﴿وَالصبح إذا تنفَّس﴾
#اللهم اجعل هذا الصباح صباح خير لا يضيق لنا فيه صدر ولا يخيب لنا فيه أمر واجعل لنا في كل خطوة توفيقًا وتيسيرًا وأجرًا..✨🍃
#اللهم اجعل هذا الصباح صباح خير لا يضيق لنا فيه صدر ولا يخيب لنا فيه أمر واجعل لنا في كل خطوة توفيقًا وتيسيرًا وأجرًا..✨🍃
👍1
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
((مِنْ حُسْنِ إسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ))
رواه الترمذي.
قال رسول الله ﷺ :
((مِنْ حُسْنِ إسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ))
رواه الترمذي.
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ»
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ»
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه، أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم، أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفرك ربي من كل ذنب أذنبه أستغفرك ربي من كل شيء ارتكبه.
❤1
💭
﴿فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ 🪴✨
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
﴿فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ 🪴✨
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
❤1
{وَمَاَ كَاَنَ اللهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
استغفرالله العظيم من كل ذنب اذنبتـــه
استغفرالله العظيم من كل فرض تركتـــه
استغفرالله العظيم من كل إنسان ظلمته
استغفرالله العظيم من كل صالح جفوتـه
استغفرالله العظيم من كل ظالم صاحبته
استغفرالله العظيم من كل بر أجلتـــــــــه
استغفرالله العظيم من كل ناصح اهنتـــه
استغفرالله العظيم من كل محمود سئمته
استغفرالله العظيم من كل زور نطقت بــه
استغفرالله العظيم من كل حق اضعتـــــه
استغفرالله العظيم من كل باطل إتبعتــــه
استغفرالله العظيم من كل وقت اهدرته
استغفرالله العظيم من كل ضمير قتلتــــه
استغفرالله العظيم من كل سر افشيتــــــه
استغفرالله العظيم من كل أمين خدعتـــه
استغفرالله العظيم من كل وعد اخلفتـــه
استغفرالله العظيم من كل عهد خنتـــــه
استغفرالله العظيم من كل امرئ خذلتــه
استغفرالله العظيم من كل صواب كتمته
استغفرالله العظيم من كل خطأ تفوهت به
استغفرالله العظيم من كل عرض هتكته
استغفرالله العظيم من كل سر فضحته
استغفرالله العظيم من كل لغو سمعته
استغفرالله العظيم من كل حرام نظرت اليه
استغفرالله العظيم من كل ذنب اذنبتـــه
استغفرالله العظيم من كل فرض تركتـــه
استغفرالله العظيم من كل إنسان ظلمته
استغفرالله العظيم من كل صالح جفوتـه
استغفرالله العظيم من كل ظالم صاحبته
استغفرالله العظيم من كل بر أجلتـــــــــه
استغفرالله العظيم من كل ناصح اهنتـــه
استغفرالله العظيم من كل محمود سئمته
استغفرالله العظيم من كل زور نطقت بــه
استغفرالله العظيم من كل حق اضعتـــــه
استغفرالله العظيم من كل باطل إتبعتــــه
استغفرالله العظيم من كل وقت اهدرته
استغفرالله العظيم من كل ضمير قتلتــــه
استغفرالله العظيم من كل سر افشيتــــــه
استغفرالله العظيم من كل أمين خدعتـــه
استغفرالله العظيم من كل وعد اخلفتـــه
استغفرالله العظيم من كل عهد خنتـــــه
استغفرالله العظيم من كل امرئ خذلتــه
استغفرالله العظيم من كل صواب كتمته
استغفرالله العظيم من كل خطأ تفوهت به
استغفرالله العظيم من كل عرض هتكته
استغفرالله العظيم من كل سر فضحته
استغفرالله العظيم من كل لغو سمعته
استغفرالله العظيم من كل حرام نظرت اليه
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم
لقد دَنت عَشرٌ مُباركاتٌ على
أهل التُّقى وَالبر وَالإحسانِ
هِيَ أفضلُ الأيام في الدُّنيا فَكُن
فيها مُجِداً واستبق لِجنَانِ
استقبلوها بالعبادة وَاغنموا
فضل الإله الواحد الديانِ
أهل التُّقى وَالبر وَالإحسانِ
هِيَ أفضلُ الأيام في الدُّنيا فَكُن
فيها مُجِداً واستبق لِجنَانِ
استقبلوها بالعبادة وَاغنموا
فضل الإله الواحد الديانِ
لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
❤1
{وَمَاَ كَاَنَ اللهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
استغفرالله العظيم من كل ذنب اذنبتـــه
استغفرالله العظيم من كل فرض تركتـــه
استغفرالله العظيم من كل إنسان ظلمته
استغفرالله العظيم من كل صالح جفوتـه
استغفرالله العظيم من كل ظالم صاحبته
استغفرالله العظيم من كل بر أجلتـــــــــه
استغفرالله العظيم من كل ناصح اهنتـــه
استغفرالله العظيم من كل محمود سئمته
استغفرالله العظيم من كل زور نطقت بــه
استغفرالله العظيم من كل حق اضعتـــــه
استغفرالله العظيم من كل باطل إتبعتــــه
استغفرالله العظيم من كل وقت اهدرته
استغفرالله العظيم من كل ضمير قتلتــــه
استغفرالله العظيم من كل سر افشيتــــــه
استغفرالله العظيم من كل أمين خدعتـــه
استغفرالله العظيم من كل وعد اخلفتـــه
استغفرالله العظيم من كل عهد خنتـــــه
استغفرالله العظيم من كل امرئ خذلتــه
استغفرالله العظيم من كل صواب كتمته
استغفرالله العظيم من كل خطأ تفوهت به
استغفرالله العظيم من كل عرض هتكته
استغفرالله العظيم من كل سر فضحته
استغفرالله العظيم من كل لغو سمعته
استغفرالله العظيم من كل حرام نظرت اليه
استغفرالله العظيم من كل ذنب اذنبتـــه
استغفرالله العظيم من كل فرض تركتـــه
استغفرالله العظيم من كل إنسان ظلمته
استغفرالله العظيم من كل صالح جفوتـه
استغفرالله العظيم من كل ظالم صاحبته
استغفرالله العظيم من كل بر أجلتـــــــــه
استغفرالله العظيم من كل ناصح اهنتـــه
استغفرالله العظيم من كل محمود سئمته
استغفرالله العظيم من كل زور نطقت بــه
استغفرالله العظيم من كل حق اضعتـــــه
استغفرالله العظيم من كل باطل إتبعتــــه
استغفرالله العظيم من كل وقت اهدرته
استغفرالله العظيم من كل ضمير قتلتــــه
استغفرالله العظيم من كل سر افشيتــــــه
استغفرالله العظيم من كل أمين خدعتـــه
استغفرالله العظيم من كل وعد اخلفتـــه
استغفرالله العظيم من كل عهد خنتـــــه
استغفرالله العظيم من كل امرئ خذلتــه
استغفرالله العظيم من كل صواب كتمته
استغفرالله العظيم من كل خطأ تفوهت به
استغفرالله العظيم من كل عرض هتكته
استغفرالله العظيم من كل سر فضحته
استغفرالله العظيم من كل لغو سمعته
استغفرالله العظيم من كل حرام نظرت اليه
👍1
﴿فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾
- «سُبْحَانَ اللهِ»
- «الحَمْدُ للهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ»
- «اللهُ أكْبَرُ»
- «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»
- «سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ»
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ»
- «أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
- «سُبْحَانَ اللهِ»
- «الحَمْدُ للهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ»
- «اللهُ أكْبَرُ»
- «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»
- «سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ»
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ»
- «أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ
من النهارده بعد المغرب هتبدأ الليالي العشر من شهر ذي الحجة.. أعظم وأفضل أيام
أقسم بيهم الله عز وجل "وَٱلۡفَجۡرِ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ"
والعظيمُ سُبحانه لايُقسم إلا بعظيم
" نهار الايام دي أهم من الليل .. عكس العشر الأواخر من رمضان "
والنبي ﷺ قال:
"مامن أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذهِ الأيام"
والأعمال الصالحة دي كتيرة زي " الصيام - الصلاة - الصدقات - القرآن - قيام الليل - صلة الأرحام - ذكر الله - التسبيح - التحميد - التكبير - الخ ...."
لذلك واجب علينا تعظيم شعائر الله فى الأيام دي
شغلوا التكبيرات فى بيوتكم
واذكروا الله كثيرا طول الوقت
ذَلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ❤️
أقسم بيهم الله عز وجل "وَٱلۡفَجۡرِ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ"
والعظيمُ سُبحانه لايُقسم إلا بعظيم
" نهار الايام دي أهم من الليل .. عكس العشر الأواخر من رمضان "
والنبي ﷺ قال:
"مامن أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذهِ الأيام"
والأعمال الصالحة دي كتيرة زي " الصيام - الصلاة - الصدقات - القرآن - قيام الليل - صلة الأرحام - ذكر الله - التسبيح - التحميد - التكبير - الخ ...."
لذلك واجب علينا تعظيم شعائر الله فى الأيام دي
شغلوا التكبيرات فى بيوتكم
واذكروا الله كثيرا طول الوقت
ذَلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ❤️
👍2
عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:(خَالِفُوا المُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ. وَكانَ ابنُ عُمَرَ إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ علَى لِحْيَتِهِ، فَما فَضَلَ أَخَذَهُ.)
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5892
———————————
شرح الحديث :
حرَص الإسلامُ على أن يبنيَ للمُسلمِ شخصِيَّتَه وسَمْتَه الممَيِّزَ له عن غيرِه من أمَمِ الأرضِ؛ حِفاظًا على وُجودِه بهُوِيَّتِه المُسلِمةِ، وحتى يكونَ بمَظْهَرِه وجَوهَرِه داعيةٌ إلى اللهِ، وإن لم يتكَلَّمْ بلِسانِه.
وفي هذا الحَديثِ يأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمُخالَفةِ المشرِكين، والمرادُ بهم هنا: المَجُوسُ؛ يَدُلُّ عليه رِوايةُ مُسلِمٍ: «خالِفوا المَجُوسَ»؛ وكانوا يُقصِّرون لِحَاهُم، ومِنهم مَن كان يَحلِقُها.
ومِن أَوجُهِ المخالفةِ التي أشار إليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: تَوفيرُ اللِّحَى، والتَّوفيرُ هو التَّكثِيرُ، واللِّحْيَةُ: هي اسمٌ لِمَا نَبَتَ على الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ، وقِيلَ: على العَارِضَيْنِ لا الخَدَّيْنِ.
وكذلك نَهَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن التَّشبُّهِ بهمْ في الشَّارِب؛ فأمَر بإحْفائِه، وهو أنْ يُقَصَّ إِطَارُه -وهو طَرَفُ الشَّعْرِ- الَّذِي على حَرْفِ الشَّفَةِ العُلْيَا، وقِيلَ: الإحفاءُ: الاستِئْصالُ؛ بحيث لا يؤذي الآكِلَ، ولا يجتَمِعُ فيه الوَسَخُ، ولا يكونُ مَدعاةً للشُّهرةِ والتكبُّرِ عند البَعضِ.
وكان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُما إذا حَجَّ أو اعْتَمَر قصَّر مِن لِحْيَتِه ما زاد عن قَبْضَتِه إذا قَبَض على لِحْيَتِه مِن أسفلِ الذَّقَنِ، ويَرَى أنَّ هذا مِن التَّقصيرِ الَّذِي في قَوْلِه تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} [الفتح: 27].
وقيل: إنَّ ابنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما كان لا يخُصُّ هذا الفِعلَ بالنُّسُكِ، بل كان يحمِلُ الأمرَ بالإعفاءِ على غيرِ الحالةِ التي تتشَوَّهُ فيها الصُّورةُ بإفراطِ طُولِ شَعرِ اللِّحْيَةِ، أو عَرْضِه، فكان يأخُذُ منها ما زاد على القَبْضةِ.
وفي الحَديثِ: عِنايةُ الشَّريعةِ بظاهرِ المُسلِم وباطِنِه.
مصدر شرح الحديث : موسوعة الدّرر السّنية
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5892
———————————
شرح الحديث :
حرَص الإسلامُ على أن يبنيَ للمُسلمِ شخصِيَّتَه وسَمْتَه الممَيِّزَ له عن غيرِه من أمَمِ الأرضِ؛ حِفاظًا على وُجودِه بهُوِيَّتِه المُسلِمةِ، وحتى يكونَ بمَظْهَرِه وجَوهَرِه داعيةٌ إلى اللهِ، وإن لم يتكَلَّمْ بلِسانِه.
وفي هذا الحَديثِ يأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمُخالَفةِ المشرِكين، والمرادُ بهم هنا: المَجُوسُ؛ يَدُلُّ عليه رِوايةُ مُسلِمٍ: «خالِفوا المَجُوسَ»؛ وكانوا يُقصِّرون لِحَاهُم، ومِنهم مَن كان يَحلِقُها.
ومِن أَوجُهِ المخالفةِ التي أشار إليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: تَوفيرُ اللِّحَى، والتَّوفيرُ هو التَّكثِيرُ، واللِّحْيَةُ: هي اسمٌ لِمَا نَبَتَ على الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ، وقِيلَ: على العَارِضَيْنِ لا الخَدَّيْنِ.
وكذلك نَهَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن التَّشبُّهِ بهمْ في الشَّارِب؛ فأمَر بإحْفائِه، وهو أنْ يُقَصَّ إِطَارُه -وهو طَرَفُ الشَّعْرِ- الَّذِي على حَرْفِ الشَّفَةِ العُلْيَا، وقِيلَ: الإحفاءُ: الاستِئْصالُ؛ بحيث لا يؤذي الآكِلَ، ولا يجتَمِعُ فيه الوَسَخُ، ولا يكونُ مَدعاةً للشُّهرةِ والتكبُّرِ عند البَعضِ.
وكان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُما إذا حَجَّ أو اعْتَمَر قصَّر مِن لِحْيَتِه ما زاد عن قَبْضَتِه إذا قَبَض على لِحْيَتِه مِن أسفلِ الذَّقَنِ، ويَرَى أنَّ هذا مِن التَّقصيرِ الَّذِي في قَوْلِه تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} [الفتح: 27].
وقيل: إنَّ ابنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما كان لا يخُصُّ هذا الفِعلَ بالنُّسُكِ، بل كان يحمِلُ الأمرَ بالإعفاءِ على غيرِ الحالةِ التي تتشَوَّهُ فيها الصُّورةُ بإفراطِ طُولِ شَعرِ اللِّحْيَةِ، أو عَرْضِه، فكان يأخُذُ منها ما زاد على القَبْضةِ.
وفي الحَديثِ: عِنايةُ الشَّريعةِ بظاهرِ المُسلِم وباطِنِه.
مصدر شرح الحديث : موسوعة الدّرر السّنية
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قالَ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3247
صحّحه الألباني رحمه الله
—————————————-
شرح الحديث :
الدُّعاءُ مِن العِباداتِ الجليلةِ التي حثَّ عليها الشرعُ ورغَّبَ فيها، وفيها يَكونُ العبدُ قريبًا مِن اللهِ تعالى؛ ففي الدُّعاءِ يَقِفُ العبدُ بينَ يدَيِ اللهِ سائِلًا حاجتَه متوسِّلًا إليه بأسمائِه وصِفاتِه، مُتوجِّهًا إليه بقَلبِه، مُثنِيًا عليه بلِسانِه لا واسطةَ بينَه وبينَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "الدُّعاءُ هو العبادةُ"، أي: مِن أجلِه تَكونُ العبادةُ؛ لأنَّ العبدَ في دُعائِه لربِّه يَكونُ مُعترِفًا بكَمالِ رُبوبيَّتِه وأُلوهيَّتِه، ويَكونُ مُقبِلًا على اللهِ مُعرِضًا عن غيرِه، يَدْعوه بأسمائِه الحُسْنى لا يَدْعو أحَدًا غيرَه مِن نبيٍّ أو وليٍّ، مُستعينًا به في قَضاءِ حَوائجِه في الدُّنيا والآخرةِ، ثمَّ قرَأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قولَه تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، أي: اعبُدوني، وقيل: اسأَلوني؛ لأنَّ الدُّعاءَ إمَّا أن يَكونَ دُعاءَ عِبادةٍ وهو الثَّناءُ على اللهِ بصِفاتِه وأسمائِه، أو دُعاءَ مَسألةٍ، وهي سؤالُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ حاجتَه، وطلَبُ الرَّحمةِ والمغفرةِ، وقولُه تعالى: {أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، أي: أُثِبْكم على عِبادتِكم، وأُعْطِكم ما تَسأَلون؛ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ}، أي: يَكونون مُتكبِّرين عِن عِبادتي ودُعائي {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، أي: يَكونُ جَزاؤُهم أنَّهم يَدخُلون النَّارَ وعَليهِمُ الذِّلَّةُ والصَّغارُ؛ جزاءَ استِكْبارِهم عن دُعاءِ اللهِ وعبادتِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الدُّعاءِ في كلِّ حالٍ، والوعيدُ الشَّديدُ جزاءَ الاستِكْبارِ عن عِبادةِ اللهِ ودُعائِه.
مصدر شرح الحديث : موقع الدّرر السّنية
المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3247
صحّحه الألباني رحمه الله
—————————————-
شرح الحديث :
الدُّعاءُ مِن العِباداتِ الجليلةِ التي حثَّ عليها الشرعُ ورغَّبَ فيها، وفيها يَكونُ العبدُ قريبًا مِن اللهِ تعالى؛ ففي الدُّعاءِ يَقِفُ العبدُ بينَ يدَيِ اللهِ سائِلًا حاجتَه متوسِّلًا إليه بأسمائِه وصِفاتِه، مُتوجِّهًا إليه بقَلبِه، مُثنِيًا عليه بلِسانِه لا واسطةَ بينَه وبينَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "الدُّعاءُ هو العبادةُ"، أي: مِن أجلِه تَكونُ العبادةُ؛ لأنَّ العبدَ في دُعائِه لربِّه يَكونُ مُعترِفًا بكَمالِ رُبوبيَّتِه وأُلوهيَّتِه، ويَكونُ مُقبِلًا على اللهِ مُعرِضًا عن غيرِه، يَدْعوه بأسمائِه الحُسْنى لا يَدْعو أحَدًا غيرَه مِن نبيٍّ أو وليٍّ، مُستعينًا به في قَضاءِ حَوائجِه في الدُّنيا والآخرةِ، ثمَّ قرَأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قولَه تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، أي: اعبُدوني، وقيل: اسأَلوني؛ لأنَّ الدُّعاءَ إمَّا أن يَكونَ دُعاءَ عِبادةٍ وهو الثَّناءُ على اللهِ بصِفاتِه وأسمائِه، أو دُعاءَ مَسألةٍ، وهي سؤالُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ حاجتَه، وطلَبُ الرَّحمةِ والمغفرةِ، وقولُه تعالى: {أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، أي: أُثِبْكم على عِبادتِكم، وأُعْطِكم ما تَسأَلون؛ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ}، أي: يَكونون مُتكبِّرين عِن عِبادتي ودُعائي {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، أي: يَكونُ جَزاؤُهم أنَّهم يَدخُلون النَّارَ وعَليهِمُ الذِّلَّةُ والصَّغارُ؛ جزاءَ استِكْبارِهم عن دُعاءِ اللهِ وعبادتِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الدُّعاءِ في كلِّ حالٍ، والوعيدُ الشَّديدُ جزاءَ الاستِكْبارِ عن عِبادةِ اللهِ ودُعائِه.
مصدر شرح الحديث : موقع الدّرر السّنية
عن أبي أُمامة الباهلي أنّ رسول الله ﷺ قال: ثلاثةٌ لا تجاوِزُ صلاتُهُم آذانَهُم : العبدُ الآبقُ حتَّى يرجِعَ ، وامرأةٌ باتت وزوجُها عليها ساخِطٌ ، وإمامُ قومٍ وَهُم لَه كارِهونَ.
المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 360
حسّنه الألباني رحمه الله
_________________________
شرح الحديث:
على المُسلِمِ أنْ يَسْعى بأعمالِه إلى تَحصيلِ الخيرِ والنَّفعِ له في الآخِرَةِ؛ ولذلك كان يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن الأعمالِ الَّتي قد تُهدِرُ لصاحبِها الأجرَ والثَّوابَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "ثلاثةٌ لا تُجاوِزُ صَلاتُهم آذانَهم"، أي: إنَّ صَلاتَهم لا تَصعَدُ إلى السَّماءِ وتكونُ غيرَ مَقبولةٍ؛ وذلك لأنَّها اقترنَت بمعصيةٍ حتَّى وإن كانت صحيحةً في شُروطِها وأركانِها: "العبدُ الآبِقُ"، أي: العبدُ الهاربُ مِن مالكِه بلا سببٍ وعذرٍ في هروبِه، فلا تُقبَلُ منه صلاتُه، "حتَّى يَرجِعَ" مِن هُروبِه إلى سيِّدِه ومالكِه، "وامرأةٌ باتَت وزوجُها عليها ساخطٌ"، أي: غاضبٌ عليها بسببِ سوءِ أخلاقِها، أو عِصيانِها له وعدَمِ طاعتِه وتأديةِ حُقوقِه الشرعيَّةِ، "وإمامُ قومٍ"، أي: مَن تقدَّم للنَّاسِ إمامًا في الصَّلاةِ"، وهم له كارِهون"، أي: بسَببِ أمرٍ يتَعلَّقُ بدِينِه مِن كذبٍ أو فسقٍ؛ أو لأنَّه جاهلٌ، أمَّا إذا كان صاحبَ دِينٍ وسُنَّةٍ، وكانت هذه الكَراهةُ لأمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا، فلا يُلامُ على إمامتِه، وقيل: الكراهةُ هُنا على إطلاقِها؛ لأنَّ المرادَ مِن صَلاةِ الجماعةِ هو حُصولُ الائتلافِ والمودَّةِ والاجتماعِ.
وفي الحديثِ: أنَّ بعضَ المعاصي قد تَكونُ سببًا في عدَمِ قَبولِ الصَّلاةِ.
مصدر شرح الحديث: موسوعة الدرر السنية
المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 360
حسّنه الألباني رحمه الله
_________________________
شرح الحديث:
على المُسلِمِ أنْ يَسْعى بأعمالِه إلى تَحصيلِ الخيرِ والنَّفعِ له في الآخِرَةِ؛ ولذلك كان يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن الأعمالِ الَّتي قد تُهدِرُ لصاحبِها الأجرَ والثَّوابَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "ثلاثةٌ لا تُجاوِزُ صَلاتُهم آذانَهم"، أي: إنَّ صَلاتَهم لا تَصعَدُ إلى السَّماءِ وتكونُ غيرَ مَقبولةٍ؛ وذلك لأنَّها اقترنَت بمعصيةٍ حتَّى وإن كانت صحيحةً في شُروطِها وأركانِها: "العبدُ الآبِقُ"، أي: العبدُ الهاربُ مِن مالكِه بلا سببٍ وعذرٍ في هروبِه، فلا تُقبَلُ منه صلاتُه، "حتَّى يَرجِعَ" مِن هُروبِه إلى سيِّدِه ومالكِه، "وامرأةٌ باتَت وزوجُها عليها ساخطٌ"، أي: غاضبٌ عليها بسببِ سوءِ أخلاقِها، أو عِصيانِها له وعدَمِ طاعتِه وتأديةِ حُقوقِه الشرعيَّةِ، "وإمامُ قومٍ"، أي: مَن تقدَّم للنَّاسِ إمامًا في الصَّلاةِ"، وهم له كارِهون"، أي: بسَببِ أمرٍ يتَعلَّقُ بدِينِه مِن كذبٍ أو فسقٍ؛ أو لأنَّه جاهلٌ، أمَّا إذا كان صاحبَ دِينٍ وسُنَّةٍ، وكانت هذه الكَراهةُ لأمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا، فلا يُلامُ على إمامتِه، وقيل: الكراهةُ هُنا على إطلاقِها؛ لأنَّ المرادَ مِن صَلاةِ الجماعةِ هو حُصولُ الائتلافِ والمودَّةِ والاجتماعِ.
وفي الحديثِ: أنَّ بعضَ المعاصي قد تَكونُ سببًا في عدَمِ قَبولِ الصَّلاةِ.
مصدر شرح الحديث: موسوعة الدرر السنية
👍1
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (نزلَ القرآنُ على سبعةِ أحرفٍ ، والمِراءُ في القرآنِ كُفرٌ -قالها ثلاثًا - ما عرفتُمْ منهُ فاعملوا بِهِ ، وما جَهِلْتُم منهُ فردُّوهُ إلى عالمِهِ)
المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/355
صحّحه الألباني رحمه الله
——————————-
شرح الحديث :
من رحَمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنه أنزَل القرآنَ الكريمَ على أحرُفٍ وقِراءاتٍ تُوافِقُ لهجاتٍ عدةً، وكلُّها عربيَّةٌ؛ تَخفيفًا وتيسيرًا وتسهيلًا على المسلمين.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نزل القرآنُ على سبعةِ أحرُفٍ"، أي: نزَلَ بسَبعةِ أوجُهٍ، أو سَبْعِ لَهَجاتٍ، وقيل: سبْعُ قِراءاتٍ، وقِيل: سَبعةُ أحكامٍ، والمرادُ منها التَّسهيلُ والتيسيرُ. وقيل: أُنزِلَ القرآنُ أولًا بلِسانِ قُريشٍ ومَن جاورَهم من العربِ الفُصحاءِ، ثُمَّ أُبيحَ للعربِ أنْ يَقرؤوه بلُغاتهم التي جرَتْ عادتُهم باستعمالها على اختِلافِهم في الألفاظِ والإعرابِ، ولم يُكلَّفْ أحدٌ منهم الانتقالَ من لُغتِه إلى لُغةٍ أخرى للمَشقَّةِ، ولِمَا كان فيهم مِن الحَمِيَّةِ، ولطلبِ تسهيلِ فَهْمِ المرادِ، وهذه الإباحةُ المذكورةُ لم تقَعْ بالتشهِّي بحيثُ يُغيِّرُ كلُّ أحدٍ الكلمةَ بمُرادفِها في لُغتِه، بل المُراعَى في ذلك السماعُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فأيُّ وجهٍ تقرأُ به الأُمَّةُ، وأيُّ لهجةٍ تيسَّرَت لها؛ فهي مقبولةٌ إن شاء الله؛ تيسيرًا وتخفيفًا، وليس المرادُ أن كلَّ كلمةٍ وكلَّ جملةٍ من القرآنِ تُقرَأُ على سَبعةِ أوجُهٍ، بل المرادُ أنَّ غايةَ ما انتَهى إليه عددُ القِراءاتِ في الكلمةِ الواحدةِ إلى سَبعةٍ، فإن قيل: فإنَّا نَجِدُ بعضَ الكلماتِ يُقرَأُ على أكثرَ من سَبعةِ أوجُهٍ، فالجوابُ: أنَّ غالِبَ ذلك إمَّا لا تَثبُتُ الزِّيادةُ، وإمَّا أن يكونَ من قَبيلِ الاختلافِ في كيفيَّةِ الأداءِ؛ كما في المدِّ والإمالةِ ونحوِهما، وقيل: ليس المرادُ بالسَّبعةِ حقيقةَ العددِ، بل المرادُ التَّسهيلُ والتَّيسيرُ.
ثم يحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فيقولُ: "المِراءُ"، أي: الجِدالُ، "في القُرآنِ كُفْرٌ"، وهو الجِدالُ الَّذي يُريدُ به صاحبُه تَكذيبَ القرآنِ، وقد أنزل سبحانه كتابَه على سبعةِ أحرُفٍ، فنهاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن إنكارِ القراءةِ التي يَسمَع بعضُهم بعضًا يَقرؤُونها، وتوعَّدَهم بالكُفرِ عليها؛ لينتهوا عن المِراءِ فيه والتكذيبِ به، وقد كرَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الجملةَ ثلاثًا للتأكيدِ والإسماعِ، ثم قال: "ما عرفتم منه، فاعملوا به"، أي: اعمَلوا بما عَرَفْتم من الكتاب ما استطعتُم، "وما جَهِلتُم منه"، أي: خفِيَ عليكم من أحكامِهِ وغيرِها، "فرُدُّوه إلى عالِمِه"، أي: فتعلَّموه ممَّن هو أعلمُ منكم.
وفي الحديثِ: بيان خُطورةِ الجِدالِ في القُرآنِ( ).
مصدر شرح الحديث : موقع الدّرر السّنية
المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/355
صحّحه الألباني رحمه الله
——————————-
شرح الحديث :
من رحَمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنه أنزَل القرآنَ الكريمَ على أحرُفٍ وقِراءاتٍ تُوافِقُ لهجاتٍ عدةً، وكلُّها عربيَّةٌ؛ تَخفيفًا وتيسيرًا وتسهيلًا على المسلمين.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نزل القرآنُ على سبعةِ أحرُفٍ"، أي: نزَلَ بسَبعةِ أوجُهٍ، أو سَبْعِ لَهَجاتٍ، وقيل: سبْعُ قِراءاتٍ، وقِيل: سَبعةُ أحكامٍ، والمرادُ منها التَّسهيلُ والتيسيرُ. وقيل: أُنزِلَ القرآنُ أولًا بلِسانِ قُريشٍ ومَن جاورَهم من العربِ الفُصحاءِ، ثُمَّ أُبيحَ للعربِ أنْ يَقرؤوه بلُغاتهم التي جرَتْ عادتُهم باستعمالها على اختِلافِهم في الألفاظِ والإعرابِ، ولم يُكلَّفْ أحدٌ منهم الانتقالَ من لُغتِه إلى لُغةٍ أخرى للمَشقَّةِ، ولِمَا كان فيهم مِن الحَمِيَّةِ، ولطلبِ تسهيلِ فَهْمِ المرادِ، وهذه الإباحةُ المذكورةُ لم تقَعْ بالتشهِّي بحيثُ يُغيِّرُ كلُّ أحدٍ الكلمةَ بمُرادفِها في لُغتِه، بل المُراعَى في ذلك السماعُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فأيُّ وجهٍ تقرأُ به الأُمَّةُ، وأيُّ لهجةٍ تيسَّرَت لها؛ فهي مقبولةٌ إن شاء الله؛ تيسيرًا وتخفيفًا، وليس المرادُ أن كلَّ كلمةٍ وكلَّ جملةٍ من القرآنِ تُقرَأُ على سَبعةِ أوجُهٍ، بل المرادُ أنَّ غايةَ ما انتَهى إليه عددُ القِراءاتِ في الكلمةِ الواحدةِ إلى سَبعةٍ، فإن قيل: فإنَّا نَجِدُ بعضَ الكلماتِ يُقرَأُ على أكثرَ من سَبعةِ أوجُهٍ، فالجوابُ: أنَّ غالِبَ ذلك إمَّا لا تَثبُتُ الزِّيادةُ، وإمَّا أن يكونَ من قَبيلِ الاختلافِ في كيفيَّةِ الأداءِ؛ كما في المدِّ والإمالةِ ونحوِهما، وقيل: ليس المرادُ بالسَّبعةِ حقيقةَ العددِ، بل المرادُ التَّسهيلُ والتَّيسيرُ.
ثم يحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فيقولُ: "المِراءُ"، أي: الجِدالُ، "في القُرآنِ كُفْرٌ"، وهو الجِدالُ الَّذي يُريدُ به صاحبُه تَكذيبَ القرآنِ، وقد أنزل سبحانه كتابَه على سبعةِ أحرُفٍ، فنهاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن إنكارِ القراءةِ التي يَسمَع بعضُهم بعضًا يَقرؤُونها، وتوعَّدَهم بالكُفرِ عليها؛ لينتهوا عن المِراءِ فيه والتكذيبِ به، وقد كرَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الجملةَ ثلاثًا للتأكيدِ والإسماعِ، ثم قال: "ما عرفتم منه، فاعملوا به"، أي: اعمَلوا بما عَرَفْتم من الكتاب ما استطعتُم، "وما جَهِلتُم منه"، أي: خفِيَ عليكم من أحكامِهِ وغيرِها، "فرُدُّوه إلى عالِمِه"، أي: فتعلَّموه ممَّن هو أعلمُ منكم.
وفي الحديثِ: بيان خُطورةِ الجِدالِ في القُرآنِ( ).
مصدر شرح الحديث : موقع الدّرر السّنية
عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : نمتُ فرأيتُني في الجنَّةِ فسَمِعْتُ صوتَ قارئٍ يقرأُ فقُلتُ مَن هذا فقالوا : هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ كذلكَ البِرُّ كذلكَ البِرُّ وَكانَ أبرَّ النَّاسِ بأمِّهِ.
المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم: 1555
صححه الألباني رحمه الله
———————————
شرح الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّ الناسَ على مَكارِمِ الأخلاقِ، ويَذكُرُ لهم الجزاءَ الحَسَنَ في الآخرةِ عليه، ومِن هذه الأخلاقِ البِرُّ بالوالدينِ؛ فقد حضَّ اللهُ عليه وقرَنَه بعِبادتِه.
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لذلك، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "نِمْتُ فرأَيْتُني في الجنَّةِ"، أي: رأَيْتُ في المنامِ أنِّي دخلْتُ الجنَّةَ، "فسَمِعْتُ صَوتَ قارئٍ يَقرَأُ"، أي: يَقرَأُ القرآنَ، "فقلْتُ: مَن هذا؟ فقالوا: هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ" وهو حارثةُ بنُ النُّعمانِ بنِ رافعِ بنِ زيدِ بنِ عُبيدِ بنِ ثَعلبةِ بنِ غُنْمِ بنِ مالكٍ بنِ النَّجَّارِ الأنصاريُّ، يُكْنى أبا عَبدِ اللهِ، شهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخندقَ، والمشاهِدَ كلَّها مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان مِن فُضلاءِ الصحابةِ، اختُلِفَ في سَنةِ وفاتِه؛ فقِيل: وفاتُه مَحصورةٌ بيْن سَنتي 41 - 50 ه.
"فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: كذلك البِرُّ كذلك البِرُّ"، أي: يُخاطِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه ويُعلِّمُهم أنَّ البِرَّ كذلك يَفعَلُ بأصحابِه، فيكونُ سَببًا في دُخولِ الجنَّةِ، وكرَّرَه لتأكيدِ أثَرِ البِرِّ، وقِيل: لا يَبعُدُ أنْ يكونَ "كذلك البِرُّ" مِن جَملةِ مَقولِ الملائكةِ، والخِطابُ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "وكان أبَرَّ الناسِ بأُمِّه"، أي: كان يُحسِنُ خِدمتَها، ويُظهِرُ الحُبَّ والاحترامَ لها، ويُطيعُها ويَفعَلُ الخيراتِ لها، وأُمُّه -فيما يَقولون-: جَعدةُ بنتُ عُبيدِ بنِ ثَعلبةِ بنِ غُنْمِ بنِ مالكِ بنِ النَّجَّارِ.
وفي هذا الحديثِ تَبشيرٌ للصَّحابيِّ بدُخولِ الجنَّةِ بسَببِ بِرِّه بأُمِّه.
وفيه: الحثُّ على البِرِّ بالوالدينِ، وبَيانُ الأثَرِ الطَّيِّبِ لذلك في الآخرةِ .
مصدر شرح الحديث: الدرر السّنية
المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم: 1555
صححه الألباني رحمه الله
———————————
شرح الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّ الناسَ على مَكارِمِ الأخلاقِ، ويَذكُرُ لهم الجزاءَ الحَسَنَ في الآخرةِ عليه، ومِن هذه الأخلاقِ البِرُّ بالوالدينِ؛ فقد حضَّ اللهُ عليه وقرَنَه بعِبادتِه.
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لذلك، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "نِمْتُ فرأَيْتُني في الجنَّةِ"، أي: رأَيْتُ في المنامِ أنِّي دخلْتُ الجنَّةَ، "فسَمِعْتُ صَوتَ قارئٍ يَقرَأُ"، أي: يَقرَأُ القرآنَ، "فقلْتُ: مَن هذا؟ فقالوا: هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ" وهو حارثةُ بنُ النُّعمانِ بنِ رافعِ بنِ زيدِ بنِ عُبيدِ بنِ ثَعلبةِ بنِ غُنْمِ بنِ مالكٍ بنِ النَّجَّارِ الأنصاريُّ، يُكْنى أبا عَبدِ اللهِ، شهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخندقَ، والمشاهِدَ كلَّها مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان مِن فُضلاءِ الصحابةِ، اختُلِفَ في سَنةِ وفاتِه؛ فقِيل: وفاتُه مَحصورةٌ بيْن سَنتي 41 - 50 ه.
"فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: كذلك البِرُّ كذلك البِرُّ"، أي: يُخاطِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه ويُعلِّمُهم أنَّ البِرَّ كذلك يَفعَلُ بأصحابِه، فيكونُ سَببًا في دُخولِ الجنَّةِ، وكرَّرَه لتأكيدِ أثَرِ البِرِّ، وقِيل: لا يَبعُدُ أنْ يكونَ "كذلك البِرُّ" مِن جَملةِ مَقولِ الملائكةِ، والخِطابُ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "وكان أبَرَّ الناسِ بأُمِّه"، أي: كان يُحسِنُ خِدمتَها، ويُظهِرُ الحُبَّ والاحترامَ لها، ويُطيعُها ويَفعَلُ الخيراتِ لها، وأُمُّه -فيما يَقولون-: جَعدةُ بنتُ عُبيدِ بنِ ثَعلبةِ بنِ غُنْمِ بنِ مالكِ بنِ النَّجَّارِ.
وفي هذا الحديثِ تَبشيرٌ للصَّحابيِّ بدُخولِ الجنَّةِ بسَببِ بِرِّه بأُمِّه.
وفيه: الحثُّ على البِرِّ بالوالدينِ، وبَيانُ الأثَرِ الطَّيِّبِ لذلك في الآخرةِ .
مصدر شرح الحديث: الدرر السّنية