Telegram Web Link
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
#ابتهالات

اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعوت به، أجبت
أن تقلب قلبي على ما تحب وأن توفقني لترويضه وتهذيبه بما تحب

اللهم أنك تعلم أني لا حول لي ولا قوة إلا بك سبحانك، فاللهم إني أتبرئ إليك من حولي وقوتي،
وألتجأ إلى حولك وقوتك

ربِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ،
وانصُرْني ولا تنصُرْ عليَّ،
وامكُرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ،

اللهم أنك تعلم ما بي أكثر من نفسي، وتعلم ضعفي وقلة حيلتي، فاللهم أسألك أن تمدني بقوة من لدنك تعينني على العبور إلى بر الأمان الذي تحبه وترضاه.

رب اهدِني ويسِّرْ هُدايَ إليَّ، وارزقني اللهم حسن الخاتمة على أحب وجه ترضاه.
وانصُرْني على مَن بَغى عليَّ،

اللَّهمَّ اجعَلْني لك شاكرًة،
لك ذاكرًة،
لك راهبًة،
لك مِطواعًة،
إليك مُخبِتة و مُنيبة

ربِّ تَقبَّلْ تَوبتي،
واغسِلْ حَوْبَتي،
وأَجِبْ دعْوتي،
وثبِّتْ حُجَّتي،
واهدِ قلبي،
وسدِّدْ لِساني،
واسلُلْ سَخيمةَ قلبي.

اللهم أسألك أن تجب دعوتي بمنك وجودك وكرمك وأن تغفر لي زلاتي وتقصيري وغفلتي


ولكل من لهج قلبه بالدعوات لي
أبشروا بملك يؤمن دعاؤكم ويقول: "ولكم بالمثل"
#ولتصنع_على_عيني
#الحكيم
#غزة
#الأمة_تئن

فمهما غفلنا عن حكمة البلاء، وتغشّت بصيرتنا غيوم الألم والظلم والفقد، لا بد أن نستحضر يقيننا بأنه الحكيم... الذي يضع كل شيء في موضعه، ويتقن تدبيره بلا خلل ولا نقص ولا زل.

يقول تعالى:
{ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلمَوتَ وَٱلحَیَوٰةَ لِیَبلُوَكُم أَیُّكُم أَحسَنُ عَمَلا وَهُوَ ٱلعَزِیزُ ٱلغَفُورُ * ٱلَّذِی خَلَقَ سَبعَ سَمَـٰوَ ٰ⁠ت طِبَاقا مَّا تَرَىٰ فِی خَلقِ ٱلرَّحمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُت فَٱرجِعِ ٱلبَصَرَ هَل تَرَىٰ مِن فُطُور * ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَینِ یَنقَلِب إِلَیكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئا وَهُوَ حَسِیر} [الملك : 2-4]

فإن كانت قدرته على خلق الموت والحياة والسموات بهذا القدر من الإتقان والحكمة...
أفلا يكون تقديره لآلامنا وابتلاءاتنا وإصلاحنا من باب أولى متقنا، محسوبا، مملوءا بالحكمة حتى وإن غابت عن أعيننا؟

ومن رحمته وعدله أنه جعل هناك يوما للجزاء، يجازي فيه كل إنسان على عمله:
{وَلَا تَحسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُم لِیَوم تَشخَصُ فِیهِ ٱلأَبصَـٰرُ} [إبراهيم ٤٢]
ومع ذلك، لا يُمهل الظالمين في الدنيا على الدوام، بل يُرسل عليهم من الابتلاءات ما يكون تذكرة لما سيلاقونه في الآخرة...

لكننا نحتاج إلى صبر طويل، ويقين عميق، وانتظار لا تضعفه المدة.

ألا نرى المجرم في الدنيا قد ينتظر شهورا أو سنوات ليصدر عليه الحكم؟
لكنه في النهاية يناله...
فكيف بمن ينتظر حكم ملك الملوك؟
الذي من سنته أنه يُمهل، وأن يمد الحبل للظالم والمظلوم على السواء، ليُظهر ما في القلوب، ويبلغ كل نهايته.

لكن الحبل لا يبقى مرخيا إلى الأبد...
فهو محدد باجل، والنتيجة معلومة عنده، والعاقبة للمتقين.

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ


سوزان مصطفى بخيت

لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
جواب عميق جدا عن بر الوالدين، رحم الله أبي وحفظ أمي.

مَنهجيّات
#ولتصنع_على_عيني
#الحكيم
#غزة
#الأمة_تئن

ويقول تعالى:
{حَتَّىٰ إِذَا ٱستَیـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُم قَد كُذِبُوا جَاءَهُم نَصرُنَا فَنُجِّیَ مَن نَّشَاءُ وَلَا یُرَدُّ بَأسُنَا عَنِ ٱلقَومِ ٱلمُجرِمِینَ} [يوسف ١١٠]

حتى الرسل... بلغ بهم البلاء مبلغا عظيما، دعوا الله، وتضرعوا، وناجوه، وطال الانتظار...
ثم، حين استحكمت حلقات الكرب، وانقطعت الأسباب، وتوجهت القلوب خالصة إلى الله...
نزل النصر.

كأن الله أراد أن تتجرّد القلوب من كل اعتماد، إلا عليه.
حينئذ... يأتي الفرج، ويأتي النصر، وتأتي النجاة.

فالله سبحانه يرعى عباده مما يضرهم، ويمنع عنهم من الشرور ما لا يعلمونه، ويدفع عنهم الأذى وإن لم يدركوه...
{إِنَّ ٱللَّهَ یُدَ ٰ⁠فِعُ عَنِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ خَوَّان كَفُورٍ} [الحج ٣٨]

لكن تدبيره لا يأتي بمنظورنا القاصر المحدود...
بل من عدله الواسع، وعلمه المحيط، ورحمته التي لا تنتهي.

فعلينا أن نطمئن...
وأن نثق بحكمته وإن جهلنا الحكمة،
ونوقن أن الابتلاءات ما هي إلا طريق من طرق العبودية، يربينا الله بها، ويهذبنا، ويقربنا، لنرتقي بها إليه.

ختاما،
ما من بلاء نمر به إلا وفي طياته رحمة خفية، يد إلهية تصوغنا وتربينا وتفتح لنا أبوابا من القرب والتجلي ما كنا لندركها في الرخاء.
قد نبكي من الألم، نضيق من شدة الابتلاء، تتساءل أرواحنا في العتمة: "لماذا؟"
لكن حين نرجع إلى القرآن، ونتأمل في حكمة العزيز الرحيم، ندرك أن البلاء ما هو إلا مِعراج للقلوب، ومحراب جديد للعبادة، وميدان لصناعة النفوس على عين الله.
فالله لا يبتلينا ليُهلكنا، بل ليُصلحنا، ليطهرنا، ليعدّنا لشيء أعظم لا نراه الآن…
وما دامت عينه ترعانا، وعنايته تحيط بنا، فلا خوف، ولا ضياع… فقط طمأنينة تسكن القلب مهما اشتد الألم.
فلنُسلم له الأمر، ولنرض بحكمه، ولنبق على يقين أنه وإن تأخر الفرج فهو آت لا محالة، أجمل مما كنا نتوقع.
جميل! بما أن المقال كان رحلة وجدانية وتأملية حول حكمة الله في الابتلاء وصناعته لعباده على عينه، فالتطبيقات العملية ينبغي أن تُترجم هذه المعاني العميقة إلى سلوكيات ملموسة، وتكون أدوات تساعدنا على الثبات واليقين في أوقات البلاء.


سوزان مصطفى بخيت

لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
Forwarded from رحالة في غزة
اشتدّ ضربُ المدفع واقترب، وما لبثنا قليلاً حتى سمعنا صوتًا غريبًا… كأنه وحشٌ من حديد يجرّ جثث النهار خلفه. كان صوتَ الدبابات، لأول مرة.

تجمعنا بهدوءٍ حذر، نحاول التماسك كي لا نربك بعضنا، نتبادل الكلمات همسًا:
“سنبقى هنا، إلى أين سنذهب في هذا الليل المظلم؟”

قاطعنا صوتُ جنازير… وآخرُ جاء من الخارج مذعورًا:
“الدبابات قريبة جدًا، يجب أن نهرب فورًا قبل أن نُحاصَر!”

في لحظة، دبّ الهلعُ في قلوبنا، أيقظنا من كان نائمًا من الأطفال، وارتدت الفتيات ما وجدنَه أمامهن من أحجبةِ الصلاة. منّا من استطاع أن ينتزع ثوانيَ ليرتدي حذاءه، ومنّا من خرج حافيًا إلى العراء.

قررنا الخروج سيرًا، حتى لا نلفت أنظارَ الأنذال.
لا خيار أمامنا… سنقفز من الحائط الخلفي جميعًا.
وقف أكبرُنا عند الجدار، يتلقى واحدًا تلو الآخر، يرفعهم إلى الأعلى، ويضعهم مستلقين فوق الحافة، ثم يقذفهم إلى الجانب الآخر…

الأنفاسُ مقطوعة، الأجسادُ تنزلق، والأرجلُ تنزف.

هرولنا عبر الأراضي، نتّبع الطرقَ الفرعية، عكس اتجاهِ الدبابات.
العتمةُ موحشة، لا نرى ما الذي أمامنا إلا بما نشعر به من وخزاتٍ وكدماتٍ في أقدامنا.
طائراتُهم فوقنا جوًّا، وآلياتُهم خلفنا برًّا.
أُطبقَ على أفواهنا من شدةِ الخوف، إلا من ترديدِ الشهادتين.

ابتعدنا قليلًا، حتى وصلنا إلى بيتٍ احتمينا تحته، نتشاور على عجلٍ مع أهله:
“من أي طريق نكمل؟”

وفجأة، عاد رجلٌ وزوجته من أولئك الذين سبقونا، وجهُهما يتقطر رعبًا، قد فوجئوا بآلياتِ أحفادِ القردة أمامهم!
تسللوا خلسة، وعادوا يحذروننا.

تجمعنا من جديد، وخرجنا جماعاتٍ عبر منفذ النجاة الأخير، نركض وسط المتاهاتِ والأحراش.

على الطرف الآخر، أحبّةٌ قرأوا الخبر: هجوم عسكري مفاجئ بالدبابات على منطقة…
القلقُ يتآكلهم واحدًا تلو الآخر، رنينُ الهواتف لا يتوقف.
ومع كل اتصال، يتصاعد التوتر…
فطائراتُ الاستطلاع لا تفارق السماء، تراقب كل تحرك، ترصد كل خطوة.

نركض، والشهادتان ملازمةٌ ألسنتَنا.
كل لحظة قد تكون الأخيرة.
نحاول تحديدَ اتجاهِ الآليات من صوت المدفعية وغبارها، الكلُّ يُخمّن ويتوقع…
ثم نعود لنلهث ونتشاهد مجددًا، حتى صاح شيخٌ بيننا بصوتٍ عالٍ، يخفف عنا:
“ما في خوف… قولوا: يا رب، إحنا مع بعض.”

طوال الطريق، نتفقد بعضنا:
“أين… أنا هنا… أطفئوا الكشافات… أطفئ الهاتف… سأطمئنهم ثم أغلقه.”
“إذا ظلّينا عايشين، بنطمّنهم… أطفئوا الهواتف… خلّونا نعرف لوين بدنا نروح.”

غبارُ الآليات لا يزال خلفنا، أسرعنا خطواتنا، حتى وصلنا إلى شارعٍ عام وابتعدنا عن المنطقة.

هدأ الوضعُ قليلًا، لكن الطريق ما زال طويلًا.

“لنجلس بجانب الطريق ننتظر طلوع النهار، لم نعد نملك طاقةً للمشي.”
“اصبروا، خلّونا نكمل لعند ما نوصل المشفى.”

وبعد مسافة ٣ كيلومترات من الركضِ والخوفِ وترديدِ الشهادتين، وصلنا أخيرًا إلى بيتٍ نعرف صاحبَه.
كانت الساعة الثانية عشرة ليلًا
#تأملات_ووقفات

«ستمضي الأيام، وتمرّ السنوات،
وسينقشع الضباب الذي شوّش رؤيتنا ذات يوم…
حينها، نكتشف أن من ظننّاه ظالمًا،
كان في الحقيقة أكثر من تحمّل… وأشدّ من تأذّى وصبر.

وفي تلك اللحظة، لن يحتاج إلى اعتذار طويل، ولا إلى كلمات متأخرة،
بل إلى اعترافٍ صامت...
وهدية صغيرة... تحمل نكهة الهوت تشوكليت ☕️ الذي يحبّه،
وتقول له بلطف: "أنا آسف… وقد فهمت أخيرًا."»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
#بوح_القلب

اشتقت لنفسي.
واشتقت لقلمي…
اشتقت لكتاباتي التي كانت تسكنني وتمنحني الحياة.

أفتقد سلسلة نبض الآيات، وملامستها الصادقة للواقع، وغوصها في أعماق النفوس.
أفتقد في بيتنا مسك، بكل ما تحويه من مواقف ومغامرات ودفء عائلة.
أفتقد نصائح غربية، وما كانت تحمله من تأملات في تفاصيل الغربة ومفارقاتها.
أفتقد الحديث عن الأنماط الشخصية، وخاصة النمط الغربي… ذاك المغامر العفوي الذي يلون الحكايات.

أفتقد الكثير والكثير...
لكن الأكثر وجعًا أنني فقدت الوصال مع كل هذا،
وكلما عزمت أن أمسك قلمي وأبدأ،
يقف بيني وبينهم ألف حاجزٍ وحاجز…

وفوق هذا كله،
أفتقد قلبي…
ذلك القلب الذي كان نبضه هو مداد كلماتي،
وسلاسلي، وأحلامي الصغيرة.

اللهم إن الشوق أثقل روحي…
فأعد لي قلبي وقلَمي،
وأعدني إلى ذاتي التي عرفتُك بها وأحببتك من خلالها
اللهم لا تُطفئ شعلة الحرف فينا، واجعلها لك، وبك، وفيك.
#ولتصنع_على_عيني
#الحكيم
#غزة
#الأمة_تئن

تطبيقات عملية تعيننا على الصبر واليقين في البلاء:

1. الوصال المستمر مع الله عبر التسبيح في الأوقات المذكورة في الآية:
قال تعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}
لنجعل لنا وِردًا يوميًا من التسبيح والحمد، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم، وقبل النوم، وبعد الصلوات. هذه اللحظات تزرع الطمأنينة وتُعيد اتصالنا بعين الله التي لا تغفل.

2. تذكير القلب دائما بأننا "بأعين الله":
لنُعلق هذه الآية على مرأى بصرك: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}
لنكررها في أوقات الضعف، نكتبها في مفكرتنا أو على هاتفنا، ونذكر بها من نحب. هذه الكلمة دواء رباني للخوف والحزن والتشتت.

3. نجعل البلاء طريقا للتنقية والتربية، لا للسخط والاعتراض:
في كل ابتلاء، لنسأل نفسك:
– ما الذي يريد الله أن يربينا عليه؟
– ما الصفة التي يريد أن يطهرنا منها؟
– ما الخير الذي يريد أن يُنبت في داخلنا؟
هذا التحول في النظرة يُخفف الألم ويجعلنا نرى البلاء بعين العبودية لا بعين الاعتراض.

4. الارتقاء في الصبر من "التحمل" إلى "الرضا":
لا نكتفِ أن نصبر فقط، بل ندرب قلوبنا على الرضا والثقة، وندعُ بدعاء النبي ﷺ:
"اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قُدّر لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت."

5. ربط الابتلاء باليوم الآخر دائما:
استحضار يوم الجزاء يخفف كثيرا من وجع الظلم أو الفقد، فالله لم ينس، ولكن يؤخر لحكمة. ذكر نفسك بآية:
{إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار}
ولنعد قراءة قصص الأنبياء في أشد لحظات البلاء، كيف انتصر الحق، وظهر وجه الرحمة بعد طول صبر.

6. لنشارك هذه المعاني مع من يمرون بابتلاءات حولنا:
لنكن سببا في تخفيف آلام الآخرين، نشاركهم ما قرأناه أو شعرنا به، ربما تكون كلماتنا سببا في تثبيت قلب وإنقاذ روح.

7. كتابة "قصة الصنعة" الخاصة بنا:
لنجلس مع أنفسنا ونكتب قائمة بالابتلاءات التي مررنا بها، ونتأمل كيف صنعتنا… كيف غيرتنا… كيف جعلتنا أقرب إلى الله.
هذه القصة الشخصية ستزيد يقيننا بأن الله يُربينا بلطف، وستكون مرجعا لقلوبنا في الأوقات القادمة من الابتلاء.


سوزان مصطفى بخيت

لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#تأملات_ووقفات

«‏الرحمة ليست رقة عابرة،
بل وعيٌ يمنعك من الجرح،
من التسرّع في الحكم،
من القسوة التي تتغافل عن ثقل ما يحمله الناس.

المراعي لا يرى الخطأ فقط،
بل يرى خلفه،
ويختار أن يكون ملاذًا لا عبئًا.❤️»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
صاحبة استشارة احتفال نهاية العام،
في أي دولة أنت؟
وما السبب الحقيقي من استشارتك؟ لأنه يبدو أنك تعرفي الجواب الشرعي ومع ذلك سألت، فأخبريني عن السبب حتى أستطيع الرد بما يتوافق مع احتياجك
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (1)

كنا في مكان ما ومعي فتاتي، حين اقتربت مني العاملة هناك (وهي غير مسلمة) وقالت بابتسامة:
"أردت فقط أن أقول لكِ… ابنتك جميلة جدا!"
ابتسمت لها وشكرتها، ثم انصرفنا.

وفي المقابل، حين أذهب إلى تجمع نسائي، وألتقي بأخوات مسلمات، أسمع تعليقات من نوع:
– "حرام، صغيرة! اتركيها تستمتع بطفولتها!"
– "كيف تلبسينها حجابا كاملا وهي لم تكمل الرابعة؟"
– "هل تتوقعين إنها ستستمر على لبسه حينما تكبر؟ بناتي كلهم بدأوا هكذا، وبعدها رفضوا الحجاب وطالبوا بالفساتين."

فما هي قصة هذا الحجاب؟
وهل أجبرتها عليه؟
وهل ستستمر به؟
وهل يمكن أن ترفضه يوما؟
وماذا اكتشفت معها منذ أن بدأت تلبسه؟

تابعوني للتعرف على الحكاية وغيرها من التفاصيل

تنويه جانبي: الفتاة التي في الصورة ليست فتاتي، لكن الزي هو زيها تماما :)
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (2)

البداية...

لم تكن هناك خطة.
ولم يخطر ببالي يوما أن ترتدي فتاتي الحجاب وهي لا تزال صغيرة.
بل لم يكن لدي أي تصور مسبق عن تربية البنات في هذا العمر؛ فكل أولادي من الذكور، وقد أصبحوا الآن شبابا ربي يحفظهم ويحميهم ويجعلهم من الصالحين المصلحين.
أما الفتيات، فكن في محيطي دوما في مراحل عمرية متقدمة، ولم يكن لدي تعامل مباشر مع صغيرات منهن.

فلم يكن أمامي سوى باب واحد:
أن أتعرف على طفلتي من قرب...
أراقب، ألاحظ، أستغل كل موقف مهما بدا بسيطا…
والفضل أولا وآخرا لله وحده في كل توفيق.

وهي مثلها مثل أغلب الصغيرات، كانت تحبو وتحب الوقوف إلى جواري وأنا أصلي.
فاغتنمت أول فرصة زرنا فيها المركز الإسلامي، واشتريت لها حجابين صغيرين.
لم يكن هدفي وقتها إلا أن تربط في ذهنها أن الصلاة لا تتم إلا بحجاب… فكما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير، فإن الخير عادة)

وبفضل الله، وفقني الله وقتها بالتدريس للمسلمات الأعجميات في أكاديمية صغيرة،
ورغم أن حلقتي كانت تعقد مرة كل أسبوعين، إلا أنني حرصت على الحضور أسبوعيا كمستمعة في حلقات المعلمات الأخريات…
كل ذلك فقط لتعتاد فتاتي جو الحلقات النسائية الإسلامية، رغم أنها لم تكن تفهم شيئا بعد—فقد كانت بالكاد تنطق بعض الكلمات بالعربية، والحلقات كلها بالإنجليزية.

كان عمرها حوالي عامين فقط.
ومعظم الأخوات كن يصطحبن بناتهن الصغيرات أيضا، وكثير منهن دون سن الخامسة، لأن اللقاءات تقام في أوقات الدراسة.

ومن عادة بعض الأسر هنا، وخاصة ممن يرسل أبناءه لمدارس إسلامية، أن يهتموا بلباس الحجاب للصغيرات.
وكانت الفتيات، وهن في عمر الزهور، يرتدين الحجاب بكل حب وبهجة.

وبعد فترة من المواظبة، جاء ذلك اليوم...
كنا نستعد للخروج، فإذا بها ترفض أن تركب السيارة إلا بعد أن ترتدي الحجاب، كما ترى الفتيات يفعلن في الحلقات.
فرحتُ كثيرا...
فرحتُ لأنني رأيت أمامي أثر البيئة… وكم تصنع الصحبة حتى في الصغار!

هنا فقط أيقنت أن التربية ليست تلقينا فقط،
بل مشاهد، وقدوات، ومواقف تتكرر حتى ترسخ في القلب والعقل.

فبعض السلوكيات، مهما كررناها بألسنتنا، لا يتقنها الطفل إلا حين يراها تُمارس من أطفال في مثل عمره.
لذلك من المهم جدا أن ننتبه لمن يشارك أبناءنا الوقت والمجال…
لأن هؤلاء، غالبا، سيكونون قدوتهم الأولى!

ومن هنا كانت البداية...
لكنها بالتأكيد ليست النهاية.

فتابعوني ~
«كأنها هكذا ..
- تعيش غزة مثل الناس.
- أو يعيش الناس مثل غزة.»

أحمد الجوهري
2025/06/29 18:49:38
Back to Top
HTML Embed Code: