1-🌱(شرح الباقيات الصالحات)🌱

الأستاذة الفاضلة /شيخة القاسم حفظها الله
……………….

🔺إذا أراد الله شيئاً هيأ له الأسباب:
-كنتُ في أحد المجالس الطيبة ،تحدثتْ فيه إحدى الأخوات الخاتمات لكتاب الله عن سبب حفظها القرآن الكريم، فقالت:
(كنتُ مشرفة تربوية على عدّة مدارس ..وقد أشغلني عملي المرهق لما يتطلبه من تنقّل بين المدارس ومتابعتها عن حفظ القرآن الكريم ..
وشاء الله أن أذهب ذات يوم إلى إحدى المدارس..
وعندما دخلتُ إدارة المدرسة رأيت الوكيلة تبكي لظرف أصابها ، والمديرة تهدؤها وتهوّن عليها الأمر وتذكّرها بأنّ الحياة لاتستحق كل هذا الهمّ والغمّ ، وذكرت الآية (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).
تقول أختنا الخاتمة : استوقفتني هذه الآية وكأني أسمعها أول مرة!!
جعلتني أُراجع نفسي، وكيف أقضي وقتي؟
فعزمتُ على حفظ القران الكريم ويسّر الله لي الالتحاق بدورة في الحفظ وأتممته-ولله الحمد-).
-هذا ماقالته زميلتي…

🔺أما أنا فاستوقفتي الآية العظيمة كما استوقفتها ..فكانت سببا بعد الله في تأليف كتابي
( شرح الباقيات الصالحات)..

🔺ولا أخفيكم أني بعد الإنتهاء من كتابته، ومعرفة فضل الذكر ومايترتب عليه من الأجور العظيمة أحسستُ بشعور من التحسر والأسى على عدم استغلال أوقاتنا وأعمارنا في ذكر الله، فهو عبادة يسيرة، يستطيع المسلم قولها قائماً وقاعداً وعلى جنب..

🔺فذكر الله نورٌ للقلوب، وحياة للأرواح، ومعونة على الطاعات.
-قال ﷺ :"الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ".

🔺أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.
وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد.

…………وللحديث بقية إن شاء الله.

الخالق الخلّاق جل جلاله

#أسماء_الله_الحسنى ٧٣ ، ٧٤