﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾

تظنّ أنك تائه؟ تشعر أن الطرق مغلقة، والأيام تزداد ثقلاً؟

لكن تذكر ان الله لا يُضيع من توكل عليه، قد تكون الحيرة امتحانًا، لكن الطمأنينة قريبة…

حين تسلّم قلبك لله، يريك من رحمته ما يُنسيك كل قلق...

توكل.. واترك الأمر لمن بيده الأمر.🤍

شارفت الرحلة على الانتهاء...
وبدت ملامح النهاية تمشي ويانه خطوة بخطوة،
الامتحانات على الأبواب، تدگ دگ بأصواتها القديمة،
وصدى التعب متعشش بكل زاوية من الذاكرة.

هالات السهر مو بس تحت العيون،
صارت جزء منّا، علامات الطريق،
ذكريات التعب صارت رفيقة، لا تنسى
كل صفحة، كل ورقة، بيها أنفاسنا، بيها شي من خوف، وشي من أمل، وشي من "يلا نكمل".

مو نهاية عادية هاي...
هاي نهاية فصل اتربى بين قسوة الوقت، وحنين الحلم.
رحلة عبرناها بعيون مفتوحة رغم التعب،
وظهر مائل من حمل الأيام، بس قلب بعده واقف... يراهن.

وإذا سألوني شنو تعلمت؟
راح أگول: ما نسيت شلون أگوم من الوجع،
شلون أبتسم والنوم غايب،
شلون أكمل حتى لما كلشي داخلي گال "كافي".

هاي النهاية؟ يمكن...
بس أني مو مثل الباقي،
احنا من الناس اللي يصنعون بداياتهم من رماد آخر سطر.

هـيـثـم وســام 🤍

ما قرأته هو صوت جيل كامل… لا مجرد كلمات عابرة. هو موج عالٍ من مشاعر متخبطة، ضغط، قلق، خوف، تعب، جهد، دموع، وسهر طويل يُخيط أيام الامتحانات بخيوط من الأعصاب المشدودة والقلوب الراجفة.

هو ليس مجرد طالب يراجع، بل إنسان يقاتل… بين مسؤولية العائلة، وثقل التوقعات، ونفس تتعب وتقوم، تعجز وتقاوم، تنسى وتحاول تتذكر.
بين كتاب مفتوح ونفس مو منفتحة، بين ورقة امتحان وورقة حياة… كل حرف بيها يوزن حلم، وكل نسيان يوجع كأنّ عمر انمحى بثواني.

في هذه الأيام،لستم طلبة فقط، انتم جنود في معركة غير متكافئة، أسلحتكك أقلام وقلوب مرهقة… وخصمكم الوقت، الخوف، والشك في النفس.
تراجعون بينما عيونكم نصف مفتوحة، تقرأون بينما أرواحكم تمشي على أطراف أصابعها

ليست مراجعة مواد فقط، بل مراجعة عمر… تعب سنة يتجمع في أيام، وأيام تنضغط في ساعات، وساعات تمر كأنها سكاكين تقطّع التركيز وتجرح الإرادة.

البعض يقرأ بين ضجيج بيت وطفل نائم، وآخر يحارب النوم وكأن النوم عدوّ، والثالث يكتب جوابه بينما يتمنى ألا يخونه قلبه في منتصف الورقة.

خليني اختمهه بفكرة خليهه في بالك دائما ...

(لا ابـرح حـتـى ابـلُـغ) 🤍



هـيـثـم وسـام 🤍

• “أني مقصّر”
• “ما أحس سويت كل اللي عليه”
• “ما انطيت المواد حقها”
• “تعبت وقريت هواي بس ما أحس مضبط، ومراح أجاوب بالوزاري”
• “ما أگدر أسوي أكثر من اللي سويته، بس اللي سويته مجاي أشوفه كافي”
• “مراح أحقق اللي ببالي”

كلها أفكار قد تتوارد إلى ذهنك مع اقتراب الامتحانات…

بس مو مهم اذا مهم اذا بالايام الي راحت قصرت
او مقريت بالشكل الكافي
او ما سويت كل الي تكدر عليه
لا تركز على الماضي

المهم هو ان تركز على الحاضر
اجتهد واتعب وسوي كل الي عليك

تذكّر آيتين عظيمتين:

﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾
﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ • وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ • ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ﴾

في لحظات الشك والانكسار، تذكّر أن تعبك ما راح يضيع… الله سبحانه وعدك إنه راح يشوف سعيك، ويجزيك عليه، ويمكن حتى بأفضل مما كنت تتوقع.

أعرف شكد هاي الفترة متعبة، وشكد الطريق جان طويل حتى وصلت للمكان اللي انت بيه هسه…
بس ما بقى شي، القليل وتخلص الرحلة، وتقلب صفحة السادس من حياتك.

بس السؤال الحقيقي:
هل راح تقلب الصفحة وانت راضي؟
هل راح تطلع منها وانت محقق هدفك؟

لذلك، استثمر كل دقيقة من هالأيام المتبقية.
لا تنطي لنفسك فرصة حتى تلوم نفسك بالمستقبل وتكول: “ياريتني قريت أكثر”.

كل اللي تكدر عليه، سويه.
وصدكني، راح توصل لمرحلة تكول بيها: “أني فخور بنفسي”.

إذا ما گدرت تركض بالدراسة… فأمشي
وإذا المشي صار صعب… ازحف
المهم: لا توگف، لا تيأس، وكمل طريقك.

دائماً خلي توكلك على الله:
“اللهم توكلت عليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك”

وتذكر شغلة مهمة:
إنت مو وحدك
الله وياك، وأهلك، وأساتذتك، وأصدقاؤك، وكل اللي يحبونك مؤمنين بيك.

إحنا نعرف إنت گد المسؤولية…
شد حيلك، واسعى، وفرحنا بخبر معدلك العالي 🤍

أسأل الله أن يوفقكم ويسهّل أموركم،
وبإذن الله ترجعون تبشّرونا بنتائج تفرح القلب، وتكونون راضين وفخورين.

هـيـثـم وسـام 🤍