسلمين و قاهر الكافرين ، إلى الكافر بن الكافر فلان الفلاني .. و يسميه بأقبح اسم).
و إذا أرسل رسالة إلى ملك مسلم كان يقول فيها :
(من العبد الفقير بيبرس خادم المسلمين ، إلى فلان بن فلان .. و يكنيه بأحب الاسماء اليه) !!
و مما دار بينه و بين "بوهيموند السادس" حاكم (طرابلس) حين هًم "الظاهر بيبرس" بفتحها ، أرسل "بوهيموند" رسالة إلى "بيبرس" يقول له فيها :
(ما مراد السلطان في هذه الأرض ؟!).
رد عليه "الظاهر بيبرس" يقول :
(جئت لأرعى زروعكم و أخرب بلادكم ، ثم أعود إلى حصاركم في العام الآتي) .
فأرسل "بوهيموند" يستعطفه و يطلب منه المصالحة ، فصالحه "بيبرس" لمدة 10 سنين.

⚠️المصدر:⬇️👇

البداية والنهاية ج7 صـــ 260 .
كتاب صنائع الإنجليز - الجزء الثاني: بيادق پرسي كوكس وهنري مكماهون .
أرشيف وزارة الهند - المكتبة البريطانية وثيقة رقم : FO371/2479 (21633) .
الفتوى رقم: ١٤٠٧
الصِّنف: فتاوى منهجية
في موقف السَّلفيِّ ممَّا تُواجِهُه بلادُه مِنْ حوادثَ وتحدِّيات
السُّؤال:
ما هو موقفُ السَّلفيِّ ممَّا يجري في بلاده مِنَ الحوادثِ والتَّحدِّيات، خاصَّةً مع ما تتعرَّضُ له بلادُنا الجزائرُ في هذه الآونةِ الأخيرة؟ وما صِحَّةُ ما يُشيعُه بعضُ المُغرِضين مِنْ أنَّ السَّلفيِّين ليس لهم موقفٌ مشرِّفٌ تُجاهَ أمنِ البلادِ والعباد؟ أفيدونا ـ رَحِمَكم اللهُ ـ.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيمكن ـ بِاختصارٍ مُفيدٍ ـ أَنْ أُبيِّنَ الموقفَ السَّلفيَّ في وجهِ التَّحدِّيَاتِ والتَّهديداتِ وأُجمِلَه في النِّقاط الآتية، فأقولُ ـ وبالله التَّوفيقُ والسَّدادُ ـ:
١ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقفُ ـ في كُلِّ الأحوال ـ مع دِينِه الحقِّ الَّذي هو عِصمةُ أمرِه: قولًا وعملًا وأخلاقًا وسِيرةً وتربيةً ودعوةً، وولاءً وبراءً: يرضَى بما يرضاهُ اللهُ، ويأمرُ بما يَأمرُ به، ويُبغِضُ ما يُبغِضُهُ ويَكرَهُ ما يَكرَهُهُ، ويَنهَى عمَّا يَنهَى عنهُ.
٢ ـ أنَّ السَّلفيَّ يَعملُ جاهدًا لِمَا يعودُ بالخيرِ لِمَصلَحةِ بلدهِ ونفعِها، وليست هذه نظرةً إقليميَّةً ضيِّقةً ولا دعوةً لحزبيَّةٍ شعوبيَّةٍ، وإنَّما هو ترتيبٌ أولَوِيٌّ تَستلزِمُه المُقوِّماتُ الشَّخصيَّةُ، وقَد أَفصحَ الإمامُ ابنُ باديسَ ـ رحمه الله ـ عن هذا المعنَى بقولِه: «أمَّا الجزائرُ فهي وطني الخاصُّ الَّذي تربِطُني بأهلِه روابطُ مِنَ الماضي والحاضرِ والمُستقبَلِ بوجهٍ خاصٍّ، وتفرضُ عليَّ تلك الرَّوابطُ لأجلِه ـ كجزءٍ منه ـ فروضًا خاصَّةً، وأنا أشعُرُ بأنَّ كُلَّ مُقوِّماتي الشَّخصيَّةِ مُستمَدَّةٌ منه مُباشَرةً، فأرَى مِنَ الواجبِ أَنْ تكونَ خِدْماتي ـ أوَّلَ ما تتَّصِلُ بشيءٍ ـ تتَّصِلُ به مُباشَرةً ... ولن نستطيعَ أَنْ نؤدِّيَ خِدمةً مُثمِرةً لشيءٍ مِنْ هذه كُلِّها إلَّا إذا خَدَمْنا الجزائرَ؛ وما مَثَلُنا في وطنِنا الخاصِّ ـ وكُلِّ ذي وطنٍ خاصٍّ ـ إلَّا كمَثَلِ جماعةٍ ذَوي بيوتٍ مِنْ قريةٍ واحدةٍ؛ فبِخِدمةِ كُلِّ واحدٍ لِبيتِه تتكوَّنُ مِنْ مجموعِ البيوتِ قريةٌ سعيدةٌ راقيَةٌ، ومَنْ ضيَّعَ بيتَه فهو لِمَا سِواها أَضْيَعُ؛ وبقدرِ قيامِ كُلِّ واحدٍ بأمرِ بيتِه تترقَّى القريةُ وتسعَدُ، وبقدرِ إهمالِ كُلِّ واحدٍ لبيتِه تشقَى القريةُ وتنحطُّ؛ فنحنُ إذا كُنَّا نَخدُمُ الجزائرَ فلسنَا نَخدُمُها على حسابِ غيرِها ولا للإضرارِ بسِواها ـ مَعاذَ الله ـ ولكِنْ لِنَنْفَعها وننفعَ ما اتَّصلَ بها مِنْ أوطانٍ الأقرَبَ فالأقرَبَ»(١).
٣ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقف مع أُمَّتِه المسلمةِ [قيادةً وشعبًا] بالمساندةِ والمعاونةِ في الحقِّ والدُّعاءِ والدَّعوةِ والنَّصيحةِ، لقولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ٢﴾ [المائدة]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: «لِمَنْ»، قَالَ: «للهِ وِلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا ...: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، [وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمَرَكُمْ]...»(٣)، وجاء عن كُلٍّ مِنَ الحسن البصريِّ والإمامِ أحمدَ والفُضَيْلِ بنِ عياضٍ رحمهم الله قولُهُمْ: «لو كانت لي دعوةٌ مُستجابةٌ لَجَعَلْتُها للسُّلطانِ»؛ وذلك لأنَّ السُّلطانَ إذا صلَحَ صلَحَتِ الرَّعِيَّةُ، وكان في صلاحِه الخيرُ الكثيرُ والفضلُ العميم، فكان صلاحُه صلاحًا للمسلمين كما أنَّ قُوَّتَه قوَّةٌ لهم(٤)؛ فيقف مع أمَّتِه المسلمةِ ضِدَّ تسلُّطِ الأعداء عليها ممَّنْ يتربَّصون بها بالمؤامرةِ وإحداثِ الفوضى، ونشرِ البلبلةِ والاضطراب، سواءٌ في مواقِعهم المشبوهةِ بالإنترنت، وقنواتِهم الفضائيَّةِ ذاتِ الأهدافِ السَّيِّئةِ والمَقاصدِ الدَّنيئة، وفي مجلَّاتهم الهابطةِ غيرِ الأخلاقيَّة، ويتكالَبون على الأمَّةِ الجزائريَّةِ خصوصًا والمسلمَةِ عمومًا بترويجِ الجرائمِ والمُخدِّراتِ والأراجيفِ والإرهاب والآفاتِ الاجتماعيَّة، وغيرها ممَّا يعلمُه القاصي والدَّاني؛ تلك هي أمَّتُنا الجزائريَّةُ الَّتي وقفت ـ مِنْ قبلُ خِلالَ تاريخِها المَجيدِ الطَّويل ـ سدًّا منيعًا ـ بفضلِ الله ثمَّ بفضلِ شُهَدائها الأبرارِ ورجالِهَا الأخيارِ ـ أمامَ أطماعِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّة، وخُبثِ اليهودِ الصَّهاينَةِ الغادِرين، ومَنْ يُوالِيهم مِنْ أذنابِهم المُنبطِحين والخائنين؛ فاليهودُ والنَّصارى ومَنْ على شاكِلَتِهم هُم ـ في الحقيقةِ ـ وجهانِ لعُملةٍ واحدةٍ،
أُشرِبوا في قُلوبِهم عداوَةَ الإسلامِ وبُغْضَ المسلمين حسدًا وحقدًا، وهم في الحربِ عليهم مُتعاوِنون مُتواصُون؛ ولمَّا كانت هذه البلادُ الولودُ بالأبطالِ ـ وأغلبُ الدُّوَلِ الإسلاميَّةِ الَّتي تعاقبت عليها ـ في صدارةِ الدُّوَلِ الَّتي كانت مَلجَأً ومَلاذًا للمسلمين الفارِّين مِنِ اضطهادِ النَّصارى في الأندلسِ المفقودةِ وغيرِها، وكانت نصيرًا لهم وفِئَةً يتحيَّزون إليها حين قلَّ النَّصيرُ وقَوِيَ الخِذلانُ، وكانت مَعقِلًا ورباطًا للجهادِ دون بغيٍ ولا عدوانٍ، وكانت السَّدَّ المنيعَ الحاميَ لِمَا وراءَه، وكان بأسُها في العدوِّ أشدَّ مِنْ غيرِها، لمَّا كانت كذلك كانت أحقادُ الدُّوَلِ الأوربيَّةِ النَّصرانيَّةِ الصَّليبيَّةِ وهجماتُها وغاراتُها عليها ـ في الغالب ـ أكثرَ وأكثفَ منها على غيرها مِنْ بلاد الإسلامِ في المغربِ والمشرقِ، حتَّى كان سقوطُها في يدِ المُستعمِرِ الفِرَنسيِّ إيذانًا وتمهيدًا لسقوطِ أكثرِها فيما بعدُ.
٤ ـ أنَّ السَّلفيَّ يقفُ بالتَّأييدِ والنُّصرةِ والتَّآزرِ مع قُوَّاتِ بلادِه العسكريَّةِ والأمنيَّة [أي: الجيش وسائِر القُوى العموميَّة] ما دامت تُدافِعُ عن الإسلامِ وأرضِه وعن مقوِّماتِه ومبادئِه وثوابتِه وأخلاقِه، تُحافِظُ على بيضةِ الأمَّةِ الجزائريَّةِ المسلمة، وعلى وَحْدةِ تُرابها وأراضيها ومُنشآتِها ومُؤسَّساتِها، وتحمي سيادتَها مِنْ هيمنةِ الأعداءِ الطَّامعين في خيراتها وكنوزها، وتحافظُ على استقلالِهَا في لُغَتِها وهويَّتها الإسلاميَّةِ عن التَّبعيَّةِ العمياءِ للغربِ الحاقدِ الَّذي يُخفي في نفسِه حقدًا دفينًا ويُبدي في وجهه خلافَه مِنَ البِشر والبشاشةِ خداعًا ومكرًا، وتسهرُ على مواجهةِ جميعِ أشكالِ التَّحدِّيات والمناورات، ومجابهةِ كُلِّ أشكال الاستفزازات والخروقاتِ مِنْ داخلِ القُطر الجزائريِّ وخارجه.
وهذا هو الموقفُ السَّلفيُّ بِاختصارٍ، رغمَ ما تُشيعُه الألسِنَةُ المسعورَةُ والأقلامُ المأجورةُ مِنْ أبناءِ المُستعمِرِ المستدمِرِ وعُمَلائِه مِنَ العلمانيِّين وأضرابِهم المُعرِضين عن الحقِّ والمُغرِضين بالباطل، أو ما تُروِّجُهُ بعضُ الجهاتِ المشبوهةِ في حربِها المسمومةِ ضِدَّ الدُّعاةِ السَّلفيِّين بنشرِ الضَّبابيةِ حولهم، واتِّهامِها لهم ـ ليلَ نهارَ، بادِّعاءاتٍ كاذبةٍ وإفكٍ مُبينٍ ومُخادعَةٍ مفضوحةٍ ـ بأنَّها تهدفُ إلى عدمِ استقرارِ البلادِ وقلبِ المُجتمَعاتِ وتغييرِ أنظمةِ الحُكمِ، فضلًا عن الهجومِ على دعوتِهم الحقَّةِ وذواتِهم ومؤلَّفاتِهم بالصَّدِّ والتَّهوين والإبعادِ والإقصاء، وتشويهِ الحقائقِ بالافتراءاتِ والتَّضليلات، بل إنَّ ذلك هو مكرُ اللَّيلِ والنَّهارِ لتَهميشِ الإسلامِ الذَّاتيِّ(٥) في المجتمعِ الجزائريِّ خاصَّةً، وافتعالِ مُشكِلاتٍ لا أصلَ لها ولا فصلَ، لِتَجُرَّ بذلك فِتَنًا على السَّلفيِّين وويلاتٍ على أبناء الأمَّة، هم في غنًى عنها وغيرُ معنيِّين بها ـ لا مِنْ قريبٍ ولا مِنْ بعيدٍ ـ إلَّا في أذهانِ المتربِّصين الحاقِدين الحاسِدين الَّذين هم أَوْلى بما رمَوْا به السَّلفيِّين البُرَءاءَ، ﴿وَمَن يَكۡسِبۡ خَطِيٓـَٔةً أَوۡ إِثۡمٗا ثُمَّ يَرۡمِ بِهِۦ بَرِيٓـٔٗا فَقَدِ ٱحۡتَمَلَ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ١١٢﴾ [النِّساء]، ﴿وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ ١٤٤﴾ [البقرة]، وهدفُهم مِنْ وراءِ ذلك كُلِّه: إضعافُ تَلاحُمِ الأمَّةِ الجزائريَّةِ، وإذهابُ قوَّتِها، وتَشتيتُ وَحْدَتِها بالفِتَنِ، وزَرْعُ الشَّحناءِ والبَغضاءِ والفُرقةِ بين أبناءِ الوَطنِ الواحدِ الَّذين تَجمعُهم وَحْدةُ الدِّينِ وتربطُهم علاقةُ التَّاريخِ المَجيدِ؛ ولكِنْ .. هيهاتَ هيهاتَ!!.
حَفِظَ اللهُ بلادَنا مِنْ كيدِ الكائدينَ ومكرِ الماكرين، وسائرَ بلادِ المسلمين، وحرَسَها مِنْ كُلِّ سوءٍ ومكروهٍ وطغيانٍ في كُلِّ وقتٍ وحينٍ، بِمَنِّه سبحانَهُ وَجُودهِ وكرمِه وتوفيقِه؛ وسدَّد وُلَاةَ أمورِهم ووفَّقهم لِمَا فيه الصَّلاحُ وخيرُ البلادِ والعبادِ؛ وجعَلَ كَيْدَ الخائنين والمُتربِّصين في نحورِهم يَحورُ عليهم؛ والعاقبة للمُتَّقين ولو بعدَ حينٍ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٥ شوَّال ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟـ: ١٤ أبريل ٢٠٢٥م .

(١) «آثار ابن باديس» (٣/ ٢٣٦، ٢٣٧) [بتصرُّف].
(٢) أخرجه مسلمٌ في «الإيمان» (٥٥) مِنْ حديثِ تميمِ بنِ أوسٍ الدَّاريِّ رضي الله عنه.
(٣) أخرجه مالكٌ في «الموطَّإ» (٣٦٣٢)، وأحمد في «مُسنَده» (٨٧٩٩)، ومسلمٌ ـ دون جملةِ المناصحة ـ في «الأقضية» (١٧١٥)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
(٤) جاء في «شرح السُّنَّةِ» للبربهاريِّ (ص١١٣) عن مردوَيْهِ الصَّائغ قال: «سَمِعْتُ فُضيلًا يقول: «لو أنَّ ‌لي ‌دعوةً ‌مستجابةً ما جعلتُها إلَّا في السُّلطان»، قِيلَ له: «يا أبا عليٍّ، فسِّرْ لنا هذا»، قال: «إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني، وإذا جعلتُها في السُّلطان صلَحَ، فصلَحَ بصلاحِه العبادُ والبلادُ»».
وجاء في «حلية الأولياء» لأبي نُعَيْمٍ (٨/ ٩١ ـ ٩٢) عن عبدِ الصَّمد بنِ يزيدَ البغداديِّ بِأبسطَ مِنْ هذا، وفيه: «فقبَّل ابنُ المُبارَكِ جبهتَه وقال: «يا مُعلِّمَ الخيرِ، مَنْ يُحسِنُ هذا غيرُك؟!»».
(٥) انظر تعليقي على مقال الشَّيخ عبدِ الحميد بنِ باديسَ ـ رحمه الله ـ: «الإسلام الذاتيُّ والإسلام الوراثيُّ أيُّهما ينهض بالأُمَم؟».
‏الإمام عبد الحميد بن باديس: فإننا نقول لهم هاتوا لنا مذهب الإمام مالك فلا نجده إلا إماما في السلفية الحقة .
مجلة الشهاب العدد ٩٨
قاسه كلام الشيخ العصيمي في جنابه...
إن ما بينك وبين الشيخ العصيمي يا قحطاني جبال لا يقوى أمثالك صعودها، و من مفاسد هذه المواقع أن مكنت خربشة أمثالك من الوصول له.
‏{ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }

قال التابعي #مجاهد : البدع والشبهات

[ تفسير ابن أبي حاتم ٨١٠٤ ]
▪️ امرأة بألف رجل..

 ▫️الشيخة الفقيهة العالمة الزاهدة العابدة، ‌‌فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح البغدادية الحنبلية.

▫️قال البرزالي: كانت امرأة جليلة، عظيمة القدر، كثيرة العلم والعمل على طريقة حسنة، مجتهدة في العبادة، خشنة الملبس، ملازمة لنفع الناس، مواظبة على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لا يأخذها في ذلك لومة لائم ولا عذل عاذل. انتفع بها الناس بدمشق والقاهرة، وجميع أصحابها خيرات صالحات.

▫️وقال الذهبي: انتفع بها خلق من النساء وتابوا. وكانت وافرة العلم، قانعة باليسير، حريصة على النفع والتذكير، ذات إخلاصٍ وخشية وأمر بالمعروف. انصلح بها نساء دمشق، ثم نساء مصر. وكان لها قبول زائد، ووقع في النفوس، رحمها الله.

▫️وقال الصفدي: حكي لي أنها بحثت مع الشيخ صدر الدين بن الوكيل في الحيض، وراجت عليه. ثم قالت: أنت تدري هذا علمًا، وأنا أدريه علمًا وعملًا!
 
▫️وذكرها ابن كثير  وقال: كانت من العالمات الفاضلات، تأمر بالمعروف، وتنهي عن المنكر، وتقوم على الأحمدية في مؤاخاتهم النساء والمُرْدان، وتنكر أحوالهم وأحوال أهل البدع وغيرهم، وتفعل من ذلك ما لا يقدر عليه الرجال، وقد كانت تحضر مجلس الشيخ ابن تيمية تقي الدين، فاستفادت ذلك منه وغيره، وقد سَمِعْتُ الشيخ ابن تيمية يثني عليها، ويصفها بالفضيلة والعلم، ويذكر عنها أنها كانت تستحضر كثيرًا من المغني أو أكثره، وأنه كان يستعدُّ لها من كثرة مسائلها، وحسن سؤالاتها، وسرعة فهمها، وهي التي خَتَّمَتْ نساء كثيرًا القرآن، منهن أمُّ زوجتي عائشة بنت صدِّيقٍ زوجة الشيخ جمال الدين المِزِّي. وتوفيت في يوم عرفة، سنة أربع عشرة وسبع مئة، وشهدها خلق كثير.

▫️وذكرها ابن حجر في الدُّرَر وقال: كانت واعظةً تدري الفقه جيدًا، وكان ابن تيمية يثني عليها، ويتعجب من حرصها وذكائها، وانتفع بها نساء أهل دمشق، لصدقها في وعظها وقناعتها، ثم تحولت إلى القاهرة فحصل بها النفع، وارتفع قدرها، وبَعُدَ صيتها، وكانت قد تفقهت عند المقادسة بالشيخ ابن أبي عمر وغيره، وقل من أنجب من النساء مثلها.


.            ✍️ منقول
جريدة «المنتقد» ـ لابن باديس ـ لم تُعمَّرْ طويلًا، وتوقَّفَتْ بأمرٍ مِنَ السلطة الفرنسيَّة بعد أربعةِ أشهرٍ مِنَ العمل الجادِّ، أصدرَتْ خِلالَهَا ثمانيةَ عَشَرَ عددًا، ويعود سببُ توقيفها «لِلَهْجتها الحارَّة، وحَمْلَتِها الصادقة ضِدَّ الخرافات والبِدَع، والتي أثارَتْ حفيظةَ الطُّرُقيِّين عليها، وساندهم في ذلك بعضُ رجال الدِّين الرسميِّين، فأخذوا يسعَوْن في الوشاية لدى السلطاتِ الفرنسيَّة ضِدَّها حتَّى عُطِّلَتْ بأمرٍ حكوميٍّ».

[ الكلمة الشهرية رقم: ١٤٥ ]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله عن يوم الجمعة :

" *يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان*.
*ولهذا من صحَّ له يوم جمعته وسلِم سلمت له سائر جمعته*.
*ومن صحَّ له رمضان وسلم سلمت له سائر سَنَتَه*،
*ومن صحَّت له حجته وسلمت له صح له سائر عمره*،
*فيوم الجمعة ميزان الأسبوع*،
*ورمضان ميزان العام*،
*والحج ميزان العمر*".

[زاد المعاد ١/ ٣٩٨]
لا تنسوا دعاء لشيخنا ولبلادنا وجيشنا والمسلمين والمسلمات ونحن معهم ولابنتي الصغيره
‏ لا يشترط في الدعوة أن تكون مفتيا أو خريج شريعة ، بلغ ما لديك من العلم ولو أن تنقل أية أو حديثا أو فتوى عالم .

الشيخ #عبدالله_القصير رحمه الله
من هو أجبْن العرب ؟

هو أبو حية النميري : كان جباناً يُضرب بهِ المثل في الجُبْن ، روّي عنهُ إن كلباً دخل في ظلام الليل بيتهُ فخرج هو وزوجتهِ من المنزل وتناول السيف وأخذ يقول :
الله أكبر وعد الله حقّ !
فأجتمع أهل الحيّ وقالوا : ما لك ؟
فقال : عدوٌ مُحارب إنتهك حُرمة بيتي ودخل عليّ وهو الآن في البيت
ثم قال ، أيُها الرجُل : أُخرج أن كُنت تُريد مبارزةً ، فأنا أبو المُبارزة
وأن كُنت تُريد قتلاً فأنا لها
أنا شجاعها
وأن كُنت تُريد المُسالمة ، فأنا عندك في مُسالمة
فبقي يتراود ويضرُب الباب بالسيف ويُنادي ، فلمّا أحس الكلب بجلبة الناس ، خرج من بينهم
فألقى أبو حية السيف من الخوف
و قال : الحمدلله الذي مسخك كلباً
وكفانا حرباً

📕| عيون الأخبار لأبن قُتيبة
في حكم القيام مِنْ مَقعدٍ في وسائل النَّقلِ لِيَجلس فيه الكبيرُ

السؤال:

هل يجوز ـ في وسائل النقل مِنْ حافلةٍ أو قطارٍ وغيرِهما ـ مخالفةُ نهيِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم عن القيام للعباد، وصورتُه ـ مثلًا ـ القيامُ مِنْ مَقعدٍ لِيَجلسَ فيه كبيرُ السِّنِّ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فينبغي التَّفريقُ بين القيامِ للتَّعظيم والتَّبجيل والتَّوقيرِ، وبين القيامِ مِنْ أجلِ مساعدةِ محتاجٍ وإعانته؛ أو إسعافِ مريضٍ وإغاثتِه.

فالأوَّلُ هو الذي ورَدَ فيه النَّهيُ، فعن أبي مِجْلَزٍ قال: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ عَامِرٍ رضي الله عنهم، فَقَامَ ابْنُ عَامِرٍ وَجَلَسَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِ عَامِرٍ: «اجْلِسْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»»(١)، وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: «مَا كَانَ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا، لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ»(٢).

فهذا النَّهيُ عن القيام الَّذي يرادُ منه تعظيمُ القادمِ وتوقيرُه.

أمَّا القيامُ مِنْ أجل الإعانةِ والإسعافِ لِيَجلسَ مَنْ يضرُّه القيامُ في مكانه لوجود سببٍ: كالعجز أو الكِبَر أو المرض ونحوِ ذلك، فهذا إنَّما يدخل في معنَى قولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ﴾ [المائدة: ٢]، وقد ورَدَ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أنَّه أَرسلَ إلى سيِّدِ الأوسِ سعدِ بنِ معاذٍ الأشهليِّ رضي الله عنه لمَّا نزَلَ حُلَفاؤُه مِنْ يهودِ بني قُرَيْظةَ على حُكمهِ؛ وظنُّوا أنه لا يحكمُ بقتلِهم ـ وكان قد أُصِيبَ بسهمٍ في رجلهِ يومَ الخَندَقِ ـ، فأُتِيَ به على حمارٍ عليه إكافٌ مِنْ لِيفٍ، قد حُمِل عليه، فلمَّا رآه رسولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ [فَأَنْزِلُوهُ]»(٣).

لذلك يُستحَبُّ للقادرِ ـ في حدودِ ما أذِنَ فيه الشَّرعُ وأجازَه ـ تركُ مكانِهِ لكبير السِّنِّ والعاجزِ، رفقًا بحاله وإعانةً له على توفيرِ سببِ الرَّاحة، وهو مأجورٌ عليه، ويدخلُ ذلك في باب حُسنِ معاملةِ النَّاس والتَّأدُّب معهم والإحسانِ إليهم، ففي حديثِ عبد الله بنِ عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ»(٤)، «أي: أشرفُهم(٥) عنده: أكثرُهم نفعًا للنَّاس بنعمةٍ يُسدِيها أو نقمةٍ يَزوِيها عنهم، دِينًا أو دُنْيَا»(٦).

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٠١ مِنَ المحرَّم ١٤٤٥ﻫ
الموافق ﻟ: ١٩ يوليو ٢٠٢٣م
2025/07/03 14:20:55
Back to Top
HTML Embed Code: