عمارة الوقت اخر ساعه عصريه الجمعه‏... عَصر الجُمُعة مُختلف عَن سائِر العَصريات؛ فهُو وَقت الدعاء ورَفع الحاجات

الدّعاء ملاذُك مِن متاعِب الحَياة، وهو الحَبل المتين بَينك وبينَ تَحقيق حاجاتك الدّينية والدّنيوية؛ فانطرِح بينَ يديّ اللَّه ثُم أبشِر!

قالَ رسولُ الله ﷺ:
"التَمِسوا السَّاعةَ الَّتي تُرجَى في يومِ الجمُعة بعدَ العصرِ إلى غَيبوبةِ الشَّمس"

"اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشَرَكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى  نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ".

عارف يعنى إيه إنسان مسنود
يعنى له ظهر وإللى ظهره واسع بوسع الأكوان يبقى تتسند عليه وإنت مطمن
يبقى مين غيره وغارقنين فى خيره غير حضرة النبى صلى الله عليه وسلم
ده الإسم لوحده تهتز له السماوات والأرض والجبال إتسند ومتخافش
الظهر الشريف واسع وحمال ومحمول من ربه
حضرة النبى ماله مثال
حب واطمن ومتخافش وخليك عزيز وراسك فى السما إنت من الأمة المرحومة المجبورة عشان حضرته بس كده
قيمتك مش من ذاتك لأ...
قيمتك إنك محسوب على الجناب الشريف...
يبقى تقول وإنت مالى مركزك كده أنا فى جاه النبى وحمى النبى ومالى غيره
إطلب وإتمنى
ربنا أعطى له مفاتيح خزائن الجود كلها
إطلب وإنت ممدود ومسعود بحضرة النبى صلى الله عليه وسلم
غالى يانبى ...
كريم يانبى...
حبيب يانبى....

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته

"وخُوطب بالحضور مع أن سياق التشهد يقتضي الغيبة؛ لأنَّ المُصلي لما استفتح باب الملكوت بالتحيات أُذن له بالدخول في حرم الحيِّ الذي لا يموت، فقرت عينه بالمناجاة؛ فَنُبِّهَ على أنَّ ذلك بواسطة نبيِّ الرحمة وبركة متابعته، فالتفت؛ فإذا الحبيب حاضر ثَمَّ، فأقبل عليه قائلاً: «السلام عليك أيُّها النبي..» إلىٰ آخره"

— الإمام ابن حجر الهيتمي.

‏اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله أنوار التمام الإلهي الأجَلّ وأسرار الشوق القديم في قلب الأزل صلاة أصفو بها حتى أُحبّ ما تُحبه وأرضى ما ترضاه وأُدرك مقامَ "ما رأيتُ إلا الله"

تقع اسطوانة السرير شرقي أسطوانة التوبة وتلتصق بالشباك المطل على الروضة وهي محلّ اعتكاف النبي عليه اطيب الصلاة والسلام فقد كان له سرير من جريد النخل وكان يوضع عند هذه السارية كذلك كانت له وسادة تطرح له فكان يضطجع على سريره عند هذه الأسطوانة دعونا نتصور ونقترب منها ونستشعر احداثها وقصتها وحكايتها وكيف كان الحبيب عليه الصلاة والسلام يستريح ويعتكف عندها .. نتدبر .. نتأمل .. نتعمق .. نتبحر ماجاء عن هذه الاسطوانة المهمة فى كتب السيرة العطرة لعلنا نستشف الاطياف ونستنشق الاطياب ونعيش اجمل اللحظات مع تفاصيل الحكاية بالتأنى .. بالتأنى وبالنفس العميق والنظر الطويل والاستشعار الشفاف فهنا وفى هذا المكان كان اجمل واغلى وامثل وخير الناس وخاتم الانبياء وسيد المرسلين حبيبنا وحبيب الله عز وجل عليه اطيب الصلاة والسلام من قبلنا فكيف لانحبه ؟ وكيف لانستشعره ؟ وكيف لانتصوره ونتخيله ؟ وكيف لاتسقط دموعنا وتنهمر قطراتنا وتسيل خواطرنا وكأنها شموع تذوب ؟ وتسكب عبراتنا وكأنها شلالات تتدفق ؟ وسيول جارية تجرف كل مافى طريقها ؟

@ معالم المدينة النبوية @