Telegram Web Link
حكم طواف الوداع لمن قضى شهرين في مكة بعد الحج

📩 #السؤال :

هل من يقضي فترة من الزمن في مكة المكرمة بعد الحج لمدة أكثر من شهرين لا بد أن يطوف طواف الوداع؟ وهل عليه شيء إذا لم يفعل هذا الركن؟

📄 #الجواب :

إذا أراد السفر يطوف للوداع وهو #واجب ، هو واجب ، ليس بركن ، ولكنه واجب ، إذا تركه ؛ عليه #دم ، يذبح في مكة للفقراء ، سواء أقام أيامًا قليلة ، أو شهرًا ، أو شهرين ، أو أكثر ، إذا أراد السفر ؛ يطوف للوداع سبعة أشواط بالبيت من دون سعي ، يطوف سبعة أشواط ، ويصلي ركعتين عند السفر ، يقول النبي ﷺ : (لا ينفرن أحد منكم - يعني : الحجاج - حتى يكون آخر عهده بالبيت) اللهم صل عليه وسلم .. إلا الحائض والنفساء إذا صادف وقت السفر وهي في الحيض ، أو في النفاس ؛ لا وداع عليها. 

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/11291/حكم-طواف-الوداع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكم التسوق بعد طواف الوداع

📩 #السؤال :

من ضمن أسئلة هذا السائل يقول سماحة الشيخ : ما حكم شراء بعض الأكل والأغراض والهدايا بعد طواف الوداع وقبل الخروج من مكة؟

📄 #الجواب :

لا حرج في ذلك إذا اشترى حاجات هدية أو طعام السفر أو ما أشبه ذلك لا حرج في ذلك ، والحمد لله. نعم.

#المقدم : أحسن الله إليكم.

📗 الموقع الرسمي للشيخ ابن باز 📗

https://binbaz.org.sa/fatwas/16767/حكم-التسوق-بعد-طواف-الوداع
شرح حديث : #الأشهر_الحرم

1⃣

ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَواضِعَ مُتفرِّقةٍ في حَجَّةِ الوَداعِ وَصايا جامِعةً لأُمَّتِه ، فيها الكَثيرُ مِن الأوامِرِ ، والنَّواهي ، والتَّوْجيهاتِ.

وفي هذا الحَديثِ يَحْكي أبو بَكْرةَ نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ النَّحْرِ في حَجَّةِ الوَداعِ ، في العامِ العاشِرِ مِن الهِجْرةِ :

«الزَّمانُ قدِ اسْتَدارَ كهَيْئةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ» ، أي : إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِه إلى الأعْوامِ ، والأعْوامِ إلى الأشْهرِ ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اخْتارَه اللهُ ووضَعَه يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ وذلك أنَّ العرَبَ كانوا يُؤَخِّرونَ شَهرَ المُحرَّمِ ليُقاتِلوا فيه ، وهكذا يُؤَخِّرونَه كلَّ سَنةٍ ، فيَنتَقِلُ مِن شَهرٍ إلى شَهرٍ حتَّى جَعَلوه في جَميعِ شُهورِ السَّنةِ ، فلمَّا كانت تلك السَّنةُ ، كان قدْ عادَ إلى زَمنِه المَخْصوصِ به.

👈 وقدْ خلَقَ اللهُ سُبحانه السَّنةَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا ، منها أربَعةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثةٌ مُتَوالِياتٌ : ذو القَعْدةِ ؛ وسُمِّيَ بذلك للقُعودِ فيه عنِ القِتالِ ، وذو الحِجَّةِ ؛ للحَجِّ ، والمُحَرَّمُ ؛ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ ، وواحِدٌ فَردٌ ، وهو رجَبُ مُضَرَ ، ونُسِبَ إلى قَبيلةِ مُضَرَ ؛ لأنَّها كانت تُحافِظُ على تَحريمِه أشدَّ مِن مُحافَظةِ سائرِ العرَبِ ، ولم يكُنْ يَستَحِلُّه أحَدٌ مِنَ العرَبِ ، وقولُه : «الَّذي بيْن جُمادى وشَعْبانَ» تَحْديدٌ لشَهرِ رَجبٍ الحَقيقيِّ.

👈 ثمَّ سَأَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحاضِرينَ أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بَلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟ وفي كُلِّ مرَّةٍ يُجيبونَه : اللهُ ورَسولُه أعلَمُ ؛ مُراعاةً للأدَبِ ، وتحَرُّزًا مِن التَّقدُّمِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسولِه ، وتَوقُّفًا فيما لا يُعلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه ، وفي كلِّ مرَّةٍ يَسكُتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَظَنُّوا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُغيِّرُ الاسمَ المعروفَ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الشَّهرِ : إنَّه ذو الحِجَّةِ ، والبَلدَ مكَّةُ ، واليومَ يومُ النَّحرِ ، ويُوافِقُ العاشِرَ مِن ذي الحِجَّةِ ، وسُمِّيَ بذلك ؛ لِما يَجْري فيه مِن نَحرِ الهَديِ والأضاحيِّ ، فهو يُوافِقُ عيدَ الأضْحى عندَ عُمومِ المُسلِمينَ.

● ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنَّ دِماءَكم ، وأمْوالَكم ، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا ، في بَلدِكم هذا ، في شَهرِكم هذا» ، أي : حَرامٌ كحُرْمةِ يومِ النَّحرِ ، وحُرْمةِ الشَّهرِ الحَرامِ ، وحُرْمةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحريمِ الدِّماءِ ، وتَشمَلُ النُّفوسَ وما دونَها ، والأموالِ ، وتَشمَلُ القَليلَ والكَثيرَ ، والأعراضِ ، وتَشمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَ ذلك ؛ فكُلُّها مُحرَّمةٌ أشدَّ التَّحريمِ ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ يَنتَهِكَها مِن أخيهِ المُسلِمِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150321
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / شرح حديث : #الأشهر_الحرم

2⃣

ثمَّ أخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم سيَلقَونَ ربَّهم فسيَسْأَلُهم يومَ القيامةِ عن أعْمالِهم التي عَمِلوها في الدُّنيا ، وهذا تَأكيدٌ لِما سبَقَ مِن ذِكرِ حُرْمةِ الدِّماءِ ، وما عُطِفَ عليها ، أي : إذا تَأكَّدَ لدَيْكم شِدَّةُ حُرْمةِ ذلك ، فاحْذَروا أنْ تَقَعوا فيه ؛ فإنَّكم سَوف تُلاقونَ ربَّكم ، فيَسْألُكم عن أعْمالِكم ، وهو أعلَمُ بها منكم ، والسُّؤالُ يَتضَمَّنُ الجَزاءَ عليها.

● ثمَّ قال : «ألَا فلا تَرْجِعوا بَعْدي ضُلَّالًا يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ» ، #والمعنى : إيَّاكم أنْ تَضِلُّوا بَعْدي ، وتُعْرِضوا عَمَّا ترَكْتُكم عليه ، مِنَ التَّمسُّكِ بكِتابِ ربِّكم ، وسُنَّةِ نَبيِّكم ؛ فإنَّكم إنْ مِلْتُم عن ذلكمْ ضَلَلتمُ الطَّريقَ ، وارتَكَبتم أعظَمَ ما حذَّرتُكم منه ، واجْتَرَأْتم على دِماءِ بعضِكم بعضًا ، وأصبَحَ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ ، وهذا هو الضَّلالُ ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ ، قال : «كفَّارًا» بدَلَ «ضُلَّالًا» ، ويكونُ المَعنى : لا تَفْعَلوا أفْعالَ الكُفَّارِ الَّذين يَستَبيحونَ دِماءَ بعضِهم ، #وقيل : إنَّ قَتْلَ المؤمِنِ واسْتِباحةَ دَمِه بغيرِ وَجهِ حقٍّ أمرٌ يُفْضي إلى الكُفرِ.

ثمَّ أوْصاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ الَّذي حضَرَ وسمِعَ كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغائِبَ ؛ فلعَلَّ بَعضَ مَن يَبلُغُه الكلامُ يَكونُ أوْعَى -أي : أكثَرَ وَعْيًا وتَفهُّمًا له- مِن بعضِ مَن سَمِعَه ، وكان محمَّدُ بنُ سِيرينَ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ- إذا ذكَرَ ذلك يُصدِّقُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيَقولُ : صدَقَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فقد رَأى أنَّ كَثيرًا مِن المبلَّغِينَ أوعى مِن المبلِّغَين.

● ثمَّ ختَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبَتَه بقولِه : «ألَا هل بلَّغْتُ؟» ، أي : ما فُرِضَ علَيَّ تَبليغُه مِنَ الرِّسالةِ ، وهو اسْتِفهامٌ على جِهةِ التَّقْريرِ ، أي : قد بلَّغتُكم ما أُمِرْتُ بتَبليغِه لكم ، فلا عُذرَ لكم ، ويُحتَمَلُ أنْ يَكونَ على جِهةِ اسْتِعلامِ ما عندَهم ، واستِنْطاقِهم بذلك.

👈 وكرَّرَ كَلامَه ليَكونَ أكثَرَ وَقْعًا وتَعْظيمًا ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ : أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنه أجابوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِهم : «نَعمْ» ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَئذٍ : «اللَّهمَّ اشهَدْ» ، أي : أنِّي قد بلَّغْتُ رِسالتَكَ ، وأدَّيْتُها إلى النَّاسِ.

#وفي_الحديث :

إقْرارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأشهُرِ الحُرُمِ معَ تَحْديدِها ، وهي الَّتي كانوا في الجاهِليَّةِ يَمتَنِعونَ فيها عنِ القِتالِ.

● وفيه : الأمرُ بتَبْليغِ العِلمِ ونَشرِه ، وإشاعةِ السُّنَنِ والأحْكامِ.

● وفيه : مَشْروعيَّةُ التَّحمُّلِ قبْلَ كَمالِ الأهْليَّةِ ، وأنَّ الفَهمَ ليس شَرطًا في الأداءِ.

● وفيه : أنَّ العِلمَ والفَهمَ مُمتَدٌّ في الأُمَّةِ ، وليس مُقتَصِرًا على مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو رَآهُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150321
حكم غسل يوم الجمعة

📮 #السؤال :

غسل يوم الجمعة هل هو واجب أو مستحب أو سنة؟ وإذا اغتسل الإنسان من الجنابة ليلة الجمعة فهل يجزئه عن غسل الجمعة؟ علمًا بأن هناك من يقول : إن اليوم يبدأ من بعد منتصف الليل ، وإذا كان هذا الغسل لا يجزئ فما هو الوقت المناسب له؟

🗒 #الجواب :

غسل الجمعة #سنة مؤكدة للرجال ؛ لقول النبي ﷺ : (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم) وأن يستاك ويتطيب ، وقوله ﷺ : (من راح إلى الجمعة فليغتسل) في أحاديث أخرى كثيرة ، وليس بواجب الوجوب الذي يأثم من تركه ، ولكنه واجب بمعنى : أنه #متأكد ؛ لهذا الحديث الصحيح ، ولقوله ﷺ : (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام) ، وقوله ﷺ : (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فالغسل أفضل).

👈 وبذلك يعلم أن قوله ﷺ: واجب ليس معناه الفرضية ، وإنما هو بمعنى : المتأكد ، كما تقول العرب في لغتها : حقك علي واجب ، والمعنى : متأكد ، جمعًا بين الأحاديث الواردة في ذلك ؛ لأن القاعدة الشرعية في الجمع بين الأحاديث : تفسير بعضها ببعض إذا اختلفت ألفاظها ؛ لأن كلام الرسول ﷺ يصدق بعضه بعضًا ، ويفسر بعضه بعضًا ، وهكذا كلام الله في كتابه العظيم يصدق بعضه بعضًا ، ويفسر بعضه بعضًا ، ومن اغتسل عن الجنابة يوم الجمعة كفاه ذلك عن غسل الجمعة ، والأفضل أن ينوي بهما جميعًا حين الغسل.

👈 ولا يحصل الغسل المسنون يوم الجمعة إلا إذا كان #بعد طلوع الفجر.

والأفضل أن يكون غسله #عند توجهه إلى صلاة الجمعة ؛ لأن ذلك #أكمل في النشاط والنظافة. والله ولي التوفيق.

📗 الموقع الرسمي للشيخ ابن باز 📗

https://binbaz.org.sa/fatwas/3806/حكم-غسل-يوم-الجمعة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مشروعية الصلاة على النبي ﷺ إذا مر ذكره أثناء الخطبة

📩 #السؤال :

يقول في سؤاله : إذا مر ذكر النبي ﷺ والإمام يخطب يوم الجمعة فهل يجوز أن نصلي ونسلم عليه ﷺ؟

📄 #الجواب :

✔️ #تشرع الصلاة على النبي ﷺ إذا مر ذكره عليه الصلاة والسلام في خطب الجمعة والعيد ومجالس الذكر ؛ لقوله ﷺ : ((رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي)) ﷺ.

📚 مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/5111/مشروعية-الصلاة-على-النبي-ﷺ-إذا-مر-ذكره-أثناء-الخطبة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لم يدرك من الجمعة إلا السجود

📬 #السؤال :

إذا دخلت المسجد والإمام يصلي الجمعة وهو جالس للتشهد هل أصليها جمعة أم ظهرًا؟

🗒 #الجواب

👈 إذا لم يدرك المسبوق من صلاة الجمعة إلا #السجود أو #التشهد ، فإنه يصلي #ظهرًا ولا يصلي جمعة ؛ لأن الصلاة إنما تدرك بركعة ؛ لقول النبي ﷺ : ((من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)) ، وقوله ﷺ : ((من أدرك ركعة من الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته)).

👈 فعلم بهذين الحديثين أن من لم يدرك ركعة من الجمعة #فاتته الجمعة ، وعليه أن يصلي ظهرًا. والله ولي التوفيق.

📚 مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/5101/لم-يدرك-من-الجمعة-إلا-السجود
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من فاتته صلاة الجمعة صلاها ظهرًا

✉️ #السؤال :

إذا لم أصلّ الجمعة مع الجماعة في المسجد هل أصليها في البيت ركعتين بنية الجمعة؟ أم أصلي أربع ركعات بنية الظهر؟

🪧 #الجواب :

من لم يحضر صلاة الجمعة مع المسلمين لعذر #شرعي من مرض أو غيره أو لأسباب أخرى صلى ظهرًا ، وهكذا #المرأة تصلي ظهرًا ، وهكذا #المسافر وسكان البادية يصلون ظهرًا كما دلت على ذلك السنة وهو قول عامة أهل العلم ولا عبرة بمن شذ عنهم ، وهكذا من تركها عمدًا #يتوب إلى الله سبحانه ويصليها ظهرًا.

📚 (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/ 332)

https://binbaz.org.sa/fatwas/5105/من-فاتته-صلاة-الجمعة-صلاها-ظهرًا
تفسير آيات الأشهر الحرم

1⃣

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (37)
[سورة التوبة].

#غريب_الكلمات :

¤ عِدَّةَ : أي : عَدَدَ ، وأصل العدِّ : إِحصاءُ الشيءِ.

¤ حُرُمٌ : أي : مُحَرَّمةٌ ، وأصلُ (حرم) : يدلُّ على مَنعٍ وتَشديدٍ.

¤ الْدِّيْنُ الْقَيِّمُ : أي : الدينُ الصَّحيحُ المستقيمُ ، والحِسابُ الصَّحيحُ ، والعدَدُ المُستوِي والمُستوفَى ، وأصلُ (قوم) : يدلُّ على مُراعاةِ الشَّيءِ وحِفظِه.

¤ النَّسِيءُ : أي : تَأْخيرُ تَحْريمِ المُحَرَّمِ ، وأصلُ (نسأ) : يدلُّ على تأخيرِ الشَّيءِ.

¤ لِيُوَاطِئُوا : أي : لِيُوافِقوا ، والمُواطَأةُ : المُوافَقةُ ، وأصلُه أن يطَأَ الرَّجُلُ برِجلِه مَوطِئَ صاحِبِه.

#المعنى_الإجمالي :

يُخبِرُ تعالى أنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنده- تعالى- اثنَا عشَرَ شَهرًا ، في حكم الله وتقديره المسطَّر في اللوح المحفوظ منذُ خلَقَ السَّمواتِ والأرضَ ، منها أربَعةٌ يَحرُمُ فيها القتال وانتهاكُ المَحارِمِ أشَدَّ ممَّا يَحرُمُ في غَيرِها ، ذلك الدِّينُ المُستَقيمُ ، والحسابُ الصَّحيحُ ، فلا تَظلِموا فيهنَّ أنفُسَكم بارتكابِكم السَّيِّئاتِ ، وقاتِلوا المُشرِكينَ بأجمَعِكم ، كما يُقاتِلونَكم بأجمَعِهم ، واعلَمُوا أنَّ اللهَ مع المتَّقِينَ.

ويُبيِّنُ اللهُ تعالى أنَّ تأخيرَ تَحريمِ الأشهُرِ الحُرُمِ ، وتغيِيرَها عمَّا شَرَعه اللهُ تعالى ، زيادةٌ في كُفرِ مُشرِكي قُريشٍ ، وقد كانوا يُحِلُّونَ شَهرَ مُحَرَّمٍ عامًا ، ويَستَبدِلونَ به صَفَرًا ، فيَجعَلونَه مُحَرَّمًا ، وفي العامِ الذي يليه يَعودونَ لِتَحريمِ مُحَرَّمٍ ، يُضِلُّ اللهُ بذلك الكُفَّارَ ؛ يُحِلُّونَ ذلك التَّأخيرَ والتَّغييرَ عامًا ، ويُحَرِّمونَه عامًا ؛ لِيُوافِقُوا بذلك عددَ الأشهُرِ التي حَرَّمها اللهُ كلَّ عامٍ ؛ فهم في كلِّ عامٍ لهم أربعةُ أشهُرٍ مُحَرَّمةٌ ، كما حَرَّمَ اللهُ أربعةَ أشهُرٍ ، لكِنَّهم يُؤَخِّرونَ ويُغَيِّرونَ الأشهُرَ ، فيُحِلُّون ما حَرَّمَ اللهُ تعالى ، حُسِّنَ لهم قَبيحُ أعمالِهم ، واللهُ تعالى لا يُوَفِّقُ للحَقِّ المصرِّين على كفرهم.

#يتبع

📚 #مـوسـوعـة_الـتفـسـير 📚

https://www.dorar.net/tafseer/9/15
2025/07/13 21:13:47
Back to Top
HTML Embed Code: