Telegram Web Link
لا تنكحوا من النساء ستة :

قال بعض حكماء عرب : "لا تنكحوا من النساء ستة :

"لا أنّانة ، ولا منّانة ، ولا حنّانة ، ولا تنحكوا حدّاقة ، ولا برّاقة ، ولا شدّاقة" .

أما الأنّانة : فهي التي تُكثر الأنين والتشكي ، وتعصب رأسها كل ساعة ، فنكاح الممراضة ، أو نكاح المتمارضة لا خير فيه .

والمنّانة : التي تمن على زوجها ، فتقول : فعلت لأجلك كذا وكذا .

والحنّانة : التي تحن إلى زوج آخر أو ولدها من زوج آخر ، وهذا أيضاً مما يجب اجتنابه .

والحدّاقة : التي ترمي إلى كل شيء بخدقتها فتشتهيه ، وتكلف الزوج شراءه .

والبراقة : تحتمل معنيين :

أحدهما: أن تكون طول النهار في تصقيل وجهها ، وتزيينه ، ليكون لوجهها بريق محصل بالصنع .

والثاني : أن تغضب على الطعام ؛ فلا تأكل إلا وحدها ، وتستقل نصيبها من كل شيء . وهذه لغة يمانية .

يقولون : برقت المرأة ، وبرق الصبي الطعام ؛ إذا غضب عنده .

والشداقة : المتشدقة : الكثيرة الكلام .


« قوت القلوب في معاملة المحبوب »(2 / 421) لمحمد بن علي بن عطية الحارثي أبو طالب المكي (ت 386هـ).


انتقاها / أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي رحمه الله
👍6
رَأيتُ العَادَاتِ قَد غَلَبَت عَلى النَّاسِ في تَضيِيعِ الزَّمَانِ؛ فَهُم يَتَزَاوَرُونَ فَلا يَنفَكُّونَ عَن كَلامٍ لا يَنفَعُ وغِيبَةٍ، وأقَلُّهُ ضَيَاعُ الزَّمَانِ،

وقَد كَانَ القُدَمَاءُ يُحَذِّرُونَ مِن ذَلِكَ؛

واعلَم أنَّ الزَّمَانَ أشرَفُ مِن أن يَضِيعَ مِنهُ لَحظَةٌ، فَكَم يُضَيِّعُ الآدَمِيُّ مِن سَاعَاتٍ يَفُوتُهُ فِيهَا الثَّوَابُ الجَزِيلُ!

والَّذِي يُعِينُ عَلى اغتِنَامِ الزَّمَانِ:

الانفِرَادُ والعُزلَةُ مَهمَا أمكَنَ، والاختِصَارُ عَلى السَّلاَمِ أو حَاجَةٍ مُهِمَّةٍ لِمَن يَلقَى،

وقِلَّةُ الأكلِ؛ فإِنَّ كَثرَتَهُ سَبَبُ النَّومِ الطَّوِيلِ، وضَيَاعِ اللَّيلِ.

ومَن نَظَرَ في سِيَرِ السَّلَفِ وآمَنَ بِالجَزَاءِ بَانَ لَهُ مَا ذَكَرتُهُ ».

ابنُ الجَوزِيِّ -رَحِمَهُ اللَّـهُ-.
[ الآدَابُ الشَّرعِيَّةُ لِابنِ مُفلِحٍ || ٣ / ٤٧٤
👍7
📌ِدْعَةُ َرْسِ #الْجُمُعَةِ

🎙الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّد عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ اللَّهُ

📝السُّؤَا‌ل: إِمَامٌ مُتَطَوِّعٌ يَقُومُ بِدَرْسِ الْجُمُعَةِ وَ يَدَّعِي أَنَّهُ عِنْدَهُ فَتْوَى خَاصَّةٌ مِنْ فَضِيلَتِكُمْ
الْجَوَابُ :
أَوَّلًا:
هَذَا الْأَخُ تَقُولُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مُتَطَوِّعٌ، وَ الْمُتَطَوِّعُ لَا نُعْطِيهِ رُخْصَةً، وَإِنَّمَا لَمَّا يَكُونُ رَسْمِيًّا نَقُولُ لَهُ حَاوِلْ أَنْ لَا تَفْعَلَ الدَّرْسَ، وَ إِذَا أَلْزَمُوكَ تَفْعَلُ وَاقِفًا، وَتَقُولُ كَلِمَةً أَوْ كَلِمَتَيْنِ، وَتَارَةً لَا تَفْعَلْ، وَ إِذَا أَلْزَمُوكَ تَفْعَلُ وَ يَلْزَمُ عَلَيْكَ الْبَيَانُ، فَتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ أَنَّ هَذَا الدَّرْسَ لَمْ يَكُنْ لَا فِي وَقْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا بَعْدَهُ وَلَا فِي الْوَقْتِ الْحَاضِرِ، إِلَّا هُنَا فِي الْجَزَائِرِ، وَحَدَثَ فِي وَقْتِ ابْنِ بَادِيسَ لَرُبَّمَا لِمَصْلَحَةٍ فِي ذَلِكِ الْوَقْتِ وَ انْتِشَارِ الْجَهْلِ، كَانَ النَّاسُ يَحْتَاجُونَ لِلتَّدْرِيسِ، وَ لَمَّا انْتَفَتْ الْعِلَّةُ فَالْأَصْلُ أَنَّ الْحُكْمَ يَنْتَفِي، لَكِنْ بَقِيَ دَرْسُ الْجُمُعَةِ، وَيَعُدُّونَهَا الْآنَ مِنْ الْمَرْجِعِيَّةِ الدِّينِيَّةِ، وَ لَمَّا تُخَالِفُهُمْ يَقُولُونَ أَنَّكَ تُخَالِفُ الْمَرْجِعِيَّةَ، الْمَرْجِعِيَّةُ عِنْدَنَا هِيَ الْكِتَابُ وَ السُّنَّةُ، أَمَّا هُمْ فَيَقُولُونَ الْمَرْجِعِيَّةُ هِيَ الْأَشْعَرِيَّةُ مُعْتَقَدُنَا!! الْمَالِكِيَّةُ مَذْهَبُنَا!!، الصُّوفِيَّةُ مَسْلَكُنَا!! وَ الْجَزَائِرُ وَطَنُنَا!!، نَحْنُ نَقُولُ حَتَّى حُبُّ الْوَطَنِ حُبٌّ فِطْرِيٌّ لَيْسَ لَهُ دَخْلٌ فِي الشَّرْعِ، وَ إذَا تَعَارَضَ الْأَمْرُ الشَّرْعِيُّ مَعَ الْفِطْرَةِ فَالشَّرْعُ هُوَ الْمُقَدَّمُ، وَلَسْنَا أَشَاعِرَةً، مِنْ زَمَانٍ لَمْ نَكُنْ أَشَاعِرَةً وَ إِنَّمَا ابْنُ تُومَرْتْ هُوَ الذِي أَدْخَلَ الْأَشْعَرِيَّةَ، فَفِي عَهْدِ الْمُرَابِطِينَ، كَانُوا أَهْلَ السُّنَّةِ، وَالشَّيْخُ الْمُبَارَكُ الْمِيلِيُّ وَابْنُ بَادِيسَ كَانُوا سَلَفِيِّينَ، قَدْ يَقُولُ قَائِلٌ (نَقُومُ بِالدَّرْسِ)، وَ يَحْتَجُّ بِالْمَصْلَحَةِ الْمُرْسَلَةِ، لَا نُوَافِقُهُ لِأَنَّ مِنْ شُرُوطِ الْمَصْلَحَةِ الْمُرْسَلَةِ أنْ تَكُونَ لَيْسَ فِيهَا دَلِيلٌ يُعَارِضُهَا أَوْ يُؤَيِّدُهَا، وَ إنَّمَا النُصُوصُ الْعَامَّةُ تُؤَيِّدُهَا بِشَرْطِ أَن لَا تَعُودَ عَلَى الشَّرِيعَةِ بِالْهَدْمِ، وَ أَلَّا يَنْتُجَ أوْ يَتَرَتَّبَ عَلَيْهَا مَفْسَدَةٌ مُسَاوِيَةٌ أَوْ أَشَدَّ، لَمَا تَرَى الدَّرْسَ قَبْلَ الجُمُعَةِ فِيهِ حَدِيثٌ يُعَارِضُ نَهْيَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّحَلُّقِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَ الْمَصْلَحَةُ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْمَلَ بِهَا مَا دَامَ الْحَدِيثُ يُعَارِضُ، وَ لَمْ تَتَوَفَّرْ شُّرُوطُ الْمَصْلَحَةِ، فَنَقُولُ حَتَّى فِي الْجَمْعِيَّةِ الأُولَى الَّتِي أَسَّسَتْ الْحُكْمَ نَظَرَتْ لِلْوَعْيِ، لَكِن هُنَاكَ طُرُقٌ أُخْرَى لِتَحْقِيقِهِ، مَثَلًا يَقُومُ بِحَلَقَاتٍ فِي سَائِرِ الأَيَّامِ للتَّوْعِيَةِ، وَيَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ بالتَّوْجِيهِ فِي خُطَبِةِ الْجُمْعَةِ، وَ إِذَا لَزِمَ أَنْ يُطِيلَ فِي الْخُطْبَةِ لِأَجْلِ التَّوْعِيَةِ يُطِيلُ، وَلَا يَفْعَلُ الدَّرْسَ قَبْلَ الجُمُعَةِ.

📍مِنْ مَجْلِسِ الشَّيْخِ فِي مَكْتَبَةِ الْقُبَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَة 9 جُمَادَى الْآخِرَةِ 1445 هُ الْمُوَافِقُ لِ 22 دِيسِمْبِرَ 2023 م
👍5
‏قتلتم الحسين أيها الرافضة والآن تتباكون عليه!
قال الشيخ ربيع المدخلي:

إن قاتل الحسين هو الفاجر عبيد الله بن زياد ، والأفجر منه الشيعة الذين غرروا بالحسين واستخرجوه من مكة إلى الكوفة وقد بايعوه ثم لما جاءهم غدروا به وقتلوه
فلماذا هذا التباكي طوال هذه القرون؟!

المجموع 12/ 293
👍8
ﻗﺎﻝ  ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ رحمه الله:

"ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺇﻻَّ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺪ ﺫﻟَّﺔ ﺗﻐﺸﺎﻩ*،
ﻗﺎﻝ: ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ؟
ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}،
ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤَّﺪ؛ ﻫﺬﻩ ﻷﺻﺤﺎﺏ اﻟﻌﺠﻞ ﺧﺎﺻَّﺔ!
ﻗﺎﻝ: ﻛﻼَّ، *اﺗﻠﻮا ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ {ﻭَﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻧَﺠْﺰِﻱ اﻟْﻤُﻔْﺘَﺮِﻳﻦَ}، ﻓﻬﻲ ﻟﻜﻞِّ ﻣﻔﺘﺮٍ ﻭﻣﺒﺘﺪﻉٍ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ".

[حلية الأولياء ٧/ ٢٨٠]
👍9
قناة الإخوة السلفية pinned «‏قتلتم الحسين أيها الرافضة والآن تتباكون عليه! قال الشيخ ربيع المدخلي: إن قاتل الحسين هو الفاجر عبيد الله بن زياد ، والأفجر منه الشيعة الذين غرروا بالحسين واستخرجوه من مكة إلى الكوفة وقد بايعوه ثم لما جاءهم غدروا به وقتلوه فلماذا هذا التباكي طوال هذه القرون؟!…»
سعيٰ رجُل من الأعراب  في الزواج مِنَ الرباب ابنة عمه.. فأكثر عليه أبوها في المهر ليحول بينه وبين غرضه ، فسعىٰ الأعرابي في طلب المهر بين قومه فلم يُنجِده منهم أحد، فلما ضاقَ بهِ الحال قصدَ رجُلاً مِن المجوس فأنجدَهُ وأعانه، حتىٰ تزوج مِن ابنة عمه، فقال في المجوسي شِعراً؛
‏كفاني المجوسيُ مهرَ الرباب
فِدىً للمجوسي خال وعم

وأشهدُ أنكَ رطب المشاش
وأن أباكَ الجوادُ الخضم

وأنكَ سيدُ أهل الجحيم
إذا ما ترديتَ فيمن ظلم

تُجاورُ قارون في قعرها
وفِرعونَ والمُكتني بالحكم

فقال له المجوسي: أعنتُكَ بالمهر علىٰ ابنة عمك ثُم كافأتني بأن جعلتني في الجحيم

‏فقال له الأعرابي: أما يُرضيكَ أني جعلتُكَ مع ساداتها، فرعون وقارون وأبي جهل ؟!

#تاريخ_دمشق لإبن عساكر

🍁 لله درّه مع احسان المجوسي له لم يتلون في عقيدته
والان كثير ممن يتلون في دينه من اجل منصب او جاه او مال
 
🍁 كما قال الشيخ بشير الابراهيمي - رحمه الله - : "قبّح اللّه خبزة أبيع بها ديني، وأعق بها سلفي، وأهين بها نفسي، وأهدم بها شرفي، وأكون بها حجّة على قومي وتاريخي".

(الآثار 3 / 156)
👍6
‏من تعود على تأخير الصلاة =فليتهيأ للتأخير في كُل أمور حياته، زواج، وظيفة، ذُرية، عافية..

ألم تعلم أن الصلاة اقترنت بالفلاح!
“حي على الصلاة، حي على الفلاح”
فكيف تطلب من الله التوفيق، وأنت لحقه غير مجيب!

- رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.
👍6
أما أهل الجزائر 🇩🇿
فهم أهل شجاعة وكرم وحسن أخلاق 📚

🎙️⁩ الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله⁦🇲🇦
👍5
💥جديد الفوائد💥

#مسائل_الطلاق

سئل الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله :

عن امرأة زوجها أقسم إن دخلت أمها بيته فهي محرمة عليه ولم تدخل أمها البيت لسنوات ومؤخرا أدخلتها حفيدتها وهي تجهل كلام والدها وبقيت معها لدقائق خلف باب المدخل الحفيدة تجهل كلام والدها وأم زوجته تعلم ودخولها كان عند باب الدخول فقط فهل يقع الطلاق وللعلم هي ثالث طلقة إن وقع باعتباره طلاق معلق بشرط؟

فكان مما أجاب به شيخنا حفظه الله :

هذه مسألة تعود بنا إلى مسألة سابقة وهي طلاق المعلق على شرط قسمي أو شرط جزائي :

إن كان تعليق على شرط قسمي بمعنى يقصد به المنع أو التهديد أو تخويف أو التحذير هذا عليه يمين يكفرها إن دخلت لأن الطلاق كان في معنى القسم و يكفر ذلك باطعام عشر مساكين أو كسوتهم فله الخيار بين إثنين فيه عتق رقبة و فيه إطعام 10 مساكين أو كسوتهم، إن لم يقدر يصوم 3 أيام متتالية.

هذا إذا كان في أربعة نقاط التي ذكرت (تهديد أو تخويف أو المنع أو التحذير) لكن إن أراد في ذلك الجزاء
ينظر في معنى التحريم ماذا يقصد إذا أراد الظهار يقع ظهارا.

أما إذا أراد تحريم ذات المرأة عليه فهذا عليه يمين يكفرها
إن قصد بالتحريم الطلاق يقع طلقة واحدة وهي المكملة لثلاث

فإذاً يراجع هذا الرجل:
أولا: ماذا تقصد من تحريم (بمعنى تحرم نفسك عليها بأن لا تقربها أم تقصد الطلاق أم الظهار).

إن قصد تحريم ذاته عليها عليه يمين يكفرها ولا يقع طلاق
أن قصد الطلاق فهذا يقع لانه قسم معلق على شرط جزائي
أما إذا أراد الظهار فلا يقرب زوجته حتى يكفر الظهار
يراجع هذا الشخص والغالب الأعم يقصد التخويف والتهديد ونحو ذلك خاصة إذا كانت علاقة طيبة مع زوجته في الجملة ويكره دخول فلان ولا يريد تطليق فهذا عليه يمين يكفرها ولاكن مهما كان يراجع.

✒️قيّده : عصام أبو البراء
من مجلسه المبارك
صبيحة يوم الثلاثاء 6 المحرم 1447ه‍
الموافق 1 جويلية 2025م
👍6
📌 فوائد وتوجيهات من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الخميس ٠٨ المحرّم ١٤٤٧ هـ)

السؤال:

مما شاع وذاع في العشر ذي الحجة؛ ما تعرضت إليه أخت، واتُّهِمت به -وهي مغتربة مع أولادها- بالسحر والشعوذة، وتعرّضت حتى لنزع حجابها .. واشتهر هذا في أوساط المجتمع ..
رفعت دعوى، وحكمت المحكمة على ستّة أشخاص، وأقصى عقوبة كانت السجن لعامين وغرامة مالية.
فما هو الحدّ الشرعي لمثل هذه التصرفات شرعا؟!
والأخت هذه ليس لها نصير هنا، وفضّلت الهجرة من بلاد الكفر إلى هنا .. وزوجها بعيد عنها ..
في مسألة الثأر والانتقام؛ هناك إخوة كانوا يودون الأخذ بثأرها لرد اعتبارها ..

الجواب:

"أقول ابتداء: الأصل أن المرأة قرارها في بيتها، ومكوثها فيه، لقوله تعالى: {وقرن في بيوتكن}.

كذلك؛ المسلم لا ينبغي أن يقف في مواضع للتّهمة؛ لأنه قد تلتصق به هذه التُّهمة على وجه الباطل، وكلما كان في المواضع هذه كلما زاد شكّ الناس، وظنّوا فيه الظنون السيّئة.
لهذا ينبغي على الرجل المسلم -بله المرأة المسلمة- ألا تقف، ولا تتواجد في أماكن فيها التّهمة؛ لتصرفها عن نفسها.

إنسان تجده داخل مؤسسة ربويّة، أو معاهد موسيقية، أو غير ذلك .. والناس تراه هناك، ماذا يفعل هذا الرجل في هذا المكان؟!
إذًا أولا يبدأ التساؤل.
أو يجدون أخا بقميص مع مشجعين وأنصار في الملاعب، ماذا يفعل هناك؟! والأصل في هذا أنه في المساجد، وأماكن العلم، وغيرها .. ماذا يفعل هناك؟! ..
كان في الملعب، أول تهمة يتّهمونه أنه يتشكّل فقط بلباسه، وليس من رواده، وليس من صفات السلفيين أن يكونوا مع الذين يرفعون أصواتهم بالأهازيج، شكلهم كقوله تعالى: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}، ولا يكون في أماكن يظلِمون فيها، ويعتدون على الأشخاص ..

لا يقف الإنسان في مواضع ومحالّ فيها الشبهة، فالشُّبهة يتّقيها، ولا يقف في أماكن تتحرك فيها الأهازيج بالموسيقى، ويرقصون .. وأنت تنظر، فلا يتناسب هذا، والأصل النّكير على هذا، وإن لم يقدر ينصرف.

لذا قلنا: يخاف من الله تعالى العقاب، ويخشى أن ينزل عليهم، يحاول الإنكار، وإن لم يقدر لا يتواجد في هذا المكان.

هذا كما للذكور فهو للإناث، لا ينبغي أن تتواجد المرأة في أماكن يتّهمونها فيها، وكذلك الرجل.

نعم المرأة هذه ربّما ليس لها كفيل، ولا من يعطيها مالا ..
إذًا هذه كمقدمة، لو كانت التزمت بيتها، ولم تقف في أماكن الشبهة؛ لم يكن هذا، ولم تكن الناس لترشقها بكلام سوء وهي تلبس جلبابا، ونقابا.

الإنسان لا ينبغي أن يكون في أماكن الفساد؛ لألّا يُلطَّخ به؛ أو يميل إليه.

الآن حدث هذا الحدث، واتُّهِمت بالباطل هذه المرأة، وأُهينَت بكلمات جارحة، ولعلّها بالضرب، والسبّ، ونحو ذلك .. كلّها إهانات، نقول:
الأصل أنها لابد لها أن تصبر على الأذى، وتُنكر التهمة، وتتبرّأ منها، خاصة إذا كان تواجدها في ذاك المكان مجبرة عليه، أولادها ليس لهم من يحضرهم .. واتُّهِمت؛ تفعل ما فعلت عائشة -رضي الله عنها- في حادثة الإفك لما مشت القافلة وبقيت في نفس المكان؛ لعلّهم يتفقدونها ولا يجدونها، فيعودوا للمكان الذي كانوا فيه، فلمّا يضيع الإنسان شيئا يعود إلى المكان الذي كان فيه .. وهي بقيّت، فجاء من جاء؛ ووجدها، والناس اتّهموه، وهو إنما حملها على دابّته، ومشى بها إلى القافلة، وفي الأمر ضرورة.
فما نزل بها من إفك، وكذب، وافتراء في عرضها؛ ما كان لها إلا أن تصبر، وترجع إلى الله، والله تعالى برّأها في الآية في سورة النور، وبيّن فعل الناس هؤلاء، وشنّع عليهم.

لا يجوز أن يُتكلَّم في العرض بالظنون؛ لقوله تعالى:{يا أيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم}، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث).
فالإنسان ربّما يخالج في نفسه شيء؛ لكن لا يستطيع الجزم إلا إذا حصل حقيقة، وإن تكلّم بالظن فآث،م وهو كاذب، والكذب محرّم شرعا، وفيه مراتب متفاوتة من حيث العقاب، والآثام.

كان حرّيا بها أن تصبر، وإذا رافعت فليس هي من ترافع؛ لأنها إن كانت بجلبابها، وهاجرت كما تقول .. فلا تركن إلى الأحكام الوضعيّة في استرجاع مكانتها، وحقّها؛ تشارك في هذه المحاكم؛ والأصل أن تصبر لله، وانتهى .. ولمّا يعرفوا أنها لا علاقة لها بالسحر والشعوذة .. يعودون، ويعترفون أنهم على خطأ، والواجب أن يتوبوا، ويستسمحوا ..

القاعدة: الضرر يُزال بلا ضرر.
بمعنى: إذا حصل ضرر؛ أو مفسدة؛ لا يُزال بضرر؛ أو بمفسدة أكبر، والمحاكم هذه تقضي بقوانين نابليون؛ بالسجن، وغيره ..

والحكم الشرعي في هذا؛ بحسب ما يراه القاضي مناسبا لمثل هذه الأضرار التي وقعت على المرأة الّتي اتُّهِمت بالسحر، وكادت تفقد روحها -ربّما- لولا تدارك الله لها لضربوها حتى القتل ظنّا ..
يرى القاضي الحكم المناسب بحسب الضارب، والشاتم .. وكلّهم في الوزر سواء، يعالجهم بهذا.
وإذا اتُّهِمت بالزنا؛ يُجلَدون في الأصل إذا كان قذفا، وإذا كانت التُّهمة أشدّ؛ يسلّط عليهم عقابا أشد.
👍3
أما السجن عموما؛ فيدور مع الأحكام الوضعية؛ لأنه ليس فيه عقاب إلا الحبس أياما، أو شهورا، أو أعواما .. وهذه تنعكس حّتى ربّما على أسرهم وذويهم، ويصبح هو المعال لا المعيل.

الحاصل: لا ينبغي لها أن تفعل هذا ..
ومن جهة أخرى؛ إذا كانت هي التي تُرافع، واتخذت محاميا .. الأصل أن تبقى في بيتها؛ إلا لضرورة، أما السير في الأسواق، وغيرها .. فإن ما يقع عليها بسبب تحركاتها في أماكن يُخشى أن تُتّهم فيها، الرجل لا نجيز له هذا، ما بالك المرأة، لا نجيز لهم موضع الشبهة ..

تجد رجلا مع زناة، أو أصحاب مخدّرات .. ماذا تفعل هنا؟!
محلّك المسجد، وحلقات الذكر .. لا أماكن المخدرات، والملاعب .. ماذا تفعل هنا؟!
هذه منكرات، تكون هناك إما لتُنكر؛ نعم، أما أن تجلس فلا، كما يفعل جماعة التبليغ، يدخلون حانة؛ يجلسون، ويدعونهم .. والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس في طاولة يدار عليها الخمر) الحديث، ما بالك في حانة، طاولات، وتقول دعوتهم .."
👍4
قال النووي رحمه الله: ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:

( أَحَدُهَا) أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ..

( الثَّانِي) أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ..

( الثَّالِثَ) الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ. انتهى

وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ.. فِي عَاشُورَاءَ: لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ. الفتاوى الكبرى ج6

وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه على حديث: لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع:

"ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطاً له وإما مخالفةً لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه يُشعر بعض روايات مسلم." انتهى من فتح الباري 4/245.
👍3
روى ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/313) عن طاوس رحمه الله أنه كان يصوم قبله وبعده يوما مخافة أن يفوته.

وقال الإمام أحمد: "من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور فيصوم ثلاثة أيام، ابن سيرين يقول ذلك" انتهى من "المغني" (4/441).

و قال المرداوي في "الإنصاف" (3/346):

"لا يكره إفراد العاشر بالصيام على الصحيح من المذهب، ووافق الشيخ تقي الدين [ابن تيمية] أنه لا يكره" انتهى باختصار.
👍4
قال الطحاوي رحمه الله: وَقَدْ {أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَحَضَّ عَلَيْهِ}، وَلَمْ يَقُلْ إنْ كَانَ يَوْمَ السَّبْتِ فَلا تَصُومُوهُ. فَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى دُخُولِ كُلِّ الْأَيَّامِ فِيهِ.

وَقَدْ يَجُوزُ عِنْدَنَا، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ، إنْ كَانَ ثَابِتًا (أي النهي عن صيام السبت)، أَنْ يَكُونَ إنَّمَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ، لِئَلّا يَعْظُمَ بِذَلِكَ، فَيُمْسَكَ عَنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْجِمَاعِ فِيهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْيَهُودُ. فَأَمَّا مَنْ صَامَهُ لا لإِرَادَةِ تَعْظِيمِهِ، وََلا لِمَا تُرِيدُ الْيَهُودُ بِتَرْكِهَا السَّعْيَ فِيهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مَكْرُوهٍ..مشكل الآثار ج2 باب صوم يوم السبت
👍3
قَالَ أَحْمَدُ: فَإِنْ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ أَوَّلُ الشَّهْرِ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِيَتَيَقَّنَ صَوْمَ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ.المغني لابن قدامة ج3 - الصيام - صيام عاشوراء
👍3
2025/07/09 20:06:13
Back to Top
HTML Embed Code: