‏"في كلّ مرة تتكاسل فيها عن وردك القُرآني تذكّر أنّك بهذا الكتاب أنّ الله يُكلّمك، تذكر أنّ هناك آيات إن قرأتها وتدبرتها أو استمعتها ستغيّرك،

تذكّر أنّ السلف كانوا يختمون القرآن كاملاً في أسبوع وبعضهم في ثلاثة أيّام وبعضهم في يوم وليلة، فلا ترضى بالهوان وجاهد"

﴿وللدَّارُ الآخرةُ خيرٌ للذينَ يتّقون﴾

فوات الأشياء المَحبوبة عند المؤمن؛
يتسبّب غالبًا بحصول الحزن على
فواتها، ولكنّ المعيار القُرآني يُضبط
توجُّهات القلب، حتى هذه الحظوظ
الدّنيوية التي تذهب؛ القُرآن يُعالج
تبعَاتها، بكثرة ذكر الآخرة، وتبيان
مشاهد النّعيم المُقيم الذي لا يحول
ولا يزول:

﴿وما الحياةُ الدُّنيا إلا لعبٌ ولهوٌ وللدّار الآخرةُ خيرٌ للذين يتّقون﴾

والمُرادُ بِالحَياةِ الدّنيا كما فسّرها ابن عاشور: "الأعمال الّتي يُحِبُّ الإنسان الحَياةَ لِأجلِها"!

"أقبِل ففي رمضانَ فرصتُك التي
ضيَّعْتَها بشهورِ عمرٍ قد مضت"

قد تكثر عليك الوصايا في اغتنام رمضان، فتحتار بينها، ولكن احرص على هذه الخمس واستمسك بها:

‏➊ الصيام إيمانًا واحتسابًا.
‏➋ القيام إيمانًا واحتسابًا.
‏➌ الإكثار من تلاوة القرآن، فرمضان شهر القرآن.
‏➍ الدعاء، فقد ذكر مع آيات الصيام.
‏➎ الجود بالخير والصدقة والإطعام.

وَ اجبُر إلٰهي كُلَّ نَفْسٍ تَرتجي
‏فرجًا، وَ كانت بالإجابةِ مُوقِنَة

"إنَّ اللذة والحَلاوة التي يجِدها قارئ وسامع القُرآن في رمَضان، تُقوِّي عزمَه وتشدُّ أزرَه؛ فتدفعـه إلى أن يُحسِّن علاقتَه بالقُرآن، وتُقوِّي صِلته بالنُّـور والإيمان على مَدار العام والعُمر"

"الـختمة الـرّمضانيّة" 🧡🌙

- ٥ رَمَضَـان || ١٤٤٦ هـ.🧡 🌙.



- نـصاب اليوم : الجُـزء الـخامِس🧡🌙.


-اللهُمَّ ثبِّتنا على كلّ عملٍ تُحِبّهُ وترضَاه "