Telegram Web Link
Forwarded from فَــزَّاعَــة (حَوْرَاء مُجيِّب.)
لماذا أراك علىٰ كل شيءٍ
كأنك في الأرضِ كل البشر
كأنك دربٌ بغير إنتهاءٍ
وأني خلقت لهذا السفر..
إذا كنت أهرب منك .. إليك
فقولي بربك.. أين المفر؟!

فاروق جويدة.
أحِنُّ بكلِّ جارحةٍ إليكِ
لِحدِّ أكادُ أن أبكي عليكِ!
أحنُّ لمقلتَيكِ، وصدِّقيني
أذوبُ عليكِ في نظَّارتَيكِ!
كأنّي لا أحسُّهُما بعمقٍ
إذا حوَّلتِها عن مقلتيكِ!
أحنُّ إلى يديكِ.. أُحسُّ قلبي
يغادرُني ليسكنَ في يدَيكِ
وحين أصابعي يَهْرُبْنَ منّي
فأودِِعهنَّ مذهولاً لديكِ
أحسُّ دمي بأجمعِهِ ينادي
لِيهرُبَ من شراييني إليكِ؟
أحِنُّ لشَعرِكِ المنسابِ غيماً
بَيادرُهُ تُكلِّلُ منكبَيكِ
أكادُ أشدُّهُ، وأخافُ أقسو
فألثمُ نَهَرهُ في مفرَقيكِ!
ويَذبحُني الهوى والعينُ تهوي
على لُجَحِ المياهِ بُركبَتَيكِ!
فأنزلُ، ثم أصعَدُ مستَفَزّاً
أهيمُ على منابعِ جَدوَليك!
أأعشقُ هكذا، وأموتُ عِشقاً
وأنتِ هنا كأنَّكِ ما عليك؟!

_
عبد الرزاق عبد الواحد
Forwarded from Les' Miserables (كرّار السّالم)
21 نوفمبر 1982
______
ذكرى وفاة الشاعر رياض الصالح الحسين.

"أنا الرجل السيء ، كان علي أن أموت صغيراً."
أنا الهواء في رئتيك
و الأزرار في قميصك
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيَّ الدافئتين
و قامتي القصيرة
أنتظرك على الرصيف
أنتظرك في العمل
أنتظرك فوق السرير
واثقًا بأنك ستأتين
لأنني معك دائمًا
أخلط أيامك بالقُبل
و دمك بالأزهار
أنظر إليكِ من سمائي كإله
و أرفع يدي طالبًا مغفرتك
أنا صرخة الألم في حنجرتك
و الأغنية الجميلة التي ترددين
أنظر إليك من البعيد
و أخاف أن ألمسك
و حينما أمسك يدك
لا أستطيع أن أبتعد عنكِ
حيوانك المدلل أنا
و هوايتك المفضلة
بلادك النائية
و مستقبلك القريب
بقدميّ الحافيتين و قلبي المرتجف
أركض معك في الدروب الوعرة
أنا الغبار من حولك
و العرق الذي يسيل من مسام جسدك
أينما نظرتِ سترينني
على الطاولة و الكرسي و المدفأة
في المكتبة و الحمّام و الباص
في الحقول و المصانع و مظاهرات الطلبة
أنمو كالأعشاب في شرفتك المشمسة
و أتدلى من سقف غرفتك كالمصباح
بأصابعي العشرة أحتوي وجهك
و بأصابعي العشرة أدفع المتاعب عنكِ
بأصابعي العشرة أعدّ لك القهوة
و بأصابعي العشرة أسندك
إذ توشكين على السقوط
أنا الوردة في شَعرك الأسود
و الدبوس في عروة سترتك
عندما تنامين
أندس بين أحلامك و لا أنام
أضحك و أبكي و أتألم
و أحارب أعداءك القساة
و في الصباح
أتدحرج مع الماء على وجهك
و أجفّفه بشفتي
أنا التفاحة التي قطفت
و الأرض التي طردتِ إليها
أنا اللوحة التي تزينين بها
جدار حياتك الأسود
و الدم الذي يسيل منكِ
حينما يطلقون عليك الرصاص
يناديك النهار فألتفت
تبردين فيرتعش جسدي
بعيني تشاهدين الطيور
و بصوتك أطالب بالحرية
أما عندما تموتين
من الجوع أو الحب
فسأحاول ألاّ أموت معك
ذلك أن الموتى
بحاجة لمن يذكرهم
و لن يفعل ذلك أحد سواي

_رياض الصالح الحسين .
.
“ نحن متفقان:
الحياة جميلة، والناس رائعون، والطريق لم تنته
ولكن انظر إليّ قليلاً
فإنني أتألم كوحش جريح في الفلاة
نحن متفقان إذًا
الربيع سيأتي طبعًا
والشمس ستشرق كل صباح
وفي الصيف سيجني الفلاحون القمح
الربيع يكفينا، والشمس أيضا، والقمح إذا أردت
ولكن قل لي: لماذا يملأ الدم
غرفتي وسريري ومكتبتي؟
ولماذا أحلم دائما بطفل متطاير الأشلاء
ودمية محطمة، ورصاصة تئز ؟

_رياض الصالح الحسين .
السبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة
‏أنا أحبك ..

الشتاء، الربيع، الصيف، الخريف
‏أنا أحبك ..

السابعة صباحًا، السابعة مساءً،
‏الثانية بعد منتصف الليل
‏أنا أحبك ..

أحبك هنا وأحبك هناك
‏في الضباب والأودية والمنازل والحقول
‏على الأرصفة وحبال المشانق
‏أنا أحبك

بين المصانع والجرارات وبنادق الاحتلال
تحت شمس الله وتحت قنابل الامبريالية
أنا أحبك .

_رياض الصالح الحسين .
“لكنَّني دائمًا ..
دائمًا
أفتح لك الباب وقلبي
وأقول تعال ..

_رياض الصالح الحسين .
.
أدنيتني منكَ حتّىٰ، ظننتُ أنكَ أنّي .
"دم فائض في القلب يردّد أغاني المساء"
Forwarded from CEMETERY
نری-
شارعًا أو نافذة
أو من يحمل قداسي علی
ورق البحر
ويحيي الذاكرة
مدنٌ تطفو على الماء
وتنحل على الماء
وهذي الكلمات الهرمة
ايها الرائي إلىٰ شجرة النار
ونور الكلمة

صیف ۱۹۷۸ بغداد
———————-
_زاهر الجيزاني
كلما جئتُ بيتاً تذكرتُ بيتا
كلما كنتُ حيّاً تناسيتُ ميْتا.

_سعدي يوسف
البرد و هسهسة النار
و رماد المدفأة الرّمل
تطويه قوافل أفكاري
أنا وحدي يأكلني الليل
و يخب المركب إلى داري
برق يتلامح في الآفاق يعرّيها
و يذرّيها
كرماد المبخرة الثكلى
في مقبرة تهب الليلا
ألوان الموت و آهات الموتى
يا ليل لكم طال الدّرب
تعب الركب
و عراقي شط و سمّاري
ناموا و بقيت و لا زاد
عندي و ظمئت و لا ماء ظمئ القلب
لا سقيا غير شظيات البرق الواري
يا أغصان الليل انهمري ثمرا إذ يؤكل يزداد
السلة منه سأملأها حتى إن عدت إلى داري
فرح الأطفال به هتفوا بابا
يا برق أما تخبو
فيغيب الدرب و لا يبدو
كم منه على الساري بعد
البرد وهسهسة النار
و رماد المدفأة الرمل
تطويه قوافل أفكاري
أنا وحدي يأكلني الليل .

_بدر شاكر السياب|سفر أيوب
2025/07/05 12:53:25
Back to Top
HTML Embed Code: