Telegram Web Link
"أنا لست سعيداً ولست حزيناً ،انا فقط فارغ
لأنني فعلت كل ما بوسعي وما زلت غير جيد
بما فيه الكفاية".
💔94
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
https://www.tg-me.com/RAWH21
أنيرُوا قناتهَا.. كاتبةٌ بطعمِ السُكّر♡!!)
7
📌 نحنا احياء و للحلم بقية
14
يارب لا ترفع عني سترك ولا تنسيني ذكرك،ولا تجعلني من القوم الغافلين .
25
‏"إنني أحاول ألّا أسمح لأسوأ ما بداخلي أن يخرج،
أكافح لأتعامل مع الجميع بكوني أنا، لا هم."🤍
18
كُنت قايل طول فُراقك يمحو ريدك من زماني..
13
اليوم، أمارس المرونة قهرًا، غدًا أمارسها، طبعًا، اليوم أجبر نفسي على الأشياء، غدًا تكون الأشياء أنا، اليوم أتألم، غدًا، أتألم، بشكل أفضل.
13
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
https://www.tg-me.com/Story0000000000000?videochat
حلقة ظابطه مع كاتب رواية زهرة اليتيم البيضاء ومؤسس منصة ضفاف الثقافيه.

حلقة بتهم اي زول كاتب واي عايز يبدأ يكتب
بدأت بكوب شاي لأغوص في فلسفة الكون، كيف إننا تذوب في مسارات الحياة تماما ك حبات السكر، كيف اننا في أسوء الظروف قادرين على التأقلم كما تمتزج حبات الشاي بالماء المغلي ليمنح المتذوق هذا الطعم البهي اللازع، كيف أن لكل منا حكياة مختلفة تماما ك نكهات الشاي المختلفة وكل منا يعطي لحياته نكهة.

ومع آخر رشفة تنتهي الحكاية التي ربما لم تعجبك لتبدأ بأخرى في كوب اخر بعنوان اخر وتستمر الحياة.


#غرام.
22
"ونعوذ بك من التدين السطحي، وتوهم الإلتزام، والظن بأنا مُهتدون."
# منقول.^
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
في ظلمة القبر ووحشته مافي لانور ولا زول يونسك ،، مافي صحبتك الدائما كنت بتتكلمي معاها عن علانة وفلانه مافي حاجه بس في.
فراغ
ألم
وحدة
وخوف من المستقبل
ودا هيكون شعورك أول ماتخشي القبر ويا بختوا العرف أنو مصيروا الجنة والله يجعلنا من أصحابها ويبعدنا عن النار ((أعوذ بالله من عذاب النار)) ،، بس في فئة مابتكون عارفة مصيرها اتخيلوا معاي أنو في ناس حسناتهم وسيئاتهم متساوية بتعرفوا مصيرهم شنو ؟.
ديل مصيرهم مجهول ما بيخشوا النار ولا الجنة ديل بينتظروا لحد ما كل الناس يتحاسبوا وبعديها يجي دورهم ،، اتخيلوا تشوفوا فرحة الداخلين الجنة ،، وعذاب الداخلين النار لحد مايجي دورهم كمية الخوف والتوتر عشان يعرفوا مصيرهم ،، زينا لما الأستاذة توزع لينا ورق الإمتحانات وهو ما مرتب بس ياهو نفس الشعور وأشد .
القبر مظلم موحش لا ونيس ولا حاجه قاعدة براك صحباتك الوعدوك أنو يذكروك نسوك أهلك كملوا حياتهم الدنيا مااشة وأنتي هنا  خايفة من المجهول ،، فكرتي نفسك خلاص عملتي العليك نسيتي أيام الشتاء لما ماكنت بتصحي تصلي الفجر عشان الجو بارد ولا أيام الصيام مابتقومي عشان ماعندك حيل ووووو..... في الوقت المابتصحي في الفجر في وحدي تانية قامت الليل وصلت الفجر وفي لحظة وأنتي بتتصفحي الفيس في وحدي حفظة القرآن الكريم كلهم لقوا الونيس الهيونسهم في القبر سواء من صلاة ولاقرآن ولا أذكار وأنتي أقعدي وحيدة في قبرك.
الوقت لسه ماراح ماتقولوا هتبدوا بكرة لأنو الزول ماعارف هيموت متين.
{ كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ. }
اللهم أرحمنا وأرحم المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ،،  اللهم أرزقنا حسن الخاتمة ودخول الفردوس من دون سابق عذاب ولا حساب .
واستغفِرُ اللّٰه لي ولكم.^
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ^
20💔5
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
غيُوم زرقاء الفصل الثانِي والعشرُون {22} بقلم: رحاب يعقوب {مُور فِـينَا} صلِّ على النبي ﷺ • • • ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ (أمَّا الليل؛ فهُو مشيمةُ الذكريات وملامحُنا غذاءٌ، وأثرُ خطوتها الأولى فِينا الارتجافات.) •• منزلُ…
غيُوم زرقاء
الفصل الثالِث والعُشرون {23}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

(فِي سبيلِ الشعُورِ بالأمان، تُسرف الحياةُ بوحنَا، والباءُ راء)

•• ماليزيَا - العاصمَة كُوالالمبُور ••

"مُوافقَة، مُوافقَة أتزوّجك يا أوَّاب."

خرجت نبرتهَا هشَّةً مُرتجفةً وهِي تنطقُ العبارةَ بحُرقةٍ وارتعاد، إنّها ترى والدتها أمامهَا للمرَّةِ الأُولى فِي حياتها، تتنفّسُ، تُطالعها، التجاعِيدُ تزحفُ ببطءٍ على أنحاء جسدها الهزيل وتُغطّي بقايا الجمالِ الحزينِ بها، إنّها دافئةٌ للغايَة، ولكنَّها لا تستطيعُ أن تُعانق ابنتهَا بحنوِّ الأمّهات، إنّها تشعرُ بالذُعرِ منها، لا تذكرُ شيئًا عنها!!

أمرَ الآخرُ الحارسينِ القريبينِ منهُ بإعادتهَا إلى المكانِ الذي كانت فيهِ؛ فكانت تتقدّمهما، كأنّها تهربُ من طيفِ تلك الفتاة التِي تدَّعِي أنّها ابنتهَا، ازدردت الأخرى رِيقها على مُضضٍ لتُخاطبهُ بلهجةٍ جافّة:

"آخدِين أمِّي وين يا أوَّاب؟"

"مكان ما هي قاعدَة."

"وِين قاعدة؟.. أرجُوك جاوب."

قذفَ المفتاحَ إلى الهواء والتقطهُ، ثُمَّ أطلقَ صفيرًا مُزعجًا وهُو يُراقب انفعالاتهَا المُضطربَة، ابتسمَ وهُو يقتربُ منهَا قائلًا بخفُوت:

"لمَّا نتزوّج.. حَ تعرفِي."

لوَّح بالمفتاحِ فِي الهواء وأردف:

"المُهم أنتِ عرفتِ إنَّها بين يدِّي، ما تحاوِلي تلعبِي بالنار."

"أوَّاب..."

قاطعَ جُملتهَا ليهمسَ لها بخُبث:

"أجهزِي للمساء.. ما عايز أيَّ تأخِير."

أردفَ وهُو يُطالعُ تقاسيمَ وجههَا بتدقيق:

"الزواج حَ يكُون الليلَة، من دُون اعتراض."

فغَرت فاههَا بإجفال:

"كيف يعنِي الليلة؟ أوَّاب أنت مُستوعب بتقُول فِي شنُو؟"

"أنتِ مُستوعبَة أهميّة مُوافقتك فِي اللحظَة دِي؟"

اقتربَ منهَا، ليُمرِّر سبّابتهُ فِي الهواء بالقُربِ من خدِّها الرقِيق.. وبحركةٍ بطيئةٍ قاتلَة، أغمضَت عينيهَا وهِي تلتصقُ مع الحائط خوفًا من أن يلمسهَا، وبرودةٌ تجتاحُ أطرافهَا عندمَا سمعت نبرتهُ الفحيحيّة:

"الساعَة 9.. ح تكُونِي معاي فِي بيتِي يا آن، ما بتحمَّل تأخِير أكتر."

أردفَ وهُو يرفعُ حاجبهُ ويُفرج عن ابتسامةٍ شرسَة:

"وحَ تكُونِي رسميًّا، زوجة أوَّاب الشاهِر. "

استطردَ بتشفِّي:

"فِي المحكمَة، الساعَة 9، والباقِي؟"

قهقهَ بتهكُّمٍ مُواصلًا وهُو يُثبِّتُ يدهُ على الحائط خلفها:

"أنتِ عارفاهُ، نتلاقَى بعدِين"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• السُودان ••

أصواتُ عويلٍ .. قهرٌ ينسلخُ من جلدِ الصبر، مأتمٌ يُخيّم على وجُوهِ العابرِين والمُقِيمينَ، غلّفت أذنيها عن صوتِ البُكاء الذِي يطعنُ قلبهَا، ولكنّ عينيهَا أيضًا لم تنجُ من حدّةِ الألم، كانت تنظرُ إلى والدِ صدِيقتها، إلى عينيهِ الداميتينِ والانكسارِ الذي اعتراهُما، أغمضَت عينيهَا بشدَّةٍ، تتجرّعُ لذاعة‌َ الشعُور بالذنب ومرارةَ الفقد، جسدهَا يرتجُّ بغُبن، صوتُ صدِيقتها ما زالَ يسكنُ فِي جوارحها حتَّى الآن!!
ما استفاقت من فُقّاعة الصدمَة إلَّا على صوتٍ ذكُوريِّ ثقيل ينبعثُ من الغُرفة التِي كانت تُراقب منهَا والد صدِيقتها من بعِيد:

"أبُو هيف يا أخُوي.. عمرو وصل."

تراجعت بضع خُطواتٍ إلى الوراء عندمَا دلفَ شابٌ مَا نحوَ الغُرفَة، كانت تُحيطه هالةٌ من النّاس حجبتهَا عن رؤيتهِ، ولكنّها أدركت أهميَّة الحاضرِ من خلالِ التجمهُر والحُزنِ والحديثِ الطائلينِ على جنبهِ، ولكن من تُراه يكُون؟.. هَل هُو شقِيقها؟ لا، فلم يكُن لـ "هيف" أشقّاء كما علمت منهَا، تنهّدت، هذا ليس مقامَ سُؤالٍ أو استفسار، انشقّت شرنقةُ التساؤلاتِ عندمَا انساب حديثُ امرأتينِ إلى أذنها صُدفَةً كأنّهُ إجابةٌ لهَا:

"يا حليل عمرو يا هُدى عاد.. الولد كان قلبهُ على هيف وبريدها إلَّا القدر ما بتفات."

"أي واللهِ يا سكِينة، سُبحانَ الله بس."

"كان ليهم نصِيب يمكن يتلمُّوا فِي الجنّة إن شاء الله، ربَّنا يلطف بحالهُ المسكِين قلبهُ بكُون اتقطّع."

"كان بريدها للدرجَة دِي؟"

"دِيل من صغرتهم مع بعض كيف ما يريدها؟"

أغمضَت "لمِيس" عينيها فجأةً وبشدَّة، صديدُ الألمِ يتنزّلِ على قلبها ويكتويه، كيف كانت السبب فِي حرمانهم ابنتهم؟.. كيف ستُواجههم وتنظرُ فِي وجُوههم الحزينةِ كذلك؟
هروَلت إلى الهروبِ من المنزل دُون أن يُلاحظها أحدهم، وهِي تُغلّف أذنيها منعًا من تسرُّب أيّ صوتٍ آخر إليها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

أخيرًا!!
7
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
غيُوم زرقاء الفصل الثانِي والعشرُون {22} بقلم: رحاب يعقوب {مُور فِـينَا} صلِّ على النبي ﷺ • • • ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ (أمَّا الليل؛ فهُو مشيمةُ الذكريات وملامحُنا غذاءٌ، وأثرُ خطوتها الأولى فِينا الارتجافات.) •• منزلُ…
المنزل، رُكن الصلاة الخاصِّ بها، مصنعُ قوّتها ومربَى عزيمتهَا المُتآكلة، حيثُ تنحلُّ عُقد الأنينَ من حنجرتهَا، وتمتصُّ سجادتها الحُزن المُحتقن فِي عينيهَا، انهَارت حصُونها بينَ يدي ربّها، ففاضَت عينيهَا ضعفًا، وشكوةً بحالها الذِي يعلمهُ، تمدّدت على سجَّادتها بعد فراغهَا من الصلاة.. أغمضت عينيهَا وهي تزفرُ بقوَّة، لا تعلمُ كم غفَت على هذهِ الوضعيّة، لكنّها أفاقت حِينما طُرق البابُ، فاعتدلت فِي جلستهَا وقالت بهدُوء:

"اتفضّل."

دلفَت والدتهَا المُبتسمَة واقتربت منهَا:

"هِينارو.. أنتِ كُويِّسة يا حبيبَة ماما؟"

والآن.. كيف ستُخبر والدتها بحقِيقة الأمر؟ بأنّ ما كانت تعتقدهُ زواجًا لم يكُن إلَّا جحيمٌ بقناع، وقد زال، تنهّدت لتُومأ ببطء:

"الحمدلله.. بس عايزَة أرتاح."

"فِي مشاكِل بينك وبين راجلك ولا شيء يا بتِّي؟ وشّك البدُون نُورهُ دا ما عاجبنِي."

كُلٌّ يُمكن أن ينطلي عليهِ صمتها وهدوءها، إلَّا والدتها، ارتمَت إلى حِجرها الدافئ وقالت بنبرةٍ مُتآكلةٍ من البُكاء:

"خلِّيكِ جنبِي يا ماما، أنا ما عايزة أيّ شيء تانِي هسِّي."

اومأت والدتها دُون استطرادٍ فِي النقاش، تعلمُ أنّها ستشقُّ عليها إن أجبرتها أن تُخبرها بشيءٍ لا تودّ الافصاح عنهُ _على الأقَل الآن_ مرّرت أصابعهَا على مُؤخّرة رأسِ ابنتهَا بهدُوء، وغرقَت فِي تلاوةٍ عذبةٍ تنفخُ البردَ فِي ضلوعِ صدرهَا المُشتعلِ بنارِ الألم ...

~~~

"المساء"

كانت الغيُوم قُطنًا يمسحُ دمُوع السماءِ عن عيُونها الصامتات، ويحتفظُ بها داخِل بطنهِ، ليشاءَ اللهُ بأمرهِ أن يعتصرهَا من الماء، ويتنزّلُ كغيثٍ خفيفٍ على الأرضِ المُشتاقة، وقفَت عند شُرفة المنزِل، تضمُّ يديهَا إلى صدرهَا وترفعهمَا إلى السماء، توقّف نزولُ المطرِ تدريجيًّا، فعقبهُ نسيمٌ باردٌ، كأنّ الله بعثهُ ليدرأ عنهَا لهيب نارِ التفكِير، أغمضت عينيهَا لتجرُّ نفسها إلى قاع الاسترخاء، ولكنّ صوتٌ وراءهَا ثقب قوقعةَ الصمت التِي بها:

"ستّهم."

التفتت وراءهَا لتقُوم إليهِ بحماسٍ وترتمِي فِي أحضانهِ:

"ناجِد، واللهِ اشتقت ليك."

"أنتِ لسَّة بتحبِّي تخطفِي الكلام من لسانِي؟"

"هِينار" بتأفُّف:

"خير أنا ما غبت عنّك غير أيَّام بس."

"الواحِد حسّاهم سنين بدُون نكدك وعوارتك."

انفصلت عنهُ ورمقتهُ بغيظ:

"نكدِي وعوارتِي؟"

"قُمنا يا حجّة طحنيّة قُمناااا."

ضحكَت على تعليقهِ الأخِير:

"حجَّة طحنيَّة منُو يا أخِينا؟"

"ناجِد" وهُو يلتهمُ التمرَ الذِي أمامها:

"أنتِ."

أردفَ وهُو يستنشقُ النسيم:

"الله.. سُبحان الخالِق!! المفرُوض نقعد ونحكِي صح؟"

"أمممم أيوا."

"مالك يا هِينار؟ زوجك مُزعّلك ولا شيء؟"

أردفَ وهُو يعقدُ حاجبيهِ:

"إذا هُو واللهِ ما حَ يشُوف خير."

"هِينار" بيأس:

"ناجِد، هسِّي ما قادرة أحكِي، بلي..."

قطعَ عبارتهَا الأخِيرة صوتُ والدتهَا الذي تناهَى إليهما من الخلف وبدا مُبشِّرًا:

"هِينار يا بت يا هِينار."

"هِينار" بحماس:

"قُولِي ماما."

"البت لِيلاس صاحبتك قُولِي ليها مُبارك."

"ماما وتّرتِيني مالهَا لِيلاس؟"

"خطبُوها، والعرس حَ يحدّدوهُ قريب إن شاء الله. "

فجأةً، سعَل "ناجِد" بقوَّةٍ وهُو يلفظُ رشفةَ الماءِ الأخِيرة من فمهِ، عقدَ حاجبيهِ باستغراب:

"كيف؟"

"زي ما بقُول ليكم، جهِّزُوا نفسكم بُكرة حَ نمشِي ليهم إن شاء الله."

"هِينار" بتلهُّف:

"إن شاء الله، لمَّا أصَل أشاكلها الخاينَة."

امتلأ ثغرها ووالدتها بابتسامةٍ لطِيفةٍ ومرحَة، قامَ الآخرُ إلى الداخلِ دُون أن يتفوّه بشيء، دُون أن يتفاعَل مع الأمر، راقبتهُ شقِيقتهُ فِي صمتٍ وكأنَّها تفهمُ شعورهُ فِي تلك اللحظَة؛ فقالت لوالدتهَا:

"ماما.. بابا فِي؟"

"قاعِد تحت مع الأخبار."

"تمام."

أسرعَت خلفَ أخِيها ولكِن مع الأسَف، سبقهَا وخرجَ من المنزل، أغمضَت عينيهَا بيأس.. تعلمُ طبعَ شقِيقها، لن يسمح لأحدٍ بالاقترابِ منهُ أثناء عُزلتهِ، طرقَت باب غُرفة أبيهَا ليجيئها صوتهُ من خلفهِ:

"اتفضّل."

أدارت مقبضَ البابِ ورسمَت ابتسامةً صغِيرة:

"بابا حبيبِي.. مُمكن أدخل؟"

اعتدلَ فِي جلستهِ ومدَّ ذراعهُ نحوهَا:

"أنتِ تدخلِي طوَّالِي.. تعالِي يا بابا."

اقتربت منهُ وجلست بجانبهِ واضعةً رأسها على صدرهِ:

"اشتقت ليك أنا."

"الشوق بحر يا ستّ البنات وضيّهم."

أردفَ وهُو يمسحُ على رأسهَا:

"أنتِ كُويِّسة؟"

اومأت:

"الحمدلله."

"كُل شيء تمام تمام؟ ماف أيَّ مشاكِل؟"

رفعَت عينيهَا إلى عينيهِ:

"عايز تسألنِي الحاصِل شنُو صح؟.. أنا عارفَة وجُودِي فِي بيت أهلِي بعد عرسِي مُباشرةً شيء ما مقبُول ويمكن يجِيب ليكم السُمعة."

تنهّد وهُو يُربِّتُ على يدها:

"ما قصدِي كدا يا بتّي."

زفرَ قبل أن يُردف:
7
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
غيُوم زرقاء الفصل الثانِي والعشرُون {22} بقلم: رحاب يعقوب {مُور فِـينَا} صلِّ على النبي ﷺ • • • ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ (أمَّا الليل؛ فهُو مشيمةُ الذكريات وملامحُنا غذاءٌ، وأثرُ خطوتها الأولى فِينا الارتجافات.) •• منزلُ…
"أنتِ عارفَة يا المزيُونة أهمَّ من راحتك ما عندِي.. ويعنِي شنُو لو عرّستِ؟ تبقي ما بتّنا وحقّتنا ولا شنُو؟.. مُش لو عرّستِ وجيتِ بيت أهلك بعد كم يُوم، لو جيتِ تاني يُوم وأنتِ ما مُرتاحَة يبقى حقّك تالت ومُتلّت."

استطردَ:

"أنا بتِّي ما عندِي أهمَّ منّها عشان أيَّ زول يزعّلها لي.. راجلك ذاتهُ لو زعّلك حقّنا بنلاويهُ وبنقلعهُ أها شِن رأيك؟"

أخيرًا تابع بابتسامةٍ لطيفةٍ بعد أن رأى ابتسامتها تلوحُ فِي وجههَا:

"بس يا بابا البيُوت دايرَة سنَد قوِي، لو وقفت على كتف واحِد حَ تقع.. أنتُوا أسرار تحفظيهُ ويحفظك، وأنا عارِف ما مُحتاجة توصيَة ولُو ماف سبب قوِي ماف شيء بيجيبك.. وما حَ نضغط عليكِ تحكِي كُل حاجة بتجِي بعد راحتك. "

احتضنتهُ بقوَّةٍ وجعلَ هُو يُقبّل رأسها ويُربِّتُ على ظهرها، هُو ليسَ والدها فقط، هُو الصرحُ المتِين، ودرعُ السنين الذِي تُحاربُ بهِ الحياة، اعتدلَت فِي جلستهَا لتقُول:

"بابا.. أنا عاوزة أطلع، ما حَ أطوّل إن شاء الله."

"أنتِ مُستئذنة من زوجك؟"

اومأت بضِيق:

"أنا قبيل كلّمتهُ، لكِن أصلًا دا ما وقت كلام."

"واعيـَة يا بابا.. أمشِي طوَّالي."

ليتهَا تستطيعُ أن تُخبره بأنَّ الأمرَ جميعهُ محضُ خدعة، كُلّ شيءٍ فِي حياتها الآن زِيف؛ فـخلفَ قناع الزوجيّة، يختبئ عدوّها لا شرِيكها، اومأت وخرجَت إلى غُرفتها لتستعدَّ للخرُوج، قالت أخيرًا على الهاتِف وهِي تحملُ حقيبةِ اليدِ الصغِيرة وتخرُج:

"أنا جاية.. أبعت اللُوكِيشن"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••

" والآن، تُعلن المحكمَة أنّكما زوجينِ أمام اللهِ ثُمّ الشهُودِ من العباد... "

تلاشَى الصوتُ بعيدًا عندمَا أغمضَت عينيهَا بمرارةٍ وألمٍ للواقعِ الذِي لا مفرَّ منهُ، تنظرُ إلى فُستانهَا الأبيضِ الكئيب وحجابهَا الباهتِ.. هذا يومُ الجحِيم بحق، وليسَ يوم زفَافهَا، طالعَت جدّها والدُ أبيهَا الذِي قام بتولّيها عنوةً فِي هذا اليُوم، وإلى زوجةِ عمّها التِي يستقرُّ الحُزن فِي عينيهَا، أشاحَت بصرها عنهمَا إلى السقفِ العالِي المُعلّق فوقهم، حتَّى شعرت بأحدٍ يجرُّها إلى حجرهِ، وكانَ جدّها الذِي مسحَ على رأسهَا برفق، فجعلت مدامعها تذرفُ بغزارة، بينمَا وجَّه الآخرُ خطابهُ إلى الواقفِ أمامهما بنظرةٍ ممزوجةٍ بينَ الحدّة والقهر:

"صدِّقنِي يا أوَّاب، إذا فكّرت بس تؤذيها فِي شيء.. حَ يكُون آخر يوم فِي عُمرك."

"أوَّاب" وهُوَ يتنحنح:

"ما تخاف.. دِي آن حَ تكُون أسعد إنسانَة فِي الكُون"...





يُتّبع ...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
19💔1
التفاعُل♡
ومعلِيش يا جمَاعة على التأخِير، اقتربنَا من النهايَات.
15😭6
Forwarded from الـــوَلاء ✿─
سرووو💋
مشتاقين شديدد
جيتك فخدمة صغنووونة🤏🏼

https://whatsapp.com/channel/0029Vaz1hASAYlUO8kWkid1V/170

متابعة للقناة وريأكت على اسمي"ولاء ادم"
وشيري لصحباتك الكتكوتات وبنات قناتك لو بدعموني👈🏼👉🏼
7
Forwarded from الـــوَلاء ✿─
المتابعة بنات بس عشان القروب كوزمتك😂
6
السلام عليكم ورحمة الله

عندك تليجرام عامل فيهو مجموعات قديمه ومهمله ؟🤔
تعال انا بشتري منك مجموعتك دي وبسعر خرافي
_ ما مهمين الأعضاء حتى لو المجموعه دي صفر اعضاء 🫡

_ لازم تكون فيها رسائل عشان اعرف تاريخ انشاء المجموعه وتكون ليها سنه من اتعلمت 😇

_ اهم شي تكون المالك للمجموعه عشان اقدر اشتريها منك وتديني ملكيه المجموعه 🔥

تليجرامك ملخبط شديد وما لاقي مجموعاتك العاملهم ؟😅 تعال لي عندي بوت بفرز ليك مجموعاتك كلهم


ودا البوت البخليك تشوف اذا عندك قروبات
@WhatIOwnBot

للتواصل 👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
@Bjueves
12
2025/10/28 06:10:04
Back to Top
HTML Embed Code: