Telegram Web Link
Forwarded from مركز آيات
••
نورُ تــ👑ــاج الكرامـــة قد باتَ مِنَّا غيرَ بعيدٍ…

🌟 وتلكم مقتطفات من فَيضِ أنوارهِ، تلوحُ لكم اليومَ لتوقِظَ في القلوبِ شوقًا إلى المزيدِ…

🤩ما هي إلا وَمضاتٌ يسيرة من سَنَا هذا البرنامجِ المباركِ، تُنبئُكم بعِظَمِ ما ينتظرُنا إذا اجتمعنا على مائدةِ الوحيِ.

فلا تحجبوا أرواحَكم عن موردِ الهدايةِ..
ولا تؤخِّروا قلوبَكم عن موعدِ التسجيل والبدايةِ!
‏⠀
🤩 نترككم مع مقتطفات ماتعة من برنامج تاج الكرامة | يوتيـــــــوب:
https://youtu.be/29T7kLWNXNY

⚠️ ما زال التسجيــــل متاحًا في برنامج تاج الكرامـــة فسارعوا بالانضمام •••

▫️ التسجيــل في البرنـامج مِن خلال الرابط التالي:
🔗https://www.tg-me.com/ayatqurancenter/10068

▫️رابـط الفيديــو التعريفـي بالبرنــامج:
🔗https://www.tg-me.com/ayatqurancenter/10062

🤩 قناة مركز آيــــات:
https://www.tg-me.com/ayatqurancenter

#تاج_الكرامة #الدفعة_الثانية_عشر
#برامج_آيات_عن_بعد
#مركز_آيات

📖 🤍 📖
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانوا يصومون #عاشوراء قبل أن يُفرض رمضان، وكان يومًا تُستَر فيه الكعبة. [رواه البخاري]
كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان النبي ﷺ يصومه، فلما هاجر صامه وأمر بصيامه، فلما فُرض رمضان قال: من شاء صامه، ومن شاء تركه.
‏هل أرهقتك ذنوبُ عامٍ غابر ؟‏وتريدُ عفـواً من كريم قـادر !
‏أبشـر فإنّ المُصطفى قد دلّّنا ‏أن الخطا يُمحىٰ بصومِ العاشر .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما :
‏( ما رأيت رسول الله ﷺ يتحرى صوم يوم فضله على غيره إلا ⁧يوم عاشوراء⁩ )‏رواه البخاري .

#صيام_يوم_عاشوراء
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة⁦❤️⁩افتحي قلبك⁦❤️
💐 Sticker
‏'

أنا لمْ أشَأ فاللهُ شاءَ وقدَّرا
أيلِيقُ بِي يَا قلبُ أنْ أتكدَّرا

وعَلامَ هَذا الهمُّ وهو وليُّنا
وإليهِ تَصمدُ فِي حَوائجِها الوَرى

يَا ربّ تلكَ الأمنِياتُ بجَدبِها
فامنُنْ لعلَّ سَحابَها أنْ يُمطِرا

أكثروا من الدعاء وأبشروا وأشركوا إخوانكم وأحبابكم معكم فالحب بين الصادقين دعاء

#ساعة_إجابة

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
يَامَرْحَبًا بِرَسُولٍ حُبُّهُ نِعَمٌ
بِهِ تُحَلُّ لِمَحبُوبٍ بِهِ العُقَدُ .

وَفِي الصَّلَاةِ عَلَى المُخْتَارِ مَكرُمَةٌ
تَهدِي الفُؤَادَ عَلَى الرَّحمَنِ يَعتَمِدُ .

هِيَ المُرَادُ فَلا تَترُكْ قِرَاءَتَهَا
بِهَا النَّجَاةُ لِمَن لِلْكَرْبِ قَد وَجَدُوا

#يوم_الجمعة

#أكثروا_من_الصلاة_والسلام_علي_النبيﷺ
#الدروس_المستفادة_من_الهجرة
🕊️🕸️

مما لا شك فيه أن الهجرة النبوية كانت حدثا عظيما غير مجرى التاريخ، وأثَّر في حياة البشرية كلها، وكانت فرقانا فرق الله به بين الحق والباطل، وكانت السبيل إلى وضع أسس الدولة الإسلامية التي خرج منه الدعاة والمجاهدون الذين نشروا نور الله في الأرض، وعلى أيديهم دخل الناس في دين الله تعالى أفواجا.
والمتأمل في أحداث الهجرة النبوية يجد العديد من الدروس والعبر التي ينبغي استلهامها والتوقف عندها والأخذ من معينها، ومن هذه الدروس والعبر:

🕊️التخطيط الجيد والأخذ بالأسباب:
إنك ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد للأمر عدته، فيختار التوقيت المناسب، ويختار الصديق المناسب، والمكان الأمثل، ويوظف الطاقات المتاحة أفضل توظيف ممكن.

فصاحبه في الهجرة أبو بكر رضي الله عنه الذي كان أول من أسلم، والذي سخر كل إمكاناته منذ اليوم الأول لخدمة هذا الدين وهذه الدعوة المباركة، والذي فرح باختيار النبي صلى الله عليه وسلم له ليكون صاحبه في الهجرة حتى سالت دموع الفرح على خديه رضي الله عنه، وهو الذي تولى إعداد الراحلتين اللتين سيهاجران عليهما.

أما عن التوقيت فقد جاء صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر في وقتٍ شديد الحر، وهو الوقت الذي لا يكاد يخرج فيه أحد، ولم يكن من عادته صلى الله عليه وسلم الخروج فيه، وإنما فعل ذلك حتى لا يراه أحد من المشركين.

وكان الخروج للهجرة ليلًا، ومن باب خلفيٍّ في بيت أبي بكر. ونلمح في ثنايا ذلك حرصا شديدا على السرية وضمان كتمان الأمر حتى عن أقرب الناس، فقد أخفى شخصيته صلى الله عليه وسلم أثناء مجيئه للصدِّيق، وجاء متلثمًا، وأمر صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يُخرِجَ مَنْ عنده، ولَمَّا تكلم لم يبيِّن إلا الأمر بالهجرة دون تحديد الاتجاه.

#يتبع
منقول موقع إسلام ويب
#الدروس_المستفادة_من_الهجرة

عن اختيار المكان والطريق المناسب فيتجلى ذلك في اخياره صلى الله عليه وسلم طريقا غير مألوفة للناس؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن قريشًا سَتَجِدُّ في الطلب، وأن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظارُ لأول وهلة هو طريق المدينة الرئيسي المتجه شمالًا؛ فسلك الطريق الذي يضادُّه تمامًا، وهو الطريق الواقع جنوب مكة، والمتجه نحو اليمن، سلك هذا الطريق نحو خمسة أميال حتى بلغ جبلًا يُعرَف بجبل ثَوْر، وهذا جبل شامخ، وَعِر الطريق، صعب المرتقى، ذو أحجار كثيرة، فحفيت قَدَمَا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. ثم هو يختار غار ثور للاختباء فيه حتى يخف الطلب، وهو مكان لا يتوقع أحد من المشركين أن يصل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب المواصفات التي ذكرت سابقا.

🕊️توظيف الطاقات:
أما عن توظيف الطاقات فنراه صلى الله عليه وسلم يستعمل الشخص المناسب في المكان المناسب، هذا علي رضي الله عنه يأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينام في فراشه ليخدع القوم، ويُسلِّم الودائع، ويلحق بعد ذلك بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وعبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما صاحب المخابرات الصادق، وكاشف تحرُّكات العدو الذي يكون بين الناس في مكة يستمع إلى أحاديثهم ويتعرف على خططهم وما يدبرون، ثم يأتي بالخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه.
وعامر بن فهيرة رضي الله عنه الراعي الذي يرعى بغنمه في نفس المسار الذي يسير فيه عبد الله بن أبي بكر ليبدد أثر المسير حتى لا يتعقبه المشركون فيصلون إلى مكان النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وهو الذي يروح عليهما بالحليب الذي يشربانه.
وأسماء ذات النطاقين رضي الله عنها تحمل التموين والطعام من مكة إلى الغار.
وعبدالله بن أريقط: دليل الهجرة، وخبير الصحراء البصير، الذي كان على أهبة الاستعداد ينتظر إشارةَ البدء من الرسول؛ ليأخذ الركب طريقه من الغار إلى يثرب.
#يتبع
#الدروس_المستفادة_من_الهجرة

🕊️التوكل على الله تعالى:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ بكل الأسباب الممكنة، وأعد للأمر عدته وخطط تخطيطا محكما، لكنه أبدا لم يركن إلى الأسباب، بل كان متعلق القلب بالله تعالى متوكلا عليه، فحين وصل المشركون إلى فم الغار حتَّى قال أبو بكر: لو أنَّ أحدهم نظر تَحْت قدمَيْه لأبصرنا!. فكان جواب الرسول - صلى الله عليه وسلَّم -: (ما ظَنُّك يا أبا بكر باثْنَيْن اللهُ ثالثُهما؟). وهذا دليل على شدة تعلقه بربه وتوكله عليه.

إن التوكُّل عبادة قلبية عظيمة يترتب عليها الخير في الدنيا والآخرة، وقد تجلى ذلك أيضا حين أدركهما سُراقة بن مالك، ولندع الصديق رضي الله عنه يخبرنا بهذا فقد قال: "ارتَحَلْنا والقَومُ يَطْلُبونا، فلمْ يُدرِكْنا مِنهُم غيرُ سُراقةَ بنِ مالكِ بنِ جُعْشُمٍ على فَرَسٍ له، فقلْتُ: هذا الطَّلَبُ قد لَحِقَنا يا رسولَ اللهِ، قال: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}[التوبة: 40]. فلمَّا أنْ دَنَا فكان بيْننا قِيدَ رُمْحٍ أو ثلاثةٍ، قلْتُ: هذا الطَّلَبُ قد لَحِقَنا يا رسولَ اللهِ، وبكَيْتُ، فقال: (ما يُبكِيكَ؟) فقلْتُ: أمَا واللهِ ما على نَفْسي أَبكِي، ولكنِّي أَبكِي علَيكَ. قال: فدَعَا علَيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: اللَّهمَّ اكْفِناهُ، قال: فساخَتْ بهِ فَرَسُه في الأرضِ إلى بَطنِها، فوَثَبَ عنها، ثمَّ قال: يا محمَّدُ، قد عَلِمتُ أنَّ هذا عمَلُك، فادْعُ اللهَ أنْ يُنجِّيَني ممَّا أنا فيهِ، فواللهِ لَأُعَمِّيَنَّ على مَن وَرائي مِنَ الطَّلَبِ".
#يتبع
#الدروس_المستفادة_من_الهجرة
🕊️التضحية:
من أعظم دروس الهجرة تعلم التضحية في سبيل الله تعالى نصرة لدينه، فهذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلَّم - يضطرُّ إلى مغادرة بلده الذي وُلِد فيه وترعرع، وترك أقرباءه وعشيرته، فقال وهو يغادرها بِنَبْرة من الحزنِ: (واللهِ إنَّك لَخيْر أرْض الله، وأحبُّ أرْض الله إلى الله، ولوْلا أنِّي أُخْرِجْت منْك ما خرجْتُ).

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يضحي بنفسه؛ حيث يعلم أن المشركين اجتمعوا على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه ويضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه، ومع ذلك ينام في فراش الرسول ويتسجى ببرده، فأي نموذج في الفداء، وأية تضحية هذه؟!.

وهذه أمُّ سلمة - وهي أوَّل امرأة مهاجِرة في الإسلام - تقول: "لَمَّا أجْمَع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، رَحَّل بعيرًا له، وحَملَنِي وحَمل معي ابنَه سلمة، ثم خرج يقود بعيره، فلمَّا رآه رجالُ بني المغيرة بن مَخْزوم، قاموا إليه فقالوا: هذه نفْسُك غلبْتَنا عليها، أرأيتَ صاحبتنا هذه، علامَ نترُكك تسير بها في البلاد؟ فأَخذوني، وغَضِبَتْ عند ذلك بنو عبد الأسد، وأهوَوْا إلى سلمة، وقالوا: والله لا نترك ابننا عندها؛ إذْ نزعتُموها من صاحبنا، فتجاذبوا ابنِي سلمة حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبدالأسد، وحبسَنِي بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة حتَّى لحق بالمدينة، ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني، فمكثَتْ رضي الله عنها سنة كاملة تبكي، حتَّى أشفقوا من حالِها، فخلَّوْا سبيلها، ورَدُّوا عليها ابنها، فجمع الله شَمْلَها بزوجها في المدينة".

ومن نماذج التضحية في الهجرة التضحية بالمال، ويتجلى ذلك فيما فعله الصديق رضي الله عنه حين أخذ ماله كله ولم يترك لآل بيته منه شيئا، قالت أسماء بنت الصديق رضي الله عنها: "لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله، وكان خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم، فانطلق به معه. قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة، وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه! قالت: قلت: كلا يا أبت! إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً، قالت: فأخذت أحجاراً، فوضعتها في كوة في البيت، التي كان أبي يضع أمواله فيها، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده، فقلت: يا أبت، ضع يدك على هذا المال! قالت: فوضع يده عليه، فقال: لا بأس، إذا ترك لكم هذا فقد أحسن وفي هذا بلاغ لكم! ولا والله ما ترك لنا أبي شيئاً، ولكنني أردت أن أسكّن الشيخ.

والنموذج الآخر للتضحية بالمال يتجلى في صُهَيب الرُّومي رضي الله عنه، فإنه لَمَّا أراد الهجرة، قال له كُفَّار قريش: "أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالُك عندنا، وبلَغْتَ الذي بلغت، ثم تريد أن تَخْرج بِمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب: أرأيتم إنْ جعلْتُ لكم مالي، أتخلُّون سبيلي؟ قالوا: نعم، قال: فإنِّي قد جعلتُ لكم مالي، فبلغ ذلك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلَّم - فقال: (رَبِح صهيب).

وفي الجملة فإن المهاجرين بصفة عامة قد تركوا الوطن والبيت والمال، وقد قال الله فيهم: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}(الحشر: 8).
إن الهجرة في نفسها هي قمة التضحية بالدنيا من أجل الآخرة.
*انتهى
منقول من موقع إسلام ويب
Forwarded from خالد أبوشادي
شهر الله المُحرَّم..
الشهر الوحيد الذي أضافه الله إلى نفسه، وإضافته إلى الله دليل على شرفه وفضله؛ فإن الله لا يُضيف إليه إلا خواصُّ مخلوقاته وأشرفها وأعظمها.
عظِّموا شهر الله المُحرَّم باجتناب كل محرَّم.
في ليَلةِ عاشُوراء ..

تَنحني الدُّروب لمُوسى - عَليهِ السَّلام - وهو يقودُ بَني إسرائيل !

ترى الطُرقات كأنها تَحنو على الأقدام الجافِلة ..

والَّليل يتدافع كي يَسترَ الظِّلال الرَاجفة ..

يتَوهّج الهَمس الخائِف فجأة بيَن الراحلين ؛ ثمَّ يَنتَثِرُ بين القوم وَجيباً !

تبوحُ الرِّمالُ الدَافئة ؛ بِدموع النِّساء .. ويَرتشف مُوسى صوتَ الأطفال في قَلبه .. فتَكادُ رُوحه تَنتصف !

تتَّسع مُقَل الأُمهات ؛ مثل موانِىء للنَّحيبِ الصَّامت ..

تخوضُ النُّسوة في الهَلع ..

ويَقْبضنَ على الصِّغار في أيديهن ..

ويَسِفُّ الرَملُ في الحُلوق الظامِئة !

يشتَدُّ الوَجد في الرِّجال ؛ مِثل لَوعة الهَشيم .. حتى كأنّ رِماح فِرعون ؛ تَوغلت في الحَناجر .. فلا صوتَ إلا صَرير المِلح في الأَفواه !

يسافِرون كلُّهم في الوَجع .. و يفترش مُوسى - عليه السلام - تَضَرُّعه طريقاً لبنَي إسرائيل ، ويلتَحِف الوَعد ..

لا شيءَ سُوى القَمر ، والصَّمت !

يلتفَت موسى - عليه السلام - إلى هُتاف الشَّتات في قَومه ؛ فيُنادي :

( يا الله .. مُتَسربِلون بِحُبك ، ولا زادَ لنا إلا الجَوى ) !

كان فِرعون يلاحقهم ويُطارد جَواب موسى - عليه السلام - فيهم .. { رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ } !

يريدُ أن يُغتالَ أول قيام في مصر .. فقدْ كان الإنحناء في جُذور مِصرَ ؛ ركوعاً لا قيامَ فيه !

و في مثل عُواء القَتيل ؛ يَجمعُ فِرعون حَزْمه ويَصرخ :

كيف يطيرون من مِصر مثل السَّحاب ؟!

كانت تِلك ليلة يَرتدي فيها الكَون معنى الهِجرة .. إذْ يَطرحُ أصحاب موسى - عليه السلام - فيها غُثاء العُبودية ، ويَفصحُون في الخُروج عن أول اجتماعٍ للبَشرية على مَعنى الله !

يحتشدُ ِفرعون وجُنده للأُفول ..

تَلتمع الشَّمعَدَاناتُ على رُؤوس الأَسِنَّة من بَعيد ..

وتبَدو السُّرج ضَبابيةً في أيدي الجُنود !

يقتربُ العَذاب ، ويَنتشي الغَيُّ في هذا المَساء ؛ حتَى يصرُخ بنو إسرائيل { إنّا لَمُدْرَكُون } !

تَبدو السِّكك البعيدة مُكّتَظة بالزَّحف ؛ كأنَّ فِرعون وجُنده يَخرجون من فُجاجِ الكَون ..

يَستفحلُ صوت الخَيل المُقبل ؛ فَيتكلَّس الرِّجال على الهَلع ..

وما بين صَدى فِرعون ومَدى البَحر ؛ يظلُّ موسى - عليه السلام - مع الله مُسْتَرسِلاً !

يقتربُ البَحر ؛ حتى كأنَّ الشُطآن ترحلُ إليهم ..

تَتيبَّس النُّسوة من سَواد الأمواج ، وتَغرق الأفكار في صوتِ الماء ؛ حتى كأنَّ جُثث الذِّكريات طَافيةً بلا كفَن !

تَلتهمُ الخَيبة الرِّجال على عَجل .. فَليس في الوقت ما يَكفي للحظةِ أمل ؛ فجيشُ فِرعون مِن خَلفِهم ، والبَحر قادمٌ عَليهم !

يهْطل الشُّحوب في الوُجوه ، ويفزَع الرِّجال .. يغمضُ مُوسى - عليه السلام - جِفنيه ؛ فلا يرى إلا كلماتُ الله { قَدْ أُجيبَت دَعوَتكُما } !

يقتربُ فِرعون .. وفي لحظةٍ باهِتة ؛ ينَتمي كلُّ شيءٍ إلى المَوت ..

وتَغيبُ كلماتُ موسى - عليه السلام - عن الأَسماع !

وتبَدو السُّبل كلُّها ؛ بَكْماءَ خَرْسَاء .. كأنّها تَحمل الأَجل !

تتَصارخ الخُطى .. ويتَأرجحُ الناس .. ويتَعثَّرون بالوَساوس .. وتَنزفُ الكلمات بالخُذلان ؛ يا مُوسى { إنّا لَمُدرَكُون } !

لا هاجِس في قلب مُوسى - عليه السلام - ولا طَعم للشَّك في يَقينه .. فقدْ كان موسى - عليه السلام - مُنفصلاً عنهم ؛ وبالله مُتّصلاً { كَلا.. إنّ مَعِيَ رَبّي سَيَهدين } !

كانَ موسى - عليه السلام - في الوقت يَنتظرُ .. وكان ذاكَ قَدَرُ الأنبياء والمُصلحين !

قَدر نبي مصلح كانَ يَنسُج أكفانَ فِرعون كلَّ دقيقة .. ويَرفعها كلَّ ليلة بالدُّعاء !

الأنبياءُ المصلحون أصواتُهم بلا ثَغر ..

أصواتُهم سَعْيٌ مَحفوفٌ بالأَمل !

الأنبياءُ والمُصلحون ؛ يُعيدون كِتابة تَواريخنا ، وَيجعلون لنا أثَر !

نحنُ مثل وَرقٍ يَباب قبلَ أن يولد فينا مُصْلِح .. مثل حجَرٍ على حَجر ..

كانَ مُوسى - عليه السلام - يَبني بيوت بنَي إسرائيل ، وكانَ الله معه يَسمَعُ ويَرى !

{ كلاَّ إنَّ معَي ربّي } ..

لمْ يَدَّعي موسى - عليه السلام - أنّه رأى الله .. لكنَّ جُزر عمره كُلّها مَلأى بِمعيته .. فكيف يغيبُ عنه المَعنى !

{ كَلاّ } ..

ويَستغرقُ موسى - عليه السلام - في صَوته ؛ كأنَّها صلاة الثِّقة بالله .. أو كأنِّها ميثاقُ العَهد .. أو كأنَّها كَلاّ التي قِيلت في وَجه فِرعون تنَتصر له ولا تَخذله !

{ إنّ مَعي رَبي }.

. تُطل حتّى يتَلاشى جَيش فِرعون ؛ مثل أشباح تَأكلها البَيداء .. ولا { يَبقى إلا وجهُ ربِّك ذُو الجَلال والإكرام } !

؛ يردد موسى ( إنّ معي ) وليسَ مَعنا .. فقد كانَ وحده واقفاً في صلاة اليَقين مُنفرداً !

نبَيٌّ .. وطَّنَ قلبَه عند الله ؛ فسَكَن واستَراح !

تُجَرجِر بنو إسرائيل بَقاياهم نحوَ البحر .. تَلتقي أعينهم بالرُّعب ؛ فَيُودِّعون آخر أعمارهم ، وتُحاصرهم الحَقيقة !
يمْتدُّ إليهم موجُ البحر في حِلكة الَّليل ؛ مثل قبُور فاغِرة أفواهها .. لكنَّ موسى - عليه السلام - لمْ يكن يَرى القيامة ؛ بلْ كان يرَى النّجاة ..

فأدهش الله يقينه بفاءِ السُّرعة مع فعل ( الفَلْقْ ) .. أي فَرق مع إبانةٍ ؛ حتّى كأنّه الصُبح مِن شدّة ظُهور المُعجزة .. { فكانَ كلّ فرق كالطَّود العَظيم } !

فيا للهِ ..

حين يجعلُ لهم عزّ الحَياة في خِضَمِّ المَمات !

ويجعل المَسافة إلى النّجاة { أنْ اضْرِب بعصاكَ البَحر } !

{ كلاّ إنّ مَعي ربّي سيَهدين } .. هيَ مَعنى ؛ أنَّ الذين يُجَذّرون الأُمنيات دأباً وسَعياً لا ينَساهُم الله !

نجاةُ موسى - عليه السلام - هي درسُ الأُمّة .. أنّ أمَد العقوبة يَنتهي ؛ إنْ قَبِلَتْ الأُمّة بالخُروج مِن زَمن الغَسَق إلى زَمن المُعجزة !

د.كفاح أبو هنود 
بكرة #عاشوراء..
جهّزي سحورك.. وجهّزي قلبك.. وابدأي غدًا بنيّة الصدقِ والتوبةِ والرجاء.
"تغيّب في الظلام عنِ الأنامِ
وقم للـهِ واقنت في المقامِ

وداوي الروحَ في الأسحارِ تنجو
بـذِكـرِ اللـهِ.. من كلِ السّقامِ

إذا ما الناسُ قد قاموا للهوٍ
وباتوا ساهرينَ بلا مرام

فيَمِّم أنتَ نحو اللـهِ وادعو
وأدِّ الوترَ في جنحِ الظلامِ"

#قيام_الليل_شرف_المؤمن

#الوتر_جنتكم_يا_رفاق

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
Forwarded from مركز آيات
يَمٌّ يُلقى فيه طفلٌ رضيع.. يحمله بأمواجه حتى يأخُذه عدوٌّ لله وعدوٌّ له، فينشأ ويُحفَظ في قصره ولا يضيع.. ثم يكبُر الغلام، وتمرُّ الأعوام، ويقِف مع ثُلة مؤمنةٍ أمام البحر، هـا هو إليه يعود، ومِن خلفه فرعون والجنود •• 🌊

فلما تراءى الجَمعان قال أصحابه: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ [الشعراء: 61]، وبرغم أنه قد مرَّت السنون؛ إلا أنه لم يُمحَ مِن قلبه اليقين؛ 🤍﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾🤍 [الشعراء: 62]

▫️▫️يومئذٍ أدركتْه المَعيَّة، ونصره الله على أكبر طاغية، وشقَّ له البحر فانفلَقَ فكان كلُّ فِرق كالطَّود العظيم••• فالسلامُ على مُوسى الكليم •• 🤍

🤍 هذا يومٌ مِن أيام الله ﷻ؛ إنَّه يوم عاشوراء.. ولأنَّ ديننا دين كلِّ الأنبياء؛ فنحن أحقُّ مِن اليهود بشكر الله على نجاة موسى عليه السلام، فقد قال رسول الله ﷺ لمَّا عَلِمَ بصيام اليهود لهذا اليوم: «نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم».

فاشكروا الله بصيام الغد العاشر مِن مُحرَّم بإذن الله، ومِن رحمته سبحانه بعباده أن جعل صيام هذا اليوم يُكفِّر سنة ماضية، فاغتنِموا فرص الصلح مع الله •• 🤎
رزقكم الله الاقتداء والاهتداء بالمُصطفين الأخيار، وحشركم وإيانا مع الأبرار. 🤲


#عاشوراء
#عام_هجري_جديد 1447 هـ
#مركز_آيات
  🌊🗓🗓 🌊
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
رُبَّ ركعات استثقلتَها يُستجاب بها دعاؤك أو ينجيك بها الله من ضيقك وحزنك !
صلاة الضحى لا تفرط فيها فهي صلاة الأوابين


#صلاة_الضحى

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم
2025/07/05 09:43:14
Back to Top
HTML Embed Code: