‏مشاهد الدمار في تل أبيب تثلج الصدور وتفرح القلوب، ‌‎نرجو من الطرفين عدم ضبط النفس والتصعيد لأعلى مستوى 🚀🔥.

_ الثامن عشر من حزيران.
_ الأربعاء

عزيزي يا صاحب الظل الطويل؛ #كلا بل القامة المرتفعة

إني أشعر بالحنق من كل شيء ولأنك ملاذي الدائم فهانذا ألجأ إليك !
إني اهنؤك حقًا لأنكَ تفوز دومًا؛ تتعبني الحياة فأخط لك، تفرحني فأكتب لك، و عندما تسطو علي فأنا أفر إليك!
تسطو دموعي و تعكر نعومة خداي، كما لو أن عيناي ماء و قلبي جمرًا وإذ به يشتعل حتى يفيض ماء عيوني!
آهٍ يا عزيزي إني ابوء بخسارتي في كل مرة أوشك فيها على الفوز و أعلم جيدًا بأن الإفراط هو ما أودى بي!!
إنني مسرفة؛ كإسمي!
اسرف في الإحترام فأعاقب بالتهميش، و أسرف في الوفاء فأعاقب بالتخلي، و اسرف بالعطاء فأعاقب بالشحة!
أسيء تأويل الأحداث؛ فما يعطى لي هو العادي وما اقدمه هو المستحيل، ما يزرع بداخلي هو البذر النيء فما ذنبي بأن تربتي خصبه و بأني أجود بأطيب الثمر!!
ليت لي عالم آخر غير هذا المحشو بالأنا، و الضيق و الوجوه المتكدرة !
ليكن ..
إن العالم على اعتاب حرب عالمية ثالثة وأنا بكل بلاهه عالقة في حروبي الذاتيه؛ يا للصفاقة !!
لكني لم اجد سواكَ اهرع إليه، و لا استطيع تشكيل الحروف لسواكَ، بعض الاحيان اتمنى لو انك حقيقي لكني أجد في قرارتي أن سبب استمرارك هو كونكَ وهمي العزيز!
فالعالم سيء..
والبشر مخيفون..
والاوجه متعدده..
و سلعة الناس هي الاقنعة، ومعايير التقييم تصاعديًا من القاع فكلما كنتَ قاعًا أكثر كلما كنتَ شخص ذو جودة، و يا للسعد لو كنتَ مستنقع حينها بكل سلاسة سترقى، ولا قمة هنا، فالقمم هم لقم صائغة، يلوكونهم تحت اسنانهم و ترى منهم إبتسامة وإن كنتَ ابلهًا ستظن بأنهم يبتسمون لك لكن في الحقيقة يوارون لحمك المختبئ تحت اظراسهم!
أخبرتك إنهم مخيفون إلى حدٍ ما!
لتبقى وهمي العزيز!
لأبقى اهرع إليك دومًا.

_ شجون.

تعبتُ كثيراً ..
وأشعرُ أنّي ضَعُفتُ كثيراً
إلى حدِّ عَجزيَ عن حملِ شَعرة !
وضاقت ضلوعي ..
إلى أن رأيتُ الهلاكَ بعيني
كمن يتنفَّس من ثُقبِ إبرة !
يَعزُّ عليَّ بُعمرِ الشَبابْ
وقوعي أسيراً بأيدي الضَبابْ
فيا أُمنياتي .. كرهتُ حياتي
وأنتُنَّ لستُنَّ أهل العذابْ
ويا أيها الحُلمُ شكرًا جزيلا
وجدتُكَ تحتَ الضلوعِ قتيلا
حزنتُ .. ولكنْ حزنتُ قليلاً !
لأنّي قد اعتدتُ مثلَ الجميعِ ..
على اليأسِ ..
يَسبي السعادةَ سَبيًا
ويقتلُ ما كانَ فينا جميلاً ..
هُزمتُ كثيراً بهذي المدينةْ ..
وأخشى إذا ما بقيتُ بها
أن أُحبَّ الهزيمةْ !
فحتّى انتصاري القليل بها
فيهِ طَعمُ هزيمةْ
وياربّ فوّضتُ أمري إليكْ ..
وفيكَ حلفتُ ..
أنا ما اتكلتُ بكلِّ حياتيَ
إلا عليكْ
وأخجلُ ياربّ منكَ كثيرًا
كثيرًا كثيرًا
كثيرًا كثيرًا
فرغمَ المعاصي ..
وسوء العَملْ
يظلُّ لنَـا فيكَ كلُّ الأمَل 🖤.

سورة الضحى في كل مرة اقرأها أشعر بأنها تحاكيني 🥺.
بدايتها قسم بالضحى والضحى هو مطلع النهار و بدايته و عندما يقسم الله بالأزمان فإنما لأهميتها
وثم " والليل إذا سجى " أي الليل إذا اتم سكونه و بان هدوئه و هي آيه تحملني معها منذ غروب الشمس رويدًا رويدًا ، تبهت المعالم و الآثار ولا يبقى إلا ملامح من الأشياء.
" ما ودعك ربك وما قلى" وهذا إطمئنان ولله المثل الأعلى؛ فعندما نحدث شخص يظن اننا قد نتركه فنقسم له و ثم نقول " لن اخذلك " وهذا جانب إطمئنان من الله سبحانه وتعالى لرسوله حيث تأخر الوحي عنه فقال المشركين " لقد ودعه ربه وقلاه " فالقلى تعني البغض..
وهنا أجدني بمشاكلي التافهة و اموري الصغيرة غاية في القزامة امام ربٍ عظيم، حكيم، حليم، لا تخفى عليه الأشياء صغيرها ولا كبيرها.
" وللآخرة خيرٌ لكَ من الأولى"
تتدافع العبرات؛ إي ربي اعذرني على عجلتي، و استقلالي من الخير و استكثاري من الشر؛ فآتني عملًا ترضى به عني، و تعلي به مراتبي .
" ولسوفَ يعطيكَ ربك فترضى "
وهذا وعدٌ إلهي بالعطاء!
الكريم، الجواد، مالك الملك ذو الجلال والإكرام ، أجل من يعد، و اكرم من يفي!
سبحانكَ رضيتُ لمجرد الوعد فلا نعيم سوى قربك 🖤.
وعندما أنهى الله ﷻ الوعد؛ قام بتذكير رسوله ﷺ بما سلف، و أنه رعاه في كل أطوار حياته وهذا يبث للسامع أمان و سكينة، و أجدني من جديد يخبرني الله:
" ألم يجدك يتيمًا فآوى "
فأقول: بلى والله يارب، لقد كنتُ يتيمة، ضائعه وما تركتني، و كم من الدموع كنت أنت مأواي فيها، وكم العبرات التي بفضلك تجاوزتها.
" و وجدكَ ضالّاً فهدى "
ولولاك لقد كدتُ أهيم في ظلمات ضلالي، فسخرت لي بمن يعينني، و يفهمني القرآن، والأحاديث وزرعت بقلبي حب الدين، والصلاة والصيام منذ نعومة أظافري.
" و وجدك عائلاً فأغنى "
إي وربي.. رأيتُ بنفسي تحول حالي من فقرٍ إلى غنى، و من ضيق إلى سعة، ومن ضراء إلى سراء
فٱغفر لي إذا جزعت و إذا بكيت.. و ردني إليك ردًا جميلاً.
و ازرع اللهم بداخلي الرحمة؛ فلا أقسو على الأيتام، و لا أرد المحتاجين ولا السائلين..
فكلنا على باب جودك نسأل..
وكلنا منك نرجو و نأمل..
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك 🖤.

‏أنا أبتر الأشياء من جذورها إن أذتني، لست ممن يتعايش مع الألم أو ينتظر الغد أن يشفيني !

من فوق مَنزلي أتأملُ السَّمَاء ..
ما أوسَع السَّمَاء !
ليتَ السَّمَاء قلبي 🩵.

‏علّم نَفسك متى تَغرب ثم أشرق
في البُقعة التي تُحب نُورك ♡.

‏بصراحة ودون مساحيق تجميل:
خطيئة غزَّة أنها أحسنت الظنَّ بنا!
اعتقدتْ أنَّ في ظهرها وطناً وأمة،
وظنَّتْ أننا نملك من الشهامة ما تملك!
غزَّة التي حين سمعت القدس تصرخ : يا غزَّة يلا منشان الله!
هبَّتْ تُلبي النداء بدماء أبنائها!
ثم حين بدأت تنزف لم تجد هناك من يهتف لها حتى!
وعلى الضفة الأخرى من الوطن راهنت على حصان فتبين لها أنه أعرج لا يصلح لسباق ولا حتى لنقل الماء!
حتى المقاومة الفلسطينية في لبنان التي أُتيح لها ما لم يُتح لأحد لتُعدَّ وتستعدَّ، كانت جعجعتها أكثر من طحينها!
غزَّة راهنت على محورٍ مدجج، فتبين لها ولنا أنها الوحيدة التي تصلح للرهان، ولا أحد غيرها جاد بما يكفي ليذهب أبعد مما يعتقد هذا العالم!
غزَّة حين كانت تنزف لم تنسَ جرح سوريا،
ولأجل ميانمار خرجت في شوارعها غاضبة،
غزَّة بكتْ كابل حين كانت محتلة، وأقامت مأتماً للفلوجة حين ذُبحت
وحين صارت صاحبة المأتم لم يبكها أحد!
الطوفان لم يكن خاطئاً، كان خطوة كبيرة،
نحن الذين كنا صِغاراً، لا نستحقه ولا نستحقها!

اللهُمَّ إنّي أبرأ إليك..

من كلّ مهرجانٍ واحتفالٍ ورقصٍ وغناءٍ وتفاهة، في ظِلّ أحداث الأُمّة وجراحها وآلامها ودمائها، في وقتٍ نحن أحوَج إلىٰ الشّعور، والغيرة، والجسد الواحد غير المُمَزّق، لا أن يشتكي منه عضوٌ ويرقص الآخر!

نُثَمّن كُلّ جُهدٍ ونيّةٍ وعمل؛ بعيدًا عن إطار الرقص والاحتفال، واستقطاب فقّاعات الغناء من هنا وهناك! وهذا والله لَا يشبهنا، وليس من ديننا، ولا يُوافق غيرتنا وأصالة الإيمان فينا! ولا يَدُلّ على شهامةِ النّشامىٰ، وعهدنا بوقوف الشّعب الصّادق حميّةً معهودٌ ومخبور، إلّا اللهُمّ لفئةٍ ترضى الهوان وتُساق خلف تفاهةٍ تُرضيها! والقضية الأساسيّة ليست عنكم ببعيد!

عُضوٌ من الجسد مُصاب، نتداعىٰ له، سهرًا معه، وقَلَقًا عليه، وحِرصًا علىٰ قُوّته، لا أن نتركه ساعةً، لِفَنٍّ ورقصٍ وغناءٍ علىٰ أعتابه وجِواره! الفهم فيكم أصيل، والغيرة من شهامتكم، نُخاطب الدّين الّذي تحملون، والإيمان الذي تُسكِنون، ونسألكم بالله يقظةً من غفلةٍ تُراد لكم، ونسألكم ألفَ مرّة أن قاطعوا، وامنعوا، وارفضوا ما ليس من دينكم، ولا يشبه ملامحكم، وما لستم أهلًا له، والسّلام ختام!

لا الحاضر يبقى، ولا الماضي يعود، ولا المستقبل مضمون !

ومن إحدى الإبتلاءات التي قد يسلطها الله عليك أن يتجسد الشيطان بصورة إنسان؛ فيثني عليك دومًا و يهيئ لك بأنك الملاك المنزل، بينما أنت تغرق في بشريتك، و بأنك المنزه، المبجل بينما أنت مليء بالعيوب و الثقوب، و أنك الرائع، الأنيق و أنت روحك تهوي في مكانٍ سحيق !

وعلى الجانب المريح أن يأتيك الله بشخص يذكرك بعيوبك، و يريك عميق ندوبك و خدوشك، و يمنحك سلامًا في وسط حربك، فيجعلك تشعر بعاديتك لكن يذكرك بأن عاديتك فارقة، و أنك لست الكامل لكن يدفعك نحو الكمال، ولست القمر بالضياء لكن فيك من خصائصه؛ التوازن مريح، و العلاقات المنطقية تبعد عنك شكوك الريبة، و الخطوات المدروسة تجنب المرء عميق الندم !

يَا رَبّ غَزَة الجَرِّيحَةَ فِي وَجَع
لم يَعُد فِي القَلبِ للجِرَاحِ مُتَسع!

اللهم اجعلني امرأة يليق بها العلو ويسابقها المجد اينما حلت، افتح لي ابواب الفرص العظيمة واكتب لي طريقاً مفروشاً بالتميز والانجاز، اجعل اسمي لامعاً بين الكبار ومكاني عالياً بين العظماء ولا تجعل في مسيرتي سقفا الا السماء !

‏تَبدو المساعِي في الحياةِ ثقيلة وباهتة إذا خلَت مِن روحِ الاحتسابِ لله؛ فالاحتسابُ يضيفُ للعيشِ معنى، وإذا ما تعثَّر المرءُ أو حاولَ ولم يصِل هتِفَ قلبهُ أن: يا ربّ حسبي أنَّ جهدي لكْ وعملي لَك وصبري لَكْ، وأنَّ المتاعب في سبيلكَ لا تضيع !

لن يَكبُرَ عليكم شيءٌ ما دامَت كَلِمَتُكم : اللهُ أكبر !

سيصبحُ مُرنا ماضٍ ‏
ونذكرهُ بقلبٍ مؤمنٍ راضٍ ..
فلا نأسى !