كلما عاشرنا البشر اسودت أفكارنا، فإذا عدنا إلى عزلتنا بحثا عن النور، وجدنا فى العزلة الظلال التى أفشتها تلك الأفكار.
إميل #سيوران
إميل #سيوران
« نحن مضطرون إلى العيش في مجتمع سيئ التنظيم إلى حد أن المكان الوحيد الذي نستطيع الصياح فيه دون أن نُعاقب هو مستشفى المجانين. هكذا حُرمنا من الطريقة الوحيدة المتاحة لنا كي نتخلص من اشمئزازنا من أنفسنا ومن الآخرين»
إميل سيوران / السقوط في الزمن
إميل سيوران / السقوط في الزمن
"لا ترغب النساء في فناء النوع البشري ولهذا أكرههن، النساء يمثلن حارسات محارق الجنس البشري. إنها كائن تافه ومنافق لا تهدف إلا لإطالة فترة عذاب البشرية، فوسط هذا المشهد القائم، وكي تستطيع إستكمال هذا الهدف فإنها ستضع يدها على مجنون مسكين ليتكفل برعاية الأطفال الذين ستنجبهم هي رغما عنه."
آرثر شوبنهاور
ميتافيزيقيا الحب
آرثر شوبنهاور
ميتافيزيقيا الحب
" إن أردت بوصلة آمنة ترشدك في الحياة، وتطرد كل الشك الذي يدور حول الطريقة الصحيحة لفهمها، فإنك لن تستطيع أفضل من أن تعوّد نفسك على أن هذا العالم سجن، نوع من المستعمرة العقابية.
إذا عوّدت نفسك على هذه النظرة إلى الحياة فإنك سوف تنظم توقعاتك تبعاً لها، وتتوقف عن النظر إلى كل حوادثها البشعة، كبيرة وصغيرة، معانياتها، قلقها، بؤسها، وكأنه شيء غير عادي أو شاذ، بل أنك ستجد أن كل شيء كما يجب أن يكون، في عالم حيث كل منا يدفع جزاء وجوده بطريقته الخاصة.
ومن بين شرور المستعمرة العقابية : مجتمع من يعيشون فيها، وإذا كان القارئ جديراً بصحبةٍ أفضل، فإنه لن يحتاج إلى كلماتٍ مني تذكره بما عليه أن يتحمله في الحاضر. إذا كان يملك روحاً فوق الشائع، أو إذا كان شخصاً ذا عبقرية، فسوف يشعر أحياناً أنه يشبه سجيناً نبيلاً حُكِم عليه بالعمل في تجذيف السفن مع المجرمين العاديين، وسوف يفعل مثله ويعزل نفسه."
آرثر #شوبنهاور
إذا عوّدت نفسك على هذه النظرة إلى الحياة فإنك سوف تنظم توقعاتك تبعاً لها، وتتوقف عن النظر إلى كل حوادثها البشعة، كبيرة وصغيرة، معانياتها، قلقها، بؤسها، وكأنه شيء غير عادي أو شاذ، بل أنك ستجد أن كل شيء كما يجب أن يكون، في عالم حيث كل منا يدفع جزاء وجوده بطريقته الخاصة.
ومن بين شرور المستعمرة العقابية : مجتمع من يعيشون فيها، وإذا كان القارئ جديراً بصحبةٍ أفضل، فإنه لن يحتاج إلى كلماتٍ مني تذكره بما عليه أن يتحمله في الحاضر. إذا كان يملك روحاً فوق الشائع، أو إذا كان شخصاً ذا عبقرية، فسوف يشعر أحياناً أنه يشبه سجيناً نبيلاً حُكِم عليه بالعمل في تجذيف السفن مع المجرمين العاديين، وسوف يفعل مثله ويعزل نفسه."
آرثر #شوبنهاور
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
في أغلب الأحيان نحن نرتبط بالله كي ننتقم من الحياة ، كي نعاقبها ، كي نخبرها بأننا نستطيع الاستغناء عنها ، وأننا وجدنا ما هو أفضل منها . كما أننا نتعلق بالله رعباً من البشر ، في نوع من الاقتصاص منهم ، رغبة في جعلهم يفهمون أننا وقد وجدنا حظوة لدى غيرهم ، فإن صحبتهم لم تعد ضرورية لنا ، وأننا إذا كنا نزحف أمامه فكي لا نضطر إلى الزحف أمامهم . دون هذا العنصر الوضيع ، الموث ، الماكر ، يفقد إيماننا قوته بل قد لا يظهر حتى خطوطه الأولى .
إميل #سيوران
إميل #سيوران
الطريق إلى الخلاص
في مجموعة النصوص التي أُدْرِجَت تحت الفئة «ثالثًا»، حدد شوبنهور ماهية الفن، وأوضح في الوقت ذاته طريقًا مؤقتًا إلى خلاص النفس من قيود الإرادة، وهو في النص الآتي يوضح الطريق النهائي لخلاص الإنسان، وهو إماتة إرادة الحياة، والتخلص من مبدأ الفردية في ذاته:
(لا يوجد إلا خطأ فطري واحد، وهو الفكرة القائلة: إننا نوجد لنكون سعداء؛ فما نحن إلا إرادة للحياة، ونحن لا نفهم من السعادة إلا أنها الإرضاء المتعاقب لإرادتنا.
وطالما ظللنا واقعين في هذا الخطأ الفطري، الذي يزداد رسوخًا فينا بفضل المعتقدات التفاؤلية، فإن العالم يبدو لنا حافلًا بالمتناقضات؛ ذلك لأننا نشعر حتمًا في كل خطوة. وفي كل الأشياء كبيرها وصغيرها، بأن العالم والحياة لن ينظما أبدًا بقصد ضمان حياة سعيدة لنا … وفضلًا عن ذلك، فإن كل يوم مر في حياتنا حتى الآن قد علمنا أنه حتى في الحالات التي تتحقق فيها أفراح ولذات، تكون هذه في ذاتها خداعة، ولا تؤدي إلى النتائج التي تعدنا بها، ولا ترضي قلوبنا، فضلًا عن أن الحصول عليها يقترن على الأقل بالمرارة التي يبعثها ما يرتبط بها أو ما ينبثق عنها من الآلام والمنغصات. أما الآلام والأحزان فتثبت أنها حقيقية إلى أبعد حد، وكثيرًا ما تتجاوز كل ما نتوقعه. وهكذا فإن كل ما في الحياة قد رُسِمَ بحيث يؤدي بنا إلى الرجوع عن هذا الخطأ الفطري، وإلى إقناعنا بأن القصد من وجودنا هو ألا نكون سعداء. أما من تخلص بطريقة ما من الخطأ الأولي الكامن فينا ومن ذل التزييف الأول في وجودنا، فسرعان ما يرى كل شيء في ضوء مخالف، ويجد أن هذا العالم متفق مع إدراكه، وإن لم يكن متفقًا مع رغباته؛ فلا تعود مظاهر البؤس — مهما كان نوعها أو مقدارها — تثير فيه دهشة، وإن كانت تبعث فيه الألم، إذ إنه أدرك أن الألم والشقاء هما ذاتهما اللذان يحققان الغاية الصحيحة للحياة، ألا وهي انصراف الإرادة عنها …
والذي يحدث عادةً هو أن القدر يمر على نحو حاسم بذهن الإنسان وهو في عنفوان رغباته وأمانيه، وعندئذٍ تتحول حياته تحولًا أساسيًّا في اتجاه الألم، وعن طريق هذا التحول يتحرر من الرغبة المنفعلة التي يكون كل وجود فردي مظهرًا لها، ويصل إلى النقطة التي يغادر فيها الحياة، ولم تبقَ لديه أية رغبة فيها وفي ملذاتها. بل إن الألم، في الواقع، هو عملية التطهير التي يصل الإنسان بها وحدها إلى القداسة؛ أي يرجع بها عن ذلك الطريق الضال، طريق إرادة الحياة.)
(المجلد الثاني، الفصل ٤٩)
العالم إرادةً وتمثلًا
أرثر #شوبنهاور
في مجموعة النصوص التي أُدْرِجَت تحت الفئة «ثالثًا»، حدد شوبنهور ماهية الفن، وأوضح في الوقت ذاته طريقًا مؤقتًا إلى خلاص النفس من قيود الإرادة، وهو في النص الآتي يوضح الطريق النهائي لخلاص الإنسان، وهو إماتة إرادة الحياة، والتخلص من مبدأ الفردية في ذاته:
(لا يوجد إلا خطأ فطري واحد، وهو الفكرة القائلة: إننا نوجد لنكون سعداء؛ فما نحن إلا إرادة للحياة، ونحن لا نفهم من السعادة إلا أنها الإرضاء المتعاقب لإرادتنا.
وطالما ظللنا واقعين في هذا الخطأ الفطري، الذي يزداد رسوخًا فينا بفضل المعتقدات التفاؤلية، فإن العالم يبدو لنا حافلًا بالمتناقضات؛ ذلك لأننا نشعر حتمًا في كل خطوة. وفي كل الأشياء كبيرها وصغيرها، بأن العالم والحياة لن ينظما أبدًا بقصد ضمان حياة سعيدة لنا … وفضلًا عن ذلك، فإن كل يوم مر في حياتنا حتى الآن قد علمنا أنه حتى في الحالات التي تتحقق فيها أفراح ولذات، تكون هذه في ذاتها خداعة، ولا تؤدي إلى النتائج التي تعدنا بها، ولا ترضي قلوبنا، فضلًا عن أن الحصول عليها يقترن على الأقل بالمرارة التي يبعثها ما يرتبط بها أو ما ينبثق عنها من الآلام والمنغصات. أما الآلام والأحزان فتثبت أنها حقيقية إلى أبعد حد، وكثيرًا ما تتجاوز كل ما نتوقعه. وهكذا فإن كل ما في الحياة قد رُسِمَ بحيث يؤدي بنا إلى الرجوع عن هذا الخطأ الفطري، وإلى إقناعنا بأن القصد من وجودنا هو ألا نكون سعداء. أما من تخلص بطريقة ما من الخطأ الأولي الكامن فينا ومن ذل التزييف الأول في وجودنا، فسرعان ما يرى كل شيء في ضوء مخالف، ويجد أن هذا العالم متفق مع إدراكه، وإن لم يكن متفقًا مع رغباته؛ فلا تعود مظاهر البؤس — مهما كان نوعها أو مقدارها — تثير فيه دهشة، وإن كانت تبعث فيه الألم، إذ إنه أدرك أن الألم والشقاء هما ذاتهما اللذان يحققان الغاية الصحيحة للحياة، ألا وهي انصراف الإرادة عنها …
والذي يحدث عادةً هو أن القدر يمر على نحو حاسم بذهن الإنسان وهو في عنفوان رغباته وأمانيه، وعندئذٍ تتحول حياته تحولًا أساسيًّا في اتجاه الألم، وعن طريق هذا التحول يتحرر من الرغبة المنفعلة التي يكون كل وجود فردي مظهرًا لها، ويصل إلى النقطة التي يغادر فيها الحياة، ولم تبقَ لديه أية رغبة فيها وفي ملذاتها. بل إن الألم، في الواقع، هو عملية التطهير التي يصل الإنسان بها وحدها إلى القداسة؛ أي يرجع بها عن ذلك الطريق الضال، طريق إرادة الحياة.)
(المجلد الثاني، الفصل ٤٩)
العالم إرادةً وتمثلًا
أرثر #شوبنهاور
"أنا لا أكتب للعوام، وإنما أكتب للأذكياء الذين سيثبت الزمن أنهم حالات استثنائية نادرة. فهم سيشعرون كما شعرتُ، أو كما يشعر بحّار غرقت سفينته، ولجأ إلى جزيرة معزولة يمنحه فيها أثر شخص مُعذّب كان فيها عزاء اكبر مما تمنحه جميع الببغاوات والقرود الجاثمة على الأشجار"
أرثر #شوبنهاور
أرثر #شوبنهاور
Forwarded from Art is a way of survival
"يختار الإنسان الحياة بحثاً عن الحرية، ثم يستسلم للموت بحثاً عن السلام".
- إميل سيوران | painting by mykola kuznetsov
- إميل سيوران | painting by mykola kuznetsov
إن الميل إلى الإجتماع والمخالطة المفرطة يتناسب عكساً مع الوزن الفكري والقيمة العقلية للشخص. وعندما نقول عن شخص أنه غير إجتماعي، فهذا لا يحتمل إلا معنى واحد وهو توفره على مَلَكات عقلية ممتازة ."
- آرثر #شوبنهاور
- آرثر #شوبنهاور
ليس هناك من شيء مفيد لك أكثر من تعويد نفسك على إعتبار هذا العالم نوعاً من المستعمرة العقابية
شوبنهاور.
شوبنهاور.
" أنا مستاء من كل شيء. حتى ولو تم تنصيبي رباً سأسارع إلى تقديم استقالتي؛ وإن اختزل العالم كله في شخصي، وإن كان كل العالم أنا، سأكسرني إلى ألاف القطع وأطير شظايا."
إميل #سيوران
من كتاب: على مرتفعات اليأس
إميل #سيوران
من كتاب: على مرتفعات اليأس
" الحذر ثم الحذر من تكوين فكرة إيجابية جداً على من تعرّفت عليه تواً، فسيخيب ظنك وأنت غير مُصدّق، بل قد تتأذى منه ويصيبك بأفدح الخسائر."
آرثر #شوبنهاور
من كتاب: فن العيش الحكيم
آرثر #شوبنهاور
من كتاب: فن العيش الحكيم
" المتع والشهوات محض أوهام وخيالات، والتأسف على إضاعتها سلوك ينم عن صغر العقل وضيق الأفق، فضلاً عن كونه سلوكاً مستغرباً.
لكن، ما أن يتجاهل الإنسان هذه الحقيقة البسيطة، وينساق وراء تفاؤل فارغ، حتى يفتح الباب على مصراعيه للكوارث. إن المنغمس في لجّة الشهوات والمتع يعلو وجهه قلق ظاهر، ويسطع بريق سعادة وهمية من عينيه، لأنها سعادة تفتقر إلى سند واقعي، فتتحول إلى مصدر للألم المُحقق لا إلى مجرد ألم وهمي. عندئذٍ تجده يتحسّر على إضاعته للحال الأول الذي كان يعيش فيه بلا ألم، وها هو الآن تركه وراء ظهره كجنة نفقدها بسبب الإهمال. ثم يسعى جاهداً فقط لإبعاد الأسوأ والاكثر شؤماً القادم لا محالة.
هذا الشخص لا يلوم إلا نفسه لأن هذا ما جنته يداه. وكأنه يتربص به شيطان شرير يصنع المستحيل من حال خالٍ من الألم وهو حال السعادة القصوى، ليزُج به في أتون ودوامة السراب الخادع للمتع والملذات العابرة.
إن الشاب اليافع يتخيل للوهلة الأولى أن هذا العالم خُلقَ له ليأكل من ثمراته حتى الشبع، ويزدرد ما لذَّ منه وطاب. يتخيله وكأنه مقر دائم للسعادة الموجبة تلك السعادة التي لا تكون في خياله إلا من نصيب الجسور، والحال أن هذا هو عين الوهم الذي زرعته الروايات والأشعار والمظاهر الخادعة في كل نقطة من هذا العالم."
آرثر #شوبنهاور
من كتاب: فن العيش الحكيم
لكن، ما أن يتجاهل الإنسان هذه الحقيقة البسيطة، وينساق وراء تفاؤل فارغ، حتى يفتح الباب على مصراعيه للكوارث. إن المنغمس في لجّة الشهوات والمتع يعلو وجهه قلق ظاهر، ويسطع بريق سعادة وهمية من عينيه، لأنها سعادة تفتقر إلى سند واقعي، فتتحول إلى مصدر للألم المُحقق لا إلى مجرد ألم وهمي. عندئذٍ تجده يتحسّر على إضاعته للحال الأول الذي كان يعيش فيه بلا ألم، وها هو الآن تركه وراء ظهره كجنة نفقدها بسبب الإهمال. ثم يسعى جاهداً فقط لإبعاد الأسوأ والاكثر شؤماً القادم لا محالة.
هذا الشخص لا يلوم إلا نفسه لأن هذا ما جنته يداه. وكأنه يتربص به شيطان شرير يصنع المستحيل من حال خالٍ من الألم وهو حال السعادة القصوى، ليزُج به في أتون ودوامة السراب الخادع للمتع والملذات العابرة.
إن الشاب اليافع يتخيل للوهلة الأولى أن هذا العالم خُلقَ له ليأكل من ثمراته حتى الشبع، ويزدرد ما لذَّ منه وطاب. يتخيله وكأنه مقر دائم للسعادة الموجبة تلك السعادة التي لا تكون في خياله إلا من نصيب الجسور، والحال أن هذا هو عين الوهم الذي زرعته الروايات والأشعار والمظاهر الخادعة في كل نقطة من هذا العالم."
آرثر #شوبنهاور
من كتاب: فن العيش الحكيم