Telegram Web Link
إجازة الإمام الحجاوي لابن أبي حميدان النجدي، وفيها:
(وقد استخرت الله وما خاب مستخيره وأذنت له أن يفتي ويدرس على مذهب إمامنا المذكور، وأن يقدم للإفتاء ما رجح الشيخان الموفق ابن قدامة والمجد عبدالسلام ابن تيمية، وإلا فما عليه أكثر الأصحاب).
وإذا ضممنا إلى ذلك كلام ابن المبرد في "مغني ذوي الأفهام" حيث قال:
"ولا نرجع إلى ما اختاره صاحب الفروع كما قدمه غيرنا"، وهذا تعريض بالمرداوي
=
تبين أن هناك منهجين في المعتمد في هذه الطبقة.
علما بأن الحجاوي أجاز تلميذه هذا بعد تأليفه كتابه "الإقناع".

مع ملاحظة أنه في موضع آخر قيل للإمام موسى الحجاوي: أنتم خالفتم "التنقيح" في مواضع من كتابكم وحاشيتكم، فهل تأمرون باتباعكم ومخالفة "التنقيح"؟
فقال رحمه الله:
"الذي قدم صاحب التنقيح: هو المذهب المعمول به، فعليك به!".

وقد ذكرنا من قبل سبب خلافات "الإقناع" و "المنتهى"، والتي أشار إليها الحجاوي في "حاشية التنقيح".
وإن كان المذهب قد استقر على طريقة صاحب "المنتهى". وبالله التوفيق.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
(ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺤﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺑﻠﻴﻎ: ﻓﺎﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺒﺎﺭﺓ، ﺛﻢ ﺗﺄﻣﻠﻪ؛ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﻨًﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ: ﻓﺈﻧﻪ ﻻﻳﺒﻄﻞ ﺣﺴﻨﻪ ﻧﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ).
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي

وكذا تحرَّرْ من سطوة كون فلان هو القائل، ولتنظر إليه بموضوعية.
وإنما يراعى أن القول لفلان: عند تفسيره حال الاشتباه والاحتمال؛ ليحكم على قائله بمحكم كلامه، وإن كان المراد لا يدفع الإيراد، لكن يكون ذلك على القول، لا القائل.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
كتب رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما: أن اكتب إلي بالعلم كله!!
فكتب إليه: "إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله: خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم= فافعل"!

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
من تمام العقل، وحسن الخلق، والمروءة، والرجولة، والاقتصاد: قول عمرو بن العاص رضي الله عنه: "لا أملُّ ثوبي ما وَسِعني، ولا أملُّ زوجتي ما أحسنَت عِشرتي، ولا أملُّ دابَّتي ما حَمَلَتْني؛ إنَّ المَلال من سيئ الأخلاق".

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
"وكثير ممن عنده دين لا يعين من ظلمه، ولا يقوم بما يجب من حقه؛ بل إذا ذمه أحد لم يوافقه، ولا يذكر محامده، وكذا لو مدحه أحد لسكت.
وهذا مذنب في ترك المأمور، لا معتد.
وأما من اعتدى بقول أو فعل: فذاك يعاقب.
ومن اتقى وصبر: نفعه الله بتقواه؛ كما جرى لزينب بنت جحش رضي الله عنها".
ابن تيمية

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
قال الإمام الذهبي رحمه الله في "السير" في سياق محنة الإمام أحمد رضي الله عنه:
"الصدع بالحق عظيم، يحتاج إلى قوة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقوي بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملًا فهو صديق، ومن ضعُف فلا أقل من التألم والانكار بالقلب، ليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله".

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
قال ابن أبي أسامة: حكي لنا أن أحمد قيل له أيام المحنة: يا أبا عبد الله، أولا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟
قال: كلا؛ إن ظهور الباطل على الحق: أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعدُ لازمةٌ للحق.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
أعظم اهتماما بحركات الصلاة الظاهرية -ويا ليته مع الفهم الصحيح ووضع الأمور في نصابها-، وأكثرهم تأليفا فيها واختلافا وإنكارا وتصنيفا للناس بها، وأعظم الناس انشغالا بمن يصلي بجوارهم هل يفعل مثل فعلهم أو لا..
وأضعفهم في تحقيق الخشوع وأعمال القلب وآداب الصلاة.
أعاذنا الله من مسلك الخوارج وأهل البدع.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
يا رب وفاة في بلد رسولك ﷺ على ما يرضيك، ودفنًا فيها:
_____________________
نبهتُ قديما حتى وأنا محسوب على التيار السلفي -والأرشيف شاهد- أن بعض التقريرات الوهابية المتعلقة بمفهوم حب النبي ﷺ، ومسائل الخلاف بينهم وبين جماهير الأمة: فقهاء وغيرهم -لا أقول الصوفية وحدهم-؛ كالتوسل والتبرك وشد الرحل وما إليها؛ يتعلق بها من الجفاء والشطط ومكابرة الفطرة والتعلق الطبعي ومقتضيات المحبة الشرعية= ما لا يخفى على ذي بصيرة.

لا أقول كما يقول بعض الغلاة من خصومهم: إنهم لا يحبون النبي ﷺ، أو لا يعظمونه كما ينبغي.
ولا إن هذا موجود في كل فرد منهم، لا والله، بل فيهم من ليس كذلك.
(وهذا التنبيه أدري جيدا أنه لن يغني عني شيئا من القوم البهت، لكني أقوله إنصافا وديانة ومخاطبة لمن لديه استعداد أن يفهم).

لكني أقول: إن مظاهر الجفاء والغلظة والمكابرة في كثير منهم؛ لا تخطئها عين راصد بصير.
وهي ردة فعل على ما يرونه غلوا من مخالفيهم في حب النبي ﷺ ومدحه والتعلق به، ومن نتائج التركيز الشديد عليه في أدبياتهم.

وأمثلة ذلك كثيرة لا تخفى.

ويكفي أنك لن تجدهم يعقدون المجالس لمدح النبي ﷺ والاجتماع على سرد سيرته والصلاة عليه، وإن حصلت فقليلة لا تقارَن بمن يرمونهم بالغلو!
ولن تجد في أدبياتهم شيئا يقارب (البردة) وما دار في فلكها، ولو أنه يخلو مما ينتقدونه عليها، اللهم إلا محاولة معاصرة قريبة فيها ما فيها.

ويكفي أن تعرض عليهم كلام الأئمة المتطابَق عليه في مدح التربة المشرفة وتفضيلها على الكعبة، أو بعض ما ذكر من أحوالهم في المدينة؛ كبعض ما يروى عن الإمام مالك، ونحوه مما ذكره القاضي عياض في "الشفاء"=
ثم تنظر إلى تفاعلهم مع هذه الأمور وتناولهم إياها.

ثم هم يلهجون أن المحبة الاتباع!
وذا مفهوم لا خلاف فيه، وإنما الكلام في أمر وراءه لا يُحرَمُه إلا محروم.

- وأذكر هنا قصة لأحد طلاب العلم البارزين من أصحابي، وهو رجل سلفي طيب ومتقدم في العلم وله بعض المؤلفات المفيدة.
عاش في مدينة قريبة من المدينة النبوية، ولن أسميها لئلا يُعرَف.
وظل مقيما بها سنوات.
ومرة قال لي بعد مرور سنوات طويلة: أنا لم أزر المدينة منذ جئت ولا مرة واحدة!
تعجبت عجبا لا ينقضي من هذا، وأنا أعرف مَن يبذل من ماله وصحته بذلا عظيما ليزورها مرة، بل مَن هو مستعد أن يختار زيارتها على بقاء حياته لو خُيّر.
فسألته -ولا أكاد أصدّق-: لماذا يا فلان؟
قال: لأن الصلاة في مكة بمائة ألف، وفي المدينة بألف، فما الذي يجعلني أقدم زيارة المدينة على مكة؟!
فحيث أتيح لي وقت؛ فزيارة مكة مقدمة بلا شك!

- هذا الحساب (المادي إن صح التعبير) لا يقوله محب.
ولا يقوله من وعى كلام الفقهاء حقا، ومن نظر في أحوال الصادقين في المحبة.
وإنما يقوله جلف لا يفهم ولا يشعر، أو مادي مائق لا عاطفة عنده، وليس رجلا فاضلا أعرف جيدا أنه صالح حريص على الخير!
ولكنه التشوه المعرفي والإدراكي الذي يتوارثه هؤلاء.
وليس هذا الرجل صغيرا فيهم.

ولو أنه نظر إلى أن الشوق إلى زيارة النبي ﷺ، والتعلق بأمكنة وطئتها قدمه الشريفة، وبتربة حل فيها بدنه الكريم، والشوق إلى رؤية تلك البقاع والأعلام، وغير ذلك من مقتضيات المحبة الصادقة؛ أثقل عند الله في الميزان من كثير من عمل الجوارح= ما قال ما قال، ولا فكّر بهذا النمط السقيم.
أو نظر إلى الأحوال الإيمانية والسكينة التي تحصل لزائر المدينة.
أو نظر إلى تقريرات الفقهاء والأئمة الكبار كأحمد بن حنبل حين قال: "إن كان الحج تطوعا؛ بدأ بالمدينة"، علق ابن نصر الله فقال: "في هذا: أن الزيارة أفضل من حج التطوع".
وغير ذلك من التقريرات الكثيرة والحكايات الشهيرة التي لا يتسع المنشور لتتبعها= لفهم الأمر على وجهه.

ولكنه حجاب الغلظة والجفوة الذي لا يشعر به صاحبه، ويوهمه الشيطان أنه عاقل حصيف. والله المستعان.
وذا منشور نصح وتقويم ، لا تعيير ولا تشهير. والله الهادي إلى سواء السبيل.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
ليست المركزية عند الخوارج النابتة هي القرآن، ولا السنة، ولا فهم السلف الحقيقيين.
بل فهم ابن تيمية ومن بعده ابن عبد الوهاب.
وليس الشخص المركزي عندهم في دين الله هو رسول الله محمد بن عبد الله ﷺ.
بل ابن تيمية.
ولذا لا ترى عندهم مشكلة في تخطئة الأئمة الأربعة وغيرهم، بل ومخالفة الإجماع، بل والتصريح بخطأ الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر حتى بافتراض منهم أنه لو قال لخطأناه، وليس ذلك كلام صغار منهم ولا خطأ فرديا.
المهم أن لا يخطئ ابن تيمية.
وليست القضية عندهم اتباع السنة والتعبد باتباع النبي ﷺ حقيقة، بل اتباع ترجيحات ابن تيمية وجعلها كالوحي المعصوم اللازم اتباعه وتقديسه.
وليس عندهم إشكال أن يستخفوا بجناب النبي ﷺ ويخدشوا حرمته وتعظيمه؛ بألفاظ سوء يطلقونها ينكرها كل مسلم ذاق مثقال ذرة من حب النبي ﷺ،
بل في حق الله تعالى وأسمائه وصفاته،
وأن يسلكوا مسالك مادية وماركسية وكل نطيحة ومتردية
= على أن تسلم لهم تقريرات ابن تيمية وابن عبد الوهاب.
قبحهم الله في الدارين وعجل باستئصال شأفتهم وجعلها على أيدينا بقدرته وعزته.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
إعادة نشر لهذه المنشورات، وبالبحث تظهر منشورات أخرى في هذا المعنى، تبين سبب ما كتبه بعض الدواب، وتزيل التعجب من صدوره من تيس بلحية، ومن عرف هؤلاء ومذهبهم حقا لم يستغرب من وجود هذا لكن بعضهم يصرح وبعضهم يجبن ومعظمهم يرى ويسكت وكأن الأمر لا يعنيهم، لكنهم إن سمعوا محبا يمدح رسول الله ﷺ: تخبطهم الشيطان من المس، وقام عليهم داء الهسهس.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhajiم
الحمد لله لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد أعظم مخلوق وخير متبَع، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه وعظم شريعته واتبع.
أما بعد:
ففي هذه الليلة العظيمة ليلة التروية من عام ١٤٤٥ من الهجرة النبوية، أعلن -حامدا لله تعالى مصليا على سيدنا رسول الله ﷺ- عن طباعة تحقيقي للروض المربع وما جمعته عليه من حواش وتعليقات، في تسعة مجلدات، وسيتوفر قريبا في المكتبات، وذلك بالتعاون مع دار الرياحين العامرة.
وكم طال انتظار هذا الكتاب، وكثر السؤال عنه ممن عرفت ومن لم أعرف، وساءت ظنون، وشمت شانؤون، لكنْ كل شيء بقدر، ولكل أجل كتاب، وقضاء الله كله خير، واختياره للعبد خير من اختيار العبد لنفسه.
ومما أسعدني: رؤية الشيخ منصور البهوتي -رضي الله عنه- في المنام بعد عزمي على دفع الكتاب للطباعة وقبل أن أخبر أحدا بذلك؛ سعيدا مقرا بما كتبت، ولم أكن رأيته حين أعلنت عن طباعته من خمس سنوات، فعلمت أن الأمر حق بحول الله.
فالحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وكما يليق بكرم وجهه وعز جلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله.
كتبه العبد الفقير إلى ربه العلي: محمد بن عبد الواحد الأزهري الحنبلي، من المدينة المنورة وجوار قبر سيدنا النبي ﷺ، متعلقا بأعتابه متوسلا بجنابه.
https://www.tg-me.com/Rwaq_manhajiم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على النبي سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

https://www.tg-me.com/Rwaq_manhajiم
يومَ عرفة:
_____
إن تصم هذا اليوم: تغفر لك ذنوب سنتين؟!
إن ملكت سمعك وبصرك ولسانك فيه: يغفر لك؟!
استعد لهذا اليوم جيدا، واملأه بالذكر والدعاء والعبادة.
وخذ هذه البشريات من الصادق المصدوق ﷺ.

١- في صحيح مسلم عن أبي قتادة عن النبي ﷺ قال: "صيامُ يوم عرفة: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده".

٢- وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال: "يومُ عرفة، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه: غفر له".

٣- وفي الحديث: "فلم ير أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة".

٤- وفي المسند عن عبد الله بن عمر قال: كان أكثر دعاء النبي ﷺ يوم عرفة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير".

وخرجه الترمذي ولفظه: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

٥- وخرج الإمام أحمد من حديث الزبير بن العوام قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو بعرفة يقرأ هذه الآية: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم} الآيةَ، ويقول: "وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب".

- وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب.
فتوفنا عليها، واغفر لنا وارحمنا وأعتقنا من النار.


https://www.tg-me.com/Rwaq_manhaji
2024/06/15 12:56:19
Back to Top
HTML Embed Code: