ليس البطل فقط من قام بسرعة من وقوعه، وغسل وجهه ونزل إلى الحياة كما هي واستخفَّ بكل ما كان، بل البطل أيضًا من نزل إلى الحياة وهو يشعر بالمرارة وعدم القدرة على التكيف مع الواقع، ثم قرر أن يغالب كل هذا وينزل، البطل من نزل إلى الحياة حتى وهو يشعر بنداء داخلي رهيب يناديه كي يغلق غرفته عليه ولا يخرج أبدًا!

" بعض الأمراض يشفيها الكلام .. مثل أمراض النفس و عذابات الوجدان و جِراح القلوب ..

و ليس الكلام هنا النصائح و العِظات و العِبر
و الآراء السديدة ..

فضْ مكنون القلب و التعبير عن المشاعر
الحبيسة المَخنوقة المَذبوحة في طيَّات
الضلوع .. يشفي و يُريح ..

الدمعة المسكوبة " لآ تضيع " .. و إنَّما هي
تفتح نافذة للعاطفة تتنفس منها ..

و الضحكة المَريرة تفكّ ضائقة الروح ..
و الآهة تُفرج عن القلب ...


د مصطفى محمود

" ‏إن القاعدة الثابتة في الأنانية البدائية هي : ليس "أنا" من يجب أن يتغيّر ، بل الآخرون دائماََ. "

➖ كارل يونغ

فخوف العارفين ليس كخوف الحائرين ..
خوف العارفين يقين ،وخوف الحائرين تخبّط...

....

ألم وغضب، حزن وغضب، قهر وغضب، عجز وغضب.. لن يشفي الغليل سوى إبادة إسرائيل...

- عمر العمودي

لأني لا أرغبُ بمعرفةِ الأشياء
تزحفُ نحوي الأجوبةُ كُلُّها.

- آلاء حسانين

-
انحاز جدًا إلى الزاوية الهَادئة
إلى التَنزّه وغَضّ الطَرف،
إلى التجاهل المُتعمّد لكُل ما يُعكِّر صَفو أركاني
أو يستفزّ إتزاني
سلامةَ النفس بالنسبة إليّ أهم مِن حماقاتٍ مقصودة.

كَعُصفورَةٍ في كَفِّ طِفلٍ يَزُمُّها
تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِفلُ يَلعَبُ

فَلا الطِفلُ ذو عَقلٍ يَرِقُّ لِما بِها
وَلا الطَيرُ ذو ريشٍ يَطيرُ فَيَذهَبُ

وَلي أَلفُ وَجهٍ قَد عَرَفتُ طَريقَهُ
وَلَكِن بِلا قَلبٍ إِلى أَينَ أَذهَبُ

" على المرءِ أن يلمّ شتاتَه بنفسهِ ويقف.. لا الحياة ترحم ولا السقوط خيار ! "

مُستَوقَفٌ، كلُّ الجهاتِ خناجرٌ

وتماسُكي وتصبُّري.. أشلاءُ

في القلب ما يكفي لمَهلِكِ أُمّةٍ

وأنا وكلُّ جوارحي ضُعفاءُ

يا ربّ أبوابٌ إليكَ كثيرةٌ

وكثيرةٌ في داخلي الأشياءُ..

تقرأ وجوه الناس كباطن يدك .. تعرف ما يضمرونه .. ترى ارتعاشاتهم قبل أن يدركوها تعرف من قصصهم القصيرة من هم وما الذي يحركهم وما الذي يجعلهم ما هم عليه .. يتعبك أنك تعلم كل هذا ويثقلك السكوت .. تخترق حقيقتهم وأدق أفكارهم .. لا تفعل ذلك عن قصد ولا عن فضول .. إن حقائقهم ماثلة أمامك ككتاب مفتوح سهل القراءة ومعد للاطلاع .. حتى إنك تبصرهم يخطئون .. تستشعر المرات التي كذبوا فيها .. أنت الذي ترى كل رفة جفن .. كل تنهيدة .. كل ارتجافة شعور .. وتغفر لهم هذا الإهمال الفظيع للتفاصيل التي توليها أهمية كبرى .. ولذلك تتركهم في نهاية الأمر .. تتركهم لأنك عرفت الكثير .. ولأن معرفة كل هذا تجعل الابتسامة في وجوه هؤلاء عملاً ثقيلا ..

- حين يحاول أحدهم التقليل من احترامك أمام الآخرين، فهو في الحقيقة لا يعكس صورتك، بل يكشف عن هشاشته الداخلية.
مثل هذا السلوك لا يصدر من ثقة، بل من اضطراب داخلي يخشى أن تُطفئ إنجازاتك وهج حضوره. أنت تصبح مرآةً تعكس ما ينقصه، لا ما تملكه.
فبدلًا من أن يعمل على بناء ذاته، يختار الطريق الأسهل: تشويهك.
لكنه لا يدرك أن الاحترام لا يُسرق من الآخرين، بل يُبنى من الداخل.
وتبقى كرامتك لا تُقاس بكلامهم، بل بردّ فعلك، وهدوئك، وثقتك بمن أنت.”

تغيرت في حياتي بعض المفاهيم ، فأدركت ان التجارب تعلمك من تحب ، والمواقف تعلمك من يحبك و أن لا اثق بأحد ، وان الوضوح الشديد سيء ، فالغموض مطلوب، كما ايقنت ان خلف بعض الوجوه قناع .. ولكل إبتسامه ألف معنى

وخلف كل سكوت عذر، ولكل حنان قسوه .. ولكل قلب طيب ألف صدمه ، كما علمتني ان اجعل مسافة أمان مع من حولي فإن لم نتفق على الأقل لا نصطدم ، وان لا اتعثر بالحجر مرتين ، وان التغافل رحمه كما ان النسيان نعمه !

الحياة لا تؤلمنا عبثا تؤلمنا لنكبر لنتعلم ولتعلمنا أبجدياتها علمتنا حجم كل شخص في حياتنا وان لا نصدق كثيرا ولا نثق كثيرا لأننا قد نتعب كثيرا خلف تلك الحقائق أخبرتنا الحياة بأن لاشيء يبقى ولا حتى هي ستبقى وأننا سننتهي وسينتهي كل شيء يربطنا بها هكذا هي الحياة قدم الجميل ليبقى ذكرك أجمل

يأتي الأمان في مقدمة الأشياء أولاً .. حتى قبل تلك العاطفة .. أن تستأمن نفسك عند من تُحبهم أفضل من أن تحبهم أولاً .. أن تدفعك الحياة نحو مخرج الطوارئ ولكن نسبة الأمان بك نحو أشيائك مازالت في نفس المرتبة .. لن تخاف من أن تحطم أشيائك في نفوس أحببتها .. بقدر خوفك حين تحبهم دون أمان ستعود ومنازلك بهم محطمة .. وذكرياتك قد أحرقت .. ولياليك الدافئة قد مزقت .. أن تطمئن بهم ليس كالحب لهم .. فيعلو شأن الإطمئنان دوماً حين تزورك فكرة دافئة سببها من أحببتهم .. بعكس أن تزورك ذات الفكرة ولكن الشك يغزوك في مصداقية تلك الفكرة.. أن تطمئن بمثابة أن ترهن حياتك وذاتك ونفسك لمن أحببتهم دون أن تتسلل فكرة واحدة عالأقل خاطئة نحوهم .. فتعود إليهم مرهقاً ولكنك لن تعود أبداً متألماً منهم .. ..

الأمان يسبق العاطفة بسبعين ألف خطوة .. فاللهم الأمان الصائب نحو ما نحب وما يرضيك دون شقاء وعناء وبكاء ..

عهود الخليوي

‎"أنا شديدة الملاحظة لكنني أخفي تلك الصِفة، اُلاحظ أصغر التفاصيل وكل الحركات والكلمات، أعرف كيف أميز الكره والحب وإن لم يُصرح به، أعرف أميّز بواعث التصرفات وإن ابتسمت في وجه صاحبها، حتى طريقة النظرات أكترث لأمرها.

‎لِذا، إن وجدتني معكَ كما لم أكن من قبل، اعلم أنّ أشياء كثيرة -ولو اجتهدت في إخفائها- كانت السبب في ذلك."