Forwarded from لافِندَر 🇵🇸🪐❤!".
❤5
علاج الصداع شنو يا شباب غير صورو لاني مسحتها.
🤣18❤4😭3
السلام عليكم م اجييكم في شينه وصفو لي محل ببيع ايفون 17 في حدود الشمالية يكون سيد المحل غليد وما بيقدر يجري
🤣32😭8
مشكلة التليجرام؟
ما قادر تفتح حسابك القديم
ولا حتى تعمل حساب جديد
وكل قرايتك ومذاكرتك وقروباتك ضايعة؟
بفتح ليك حسابك زي ما هو
– قديم أو جديد – مع استرجاع كل بياناتك.
+تفعيل تليجرام مميز.
@esrrahmed.
ما قادر تفتح حسابك القديم
ولا حتى تعمل حساب جديد
وكل قرايتك ومذاكرتك وقروباتك ضايعة؟
بفتح ليك حسابك زي ما هو
– قديم أو جديد – مع استرجاع كل بياناتك.
+تفعيل تليجرام مميز.
@esrrahmed.
❤7
نصيبك قاعد منتظرك لا عاوز تلفونات و لا حنك طويل…اصلا من اول كلمتين حا يحصل التجاذب و بعد كده الحب و الزواج و الاسره…
الامور البعملوا فيها الناس الايام لا بحث عن شريك/ة حياة و لا شئ… دي حاجة تانيه خالص !
الامور البعملوا فيها الناس الايام لا بحث عن شريك/ة حياة و لا شئ… دي حاجة تانيه خالص !
❤28
-
البنت لو قامت ترقص في مناسبة ولفتت الأنظار والنسوان عجبتهم، تقوم امها طوالي ترقص معاها نظام للحجز والاستفسار يرجى التواصل معي.
😂😂😂🔥
البنت لو قامت ترقص في مناسبة ولفتت الأنظار والنسوان عجبتهم، تقوم امها طوالي ترقص معاها نظام للحجز والاستفسار يرجى التواصل معي.
😂😂😂🔥
🤣38😭4
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
انا اكثر اسد اسدي في الجبال افضل واحد كان ولن يكون مثلي
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
❤2
اهلنا السمحين اهلنا الزينين أمسيتو كيف طيبين
❤16
Forwarded from Aseel
اسراء عليك الله انشريهو لي في القناة 🥺
Forwarded from Aseel
https://whatsapp.com/channel/0029VbAyFnQ3GJP1PFVPgi3O/1232
تفاعل باسم اسيل شنان وانضام للقناة 🩵
تفاعل باسم اسيل شنان وانضام للقناة 🩵
WhatsApp.com
شركة النهضة للتسوق | WhatsApp Channel
شركة النهضة للتسوق WhatsApp Channel. شركة النهضة للتسوق وجهتك المثالية لشراء الاجهزة الكهربائية والاواني المنزلية بأسعار منافسة وجودة عالية
مثل
أواني منزلية/ مكاوي شعر/ مكنات حلاقة رجالية/ العاب اطفال/ اجهزة مساج / مستحضرات تجميل نسائية/ مشداد الكرش…
مثل
أواني منزلية/ مكاوي شعر/ مكنات حلاقة رجالية/ العاب اطفال/ اجهزة مساج / مستحضرات تجميل نسائية/ مشداد الكرش…
Forwarded from لافِندَر 🇵🇸🪐❤!".
عايزة اشتري قناة اكتر من 3k
العندو يتواصل معاي.
العندو يتواصل معاي.
Forwarded from لافِندَر 🇵🇸🪐❤!".
لافِندَر 🇵🇸🪐❤!".
، لتُصبح أمي!❤️.
كأني عزفت على الأبواقِ
لتخرُج هي من ألحانِها!❤️.
لتخرُج هي من ألحانِها!❤️.
❤4💔2
Forwarded from لافِندَر 🇵🇸🪐❤!".
لافِندَر 🇵🇸🪐❤!".
لتخرُج هي من ألحانِها!❤️.
كأني حضرت إلى الخُرطومِ لأعيش
كل ما مضي من العُمر لألتقي بها❤️".
كل ما مضي من العُمر لألتقي بها❤️".
❤5
"أتمنى ان أقع في حب من لا يهون عليه حزني أبداً مهما حدث بيننا"
❤19
كل شخص في حياتك بشوفك بنسخة مختلفة،
في البشوفك كويس،
وفي البشوفك عكس كدا،
في البستلطفك ، في البحبك من غير ما تعمل مجهود،
وفي اللي عمرو ما حبك رغم كل المجهود اللي بذلتو عشانه.
عشان كدا خليك عارف إنك ما مسؤول عن انعكاسك في عيون الناس، إنت مسؤول بس عن حقيقتك ونواياك…
وأهم حاجة إنك تكون راضي عن نفسك…!
صبااااح الرضاء وصباح الخميس المبارك جدا 💕
قضو يوم لطيف مليان حاجات حلوه تشبه ارواحكم النقيه 😎
الصباح البدري |حيث تبدأ الحكايات مع أول ضوء
في البشوفك كويس،
وفي البشوفك عكس كدا،
في البستلطفك ، في البحبك من غير ما تعمل مجهود،
وفي اللي عمرو ما حبك رغم كل المجهود اللي بذلتو عشانه.
عشان كدا خليك عارف إنك ما مسؤول عن انعكاسك في عيون الناس، إنت مسؤول بس عن حقيقتك ونواياك…
وأهم حاجة إنك تكون راضي عن نفسك…!
صبااااح الرضاء وصباح الخميس المبارك جدا 💕
قضو يوم لطيف مليان حاجات حلوه تشبه ارواحكم النقيه 😎
الصباح البدري |حيث تبدأ الحكايات مع أول ضوء
❤23
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
فرِيزيَا «الجُزء الأول» «الفصلُ الأول ﴿1﴾» بقلم: رحاب يعقوب «مُـورفــيــنَــا» صلِّ على النبي ﷺ ꧁ مدخَل ꧂ "ليسَت كُل الألوان صادِقة؛ فبعضهَا ذائبٌ عند أوّل غمسةٍ فِي النُور" << إندُونيسيَا - جزيرةُ بالِي >> صوتٌ لاذِعٌ يقرعُ طبُول أذنهِ الساكنةِ،…
فرِيزيَا
«الجُزء الأول»
«الفصل الثانِي ﴿2﴾»
بقلم: رحاب يعقوب
«مُـورفــيــنَــا»
صلِّ على النبِي ﷺ
꧁ محضُ انتقَام ꧂
<< السُودان - العاصِمة>>
شخصَ بعينيهِ الناريتينِ على نهايةِ امتدادِ الدهلِيزِ المُظلم؛ حيثُ تقعُ أوّل درجة من درجاتِ السُلمِ اللولبِيِّ الذِي حثّ خُطوته للصعُودِ عليهِ .. استلّ سلاحهُ المخبوءَ خلف معطفهِ الطوِيل والأسوَد، سحبَ خزنةَ مُسدّسهِ ليُودع بها ثلاث رصاصاتٍ كانت بحوزتهِ .. شقّ طريقهُ إلى مُستودعِ الأموالِ غير الشرعيّة القابعِ فِي الأعلى، أضواءٌ شاحبةٌ تتسابقُ إلى عينيهِ عندَ وصُولهِ، ارتطمَ جسدهُ بحارسِ البابِ الذي كانَ يرتدِي بزّة تُماثل خاصّتهُ، فعقدَ يديهِ خلف ظهرهِ قائلًا:
« وِينهُ؟»
أجابَ الآخرُ بشفتينِ مائلتينِ:
« خزانة القبو.»
أردفَ بخفوتٍ مُخيف:
« إيّاك تنسَى اتّفاقنا يا قيس.»
لم يُحاول "قيس" التملُّق قد، بل أجابهُ بلهجةٍ حادّةٍ:
« إيَّاك تنسَى أنَا منُو.»
حدّجهُ بنظرةٍ غاضبةٍ وهُو يسحبُ خطواتهُ إلى تدرّج القبو السُفليّ؛ حيثُ يُصفّد جسدُ الرجل الشائبِ على متنِ كُرسيّ حديديّ صدأ، تتفاقمُ أصواتُ أنفاسهِ المُضطربَة، تسقطُ قطراتُ العرقِ من جسرِ أنفهِ بلا توقف، كأنهُ سقط من صراعِ حلبةٍ لتوّهِ، كان صدى خطواتِ "قيس" واضحًا جدًّا، لكنّ ذلك لم يدفعهُ ليرفعَ رأسهُ ليطّلع بالشخص القادمِ إليه، يعودُ ذلك إلى علمهِ المُسبق بهِ، قال بصوتٍ مُتضعضع:
« يلعـ.نَك.»
قهقه "قيس" بقوَّةِ صوتهِ الذي لا يكادُ ينفذُ من جُدرانِ هذا القبو النتنِ الضيّق، وضعَ "سبطانَة" مُسدّسهِ تحت فكِّ العجُوزِ سائلًا باستخفاف:
« بتحاوِل تلعب بغُنوة صح؟ »
برزَت عروقهُ من تحت جلدهِ وهُو يغرزُ نظرةً حادَّةً فِي عينيّ الرجلِ الهالكَة:
« حدُود الإنذار اتجاوزتها يا سالِم، العقُوبة وجبت عليك.»
أردفَ وهُو يلعقُ شفتهُ السُفلى:
« المُوت.»
وجّهَ ناظُور السلاحِ إلى جبينهِ، فتمتمَ الآخرُ بكلماتهِ الأخِيرة:
« غُنوة حَ تتعافَى، وحَ تندم. »
قالَ كلمتهُ الأخِيرة وكأنّهُ يلفظُ أُمنيتهُ قبل الموت، بالرغمِ من أنّهُ لا يُحبُّ أيّ شيءٍ يتعلّقُ بـ "غُنوة"، لكنهُ يرى الآن أنّ شفاءهَا هُو الطرِيقةُ الأمثَل للانتقام والأخذ بثأرهِ من هذا اللعِين .. ما كانَ من "قيس" إلَّا أن يضغطَ الزِناد، لتستقرّ الرصاصةُ الناريّة داخِل رأسهِ، ثبّت عينيهِ على نبضات الدمِ المُتدفّقة بغزارةٍ من جبينهِ، ثُمَّ نفخَ على فوهةِ السلاحِ لينقشعَ ضبابُ البارُود، أجرى اتّصالًا هاتفيًّا لم يتجاوز بضعَ كلمات:
« فايز، تعال شِيل جُثّتهُ، وسيّارتهُ حلال عليك»...
...............♡.................
<< المكسِيك - العاصمَة مكسِيكُو>>
انسلختِ الشمس كشهقةِ الطُهر الأخيرةِ من جسدِ الغياب، تلفُّ أصابعهَا البضَّة حولَ خصر الغيمةِ، تنفضُ منهَا بقايَا سبائب الليلِ النائمِ بها.. كانتِ المرآةُ مُشعّةٌ جدًّا وهِي تحملُ انعكاسهَا الدافئ، اقتربَت قليلًا لتطبعَ أثرَ قُبلتهَا الحمراء عليهَا، وتُطالع شعرهَا المُتموِّج على أكتافهَا بدلال، أمسكَت بحوافُ فستانهَا القرمزيِّ ونفضتهُ برفق، ليعتدلَ شكلهُ ويبينُ بريقهُ؛ ما خالط صفاء قماشهِ لونٌ آخرُ ولا تطريزٌ صغِير حتَّى، سحبَت مقبضَ حقِيبتها وخرجت إلى المساحةِ الدائريّة التِي تتوسَّطُ المنزل مُناديةً:
« عمُّو.. أنت ما جاهِز؟»
تناهَى إليها صوتهُ مُختلطًا بخريرِ المياه:
« جاهِز يا رُوح عمِّك.»
الحسيسُ الذِي التقطتهُ أذنها جعلتهَا تلتفُّ إلى الخلف، تنظرُ إليهِ بودٍّ، شدّت يدهُ المربُوطة بالساعةِ الذكيَّة، وعدّلت كُمَّ البذلةِ الرسميَّةِ وهي تضحك:
«يعنِي أنت حَ تقابل حَبيبتك الجدِيدة بالمنظر دا يا عمُّو؟»
نظرَ إليها بتحدِيج.. مُلاحظاتها الدقِيقةُ لا تخيب:
« ومالهُ منظرِي يا مُرسي؟»
« أمممم.. عدِّل البيبونَة تبع البدلَة أوَّلًا.»
لا.. يبدُو أنّهُ سيخضعُ لمُحاضرةٍ عن تنسيقِ الأزياء الآن، كما عهدَ ابنةَ شقيقهِ أن تفعل، فتحَ ذراعيهِ على وسعهما وقال باستسلام:
« يا عم واللهِ ولا فِي حبيبَة ولا غيرهُ، ماشِي على الشُغل أهو.»
ضحكت بقوَّةٍ على صخبَ ردَّةِ فعلهِ:
« هُو أنا حَ أطعنك حُقنة؟ ما هُم كلمتِين صغيرتِين عشان أنا مُهتمَّة بأناقَة عمِّي البيحبّ غيري. »
هزّ برأسهِ:
« الكلمتِين حَ يبقُوا نص سينمائي أنا أعرفهُ جيِّدًا .. واثِلة أرح.»
ضمَّت خُصلاتها المُتفّلتة إلى شعرها، هزّت كتفيها بابتسامةٍ صغيرةٍ واستدارت نحو البوابةِ الحدِيديَّة، ذاكرةً اسمَ اللهِ قبل أن تُحاذي عمَّها فِي السير ...
...............♡.................
«الجُزء الأول»
«الفصل الثانِي ﴿2﴾»
بقلم: رحاب يعقوب
«مُـورفــيــنَــا»
صلِّ على النبِي ﷺ
꧁ محضُ انتقَام ꧂
<< السُودان - العاصِمة>>
شخصَ بعينيهِ الناريتينِ على نهايةِ امتدادِ الدهلِيزِ المُظلم؛ حيثُ تقعُ أوّل درجة من درجاتِ السُلمِ اللولبِيِّ الذِي حثّ خُطوته للصعُودِ عليهِ .. استلّ سلاحهُ المخبوءَ خلف معطفهِ الطوِيل والأسوَد، سحبَ خزنةَ مُسدّسهِ ليُودع بها ثلاث رصاصاتٍ كانت بحوزتهِ .. شقّ طريقهُ إلى مُستودعِ الأموالِ غير الشرعيّة القابعِ فِي الأعلى، أضواءٌ شاحبةٌ تتسابقُ إلى عينيهِ عندَ وصُولهِ، ارتطمَ جسدهُ بحارسِ البابِ الذي كانَ يرتدِي بزّة تُماثل خاصّتهُ، فعقدَ يديهِ خلف ظهرهِ قائلًا:
« وِينهُ؟»
أجابَ الآخرُ بشفتينِ مائلتينِ:
« خزانة القبو.»
أردفَ بخفوتٍ مُخيف:
« إيّاك تنسَى اتّفاقنا يا قيس.»
لم يُحاول "قيس" التملُّق قد، بل أجابهُ بلهجةٍ حادّةٍ:
« إيَّاك تنسَى أنَا منُو.»
حدّجهُ بنظرةٍ غاضبةٍ وهُو يسحبُ خطواتهُ إلى تدرّج القبو السُفليّ؛ حيثُ يُصفّد جسدُ الرجل الشائبِ على متنِ كُرسيّ حديديّ صدأ، تتفاقمُ أصواتُ أنفاسهِ المُضطربَة، تسقطُ قطراتُ العرقِ من جسرِ أنفهِ بلا توقف، كأنهُ سقط من صراعِ حلبةٍ لتوّهِ، كان صدى خطواتِ "قيس" واضحًا جدًّا، لكنّ ذلك لم يدفعهُ ليرفعَ رأسهُ ليطّلع بالشخص القادمِ إليه، يعودُ ذلك إلى علمهِ المُسبق بهِ، قال بصوتٍ مُتضعضع:
« يلعـ.نَك.»
قهقه "قيس" بقوَّةِ صوتهِ الذي لا يكادُ ينفذُ من جُدرانِ هذا القبو النتنِ الضيّق، وضعَ "سبطانَة" مُسدّسهِ تحت فكِّ العجُوزِ سائلًا باستخفاف:
« بتحاوِل تلعب بغُنوة صح؟ »
برزَت عروقهُ من تحت جلدهِ وهُو يغرزُ نظرةً حادَّةً فِي عينيّ الرجلِ الهالكَة:
« حدُود الإنذار اتجاوزتها يا سالِم، العقُوبة وجبت عليك.»
أردفَ وهُو يلعقُ شفتهُ السُفلى:
« المُوت.»
وجّهَ ناظُور السلاحِ إلى جبينهِ، فتمتمَ الآخرُ بكلماتهِ الأخِيرة:
« غُنوة حَ تتعافَى، وحَ تندم. »
قالَ كلمتهُ الأخِيرة وكأنّهُ يلفظُ أُمنيتهُ قبل الموت، بالرغمِ من أنّهُ لا يُحبُّ أيّ شيءٍ يتعلّقُ بـ "غُنوة"، لكنهُ يرى الآن أنّ شفاءهَا هُو الطرِيقةُ الأمثَل للانتقام والأخذ بثأرهِ من هذا اللعِين .. ما كانَ من "قيس" إلَّا أن يضغطَ الزِناد، لتستقرّ الرصاصةُ الناريّة داخِل رأسهِ، ثبّت عينيهِ على نبضات الدمِ المُتدفّقة بغزارةٍ من جبينهِ، ثُمَّ نفخَ على فوهةِ السلاحِ لينقشعَ ضبابُ البارُود، أجرى اتّصالًا هاتفيًّا لم يتجاوز بضعَ كلمات:
« فايز، تعال شِيل جُثّتهُ، وسيّارتهُ حلال عليك»...
...............♡.................
<< المكسِيك - العاصمَة مكسِيكُو>>
انسلختِ الشمس كشهقةِ الطُهر الأخيرةِ من جسدِ الغياب، تلفُّ أصابعهَا البضَّة حولَ خصر الغيمةِ، تنفضُ منهَا بقايَا سبائب الليلِ النائمِ بها.. كانتِ المرآةُ مُشعّةٌ جدًّا وهِي تحملُ انعكاسهَا الدافئ، اقتربَت قليلًا لتطبعَ أثرَ قُبلتهَا الحمراء عليهَا، وتُطالع شعرهَا المُتموِّج على أكتافهَا بدلال، أمسكَت بحوافُ فستانهَا القرمزيِّ ونفضتهُ برفق، ليعتدلَ شكلهُ ويبينُ بريقهُ؛ ما خالط صفاء قماشهِ لونٌ آخرُ ولا تطريزٌ صغِير حتَّى، سحبَت مقبضَ حقِيبتها وخرجت إلى المساحةِ الدائريّة التِي تتوسَّطُ المنزل مُناديةً:
« عمُّو.. أنت ما جاهِز؟»
تناهَى إليها صوتهُ مُختلطًا بخريرِ المياه:
« جاهِز يا رُوح عمِّك.»
الحسيسُ الذِي التقطتهُ أذنها جعلتهَا تلتفُّ إلى الخلف، تنظرُ إليهِ بودٍّ، شدّت يدهُ المربُوطة بالساعةِ الذكيَّة، وعدّلت كُمَّ البذلةِ الرسميَّةِ وهي تضحك:
«يعنِي أنت حَ تقابل حَبيبتك الجدِيدة بالمنظر دا يا عمُّو؟»
نظرَ إليها بتحدِيج.. مُلاحظاتها الدقِيقةُ لا تخيب:
« ومالهُ منظرِي يا مُرسي؟»
« أمممم.. عدِّل البيبونَة تبع البدلَة أوَّلًا.»
لا.. يبدُو أنّهُ سيخضعُ لمُحاضرةٍ عن تنسيقِ الأزياء الآن، كما عهدَ ابنةَ شقيقهِ أن تفعل، فتحَ ذراعيهِ على وسعهما وقال باستسلام:
« يا عم واللهِ ولا فِي حبيبَة ولا غيرهُ، ماشِي على الشُغل أهو.»
ضحكت بقوَّةٍ على صخبَ ردَّةِ فعلهِ:
« هُو أنا حَ أطعنك حُقنة؟ ما هُم كلمتِين صغيرتِين عشان أنا مُهتمَّة بأناقَة عمِّي البيحبّ غيري. »
هزّ برأسهِ:
« الكلمتِين حَ يبقُوا نص سينمائي أنا أعرفهُ جيِّدًا .. واثِلة أرح.»
ضمَّت خُصلاتها المُتفّلتة إلى شعرها، هزّت كتفيها بابتسامةٍ صغيرةٍ واستدارت نحو البوابةِ الحدِيديَّة، ذاكرةً اسمَ اللهِ قبل أن تُحاذي عمَّها فِي السير ...
...............♡.................
❤9
رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
فرِيزيَا «الجُزء الأول» «الفصلُ الأول ﴿1﴾» بقلم: رحاب يعقوب «مُـورفــيــنَــا» صلِّ على النبي ﷺ ꧁ مدخَل ꧂ "ليسَت كُل الألوان صادِقة؛ فبعضهَا ذائبٌ عند أوّل غمسةٍ فِي النُور" << إندُونيسيَا - جزيرةُ بالِي >> صوتٌ لاذِعٌ يقرعُ طبُول أذنهِ الساكنةِ،…
كانَ شاطئ بلايا ديلفينس "playa delfines" المكسيكيُّ مُحلّقًا بهدوءٍ ناعمٍ يُميّزهُ عن بقيَّةِ الشواطئ، رمالٌ بيضاءَ تُداعبها مياهٌ زرقاءُ صافيَة، وبعضُ السابحِين المُخصّرِينَ بالعوَّاماتِ للسباحةِ بمُتعةٍ داخِل البحر، كان صدرهُ يضيقُ شيئًا فشيئًا كُلّما لمحَ المناظِر التِي من حولهِ، الغثيانُ يكادُ يخنقهُ، ليس دُوار البحر، ولكن أنَّى أشاحَ ببصرهِ يلقى العرايا، والفِعال الفاحشةِ التِي تنبعثُ ممَّن حولهُ، انفضَّ بصوتهِ فِي وجهِ صدِيقيهِ عندما ضاقَ بهِ ذرعًا:
« أنتُوا عاجباكم المناظِر دِي ولا فهمكم شنُو مُسترخيين كدا؟ »
نظرَ إليهِ الصدِيقانِ فِي استغراب .. حتّى نطقَ أحدهما:
« سِنان استهدأ بالله مالك يا شاب؟»
"سِنان" بسُخريَّة:
« لاااا وكمان استهدأ باللهِ، وأنتُوا شكلكم دا شكل ناس مُستهديين باللهِ؟ .. واقفِين بتتفرّجُوا على مناظر لا تُرضي الله عادِي كدا؟ »
ضحكَ أحدهما وهُو يضربهُ على كتفهِ:
« ياخ هدِّي القيم يا مُعلّم أنت شكلك مرقت من السُودان لكن هُو ما مرق منَّك.»
اصطكّ فكّا "سِنان" بغيظٍ من تفوّهاتِ صديقهِ الأخِيرة، تكوّرت قبضةُ يدهِ بقوَّةٍ، كأنّهُ يستعدُّ لتسديدِ لكمةٍ ساحِقة لهُ، لكنّهُ أرخَى أعصابهُ وتشنّج عضلاتهِ، ومسحَ على وجههِ ناطقًا ببرُود:
« الحِكاية ما فِي السُودان، الحِكاية فِي الدِين والمبادئ والأخلاق .. الإنسان بدُونهم بيت بدُون أساس.»
استلقَى رفيقيهِ على الكراسِي الخشبيّةِ المُمدّةِ خلفهما، أطلقَ أحدهما نظرهُ إلى السماء قائلًا:
« شكلنا ما حَ نخلص يا ولِيد، بدِينا مُحاضرات.»
زمَّ "ولِيد" شفتيهِ وهُو يستطلعُ أعداد العائلاتِ اللاهيةِ على الشاطئ:
« رامِي، المُحاضرات دِي لمصلحتك.»
ضيّقَ "سِنان" نظراتهُ المُسلَّطةِ عليهما دُون النُطق بكلمة .. شعورٌ حقيرٌ يُراودهُ من كلماتهما تلك، لا بُدَّ أنّهما يسخرانِ لا محَالة، أمالَ شفتيهِ بتهكُّمٍ وهُو يضعُ قُبّعة الصيدِ خاصّتهُ على رأسهِ، لم يتكلّف عناءَ الردِّ عليهما، هُما غارقانِ فِي ملذّاتهما وأبعدُ ما يكونانِ عن الوعي بما يُحدّث بهِ الآن، ذكرَ الله كثِيرًا فِي قلبهِ قبل أن يُغادر بصمت، أخفض بصرهُ إلى الأرضِ، لكنّ سقوطَ الطفلِ أمامهُ أفزعهُ لوهلةٍ، انحنى بجذعهِ عليهِ وسألهُ بتلهُّفٍ:
« أنت كُويِّس؟»
ملامحهُ كانت تحملُ مسحةً سُودانيّةً لا تخفى عليهِ، لم يتفوّهُ الصغِير بأيِّ كلمَة، بل جعل يبكِي بحُرقةٍ ويُشيرُ إلى مكانٍ ما بأصبعهِ، لمسهُ "سِنان" بحذر، فإذا بهِ يحترقُ من حرارةِ جسدهِ، لا بُدّ أنّهُ يُعانِي من إعياءٍ شديد، يُعبّر عنهُ فِي هذهِ الصرخات المُتتاليَة، حملهُ بينَ ذراعيهِ وهُو يمسحُ على ظهرهِ:
« بابا وماما وِين؟»
لكنّهُ أحسَّ بأنّ إشارات الطفلِ نحو تلك البُقعة المجهُولة ترمزُ إلى شيءٍ ما، رُبَّما إلى مكانِ عائلتهِ، أخيرًا صمت عن بُكاءهِ عندمَا تحرَّك بهِ "سِنان" إلى حيثُ طلب، وضعَ رأسهُ على كتفهِ بهدوء، وكأنّهُ يشعرُ بالأمانِ معهُ، رقَّ قلبُ "سِنان" لهُ، كيف لوالديهِ أن يُهملا طفلًا فِي هذا العُمر، يعجزُ عن النُطق والكلام حتّى ؟!
بينمَا هُو يسير، توقّفَ فجأةً عندما اعترضت طرِيقهُ فتاةً ذات رِداءٍ قرمزيٍّ، ترتدِي قُبّعة الشمس، فغرت فاههَا:
« عمُّورِي؟»
التفتَ إليهَا الطفلُ الذِي مدَّ بذراعيهِ نحوهَا وهُو على وشكِ البُكاء، حملتهُ عنهُ وهِي تمسحُ على رأسهِ وتُقبّلهُ:
« أنت كُويِّس؟ وين مشيت يا بابا؟»
لفَّ يديهِ حولَ عُنقها ودفنَ رأسهُ على كتفها، طبعت قُبلةً دافئةً على عضدِه، رفعَت عينيهَا إلى الشابِ الواقِف أمامها، وكأنَّ قلبها سُرق منها لوهلة!!
خفقَ بقوَّةٍ وهِي تُطالع ملامحهُ، حتّى لم تعد الأصواتُ حولها مسمُوعةً بوضُوحٍ!
ولم يكُن أقلَّ منها، بل وكأنّ كُلّ حواسهِ ذابت عندَ النظرةِ الأُولى من عسليَّتيها، نبضُ قلبهِ يتزامنُ مع تلاعبُ النسماتِ بشعرها الرقِيق، أشاحَت بوجهها المُتورِّدِ إلى ظلال الأشجارِ السامقَة، تراجعَ خطوتينِ إلى الخلف، ممَّ خلق مساحةً شاسعةً أكثر بينهما، تسائل:
« أنتِ والدة الطفل؟»
هزَّت رأسها نفيًا:
« ولد صاحبتِي.»
تناهَى إليهما صوتٌ أنثويٌّ قادمٌ نحوهما بقوَّةٍ:
« واثِلة لقيتِ عُمر .. الحمدلله.»
تنفّست بارتياحٍ، كما يتّضحُ أنَّها والدتهُ، حملتهُ وضمّتهُ إلى صدرها بقوَّةٍ، اتّجهت أنظارُ صاحبةِ الرداءِ القرمزيِّ إلى الأُمِّ بحدَّةٍ لا تُناسبُ ملامحها الرقِيقة:
« قُلت ليك ما مفرُوض نجِي الشاطئ دا .. يلَّا الدوام المُحاضرات حَ تبدأ.»
اومأت الأخِيرةُ وتوجّهت بأنظارها لـ "سِنان" الذي أخفض بصرهُ إلى الأرض:
« جزاكَ اللهُ خيرًا يا أخونا.»
اكتفَى بإيماءةٍ سريعةٍ، واستدارَ ليتأهّب للرحِيل، اعتصرَ على قبضتهِ بقوَّةٍ وضربَ بها صدرهُ، جعلَ يطلبُ المغفرةَ من الله على فعلتهِ الأخِيرة، زفرَ مُردِّدًا تلك العبارةُ التِي اعتادهَا عندمَا تُغالبهُ نفسهُ على الهوى:
« أنتُوا عاجباكم المناظِر دِي ولا فهمكم شنُو مُسترخيين كدا؟ »
نظرَ إليهِ الصدِيقانِ فِي استغراب .. حتّى نطقَ أحدهما:
« سِنان استهدأ بالله مالك يا شاب؟»
"سِنان" بسُخريَّة:
« لاااا وكمان استهدأ باللهِ، وأنتُوا شكلكم دا شكل ناس مُستهديين باللهِ؟ .. واقفِين بتتفرّجُوا على مناظر لا تُرضي الله عادِي كدا؟ »
ضحكَ أحدهما وهُو يضربهُ على كتفهِ:
« ياخ هدِّي القيم يا مُعلّم أنت شكلك مرقت من السُودان لكن هُو ما مرق منَّك.»
اصطكّ فكّا "سِنان" بغيظٍ من تفوّهاتِ صديقهِ الأخِيرة، تكوّرت قبضةُ يدهِ بقوَّةٍ، كأنّهُ يستعدُّ لتسديدِ لكمةٍ ساحِقة لهُ، لكنّهُ أرخَى أعصابهُ وتشنّج عضلاتهِ، ومسحَ على وجههِ ناطقًا ببرُود:
« الحِكاية ما فِي السُودان، الحِكاية فِي الدِين والمبادئ والأخلاق .. الإنسان بدُونهم بيت بدُون أساس.»
استلقَى رفيقيهِ على الكراسِي الخشبيّةِ المُمدّةِ خلفهما، أطلقَ أحدهما نظرهُ إلى السماء قائلًا:
« شكلنا ما حَ نخلص يا ولِيد، بدِينا مُحاضرات.»
زمَّ "ولِيد" شفتيهِ وهُو يستطلعُ أعداد العائلاتِ اللاهيةِ على الشاطئ:
« رامِي، المُحاضرات دِي لمصلحتك.»
ضيّقَ "سِنان" نظراتهُ المُسلَّطةِ عليهما دُون النُطق بكلمة .. شعورٌ حقيرٌ يُراودهُ من كلماتهما تلك، لا بُدَّ أنّهما يسخرانِ لا محَالة، أمالَ شفتيهِ بتهكُّمٍ وهُو يضعُ قُبّعة الصيدِ خاصّتهُ على رأسهِ، لم يتكلّف عناءَ الردِّ عليهما، هُما غارقانِ فِي ملذّاتهما وأبعدُ ما يكونانِ عن الوعي بما يُحدّث بهِ الآن، ذكرَ الله كثِيرًا فِي قلبهِ قبل أن يُغادر بصمت، أخفض بصرهُ إلى الأرضِ، لكنّ سقوطَ الطفلِ أمامهُ أفزعهُ لوهلةٍ، انحنى بجذعهِ عليهِ وسألهُ بتلهُّفٍ:
« أنت كُويِّس؟»
ملامحهُ كانت تحملُ مسحةً سُودانيّةً لا تخفى عليهِ، لم يتفوّهُ الصغِير بأيِّ كلمَة، بل جعل يبكِي بحُرقةٍ ويُشيرُ إلى مكانٍ ما بأصبعهِ، لمسهُ "سِنان" بحذر، فإذا بهِ يحترقُ من حرارةِ جسدهِ، لا بُدّ أنّهُ يُعانِي من إعياءٍ شديد، يُعبّر عنهُ فِي هذهِ الصرخات المُتتاليَة، حملهُ بينَ ذراعيهِ وهُو يمسحُ على ظهرهِ:
« بابا وماما وِين؟»
لكنّهُ أحسَّ بأنّ إشارات الطفلِ نحو تلك البُقعة المجهُولة ترمزُ إلى شيءٍ ما، رُبَّما إلى مكانِ عائلتهِ، أخيرًا صمت عن بُكاءهِ عندمَا تحرَّك بهِ "سِنان" إلى حيثُ طلب، وضعَ رأسهُ على كتفهِ بهدوء، وكأنّهُ يشعرُ بالأمانِ معهُ، رقَّ قلبُ "سِنان" لهُ، كيف لوالديهِ أن يُهملا طفلًا فِي هذا العُمر، يعجزُ عن النُطق والكلام حتّى ؟!
بينمَا هُو يسير، توقّفَ فجأةً عندما اعترضت طرِيقهُ فتاةً ذات رِداءٍ قرمزيٍّ، ترتدِي قُبّعة الشمس، فغرت فاههَا:
« عمُّورِي؟»
التفتَ إليهَا الطفلُ الذِي مدَّ بذراعيهِ نحوهَا وهُو على وشكِ البُكاء، حملتهُ عنهُ وهِي تمسحُ على رأسهِ وتُقبّلهُ:
« أنت كُويِّس؟ وين مشيت يا بابا؟»
لفَّ يديهِ حولَ عُنقها ودفنَ رأسهُ على كتفها، طبعت قُبلةً دافئةً على عضدِه، رفعَت عينيهَا إلى الشابِ الواقِف أمامها، وكأنَّ قلبها سُرق منها لوهلة!!
خفقَ بقوَّةٍ وهِي تُطالع ملامحهُ، حتّى لم تعد الأصواتُ حولها مسمُوعةً بوضُوحٍ!
ولم يكُن أقلَّ منها، بل وكأنّ كُلّ حواسهِ ذابت عندَ النظرةِ الأُولى من عسليَّتيها، نبضُ قلبهِ يتزامنُ مع تلاعبُ النسماتِ بشعرها الرقِيق، أشاحَت بوجهها المُتورِّدِ إلى ظلال الأشجارِ السامقَة، تراجعَ خطوتينِ إلى الخلف، ممَّ خلق مساحةً شاسعةً أكثر بينهما، تسائل:
« أنتِ والدة الطفل؟»
هزَّت رأسها نفيًا:
« ولد صاحبتِي.»
تناهَى إليهما صوتٌ أنثويٌّ قادمٌ نحوهما بقوَّةٍ:
« واثِلة لقيتِ عُمر .. الحمدلله.»
تنفّست بارتياحٍ، كما يتّضحُ أنَّها والدتهُ، حملتهُ وضمّتهُ إلى صدرها بقوَّةٍ، اتّجهت أنظارُ صاحبةِ الرداءِ القرمزيِّ إلى الأُمِّ بحدَّةٍ لا تُناسبُ ملامحها الرقِيقة:
« قُلت ليك ما مفرُوض نجِي الشاطئ دا .. يلَّا الدوام المُحاضرات حَ تبدأ.»
اومأت الأخِيرةُ وتوجّهت بأنظارها لـ "سِنان" الذي أخفض بصرهُ إلى الأرض:
« جزاكَ اللهُ خيرًا يا أخونا.»
اكتفَى بإيماءةٍ سريعةٍ، واستدارَ ليتأهّب للرحِيل، اعتصرَ على قبضتهِ بقوَّةٍ وضربَ بها صدرهُ، جعلَ يطلبُ المغفرةَ من الله على فعلتهِ الأخِيرة، زفرَ مُردِّدًا تلك العبارةُ التِي اعتادهَا عندمَا تُغالبهُ نفسهُ على الهوى:
❤12
