«من ترك شيئا لله. .
ونفسه تتوق إليه...
سيتجرع مرار الدواء في أوله...
ثم يتحول مع كوب الصبر إلى لذة..!
فالله سبحانه شكور حليم. .
ولا يضيع أجر المحسنين. .
اللهم اجعلنا لك كما تحب وترضى..»
ندى عمر
ونفسه تتوق إليه...
سيتجرع مرار الدواء في أوله...
ثم يتحول مع كوب الصبر إلى لذة..!
فالله سبحانه شكور حليم. .
ولا يضيع أجر المحسنين. .
اللهم اجعلنا لك كما تحب وترضى..»
ندى عمر
الليلة بعون الله أو غدا على الأكثر سأجيب على استشارة الصدمة النفسية بما لدي من معلومات إن لم يصلني جديد
#غزة_تئن
كلمات خرجت من قلب غزة، تنبض بالحقيقة…
وكأنها تقول:
«لم يكن تخليكم عنا بإرادتكم، بل لأن الله صرفكم، لما عَلِمه في قلوبكم.
كره انبعاثكم، لأن ما فيها لم يكن أهلًا لهذا الميدان العظيم.
وتخليكم لم يكن نهاية، بل بداية لرحلة خاصة بيننا وبين الله،
رحلة ذقنا فيها لذة العبودية، وتعرفنا فيها على الصبر لا ككلمة، بل كحياة،
وعايشنا الثبات في لحظات لا يثبت فيها إلا من ثبّته الرحمن.
نسأله سبحانه أن يجعلها لنا رفعة وكرامة عنده، ويجبر كسرنا بما هو أعظم.
أما أنتم… فقد فاتتكم هذه النعمة، حُرمتم الشهود والمقام، وتلك لذّة لا تُعوّض.»
اللهم جبرًا من عندك لأهل غزة، ولنا، ولمن حاول أن يبذل ولو بالدعاء،
ولا تحرمنا يا الله من شرف الوقوف مع الحق، ولو بكلمة، ولو بنية صادقة،
واجعل ما نبذله سببًا في رضاك عنا، ورفعًا للبلاء عن إخواننا، ورحمةً تحفهم من حيث لا يحتسبون.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
يا صاحبي…
ما كان للصبر معنى إلا عند الصدمة الأولى،
ولا للثبات طعم إلا حين تبلغ القلوب الحناجر!
– بهاء أبو نعمة | غزة
كلمات خرجت من قلب غزة، تنبض بالحقيقة…
وكأنها تقول:
«لم يكن تخليكم عنا بإرادتكم، بل لأن الله صرفكم، لما عَلِمه في قلوبكم.
كره انبعاثكم، لأن ما فيها لم يكن أهلًا لهذا الميدان العظيم.
وتخليكم لم يكن نهاية، بل بداية لرحلة خاصة بيننا وبين الله،
رحلة ذقنا فيها لذة العبودية، وتعرفنا فيها على الصبر لا ككلمة، بل كحياة،
وعايشنا الثبات في لحظات لا يثبت فيها إلا من ثبّته الرحمن.
نسأله سبحانه أن يجعلها لنا رفعة وكرامة عنده، ويجبر كسرنا بما هو أعظم.
أما أنتم… فقد فاتتكم هذه النعمة، حُرمتم الشهود والمقام، وتلك لذّة لا تُعوّض.»
اللهم جبرًا من عندك لأهل غزة، ولنا، ولمن حاول أن يبذل ولو بالدعاء،
ولا تحرمنا يا الله من شرف الوقوف مع الحق، ولو بكلمة، ولو بنية صادقة،
واجعل ما نبذله سببًا في رضاك عنا، ورفعًا للبلاء عن إخواننا، ورحمةً تحفهم من حيث لا يحتسبون.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#استشارة
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وحياكم الله وبياكم وفرج همكم.
نعم، هناك نوع من الصدمات يُربك مشاعرنا حتى يُفقدنا القدرة على التفاعل الطبيعي معها.
ليست فقط صدمة الإهانة، بل كل ما يلامس القلب بعمق، ويهاجمه بقسوة غير متوقعة، قد يُجمّدنا للحظات، أو حتى لأيام طويلة.
نتخيل أن الطبيعي أن نبكي، أن نثور، أن نُعبّر… لكننا نجد أنفسنا عاجزين، صامتين، مشوشين، لا نملك حتى دمعة واحدة…
وهذا طبيعي جدًا بعد التعرض لصدمة نفسية، لا يستطيع الإنسان فيها التعبير عن مشاعره.
وقبل أن نتحدث عن الحل، نحتاج أن نفهم ما حدث بتفصيل أكثر.
من بين السطور،
يبدو أن صاحب المشكلة قد تلقى إهانة شديدة، ولم يرد، لم يدافع عن نفسه، ولم يملك حتى البكاء، كل هذا كان سببا في أن يكون الجرح عميقا.
حاولت أن أستشف بعض المعلومات من السؤال لتعينني على الجواب:
أتوقع صاحب الموقف شاب في مرحلة ثانوية أو جامعية،
أو على أقصى تقدير في العشرينات، ولسبب أو آخر لم يتمكن من الدفاع عن نفسه أو الرد على الإهانة.
لكن أرجح أنه صغير لأنه لجأ للقرآن والصلاة، وزاد منهما… ولو كان كبيرا لأشغلته المسئوليات عن اللجوء لذلك الحل.
أيضا عادة يمتنع الشباب عن التعبير عن مشاعرهم بحرية مهما كان الألم احتراما لمن هم أكبر منهم، ولأنه من غير اللائق الرد،
وواضح أن ذلك الشاب تعرض للإهانة ممن هو أكبر منه وليس من متنمر في عمره.
لذلك حينما كان الموقف بشكل يفوق قدرته على التحمل، حدث رد فعل عكسي بسبب قوة الألم، تسبب في تجمد المشاعر.
ومن لطف الله به أن وفقه إلى اللجوء له سبحانه كوسيلة للهروب من الألم والبحث عن السكينة.
ولكن يبدو أنه ما زال يعيش حالة استرجاع الموقف وتغذية الألم بداخله،
والدليل تكرار قول "حسبي الله ونعم الوكيل" فهو لم يستطع من خلالها الحصول على السكينة، وكأنه يرددها من باب الدعاء على الظالم.
إذن، ما الذي يمكن فعله الآن؟
1. التوقف عن التفكير فيما حدث
أكبر عائق للتعافي هو الاسترسال في التفكير في الموقف.
لأنك في كل مرة تسترجع فيها ما حدث، يتجدد الألم، كأنك تعيشه من جديد، وتتجمد مشاعرك أكثر وأكثر، وهذا ما لا تريده حاليا.
2. فهم ما حدث
جمود المشاعر لا يعني أن القلب أصبح قاسي، بل هو ردة فعل طبيعية للموقف الذي حدث.
ما حدث هو أن القلب بنى جدارا حوله ليحميه من التعرض إلى المزيد من الألم وليعطي إحساس وهمي بالثبات،
ودورك أن تتعامل معه برفق وتجتهد في إزالة ذلك الجدار بالتدريج وبلطف ورحمة.
3. ذكِّر نفسك دائما أن كلام الناس لا يعبر عن حقيقتك، ولا يُمثلك ولا يعنيك
بل هذا الكلام يعبر عن شخصية القائل وقناعاته وتفكيره، وما يريد أن يقنع نفسه به عنك.
وأي إهانة أو تجريح، سيحاسبه الله عليها إن لم يتب منها ويكفر عنها.
تذكير نفسك بهذا دوما والتركيز على قيمتك الحقيقة عند الله،
سيجعلك تصل إلى مرحلة أنك لا تبالي ولا تهتم بما يقوله الآخرين، وسترتاح نفسيا كثيرا جدا جدا.
ولو فرضنا جدلا أن ما قاله لامس نقطة ضعف عندك،
فليس شرطا أن تكون بالصورة التي ذكرها، بل نقطة الضعف تلك قد تكون نقطة قوة تنطلق منها إلى التميز والفلاح.
فمثلا الشخص البطيء، هو شخص متأني
والشخص المتسرع، هو شخص حماسي محب للعمل
والشخص الحساس، هو شخص مرهف الحس ويهتم بالآخرين
فكل صفة لها وجهان، ودورنا أن ننظر للوجه الأجمل فيهما وننطلق منه.
4. تفريغ المشاعر المؤلمة المدفونة بطريقة صحية للتحرر من سطوتها وتأثيرها.
والمناجاة في السجود من أعظم أبواب الشفاء، حيث يكون المرء في أضعف حالاته كإنسان، وفي أعلى مقامات العبودية من تحقيق الخضوع والذل والانكسار بين يديه سبحانه…
في السجود نبوح لله بما لا نستطيع قوله لأي أحد.
نحكي له كل شيء: تفاصيل الموقف، مشاعرنا، صدمتنا، ما كنا نتمنى أن نفعله ولم نستطع، ما الذي يزال يؤلمنا…
نخبره بكل شيء بلا تجميل، بلا تنميق، فقط صدق وانكسار.
فهو سبحانه الذي وسع علمه كل شيء
وهو الخبير بدقائق النفوس
لكنه بنفس الوقت الودود الذي يتودد إلينا ويحب توددنا وقربنا منه والبوح له أكثر مما نبوح به لأقرب الناس إلينا.
نحكي ونحكي ونحكي حتى نشعر أننا قد أفرغنا كل ما في قلوبنا، وهنا فقط سنشعر بالراحة وستناسب دموعنا حتى لو كانت لدقائق معدودة
وإن لم تستطع مناجاة الله، فيمكن البوح بالكتابة في دفتر خاص كنوع من التفريغ مع الحرص على عدم قراءة ما تم كتابته مرة أخرى…
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
عندي سؤال
هل هناك أنواع من الصدمات تؤثر على الإنسان في موقف يشعر فيه بالإهانة كان من المفروض أن يبكي حتى ولو بينه وبين نفسه،
ولكن من الكلام الذي سمعه موجه إليه، جعله في حالة صدمة شديدة لدرجة أنه لا يستطيع البكاء.
فماذا يفعل هنا؟
هو يصلي، بل ازداد في الصلاة والقرآن،
وفقط كل ما يردده هو: حسبي الله ونعم الوكيل.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وحياكم الله وبياكم وفرج همكم.
نعم، هناك نوع من الصدمات يُربك مشاعرنا حتى يُفقدنا القدرة على التفاعل الطبيعي معها.
ليست فقط صدمة الإهانة، بل كل ما يلامس القلب بعمق، ويهاجمه بقسوة غير متوقعة، قد يُجمّدنا للحظات، أو حتى لأيام طويلة.
نتخيل أن الطبيعي أن نبكي، أن نثور، أن نُعبّر… لكننا نجد أنفسنا عاجزين، صامتين، مشوشين، لا نملك حتى دمعة واحدة…
وهذا طبيعي جدًا بعد التعرض لصدمة نفسية، لا يستطيع الإنسان فيها التعبير عن مشاعره.
وقبل أن نتحدث عن الحل، نحتاج أن نفهم ما حدث بتفصيل أكثر.
من بين السطور،
يبدو أن صاحب المشكلة قد تلقى إهانة شديدة، ولم يرد، لم يدافع عن نفسه، ولم يملك حتى البكاء، كل هذا كان سببا في أن يكون الجرح عميقا.
حاولت أن أستشف بعض المعلومات من السؤال لتعينني على الجواب:
أتوقع صاحب الموقف شاب في مرحلة ثانوية أو جامعية،
أو على أقصى تقدير في العشرينات، ولسبب أو آخر لم يتمكن من الدفاع عن نفسه أو الرد على الإهانة.
لكن أرجح أنه صغير لأنه لجأ للقرآن والصلاة، وزاد منهما… ولو كان كبيرا لأشغلته المسئوليات عن اللجوء لذلك الحل.
أيضا عادة يمتنع الشباب عن التعبير عن مشاعرهم بحرية مهما كان الألم احتراما لمن هم أكبر منهم، ولأنه من غير اللائق الرد،
وواضح أن ذلك الشاب تعرض للإهانة ممن هو أكبر منه وليس من متنمر في عمره.
لذلك حينما كان الموقف بشكل يفوق قدرته على التحمل، حدث رد فعل عكسي بسبب قوة الألم، تسبب في تجمد المشاعر.
ومن لطف الله به أن وفقه إلى اللجوء له سبحانه كوسيلة للهروب من الألم والبحث عن السكينة.
ولكن يبدو أنه ما زال يعيش حالة استرجاع الموقف وتغذية الألم بداخله،
والدليل تكرار قول "حسبي الله ونعم الوكيل" فهو لم يستطع من خلالها الحصول على السكينة، وكأنه يرددها من باب الدعاء على الظالم.
إذن، ما الذي يمكن فعله الآن؟
1. التوقف عن التفكير فيما حدث
أكبر عائق للتعافي هو الاسترسال في التفكير في الموقف.
لأنك في كل مرة تسترجع فيها ما حدث، يتجدد الألم، كأنك تعيشه من جديد، وتتجمد مشاعرك أكثر وأكثر، وهذا ما لا تريده حاليا.
2. فهم ما حدث
جمود المشاعر لا يعني أن القلب أصبح قاسي، بل هو ردة فعل طبيعية للموقف الذي حدث.
ما حدث هو أن القلب بنى جدارا حوله ليحميه من التعرض إلى المزيد من الألم وليعطي إحساس وهمي بالثبات،
ودورك أن تتعامل معه برفق وتجتهد في إزالة ذلك الجدار بالتدريج وبلطف ورحمة.
3. ذكِّر نفسك دائما أن كلام الناس لا يعبر عن حقيقتك، ولا يُمثلك ولا يعنيك
بل هذا الكلام يعبر عن شخصية القائل وقناعاته وتفكيره، وما يريد أن يقنع نفسه به عنك.
وأي إهانة أو تجريح، سيحاسبه الله عليها إن لم يتب منها ويكفر عنها.
تذكير نفسك بهذا دوما والتركيز على قيمتك الحقيقة عند الله،
سيجعلك تصل إلى مرحلة أنك لا تبالي ولا تهتم بما يقوله الآخرين، وسترتاح نفسيا كثيرا جدا جدا.
ولو فرضنا جدلا أن ما قاله لامس نقطة ضعف عندك،
فليس شرطا أن تكون بالصورة التي ذكرها، بل نقطة الضعف تلك قد تكون نقطة قوة تنطلق منها إلى التميز والفلاح.
فمثلا الشخص البطيء، هو شخص متأني
والشخص المتسرع، هو شخص حماسي محب للعمل
والشخص الحساس، هو شخص مرهف الحس ويهتم بالآخرين
فكل صفة لها وجهان، ودورنا أن ننظر للوجه الأجمل فيهما وننطلق منه.
4. تفريغ المشاعر المؤلمة المدفونة بطريقة صحية للتحرر من سطوتها وتأثيرها.
والمناجاة في السجود من أعظم أبواب الشفاء، حيث يكون المرء في أضعف حالاته كإنسان، وفي أعلى مقامات العبودية من تحقيق الخضوع والذل والانكسار بين يديه سبحانه…
في السجود نبوح لله بما لا نستطيع قوله لأي أحد.
نحكي له كل شيء: تفاصيل الموقف، مشاعرنا، صدمتنا، ما كنا نتمنى أن نفعله ولم نستطع، ما الذي يزال يؤلمنا…
نخبره بكل شيء بلا تجميل، بلا تنميق، فقط صدق وانكسار.
فهو سبحانه الذي وسع علمه كل شيء
وهو الخبير بدقائق النفوس
لكنه بنفس الوقت الودود الذي يتودد إلينا ويحب توددنا وقربنا منه والبوح له أكثر مما نبوح به لأقرب الناس إلينا.
نحكي ونحكي ونحكي حتى نشعر أننا قد أفرغنا كل ما في قلوبنا، وهنا فقط سنشعر بالراحة وستناسب دموعنا حتى لو كانت لدقائق معدودة
وإن لم تستطع مناجاة الله، فيمكن البوح بالكتابة في دفتر خاص كنوع من التفريغ مع الحرص على عدم قراءة ما تم كتابته مرة أخرى…
5. استمر في الصلاة والقرآن، واستشعر كل كلمة…
حين تقول: الله أكبر، تذكر أن الله أكبر من ألمك وجرحك وظلم الناس لك.
حين ترتل الفاتحة، تفاعل مع كل آية فيها مستشعرا رد الله عليك
حين تركع، قل من أعماقك: سبحان ربي العظيم، تنزيه لله عن أي نقص، وتذكرة بعظمته وعلوه فوق أي مخلوق
وهكذا في كل خطوة
6. امنح نفسك وقتًا للتعافي.
الشفاء لا يحدث فجأة.
كلما كان الجرح عميقًا، احتاج وقتًا أطول.
لا تستعجل التعافي، فقط سر نحوه بخطى ثابتة مهما كانت بطيئة.
7. وأخيرًا، لا تنس الدعاء.
اطلب من الله أن يجبر قلبك جبراً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
أن يُنزل عليك من رحمته ما يغسل جرحك ويحيي فيك الطمأنينة من جديد.
وفي الختام، أنصح بمتابعة سلسلة "ولتصنع على عيني"،
فهي كُتبت خصيصًا لكل من يعاني من صدمة نفسية أو فقد أو حزن شديد
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
حين تقول: الله أكبر، تذكر أن الله أكبر من ألمك وجرحك وظلم الناس لك.
حين ترتل الفاتحة، تفاعل مع كل آية فيها مستشعرا رد الله عليك
حين تركع، قل من أعماقك: سبحان ربي العظيم، تنزيه لله عن أي نقص، وتذكرة بعظمته وعلوه فوق أي مخلوق
وهكذا في كل خطوة
6. امنح نفسك وقتًا للتعافي.
الشفاء لا يحدث فجأة.
كلما كان الجرح عميقًا، احتاج وقتًا أطول.
لا تستعجل التعافي، فقط سر نحوه بخطى ثابتة مهما كانت بطيئة.
7. وأخيرًا، لا تنس الدعاء.
اطلب من الله أن يجبر قلبك جبراً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
أن يُنزل عليك من رحمته ما يغسل جرحك ويحيي فيك الطمأنينة من جديد.
وفي الختام، أنصح بمتابعة سلسلة "ولتصنع على عيني"،
فهي كُتبت خصيصًا لكل من يعاني من صدمة نفسية أو فقد أو حزن شديد
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
أ.د. خالد بن منصور الدريس
من تجربة شخصية في التواصل مع عدد من الذين يعانون من الاكتئاب أو من بعض الحالات النفسية الأخرى ..
وجدتهم من ألطف الناس وأصدقهم، وأكثرهم أدباً، وأعمقهم فكراً .. وأثق في صداقتي بهم لجليل منزلتهم عندي وودي لهم .
وجدتهم من ألطف الناس وأصدقهم، وأكثرهم أدباً، وأعمقهم فكراً .. وأثق في صداقتي بهم لجليل منزلتهم عندي وودي لهم .
«الاكتئاب ليس علامة ضعف،
بل هو إشارة إلى محاولتك أن تكون قويًا لفترة طويلة جد»
معالج نفسي
بل هو إشارة إلى محاولتك أن تكون قويًا لفترة طويلة جد»
معالج نفسي
#غزة_تئن لكنها تنبض بالحياة
غزة تُعاني وتئن، لكن الحياة فيها لم تتوقف، والفرحة لم تُغادرها.
حتى لو شردها النزوح، وحاصرها الجوع،
الفرح ما زال يطرق الأبواب، والسعادة ما زالت ترفرف في الأرجاء…
حتى يأتي الموت، فينتقلوا بإذن الله إلى عرسٍ آخر، لا فراق فيه ولا خوف…
عرسٍ أبدي في نعيم الجنة.
لكن… ماذا عنا؟
ما بين إفراط وتفريط،
إما يغمرنا الحزن فنُغلق أبواب الحياة، ونغرق في بكاءٍ يُعطلنا عن نصرتهم،
وإما لا مبالاة تجعل قلوبنا باردة، وكأن ما يحدث لا يعني شيئًا.
فتأتي غزة، برجالها ونسائها، لتعلمنا التوازن…
تعلّمنا أن نحزن من أجلهم، ونفكر فيهم، وندعمهم بما نقدر،
لكن في الوقت ذاته، نواصل حياتنا، ونفرح بأحبتنا، وننوي بكل لحظة فرح أن نُهديها لهم.
غزة…
لا تعلّمنا فقط الصبر، بل تعلّمنا كيف نحيا.
حتى في لحظة الموت.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
جاءني صباح اليوم خبر استشهاد شاب من أصحابي، بعد قصف الشقة السكنية التي كان يجهزها ليتزوج بها، وكان من المقرر أن يكون عرس زفافه خلال هذا الأسبوع!
وأول أمس، تم قصف شاب وإخوته في يوم زفافه، وهو يرتدي بدلة عرسه!
بهاء أبو نعمة | غزة
غزة تُعاني وتئن، لكن الحياة فيها لم تتوقف، والفرحة لم تُغادرها.
حتى لو شردها النزوح، وحاصرها الجوع،
الفرح ما زال يطرق الأبواب، والسعادة ما زالت ترفرف في الأرجاء…
حتى يأتي الموت، فينتقلوا بإذن الله إلى عرسٍ آخر، لا فراق فيه ولا خوف…
عرسٍ أبدي في نعيم الجنة.
لكن… ماذا عنا؟
ما بين إفراط وتفريط،
إما يغمرنا الحزن فنُغلق أبواب الحياة، ونغرق في بكاءٍ يُعطلنا عن نصرتهم،
وإما لا مبالاة تجعل قلوبنا باردة، وكأن ما يحدث لا يعني شيئًا.
فتأتي غزة، برجالها ونسائها، لتعلمنا التوازن…
تعلّمنا أن نحزن من أجلهم، ونفكر فيهم، وندعمهم بما نقدر،
لكن في الوقت ذاته، نواصل حياتنا، ونفرح بأحبتنا، وننوي بكل لحظة فرح أن نُهديها لهم.
غزة…
لا تعلّمنا فقط الصبر، بل تعلّمنا كيف نحيا.
حتى في لحظة الموت.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#ولتصنع_على_عيني
#طمأنينة_القلب
#غزة
#الأمة_تئن
🤍 طمأنينة القلب🤍
كانت تجلس في إحدى زوايا خيمتها، ويداها ترتجفان بشدة. تحاول أن تشتت ذهنها بأي شيء، بأي ذكرى ... بأي نفس...
لكن قلبها لم يتوقف عن الخفقان، خفقان كطبول الحرب، كلما دوى صوت القذائف، أو تعالت صرخات من حولها.
حاولت أن تطمئن نفسها بما قالوه: "إذا سمعت صوت القصف، فهو بعيد ... وهذا يعني أنك في أمان".
لكن... أين الأمان؟!
كانت تلك الكلمات تدور في رأسها كأصوات باردة، ضعيفة، لا تملك أمام هلع قلبها سوى أن تتكسر وتتلاشى...
فقد بدأت نوبة الهلع تزورها مجددا، بنفس السيناريو المؤلم: تنميل في الجسد، تشنجات تتسلل تدريجيا إلى كل جزء منه، ثم إعياء شديد من نقص الأكسجين.
خافت...
ولم يكن خوفها من الموت، بل من أن تتدهور حالتها ولا تجد من يُسعفها، أن تُترك خلف الضجيج والانشغال، فالكل منشغل بمن ينزف أكثر، بمن يتألم أكثر...
أغمضت عينيها بقوة، تحاول أن تسترجع كلمات الطبيب:
"خذي نفسا عميقا... ببطء... ثم أخرجيه ببطء أيضا..."
نفس بعد آخر، بدأت تتنفس... ببطء...
هدأت عضلات جسدها قليلا، لكنها لم تكن بخير.
فالقلب؟
كان لا يزال يرتعش... من الداخل...
وكأن الجسد بدأ يستسلم، بينما القلب ما زال يصرخ، ويئن في صمت موجع.
فانسابت دموعها بهدوء، دموع لم تكن صاخبة، لكنها كانت ثقيلة...
كأنها تحمل فوق كل قطرة من الماء سؤالا واحدا:
أين الطمأنينة؟
كم تمنت ... لو تشعر بها.
طمأنينة حقيقية، تُطفئ هذا اللهيب المتكرر، وتربت على القلب المثقل بالخوف، وتهمس له أن كل شيء سيكون بخير...
...
هكذا تأتي بعض الابتلاءات...
لا تهدمنا فقط، بل تهدم حتى إحساسنا بالثبات.
تزلزل ما اعتدنا عليه من أمان، وتتركنا عراة من الداخل، نبحث عن مأوى للقلب قبل الجسد.
نبحث عن حضن... عن دفء... عن يد تمسك بنا حين نكاد أن نسقط.
نلتفت حولنا، نبحث عمن يبث الطمأنينة في قلوبنا، عمن يهدئ من روعنا، عمن يكون حضوره كافيا ليسكن القلب...
عمن نلجأ إليه ونشكو له ليُشعرنا بالأمان.
كالطفل الصغير حين يضيع أو يخاف، فيتذكر والده، ويتذكر وعده بأن يكون دوما بجواره ليحميه مهما كانت الصعاب،
أو يتلمس بيده حضن أمه...
ذلك الحضن الذي لا يملك أن يغير شيئا في الواقع، لكنه وحده كفيل بأن يُسكن الفزع في قلبه الصغير.
وهكذا نحن...
كلما اشتدت بنا الحياة، وارتجفت القلوب، واضطربت أرواحنا، نبحث عن مأوى.
نبحث عمّن يهدئ من روعنا، عمن يسكن قلوبنا ... نبحث عن الله.
حتى إذا طال بحثنا وتاهت أرواحنا، جاءنا الوحي...
ليصحح بوصلة قلوبنا، ويأخذ بأيدينا نحو الاتجاه الصحيح:
{ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا وَتَطمَىِٕنُّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ ٱللَّهِ أَلَا بِذِكرِ ٱللَّهِ تَطمَىِٕنُّ ٱلقُلُوبُ} [الرعد ٢٨]
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#طمأنينة_القلب
#غزة
#الأمة_تئن
🤍 طمأنينة القلب🤍
كانت تجلس في إحدى زوايا خيمتها، ويداها ترتجفان بشدة. تحاول أن تشتت ذهنها بأي شيء، بأي ذكرى ... بأي نفس...
لكن قلبها لم يتوقف عن الخفقان، خفقان كطبول الحرب، كلما دوى صوت القذائف، أو تعالت صرخات من حولها.
حاولت أن تطمئن نفسها بما قالوه: "إذا سمعت صوت القصف، فهو بعيد ... وهذا يعني أنك في أمان".
لكن... أين الأمان؟!
كانت تلك الكلمات تدور في رأسها كأصوات باردة، ضعيفة، لا تملك أمام هلع قلبها سوى أن تتكسر وتتلاشى...
فقد بدأت نوبة الهلع تزورها مجددا، بنفس السيناريو المؤلم: تنميل في الجسد، تشنجات تتسلل تدريجيا إلى كل جزء منه، ثم إعياء شديد من نقص الأكسجين.
خافت...
ولم يكن خوفها من الموت، بل من أن تتدهور حالتها ولا تجد من يُسعفها، أن تُترك خلف الضجيج والانشغال، فالكل منشغل بمن ينزف أكثر، بمن يتألم أكثر...
أغمضت عينيها بقوة، تحاول أن تسترجع كلمات الطبيب:
"خذي نفسا عميقا... ببطء... ثم أخرجيه ببطء أيضا..."
نفس بعد آخر، بدأت تتنفس... ببطء...
هدأت عضلات جسدها قليلا، لكنها لم تكن بخير.
فالقلب؟
كان لا يزال يرتعش... من الداخل...
وكأن الجسد بدأ يستسلم، بينما القلب ما زال يصرخ، ويئن في صمت موجع.
فانسابت دموعها بهدوء، دموع لم تكن صاخبة، لكنها كانت ثقيلة...
كأنها تحمل فوق كل قطرة من الماء سؤالا واحدا:
أين الطمأنينة؟
كم تمنت ... لو تشعر بها.
طمأنينة حقيقية، تُطفئ هذا اللهيب المتكرر، وتربت على القلب المثقل بالخوف، وتهمس له أن كل شيء سيكون بخير...
...
هكذا تأتي بعض الابتلاءات...
لا تهدمنا فقط، بل تهدم حتى إحساسنا بالثبات.
تزلزل ما اعتدنا عليه من أمان، وتتركنا عراة من الداخل، نبحث عن مأوى للقلب قبل الجسد.
نبحث عن حضن... عن دفء... عن يد تمسك بنا حين نكاد أن نسقط.
نلتفت حولنا، نبحث عمن يبث الطمأنينة في قلوبنا، عمن يهدئ من روعنا، عمن يكون حضوره كافيا ليسكن القلب...
عمن نلجأ إليه ونشكو له ليُشعرنا بالأمان.
كالطفل الصغير حين يضيع أو يخاف، فيتذكر والده، ويتذكر وعده بأن يكون دوما بجواره ليحميه مهما كانت الصعاب،
أو يتلمس بيده حضن أمه...
ذلك الحضن الذي لا يملك أن يغير شيئا في الواقع، لكنه وحده كفيل بأن يُسكن الفزع في قلبه الصغير.
وهكذا نحن...
كلما اشتدت بنا الحياة، وارتجفت القلوب، واضطربت أرواحنا، نبحث عن مأوى.
نبحث عمّن يهدئ من روعنا، عمن يسكن قلوبنا ... نبحث عن الله.
حتى إذا طال بحثنا وتاهت أرواحنا، جاءنا الوحي...
ليصحح بوصلة قلوبنا، ويأخذ بأيدينا نحو الاتجاه الصحيح:
{ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا وَتَطمَىِٕنُّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ ٱللَّهِ أَلَا بِذِكرِ ٱللَّهِ تَطمَىِٕنُّ ٱلقُلُوبُ} [الرعد ٢٨]
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#غزة_تئن
اليوم شعرت أني غير قادرة على الكتابة.
أفكر في موضوع، فأكتب جملة ثم أتوقف، أعدل ثم أحذف
أحاول الكتابة في موضوع آخر، فأكتب قليلا ثم أتراجع
كأني أتهرب من شيء بداخلي بالكتابة في مواضيع أخرى،
وبنفس الوقت... لا أستطيع الكتابة عن أي شيء.
لكن هل أنا فعلا أتهرب؟
أم أنها حيرة، أو عجز ... أو ربما مداد قلمي قد جف،
كأنه اكتفى من الألم أو ضاق به الحزن
لم أعد أدري ما الذي يُقال الآن
هل أبحث عن كلمات تبث الطمأنينة؟
أم أحث على الدعم والدعاء؟
أم أحاول أن ألمس وجعهم ببعض الحروف؟
أم فقط... أترك كل شيء، واستسلم للصمت، وأدعوا الله أن يُنزل عليهم نصره ولطفه؟
صدقا لا أدري…
كل ما أعلمهم أنني لا أريد أن أنساهم…
أخاف أن تلهيني الحياة بمسئولياتها وتفاصيلها، فأنسى وجعهم.
وأخاف إن سكت وسكت غيري، أن يُطوى ألمهم بصمت
اليوم شعرت أني غير قادرة على الكتابة.
أفكر في موضوع، فأكتب جملة ثم أتوقف، أعدل ثم أحذف
أحاول الكتابة في موضوع آخر، فأكتب قليلا ثم أتراجع
كأني أتهرب من شيء بداخلي بالكتابة في مواضيع أخرى،
وبنفس الوقت... لا أستطيع الكتابة عن أي شيء.
لكن هل أنا فعلا أتهرب؟
أم أنها حيرة، أو عجز ... أو ربما مداد قلمي قد جف،
كأنه اكتفى من الألم أو ضاق به الحزن
لم أعد أدري ما الذي يُقال الآن
هل أبحث عن كلمات تبث الطمأنينة؟
أم أحث على الدعم والدعاء؟
أم أحاول أن ألمس وجعهم ببعض الحروف؟
أم فقط... أترك كل شيء، واستسلم للصمت، وأدعوا الله أن يُنزل عليهم نصره ولطفه؟
صدقا لا أدري…
كل ما أعلمهم أنني لا أريد أن أنساهم…
أخاف أن تلهيني الحياة بمسئولياتها وتفاصيلها، فأنسى وجعهم.
وأخاف إن سكت وسكت غيري، أن يُطوى ألمهم بصمت
«في القلب حزنٌ كبير لن يفارقنا حتى الموت، حزنٌ أورثته هذه الحرب، تراه في وجه كلّ واحدٍ من أهل غزة.
غزة غارقة في الحزن، والفقد، والقهر، والوجع؛ تعيش تحت وطأة خذلان العالم وصمته المهين.
عشرات الآلاف من الشهداء، والجرحى، والمفقودين، وآلاف الأيتام والأرامل مثقلون بالقهر والوجع.
الحرب تزداد شراسةً يومًا بعد يوم، والاحتلال يبتكر أساليب أكثر دموية لاستهداف المدنيين والنازحين، وآخرها الطائرات الانتحارية التي تضرب الخيام، وتحرق الأجساد، وتفتّتها حتى يتعذّر التعرّف على الشهداء.»
أنس الشريف
غزة غارقة في الحزن، والفقد، والقهر، والوجع؛ تعيش تحت وطأة خذلان العالم وصمته المهين.
عشرات الآلاف من الشهداء، والجرحى، والمفقودين، وآلاف الأيتام والأرامل مثقلون بالقهر والوجع.
الحرب تزداد شراسةً يومًا بعد يوم، والاحتلال يبتكر أساليب أكثر دموية لاستهداف المدنيين والنازحين، وآخرها الطائرات الانتحارية التي تضرب الخيام، وتحرق الأجساد، وتفتّتها حتى يتعذّر التعرّف على الشهداء.»
أنس الشريف
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
كَثُرَتْ النُّذُر المُحذِّرة من سحائب سود في الأفق، قد لا ينجو من عواصفها وأعاصيرها وشدة أمطارها وسيولها إلا الصادقون المصلحون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، المتبرئون من ظلم الظالمين وإفساد المفسدين..
فابحث عن نجاتك أيها الراجي، وفتّش عن سفينة نوح وكن قريباً من أهلها واركب معهم إذا عمّ السيل وطمّ، ولا تكن مع الظالمين، وابتعد عن أهل الفجور والانحلال، ولا يغرنّك المستهزئون والساخرون، فكذلك كانوا يفعلون مع نوح عليه السلام، وسيندمون قريباً حين يرون أنه لا عاصم من أمر الله إلا من رحم..
فالتوبة التوبة،
والاستغفار الاستغفار،
والنجاة النجاة؛
فإن الموت حق،
وإن لقاء الله حق،
وإنّ عذاب الله حق،
وإنّ الجنة حق،
وإن النار حق،
فانجُ بنفسك،
فإنه "ما من أحد إلا سيكلمه ربّه ليس بينه ولا بينه ترجمان يترجم له" كما في الحديث الصحيح.
وإنّا لن نُسأل عن أنفسنا فقط بل كما قال النبي ﷺ: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
اللهم إنّا نسألك العافية،
ونسألك أن تنجي المستضعفين من المؤمنين في كل مكان..
ونسألك أن ترحم أهل غزة وتنصرهم،
اللهم إنّا نبرأ إليك ممن ضيق عليهم وأعان عليهم ولو بكلمة..
فابحث عن نجاتك أيها الراجي، وفتّش عن سفينة نوح وكن قريباً من أهلها واركب معهم إذا عمّ السيل وطمّ، ولا تكن مع الظالمين، وابتعد عن أهل الفجور والانحلال، ولا يغرنّك المستهزئون والساخرون، فكذلك كانوا يفعلون مع نوح عليه السلام، وسيندمون قريباً حين يرون أنه لا عاصم من أمر الله إلا من رحم..
فالتوبة التوبة،
والاستغفار الاستغفار،
والنجاة النجاة؛
فإن الموت حق،
وإن لقاء الله حق،
وإنّ عذاب الله حق،
وإنّ الجنة حق،
وإن النار حق،
فانجُ بنفسك،
فإنه "ما من أحد إلا سيكلمه ربّه ليس بينه ولا بينه ترجمان يترجم له" كما في الحديث الصحيح.
وإنّا لن نُسأل عن أنفسنا فقط بل كما قال النبي ﷺ: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
اللهم إنّا نسألك العافية،
ونسألك أن تنجي المستضعفين من المؤمنين في كل مكان..
ونسألك أن ترحم أهل غزة وتنصرهم،
اللهم إنّا نبرأ إليك ممن ضيق عليهم وأعان عليهم ولو بكلمة..
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
#غزة_تئن اليوم شعرت أني غير قادرة على الكتابة. أفكر في موضوع، فأكتب جملة ثم أتوقف، أعدل ثم أحذف أحاول الكتابة في موضوع آخر، فأكتب قليلا ثم أتراجع كأني أتهرب من شيء بداخلي بالكتابة في مواضيع أخرى، وبنفس الوقت... لا أستطيع الكتابة عن أي شيء. لكن هل أنا فعلا…
#غزة_تئن
بعدما كتبت هذا جلست أفكر في الأمر وأستخير، فالهدف الأساسي من السلسلة هو الدعم النفسي أولا ثم التوعية والتذكرة.
وقد كتبت بكل ما يمكنني الكتابة عنه ولم أعد أجد جديدا أذكره،
ولا أريد الاستمرار بالكتابة لمجرد الكتابة فقط، بل أريده يكون له اثر ونفع.
لذلك رأيت الأفضل ان أتوقف عن الاستمرار في النشر اليومي
وسأركز طاقتي وجهدي في إتمام ولتصنع على عيني، فهي أيضا أحد ثغوري لدعم أهل غزة نفسيا الحمدلله.
ولو تيسر لي كتابة شيء جديد في غزة تئن، سأفعل بعون الله لكنه لن يكون بشكل يومي.
بعدما كتبت هذا جلست أفكر في الأمر وأستخير، فالهدف الأساسي من السلسلة هو الدعم النفسي أولا ثم التوعية والتذكرة.
وقد كتبت بكل ما يمكنني الكتابة عنه ولم أعد أجد جديدا أذكره،
ولا أريد الاستمرار بالكتابة لمجرد الكتابة فقط، بل أريده يكون له اثر ونفع.
لذلك رأيت الأفضل ان أتوقف عن الاستمرار في النشر اليومي
وسأركز طاقتي وجهدي في إتمام ولتصنع على عيني، فهي أيضا أحد ثغوري لدعم أهل غزة نفسيا الحمدلله.
ولو تيسر لي كتابة شيء جديد في غزة تئن، سأفعل بعون الله لكنه لن يكون بشكل يومي.
#ولتصنع_على_عيني
#طمأنينة_القلب
#غزة
#الأمة_تئن
يأتينا الوحي ليمنحنا مفتاح النجاة...
ليخبرنا أن ذكر الله ليس مجرد عبادة... بل هو ملاذ.
هو الأمان الذي نبحث عنه، وهو المرفأ الذي تأوي إليه القلوب المضطربة، وتهدأ فيه الأرواح الموجوعة.
فحين يشتد الخوف ويطول، نرتل بعض آياته التي تبث فينا الطمأنينة، وتُنزل على قلوبنا السكينة.
فيتحول ذلك الخوف من العدو، إلى رجاء وثقة بالله.
ونرتل بعض الآيات التي تبشرنا بأنه معنا، يرانا، ويحفظنا، فيسكن لهيب خوفنا.
وحين يضعف الصبر ويتراكم الألم، ويشتد الإحساس بالقهر والعجز، نرتل ما يُبشرنا بكفاية الله وولايته للمؤمنين،
فيعيد ذكر الله ترتيب مشاعرنا...
ونردد بقلوبنا:
"حسبنا الله ونعم الوكيل"،
مستشعرين أن الله يكفينا، وأنه معنا، ولن يُضيعنا،
وأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا:
وحين يعصف بنا البلاء، وتربكنا الأحداث حتى تذهل العقول، نحاول ترتيل بعض الآيات، فنستشعر أن كل ما نمر به ليس عبثا...
بل له أجر، وله ثواب، وله عوض في الآخرة.
فنرتقي... ونبدأ نرى البلاء بعين أخرى...
عين ترى ما وراء الألم من نعيم ينتظر الصابرين، فتشتاق النفس لحلاوة ذلك الأجر، وعظم الثواب الذي ينتظرنا في الآخرة.
لكن...
هذه الطمأنينة، لا تُهدى لأي قلب...
هي هبة من الله، لمن آمن به حق الإيمان.
{الذين آمنوا} ...
آمنوا بالله وعرفوه بأسمائه وصفاته،
من عرفوا أنه الرب الذي يربينا ويقوم على شؤوننا ويرعانا،
وأنه العليم الذي وسع علمه كل شيء منذ بدء الخليقة وحتى النهاية،
وأنه الحكيم الذي وضع كل شيء في موضعه بحكمة ودقة بالغة،
وأنه اللطيف الذي يرافقنا بلطفه وإن لم نُبصره،
وأنه القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء،
وأنه الجبار الذي يجبر كسر المظلوم، ويقهر تجبر الجبابرة.
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#طمأنينة_القلب
#غزة
#الأمة_تئن
يأتينا الوحي ليمنحنا مفتاح النجاة...
ليخبرنا أن ذكر الله ليس مجرد عبادة... بل هو ملاذ.
هو الأمان الذي نبحث عنه، وهو المرفأ الذي تأوي إليه القلوب المضطربة، وتهدأ فيه الأرواح الموجوعة.
فحين يشتد الخوف ويطول، نرتل بعض آياته التي تبث فينا الطمأنينة، وتُنزل على قلوبنا السكينة.
فيتحول ذلك الخوف من العدو، إلى رجاء وثقة بالله.
ونرتل بعض الآيات التي تبشرنا بأنه معنا، يرانا، ويحفظنا، فيسكن لهيب خوفنا.
وحين يضعف الصبر ويتراكم الألم، ويشتد الإحساس بالقهر والعجز، نرتل ما يُبشرنا بكفاية الله وولايته للمؤمنين،
فيعيد ذكر الله ترتيب مشاعرنا...
ونردد بقلوبنا:
"حسبنا الله ونعم الوكيل"،
مستشعرين أن الله يكفينا، وأنه معنا، ولن يُضيعنا،
وأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا:
ما قد قضى يا نفس فاصطبري له
ولك الأمان من الذي لم يقدر
وتحققي أن المقدر كائن
يجري عليك حذرت أم لم تحذري
وحين يعصف بنا البلاء، وتربكنا الأحداث حتى تذهل العقول، نحاول ترتيل بعض الآيات، فنستشعر أن كل ما نمر به ليس عبثا...
بل له أجر، وله ثواب، وله عوض في الآخرة.
فنرتقي... ونبدأ نرى البلاء بعين أخرى...
عين ترى ما وراء الألم من نعيم ينتظر الصابرين، فتشتاق النفس لحلاوة ذلك الأجر، وعظم الثواب الذي ينتظرنا في الآخرة.
لكن...
هذه الطمأنينة، لا تُهدى لأي قلب...
هي هبة من الله، لمن آمن به حق الإيمان.
{الذين آمنوا} ...
آمنوا بالله وعرفوه بأسمائه وصفاته،
من عرفوا أنه الرب الذي يربينا ويقوم على شؤوننا ويرعانا،
وأنه العليم الذي وسع علمه كل شيء منذ بدء الخليقة وحتى النهاية،
وأنه الحكيم الذي وضع كل شيء في موضعه بحكمة ودقة بالغة،
وأنه اللطيف الذي يرافقنا بلطفه وإن لم نُبصره،
وأنه القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء،
وأنه الجبار الذي يجبر كسر المظلوم، ويقهر تجبر الجبابرة.
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه في نهاية المجلس:
(اللَّهمَّ اقسِم منَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا) [صحيح الترمذي].
(اللَّهمَّ اقسِم منَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا) [صحيح الترمذي].
قاعدة في الألم:
قال عز وجلّ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.
والعلاقة بينهما ظاهرة، فالوهن ضعف الجسد وداؤه والحزن ضعف القلب وداؤه.
وربط سبحانه هذه القوة النفسية والجسدية (صحة الهم والهمة) بتذكر الحقيقة النهائية وهي علوّ المؤمن وارتباطه برب العزة والملكوت والجبروت.
وهذا التذكر داخل في صلب الإيمان وتحقيق التوكل
أنس
#ولتصنع_على_عيني
#طمأنينة_القلب
#غزة
#الأمة_تئن
الإيمان الحقيقي...
هو ذاك الذي يسكن القلب فيُزهر بالطمأنينة مهما اشتد الألم،
ثم ينطق به اللسان ويفصح عما يحويه القلب،
ثم تترجمه الجوارح شوقا لما يداوي القلوب من طاعات...
فتراه في مناجاة ودعاء خاشع، أو تلاوة باكية، أو سجود ممتد في ظلمة الليل.
يقول السعدي رحمه الله:
(ذكر تعالى علامة المؤمنين فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ}
أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.) [تفسير السعدي]
هؤلاء هم الذين إذا ذكروا الله... سكنت قلوبهم.
إذا قرأوا آياته... هدأ اضطرابهم، وسكنت أوجاعهم وآلامهم.
إذا ناجوه... شعروا وكأن العالم كله صمت، وبقيت قلوبهم في حالة طمأنينة.
لكن يبقى السؤال لنا...
هل اطمأنت قلوبنا؟
هل زال عنها اضطرابها وخوفها؟
هل هدأ خفقانها حين نذكره سبحانه؟
أم أن القلب ما زال قلقا؟
ما زال يفتش عن شيء لم يجده بعد؟
ربما هنا نحتاج إلى وقفة...
وقفة نفتش فيها عن صدق علاقتنا بالله، وحقيقة إيماننا به.
هل عرفناه حقا؟
هل استودعناه همومنا بصدق؟
هل سلمنا له قلوبنا كما ينبغي؟
فالذكر هو اليد الحانية التي تحتوي القلب، وتمسح عنه تعبه، وتزيل آلامه.
وهو مرآتنا...
فإن وجدنا أثره على قلوبنا، فلنحمد الله، فذاك قلب حي...
وإن لم نجد، فربما تحتاج قلوبنا إلى مزيد من النور،
مزيد من المعرفة واليقين به سبحانه وتعالى،
مزيد من القرب منه،
مزيد من الإيمان...
فكلما عرفناه أكثر، أحببناه أكثر، ولجأنا إليه بصدق أكبر،
وكلما صدقنا في إيماننا، أنزل الله علينا من سكينته... وطمأن قلوبنا.
ولأننا نؤمن، ونرجو...
نعود دائما لنفتح كتابه، نرتل آياته، نناجيه ونهمس:
"يا الله ... طمئن قلوبنا... فأنت حسبنا،
وحسبنا أن نذكر اسمك، فتهدأ القلوب، وتسكن الأرواح"
{أَلَا بِذِكرِ ٱللَّهِ تَطمَىِٕنُّ ٱلقُلُوبُ}
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#طمأنينة_القلب
#غزة
#الأمة_تئن
الإيمان الحقيقي...
هو ذاك الذي يسكن القلب فيُزهر بالطمأنينة مهما اشتد الألم،
ثم ينطق به اللسان ويفصح عما يحويه القلب،
ثم تترجمه الجوارح شوقا لما يداوي القلوب من طاعات...
فتراه في مناجاة ودعاء خاشع، أو تلاوة باكية، أو سجود ممتد في ظلمة الليل.
يقول السعدي رحمه الله:
(ذكر تعالى علامة المؤمنين فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ}
أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.) [تفسير السعدي]
هؤلاء هم الذين إذا ذكروا الله... سكنت قلوبهم.
إذا قرأوا آياته... هدأ اضطرابهم، وسكنت أوجاعهم وآلامهم.
إذا ناجوه... شعروا وكأن العالم كله صمت، وبقيت قلوبهم في حالة طمأنينة.
لكن يبقى السؤال لنا...
هل اطمأنت قلوبنا؟
هل زال عنها اضطرابها وخوفها؟
هل هدأ خفقانها حين نذكره سبحانه؟
أم أن القلب ما زال قلقا؟
ما زال يفتش عن شيء لم يجده بعد؟
ربما هنا نحتاج إلى وقفة...
وقفة نفتش فيها عن صدق علاقتنا بالله، وحقيقة إيماننا به.
هل عرفناه حقا؟
هل استودعناه همومنا بصدق؟
هل سلمنا له قلوبنا كما ينبغي؟
فالذكر هو اليد الحانية التي تحتوي القلب، وتمسح عنه تعبه، وتزيل آلامه.
وهو مرآتنا...
فإن وجدنا أثره على قلوبنا، فلنحمد الله، فذاك قلب حي...
وإن لم نجد، فربما تحتاج قلوبنا إلى مزيد من النور،
مزيد من المعرفة واليقين به سبحانه وتعالى،
مزيد من القرب منه،
مزيد من الإيمان...
فكلما عرفناه أكثر، أحببناه أكثر، ولجأنا إليه بصدق أكبر،
وكلما صدقنا في إيماننا، أنزل الله علينا من سكينته... وطمأن قلوبنا.
ولأننا نؤمن، ونرجو...
نعود دائما لنفتح كتابه، نرتل آياته، نناجيه ونهمس:
"يا الله ... طمئن قلوبنا... فأنت حسبنا،
وحسبنا أن نذكر اسمك، فتهدأ القلوب، وتسكن الأرواح"
{أَلَا بِذِكرِ ٱللَّهِ تَطمَىِٕنُّ ٱلقُلُوبُ}
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
❤1