-

يعزُّ عليّ
أننا قد انتهينا
و انَّ أمضي
دون أن احاولك
وأتخذ هذا الصمت
يسود بيننا لفتراتٍ طويلة .

‏أتردَد إلى صورتكِ
كما لَو أنها مَقهى
أدفع فيها كُلَّ ما أملُك
وأخرج وحيدًا .

لكن أنتِ
يُصعب عليّ
نسيانكِ
شيئًا ما يشدني نحوكِ .

‏ونعوذُ بكَ من حُزن يَسكن القلب، فيُهلكه.

كُل يوم
أذهبُ الى اَلبوم صوركِ !
كَشابٌ بار ..
كُلما أنهكتهُ اَلدنياَ
يذهبُ إلى ضريح أُمهِ
ويعود !

‏لا أملكُ سوى وجهكِ
كُل مساء
وجهكِ الذي يصطفُ به الجمال
بترتيبٍ إلهي مدروس
كعنقود عنبٍ
تَدَلَّى من جنةٍ خضراء .

أمد يدي نحو صورتكِ
أغمض عيني
أتخيل عناقًا
هكذا يفعل غيابكِ بي .

أسفّ
لأنكِ حزينة
ويداي بعيدتان

‏ما زلتُ أجرب الأيام من دونك
كلها لا تناسبني .

-

لم أقُل شيئًا
فكلِّ ما أملكه
من كلماتٍ
لم تُصاغ
قدَّ مر دهر عليها
ولم يسعني قولها .

‏في انتظارك
أعني في انتظاري أيضًا
لأني تركتُ الكثير مني معك
بدأ الناس هنا
يشكون من قِلَّتي .

لمْ حَزنك وسافر لاتطِولها .