#بوح_القلب
#تأملات_ووقفات
كانت الأيام تنساب من بين يدي ببطء، تشغلني تفاصيلي الخاصة عن الانتباه لما يتشكل بصمت في الأعماق حولي.
مرت أسابيع... ثم شهور، حتى بدأت أنتبه
وكنت أظنه مجرد بدايات.
ارتبكت... لم أدرِ ماذا أفعل.
تشوّش في المشاعر، وتخبط في الخطوات، وردات فعل مبالغ فيها ظننتها ستوقف كل شيء.
ثم جاء القدر، وساق لي الأسباب…
فانسحبت بهدوء .
لكن ما إن انسحبت، حتى فوجئت بطوفان…
ببركان كان يشتعل بصمت تحت السطح، وانفجر فجأة بكل ما فيه من لهب.
ذهلت…
أهذا ما ظننته البدايات؟
إن لم يكن…
فمتى بدأت الحكاية؟
كيف اشتعل كل هذا وأنا غافلة؟
ومنذ متى تحترق التفاصيل في الخفاء دون أن أشعر بها؟
كنت أظنني قوية،
لكن مع كل تفكير… أُنهِكت.
مع كل تحليل… أضعُف.
مع كل سؤال بلا إجابة… أفقد من طاقتي ما لم أفقده من قبل.
صرت متعبة… مُستنزفة… واهنة.
فلم أجد ملجأ إلا الله،
ناجيته في كل سجدة:
يا رب، خذ بقلبي إليك، ألهمني، وأرشدني، ودلني على الطريق الذي ترضاه،
اجبرني، وامنحني عافيةً لا توجع، وسكينةً لا تُطفئها العواصف.
مر الوقت منذ انفجار البركان،
وما زلت أحاول إقناع نفسي أن كل هذا مجرد حلم وليس حقيقة.
أنام وأستيقظ على أمل أن يزول كل شيء كأن لم يكن.
لكن… هيهات.
وبالنهاية لم أجد راحة إلا بالانزواء،
في ركن بعيد، بعيدا عن الحمم التي لم تنطفأ حتى الآن،
وأستودعت أمري لمن بيده التدبير.
فيا رب، إن قلبي بين يديك،
قد أرهقه ما لا يُقال،
وأتعبه ما لم يُفهم.
فارزقه بردًا وسلامًا،
وألبسه سترا من نورك لا يُكشَف،
واسقه من يقينك ما يغنيه عن كل سؤال لا جواب له.
وخذ بيده إليك،
فأنت وحدك الملاذ حين تضيق الأرض،
وأنت الرجاء حين تنقطع السُبل.
اللهم اجعل كل ألمٍ طريقًا إليك،
وكل انسحابٍ عبورًا نحو السلام،
وكل وجعٍ قنطرةً نصل بها إلى رضاك.
آمين يا أرحم الراحمين.
#تأملات_ووقفات
كانت الأيام تنساب من بين يدي ببطء، تشغلني تفاصيلي الخاصة عن الانتباه لما يتشكل بصمت في الأعماق حولي.
مرت أسابيع... ثم شهور، حتى بدأت أنتبه
وكنت أظنه مجرد بدايات.
ارتبكت... لم أدرِ ماذا أفعل.
تشوّش في المشاعر، وتخبط في الخطوات، وردات فعل مبالغ فيها ظننتها ستوقف كل شيء.
ثم جاء القدر، وساق لي الأسباب…
فانسحبت بهدوء .
لكن ما إن انسحبت، حتى فوجئت بطوفان…
ببركان كان يشتعل بصمت تحت السطح، وانفجر فجأة بكل ما فيه من لهب.
ذهلت…
أهذا ما ظننته البدايات؟
إن لم يكن…
فمتى بدأت الحكاية؟
كيف اشتعل كل هذا وأنا غافلة؟
ومنذ متى تحترق التفاصيل في الخفاء دون أن أشعر بها؟
كنت أظنني قوية،
لكن مع كل تفكير… أُنهِكت.
مع كل تحليل… أضعُف.
مع كل سؤال بلا إجابة… أفقد من طاقتي ما لم أفقده من قبل.
صرت متعبة… مُستنزفة… واهنة.
فلم أجد ملجأ إلا الله،
ناجيته في كل سجدة:
يا رب، خذ بقلبي إليك، ألهمني، وأرشدني، ودلني على الطريق الذي ترضاه،
اجبرني، وامنحني عافيةً لا توجع، وسكينةً لا تُطفئها العواصف.
مر الوقت منذ انفجار البركان،
وما زلت أحاول إقناع نفسي أن كل هذا مجرد حلم وليس حقيقة.
أنام وأستيقظ على أمل أن يزول كل شيء كأن لم يكن.
لكن… هيهات.
وبالنهاية لم أجد راحة إلا بالانزواء،
في ركن بعيد، بعيدا عن الحمم التي لم تنطفأ حتى الآن،
وأستودعت أمري لمن بيده التدبير.
فيا رب، إن قلبي بين يديك،
قد أرهقه ما لا يُقال،
وأتعبه ما لم يُفهم.
فارزقه بردًا وسلامًا،
وألبسه سترا من نورك لا يُكشَف،
واسقه من يقينك ما يغنيه عن كل سؤال لا جواب له.
وخذ بيده إليك،
فأنت وحدك الملاذ حين تضيق الأرض،
وأنت الرجاء حين تنقطع السُبل.
اللهم اجعل كل ألمٍ طريقًا إليك،
وكل انسحابٍ عبورًا نحو السلام،
وكل وجعٍ قنطرةً نصل بها إلى رضاك.
آمين يا أرحم الراحمين.
❤🔥5❤1💔1
#استشارة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الحبيبة،
سعدتُ بوصولك إلى مرسى شاطئي، وبشعورك اللطيف الجميل الذي شرح صدرك لي بفضل من الله وتوفيقه،
فهذا قد اختصر المسافات بيننا، وفتح قلبك أيضًا لاحتواء كلماتي، وأسأله سبحانه أن تجدي فيها بغيتك🤍 🤍 🤍
سؤالك ليس غريبا مطلقا، وقلقك مفهوم ومتفهَّم للغاية، خاصة وأنت ترين نفسك تختلفين عن من حولك من الفتيات.
ومن الجميل أنك اهتممتِ بالأمر رغم أنك وجدتِ طمأنينة وانشراحا في فكرة عدم الزواج…
لكن فطرة حب الله، وفطرة الأنثى، ما زالت حية بداخلك، تُشوِّش عليكِ تلك الطمأنينة، وتُشعرك أن ثمة خطبا ما…
وهذا ما جعلكِ تبحثين عن الجواب.
وأصدقك حين قلتِ إنه ليس هناك مرض نفسي ولا تجربة سابقة،
لكني، في الوقت نفسه، أعلم أن هناك سببا آخر ترسخ على مر السنوات في عقلك الباطن.
قد لا يكون تجربة محددة، بل هي مجموعة من المواقف التي مرت أمامك، وربما لم تعيريها أي اهتمام…
لكنها كانت كقطع البازل، تجمعت مع مرور الوقت، حتى تشكّلت لوحة كاملة،
أعطتك تصوّرا معيّنا عن الزواج، جعلكِ لا شعوريا تنفرين منه.
فصرتِ ترين الزواج عبئا،
وترين أنك لا تستطيعينه،
وترين أنك لا تقدرين عليه…
لكن، لو نظرتِ للحياة من حولك، ستجدين أن المشقة جزء لا يتجزأ من كل شيء في هذا الكون:
الدراسة كلها مشقة،
اكتساب الخبرات مشقة،
العمل مشقة،
التعامل مع الوالدين فيه مشقة لما قد يخالف هوانا،
التعامل مع الإخوة مشقة لاختلاف الطباع والشخصيات،
تربية الأبناء مشقة أيضا…
لا توجد حياة وردية، ولا حياة جميلة دون تعب وعناء…
لكن كل هذا يكون متوَّجا في النهاية بنضج، وقُربات كثيرة من الله، وتربية وتهذيب وتزكية لأنفسنا.
ورغم كل هذا… سأقول لك ما قلتِه لنفسك:
لا تُفكري كثيرًا… انسِ الأمر.
لكن ليس لأنك لن تتزوجي – بل بعون الله ستتزوجين، وستكونين زوجة رائعة وأمًّا واعية،
طالما لديك هذا الاهتمام والوعي والسعي لما هو أصلح وأقرب لمرضاة الله.
ولكني أقول "لا تُفكري"، لأن كثرة التفكير في الزواج قبل حدوثه قد يكون باب فتنة،
وعدم انشغالك به الآن هو نعمة عظيمة.
وفي الوقت نفسه، أتمنى منك أن تهتمي بنفسك.
أن تغوصي في السيرة النبوية، وتتأملي في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وتعاملاته مع زوجاته وبناته ومع الأطفال.
أن تغوصي في قصص أمهات المؤمنين، والصحابيات، والنساء الصالحات…
لأن هناك تشوشا حدث لديك عن مفهوم الزواج،
ولن يصححه سوى الرجوع للمنبع الأصلي لتلك العلاقات لفهمها بشكلها الصحيح، ولإزالة كل ما علق بذهنك دون أن تشعري.
وأتمنى كذلك أن تقرئي عن الحياة الزوجية وفهم طبيعة الرجل والأنثى وكيفية التعامل بينهما،
وأن تقرئي عن تربية الأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة وتستعدي لذلك من الآن.
فكل هذا من شأنه أن يخفف عنك الإحساس بالعبء وعدم الكفاءة.
أسأل الله أن أكون وفقت في الجواب، وأن يرزقك الطمأنينة والسكينة كما يحب الله ويرضى ويملأ قلبك نورا ورضا❤️
وأن يصلك رزقك كما تحبين، في الوقت الذي يراه الله أجمل لك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا أ.سوزان دخلت قناتك وقد أوصاني بها من أثق به، وبمرور على منشوراتك كم شعرت فيها بشعور لطيف جميل جعلني أشرحُ صدرا لسؤالك وأرجوا أن أجد بغيتي عندك لما لمست من لطفك ورقتك🤍
سؤالي قد يكون غريبا غريبا جدا ولكني أريد أن أكون على بينة من أمري وأن أغلق هذا الملف الذي يؤرقني جدا كلمت فتح أو مر ببالي: المسألة أني فتاة في منتصف ال 19 وأنا باختصار لا تتوق نفسي للزواج كباقي البنات بل تنفر منه جدا ولا تريده، وأشعر بطمأنينة كبيرة جدا وبانشراح صدر إذا قلت لنفسي:
لا تفكري كثيرًا لأني لن أتزوج أبدا
وهذا ليس لمرضٍ نفسي ولا لتجربة سابقة، أشعر أني ربما هكذا فحسب ربما الأمر لا يناسبني!
أليس الله لا يكلف نفسا إلا وسعها؟ فلماذا اقحم نفسي فيما لا تطيق بل تنفر منه ولا تستطيعه ولا تريده.
ولكن المشكلة أن ما أخافه أن يكون هذا تقديما للهوى على سنة رسول الله وعلى ما أنزل الله!
فهذا ما يؤرقني
فهلّا أشرتي عليّ مشكورة🤍
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الحبيبة،
سعدتُ بوصولك إلى مرسى شاطئي، وبشعورك اللطيف الجميل الذي شرح صدرك لي بفضل من الله وتوفيقه،
فهذا قد اختصر المسافات بيننا، وفتح قلبك أيضًا لاحتواء كلماتي، وأسأله سبحانه أن تجدي فيها بغيتك
سؤالك ليس غريبا مطلقا، وقلقك مفهوم ومتفهَّم للغاية، خاصة وأنت ترين نفسك تختلفين عن من حولك من الفتيات.
ومن الجميل أنك اهتممتِ بالأمر رغم أنك وجدتِ طمأنينة وانشراحا في فكرة عدم الزواج…
لكن فطرة حب الله، وفطرة الأنثى، ما زالت حية بداخلك، تُشوِّش عليكِ تلك الطمأنينة، وتُشعرك أن ثمة خطبا ما…
وهذا ما جعلكِ تبحثين عن الجواب.
وأصدقك حين قلتِ إنه ليس هناك مرض نفسي ولا تجربة سابقة،
لكني، في الوقت نفسه، أعلم أن هناك سببا آخر ترسخ على مر السنوات في عقلك الباطن.
قد لا يكون تجربة محددة، بل هي مجموعة من المواقف التي مرت أمامك، وربما لم تعيريها أي اهتمام…
لكنها كانت كقطع البازل، تجمعت مع مرور الوقت، حتى تشكّلت لوحة كاملة،
أعطتك تصوّرا معيّنا عن الزواج، جعلكِ لا شعوريا تنفرين منه.
فصرتِ ترين الزواج عبئا،
وترين أنك لا تستطيعينه،
وترين أنك لا تقدرين عليه…
لكن، لو نظرتِ للحياة من حولك، ستجدين أن المشقة جزء لا يتجزأ من كل شيء في هذا الكون:
الدراسة كلها مشقة،
اكتساب الخبرات مشقة،
العمل مشقة،
التعامل مع الوالدين فيه مشقة لما قد يخالف هوانا،
التعامل مع الإخوة مشقة لاختلاف الطباع والشخصيات،
تربية الأبناء مشقة أيضا…
لا توجد حياة وردية، ولا حياة جميلة دون تعب وعناء…
لكن كل هذا يكون متوَّجا في النهاية بنضج، وقُربات كثيرة من الله، وتربية وتهذيب وتزكية لأنفسنا.
ورغم كل هذا… سأقول لك ما قلتِه لنفسك:
لا تُفكري كثيرًا… انسِ الأمر.
لكن ليس لأنك لن تتزوجي – بل بعون الله ستتزوجين، وستكونين زوجة رائعة وأمًّا واعية،
طالما لديك هذا الاهتمام والوعي والسعي لما هو أصلح وأقرب لمرضاة الله.
ولكني أقول "لا تُفكري"، لأن كثرة التفكير في الزواج قبل حدوثه قد يكون باب فتنة،
وعدم انشغالك به الآن هو نعمة عظيمة.
وفي الوقت نفسه، أتمنى منك أن تهتمي بنفسك.
أن تغوصي في السيرة النبوية، وتتأملي في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وتعاملاته مع زوجاته وبناته ومع الأطفال.
أن تغوصي في قصص أمهات المؤمنين، والصحابيات، والنساء الصالحات…
لأن هناك تشوشا حدث لديك عن مفهوم الزواج،
ولن يصححه سوى الرجوع للمنبع الأصلي لتلك العلاقات لفهمها بشكلها الصحيح، ولإزالة كل ما علق بذهنك دون أن تشعري.
وأتمنى كذلك أن تقرئي عن الحياة الزوجية وفهم طبيعة الرجل والأنثى وكيفية التعامل بينهما،
وأن تقرئي عن تربية الأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة وتستعدي لذلك من الآن.
فكل هذا من شأنه أن يخفف عنك الإحساس بالعبء وعدم الكفاءة.
أسأل الله أن أكون وفقت في الجواب، وأن يرزقك الطمأنينة والسكينة كما يحب الله ويرضى ويملأ قلبك نورا ورضا
وأن يصلك رزقك كما تحبين، في الوقت الذي يراه الله أجمل لك.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤10
#تربية
حين تزداد جرعة الحب والأحضان بشكل مفاجئ ومبالغ فيه، فغالبًا ما تكون تلك "حيلة شغب" لطيفة جدًا😄
خاصة حين تكونين مشغولة بمصحفك أو جالسة على مكتبك منشغلة بالكتابة،
وفجأة تأتيك مرة تلو الأخرى، تقف حائلا بينك وبين ما أنت منشغلة به وتحجب عنك الرؤية، مكررة:
"أحبكِ جدًا!"
يتبعها سيل من الأحضان والقبلات، مرارا وتكرارا، دون ملل!
ومهما حاولتِ التجاوب، أو بلطف إزاحتها جانبا لتكملي ما في يدك،
تعود بعد لحظات بنفس الكلمات، ونفس الحضن، ونفس الهمس:
"أحبكِ جدا!"
وهنا تفهمين الرسالة جيدا:
يا أمي، قلبك مشغول عني… فهلّا منحتِني لحظة من اهتمامك؟
هي رسالة حب، لكنها ملفوفة بنداء صغير للدفء والوصال💞
حين تزداد جرعة الحب والأحضان بشكل مفاجئ ومبالغ فيه، فغالبًا ما تكون تلك "حيلة شغب" لطيفة جدًا
خاصة حين تكونين مشغولة بمصحفك أو جالسة على مكتبك منشغلة بالكتابة،
وفجأة تأتيك مرة تلو الأخرى، تقف حائلا بينك وبين ما أنت منشغلة به وتحجب عنك الرؤية، مكررة:
"أحبكِ جدًا!"
يتبعها سيل من الأحضان والقبلات، مرارا وتكرارا، دون ملل!
ومهما حاولتِ التجاوب، أو بلطف إزاحتها جانبا لتكملي ما في يدك،
تعود بعد لحظات بنفس الكلمات، ونفس الحضن، ونفس الهمس:
"أحبكِ جدا!"
وهنا تفهمين الرسالة جيدا:
يا أمي، قلبك مشغول عني… فهلّا منحتِني لحظة من اهتمامك؟
هي رسالة حب، لكنها ملفوفة بنداء صغير للدفء والوصال
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤4🤣2😍1
#أنماط_الشخصية
#النمط_المرن
مزعج، مزعج، مزعج!
هكذا رددت في نفسها بعدما أزعجها للمرة المليون.
لم تدرِ ماذا تفعل مع هذا الشاب لتعيده إلى صوابه...
والأهم من ذلك: كيف تُقنعه أن هناك مشكلة أصلًا؟
فهو لا يرى شيئًا، ولا يفعل شيئًا سوى تكرار جملته المعتادة:
"انظري يا أمي، ها أنتِ تثيرين المشاكل مجددا وتتعصّبين عليّ رغم أني لم أفعل شيئا!"
وكانت هذه الجملة كفيلة بأن تُثير جنونها!
فوبّخته قائلة:
"انظر إلى نفسك!
قد فاق طولك طولي وما زلتَ تتصرف كالأطفال!
ترمي ملابسك هنا وهناك...
تغضب إن قام أحد بترتيبها، وتقول إننا أفسدنا عليك ترتيبك العشوائي!
وتزعم أن ترتيبنا يجعلك تفقد أشيائك، وتقضي الساعات تبحث عنها!
وليس هذا فحسب...
بل نقلت المطبخ بأكمله إلى الغرفة!
فها هي الأطباق متراصة بجوارك، والأكواب المستعملة فوق الطاولة!"
وما إن حاولت إكمال حديثها حتى غمز بعينه وقال ضاحكا وهو يهمّ بالخروج:
"أما هذه – وأشار إلى الأطباق والأكواب – فهي لك، خذي منها ما شئتِ!
أما ملابسي، فرجاء اتركيها كما هي متناثرة،
فهذا نظامي الخاص، وهكذا أستطيع إيجادها بسهولة!"
ثم خرج مسرعا قبل أن تُكمل توبيخها له!
فما كان منها إلا أن أمسكت بهاتفها، وفتحت قائمة الأسماء،
ثم عدّلت اسمه إلى:
"فلان... تاعب قلبي💔 "
وهكذا هي معاناة الأمهات مع النمط المرن!
فالتعامل مع النمط المرن يتطلب الكثير من الهدوء، والتفاهم، وشيء من الحيلة!
فالحب وحده لا يكفي، بل يحتاجون لمن يفهمهم ويضبط فوضاهم بالرفق والاحتواء."
#النمط_المرن
مزعج، مزعج، مزعج!
هكذا رددت في نفسها بعدما أزعجها للمرة المليون.
لم تدرِ ماذا تفعل مع هذا الشاب لتعيده إلى صوابه...
والأهم من ذلك: كيف تُقنعه أن هناك مشكلة أصلًا؟
فهو لا يرى شيئًا، ولا يفعل شيئًا سوى تكرار جملته المعتادة:
"انظري يا أمي، ها أنتِ تثيرين المشاكل مجددا وتتعصّبين عليّ رغم أني لم أفعل شيئا!"
وكانت هذه الجملة كفيلة بأن تُثير جنونها!
فوبّخته قائلة:
"انظر إلى نفسك!
قد فاق طولك طولي وما زلتَ تتصرف كالأطفال!
ترمي ملابسك هنا وهناك...
تغضب إن قام أحد بترتيبها، وتقول إننا أفسدنا عليك ترتيبك العشوائي!
وتزعم أن ترتيبنا يجعلك تفقد أشيائك، وتقضي الساعات تبحث عنها!
وليس هذا فحسب...
بل نقلت المطبخ بأكمله إلى الغرفة!
فها هي الأطباق متراصة بجوارك، والأكواب المستعملة فوق الطاولة!"
وما إن حاولت إكمال حديثها حتى غمز بعينه وقال ضاحكا وهو يهمّ بالخروج:
"أما هذه – وأشار إلى الأطباق والأكواب – فهي لك، خذي منها ما شئتِ!
أما ملابسي، فرجاء اتركيها كما هي متناثرة،
فهذا نظامي الخاص، وهكذا أستطيع إيجادها بسهولة!"
ثم خرج مسرعا قبل أن تُكمل توبيخها له!
فما كان منها إلا أن أمسكت بهاتفها، وفتحت قائمة الأسماء،
ثم عدّلت اسمه إلى:
"فلان... تاعب قلبي
وهكذا هي معاناة الأمهات مع النمط المرن!
فالتعامل مع النمط المرن يتطلب الكثير من الهدوء، والتفاهم، وشيء من الحيلة!
فالحب وحده لا يكفي، بل يحتاجون لمن يفهمهم ويضبط فوضاهم بالرفق والاحتواء."
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤3😁3🔥1
إنسان
يتعلق بالمرحلة مع ذهابها وانقضائها فلا هو القادر على إعادتها ولا هو المنتقل منها إلى غيرها..
#تأملات_ووقفات
#على_هامش_الحكايا
عجيب أمر ذاك القلب...
يعلم أن الرحلة قد انتهت، وأن تلك المرحلة صارت من الماضي،
لكنه لا يزال يتشبث بها،
كأن شيئا فيه لا يريد الانصراف...
يشتاق للذة، للدفء، لذاك الأمان الذي كان يحتضنه،
للحرية والانطلاق والفرح الذي ذاقه يوما،
ثم... كأي نعمة نُحبها، كتب الله لها أن تنتهي.
كما بدأ كل شيء بلطف وبدون تخطيط،
ها هو ينتهي بلا استئذان.
وما لنا حينها سوى التسليم…
تُغلق الأبواب، لكن الذكريات تبقى،
تهب على القلب نسمات بين الحين والآخر،
ونحن مَن نختار:
إما أن نجعلها نسائم تُنعش أرواحنا، ونبتسم لرحلة كتب الله لها أن تكون وتمر،
أو نتركها جراحا تُنزف، وحنينا يأبى أن يُشفى.
فيا رب... علمنا كيف نُودع ما نُحب،
دون أن نخسر أنفسنا،
ودون أن نخون نعمك فينا،
واجعل قلوبنا تُسلّم لمقاديرك برضًا ويقين.
#على_هامش_الحكايا
عجيب أمر ذاك القلب...
يعلم أن الرحلة قد انتهت، وأن تلك المرحلة صارت من الماضي،
لكنه لا يزال يتشبث بها،
كأن شيئا فيه لا يريد الانصراف...
يشتاق للذة، للدفء، لذاك الأمان الذي كان يحتضنه،
للحرية والانطلاق والفرح الذي ذاقه يوما،
ثم... كأي نعمة نُحبها، كتب الله لها أن تنتهي.
كما بدأ كل شيء بلطف وبدون تخطيط،
ها هو ينتهي بلا استئذان.
وما لنا حينها سوى التسليم…
تُغلق الأبواب، لكن الذكريات تبقى،
تهب على القلب نسمات بين الحين والآخر،
ونحن مَن نختار:
إما أن نجعلها نسائم تُنعش أرواحنا، ونبتسم لرحلة كتب الله لها أن تكون وتمر،
أو نتركها جراحا تُنزف، وحنينا يأبى أن يُشفى.
فيا رب... علمنا كيف نُودع ما نُحب،
دون أن نخسر أنفسنا،
ودون أن نخون نعمك فينا،
واجعل قلوبنا تُسلّم لمقاديرك برضًا ويقين.
❤4🥰1
#على_هامش_الحكايا
#تشويقة
بعض الكلمات ليست اعترافا، ولا سردا لحكاية،
بل هي نبض عابر، استُلهم من قصة ما، من أحد ما، أو من لا أحد.
وهنا... سأكتب لأتأمل، لا لأفصح.
#على_هامش_الحكايا
هي كلمات قد تكون عني... وقد تكون عنك... وقد تكون عن غيرنا.
كلمات تُكتب من الهامش،
وقد تكون أقرب إلى القلب مما نظن.
#تشويقة
بعض الكلمات ليست اعترافا، ولا سردا لحكاية،
بل هي نبض عابر، استُلهم من قصة ما، من أحد ما، أو من لا أحد.
وهنا... سأكتب لأتأمل، لا لأفصح.
#على_هامش_الحكايا
هي كلمات قد تكون عني... وقد تكون عنك... وقد تكون عن غيرنا.
كلمات تُكتب من الهامش،
وقد تكون أقرب إلى القلب مما نظن.
❤2
#على_هامش_الحكايا
مؤلم ذلك الشعور حين نكون وحدنا من يتشبث بالعلاقات…
نتوق للوصال، نُرسل الأشواق في صمت، نرجو أن يشعروا بنا، أن يُفتح الباب من جديد…
نحاول أن نمضي في الطريق، لكن لا رغبة في القلب بالتخلي عمّا مضى…
حتى لو انتهى…
حتى لو أجمع من حولنا أن لا جدوى منه…
حتى لو استحسن الجميع الفراق وباركوه…
يبقى في القلب شيء لا يقبل النهاية بسهولة.
لكن لا بأس…
فالقلوب ليست بأيدينا، وما تحويه من مشاعر ليست ذنبا…
الذنب أن نُغرقها فيما لا يرضي الله…
أن نتمادى في التفكير، أن نُطلق الخيال حيث لا يجب…
نملك أن نُوقف استرسال الذكريات…
نملك أن نحفظ سلوكنا وأدبنا مهما اضطربت أرواحنا…
نملك أن نُذكّر أنفسنا بمراقبة الله… وأن نُعيد قلوبنا إليه، فهي أمانة لا ينبغي أن تُستهلك في ما لا يُرضيه.
وإن تاهت القلوب يوما…
فلنتقِ الله في أنفسنا، ونعود…
فالله أحنّ علينا من قلوبنا نفسها، وهو أدرى بما يُصلحها 💗
اللهم إن قلوبنا بين يديك،
وما لنا حول ولا قوة إن لم تُمسك بها وتُعيدها إليك.
اللهم إنا لا ندعي الصبر، ولا ندعي الثبات،
لكننا نرجو أن تُعيننا، وتربط على قلوبنا، وتُخرجنا من كل حزن واشتياق، إلى سكينة الرضا بك وحدك.
اللهم إن ضاقت بنا المشاعر، واختلطت علينا الدروب،
فوسع صدورنا بحبك، واجعل لنا نورا نهتدي به إليك،
ولا تجعلنا فتنة لأنفسنا، ولا سببا لذنوب لا نطيقها.
ربنا… إنك الأعلم بسر قلوبنا،
فالطف بها، وجبّرها، واملأها بما يُرضيك 💗
مؤلم ذلك الشعور حين نكون وحدنا من يتشبث بالعلاقات…
نتوق للوصال، نُرسل الأشواق في صمت، نرجو أن يشعروا بنا، أن يُفتح الباب من جديد…
نحاول أن نمضي في الطريق، لكن لا رغبة في القلب بالتخلي عمّا مضى…
حتى لو انتهى…
حتى لو أجمع من حولنا أن لا جدوى منه…
حتى لو استحسن الجميع الفراق وباركوه…
يبقى في القلب شيء لا يقبل النهاية بسهولة.
لكن لا بأس…
فالقلوب ليست بأيدينا، وما تحويه من مشاعر ليست ذنبا…
الذنب أن نُغرقها فيما لا يرضي الله…
أن نتمادى في التفكير، أن نُطلق الخيال حيث لا يجب…
نملك أن نُوقف استرسال الذكريات…
نملك أن نحفظ سلوكنا وأدبنا مهما اضطربت أرواحنا…
نملك أن نُذكّر أنفسنا بمراقبة الله… وأن نُعيد قلوبنا إليه، فهي أمانة لا ينبغي أن تُستهلك في ما لا يُرضيه.
وإن تاهت القلوب يوما…
فلنتقِ الله في أنفسنا، ونعود…
فالله أحنّ علينا من قلوبنا نفسها، وهو أدرى بما يُصلحها 💗
اللهم إن قلوبنا بين يديك،
وما لنا حول ولا قوة إن لم تُمسك بها وتُعيدها إليك.
اللهم إنا لا ندعي الصبر، ولا ندعي الثبات،
لكننا نرجو أن تُعيننا، وتربط على قلوبنا، وتُخرجنا من كل حزن واشتياق، إلى سكينة الرضا بك وحدك.
اللهم إن ضاقت بنا المشاعر، واختلطت علينا الدروب،
فوسع صدورنا بحبك، واجعل لنا نورا نهتدي به إليك،
ولا تجعلنا فتنة لأنفسنا، ولا سببا لذنوب لا نطيقها.
ربنا… إنك الأعلم بسر قلوبنا،
فالطف بها، وجبّرها، واملأها بما يُرضيك 💗
❤6
مَحمُود
المهم تذكرت موقف صار معي بالحرب، ع سيرة الهدنة..
اقرأوا المنشورات التي بعدها كلها
فيها لفتات إيمانية جميلة وروح معلقة بالله وفيها وعي واستيعاب بكيف يدبر الله امورنا
حينما يصدر الكلام من غزاوي تكون القلوب أكثر قبولا له ممن غيرهم
فيها لفتات إيمانية جميلة وروح معلقة بالله وفيها وعي واستيعاب بكيف يدبر الله امورنا
حينما يصدر الكلام من غزاوي تكون القلوب أكثر قبولا له ممن غيرهم
❤4
Forwarded from بهاء أبو نعمة | غزة 🔻 (بهاء أبو نعمة - غزة)
_
هي حملةٌ مباركة، تسعى في التخفيف عن الناس ومؤازرتهم قدر المستطاع، القائمون عليها ثقات، وعلى قدر الأمانة والمسؤولية، ولا نزكي على الله أحدا.
أروا الله من أنفسكم خيرا يا كرام، وإن كان قد حيل بينكم وبين الجهاد بالنفس، فها قد فتح لكم باب من أبواب الخير، فجاهدوا بأموالكم، واعذروا أنفسكم إلى الله، ولا تبخلوا على إخوانكم، وسارعوا في تخفيف المعاناة عنهم قدر المستطاع، ونسأل الله أن يعجل بفرجه القريب.
هي حملةٌ مباركة، تسعى في التخفيف عن الناس ومؤازرتهم قدر المستطاع، القائمون عليها ثقات، وعلى قدر الأمانة والمسؤولية، ولا نزكي على الله أحدا.
أروا الله من أنفسكم خيرا يا كرام، وإن كان قد حيل بينكم وبين الجهاد بالنفس، فها قد فتح لكم باب من أبواب الخير، فجاهدوا بأموالكم، واعذروا أنفسكم إلى الله، ولا تبخلوا على إخوانكم، وسارعوا في تخفيف المعاناة عنهم قدر المستطاع، ونسأل الله أن يعجل بفرجه القريب.
Telegram
القناة الرسمية لأكاديمية المرقاة
باسم الله، معتصمين به، متوكلين عليه، منيبين إليه، نطلق في فريق المرقاة حملتنا الخامسة، لإغاثة إخوانكم المسلمين في غزة.
وقد اجتمع عليهم لظى القصف، ومرارة الفقد، ومأساة التهجير مرة أخرى، بعد أن ذاقوا شيئا من طعم الفرج، وابتُلوا في الأنفس والأموال، وقد مستهم…
وقد اجتمع عليهم لظى القصف، ومرارة الفقد، ومأساة التهجير مرة أخرى، بعد أن ذاقوا شيئا من طعم الفرج، وابتُلوا في الأنفس والأموال، وقد مستهم…
#على_هامش_الحكايا
#طوق_النجاة
في زاوية هادئة من أفكاري...
ومن على هامش الحكايا، وُلدت فكرة لم تكن في الحسبان.
فجأةً، أضاء في قلبي عنوان: #طوق_النجاة
رواية؟
نعم... ولكن ليست كباقي الروايات.
ليست تسلسلا تقليديا للأحداث، ولا حبكة مُعقدة تُشعرك بالتيه…
بل هي تأملات متفرقة، من قلب دروب الحياة،
من لحظات عابرة قد لا نتوقف عندها، لكنها تُنبت في أرواحنا حكمة،
وتُصبح في غفلة منا، سبب نجاتنا.
ربما لن أكتبها كما يكتب الآخرون،
فأنا أكتب بما يناسب قلبي، بنبضي، وعلى مهل...
أخطّها كما أشعر، لا كما يُتوقع.
ولذا، فإن هذه الرواية قد تكون أشبه بحديث النفس،
هي ليست حكاية ...
بل همسات من روح وجدت نجاتها في لحظة وجع،
وتأملات تهمس بها لعلها تكون نجاة لغيرها..
هل سأمضي فيها؟ هل سأتمها؟ هل ستكون مشوقة؟
لا أدري...
كل ما أعلمه أن شيئا ناعما مس قلبي،
وقال لي: اكتبي، فقد يجد أحدهم في كلماتك طوق نجاته...
وها أنا قد بدأت بالبوح بالفكرة لعلها تكون سببا لي على المضي في كتابتها
#طوق_النجاة
في زاوية هادئة من أفكاري...
ومن على هامش الحكايا، وُلدت فكرة لم تكن في الحسبان.
فجأةً، أضاء في قلبي عنوان: #طوق_النجاة
رواية؟
نعم... ولكن ليست كباقي الروايات.
ليست تسلسلا تقليديا للأحداث، ولا حبكة مُعقدة تُشعرك بالتيه…
بل هي تأملات متفرقة، من قلب دروب الحياة،
من لحظات عابرة قد لا نتوقف عندها، لكنها تُنبت في أرواحنا حكمة،
وتُصبح في غفلة منا، سبب نجاتنا.
ربما لن أكتبها كما يكتب الآخرون،
فأنا أكتب بما يناسب قلبي، بنبضي، وعلى مهل...
أخطّها كما أشعر، لا كما يُتوقع.
ولذا، فإن هذه الرواية قد تكون أشبه بحديث النفس،
هي ليست حكاية ...
بل همسات من روح وجدت نجاتها في لحظة وجع،
وتأملات تهمس بها لعلها تكون نجاة لغيرها..
هل سأمضي فيها؟ هل سأتمها؟ هل ستكون مشوقة؟
لا أدري...
كل ما أعلمه أن شيئا ناعما مس قلبي،
وقال لي: اكتبي، فقد يجد أحدهم في كلماتك طوق نجاته...
وها أنا قد بدأت بالبوح بالفكرة لعلها تكون سببا لي على المضي في كتابتها
❤1👏1