Telegram Web Link
ستلتهمُ عيناكَ النظر عشرات النساء ..
ستُعجب بالكثيرات .. و تغرقُ بالدهشةِ للكثيرات .. س تحنُّ لإحداهنّ و ينتابُكَ الحُزن قصير المدى على إحداهنّ كذلك ..
و مع مرورِ الزمنِ ، عند وصولكَ إلى النُضجِ الكافي ..
سيبقى في قاموسِ حياتكَ فتاةً واحدة فقط ..
ستكون أُمًّا لأطفالك ، منزلاً لقلبك ، جُدراناً لروحك ، وسادةً مُريحة لضجيج رأسك ، ملاذاً آمنًا يكتنفُ داخلك ..
خبئ أكبرَ قدرٍ من المشاعر لها ، لأنّها هي وحدها من تستحقّ ، وحدُها فقط .. !
ونعوذ بك من التدين السطحي،
وتوهم الإلتزام، والظن بأنا مُهتدون.
أنا بشار ، ذو التاسع عشرة خيبة أمل وطعنة قريب وخيانة صديق، وخذلان محب.
أعمل موظف إستقبال لدى الحزن والخيبات أرحب به في قلبي واحتضنه بين زواياه واكتم ما بداخلي، اقتات منه الخيبات كأجرٍ يومي أسدُ به رمق فرحتي وسعادتي المفقودة.
اخرج لأتسول السعادة من بين أقوام الأحباب فأقابل بالرفض والقهر والخذلان.

أما عن مسكني فأنا أعيش في منطقة مهجورة تسكنها الأوجاع ويحكمها المنزوعة قلوبهم من الرحمة، أعيش فيها وحيدًا بجوار شبحًا بهيئة مُحِب يحمل خنجرًا مسمومًا كُلما إحتضنته وضممته لصدري تسيل الدماء من ظهري والدموع الحمراء من عيناي، وتنزف أنفي ويتوقف لساني عن النطق وتخرج حشرجات من اسفل حلقي حتى افقد وعيي.

أقابل كل هذا ب إبتسامة عريضة اُخفي بها تلك الاوجاع والخيبات، أضحك كثيرًا و ابتسم طويلاً وكأن شي لم يحصل، أنا حقًا سعيد.
‏أعتذر لأني أحبك بهذه الطريقة، ولكنني لا أعرف كيف أحبك بطريقه أخرى أكثر بساطة، رُبما أنا أكثر شخص يفتقد إليك ولا يظهر في ملامحه شيء من ذلك، أو ربما أنا أكثر شخص يحزنك وفي الوقت ذاته يكره حزنك كثيرًا، أو ربما أنا أكثر من يرسم إبتسامة على شفتيك ولكنني أرسمها بقلم رصاص و بلونه الأسود.
لذا أعتذر إليك و جدًا لأني أحبك بهذه الغرابة.
إنّي مُتعبَُ
من كلّ الطّرقات التي أسلكها،
أبذل بها كلّ طاقتي
ولا أصل .
- أتسائل في كل ليله قبل أن اخلد إلي النوم، ماذا لو ذهبتُ من هنا فجأة؟ دون سابق أنذار؟ او وداع؟ ودون اي إشارة من الله؟ هل سيكون ذلك مُبرحاً ومؤلماً ومفاجئاً لهم؟ وهل سيستمر ذلك امداً طويلاً أم مدةً معدودة؟ وهل سيبقى من هو مخاصم لي؟ ام سيُسامحني الجميع؟ وماذا سيحدث لاصدقائي من بعدي؟ والذين أحبهم؟ هل سيتمكنون من حُب اخرين من بعدي؟ والمضي من دوني؟ وماذا سيحدث للاشخاص الذين يحبونني؟ ووسادتي ومعطفي؟ وزواياي التي احبها؟ هل سيتسابق احد لها ويحتضنها ويذكرني بها؟ ام ستُهجر تماماً؟ وماذا عن صوري؟ هل سيبقيها أحدهم كذكرى لي أم ستحرق فوراً كما هي العاده؟ وهل سيفتقدني احدهم؟ هُنا السؤال الحقيقي هل سيفتقدُ احدً ما مكاني حقاً؟ ام لن يلحظ أحدٌ ذهابي!.
يتنهد وكأنه يحاول أن يُطفئ حريقًا ما في صدره.
بداخلي ياصديقي حُزن غريب أنا متعب جداً ولا أخفي عليك سراً فأنا على وشك الإنهيار عيناي صامدة لكن كل شيء بي يميل .
- مُتَلاَشِيّء ̈◡ .
بداخلي ياصديقي حُزن غريب أنا متعب جداً ولا أخفي عليك سراً فأنا على وشك الإنهيار عيناي صامدة لكن كل شيء بي يميل .
نحن أقوياء ياصديقي نحن مُتصالحين مع خَيباتنا ونُجيد الضحك عليها نحن كَاتمين مالا يُنطق نحن صابرين على ما لا يُطاق نحن نُعاني وحدنا ونغرق وحدنا ولا أحد يعلم .
   عندَ الفَجر ، وحينَ يَموت القَمر تَبدأ الشَمس الحِداد، تَرتدي ثوباً من لَهيب،
وَتبكي دموعً من َجمر، وَفي نِهاية حِدادها،
وَمن دونِ تَفكير، تَحرق نفسها ك َقربان،
وَقبل أن تَنقضي بِغيابها ساعات مِن الظَلام، يَسطع القَمر مِن جَديد ، وَ يَتضح إن مَوته كان خُدعة، لكن حينَ تُعاد الكَرة، وَمن دونِ تَفكير، تَحرق الشَمس نفسها حُباً مِن جَديد  .
-أنا فاشل جداً في إقامة العلاقات الغرامية ويبدو أنني سأعيش ما تبقى من عمري أعزباً وفاشلاً بإقامة أي علاقة غرامية ، لا يمكن لشخص عاش مرض الوسواس القهري بكل تفاصيله أن ينجح في إقامة علاقة غرامية مع فتاة يحبها أو حتى مُعجب بها ، الإكتئاب الحاد أيضاً لا يمكن أن ينسجم مع مشاعر الحب والغرام إطلاقاً ، ينهي الإكتئاب مشاعر الحب ويدمرها قبل أن تصل إلى مرحلة العشق ، لا يمكن لشخص مكتئب ومصاب بالوسواس القهري أن يستمر بإعطاء مشاعر الحب لمن يُحب ، حتى إذا تعافى المرء من الإكتئاب والوسواس بنسبة كبيرة جداً فإنه يبقى خائفاً من مشاعر الحب والغرام وهذه قاعدة ثابتة لن يفهمها سوى من عاش حياته في صراع مع هذه الأمراض ، الحُب خُلقَ للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة فقط ، لن تستطيع أي فتاة أن تحب وتعيش مع شخص مكتئب ومصاب بالوسواس القهري ، ومن تقول غير ذلك فهي كاذبة و تهرف بما لا تعرف.
إقترب الوقت الذي سأصطحب ذاتي
برفقة عامي الجديد، برفقة إثنان
وعشرون غموض، تسابقني الأيام
وتتراصف الأعوام في خزينة العمر،
واحدٌ وعشرون عام مليئ بالذكريات بحلوها
ومرها مركونه في الفكر وأرتقب
عام جديد لا أعلم ما يخفية لي،
فأسأل من الله بمنهِ وكرمه أن يجعلهُ
عام يزيد حياتي فرحًا وسعاده، وأن
يمدني من فضله وواسع رحمته
عافية دائمة وأن يجنبني كُل مكروه .
-نحتاج للجمعة خُطباء مُنخرطين في الحياة مِثلنا، يعيشون مشاكلنا، قريبين مِنا، ويفهموننا ونفهمهم، تعِبنا من الخُطباء الذينَ يستجرون قصص القرن الهجري الأول، ويلقوها علينا كُل جمعة، يرددون حكايا الغابرين وكأن الحياة توقفت هناك، تصغي إليهم فلا تجد ذاتك فيما يقولون، تحاول التركيز معهم بِكُل جوارحك فتشعر بفارق زمني هائِل بين كلماتِهم وبين واقعك، تحضر معهم بِجسَدك لكِنهم يفشلون في ملامسة وجدانك، وتخرج من الصلاة كما دخلت، لم تستفد فكرة ولا علِقت في ذهنك جملة خاطفة أو بيت شعر أثير، لا يوجد تعاليًا في الموضوع، ولست من هذا النوع أبدًا، فقط أشعر بأن كُل الكلام الذي يقوله الخطيب، قد سمعته ألف مرة.
- ثمَ ماذا؟ ثمَ يخرج ما تُشعر به من عينيك، لأن داخِلك لم يعد يتسع.
- كيف أخبر أمي أنيّ لستُ بخير، كيف أفسر لها سِر تقطع نومي و فقداني لشهيتي في الأكل، كيف أجيبها عن سِر ضحكي المُتكرر على أشياء ربما تبدو تافهة، كيف أخبرها عن سبب فقداني لوزني، ضعفي، شحوبي و تدهور حالتي النفسية، كيف أخبرها أن أصوات الناس أصبحت تزعجني و لا أطيق الصراخ، كيف أشرح لها عن سبب إمساكي بالهاتف طوال الوقت ليس للهو بل محاولة مني لتخطي أزمتي النفسية فقد تحطمت كلياً، أخبروها أن إبنها أصبح كتلة جامدةً يريد الموت فقط.
"يكاد المرء من فرط الأذىٰ أن يتقيَّأ قلبه".
-كُنت أعتقد في صغري أن الحياة بسيطة، كنت أظن أن جميع الأصدقاء أوفياء، و أن البيت الذي كُنت أرسمه بالألوان على أوراقي ثمنه رخيص، و أن القلب ذو السهم الأحمر هو الحب، و أن أكبر الأوجاع هي وخزة إبرة طبية و أن الألم هو الذهاب للمدرسة، كنت أعتقد أن أقصى ما يمكنني فقدانه هو أحد أسناني، و أن أسوء إنتظار هو إنتظار موعد فيلمي المُفضل، و أن الخيانة هي سرقة أحد ألعابي، و أن الخوف هو إختبائي وراء ظهر أمي هروباً من صفعة والدي، و أن الثروة هي إمتلاك ما يكفي من المال لشراء قطعة حلوى، و أن كل قصص العشق تنتهي بالزواج، و أنه لا وجود للنهايات الحزينة، كُنت أظن أنني حين أكبر ستصبح متعتي و سعادتي أكبر، لكِني حين كبرت وجدتُ بأن سعادتي كلما زاد عمري تصبح أصغر، لأني كنت أكبر بعقل صغير و بسيط مثل فهمي، و قد إحتاج مني الأمر تلقي الكثير من الضربات كي أفهم أن الحياة معقدة و أن حل تلك العقد يحتاج عقلاً أكبر و أكثر وعيّاً، لقد إحتاج مني الأمر وقتاً و صبراً و بحثاً مستمر كي أعرف كيف أصنع سعادتي في هذا العالم، و لازال يحتاج مني ذلِك.
أنا سيئ مُنذ البداية ، مُنذ اللحظة الأولى
التي رأيت فيها أشعة الضوء و لربما
سأظل بسوئي للنهاية ، أنا مليئ بالأخطاء
مُشبع بالعيوب ، فإذا أدركت ذلك أتركني
وشأني و لا تتردد إبتعد عني و أتركني بسوئي .
- أشعر باللاشيء، لا الأصدقاء ولا العائلة لا الطُرق ولا نفسي، ألا يمكن أن أذهب للبعيد دون أحد، لا شيء قادر عَلى مواساتي اليوم، لا شيء.
2024/05/17 03:32:45
Back to Top
HTML Embed Code: