يأتي العيد
ليذكّرنا أن ثمة شيء جميل في الحياة، ثمة أجواء خفيفة تمنحنا الحرية من الحزن، وثمة مشاعر غير الثقل تُعاش.

أجواء رائعة تجبرنا جميعًا على السعادة، تجعلنا نتأفف من أي مشاعر سلبية، لنعيش فقط مسرة اللحظة التي تجعلنا ممتنين لله دائمًا على هذا الدين.

طابت أعيادكم برفقة من تحبون، عيدكم مبارك.

- سهيلة فريخة

-
علّمونا في المدارس أن كوليستفور كولومبوس بطل و أنّه بحّارٌ مغامر قطعَ الأمواجَ واستقرّ في أرض وجدَ فيها قوماً همجيّين يدورون حول النّار و يقولون : هو هو هو هو ...
و لأنّه بطلٌ يحبّ التغيير و التطوّر قررّ تطهيرهم عرقياً و القضاء على همجيّتهم و بناء حضارة ستصبح لاحقاً الأقوى في العالم و هي : أمريكا .

كبرنا و خرجنا من المدارس إلى الحياة و علمنا أنّ كولومبوس جزّار قتلَ أصحابَ الأرض و حضارتهم و ثقافتهم و استعمرَ أرضهم و منحَهم اليوم ( محميّات ) يعيشون بها و هي فتاتُ أرضهم ، بقايا تراثهم و عراقتهم و تاريخهم .

كبرنا و علمنا أنّ كولومبوس ما هو إلّا امتدادٌ لهيمنةِ الاستعمار التي كانت بدايتها عنده و لا تزالُ لليوم تقضمُ من أراضِي أصحاب الحقّ و تطردُهم بذات الحجّة : همجيّون ، و يستحقّون الاستبدال !

و اليوم تتشابهُ الرّوايات ، تتشابهُ الطّريقة و لا تزالُ إبادةُ الهنود الحمر هي ذات الإبادةِ لغزّة اليوم لكن محدّثة و لها بروباغاندا تسوّغها و تبرّرها على عكس الهنود الذين أخرستهم البنادق و محَت أثرهم !

ليكتبَ الفائزون بعدها التّاريخ الذي صاغوا فيه : الهنود همجيّون ، و كولومبوس بطل أنقذ الجزيرة من التخلّف و بنى عليها حضارةً متطوّرة ، هو مؤسسّ أمريكا و قائدُها و بطلٌ يستحقّ ذكرُه التّخليد !

بينما التاريخ الحقيقيّ الذي لم يكتبهُ الهنود هو : نحنُ أصحابُ الأرض و الحقّ و كولومبوس مستعمر حتى و إن صدّروه بطلاً !

و إسرائيل كما كولومبوس و إن صُدّرَت بطلة فهي المستعمرة ، و أهل غزّة كما الهنود .. أصحابُ الأرضِ و الحقّ ! 🇵🇸

- ريـنـاد عـيّـان  🌸

‏"كنت اظن أنني اتقدم، و لكن الطريق كان دائريًا، فأعود إلى نقطة البداية و الخيبة في قلبي أثقل."

"كان يتفادى الانتباه إلى ألمه باستمرار، الألم الذي صار متهيّجًا، أي مساس سوف يحوّله لشخص ثائر ومحتدّ، لذلك ما زال يتجنبه.. تخيّل هذا العبء!"

"إنَّ ما يمنعك من الإبصار ليس سوى ذاتك، ولا حرب تستحق الخوض سوى حربك ضدَّ نفسك. وإنك إن انتصرت، اكتشفت ألا أحد هنالك منذ البداية، وأنك كنت تحارب أوهاماً متبخّرة، بل ستدرك لاحقاً، ألا حرب وقعت، ولا ضحايا؛ فكُلّ شيء كان ولا زال لم يكن أبداً. إن الانتصار الحقيقي هو الإدراك على مستوى عميق من الوعي أنَّ كل شيء ليس إلا ظلالاً للاشيء، وأنك تعيش وهماً مستمراً باستمرار الحياة نفسها."

‏"إذا كانت الثمرة التي أكلتها كُتبَت لك منذُ اللحظة التي زُرِعت بذرتها، فما الذي يجعلك تظن أن ما كُتب لك لن يجد طريقه إليك؟"

"لكنّك كنتي الكل.. أصدقائي وقلبي وذاتي..
‏أهم الأشياء التي تخُصني لم تكن تبدأ إلا معك، أخبريني كيف لا أحزن بدونك؟"

‏"أتحسسُ وجود قلبي بين اللحظة والأخرى، أتحاشى التفكير ما استطعت، ويبدو أننا لا نفعل إلا ما نتحاشاه، أهمس لنفسي أنه لا بأس، وأصرُ على ذلك ولكنني أعلم أنهُ حقًا، بأس."

"أي ربِّ، أينما يمّمت وجهي أُبصر منك ألطافًا تترا، رعيتني مُذ كُنت جنينًا، ولا زلت تُزجي إليّ سحائب لطفك في أوقات الرّخاء والبلاء.. مع كلّ نازلةٍ وفي كلّ مسعى، تحفّنا صور ألطافك وحكمتك البالغة في المنح والمنع.. لك الحمد ما عبدناك حقّ عبادتك، ولا شكرناك حقّ شكرك.."

‏"إن الإنسان ليكفيه من كل هذه الدنيا وقلقها، وصخبها، ونزاعها قلب دافئ، غَض، يلين له إذا خشنت عليه الحياة"

صباح الخير ‏فيه مرحلة من السرور والأُنس والكثير من الإمتنان إلى درجة تشعر فيها بما قاله المقحم «وأحس إن نور الصبح يطلع على شاني» أو لا! تحس أن الشَّمس تشرق من جوف القلب

"أخاف الوعود فلا أقدمها، ترعبني فكرة أن أترك أملاً داخل أحدهم ثم أسلبهُ ببطء."

"أود لو أغادر،
‏ لكن ما من مكان أذهب إليه. وجودي ذاته هو الشيء الوحيد الذي له حدود مميزة الآن، حدود ترتعش وتترقرق، وإبّان ذاك تؤلم".

"أنت لا تعلم أن الإنسان يفعل ما بوسعه بعد هزيمته الأولى حتى لا يصل به الطريق لهزيمته الثانية.. إنه يترك طبيعته، قلبه ومشاعره، ويعيش الباقي من أيامه هكذا، خالٍ من الحياة"

" ثمة بدايات لا يُعلَن عنها، تحدث في داخلنا
حين نقرّر أن نُحب الحياة رغم كل ما كان
ونُكمل الطريق بروح خفيفة لا تشبه البارحة "

‏"أحب جميع أشكال العودة، عودة المحب لمحبوبه، العودة للديار، العودة للمنزل، العودة للأهل من بعد اغتراب، العودة للسرير نهاية اليوم "
‏ضروري البني آدم يكون عنده شي يعود له في النهاية

"هذا الشُح الذي تراه الآن، ثمن إسرافي
‏في المكانِ الخاطئ."

محمد عبدالباري يقول في أحد أبياته "فوضاكَ هي الترتيب الأمثلُ للعالمِ فاحرس فوضاك" ولو نظر ناظر إلى عشوائيات الاقتباسات في هاتفي، لرأى كم أحرس فوضاي وأقتات على إشعاع الود منها وأحرص على حفظها من التلاشي والضياع.

"أعتقد أن الإنسان لا يتجاوز الفقد أبدًا
يرضى بالقضاء، يوقن بربه الرحيم اللطيف، يوقن باجتماع ثانٍ، يبكي اشتياقًا أحيانًا، يسكن فؤاده لأنها إرادة الله، تُلهيه الحياة شيئًا، تمر الأيام فيبكي من فرط الحنين
لكن لا يتجاوز الفقد وإن مرّت أعوام، لا يُشغل ذاك المكان الفارغ في قلبه أبدًا"