Telegram Web Link
ليلى (بتقوم واقفة، بصوت عم يرجف):
طب شو هيك؟
أنا شو؟ صفحة وقلّبتها؟
أنا اللي سهرِت ع وجعك؟ أنا اللي سترتك؟ أنا اللي طوّلت بالي؟
أنا شو؟ غلطة؟

آدم (بيصرخ فجأة، لأول مرة):
انكسرنا يا ليلى!
سنين نحنا عم نحاول… وكل شي واقف. أنا تعبت… تعبت من السكوت، من الأمل اللي عم يموت كل يوم!

(ليلى بتتراجع خطوة، ودموعها بتنزل.)

ليلى (بصوت واطي):
وأنا؟ أنا ما تعبت؟
ولا لأني "مرتك"، لازم أتحمّل وأصمت؟
ماكنت مفكرة بهالسهولة لح تتزوج عليّ ... كنت مفكرة نفسي عندك أغلى من هيك بكتير 💔 بس طلعت غلطانة يا آدم غلطانة ...

(آدم ساكت. ما فيه حكي يداوي.)

ليلى:
تعرف شو أكتر شي بيوجع؟

آدم (بهمس):
شو؟

ليلى:
إنك رجعت اليوم… وعيونك ما فتشت عني… كأنك كنت مِت من زمان.

(بتقلب وجهها وبتدخل على غرفتها، وبتسكر الباب وراها.)

دقات قلبها بتدق بسرعة يعني خلص كلشي صار حقيقة وبعد أسبوع لح تنزل عليها ضرّة بتحط أيدها على قلبها
وبتبلش تحكي بصوت واطي
ليلى : أهدي يا ليلى أهدي مالازم تنهاري اكتر من هيك لازم كون قوية وواجه الكل لانو مالي حدا وكلو ضدي انا لحالي لازم ما أضعف بتفوت وبتصير تفكر شو بدها تعمل

بيمرق الأسبوع بسرعة يوم ورا يوم وآدم وأهله مشغولين بتحضيرات العرس بيفضي آدم غرفة الأطفال يلي عملها هو وليلى اول زواجهن بيعطيها لناطور البناية بتكون ليلى عم تتفرج وهي ساكتة ومخنوقة عم تشوف كيف غرفة أولادهن عم تتبدل لتصير غرفة نوم زوجها وضرتها💔
بجيب آدم غرفة نوم ملكية وبجهزها من كلشي
أما ليلى بتكون يوم ورا يوم عم تنطفي وتذوب متل الشمعة وماحدا داري فيها
يا الله… هالليلة لازم تكون ثقيلة، مختنقة، متناقضة بكل شي.
فرح مصطنع، ضحك مجامل، بس جوّاته جمر تحت رماد.
آدم بوجهين: عريس الناس… ورجل خان قلب، وعيونه دايخة بين الماضي والحاضر.
ودلال… داخلة على علاقة فيها شبح لسه حي.
أما ليلى… حتى لو ما كانت موجودة بالحفلة، روحها قاعدة بكل زاوية.

---

🔴 الجزء السادس – "ليلة كتب الكتاب"

المكان: صالة صغيرة مستأجرة، مزينة بورود بيضا وذهبي، طاولة حلويات بسيطة، وأصوات ضحك خجولة.

الوقت: الساعة 8 المسا. كتب الكتاب تم، وآدم واقف جنب دلال… بس وجهه مو مرتاح، كأنّو ممثّل عم يلعب دور مو حافظه.

– الحفلة

(العريس والعروس قاعدين على كنبة مزينة، المصوّر عم ياخد لقطات، وأهل دلال مبسوطين، بيغنوا وبيزغردوا… بس عيون أم آدم دايخة بين الفخر والخوف.)

دلال (بابتسامة خفيفة):
ما كنت متوقعة أتوتر هيك… بس كل شي صار بسرعة.

آدم (بصوت بارد شوي):
أنا كمان… حسّيت الوقت ركض.

(دلال بتلمح برود صوته، بس بتحاول تتجاهله.)

دلال:
ليلى… عرفت شي عن كتب الكتاب؟

آدم (بيبعد عيونه):
رجعت عالبيت … بعد ما أهلها طردوها. وأنا خبرتها
هي ما قالت شي… بس دموعها قالت كل شي.

(دلال بتصمت لحظة، وبترفع كاسة العصير):
يمكن الزمن بيصلّح اللي بينك وبينها… يمكن الوقت يهدّيها.

(آدم بيتمتم):
أو يمكن يطفينا كلنا.
بتنتهي الحفلة بهدوء وفرحة للكل ماعدا آدم يلي حاسس بضياع ومو مصدق أنو الليلة عرسو وتارك ليلى لوحدها

الوقت: الساعة 11.بفندق بقلب العاصمة دلال، لابسة روب أبيض بسيط، وآدم بيفوت على الغرفة، وجهه مشوش.

(دلال قاعدة على طرف التخت، بتبتسم له بخجل.)

دلال (بهمس):
مبروك إلنا…

آدم (بيقرب شوي، وبيتمتم):
مبروك…

(بيصير في صمت بيناتهم. دلال بتقرب، بتحط إيدها عإيده، بس بتحسها باردة.)

دلال:
حاسس في شي بخوفك مني؟ ولا من اللي تركتو وراك؟

(آدم بيبعد شوي، بيقعد عالكُرسي وبيحط راسو بإيديه.)

آدم (بصوت مبحوح):
أنا ما تركت شي…
هي لسه جوّا قلبي…
بس ما عاد فيي أرجّع عقارب الساعة.

(دلال بتوقف، بتقرب منه، وبتحكي بصوت فيه نبرة واضحة):
دلال : ندمان؟ لا تقول هلاء حاسس بندم
آدم : لاء مو ندمان انا اخدت قراري بعد تفكير كتير بس عازز عليي ليلى عم فكر بشعورها هلاء
دلال:
أنا ما دخلت حياتك لدمّرها… بس ما رح أرضى كون ظلّ…
إذا بدك تكون معي، لازم تفتحلي باب جديد…
مو تعيشني بمتحف فيه صورة ليلى بكل زاوية.

(آدم بيطلع فيها، وبيهمس):
والله حاولت… بس اللي بيني وبينها…
ما بينمسح بورقة كتب كتاب.
دلال بزعل : تمام فهمت عليك انا لح أبدل تيابي ونام
آدم بيسكت مو عارف شو يقول بس هو مشوش قلبو وعقلو عند ليلى شو بتكون عم تعمل
نروح عند ليلى
أعدة بالعتمة البيت كلو مكسر غرفة نومها هيي وآدم كلها مكسرة مافي شي بالبيت زابط عيونها مورمة ،شفايفها مزرقة، شعرها منكوش ؛ إيدها عم تنزف وهيي أعدة عم تتفرج على شكل الجرح ومو حاسة فيه الجرح الحقيقي مو بإيدها الجرح بقلبها وروحها وشاردة وكل تفكيرها عند آدم شو بيكون عم يعمل حاسة بنار الغيرة عم تاكلها أكل هلاء هو مع وحدة تانية غيرها صار عندو زوجة تانية يهتم فيها ويحبها ويدللها لح يصير عندها ضرة تنافسها على محبة زوجها والأهم لح يصير أب ووجودها لح يتهمش كل هالأفكار كانت برأسها دموعها عم تنزل متل الشلال اتمنت لو ألها حدا تشكيلو تفضفض ألو اتمنت لو
47🔥5👍1
أهلها أستقبلوها بس هيي وحيدة ومكتوب الها تتوجع بصمت 💔
بيمر هاليوم على أبطالنا بخيبة أمل ، وضياع ، وحيرة ؛وحزن كل حدا فيهم كان بالو مشغول وماحدا مرتاح
دلال ماكانت متوقعة يكون أول يوم ألها ولآدم هيك كانت متوقعتو يكون رومنسي ومايفكر بليلى بأول يوم الهم سوا بس خاب أملها

🔴 الجزء السابع – "اقتراب بلا حب"

(دلال قاعدة ع طرف التخت، لابسة بيجاما ناعمة، شعرها مفرود، وعم تقرأ من دفتر صغير.
آدم بيفوت بهدوء، لابس بيجاما قطن، وواقف شوي قبل ما يقرب منها
آدم (بصوت هادئ):
شو عم تقرأي ؟

دلال (بابتسامة خفيفة):
عم مرّق الوقت… قلت أكتب شوية أفكار براسي.

آدم:
وفي شي عني بهالأفكار؟

دلال (بنظرة خجولة):
يمكن… بس مو كله حلو.

(آدم بيقعد جنبها، وبيمد إيده يلمس شعرها.)

آدم (بهمس):
دلال… أنا بعرف إنو دخولك لهالعلاقة كان مو سهل…
بس أنا عم حاول… صدقيني.

(دلال بتسكت، بس ما بتبعد. آدم بيقرب شوي أكتر، وبيمسك إيدها، بينزلها عصدره.)

آدم:
في شي فيك… بيهدّيني…
ويمكن أنا بحاجة لهالهدوء، بعد كل شي صار.

دلال (بصوت واطي):
وهي عم حاول أعطيك إياه… بس قلبي عم يقول لي إنك مو هون تمامًا.

آدم (بياخد نفس عميق):
يمكن لأنو نصّي لسه عالق بمكان تاني… بس أنا معك، هلأ… بهاي اللحظة، معك.

(بيحني شوي، وبيبوس جبينها. دلال بتغمض عيونها، وكأنها عم تتمنى تصدّق.
هو بيقرب أكتر، وبصير فيه تلامس أدفأ… بس التوتر موجود، بيّن بالعيون، بيّن بالحركات البطيئة.)

دلال (بهمس وهي بين حضنه):
آدم… لا تطفيني متل شمعة احتياطية…
أنا مو بديلة.

آدم (صوته مبحوح وهو يلمس خدها):
ولا مرة فكرتك بديلة… يمكن تكوني بدايتي التانية، إذا ساعدتيني أنسى وجعي.

(المشهد بيكمل بأجواء هادئة، فيها شي من الرغبة، وشي من الألم، وما فيها نشوة انتصار… بل فيها "محاولة نسيان".)

"صباح العرسان"…

خلينا ندخل جوّا الغرفة، نسمع الصمت، ونفهم الشك الخفي.

– الساعة 8 صباحاً
ضوء الشمس داخل من الشباك بلطافة، الغرفة هادية، على الطاولة فطور بسيط

(دلال بتفيق قبله، لابسة روب خفيف، قاعدة على طرف التخت، بتتأمله وهو نايم.
وجهها ما فيه ابتسامة كاملة… فيه شي من القلق. بتتنفس بعمق، وبتقوم تحضّر فطور.)

(آدم بيتحرّك، بيفتح عيونه ببطء، بيشوفها بالمطبخ الصغير، بيمد إيده يحك راسه، كأنّه صاحي من حلم مش مفهوم.)

---

آدم (بصوت مبحوح):
صباح الخير…

دلال (بتلفّ عليه بنعومة):
صباح الورد…
قمت؟ حضرتلك قهوة… متل ما حكيت إنك بتحبها.

آدم (بمحاولة ابتسامة):
يسلم إيديكي…
شو؟ حسّيتي إنك صرتي عروس عن جد؟

دلال (بتتنهّد، وهي تحط القهوة قدامه):
ما بعرف…
حاسّة إني عايشة بلقطة غريبة…
نصّي مبسوط… ونصّي خايف.

آدم:
خايفة من شو؟

دلال (بتنظر فيه مباشرة):
من إنك ترجع تنساني…
من إنو هاللي صار بينّا ليلة مبارح، ما يكون بداية… بل لحظة وبتروح.

(آدم بيسكت، بياخد رشفة من القهوة، بيحاول يغير الموضوع.)

آدم:
كتير طيّبة… بتشبهيها بطريقتها.

(دلال بترفع حاجبها، وبترد بهدوء فيو غصّة):

دلال:
بتشبهي "ليلى"؟
شكراً…

آدم (بيفرك جبينه):
آسف… ما كان قصدي قارن.
بس لسه كل شي حواليني عم يرجّعني ورا…
يمكن بدي وقت لأطوي الصفحة تمامًا.

دلال (بصوت ناعم بس قوي):
أنا مو صفحة جديدة…
أنا كتاب مختلف.
إذا بدك تقراني، افتحني من أول كلمة…
مو تتركني عالرف وتقلّي "ناطر الوقت".

(آدم بيطالع فيها لحظة، بيحس بذكاءها وصدقها… بس بيكمل صمته.)

دلال (بتبتسم بتعب):
يلا… قوم. فيك تحضّر حالك لتواجه الحياة الجديدة…
البيت فيه تلات قلوب هلق… مو بس واحدين.
آدم : جهزي حالك اليوم بدنا نرجع على بيتنا ضبي الشنطة بعد ساعتين لح نمشي باخدك مشوار وبعدها على البيت
بتهز دلال راسها بالموافقة بدون كلام .
(بتقوم وهي تحط فنجانها عالطاولة، بتطلع من الغرفة ببطء، بتتركه غرقان بتفكيره كيف لح تكون اول مقابلة بين دلال وليلى وكيف وضع ليلى اكيد زعلانة كيف لح يحط عينو بعينها وهو جاية ومع زوجتو الثانية زعلان عليها وبنفس الوقت يلي صار صار بيتنهد بتعب )
أما عند ليلى :
مطفية تماماً شكلها بخوف ومنظر الببت برعب الأزاز بكل مكان متناثر والكنب والطاولات مقلوبة الفازات مكسورة الصور يلي بتجمعهن سوا مشقوقة وكل هاد ونارها ما انطفت آدم كسرها وكسر قلبها يلي ماكان ينبض الإ بأسمو بتقوم ع الحمام لتغسل بتطلع بوجها على المراية بتنصدم بشكلها الها كم يوم ماشافت حالها مابتوقع تكون وصلت لهيك مرحلة وجهه متل الأشباح منطفي تماماً وشاحب عيونها متورمة ومتل الجمر كلها باهتة شعرها منكوش جسمها مبهدل بتطلع على حالها بزعل وكسرة خاطر بتغسل وجها وبتطلع تفتل بالبيت يلي مقلوب قلب عيونها عم تشوف كلشي وببالها عم يدور افكار بتحسم قرارها وبعد تفكير بتدوس على جرحها وبتقوم على المطبخ بتاخد عدة التنضيف وبتبلش بمرحلة التنضيف والترتيب بس جرح ايدها عم يوجعها بتكابر على وجعها وبتكمل بترجع البيت متل ما كان وأحسن بتقوم وبتطالع فستان باللون الوردي قصير موديلو ناعم
63🔥3
مع سكربينة بيضا بتفوت على الحمام بتتحمم وبتطلع بتلبس وبتفرد شعرها وبتحط شوية مكياج يخفي الشحوب والهالات السودا يلي تحت عيونها بتطلع على حالها بالمراية كانت منطفية بس عقلها بلش يركز أنو لازم تكون أقوى وتواجه مصيرها اليوم لح يرجع ومالازم يشوفها مكسورة وزعلانة على غيابو فشر يحس بقيمتو بعد اليوم
بيندق الباب بتفتح لتنصدم بحماتها وسلفتها رُبى وخالتو لآدم وعماتو
ليلى بلئم : اهلاً
أم آدم : يوووه بعدي هيك من طريقي شبك واقفة وكأنك شايفة عفريت قدامك كنتي بعدي هاد بيت أبني
بتدفش ام آدم ليلى بكل برود وبتفوت
أم آدم : تفضلو تفضلو ياجماعة العرسان على وصول
بيفوتو ولعيون على ليلى والكل شمتان فيها
ربى بوقاحة : ولييي عليكِ يا ليلى شو هالبرود يلي عندك والله مو شكلك وحدة زوجها متزوج عليها من يومين لا ومزبطة حالك حبيبتي آدم عريس وهلاء بيكون كل عقلو عند لجديدة مالح ينتبهلك ههههههههههههه
أم آدم :يحرء حريشك يارُبى والله معك حق ههههههههههه والكل عم يضحك بشماتة
ليلى بهدوء عكس البركان يلي داخلها : أنا من يوم يومي هيك ومالي مزبطة حالي كرمال آدم او غيرو ومالي زعلانة انو آدم تزوج حقو يكون أب وانا متفهمة لموضوع بس مابقول غير أن شاءالله كل مين سعى بهالزواجة الا ربي ينتقم منو
رُبى بحقد : شو قصدك حبيبتي
أم آدم : خلصنا انتِ وياها مابدي اسمع صوتكن لا تنزعو فرحتي بعدين ياكنتي ماحدا جبرو لزوجك يتزوج عليكِ هو يقبرني أجا وقلي بدو يتزوج
ليلى : أي حماتي بعد ما صرعتو رأسو وضغطتو عليه مو من حالو أخد هالقرار
بيقطع حديثهن وصول آدم ودلال
تمام…
الآن دخلنا على أحد أقوى مشاهد الصدام في القصة — أول لحظة بترجع فيها دلال عروسة عالبيت، وبتلاقي ليلى بالوجه، والكل منتظر يشوف ردّة فعلها،
بس محدا مستعد للزلزال اللي جوّاتها.

ليلى… يلي انكسرت، وانجبرت ترجع عالبيت اللي صار غريب عليها،
وبتشوف بعينها "ضرتها" داخلة ومعاها الضحكة، والأهل عم بيزغردوا، كأنها هي الخطأ، وهي الغلطة.

آدم… واقف بين نارين.
ودلال… حاسة حالها غريبة رغم الزغاريد.

*(السيارة بتوقف قدّام الباب، دلال طالعة وعم تتلفّت بخجل، لابسة فستان بسيط سكري، وشعرها مربوط.
آدم نازل من الجهة التانية، وجهه مشدود شوي، بس عم يبتسم مجاملة.
أول ما يوصلوا عالباب… بتبدأ الزغاريد.)

أم آدم (بحماس):
ألف مبروك يا عرسان…!
الله يهنيكن يا رب!
بيقرب آدم وبيبوس أيد أمو ونفس الشي دلال
أم آدم :ياعمري أنتو بتحننو لابقين لبعض كتير الله يفرحني بولادكم
الكل بقرب وبيسلم عليهم وبيتمنالهم حياة سعيدة
بيكون عم يدور بعيونو عليها ماشافها اشتقلها كتير معقول ! تكون راحت وتركتو لا لااا مستحيل ما ألها مكان غير هون
بيقطع الصمت وبيسأل
آدم : ماما وينها ليلى هي هون ؟
أم آدم : بدها تحكي بسس !
. بس فجأة... صوت كعب بيكسر اللحظة والكل عم يترقب شو لح يصير بيرفع آدم عيونو ليشوفها بيتجمد بمكانو
ليلى بثبات عكس يلي بداخلها بتقرب وبكل هدوء : أنا هون
مبروك يا عريس مبروك ياعروس تتهنوا
آدم متفاجئ مو مصدق يلي عم يشوفو أخر شي توقع أنو يشوف ليلى هيك كان بخيالو لح تكون قالبة البيت رأساً على عقب وتستقبلو بكم من المسبات والدعاوي والصراخ وشكلها يكون بالمقلوب لكن صدمتو بشيء تاني ماتوقعو منها كانت بكامل أناقتها ورقتها عيونو ماعم ينشالو عنها فستانها طالع بياخد العقل عليها وشعرها يلي واصل لآخر ضهرها حكاية تانية أما عطرها يلي بيعشقو ريحتو اتغلغلت بالمكان
الكل كان عم يترقب بصمت دلال عم تشوف كيف آدم مسحور بجمال ليلى وكأنها هي العروس الجديدة مو دلال بتطلع على ليلى وبسرها بتعرف أنها قدام خصم قوي ومو سهل وأنو الأيام الجاية لح تكون صعبة
(الكل بيصمت… أم آدم بتحاول تبتسم وتخفف التوتر.)

أم آدم:
حبيبات قلبي … آدم جاب مرتو الجديدة عالبيت… متل العادة، نحنا عيلة وحدة الله يرضا عليكِ أنتِ وياها بتتفقوا مابدي توجعولو رأسو لأبني بتطلع ب ليلى فهمتي ليلى الحكي

ليلى (بتضحك بمرارة):
عيلة وحدة؟
أنا اللي كنت مرتو عشر سنين، ما سمعت منكن غير لوم، وهلأ جايين ترقصوا عجرحي؟!

(دلال بتقرب شوي بخجل.)

دلال (بهدوء):
ليلى… بعرف الموقف صعب، بس…

ليلى (بتقاطعها بعصبية مفاجئة):
لا تقوليلي بعرف!
ما بتعرفي شي…
ما عشتي معي لحظة ألم، ولا نمتِ ليلة وحدك تبكي ع حضن فاضي!

آدم (بيقرب بده يهدّي):
ليلى… خلّينا نحكي برواء.

ليلى (بتصرخ بوجهه):
شو نحكي؟
إنك رجعتلي ومعك وحدة تانية؟
جايب مرتك الجديدة عالبيت وكأنك جبت غرَض جديد مش فارق معك مين موجود فيه قبلك!

(أم آدم بتدخل بده تهدي الموقف):

أم آدم:
خلاص بنتي… الله كتب ونصيب… شو بدنا نعمل يعني؟ ندفن حالنا؟

ليلى (بتطالع فيها):
إي… ادفنوني!

(بتلفّ، بتفوت عالغرفة وبتضرب الباب بقوّة.
آدم بيحط إيده عراسه، ودلال واقفة بمكانها، ملامحها مشوشة،
والصالة كلها صارت ساكتة… متل ما تكون الزغاريد اختنقت.)
49🔥3
ليلى ماقدرت تمسك أعصابها أكتر وتبين أنها مش فارقة معها
هي كمان أنسان وعندها مشاعر مابتقدر تخبيها كلها

خدعتَ قلبي حين كنتَ ملازمي
وغرستَ سهمَ الغدرِ في أحلامي

أعطيتُك الحبَّ النقيّ، فخنتني
وبنيتَ بيتًا فوقَ آلامي

زوجتَ أخرى والعهودُ تُمزّقت
وكأنني ماضٍ بلا أعوامِ

هل كنتُ ظلًا في حياتك خافتًا؟
أم كنتُ وهمًا من سرابِ أوهامِ؟

بالأمسِ كنتَ الحُبّ، واليومَ انتهى
ما بيننا... في صمتِكِ الإعدامِ

أم آدم : يلا ياجماعة أكيد العرسان تعبانين مالح نقعد أكتر من هيك بدك شي أبني
آدم : الله معك ماما طمنيني عنك بس توصلي
أم آدم : أن شاءالله أبني بس الله يرضا عليك دير بالك على دلال شو سمعت هي عروس مابدو مين يوصيك دللها ودلعها بدي اسمع عن قريب خبر حملها
آدم : أن شاءالله
بعد مابروحو بيتطلع أدم على باب غرفتو هو وليلى وبشوفو مسكر بيتنهد بحزن بيتطلع على دلال بيشدها من ايدها وبيسحبها على غرفتهن الجديدة
أما عند ليلى بتشيل قناع القوة وبتشيل المكياج وبترجع لأكتئابها وشوحوبها بس بالمخفي وبتكون عم تفكر بطريقة للأنتقام ...
ممتاز…
أول مواجهة مباشرة بين دلال وليلى لازم تكون مشهد ناري، صادم، مشحون بالمشاعر والعقل بنفس الوقت.
هدول مو مجرد "ضرتين"… هني امرأتين بقلب رجل واحد، وكل وحدة عندها حكاية، وكرامة، وخوف.

🔴 الجزء العاشر – "وجهاً لوجه"
(ليلى بالمطبخ، عم تغسل الصحون، شعرها مربوط بعجقة، لابسة ملابس بيت بسيطة بس مرتّبة.
دلال بتدخل بهدوء، لابسة بيجاما بيت ناعمة، بتحاول تتصرف بعاديّة، لكن الجو مشحون.

دلال (بصوت هادئ):
صباح الخير…
ليلى (من دون ما تطلع فيها):
ما في شي خير بهالبيت من يوم دخلتي.

(دلال بتتنهّد، وبتقرب شوي):
دلال:
ليلى… بعرف وجودي وجعك، بس ما فيني أختفي.
مو بإيدي.
ليلى (بتهدّ المي وبتستدير، عيونها بتلمع من القهر):
مو بإيدك؟
بس إنتي مدّيتي إيدك وخدتي رجل ما كان إلك.
دلال (بهدوء):
أنا ما سرقته… هو إجا لحاله.
وأنا… كنت صريحة من البداية، ما دخلت عالبيت بخبث.

ليلى (بصوت ناعم لكن فيه سم):
إيه؟
ما كنتي خبيثة؟
طيب ليش كل نظراتك كانت تنتظره؟
ليش كنتي تستني تنهزّ حياتي لتفوتي؟
مو كل خنجر لازم يندفن بالقلب… في خناجر بتمشي ع هدا وبتقطع الروح ببطء.
(دلال تسكت للحظة… بتشد على طرف البلوزة بإيدها، وبترجع تحكي بنبرة مختلفة، فيها كبرياء.)
دلال:
أنا ما جبتك معاي لهون…
هو اختار، وهو قرر، وأنا ما كنت لعبة بإيد حدا.
وإذا انجرحتي… فأنا كمان مو ماشية ع ورد.

ليلى (بضحكة سخرية):
جرحك؟
عن جد عم تحكي عن وجع؟
جربتي تنامي بليل وتسمعي صوته مع وحدة تانية من ورا الباب؟
جربتي تطلعي ع مرايتك وتسألي حالك: "أنا شو صرت؟ ضلّ؟ زيادة؟ ولا نسوان الحلال صاروا اتنين؟"
(صمت ثقيل… دلال عيونها تمتلّي دموع، بس ما بتنكسر. بتحكي بصوت أوطى، بس أصدق.)
دلال:
أنا ما طلبت أكون سبب وجعك…
بس ما رح أقبل تكوني سبب دماري.
آدم إلك وإلي…
بس أنا رح آخده بدون ما أقطعك.
أما إنتي… ناوية تقتليني كل يوم بعيونك.

(ليلى تقرب منها خطوة… المواجهة وجهاً لوجه، المسافة بينن نفس واحد.)
ليلى:
أنا ما رح أقتلك… بس كل يوم رح حسّسك إنك قاعدة عكرسي ما كان إلك.
ورح يجي يوم، تقومي لحالك.
دلال : مالح أسمحلك ليلى أوعي تفكري أني سهلة
ليلى : بكرى بتشوفي مصيرو يرجعلي ويزتك برا بس يزهق منك
دلال : فشرتي واذا بدك نأعلن الحرب على بعض أنا جاهزة ووحياتك أنتِ يلي لح تصيري برا مو أنا لا تنسي أنو أنا مو بس لح كون مرتو لاء وأم ولادو كمان ولح أعمل يلي مابتقدري أنتِ تعمليه ياحلوة ولح ينساكِ

(ليلى بتتركها وبتهرب وكأنو سمعت شي مابدها تسمعو فعلاً هيي معها حق لح تكون أم ولادو وبتطلع من المطبخ…
دلال بتضل واقفة، بتتنفّس بعمق، وبتغمض عيونها…
الدمعة نزلت… بس مو دمعة ضعف، دمعة بداية الحرب )
بالليل آدم بيدخل عند دلال وبيحكي معها
آدم : دلال بدي أحكي معك ليلى بهاد البيت إلها متل مو الك وأنا بدي كون عادل بينكم وليلى الها حق عليي لهيك انا لح كون يوم عندك ويوم عندها مابدي زعل بالموضوع أكيد انتِ متفهمة موقفي
دلال بزعل مصطنع : بس يا آدم نحن عرسان ومن حقنا نكون هلاء مع بعض
آدم :صحيح بس انتِ من قبل زواجنا بتعرفي بوجود ليلى بحياتي وانا مابدي أظلمها لهيك من اليوم لازم يمشي هالشي
دلال : طيب متل مابدك
(آدم داخل الغرفة وهو حامل شنطة، بيدخل على ليلى جالسة على الكرسي، عم تقرأ رواية أنت لي بتسمع خطوات آدم مابتعطي اي ردة فعل وبتكمل قراءة .)
آدم (بمحاولة ):
ليلى… ليلى، ممكن لو سمحتِ تشيلي الكتاب من إيدك بدي أحكي معك لو سم
56👍1🔥1
ليلى... ليلى. ممكن لو سمحتٍ تشيلي الكتاب من إيدك بدي
أحكي معك لو سمحتٍ
ليلى (بترفع رأسها) : تفضل شو بدك تحكي

أدم : أنا بعرف إنو في أشياء صعبة, بس... صدقيني مافي
شي لح يتغير عليكِ وأنا مالح انقص عليكِ شي ولح أعدل
بينكم ويوم عندك ويوم..
ليلى (بتقطع كلامه بصوت قاسي):
ما في شي نحكي فيه.
أنا ما بقدر أشاركك نفس الغرفة, ولا نفس السقف, ولا نفس
السرير.

آدم (متفاجئ):
ليش؟ ليلى, إحنا متل ما كناء وأنا نفس الشخص.

ليلى (بصوت مرتفع ومشاعر مكبوتة):
بس قلبك صار مش معي!
صار مع غيري ... مع دلال!

(آدم بيتنهد, بيقرب منها شوي.)

أدم:

ليلى (بعيون دامعة):

عيلة؟

ما حدا سألني إذا بدي هالشي!

أنا لحالي بهالبيت... وأنا مش عارفة إذا هالبيت بعده بيحمل
اسمي!

آدم (وحزن): ‏

ليلى... ما بدي أخسرك.

ليلى (بتضحك بمرارة):

بس خسرتني بالقرار اللي أخدته بدوني.
خليتني شخص تاني غريبة مش محلها
29👍4🔥2
(آدم بيجلس جمبهاء بس هي بتبتعد عنه: بتطالع الأرض.)
ادم (بصوت وديع):

رح نلاقي طريقة نعيش سوا... بس محتاج وقت.

دلال كتير أنسانة ظريفة ومتأكد لح تحبيها

ما في وقت... فيه حيط عم بينبني بيناتنا.

)3 كت به حول لدموع, )

آدم : يعني شو

ليلى : أرجع لعندها هون ما ألك مكان

آدم : بس يا ليلى

بقوم آدم والإنزعاج باين على ملامحه اشتقلها كتير بس هي
مابدها ياه بيرجع عند دلال ودلال بقلبها بتفرح أنو ليلى
ماقبلت ترجع علاقتو فيها زي قبل

الأيام عم تمر بسرعة وعلاقة ليلى بآدم صارت شبه معدومة
مافي بينهم أشياء مشتركة ومابتشوفو ولا بشوفها إلا
بالصدفة ووقت يجتمع فيها بتهرب منو وكل أيامو عند دلال
أما علاقة آدم بدلال ف هي عم تتطور ودلال بلشت تتقرب
من قلب آدم وتحببو فيها

أما آدم ف هو عقلو عند ليلى اشتاق لألها كتير بس هي ماعم
تعطيه مجال ليرجع يتقرب منها بس لسا بحبها وبدو ياها
وبنفس الوقت دلال بلشت تجذبو بدلالها ودلعها وطريقة
تقربها منه عاجبه كتير

وليلى مخذولة وحاسة بوحدة وشايفة كيف آدم راح لغيرها
معقول الوضع يضل هيك وآدم ينساها ل ليلى ؟

معقول تستلم ولا لح تنتقم ؟

شو مصير دلال ؟
31🔥4👍2
الجزء ١١
بعد مرور ١٠ أيام
المكان: غرفة المعيشة – البيت
الوقت: مساءً

(آدم ودلال قاعدين جنب بعض على الكنبة، دلال قاعدة أقرب، بتلمس إيديه من وقت للتاني، بتضحك وبتحكي قصص بسيطة، ووجه آدم بتنرسم عليه ابتسامة مرتاحة لأول مرة من فترة.)

(بالزاوية الثانية من الغرفة، ليلى قاعدة على الكرسي، عم تتابع المشهد بنظرات حادة، وجهها متجمد، عيونها فيها غضب وحزن.)

دلال (بضحكة خفيفة):
تتذكر لما حكيتلك عن رحلتي بالبحر؟
يالله يا آدم وقتها كنت مبسوطة كتير ...ياريتك بهداك الوقت كنت معي
كانت لحظة كتير حلوة… حسّيت فيها إنو في أمل جديد.

آدم (بابتسامة):
بتذكر أكيد ياريت كنت بعرفك بهداك الوقت أن شاءالله عن قريب باخدك رحلة أحلى منها كمان .

(دلال بتلمس إيديه بلمسة ناعمة.)

دلال:
ياريت آدم ... بتمنى نكون سوا على طول ونعيش هيك لحظات مع بعضنا
أنا هون… معك، مشان نخلق هاللحظات سوا.

(آدم بينظر لعينيها بعمق، فجأة تلامس نظره نظر ليلى، اللي عم تراقبهم بصمت، وبتضم إيدها بإحكام، مش عم تقدر تخفي غصتها.)

ليلى (لنفسها بصوت منخفض):
مش رح أخليها تاخدك كلك… مش بسهولة.

(تتحرك بتوتر، وتطلع من الغرفة بخطوات ثقيلة.)

بتبتسم دلال بمكر أنها عرفت تغيظ ليلى وبتفكر بطرق تقربها من آدم أكتر ...
أما آدم ما أهتم ل ليلى وكل تفكيرو بدلال ورقتها

بترجع ليلى لغرفتها مكسورة بعد ماشافتهم مع بعض وشافت نظرات آدم ل دلال حست أنو آدم بلش ينساها ويتأقلم مع زوجتو لجديدة وهي لح تتهمش
بتقعد على الأرض وبتضم رجليها لبعض ولدموع بتبلش تنزل من عيونها
ليلى : آدم بلش ينساني ودلال أخدت مكاني شكلو مو بس اتزوجها منشان الأولاد لاء بلش ينبسط بزواجه منها 💔
وأنا وين شو منشاني ليش ماعاد سأل عني معقول كل هالعشرة تنكب بكم يوم الله يسامحك يا آدم
بيخلص اليوم بين زعل ليلى وتقرب دلال من آدم واعجاب آدم
ب دلال
"قريبٌ كالغريب"

قريبٌ… كالغريبِ، ولا وصالُ
كأنكَ ظلُّ حلمٍ لا يُنـالُ

تمرُّ أمام عيني، لا تُبالي
كأنّي في حضورِكَ... لا أُقالُ

سكونُك في حديثي نارُ حزنٍ
وفي أنفاسِ صمتِكَ كم مآلُ

أراكَ بقربيَ الآسرِ، ولكن
بعينِكَ لا بريقٌ... لا سؤالُ

وهل يرجو الفؤادُ سنى رُؤاهُ؟
وقد جفّتْ على شفتيكَ آلُ؟

خيالي كلّما ناداك يَرجو
رُجوعَ الوصلِ... خانتْهُ الخيالُ

فلا أنتَ الذي أبقيتَ وعدًا
ولا أنا... من يزالُ له احتمالُ

---

🔴 "قلوب تتبدّل وقلوب تنحرّق"

تاني يوم دلال وآدم بغرفتهم مسكرين على حالهم الباب من ساعتين أما ليلى أعدة برا والغيرة عم تاكلها اكل وعيونها على الباب عم تراقب ايمت لح يطلعو
بالغرفة عند آدم ودلال
(آدم ودلال جالسين على السرير، الإضاءة خفيفة، دلال حاطة راسها على كتفه، بتضحك على شي بسيط قاله، وهو عم يطالعها بنظرة فيها دفء واهتمام ما كان يعطيه من زمان.)

دلال (بهمس ناعم):
بتعرف… من زمان ما حسّيت حالي بأمان هيك.

آدم (صادق، بعيونه):
ولا أنا… كنت فاكر إني عم أهرب، بس يمكن كنت عم أوصل لمكاني.

دلال : يعني بتحبني متل ما أنا بحبك

آدم بإبتسامة : كلشي فيكِ بينحب صرت عم أشتاق أرجع على البيت حتى شوفك وأعد معك دلال انا عم أنشد بطريقة غريبة الك بس كتير حابب هالشي
دلال : بحبك آدم

أما آدم بقرر يسكت ويتأملها

(دلال بتغمض عيونها وبتحضنه بخفة. آدم بيطالعها بنظرات إعجاب… فيها راحة وارتياح. لحظة هدوء، وكأنو العالم كله بعيد.)

عند ليلى رايحة جاية بالمطبخ على أساس عم تجلي بس كلشي لسا متل ماهو عم تحاول تعرف شو يلي عم يضحكهم

ليلى وحدها بالمطبخ، الوقت نفسه

(ليلى واقفة قدام المجلى، فاتحة المي، بس عيونها زائغة. سامعة ضحكتهم من بعيد. بتمسك كوب الشاي، وبترتجف إيدها. بتحط الكوب بقوة على الطاولة، وبينكسر طرفه. بتتنفس بعمق وتحكي لحالها.)

ليلى (بهمس مليان نار):
كنت مفكرة رح يضل إلي… حتى وهو تزوجها، كنت مفكرة قلبه رح يضل معي.

(بتقعد على الكرسي، وبتبدأ تفكر بصوت عالي، بس مو مسموع الهم )

ليلى:
بس ما عاد فيني شوفهم عم يضحكوا… وأنا عم موت كل يوم.
لازم شي يتغير.
لازم آدم يرجع يحس بوجودي… حتى لو بالقوة.
وهي… لازم تعرف إنو فيني أكون ناعمة متلها… أو شيطانة أكتر منها.
لازم دلال تعرف مين هي ليلى مالازم استسلم بهالسهولة هيك بدها تاخدو وبدهن يتهنوا وأنا أنا شو ؟ أطلع برا ؟ أكيد لاء لح رجعك يا آدم لعندي ولح ترجع تبوس أيدي وأنتِ يادلال لح تطلعِ برا مالك مكان هون المكان الي أنا وبس
بس ياترا فعلاً ليلى لح تقدر تجذب آدم ؟
ولا آدم اصلاً نسيها وبلش يتعلق بدلال ؟
دلال لشو بدها توصل ؟

آدم بلّش ينجذب فعليًا لدلال، مو بس جسديًا… بل نفسيًا كمان.

ليلى قررت تلعب الدور اللي كانت عم تتجنبه… مو بس "الضحية"، بل يمكن "الخصم".
47🔥3👍1
كل الليل ليلى عم تفكر بطريقة تشد أنتباه آدم الها وترجعو مشتاق مانامت الليل وهي تفكر
أما آدم ودلال كانوا عايشين ليلة لطيفة كتير وآدم مبسوط بدلال كتير
بتصحى دلال بكير قبل آدم بتتأملو بحب بتقرب منو وبتطبع بوسة على جبينو وبتبلش تلعب بشعراتو بحنية
بيتقلب آدم بإنزعاج
بتقرب أكتر وبتبلش تتغالظ عليه وتبوسو بطريقة عشوائية
دلال :بيبي يلااا قوم اصحى اشتقتلك
آدم : اتركيني نام شوي
دلال : لاء حبيبي يلااا قايمة حضرلك الفطور بتكون صحيت وغسلت أي
آدم بنعاس : أي ماشي
بعد بشوي
(آدم قاعد عالكنبة، عم يقرأ جريدة، ودلال جايبة فطور بإيدها، لابسة لباس مرتب، شعرها مسرّح ووجهها منوّر، حاطة عطر واضح. بتدخل على الغرفة بطبق فيه فطور مرتب.)

دلال (بصوت ناعم قدام ليلى يلي قاعدة صامتة):
آدم، حبيبي… عملتلك الفطور اللي بتحبه، الزعتر مع الزيت واللبنة من ضيعتنا.
تفضّل…

(آدم بيبتسم، بياخد الصحن، وبيشكرها. ليلى بتطالعهم بنظرة جامدة، بس بتشد إيدها عالكوب اللي قدامها.)

دلال (بصوت أعلى شوي، متعمّدة):
آه صحيح، نسيت أقول… آدم بارح ما خلاني أنام من كتر ما كان عم يحكيلي عن أحلامه للمستقبل، وعن كم هو مرتاح معي.

(ليلى بتضحك ضحكة مكسورة، ساخرة.)

ليلى:
عن جد؟ غريب… آدم كان دائماً شخص قليل الكلام معي.

دلال (بابتسامة مستفزة):
يمكن لأنو الحديث بين شخصين لازم يكون في تفاهم.
أنا وآدم هيك… من أول يوم فهمنا بعضنا.

(آدم بيحس بالتوتر، بيحاول يغير الموضوع.)

آدم:
دلال… بلا هالحكي، خلينا نفطر.

ليلى (بعيون مشتعلة):
لا، كمّلي… خليني أسمع كيف خطفتِه بـ"تفاهمك"، وكيف صرتِ مرته خلال كم أسبوع!

دلال (بهدوء قاتل):
مو أنا يلي خطفته… هو يلي إجى بإرادته.

ليلى (بانفجار):
لأنو كان تعبان… وأنا كنت عم قاتل لحافظ عليه!
بس إنتِ لعبتِها ناعم… وبلّشتِ تاخدي مكان مو إلك.

(دلال بتقرب منها، وبتحكي ببطء وسمّ بكل كلمة.)

دلال:
آخدته، ليلى… وبكرا بتشوفي أكتر.
خليكي بذكرياتك… أما الحاضر؟ صار إلي.

(ليلى بتقوم فجأة، وبتكب الكوب المكسور بالبلاستيك بقوة، بتطلع بآدم يلي واقف مذهول.)

ليلى (بعيون دامعة وصوت مشروخ):
شو؟ رح تضل ساكت؟ هيك بترد الجميل؟ بعد سنين العمر؟

(آدم واقف تايه، مش عارف شو يحكي. دلال واقفة ورا، وعم تلمس كتفه بخفة وكأنها عم تقول "أنا جنبك".)
آدم : خلص ليلى بكفي دلال ماعمل تعمل معك شي انتِ مو شايفة نفسك كيف عم تعاملينا وكأننا ضيوف واعداء ببيتك
ونحن عم نسكت بس بكفي
ليلى مصدومة معقول هاد آدم يلي كان يوقف بوجه الكل حتى أهله ويدافع عنها هاد يلي كانت تحتمي بضهره وهي عارفة انو لح يوقف معها ولو كانت غلطانة أجا اليوم يلي وقف ضدها ومع مين واقف مع ضرتها معقول كل كلام دلال ماسمعه بتترك المكان وبتركض لغرفتها مو مستوعبة أما دلال بتفرح بقلبها
وبتمسك ايد
دلال : شفت يا آدم هي قدامك على طول بتتهمني وبتحاول توصل الي افكار اني سرقتك منها
آدم : دلال خلصنا انتِ كمان ماقصرتي خفي عليها كمان هي مجروحة
دلال : انت بتؤمر حبيبي

دلال طلعت وجهها الحقيقي لأول مرة، بس بكيد أنثوي هادئ وذكي.

ليلى انفجرت من كمّ القهر والكتمان.

وآدم؟ عالق بين ناريين، وبلّش يحس بالذنب، بس متأخر.

بتمر الأيام وكل مالها علاقة آدم ودلال عم تتطور على عيون ليلى يلي لح تطلع روحها وبلشت تصحى على حالها وقت شافت أنو آدم بلش ينسى وجودها وبلش يتعلق بدلال
بعد أيام من الخلاف الكبير بين ليلى ودلال
أعدة ليلى بغرفتها عم تفكر بطريقة تشد أنتباه آدم لعندها
بتقوم على المراية وبتطلع على حالها وجهها شاحب ، الهالات السودا تحت عيونها ، دبلانة ، وعيونها مطفية
ليلى : معه حق ماعاد يتطلع بوجهي وكأني ختيارة بعمرة ال ٧٠ مو ليلى الصبية يلي الكل يحكي بجمالها بس لاء ليلى مالح تستسلم ولح رجع آدم لعندي أنا قوية وست البيت ودلال لح طالعها لبرا ومن اليوم لح بلش
بتركض للحمام وبتغسل وجهها وبتبلش بالمكياج تخفي شحوب وجهها بتزبط حالها
وبتطلع على المطبخ وبتبلش شغل بالطحين والعجينة بعد ساعة

💔 الجزء السادس عشر – "ريحة الماضي

(ليلى وقفت بالمطبخ، عاملة أكلة كان آدم يحبّها أيام زمان — "شيش برك" بطريقة أمه. ريحة الأكل عم تعبي البيت. لابسة طقم ناعم، مرتب، وشعرها مرفوع مثل أيام خطبتهم. وجهها فيه هدوء مصطنع، بس عيونها فيها أمل مخنوق.)

(آدم داخل من الباب، تعبان من الشغل. بيشم الريحة، وبيقف لحظة متفاجئ.)

---

آدم (بدهشة خفيفة):
شيش برك؟!.. من إمتى عملتيها؟

ليلى (بابتسامة خجولة):
من وقت… نسيت أنا شو كنت بتحب؟
كنت أعملها بأيام الشتوية… وتسرق لي قلبك.

(آدم بيضحك ضحكة صغيرة، فيها حنين، وبيقعد على الطاولة. ليلى بتحطله الصحن قدامه، وبتقعد مقابله.)

آدم (بعد أول لقمة):
نفس الطعمة… بالضبط. متل أول مرة أكلتها عندك.

ليلى (بصوت منخفض):
ونفس القلب اللي طبخها… بعده بينبض إلك.

(آدم بيرفع راسه فجأة، بيطالعها. هي ما بتبعد عيونها.)
43🔥4👍1
ليلى:
أنا ما نسيتك يا آدم… ما نسيت شي منك.
يمكن اتغيرنا، بس في أشياء بتضل جوّاتنا… متل ريحة الماضي.

(آدم ساكت، متأثر، بس ما بيحكي شي. بيكمل أكله ببطء.)

ليلى (بهمس):
بتعرف شو أكتر شي وجعني؟
إنك ما أعطيتني فرصة أقاتل عنّا… عني وعنك.

(آدم بيبعد نظره، بيكمل أكله بصمت، لكنه واضح متأثر. بيقوم من الطاولة بدون ما يحكي، وبطلع عالغرفة، وبتضل ليلى واقفة… عيونها دموع ساكنة.)
بترجع ليلى لغرفتها وهي حاسة بأمل لسا بآدم وعم تفكر بخطة ترجعو فيها بأقرب وقت

ليلى صارت تلعب بذكاء ناعم، تجرّ آدم بعواطفه، وتخاطب الذاكرة، مو الرغبة.
ودلال، يلي كانت حاسّة حالها ربحِت الجولة، رح تحس بالخطر، وتبدأ ردة فعلها… بس مو بصراخ، بل بمحاولة احتكار آدم بالعاطفة الجسدية والغيرة.
أما آدم ف هو واقع بين نارين ومو عارف هو مع مين .....

بفوت آدم على غرفتو هو ودلال وكل عقلو بالكلام يلي حكيتو ليلى من شوي على الأكل بتركض دلال لعندو وبتحضنو
دلال : أهلين حبيبي اشتقتلك
آدم بإبتسامة مجاملة : وأنا كمان
دلال بتحس في شي مو طبيعي بس بتسكت
بعد بشوي
(دلال قاعدة جنب آدم، عم تحكي له عن مشوار بَدها يعملوه سوا. آدم ذهنه شارد، مو مركز، وعيونه مو عيونه. دلال بتحس بالفتور، وبتحاول تقرب منه أكتر، تلمس إيده.)

دلال (بغنج ناعم):
آدم… معقول ما اشتقتلي؟ أنا اشتقتلك كتير.

(آدم بيبتسم ابتسامة خفيفة، بس ما فيها لهفة.)

آدم:
أكيد اشتقت… بس تعبان شوي.

(دلال بتسحب حالها وبتوقف، بتحاول تخفي خيبة أملها، بس صوتها بيطلع فيه نبرة شك.)

دلال:
تعبان؟ ولا بالك بمكان تاني؟
مو معقول يعني… رجعت تحس بشي ناحيتها؟

(آدم بيوقف، بينزعج من السؤال.)

آدم (بهدوء فيه غضب):
ما بدي هالحكي يا دلال… لا تبلشي.
دلال : بس يا آدم
آدم : قلتلك تعبان وبعدين معك مابدك تفهمي
بدي نام اتركيني نام ماعاد بدي أسمع صوت شي
دلال مصدومة شو صرلو لسا قبل يومين كان وضعهم تمام ومبسوطين شو يلي صار بتقول يمكن صاير معو شي بالشغل او صاير مشكلة بينو وبين حدا بتتركو ينام وهي كمان بتنام وهي زعلانة
الساعة ٦ الصبح بتصحى ليلى بسرعة بتغسل وجهها وبتلبس فستان أبيض لفوق الركبة بموديل بسيط وناعم بتفرد شعرها متل ما آدم بحب بتحط مكياج خفيف كتير بس ليخفي شحوب وجهها ودبل عيونها وبتطلع على المطبخ
أما عند أدم بيصحى بيلاقي دلال جنبو بيتأملها وهو تايه مو عارف هو بحبها ولا بدو ليلى حاسس أنو اشتاق ل ليلى بس وجود دلال عندو مهم كمان بيسمع صوت طرطقة بالمطبخ بيعرف أنو ليلى صحيت بينسحب بهدوء من جنب دلال بيغسل وجهو وبيتعطر وبيطلع للمطبخ ليشوف ليلى شو عم تعمل

"وَينك... وكنت بقلبي وطن؟"

وينك؟
وكنت بقلبي وطن
وصار قلبك مَنفى
كنت تقول بحبك صِدق
واليوم حبك صَفّى؟

ذكّرتني بضحكتي
لما كنت تضحك من قلبي
وإيدي بإيدك نِحتمي
واليوم… بَردي مَغلبني

ما نسيت، لا والله ما نسيت
ضحكتك، لمستك، نظرتك
وحتى كِذبتك لما قلت
"أنا ما بخون، وما بتركك"

عيب الحب ينهان هيك
ويصير كأنو كان حلم
كان الوفا لحنٍ بريك
واليوم صرنا صوت ألم

بس ما رح إلّك إني ندمت
ولا رح قول يا ريتك ما جيت
لأنو حتى الخيبة وجع
خلّتني أفهم شو حبيت…

كانت عم تحكي شعر وهي واقفة عم تشتغل وآدم واقف عم يسمع كل كلمة عم تطلع منها وكأنها سكين بتغرز بقلبو
( كانت ليلى واقفة وبتعرف أنو آدم عم يتسمع عليها واتقصدت تقول هيك شعر حتى يتأثر فيه آدك، بتجهز قهوة، ولابسة شي بسيط بس أنيق. لما آدم بيفوت)
آدم : معقول عم تحسِ بكل هاد ليلى
ليلى بصدمة مصطنعة : آدم أنت هوون من ايمت
آدم : من وقت حكيتِ اول كلمة من الشعر
ليلى : أي عم أتسلى بما انو بقيانة لوحدي بين أربع حيطان عم أتسلى وأكتب بس هي القصة
آدم بإرتباك: نسيت قلك صباح الخير
ليلى : صباح النور تفضل

(بتبتسم بهدوء، وبتصبله فنجان بدون ما تحكي كتير. لحظة صمت دافئة.)

ليلى (بصوت ناعم):
لسا بتحب القهوة السادة؟
ولا دلال علمتك تحط سكر؟

(آدم بيبتسم رغماً عن حاله.)

آدم:
لسا قلبي مرّ متل أول.

ليلى (بعيون فيها حنية):
ويمكن لسا قلبي بينبض لنفس المرّ.

(لحظة طويلة من السكوت. آدم بياخد الفنجان، وبيشرب… وهي بتقعد مقابله. بتحكي بصوت واطي، ما فيه عتاب… بس فيه صدق.)

ليلى:
أنا مو عم حارب دلال… ولا عم نافس.
أنا بس عم أذكّرك مين كنت… ومين كنا.

(آدم بيطالعها نظرة فيها وجع، حنين، وتعب. بيهز راسه بصمت، وبيطلع من المطبخ.)

بتصحى دلال مابتلاقي آدم جنبها بتفتح باب غرفتها لتطلع بتنصدم بوجود آدم وليلى على نفس الطاولة وعم يشربو قهوتهم سوا ويتناقشو بهدوء حاولت تعرف عن شو عم يحكو ماسمعت لانو صوتهم نايص رجعت لغرفتها والنار شاعلة بقلبها معقول يلي شافتو آدم وليلى مع بعض هلاء فهمت ليش آدم متغير عليها هيك لكن يا ليلى شو عليه
---ناط

(دلال لحالها، قدّام المراية، .)
48🔥6
دلال (لنفسها، بصوت واطي ومليان غيرة):
رجعت تلعب لعبتها؟
والله إذا فكرت ترجع له قلبه… رح تندم.
ما لح اسمح الك ليلى ترجعي آدم الك .... ادم الي الي وبسس

(بتطلع بحالها بالمراية، وبترمي فرشاة المكياج بقوة )

وبتنطر آدم ليجي على الغرفة وتفهم منو
بيفتح آدم باب الغرفة بلاقي دلال واقفة وعيونها عم تشع نار
دلال : شو كنت عم تعمل برا
آدم : شو كنت عم أعمل عم أشرب قهوة
دلال : معهاااا
آدم : أي معها شو صار يعني
دلال : ليش مافيقتني
آدم : لقيتك نايمة ماحبيت فيقك كأنك فايقة وبدك تنكدي دلال مو رايقلك
دلال : هلاء صرت مو رايق الي سيد آدم
آدم بصوت عالي: خلصنا بقا نق دلال خلصنا
بيلبس بسرعة بياخد مفتاح السيارة وبيطلع على شغلو
ليلى : من برا عم تضحك بشماتة أنو خطتها مشيت متل ما بدها وآدم بلش يتوه ويحس بريحة الماضي ويشتاق والمشاكل بلشت بينو وبين دلال
بترجع ليلى لغرفتها وبتحكي مع حالها
ليلى واقفة قدام لمراية
لسا ماشفتِ شي يادلال والله مالح هنيكِ معو ولا لح تشوفي يوم حلو لح اخرب عليكم فرحتكم متل ماخربتو عليي حياتي
وأنت يا آدم لح ترجع لعندي ندمان لح ترجع وتبوس ايدي لأرجع الك لح أنتقم من كل مين كسر بخاطري الأيام بيناتنا
بترجع على تختها بفرح لتفكر بخطة جديدة تكسب فيها عقل آدم وتفكيرو وتستغل المشاكل بين آدم ودلال
أما دلال بتحس حالها بورطة ليلى بلشت تظهر على حقيقتها
دلال بتحكي مع نفسها
(لا ليلى مالح تكوني أذكى مني اذا بدك نبلش بالحرب أنا جاهزة وأنا الربحانة وانتِ مصيرك تكوني برا )
بتلبس تيابها وبسرعة بتطلع من البيت على بيت اهل آدم لتشكيلهم على ليلى وتصرفاتها وتبان أنو هي المظلومة

(دلال ما عادت بس عم تلعب على وتر العاطفة مع آدم… صارت تشغّل سلاحها الأقوى: أهل آدم هي بتعرف كره أم آدم وسلفتها رُبى ل ليلى لهيك لح تستغل هالشي )

تمثّل إنها مظلومة.

توهمهم إنها عم تتعرّض للإهانة من ليلى.

وتلمّح إنها عم تحاول تحمّل بيت ما بيقبلها.

وتزرع فكرة إنها الحامل المنتظر حتى لو ما صار حمل بعد.

ببيت أهل آدم
أم فؤاد (أمه لآدم) وُربى ودلال عم يحكو

(دلال قاعدة مع أم آدم، حاطة شال على راسها، شكلها تعبانه، صوتها ناعم ومنكسر.)

دلال (بتتنهد):
والله يا خالتي… أنا ما كنت ناوية أحكي شي…
بس كتير صار الحمل عليّ تقيل…
ليلى ما بدها حدا يفرح غيرها… من أول يوم، وأنا دخيلة.

أم آدم (متفاجئة):
شو يعني؟ شو عم تعمل؟!

دلال ( بكذب وبدموع خفيفة، بدون ما تطالعها):
بتحكي علي قدامه، بتتجاهلني، ما بترد السلام…
وكل ما آدم يقعد معي شوي، بتعمل مشكلة.

أم آدم (عصبت):
هي ناقصها عقل! إنتي مرتو عالحلال…
ليش بدها تعيشك مذلولة؟

دلال (بنبرة مقصودة):
مابعرف والله مابعرف شو نيتها لك أنا مابقرب عليها عم تحسسني أني غريبة بالبيت واذا اجيت وحكيت بتعمل حالها المظلومة قدام آدم وآدم عم يصدقها ويكذبني الي
قوليلي يامرت عمو شو أعمل معها احكيلي أنا مليت
رُبى بتتدخل :لأنك زي الهبلة اعدة وسامحتيلها تتحكم فيكِ وانت زي القطة الغشيمة ياهبلة
دلال : كيف يعني
رُبى : ليلى الها سنين عند آدم وفشلت تكون عيلة وتصير أم
أنتِ شو ناطرة ياهبلة
أم آدم : ربى معها حق لازم تكوني أذكى من هيك آدم اذا شافك حامل لح يعيشك على كفوف الراحة يعلييي يا أبني حلمو يكون عندو ولد
دلال بأقتناع : فعلاً كيف ما خطر ببالي

أم آدم:
دلال… إنتي مننا وفينا، وإن شاء الله بتبشّرينا بحمل عن قريب.
وآدم… رح يعرف إنو الحنون الحقيقي إنتي. مو اللي عم تلعب دور الضحية! هديك الأفعى ليلى أنا بورجيها اليوم المسا أنا وأب فؤاد لح نعمل زيارة الكم ونحكي مع آدم لا تهكلي هم يابنتي أنا معك وبصفك بس أنتِ فرحي قلبنا بولد الله يرضا عليكِ
دلال : بإذن الله مرت عمو معناها أنا لح أرجع على البيت قبل مايجي آدم لأنو طلعت بدون ما أحكيلو
آم فؤاد: أي بنتي ونحنا منلحقك المسا بإذن الله
وهيك اتفقوا الكل على ليلى مع دلال

المسا ببيت آدم الكل أعد ومجتمع

(آدم قاعد مع أمه وأبوه، وفجأة أبوه لآدم بيسأله )
أب فؤاد : كيف علاقتك بدلال ياابني
آدم : الحمدلله كلو تمام
لتقطع أمه حديثه وتنفجر بوجهه :
أم آدم (بحزم):
بدنا نحكي كلمتين…
دلال ما عاد فينا نشوفها مكسورة كل يوم، ولا نقبل إنها تتحمّل قهر ليلى.

آدم (مستغرب) : ليش شوفي
آم آدم : دلال حكتلي كلشي عم يصير يا آدم وهاد الحكي مابصير تظلمها هي بنت عالم وناس
آدم (بتلبك ) :
ماما… في سوء تفاهم، أنا عم جرّب عدّل…

أبوه (بصرامة):
ما عاد في شي اسمه "عدّل".
هي مرتك عالحلال، وإذا بدك منها ولد لازم توقف معها.
مو ضدها
بدنا نسمع قريبًا إنك أخدتها عالدكتور، وعم تحاولوا بالحمل.

أمه (بغمزة خفيفة):
وياريت تخلي ليلى بفهمها إنو مكانها مو فوق الكل.
آدم : (بيهز رأسو وبيسكت ماعاد عندو كلام يحكيه ) دلال حاكية لأهلو كلشي صار بالبيت

(ليلى بتكون ورا الباب، بتسمع كل الحوار. بترجع عغرفتها، وعيونها محمرة، مسكت طرف شالها بقهر.)
49🔥3
ليلى (لحالها):
عم تلعبها مظلومة؟
تمام… اللعبة طويلة يا دلال.
وأنا بعرف كيف أربح آخر جولة.
هيك لكن راحت وشكت لأهله ... ماشي يادلال
عم تشدي ضهرك بحماتي .... دبارك عندي أنتِ وياها

---
بتمسك موبايلها وبتتصل على صاحبتها (سارة)، من أيام المدرسة كانوا سوا بس سارة اتزوجت وسافرت وعم تحكي معها وتخبرها شو صار وعيونها فيها نار صامتة.

ليلى:
ما عاد فيني أبكي… بس فيني أرجّع كل شي… حتى لو لعبت عالوتر يلي بتوجع.

سارة:
شو ناوية تعملي؟

ليلى (بثقة ناعمة):
رح صير المرأة يلي بيشتاق لها، يلي بيشوفها ويتوه،
مو بالنكد… لا، رح حبّب فيه الحنين.

سارة (بخوف):
يعني؟

ليلى (بتبتسم):
بكرة بتشوفي…
رح يشتاق لريحتي، لصوتي، حتى لغيرتي.

سارة :
هههههههه
أنتِ قوية كتير يا ليلى
ماتوقعتك تكوني بهالقوة برافو عليكِ
كملي وانا معك على طول

بتسكر مع صاحبتها وهي ناطرة تاني يوم على أحر من الجمر لتنفذ الخطة اللي ببالها هالمرة خطتها لح تكون قوية بتنام وهيي عم تفكر
بصباح اليوم التاني بتصحى ليلى بكل نشاط وحيوية وناطرة الوقت يعدي بفارغ الصبر
العصر بتطلع ليلى على ساعتها لتشوف الساعة صارت ٤ بتبتسم هلاء صار وقت الشغل بتفوت ع الحمام بتغسل وجهها وبتطلع بتفتش بخزانتها على شي يناسبها بتقلب الغرفة قلب بعد اكتر من ساعة بتوقع عينها على فستان باللون الأحمر الناري قصير لفوق الركبة بكتير بيظهر أكتر مابيخفي شكلو ناعم وضيق على قد الجسم كان مفصل جسمها تفصيل بطريقة ملفتة بتطلع على حالها بالمراية بإعجاب هاد هو الفستان المطلوب بتترك شعرها مفرود على ضهرها بتحط لون روج غامق مناسب للون الفستان بتكحل عيونها وخط الإيلاينر بترسمو رسم ومسكرة على رموشها بتطلع نظرة أخيرة على نفسها بالمراية برضا كانت ملفتة كتير وطالعة حلوة
بتطلع على الساعة بتشوف صار الوقت مناسب بتطلع لبرا على الصالون وبتشغل أغنية حأقلق راحتك لمريام فارس

بهالأثناء بتكون دلال بغرفتها
---
دلال بتحكي مع أمها على الهاتف

دلال (بحدة ناعمة):
ما عاد أتحمّل أشوفه عم يضعف قدامها.
لازم أربطه فيني أكتر… بقلبي، بجسدي، بكل تفاصيل حياتي.

الأم:
آدم حنون… وإذا شدّته الذكرى، بيرجع.
لا تتركيه لحاله ولا لحظة.

دلال (بحسم):
رح حبّبه بحياتي، وخلّيه ينسى إنو ليلى كانت يوم مرته.

الأم :برافو عليكِ يابنتي لا تنسي لازم تشوفي حل للحمل متل ماعلمتك و
دلال بتسمع صوت أغاني صاخبة بقلب البيت والصوت قوي كتير
بتقطع حديث أمها
دلال :أن شاءالله ماما سكري سكري هلاء برجع بحاكيكِ قايمة شوف هالأفعى شو عم تعمل طرشتني
بتسكر دلال التلفون وبتقوم لتشوف شو عم تعمل ضرتها لتنصدم وتفتح تمها من الدهشة من يلي عم تشوفو
كانت ليلى قالبة الصالون لساحة رقص شرقي وعم تتمايل على أنغام الأغنية بطريقة بتجنن دلال بتنصدم وهي عم تشوفها
وبهاد التوقيت بيفتح آدم الباب وهو مستغرب من صوت الأغاني القوي بالبيت من زمان ما اشتغلت الأغاني بالبيت شو القصة ليفوت على الصالون وينبهر ب اللي عم يشوفو
بوقف وهو عم يتأمل ليلى بصدمة كانت ملفتة بطريقة حلوة كتير لبسها خلى النار تشعل بقلبو شعل اطلع عليها وهو عم يشوفها كيف عم تتمايل على الأغنية وخصرها عم يطلع وينزل بكل إنسيابية مع الأغنية كانت محترفة كتير بيبلع آدم ريقو وهو عم يشوفها بتنتبه دلال لوجود آدم وبتشوف ردة فعله بتجن دلال وبتركض عند آدم وبتبلش تحكي معو بس آدم ابداً مو معها عيونو وعقلو وقلبو عند ليلى يلي عم ترقص بتحكي بتحكي دلال بس بتلاقي بدون نتيجة آدم منسجم ومستمتع وهو عم يشوف ليلى
بتركض دلال على المسجلة وبتطفيها لتوقف ليلى وتفتح عيونهت وتشوفهن قدامها
ليلى ببراءة وصدمة مصطنعة : آدم أنت هون
بس دلال بترد عليها : قال يعني مالك متقصدة يا أفعى هالحركات لعما بقلبك ما أوقحك وما أقل ذؤقك
بتطلع عليها ليلى بعصبية وبدها تحكي
بس بيسبقها آدم وبيصدمها : دلال احترمي حالك ليلى ماغلطت وهاد بيتها وحقها تعمل اللي بدها وعيب عليكِ تحكي مع ليلى هالكلام ليلى ست البيت روحي واعتذري منها
دلال مصدومة من آدم : بدك ياني اعتذر منها على شو
آدم : لأنك عم تهينيها وقدام عيوني ماحدا قلي
ليلى عم تتفرج بصمت عليهن وهنن عم يتخانقو
ليلى بحزن مصطنع : خلص آدم أتركها مابدي ياها تعتذر مابدي أكون سبب المشاكل بينكم
دلال : لك انتِ شوو شوو أفعى كوبرا شو ؟
آدم بعصبية : دلال زودتيها ماعاد بدي اسمع صوتك يلااا على غرفتك
دلال : ماشي يا آدم منتحاسب
بتتركهم وبتفوت على غرفتها
ليلى : ماكان بدي تتخانقو بسببي صدقني ماعملت هالشي بقصدي
آدم بقرب منها وبقاطعها : هسس لا تبرري أنتِ ماعملتي شي ليلى هاد بيتك وانتِ حرة
بقرب منها أكتر : بس شو خطر ببالك من زمااان كتير ماشفتك عم ترقصي
ليلى :مليت وزهقت وحدي بين أربع حيطان عايشة لوحدي قلت بغير طاقتي وبتسلى شوي هاد يلي صار
آدم بإبتسامة : بس حلو حلو كتيييير أنتِ فنانة بالرقص
ليلى :
35🔥6👍5
ادم بإبتسامة :اووووف عجبني كلمة قليلة وبقرب منها اكتر
وبيغمزها بنظرات جريئة : شو هالأناقة والجمال شو هالفستان
الأحمر بياخد العقل طالعة متل الحورية

ليلى بتخجل : آدم

آدم : لك شو ياقلب وعيون وروح آدم

ليلى بتبتسم وبتركض على غرفتها هربانة من نظراتو بتسكر
على حالها الباب وهي مو مصدقة أنو خطتها نجحت بتطلع
على تختها وهي عم تنط وترقص وفرحانة أنو انتصرت على
دلال هالمرة

أما دلال كانت عم تتفرج من خرم الباب على ليلى وآدم
وشافت كل يلي صار

عرفت دلال مخطط ليلى بمحاولة تسترجع آدم الها دلال قلبها
عم يفور ويغلي ونار الغيرة ماعم تنطفي ليلى عرفت تسنخدم
السلاح الصح بوجهها بالوقت يلي دلال عم تحرد من آدم
وتزعل كانت عم تسحبو لصفها

دلال بتحكي مع حالها

( ماعاد لازم نكد على آدم اصلاً هاد يلي بدها ياه ليلى بدها
المشاكل على طول بينا حتى تبعد آدم عني ويكرهني ويرجع
الها بس فشرتي يا ليلى هالمرة مالح اسمح الك بتقوم دلال
وبتدور وبتلف بغرفتها لتلاقي طريقة تصالح آدم فيها )

أما عند آدم قرر مايفوت على غرفتو عند دلال ويتركها لحالها
لأنو عارف لح تبلش تنكد ونق وغيرة النسوان اللي مالها طعمة
مالو مزاج يحاكيها أعد على الكنبة وشرد وهو عم يتذكر
رقص ليلى كانت مغرية كتير عجبتو ابتسم لما استرجع
بذاكرتو ذكرى ليلة احتفالهن بمرور ه سنوات على زواجهن من
؟ سنين

(فلاش باك)
27🔥8👍1
البيت مزيين بالبوالين الحمرا والبيضا والورد الأحمر متناثر

بطريقة مرتبة الأضوية مطفية والشموع بكل مكان بنص

الصالون طاولة مع كرسيين ليلى بفستان أبيض ناعم وآدم

لابس رسمي موسيقى هادية وهنن أعدين

ليلى 5 كل عام وأنت حبيبي

أدم : كل عام وأنتٍِ منورة حياتي

ليلى : لسا بتحبني ؟

آدم : معقول لسا عم تسألي بعد 5 سنين زواج أنا مو بس

بحبك أنا بعشقك

ليلى : وأنا بحبك كتير بس خايفة من الأيام تفرقنا

آدم : ولا شي بيفرقنا عن بعض الا الموت

ليلى : وأهلك

آدم : شو بدك فيهم القاضي راضي وأنا مكتفي فيكِ وشايفك

مرتي وحبيبتي وبنوتي

ليلى : يعني لو ماجبت ولاد مالح تتزوج عليي

آدم : مستحيل ليلى شو هالتفكير انا مابلاقي نفسي الا معك

أنتِ وبس

ليلى : اوعدني

ادم :بوعدك أنو ماكون لغيرك وكون الك وحدك أنتٍِ وبس

آدم : وين رايحة ؟

ليلى :عاملتلك مفاجأة لح تحبها كتير

بتفوت على غرفتهن وبتبدل تيابها لبدلة رقص شعبية بتغير

الموسيقى لأغنية شعبية وبتطلع لعند آدم يلي بيضحك

بسعادة

وهو عم يشوفها بلشت ترقص بإحترافية وعم تتمايل وهو عم

يتطلع ومبسوط فيها ليقوم ويرقص معها ويعيشو ليلتهم

بحب ورومنسية

(باك)

آدم : وين كنا ويين صرنا أنا يلي وعدتها وخنت الوعد قاتلها
تحيل اتزوج عليكِ ومابلاقى حالى مع غيرك واليوم أنا
30🔥2
آدم : وين كنا ويين صرنا أنا يلي وعدتها وخنت الوعد قلتلها
مستحيل اتزوج عليكِ ومابلاقي حالي مع غيرك واليوم أنا
مقسوم نصين نص عند دلال ونص عندها ليلى انجرحت مني
كتير مابعرف لوين وصلنا صرنا متل الأغراب صار بينا ألف
حاجز وحاجز ماعاد عم اقدر قلها أنو اشتقتلها أنا اشتقت
اشتقت لحياتي القديمة مع ليلى كتير شو كان صار لو خلفت
منها وعشنا بسعادة حياتنا كانت ناقصة

بعد تفكير ساعتين بيتعب آدم وبقرر يفوت على غرفتو هو
ودلال ليرتاح

عند دلال بتكون لبست فستان باللون الأسود قصير وتركت
شعرها الأشقر مفرود ماحطت مكياج بس رشت على حالها
عطر ولبست سكربينة باللون الأحمر اتطلعت على حالها
بالمراية واتطلعت على الغرفة كانت مزينتها بشغلات بسيطة
طفت الأضوية وشغلت الشموع واعدت تنطر آدم ليفوت
وتفاجئه

بيتفح آدم الباب وهو عم يدعي لربه أنو دلال تكون نايمة
حتى مايتخانق معها من جديد بس بيتفاجئ بالأجواء يلي
عاملتها دلال بيشغل الضو ليشوف دلال بتقرب منو دلال
وبتحط ايديها على أكتافو وعيونها بعيونو

دلال بصوت ناعم : أنا أسفة حبيبي عصبتك مني بعرف انك
زعلان بس والله ماقدرت

آدم : بس انت زودتيها

دلال بدلع وهي عم تفك أزرار قميصو : بعرف بس والله من
غيرتي عليك لو مابحبك مابغار عليك ماعم اقدر اتحكم
بمشاعري بدي ياك تكوني الي وبس

آدم وهو دايب بسحرها : أنا الك دلال ومعك بس كمان مابدي
نظلم ليلى مابدي تحس بالفرق بينك وبينها

دلال بتبعد عنو وبتمشي بدلع : بعرف ووالله ماقصدت أعمل
هالشي بس وقت شفتك كيف عم تطلع عليها جن جنوني
آدم وهو عم يشوف جسمها الأبيض يلي متل التلج بقرب
33🔥3
منها : أنسي حياتي أنا مو زعلان منك تعالي نقعد مع بعضنا
دلال بفرح : يعني مو زعلان صافي يالبن

آدم بإبتسامة : حليب ياقشطة دخيل القشطة

دلال بضحكة قوية لتسمع ليلى : هههههههههههه بحببببك آدم
آدم : يامجنونة وطي صوتك شو اتفقنا

دلال : ههههههه حاضر حاضر والله نسيت

بتسمع ليلى أصوات ضحكات دلال وبتفهم أنو عم توصللها
رسالة ل ليلى

ليلى (لعمااا كيف بهالسرعة اتصالحوا بس شو عليه لساتنا
بأول اللعب يادلال واللعبة ما انتهت وأنا يلي لح أربح مو أنتٍ
أضحكِ اليوم كتير لأنك لح تبكي بكرا أكتر بكتيييير

بعد ساعتين دلال غفيانة على صدر آدم وآدم عم يطلع بدلال
وحاسس حالو مخنوق بينسحب بهدوء من جنبها ليطلع لبرا

على سطح البيت - بالليل

أدم قاعد لحاله, قدامه فنجان قهوة, وبيحكي لحاله بصوت
آدم:

شو عم يصير؟

كل وحدة فيهم... عم تجرّني بطريقتها.

ليلى... بتخليني أرجع طفل صغير, بس موجوع.
ودلال... بتغرزقني بحنيّة يمكن بدي ياهاء يمكن لا.

بس أنا؟
مابقدر أتخلى عن وحدة فيهم كل وحدة عندها شي بخليني
أضعف قدامها ..... أنا بحب التنتين بس حاسس لح يجننوني
24👍5🔥1
💔 الجزء السابع عشر – "الرجعة الأولى"
الساعة ٢ بالليل آدم برا البيت مالل وزهقان بيشوف تلفونو عم يرن وبتضوي الشاشة بأسم دلال بس بيطفي الموبايل ومابيرد مو عبالو يحكي شي هو ماعاد عارف شو بدو محتار بينهم
أما عند دلال مشغول بالها على آدم مافي بالعادة يتأخر هيك اتصلت فيه كتير مارد أعدة وخايفة عليه ليكون صرلو شي
بيوصلها مسج من آدم بتفتحو بسرعة
دلال حبيبتي نامي ولا تنطريني أنا برا وبدي اتأخر بشوفك الصبح
بحبك
بتتنهد دلال بزعل على حالهم ماحدا مرتاح فيهم بيغلبها النعس وبتنام بعد ما اطمنت على آدم
أما ليلى مابتعرف تنام رايحة راجعة منتبهة على غياب آدم وقلبها متل النار عليه بتمسك الموبايل لتتصل فيه بتتردد مابدها تتنازل أكتر من هيك
بعد بساعة صارت الساعة ٣ بالليل وليلى لسا ناطرة
بيرجع آدم وبيفتح الباب بالمفتاح بتركض ليلى على تختها بينتبه آدم على باب غرفة ليلى أنو الضو بعدو شغال بيستغرب معناها ليلى صاحية بيتردد يفوت لعندها أو لاء خايف تصدو متل كل مرة بيرد بيرجع على غرفتو بس قبل مايفوت بيحسم قرارو وبيتراجع ورجليه عم ياخدوه على غرفة ليلى وهو مشتاق
(ليلى قاعدة ع تختها، لابسة بيجاما بسيطة، شعرها مفكوك وعيونها فيها سهر وتعب. بتسمع صوت خطوات قدّام الباب… الباب بينفتح شوي، وبيظهر آدم، متردد.)

آدم (بصوت واطي):
ليلى… نايمة؟

ليلى (بهدوء):
كنت عم حاول نام… بس النوم عم يهرب.
اتأخرت وين كنت ؟
آدم : يعني سهرانة كرمالي

ليلى : ماقدرت نام وأنت مو موجود بالبيت

(سكتة قصيرة. آدم بيوقف عالباب، مو عارف يفوت ولا يرجع.)

آدم:
في مجال نحكي شوي؟ ولا الوقت مو مناسب؟

ليلى (بعيون فيها وجع بس فيها حنين):
إذا إنتَ جيت… معناها الوقت مناسب.

(آدم بيفوت وبيقعد عالكُرسي جنبا. بيظل ساكت شوي، وبعدين بيحكي.)

آدم:
في أشياء كتيرة جوّاتي… عم تخبط ببعض.
أنا غلطت، وبعرف… ويمكن تسرّعت… بس قلبي ما يعرف يرتاح.

ليلى (بصوت مكسور):
كنت عم حاول انسَ… بس كل تفصيلة فيك عم ترجعلي، حتى لو حاولت أكرهك.

آدم (بصوت فيه شرود):
دلال ما غلطت… بس قلبي ما بيضحك متل لما كنت جنبك.

(ليلى بتطالع فيه، بصمت طويل. بعدين بتحكي بهمس.)

ليلى:
قلبك مو لحالو… حتى عيونك بفضحوك.
آدم… نحنا تعبنا، كتير… بس إذا بدك ترجّع شي، لا ترجّعه مجاملة.

آدم (بصدق):
أنا ما بدي أرجع بس… بدي أرتاح بحضنك متل أول مرة.

(لحظة صمت تقيلة. ليلى بتبعد الغطاء عالتخت شوية، بدون ما تحكي. آدم بيقرب ببطء، بيشلح جاكيتو، وبينام على طرف التخت.)

(لحظة طويلة من الهدوء. ضو الغرفة خافت. ليلى بتلف وجهها صوبه، وبتهمس:)*

ليلى:
لسا ريحتك متل زمان…

آدم (وهو مغمّض عيونه):
ولسا صوتك أمان.

(ليلى بتدمع، بس بهدوء. بتطفّي الضو. آدم بيقرب شوي، وبشدها لعندو بضمها بين ايديه .... ليلى بدها تحكي بس آدم مابيترك الها مجال … بيناموا بدون كلام. بس بنفس النفس.)

-"جنون الخسارة"

المكان: البيت – الصباح
الزمان: بعد ليلة نوم آدم عند ليلى

(دلال قاعدة عالتخت، لحالها. التخت مرتب، ما نام فيه حدا. الساعة 8 الصبح. عيونها على الباب، وتلفونه بيدها. بتشوف إنه آدم ما رجع )

(بتقوم فجأة من التخت، وبتطلع من غرفتها بتفوت عالصالون، بتشوف آدم طالع من غرفة ليلى، شكله متلبك، وليلى وراه لابسة منامة ناعمة، وعيونها هادئة بشكل غريب.)

دلال (بصوت عالي، بنبرة مصدومة مو مصدقة )
عنجد يا آدم؟! نمت عندها؟!
كل الليل وأنا بستناك وقلبي زي النار عليك وبالآخر
أنت نايم عندها
(آدم بيسكت، متفاجئ من الهجوم. ليلى بتضل واقفة بدون خوف.)

دلال (بصوت يرتجف):
هيك بتعمل؟!
أنا شو كنت؟ لعبة؟ ضرة صامتة؟ ولا بس واجب لعيلتك ؟

آدم (بتعب):
دلال… مش وقت هالحكي الدنيا الصبح. خلينا نحكي بهدوء.

دلال (تنفجر):
هدوء؟ بعد ما قضيت الليل عند مرتك الأولى؟
يا ليلى… مبروك! عرفتي تكسبيه…
بأسلوبك البارد، بدموعك الكاذبة!

ليلى (بهدوء ووقفة واثقة):
أنا ما كذبت… أنا بس رجّعت حدا كان إلي.
وإنتِ ما عارفتي تحافظي عليه.

(آدم واقف وساكت الحروف عم تضيع منو مو عارف مين لازم يراضي منهم ليش على طول فرحته ناقصة كان مبسوط أنو بلش يرجع علاقتو ب ليلى ليش عم تخرب علاقتو بدلال )

(دلال بتقرب من آدم، وعيونها دامعة، بس نبرتها صارت ناعمة مليانة انكسار.)

دلال:
آدم… أنا شو؟
شو كنت بحياتك؟ زوجة؟ فراغ؟ لحظة هروب؟
أنا حبيت… من قلبي.

(آدم بيخفض عيونه، ساكت. دلال بتنظر لليلى، بتقهرها الفوقية بصمتها.)

دلال (بصوت واطي، مخنوق):
بس رح تندم… إذا رجعتلها وخليتني ورى ضهرك.
أنا ما خلصت.

(وبتمشي بسرعة وبتفوت عغرفتها، بتسكر الباب بعصبية. آدم بيضل واقف بنص البيت… تايه.)

--

(ليلى واقفة، بتطالع آدم، بتتقدم خطوتين نحوه. بتحكي بصوت هادئ، حاسم.)

ليلى:
مو ضروري تحكي شي…
أنا بعرف، بس في شي جوّاتك رجع.
رجع لحاله… بدون ما أطلبه.

*(آدم ما بيرد… بس بيطالعها بنظرة طويلة، وبيمشي ببطء صوبها… وبيدخل عالغرفة معا.)
"ندمٌ على بابِ الحنين"
41👍5🔥1
أأطرقُ بابَ مَن رحلوا سُدى؟
وفي صدري لهم وجعٌ صدى؟

أما كُنا وعودًا لا تنامُ؟
فكيفَ غدتْ على الطرقاتِ ردى؟

تذكّرتُ الحديثَ... وطيفَ ضحكٍ
تمرُّ نسائمُهُ فتُذيبُ جَدا

وكم خُنتُ البكاءَ أمامَ قلبي
وقلتُ: تَجَلَّ، وما فيكَ المدى

ندمتُ، وما لندمي من دواءٍ
سوى عينيكَ... لو عادتْ سُدى

فهل ترضى؟ بأن نبكي سويًّا؟
ويجمعُنا الحنينُ... ولو ندى؟

ليلى مبسوطة واخيراً نجحت خطتها وآدم صار معها ودلال بلشت تخسر

بس يا ترا لح تضل دلال خسرانة ؟
ولا القدر عندو رأي تاني ؟
لأيمت آدم لح يضل بهاد الصراع النفسي بين الضرتين ؟
شو يلي لح يقلب الطاولة ؟

---

💥 الجزء الثامن عشر "المعركة"

بعد كم يوم من الخناقة اللي صارت : العصر
(ليلى واقفة بالمطبخ عم تحضّر قهوة… بتسمع صوت خطوات سريعة. بتلف، بتشوف دلال داخلة عليها بعصبية، لابسة فستان بيتي مش مرتب، شعرها مفكوك.)

دلال (بصوت عالي):
خلصنا لعب يا ليلى!
لكل شي حدود… وأنتي عم تتمادي كتير!

ليلى (بهدوء مستفز):
أنا؟ ولا إنتِ يلي عايشة دور الملاك المكسور؟
شو، ما كفاكي إنك خطفتيه؟ بدك تقتليني كمان؟

دلال (تصرخ):
أنا خطفتو؟!
إنتي يلي ما عارفتي تحافظي عليه!

ليلى (تضحك بسخرية):
واضح قديش حافظتي عليه، لهيك تركك ياعروس وأجا لعندي وهو تعبان منك…

(دلال تنفجر، وبتكّب فنجان القهوة من إيد ليلى. القهوة بتنزل عالأرض. ليلى بتقرب منها بسرعة وبتدفشها دفشة قوية عالحيط.)

ليلى:
لك لا تعيديها! لا تفكري إنك بترعبيني!

(دلال بتشد شعر ليلى، وبتبلّش المعركة. صراخ، شتائم، دفش، ضرب…
بيوقعوا عالأرض، بيصير في جرح خفيف بإيد دلال، ووش ليلى بينخدش.)

دلال (وهي ماسكة شعرها):
إنتي مرض! سمّ!
ما بتشبعي أذى؟!

ليلى (بتصرخ):
وانتي شو؟ ممثلة درجة أولى
آدم عم يتحمّلك بس لأنه مستحيي يندم علني!

(بيدخل آدم على الصوت، بيتفاجأ بالمشهد: شعرهم منكوش، دمعة عالوج، القهوة عالأرض… كل وحدة فيهن عم ترتجف من الغضب.)

آدم (بصوت عالي):
لك شو عم يصير هون؟!
جنّيتو؟!

(ليلى بتصرخ بعصبية وانكسار):
إسأل مرتك! إجتني عالمطبخ متل المجنونة!
أنا عم جرّب أعيش، وهي عم تقتل كل شي!

(دلال بتبكي وهي تلتفت صوبه):
هي عم تستفزني كل يوم! عم تجرّك لعندها بالقوة!
شو ناطر؟ لتنام عندها كل ليلة؟!

(آدم بيصرخ فيهن):
لك خلص! رح تطيروا البيت فوق راسي!
إذا ما بتهدوا… أنا بترك الكل وبفل!

(سكون لحظات… بعدين دلال بتطلع فيه بعيون منكسرة، و تركض عغرفتها.
ليلى بتمسح خدها، وبتبكي بس بصمت، وبتروح كمان.)
أما آدم بياخد موبايلو وأغراضه وبيطلع من البيت كلو تارك وراه ضرتين عم يتنافسو عليه وهو مل منهم مل من خناقهم وغيرتهم كل يوم والتاني ماكان عارف الزواج التاني لح يخليه على طول مهموم هيك
حرب بين ضرتين ما بيستسلموا… كل وحدة عم تلعبها بطريقتها:

دلال: بده ترد اعتبارها، وتنتقم من ليلى بطريقتها الناعمة – بس هالمرة بده تضرب من تحت الحزام.

ليلى: عندها غل، وكرامة، وبتعرف تمسك آدم من قلبه وذكرياته.
بالليل بيرجع آدم على غرفة دلال وهو ولسا معصب
دلال : آدم أنا
آدم بعصبية : ولا حرف بتسكتِ وبس ماعاد بدي اسمع شي بدي لا منك ولا منها بدي ارتاح ريحوني بقااا لعما بقلبك أنتِ وهي
بتسكت دلال وبتتركه ينام مابتقرب عليه بتعرف أنو هالمرة زودوها عليه

بغرفة دلال
تاني يوم بعد المعركة

(دلال قاعدة على التخت، بتمسح دموعها، وبتفتح درجها… بتطلع دفتر، جواته وصفة طبية قديمة لأدوية منشطات. بتاخدها وبتمسك تلفونها.)

دلال (بصوت واطي، لحالها):
ليلى ما قدرت تجيبله ولد…
بس أنا؟ رح صير أم ولده… وغصًّا عن الكل.

(بتكبس رقم طبيبتها، وبتقول بابتسامة ناعمة مزيفة):
"دكتورة… بدي بلّش علاج الإنجاب يلي حكينا فيه. صار الوقت…"

---

أما عند ليلى ف هي كمان عم تشتغل على خطتها الجديدة – ليلى وورقة الذكريات

بغرفة ليلى

(ليلى قاعدة، بتقلب بألبوم صور قديم. صورة زواجها، سفراتهم، آدم حاملها بالثلج، وصوت تسجيل من تليفونه بيغنيلها "حبيتك تنسيت النوم".)

ليلى (بصوت واطي، لحالها):
أنت إلي… مو إلها.
أنا رح رجّعك… مش لأنك لازم… بس لأنك إلي.

(بتمسك صورة قديمة لإلهن… بتلفها بقلبها، وبتكتب بخط ناعم وبتحطها على طاولة آدم.)

الرسالة:
"كنت تقول عني بيتك… عم حاول يظلّ الباب المفتوح."
– ليلى
بيرجع آدم وبشوف الرسالة بيقرأها وبيبتسم وبشوف الصورة وذكرياتهم سوا بياخد الورقة والصورة وبخبيهم بجيبتو

أما دلال

دلال بتكتر تواجدها مع آدم، بتكون ناعمة، ساكتة، ما عم تعترض، عم تتزيّن كتير، وتسايره بأكله ولبسه… حتى مايزعل منها وتضل قريبة منو لتوصل لهدفها
على الغداء
47🔥3
(ليلى بتطبخ أكلة آدم المفضلة،الكوسا محشي مع اليبرق وبتنزين السفرة بطريقتها الخاصة بيجي آدم وبشوف السفرة )
آدم : الله الله شو هالروايح الطيبة وشو يلي عم شوفو ولييي على قلبي كرشي الصغير لا يتحمل
ليلى : بعرف أنك بتحب هالأكلة كتير طبختلك ياها بايديي
بيقرب منها آدم بيرفع ايدها وببوسها
آدم : الله يسلم ايديكِ حبييتي

ليلى:
بتتذكر أول مرة أكلت هيك؟ كان ببيت أهلي…
وإنت قلتلي: "صحنك بيشبه حضنك… بيطمنني".

(آدم بيسكت… بيبتسم شوي، وبنكّس راسه.)

الجزء التاسع عشر
ا غرفة دلال – الصبح

(دلال واقفة قدام المرآة، بتتنفس بعمق. بتحمل علبة تيست الحمل، عيونها مشحونة بالأمل والتوتر. بتطلع على التيست، لحظة انتظار صامتة.)

(تيست الحمل بيبدأ يظهر الخطوط، ولما بتطلع النتيجة إيجابية، وجه دلال بيتحول لابتسامة عريضة، عيونها بتلمع من الفرحة.)

دلال (بهمس لنفسها، بفرحة كبيرة )
أخيراً… ربحنا!
صرت قوية أكتر… هلق ما في مجال لليلى توقفني.

(تمسك التيست بإيدها وترفعه لفوق، كأنها بتحقق نصر كبير.)

دلال (بصوت واثق):
هالحمل هو بداية جديدة، مش بس لآدم، لألي للعيلة كلها.
أنا مش بس زوجة، أنا أم… وأنا راح أثبت إني الأهم
كيف لح خبر آدم بالحمل أكيد لح يطير عقلو مو مصدقة واخيراً
لح يصير في بينا ولد
بتضحك بشماتة :شو لح تكون ردة فعلك يا ليلى ههههههههه
بتقوم وبتلبس لتعمل تحاليل مخبرية تثبت حملها بتطلع من بيتها لعند الدكتورة
أكيد! خبر حمل دلال وفرحة آدم رح تضيف بعد درامي مهم، خصوصاً مع تعقيد مشاعر آدم بين زوجته الأولى وليلى والزوجة الجديدة دلال.

خليني أكتب لك مشهد لحظة معرفة آدم بالخبر وردة فعله:

---

بعد العصر آدم رجع وناطر دلال ليعرف وين راحت وماخبرته

(آدم أعد عالكنبة، مظهره تعبان وقلقان. بتدخل دلال وهي مبتسمة، بتحمل معاه ورقة تقرير الطبيب.)
آدم بوقف : دلال وين كنتِ ليش ماخبرتيني انك طالعة
دلال : بس تعرف لح تعذرني
آدم : مافهمت شو بدي أعرف

دلال (بفرحة ما بتخفيها):
آدم… في خبر حلو، ما بقدر أضل ساكتة عنه.

آدم (بانتباه):
شو صار؟ خير؟ احكيلي.

دلال (تمسك إيده، وتحطها على بطنها )
أنا حامل…

(آدم يتوقف عن التنفس للحظة، وبعدها وجهه يتفتح لابتسامة كبيرة، عيونه بتلمع بالفرح)
آدم : قولي والله
دلال : والله والله والله
آدم : يعني متأكدة
دلال : أي وعملت تحاليل
آدم بفرحة بيقرب منها وبيحملها وبدور فيها
دلال : روق آدم روق هلاء بدوخ
آدم : بنزلها على الأرض أسف أسف ياعمري من فرحتي والله

آدم (بصوت مفعم بالسعادة):
الحمد لله! أخيراً… أخيراً صار في أمل!
أنا كتير مبسوط يا دلال، هالخبر فرح قلبي رجعني للحيا من جديد

دلال (بتضحك بخبث):
كنت متأكدة إنه هالشي رح يغير كل شي.

آدم (بحب واحتضان):
أنا معك، وكل شي رح يصير منيح… هالبيت، هالعيلة، لازم يكون في سلام.
من اليوم مابقا تقربي على شي بالبيت أنتِ ارتاحي ونحن كلنا تحت أمرك
---

(آدم بيحضن دلال، والفرحة بتملأ الغرفة. لكن عيون آدم تحمل شوية قلق وارتباك، لأنه بيعرف إنو في مشاكل كبيرة بعدها.)

بالغرفة عند ليلى سمعت كلشي صار وعرفت بحمل دلال انهارت ليلى وانسكر قلبها يعني كلشي خططت ألو اليوم راح آدم فرحته مو سايعتو

(ليلى قاعدة عالسرير، وجهها شاحب، عيونها مليانة دموع محبوسة، وصوتها متقطع وهي بتتكلم مع نفسها)

ليلى (بهمس متقطع):
حمل دلال… يعني هي قاعدة بتكبر… وعم تطلع أم… وأنا؟
أنا اللي ضيعت كل شي،
أنا اللي بقيت لوحدي، بلا عنوان، بلا حق.

(تمسح دموعها بعصبية، وتغلق عيونها بقوة، كأنها عم تحاول تلاقي قوة داخلها)

ليلى (بصوت مليان ألم وقسوة):
ليش؟ ليش كل هالوجع لازم يجي على راسي؟
كيف يمكن لآدم… يفرح بخبر هيك وهو عارف قديش أنا تعبت؟

(تنهض فجأة، تضرب الحائط بيدها، عيونها تلمع بالغضب)

ليلى:
ما رح أخلي دلال تفرح… ما رح أخليها تاخد كل شي.
لازم أوقفها… بأي طريقة.

---

(تجلس مرة تانية، وجهها صار أشد، وبتبدأ تخطط في نفسها بشكل واضح إنها ما رح تستسلم)

بنفس اليوم المسا آدم أتصل بأهله وخبرهم يجو لعندو الكل
(الجميع مجتمع، صوت فناجين الشاي، ضحك خفيف، ليلى قاعدة بجنب أم آدم، ساكتة شوي، وعيناها سرحانة… دلال قاعدة قُبالهم، متوترة، بتتحسّس على بطنها بخفة، وبتنظر لآدم نظرة تشجيع.)

آدم (يمسح كفّه بكفّه، ويتنحنح):
أنا… حابب أحكي شي.

(الكل يلتفت له، لحظة صمت مشدودة)

آدم:
دلال… حامل.

(كأنّ الهواء انسحب من الغرفة… لحظة صدمة. الكل يحدق بدلال. أم آدم تقوم واقفة فجأة، وإيدها على صدرها.)

أم آدم (بصوت مختنق بدموع):
حامل؟! عنجد؟! دلال؟!

(بتمشي لعندها، بتلم وجهها بين إيديها، ودموعها تنزل)

أم آدم:
يا بنتي… الله يفرح قلبك مثل ما فرحتينا… نحنا من سنين ناطرين هاللحظة!
51🔥3
أبو آدم (يحكّي بهدوء بس بنبرة رجولية صارمة):
الحمدلله يا ابني… الله رزقك. هاد رزق البيت كله.
رُبى : واخيراً يا سلفي الحمدلله والله فرحتي مو سايعتني بهاد الخبر ألف مبروك يادلال أنتِ بنت حلال وبتستاهلي كل خير

(الأجواء كلها تصير فرح وضحك… الكل بيلتف حول دلال، التهاني تنهال عليهم )

(ليلى ساكتة… عيونها تغرورق، بتحاول تبتسم، بس وجهها شاحب)

ليلى (بصوت منخفض ما يوصَل إلا لأم آدم يلي جنبها):
مبروك…

(وبتوقف، بتروح عالحمّام بسرعة… تسكّر الباب، وتنزل على الأرض تبكي بصوت مكتوم، بتحط إيدها على بطنها الفاضي)

ليلى (بهمس لنفسها):
أنا اللي كان لازم أكون بهالمكان… أنا اللي كان لازم أفرّحهم…

( أم آدم، بعفويتها، تهمس لدلال)

أم آدم:
الله بيحبك يا دلال… عطاكِ من أولها، مو مثل غيرك.

(هاي الجملة بتدقّ جرس داخلي جوّات دلال… بتتلبك، بتحس بطعم غصّة رغم الفرحة بس لسا حقدها و حربها مع ليلى ماخلصت )
بعد بشوي النسوان قاعدين بغرفة لحالهم والرجال لحالهم والكل منسجم مع بعضه ومبسوطين
(دلال قاعدة و عم تحكي مع ربى وليلى قاعدة معهم بس ساكتة مابتحكي.)

دلال (بصوت ساخر، وهي تضحك بخفة):
بتعرفوا، الحمل مش بس خبر سعيد… هو رسالة واضحة
ليلى كانت عم تعيش على أمل… بس هيي حالياً ما إلها مستقبل هون.

(بتطلع على ليلى وتغمز لها بطريقة استهزائية)

دلال (تقرب منها بنبرة مزعجة):
يا ليلى، شو رأيك؟ هلأ صار في أم جديدة بالبيت… وأنا راح أثبتلك مين الأفضل!

(ليلى ، مابتعرف شو ترد ، بتغادر المكان بسرعة، ووجهها مليان حزن وغضب.) الكل شمتان فيها ماحدا معها شايفة نظرات الشماتة عند لكل بتهرب لغرفتها وبتتركهم بعد شوي الكل بروح على بيته وآدم ودلال بيفوتو لغرفتهم وهنن مبسوطين والفرح غامرهم بالخبر وآدم بينسى وجود ليلى من أساسو وكل تفكيره بالولد اللي جاي على الطريق
أما عن ليلى بالليل
(الغرفة ظلام، بس في نور خفيف من المصباح قرب السرير. ليلى قاعدة لحالها على السجادة، حاطة شرشف الصلاة، عيونها منفخة من كتر البكي. سكات تام إلا من صوت أنفاسها المتقطعة.)

(تركع، وتجلس على ركبتيها، ترفع إيديها للسماء، وعيونها غرقانة دموع، وبصوت مرتجف، مكسور، لكنها صادقة، بتحكي مع ربّها...)

---

ليلى (بهمس باكي):
يا رب...
يا رحيم...
يا خالق الروح من لا شيء...

موجوعة، موجوعة من جوّا قلبي
الكل بضحك قدّامي... وأنا عم أذبل بالخفية

(تنهيدة طويلة، ودموعها تنزل على خدّها وهي ساجدة)

ليلى:
يا رب...
زرعت الحنان بقلبي من سنين
حضنت وسادة فاضية كل ليل
حلمت بطفل يناديني "ماما" وما صحيت من الحلم

(تجلس وترفع كفّيها بقوة، عيونها صوب السماء)

ليلى:
يا رب... إنك قلت "ادعوني أستجب لكم"
أنا عم بدعوك...
مش لأنتقم، مش لأغار، مش لحسد
بس لأحسّ إني كاملة... مرة وحدة بس
إني أحضن طفل مني، من لحمي ودمي

يا رب...
ارزقني ولد، يملالي البيت ضحك
يركض بحضني ويغفى على قلبي
يرجعلي الأمل، ويطفّي هالحسرة اللي ساكنة صدري

(تخفض راسها، تبكي بصمت، وبعدين تهمس بتنهيدة من عمق قلبها)

ليلى:
وإذا ما كتبته إلي...
علّمني أرضى، علّمني قوي قلبي
بس رجاءً يا رب… لا تخلي قلبي ينكسر أكتر

---

(الأنين بيخفت… وبيبقى صدى صوتها بالدعاء يملأ الغرفة. بتقعد وهي ماسكة مصحفها، تحضنه كأنّه طفلها الوحيد.)

بعد مرور عدة أيام من معرفة آدم والعيلة خبر حمل دلال
آدم صار كل وقته عند دلال من أول مابيجي لوقت يروح وهو مابيطلع من غرفتها عند ليلى ماعاد راح ولا عاد شافها كل همه أنو يريح دلال ويهتم فيها كرمال الولد
بالغرفة عند آدم ودلال

(آدم قاعد جنب دلال، عم يحضرلها فواكه مقطعة بترتيب. بيضحكوا، وبيلمس بطنها بحنان.)

آدم (بصوت ناعم):
حاسس إنو كل شي بحياتي عم يتغيّر…
إنتِ عم تعطيني حياة جديدة، شعور ما كنت متخيله.

دلال (بابتسامة ناعمة وعيونها بتلمع):
وهالشي بيوثق إنك اخترت الصح، مش هيك؟

آدم (بضحكة خفيفة):
إيه… أكتر قرار ما بندم عليه.

(يحضنها بلطف، بينما خارج الغرفة، ليلى تمر من الممر وبتسمع همساتهم. بتوقف مكانها، عيونها بتدمع)

عند ليلى بترجع على غرفتها وهي مكسورة وزعلانة ماعاد في شي بيقدر يرجع آدم الها

(ليلى قاعدة على السرير، لبسها مرتب كأنها كانت ناطرة آدم يجي. بتطفي الأبجورة وهي تقول بصوت خافت:)*

ليلى (بهمس فيه وجع):
حتى الليل بطّل يمرق من عندي…
كل شي عم يروح لإلها، وأنا؟
بس صورة عم تنمسح شوي شوي.

(تشد الغطاء، تنام بصعوبة، ودموعها بتنزل بصمت)
باليوم التاني المسا متل العادة آدم ودلال بغرفتهم وليلى وحيدة بالبيت ماحدا بيسأل عنها

(ليلى واقفة بالمطبخ، لابسة بيجاما بسيطة، شعرها مفكوك. عم تغلي مي لتعمل شاي، وعيونها شاخصة بالفراغ. صوت ضحكة ناعمة بتقطع الصمت… صوت دلال من الغرفة التانية، وضحكة آدم معها.)

(ليلى بتتوقف عن الحركة، بتصير تسمع بتركيز، بتحاول تتجاهل، بس الضحك بيزيد. آدم عم يحكي، صوته فيه دفء، وهي ما سمعت هالنبرة منه من شهور.)
29🔥7👍1
(بتهز راسها بخفة، وبتمسك كاسة الشاي، بس إيدها بترتعش وبتنكسر الكاسة على الأرض.)

(بتنزل لتلمّ الشظايا، وعيونها تدمع، بتتمالك نفسها شوي، بس فجأة… دموعها بتنزل بغزارة وهي بتهمس لنفسها:)*

ليلى (بكسر واضح):
كنت فكر إنك رح تضل حدي… حتى لو وجعتني.
بس الظاهر، ما ضللي مطرح بعيونك.

(بتجلس على الأرض، وسط الشظايا، وبتضم حالها بإيدها… دموعها بتنزل بهدوء، وظهرها منحني كانت مكسورة على الآخر )
بعد ساعة تقريباً بيطلع آدم من غرفته

(آدم يدخل المطبخ وهو حامل بيده صحن صغير فيه شي بيأكله لدلال، لكن بيتفاجأ بليلى جالسة على الأرض، وشظايا الكاسة حوليها، ودموعها نازلة.)

آدم (مصدوم):
ليلى؟ شو صار؟!

(بيحط الصحن بسرعة وبيركض لعندها، بينزل على الأرض جنبها.)

آدم (بصوت قلق):
ليش قاعدة هيك؟ ليلى، إنتي منيحة؟ جرحتي حالك؟

ليلى (بصوت واطي، مكسور):
ما انجرحت… بس قلبي… قلبي صار مليان شقف متل هالشظايا.

(آدم بيسكت لحظة، وبياخد نفس عميق، صوته بيكون رقيق بس حزين.)

آدم:
أنا آسف… ما كنت منتبه إنك عم تتوجعي لهالدرجة.
بس بدي تفهمي شي… دلال حامل، إيه، وهاد شي كبير بحياتي…
بس هاد ما بيعني إنك اختفيتي.

ليلى (بنظرة مباشرة فيه، غصة بصوتها):
بس أنا حسّيت حالي شبح… عايشة جنبكن، ومو معكن.
كل شي صار إلها… صوتك، ضحكتك، حتى الوقت يلي كنت تعطيني ياه.

آدم (يمسك إيدها بلطف):
أنا ما قصدت جرّحك… بس هالموضوع كبير، ومسؤولية جديدة.
رح يصير عنا بيبي… بيخصّني، بس كمان بيخصك… إنتي كمان أم.
أم تانية لطفل رح نربيه سوا، إذا بدك.

(ليلى بتطلع فيه، بتنهار دمعة جديدة، لكن صوتها أهدى شوي)

ليلى (بهمس):
بس أنا كنت متمنية يكون منك… ومني.

(آدم يسكت، نظراته فيها حزن عميق، بس بيحضنها بصمت، وبيخلي اللحظة تمر بدون وعود كاذبة.)
بيرجع آدم على غرفته عند دلال وبخبرها بوضع ليلى
آدم : ليلى منهارة ومجروحة كتير دلال بدي منك تخففي مشاكل مع ليلى حطِ نفسك مكانها الها سنين بتحلم باليوم اللي بتحمل فيه أنا مبسوط كتير بالحمل بس مابدي نجرح ليلى أكتر من هيك أنا صرت خايف عليها
دلال بتفهم : حاضر متل مابدك أنا كمان مقدرة وضعها
آدم : أنا الي أسبوع عم نام عندك ودللك ولا يوم خطر الي روح لعندها واتطمن عليها كيفها أنا قصرت بحقها بدون ماحس
دلال بتسكت
آدم : أنا لح روح هي الليلة ونام عندها دلال مابدي زعل الله يوفقك
دلال : روح أنا مو زعلانة راضيها ولا تتركها تتدبل هيك أنا مابكرهها بس هي خلتني انقلب عليها بتصرفاتها
آدم : نامي واذا بدك شي اندهيلي فوراً بجي لعندك
دلال : ماشي

---

(آدم واقف بباب غرفة ليلى، وهي نايمة عالسرير وظهرها لالباب. الغرفة عتمة إلا من نور خفيف. بيوقف لحظة يتأملها، كأنو عم يحاول ياخد القرار.)

(بيقرب شوي شوي، بيمشي على مهل، وبوصل لعندها، بيمد إيده بلطافة على كتفها.)

آدم (بصوت واطي جداً، ندمان):
ليلى… ما بقدر نام الليلة بعيد عنك.

(ليلى ما بترد، بس عيونها مفتوحة وهي مغمّية حالها، بتحاول تخبي مشاعرها.)

آدم:
أنا بعرف إني جرحتك… وإنك تعذّبتي كتير بسببي.
بس اليوم، لما شفتك بالمطبخ، حسّيت إني عم خسر شي كبير…
شي ما بقدر أعوّضه إذا راح.

(ينحني شوي، بيقعد جنبها عالسرير، بيحط إيده بلطافة على خصرها.)

آدم (بهمس):
سامحيني… خليني رجّع شوي من اللي انكسر.
أنا هون… الليلة، وبكرة، وكل يوم إذا بتسمحي لي.

(ليلى بتلتفت له ببطء، عيونها فيها دموع وبقايا وجع. ما بتحكي، بس نظرتها بتحكي مليون كلمة. آدم بهاللحظة بيمد إيديه بشويّة جرأة، بيشيلها من السرير بحضنه، كأنها أغلى شي عنده.)

ليلى (بصوت خافت، متردد):
ليش هلق؟ بعد ما أعطيتها كل شي؟

آدم (ناظر فيها، بعيونه حب حقيقي):
يمكن كنت عم فتّش عالفرح بالمكان الغلط…
بس قلبي لهون بيرجع دايمًا، غصب عني.

(بيحملها بكل حنان، بيوصلها عالسرير، بيفرد الغطا عليها، وبيتمدّد حدها، بإيده على إيدها، وكأنه عم يعاهدها بصمت إنه يرجع لها.)
بصباح اليوم التالي آدم بيصحى قبل ليلى بيتأمل وجهها الشاحب والهالات السودا تحت عيونها كان شكلها منطفي تماماً هو بيعرف قديش موضوع الخلفة بيأثر على ليلى مقدر موقفها كتير وحاسس بيندم أنو أهملها بدون قصد من فرحه
بيسحب حاله من غرفتها وبيروح لعند دلال
شو في ببال آدم ؟
وشو لح يقترح على دلال ؟
ودلال بتوافق ولا بتضل على حرب مع ليلى؟
42👍2🔥2
2025/10/29 08:11:42
Back to Top
HTML Embed Code: