سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
#تأملات_ووقفات «ستمضي الأيام، وتمرّ السنوات، وسينقشع الضباب الذي شوّش رؤيتنا ذات يوم… حينها، نكتشف أن من ظننّاه ظالمًا، كان في الحقيقة أكثر من تحمّل… وأشدّ من تأذّى وصبر. وفي تلك اللحظة، لن يحتاج إلى اعتذار طويل، ولا إلى كلمات متأخرة، بل إلى اعترافٍ صامت...…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
صاحبة استشارة احتفال نهاية العام،
في أي دولة أنت؟
وما السبب الحقيقي من استشارتك؟ لأنه يبدو أنك تعرفي الجواب الشرعي ومع ذلك سألت، فأخبريني عن السبب حتى أستطيع الرد بما يتوافق مع احتياجك
في أي دولة أنت؟
وما السبب الحقيقي من استشارتك؟ لأنه يبدو أنك تعرفي الجواب الشرعي ومع ذلك سألت، فأخبريني عن السبب حتى أستطيع الرد بما يتوافق مع احتياجك
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (1)
كنا في مكان ما ومعي فتاتي، حين اقتربت مني العاملة هناك (وهي غير مسلمة) وقالت بابتسامة:
"أردت فقط أن أقول لكِ… ابنتك جميلة جدا!"
ابتسمت لها وشكرتها، ثم انصرفنا.
وفي المقابل، حين أذهب إلى تجمع نسائي، وألتقي بأخوات مسلمات، أسمع تعليقات من نوع:
– "حرام، صغيرة! اتركيها تستمتع بطفولتها!"
– "كيف تلبسينها حجابا كاملا وهي لم تكمل الرابعة؟"
– "هل تتوقعين إنها ستستمر على لبسه حينما تكبر؟ بناتي كلهم بدأوا هكذا، وبعدها رفضوا الحجاب وطالبوا بالفساتين."
فما هي قصة هذا الحجاب؟
وهل أجبرتها عليه؟
وهل ستستمر به؟
وهل يمكن أن ترفضه يوما؟
وماذا اكتشفت معها منذ أن بدأت تلبسه؟
تابعوني للتعرف على الحكاية وغيرها من التفاصيل
تنويه جانبي: الفتاة التي في الصورة ليست فتاتي، لكن الزي هو زيها تماما :)
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (1)
كنا في مكان ما ومعي فتاتي، حين اقتربت مني العاملة هناك (وهي غير مسلمة) وقالت بابتسامة:
"أردت فقط أن أقول لكِ… ابنتك جميلة جدا!"
ابتسمت لها وشكرتها، ثم انصرفنا.
وفي المقابل، حين أذهب إلى تجمع نسائي، وألتقي بأخوات مسلمات، أسمع تعليقات من نوع:
– "حرام، صغيرة! اتركيها تستمتع بطفولتها!"
– "كيف تلبسينها حجابا كاملا وهي لم تكمل الرابعة؟"
– "هل تتوقعين إنها ستستمر على لبسه حينما تكبر؟ بناتي كلهم بدأوا هكذا، وبعدها رفضوا الحجاب وطالبوا بالفساتين."
فما هي قصة هذا الحجاب؟
وهل أجبرتها عليه؟
وهل ستستمر به؟
وهل يمكن أن ترفضه يوما؟
وماذا اكتشفت معها منذ أن بدأت تلبسه؟
تابعوني للتعرف على الحكاية وغيرها من التفاصيل
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (2)
البداية...
لم تكن هناك خطة.
ولم يخطر ببالي يوما أن ترتدي فتاتي الحجاب وهي لا تزال صغيرة.
بل لم يكن لدي أي تصور مسبق عن تربية البنات في هذا العمر؛ فكل أولادي من الذكور، وقد أصبحوا الآن شبابا ربي يحفظهم ويحميهم ويجعلهم من الصالحين المصلحين.
أما الفتيات، فكن في محيطي دوما في مراحل عمرية متقدمة، ولم يكن لدي تعامل مباشر مع صغيرات منهن.
فلم يكن أمامي سوى باب واحد:
أن أتعرف على طفلتي من قرب...
أراقب، ألاحظ، أستغل كل موقف مهما بدا بسيطا…
والفضل أولا وآخرا لله وحده في كل توفيق.
وهي مثلها مثل أغلب الصغيرات، كانت تحبو وتحب الوقوف إلى جواري وأنا أصلي.
فاغتنمت أول فرصة زرنا فيها المركز الإسلامي، واشتريت لها حجابين صغيرين.
لم يكن هدفي وقتها إلا أن تربط في ذهنها أن الصلاة لا تتم إلا بحجاب… فكما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير، فإن الخير عادة)
وبفضل الله، وفقني الله وقتها بالتدريس للمسلمات الأعجميات في أكاديمية صغيرة،
ورغم أن حلقتي كانت تعقد مرة كل أسبوعين، إلا أنني حرصت على الحضور أسبوعيا كمستمعة في حلقات المعلمات الأخريات…
كل ذلك فقط لتعتاد فتاتي جو الحلقات النسائية الإسلامية، رغم أنها لم تكن تفهم شيئا بعد—فقد كانت بالكاد تنطق بعض الكلمات بالعربية، والحلقات كلها بالإنجليزية.
كان عمرها حوالي عامين فقط.
ومعظم الأخوات كن يصطحبن بناتهن الصغيرات أيضا، وكثير منهن دون سن الخامسة، لأن اللقاءات تقام في أوقات الدراسة.
ومن عادة بعض الأسر هنا، وخاصة ممن يرسل أبناءه لمدارس إسلامية، أن يهتموا بلباس الحجاب للصغيرات.
وكانت الفتيات، وهن في عمر الزهور، يرتدين الحجاب بكل حب وبهجة.
وبعد فترة من المواظبة، جاء ذلك اليوم...
كنا نستعد للخروج، فإذا بها ترفض أن تركب السيارة إلا بعد أن ترتدي الحجاب، كما ترى الفتيات يفعلن في الحلقات.
فرحتُ كثيرا...
فرحتُ لأنني رأيت أمامي أثر البيئة… وكم تصنع الصحبة حتى في الصغار!
هنا فقط أيقنت أن التربية ليست تلقينا فقط،
بل مشاهد، وقدوات، ومواقف تتكرر حتى ترسخ في القلب والعقل.
فبعض السلوكيات، مهما كررناها بألسنتنا، لا يتقنها الطفل إلا حين يراها تُمارس من أطفال في مثل عمره.
لذلك من المهم جدا أن ننتبه لمن يشارك أبناءنا الوقت والمجال…
لأن هؤلاء، غالبا، سيكونون قدوتهم الأولى!
ومن هنا كانت البداية...
لكنها بالتأكيد ليست النهاية.
فتابعوني ~
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (2)
البداية...
لم تكن هناك خطة.
ولم يخطر ببالي يوما أن ترتدي فتاتي الحجاب وهي لا تزال صغيرة.
بل لم يكن لدي أي تصور مسبق عن تربية البنات في هذا العمر؛ فكل أولادي من الذكور، وقد أصبحوا الآن شبابا ربي يحفظهم ويحميهم ويجعلهم من الصالحين المصلحين.
أما الفتيات، فكن في محيطي دوما في مراحل عمرية متقدمة، ولم يكن لدي تعامل مباشر مع صغيرات منهن.
فلم يكن أمامي سوى باب واحد:
أن أتعرف على طفلتي من قرب...
أراقب، ألاحظ، أستغل كل موقف مهما بدا بسيطا…
والفضل أولا وآخرا لله وحده في كل توفيق.
وهي مثلها مثل أغلب الصغيرات، كانت تحبو وتحب الوقوف إلى جواري وأنا أصلي.
فاغتنمت أول فرصة زرنا فيها المركز الإسلامي، واشتريت لها حجابين صغيرين.
لم يكن هدفي وقتها إلا أن تربط في ذهنها أن الصلاة لا تتم إلا بحجاب… فكما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير، فإن الخير عادة)
وبفضل الله، وفقني الله وقتها بالتدريس للمسلمات الأعجميات في أكاديمية صغيرة،
ورغم أن حلقتي كانت تعقد مرة كل أسبوعين، إلا أنني حرصت على الحضور أسبوعيا كمستمعة في حلقات المعلمات الأخريات…
كل ذلك فقط لتعتاد فتاتي جو الحلقات النسائية الإسلامية، رغم أنها لم تكن تفهم شيئا بعد—فقد كانت بالكاد تنطق بعض الكلمات بالعربية، والحلقات كلها بالإنجليزية.
كان عمرها حوالي عامين فقط.
ومعظم الأخوات كن يصطحبن بناتهن الصغيرات أيضا، وكثير منهن دون سن الخامسة، لأن اللقاءات تقام في أوقات الدراسة.
ومن عادة بعض الأسر هنا، وخاصة ممن يرسل أبناءه لمدارس إسلامية، أن يهتموا بلباس الحجاب للصغيرات.
وكانت الفتيات، وهن في عمر الزهور، يرتدين الحجاب بكل حب وبهجة.
وبعد فترة من المواظبة، جاء ذلك اليوم...
كنا نستعد للخروج، فإذا بها ترفض أن تركب السيارة إلا بعد أن ترتدي الحجاب، كما ترى الفتيات يفعلن في الحلقات.
فرحتُ كثيرا...
فرحتُ لأنني رأيت أمامي أثر البيئة… وكم تصنع الصحبة حتى في الصغار!
هنا فقط أيقنت أن التربية ليست تلقينا فقط،
بل مشاهد، وقدوات، ومواقف تتكرر حتى ترسخ في القلب والعقل.
فبعض السلوكيات، مهما كررناها بألسنتنا، لا يتقنها الطفل إلا حين يراها تُمارس من أطفال في مثل عمره.
لذلك من المهم جدا أن ننتبه لمن يشارك أبناءنا الوقت والمجال…
لأن هؤلاء، غالبا، سيكونون قدوتهم الأولى!
ومن هنا كانت البداية...
لكنها بالتأكيد ليست النهاية.
فتابعوني ~
«كأنها هكذا ..
- تعيش غزة مثل الناس.
- أو يعيش الناس مثل غزة.»
أحمد الجوهري
- تعيش غزة مثل الناس.
- أو يعيش الناس مثل غزة.»
أحمد الجوهري
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#عدستي
الثلاثاء ٢٤ / ٦ /٢٠٢٥
الساعة ١١ صباحا
تبدو السحب اليوم في عجلة من أمرها، فهي تسير بسرعة كبيرة،
فإلى أين هي ذاهبة ؟
الثلاثاء ٢٤ / ٦ /٢٠٢٥
الساعة ١١ صباحا
تبدو السحب اليوم في عجلة من أمرها، فهي تسير بسرعة كبيرة،
فإلى أين هي ذاهبة ؟
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (3)
بعد أن استمرت على لبس الحجاب في كل مرة نخرج فيها، تماما كما تراني أفعل، جاء التحدي الأكبر:
كيف نوفر لها ملابس طويلة ساترة تتناسب مع الحجاب؟
كنت ألاحظ حولي أن كثيرا من الفتيات يعتدن لبس الحجاب فوق ملابس قصيرة، أو فساتين بنصف كم، رغم أن بعضهن قد بلغن التاسعة أو أكثر.
ولأنني، بفضل الله، كنت حريصة منذ ولادتها على ترسيخ معنى الستر التام أمام والدها وإخوانها،
وكانت هي من اختارت الحجاب بنفسها،
فقد رأيت أنه ينبغي الآن أن أغرس في قلبها مفهوم الحجاب المرتبط بالستر، لا كقطعة قماش، بل كهوية تنتمي إليها، وسمة شخصية تنمو معها بالقدر الذي يستوعبه عقلها الصغير في عمر العامين ونصف.
تماما كما يحرص كثير من الآباء من جنسيات أخرى، كالهنود مثلا أن يُلبسوا أطفالهم الزي الرسمي لبلادهم،
فلماذا لا أحرص أنا أيضا أن تعتاد فتاتي على لبس الزي الشرعي، وتفتخر بهويتها الإسلامية، وتتعرف على جمالها؟
لكن في ظل معيشتنا في الغرب، لم يكن الأمر سهلا للحصول على ملابس ساترة،
فكان لا بد من حيلة…
كنا نشتري لها فساتين طويلة ما أمكن، وإن كانت من دون أكمام، ونضيف لها بلوزة بأكمام طويلة لتلبسها تحتها، مع بنطلون يتوافق معه.
وكنا أحيانا نضطر لشراء مقاس أكبر فقط لنحصل على فستان يغطي الركبة،
فالموضة تجعل كثيرا من ملابس الأطفال قصيرة أو ضيقة، بل وعارية أحيانا، حتى في سن مبكرة!
وكانت، كغيرها من الأطفال، تستمتع بالاستعداد للخروج، وتُصر على اختيار الفستان الذي تراه "الأجمل" في عيونها الصغيرة،
حتى أنني في يوم ما، فكرت في نفسي:
إذا كانت هذه حيرتها الآن ولم تبلغ الثالثة بعد، فماذا ستفعل حين تبلغ مرحلة البلوغ؟ 😳😳
وبدأت ألاحظ أنها تهتم كثيرا بتعليقات الناس من حولها، وخصوصا ثناءهم المتكرر على مظهرها ولبسها بالحجاب، كما يفعل الناس عادة مع أي فتاة صغيرة ترتدي الحجاب، وقد أقلقني هذا بعض الشيء.
واستمر الحال على هذا النحو لعدة أشهر…
حتى أتى ذلك اليوم...
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (3)
بعد أن استمرت على لبس الحجاب في كل مرة نخرج فيها، تماما كما تراني أفعل، جاء التحدي الأكبر:
كيف نوفر لها ملابس طويلة ساترة تتناسب مع الحجاب؟
كنت ألاحظ حولي أن كثيرا من الفتيات يعتدن لبس الحجاب فوق ملابس قصيرة، أو فساتين بنصف كم، رغم أن بعضهن قد بلغن التاسعة أو أكثر.
ولأنني، بفضل الله، كنت حريصة منذ ولادتها على ترسيخ معنى الستر التام أمام والدها وإخوانها،
وكانت هي من اختارت الحجاب بنفسها،
فقد رأيت أنه ينبغي الآن أن أغرس في قلبها مفهوم الحجاب المرتبط بالستر، لا كقطعة قماش، بل كهوية تنتمي إليها، وسمة شخصية تنمو معها بالقدر الذي يستوعبه عقلها الصغير في عمر العامين ونصف.
تماما كما يحرص كثير من الآباء من جنسيات أخرى، كالهنود مثلا أن يُلبسوا أطفالهم الزي الرسمي لبلادهم،
فلماذا لا أحرص أنا أيضا أن تعتاد فتاتي على لبس الزي الشرعي، وتفتخر بهويتها الإسلامية، وتتعرف على جمالها؟
لكن في ظل معيشتنا في الغرب، لم يكن الأمر سهلا للحصول على ملابس ساترة،
فكان لا بد من حيلة…
كنا نشتري لها فساتين طويلة ما أمكن، وإن كانت من دون أكمام، ونضيف لها بلوزة بأكمام طويلة لتلبسها تحتها، مع بنطلون يتوافق معه.
وكنا أحيانا نضطر لشراء مقاس أكبر فقط لنحصل على فستان يغطي الركبة،
فالموضة تجعل كثيرا من ملابس الأطفال قصيرة أو ضيقة، بل وعارية أحيانا، حتى في سن مبكرة!
وكانت، كغيرها من الأطفال، تستمتع بالاستعداد للخروج، وتُصر على اختيار الفستان الذي تراه "الأجمل" في عيونها الصغيرة،
حتى أنني في يوم ما، فكرت في نفسي:
إذا كانت هذه حيرتها الآن ولم تبلغ الثالثة بعد، فماذا ستفعل حين تبلغ مرحلة البلوغ؟ 😳😳
وبدأت ألاحظ أنها تهتم كثيرا بتعليقات الناس من حولها، وخصوصا ثناءهم المتكرر على مظهرها ولبسها بالحجاب، كما يفعل الناس عادة مع أي فتاة صغيرة ترتدي الحجاب، وقد أقلقني هذا بعض الشيء.
واستمر الحال على هذا النحو لعدة أشهر…
حتى أتى ذلك اليوم...
Forwarded from قناة🍒 هبة أبو شوشه 🍒
الحب بنكهة عقلانية😎
رزقني الله عز وجل بمجموعة مميزة من الشخصيات.
لا تكاد واحدة منها تتطابق مع الأخرى.
ما بين المنظّم والمهمل، والعاطفيّ والعقلاني، والحازم وشديد المرونة…
ربما لو لم أدرس علم الأنماط لَأُصبتُ بالجنون، أو لانهارت قواي العقلية 😂من شدة الاختلافات التي أتعامل معها يومياً
فكل منهم له شخصيته، ونمطه، وطريقته الخاصة التي لا تصلح لغيره.
لكن المثير والمذهل في الأمر أن جميعهم رائعون🥰.
لكل واحد منهم مذاقه الخاص، ورونقه الفريد، ومنطقته التي يتألق فيها.
دراستي لهذا العلم كانت بمثابة درع متين يحفظ لي توازني الانفعالي، وقوتي العقلية 😅
في أحد الأيام، خرجتُ - بالسيارة - مع ذلك الشاب العقلاني، صاحب المسؤولية.
وبينما نحن في الطريق، مررنا بأخيه الأصغر، فطلبتُ منه أن يصعد إلى السيارة.
وحدثت مشادة سريعة بيني وبينه، أفرغتُ خلالها بعضًا من مشاعري المكبوتة… بثبات وثقة.
ثم نزل هو، وعاد إلى وجهته.
مرت دقيقة… ثم غلبتني مشاعري، وبدأت أبكي…
بصمت، وهدوء🍃.
عادةً، حين يرى الإنسان أحدهم يبكي، يتفاعل بكلمة، بلمسة، أو حتى بإشارة بسيطة توحي بالاهتمام.
لكن رد فعل الشاب العقلاني كان مختلفًا تمامًا.
أغلق زجاج السيارة.
انطلق بها بهدوء.
ثم ركن في شارع جانبي خالٍ…
وانتظر.
فقط… انتظر.
لم يتكلم.
لم يعلّق.
لم يَسأل.
مجرد صمت ومساحة.
دقائق، ثم انتهى المشهد العاطفي 😅
مسحت دموعي، وعدّلت جلستي.
فشغّل السيارة من جديد، فتح الزجاج، وقال بهدوء: إلى أين؟
فأجبت: البيت.
كلمات مقتضبة ، واضحة وقصيرة
انتهى الموقف، لكنه لم ينتهِ داخلي.
كعادتي، جلستُ أحلل، وأفكر، وأتأمل في ردود الأفعال المختلفة🙃.
قد يرى البعض أن هذا الشاب “عديم الإحساس”، أو بارد المشاعر…
ولكن بالنسبة لي، وفهمًا لشخصيته، أرى أن هذا التصرف كان قمة الحنان.
فهو أغلق الزجاج احترامًا لخصوصيتي،
وأخذني إلى مكان هادئ لأبكي كما أحتاج،
ومنحني المساحة دون أسئلة، دون إرباك، ودون تقمّص دور “المُنقذ”.
كانت تلك طريقته في تقديم الدعم…
وأنا تقبّلتها منه بكل حب، وفهم، وتقدير.
مع تلك الشخصيات المميزة
لا يُقاس الحب دائمًا بالكلمات ولا بالعناق،
أحيانًا يكون فعلاً صامتًا، ومساحة آمنة، وانتظارًا نبيلاً…
ذلك هو الحب حين يُقدَّم كما يليق بمن نحبه.
وتلخيصا لكل تلك الثرثرة السابقة👆🏻 ☺️
اختلاف الشخصيات ليس عيبًا نصلحه، بل جمالًا نحتضنه.
كلٌّ منا خُلق بطريقة فريدة، يحمل بصمته الخاصة في التعبير، في الفهم، وفي الحب.
وحين نتعلّم كيف نرى هذا الاختلاف بنظرة رحيمة، سنكفّ عن محاولة تغيير من نحب،
وسنبدأ باحتوائهم كما هم…
حينها فقط✋🏻 تصبح العلاقات أكثر نضجًا، وأقل تصادماً، وأعمق أثرًا في القلب💚
لمتابعة القناة ⬅️
https://www.tg-me.com/HebaAbouShousha
للتواصل ⬅️
@TawasoolWEstefsar_Bot
#هبة_أ_أبو_شوشه
#غفر_الله_لأمي
#أنماط
رزقني الله عز وجل بمجموعة مميزة من الشخصيات.
لا تكاد واحدة منها تتطابق مع الأخرى.
ما بين المنظّم والمهمل، والعاطفيّ والعقلاني، والحازم وشديد المرونة…
ربما لو لم أدرس علم الأنماط لَأُصبتُ بالجنون، أو لانهارت قواي العقلية 😂من شدة الاختلافات التي أتعامل معها يومياً
فكل منهم له شخصيته، ونمطه، وطريقته الخاصة التي لا تصلح لغيره.
لكن المثير والمذهل في الأمر أن جميعهم رائعون🥰.
لكل واحد منهم مذاقه الخاص، ورونقه الفريد، ومنطقته التي يتألق فيها.
دراستي لهذا العلم كانت بمثابة درع متين يحفظ لي توازني الانفعالي، وقوتي العقلية 😅
في أحد الأيام، خرجتُ - بالسيارة - مع ذلك الشاب العقلاني، صاحب المسؤولية.
وبينما نحن في الطريق، مررنا بأخيه الأصغر، فطلبتُ منه أن يصعد إلى السيارة.
وحدثت مشادة سريعة بيني وبينه، أفرغتُ خلالها بعضًا من مشاعري المكبوتة… بثبات وثقة.
ثم نزل هو، وعاد إلى وجهته.
مرت دقيقة… ثم غلبتني مشاعري، وبدأت أبكي…
بصمت، وهدوء🍃.
عادةً، حين يرى الإنسان أحدهم يبكي، يتفاعل بكلمة، بلمسة، أو حتى بإشارة بسيطة توحي بالاهتمام.
لكن رد فعل الشاب العقلاني كان مختلفًا تمامًا.
أغلق زجاج السيارة.
انطلق بها بهدوء.
ثم ركن في شارع جانبي خالٍ…
وانتظر.
فقط… انتظر.
لم يتكلم.
لم يعلّق.
لم يَسأل.
مجرد صمت ومساحة.
دقائق، ثم انتهى المشهد العاطفي 😅
مسحت دموعي، وعدّلت جلستي.
فشغّل السيارة من جديد، فتح الزجاج، وقال بهدوء: إلى أين؟
فأجبت: البيت.
كلمات مقتضبة ، واضحة وقصيرة
انتهى الموقف، لكنه لم ينتهِ داخلي.
كعادتي، جلستُ أحلل، وأفكر، وأتأمل في ردود الأفعال المختلفة🙃.
قد يرى البعض أن هذا الشاب “عديم الإحساس”، أو بارد المشاعر…
ولكن بالنسبة لي، وفهمًا لشخصيته، أرى أن هذا التصرف كان قمة الحنان.
فهو أغلق الزجاج احترامًا لخصوصيتي،
وأخذني إلى مكان هادئ لأبكي كما أحتاج،
ومنحني المساحة دون أسئلة، دون إرباك، ودون تقمّص دور “المُنقذ”.
كانت تلك طريقته في تقديم الدعم…
وأنا تقبّلتها منه بكل حب، وفهم، وتقدير.
مع تلك الشخصيات المميزة
لا يُقاس الحب دائمًا بالكلمات ولا بالعناق،
أحيانًا يكون فعلاً صامتًا، ومساحة آمنة، وانتظارًا نبيلاً…
ذلك هو الحب حين يُقدَّم كما يليق بمن نحبه.
وتلخيصا لكل تلك الثرثرة السابقة👆🏻 ☺️
اختلاف الشخصيات ليس عيبًا نصلحه، بل جمالًا نحتضنه.
كلٌّ منا خُلق بطريقة فريدة، يحمل بصمته الخاصة في التعبير، في الفهم، وفي الحب.
وحين نتعلّم كيف نرى هذا الاختلاف بنظرة رحيمة، سنكفّ عن محاولة تغيير من نحب،
وسنبدأ باحتوائهم كما هم…
حينها فقط✋🏻 تصبح العلاقات أكثر نضجًا، وأقل تصادماً، وأعمق أثرًا في القلب💚
لمتابعة القناة ⬅️
https://www.tg-me.com/HebaAbouShousha
للتواصل ⬅️
@TawasoolWEstefsar_Bot
#هبة_أ_أبو_شوشه
#غفر_الله_لأمي
#أنماط
Forwarded from أمجَد
قرأت اليوم عدة مقالات لإخوة شعروا حقيقة بأصوات الصواريخ، ولهبها، وضجيجها..
في غزة لنا عامان نعيش كل يوم تلك التفاصيل التي شعروا بها، بل ونرى الأجساد المقطعة، والرؤوس المنفصلة، و يخنقنا ضجيج «الزنانة» التي لا تغادرنا البتة، وتخرج في بعض الأحيان طائرة فقط هدفها الترويع والإزعاج، تقترب عن المعتاد، تضج في المنطقة، تستمر في رش الرصاص، وربما ترمي بصاروخ صوتي!
وأشياء كثيرة يضيق المقام عن ذكرها، فما عاشوا إلا بضع حلقات من سلاسل من أنواع العذاب.
ربما نفس كاتب المنشور من قبل، كان يتابع الأخبار ويهتم لقضيتنا، ويرى عبر هاتفه كيف ينزل الصاروخ، ويسمع صرخة الأم على ابنها، والزوجة على زوجها...
لكن ما الذي اختلف عليه فجعله يكتب اليوم ويسهب، ويقول «أنّى لكم بالصبر على كل هذا»، ويدعو من قاع قلبه «ثبتكم الله على ما ينزل بكم»، تُرى.. ما الذي تغير؟
الفكرة باختصار: المصائب لا تُقرأ في قناة إخبارية وكوب الشاي في يدك، وأنت تجلس على كرسيك في غرفتك= وإنما تعاش!!
ولا أقصد أن تأتي إلى غزة وتترك النعيم الذي أنت فيه وتسكن بخيمة بجواري، بل أدام الله عليك نعمته، وبسط لك في عيشك ورزقِك، لكن بعد عيشك لدقائق تحت الصواريخ هل فهمت ما معنى القصف؟
هل ترى في كلام الغزي جزعا أو حسدا لما يعبر عن رأيه ويقول بضعفه وقلة حيلته: أريد أن أعيش، أن أعامل على أني إنسان!
هل ترى في كلامه شدة لما يلعن كل صامت لاه؟
بعد ما نزل صاروخ واحد على بلد عربي محترم تم إبرام هدنة في ساعات هل ترى في تصرفه جلدًا لما يبزق على فئام من العرب تقول نحن عاجزون؟!
نسأله أن ينزل علينا عونه ومدده، وأن يصبرنا على ما نلقاه في سبيله، وأن يرينا في اليهود ومن عاونهم يوما أسودا.
في غزة لنا عامان نعيش كل يوم تلك التفاصيل التي شعروا بها، بل ونرى الأجساد المقطعة، والرؤوس المنفصلة، و يخنقنا ضجيج «الزنانة» التي لا تغادرنا البتة، وتخرج في بعض الأحيان طائرة فقط هدفها الترويع والإزعاج، تقترب عن المعتاد، تضج في المنطقة، تستمر في رش الرصاص، وربما ترمي بصاروخ صوتي!
وأشياء كثيرة يضيق المقام عن ذكرها، فما عاشوا إلا بضع حلقات من سلاسل من أنواع العذاب.
ربما نفس كاتب المنشور من قبل، كان يتابع الأخبار ويهتم لقضيتنا، ويرى عبر هاتفه كيف ينزل الصاروخ، ويسمع صرخة الأم على ابنها، والزوجة على زوجها...
لكن ما الذي اختلف عليه فجعله يكتب اليوم ويسهب، ويقول «أنّى لكم بالصبر على كل هذا»، ويدعو من قاع قلبه «ثبتكم الله على ما ينزل بكم»، تُرى.. ما الذي تغير؟
الفكرة باختصار: المصائب لا تُقرأ في قناة إخبارية وكوب الشاي في يدك، وأنت تجلس على كرسيك في غرفتك= وإنما تعاش!!
ولا أقصد أن تأتي إلى غزة وتترك النعيم الذي أنت فيه وتسكن بخيمة بجواري، بل أدام الله عليك نعمته، وبسط لك في عيشك ورزقِك، لكن بعد عيشك لدقائق تحت الصواريخ هل فهمت ما معنى القصف؟
هل ترى في كلام الغزي جزعا أو حسدا لما يعبر عن رأيه ويقول بضعفه وقلة حيلته: أريد أن أعيش، أن أعامل على أني إنسان!
هل ترى في كلامه شدة لما يلعن كل صامت لاه؟
بعد ما نزل صاروخ واحد على بلد عربي محترم تم إبرام هدنة في ساعات هل ترى في تصرفه جلدًا لما يبزق على فئام من العرب تقول نحن عاجزون؟!
نسأله أن ينزل علينا عونه ومدده، وأن يصبرنا على ما نلقاه في سبيله، وأن يرينا في اليهود ومن عاونهم يوما أسودا.
Forwarded from يوميات من غزة
هيا نقرأ قليلاً بعض الأفكار حسب ما حدث من أحداث أخيرة، كان رد إيران فيها ضعيفاً بالنسبة لتدمير منشآتها النووية أو استهدافها المباشر، وما ستؤول إليه الأحداث.
.
مع الرد الإيراني الضعيف، وعدم وجود خسائر، وعلى حد تعبير ترامب بأن صاروخاً واحداً فقط لم يُعترض، ولم يسبب خسائر، تبرز بعض السيناريوهات المحتملة، والتي ربما تكون مقصودة، ولكنني سأنتقل إلى شيء آخر يخص ميزان القوى الحالي من وجهة نظري:
- أمريكا: تسعى للتهدئة دون خسارة الهيبة.
- إيران: تريد إثبات الردع دون الانجرار لحرب شاملة.
- الكيان المسخ: يستمر في قصف غزة وذبحها، ولا تعنيه الضغوط الأمريكية - إن وجدت - بشيء.
- غزة: كارثة إنسانية، إبادة، وقصف مستمر على مدار الساعة.
- الرأي العالمي: يتجه أكثر نحو رفض أفعال الكيان، ويدعم فلسطين وغزة.
.
نحن في منطقة رمادية، لا توجد فيها حرب شاملة ولا تهدئة حقيقية.
الهدوء يعني حبس أنفاس، وانتظار تغير أو تثبيت ميزان القوى، أو وقوع أخطاء استراتيجية تعيد إشعال الصراع.
.
ماذا عن غزة؟
غزة ليست طرفاً في الصراع، بل هي السبب الحقيقي له، وكل القوى تدور حولها بوعي أو تجاهل.
.
لم غزة إذن؟
-لأنها كشفت زيف ميزان الردع الإسرائيلي.
- لأنها دفعت محور المقاومة للتحرك.
- لأنها وضعت أمريكا في موقف محرج أمام العالم.
- لأنها فضحت الموقف العربي الرسمي.
- لأنها أصبحت رمزًا عالميًا لمظلومية شعب وصموده.
.
هل هذا يعني أن كل ذلك التحرك والصراع من أجل غزة؟
الحقيقة المرة هي أن الصراع بسبب غزة، وليس من أجلها.
.
النقطة الأخيرة متعلقة بتصريح ترامب، والتي مفادها أن السلام في الطريق بعد رد إيران الضعيف، فماذا يعني؟
- لا يعني وقف العدوان.
الصهاينة يقصفون غزة، المجازر مستمرة، التجويع مستمر، الحصار قائم.
- لا يعني حلاً سياسياً.
لا حديث عن دولة فلسطينية، ولا اعتراف بحقوق اللاجئين، ولا محاسبة للمجرمين.
- ماذا يعني؟
أن أمريكا وإيران توصّلتا لتفاهم ضمني: "كلٌ يحمي مصالحه".
وغزة؟ تُترَك لقدرها، رهينة بين مطرقة الاحتلال وسندان التجاذب الإقليمي.
.
كيف يرون غزة؟
- أمريكا: يرونها عبئاً أخلاقياً، ومصدر إحراج دبلوماسي، لكنها غير مستعدة لفعل شيء حقيقي.
الصهاينة: يعتبرونها حقل تجارب للردع والتدمير الجماعي، ورسالة للمنطقة.
إيران: ورقة شرعية أمام الشعوب، وأداة ضغط في التفاوض.
- الدول العربية: يرونها عبئاً محرجاً يتمنون زواله أو صمته، مع دعم لفظي أو محدود.
-الشعوب الحرة : يرونها رمزاً نقياً للمقاومة والمظلومية والكرامة.
.
مع الرد الإيراني الضعيف، وعدم وجود خسائر، وعلى حد تعبير ترامب بأن صاروخاً واحداً فقط لم يُعترض، ولم يسبب خسائر، تبرز بعض السيناريوهات المحتملة، والتي ربما تكون مقصودة، ولكنني سأنتقل إلى شيء آخر يخص ميزان القوى الحالي من وجهة نظري:
- أمريكا: تسعى للتهدئة دون خسارة الهيبة.
- إيران: تريد إثبات الردع دون الانجرار لحرب شاملة.
- الكيان المسخ: يستمر في قصف غزة وذبحها، ولا تعنيه الضغوط الأمريكية - إن وجدت - بشيء.
- غزة: كارثة إنسانية، إبادة، وقصف مستمر على مدار الساعة.
- الرأي العالمي: يتجه أكثر نحو رفض أفعال الكيان، ويدعم فلسطين وغزة.
.
نحن في منطقة رمادية، لا توجد فيها حرب شاملة ولا تهدئة حقيقية.
الهدوء يعني حبس أنفاس، وانتظار تغير أو تثبيت ميزان القوى، أو وقوع أخطاء استراتيجية تعيد إشعال الصراع.
.
ماذا عن غزة؟
غزة ليست طرفاً في الصراع، بل هي السبب الحقيقي له، وكل القوى تدور حولها بوعي أو تجاهل.
.
لم غزة إذن؟
-لأنها كشفت زيف ميزان الردع الإسرائيلي.
- لأنها دفعت محور المقاومة للتحرك.
- لأنها وضعت أمريكا في موقف محرج أمام العالم.
- لأنها فضحت الموقف العربي الرسمي.
- لأنها أصبحت رمزًا عالميًا لمظلومية شعب وصموده.
.
هل هذا يعني أن كل ذلك التحرك والصراع من أجل غزة؟
الحقيقة المرة هي أن الصراع بسبب غزة، وليس من أجلها.
.
النقطة الأخيرة متعلقة بتصريح ترامب، والتي مفادها أن السلام في الطريق بعد رد إيران الضعيف، فماذا يعني؟
- لا يعني وقف العدوان.
الصهاينة يقصفون غزة، المجازر مستمرة، التجويع مستمر، الحصار قائم.
- لا يعني حلاً سياسياً.
لا حديث عن دولة فلسطينية، ولا اعتراف بحقوق اللاجئين، ولا محاسبة للمجرمين.
- ماذا يعني؟
أن أمريكا وإيران توصّلتا لتفاهم ضمني: "كلٌ يحمي مصالحه".
وغزة؟ تُترَك لقدرها، رهينة بين مطرقة الاحتلال وسندان التجاذب الإقليمي.
.
كيف يرون غزة؟
- أمريكا: يرونها عبئاً أخلاقياً، ومصدر إحراج دبلوماسي، لكنها غير مستعدة لفعل شيء حقيقي.
الصهاينة: يعتبرونها حقل تجارب للردع والتدمير الجماعي، ورسالة للمنطقة.
إيران: ورقة شرعية أمام الشعوب، وأداة ضغط في التفاوض.
- الدول العربية: يرونها عبئاً محرجاً يتمنون زواله أو صمته، مع دعم لفظي أو محدود.
-الشعوب الحرة : يرونها رمزاً نقياً للمقاومة والمظلومية والكرامة.
Forwarded from براء !
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أحبك في الله...
أحبك لأنك كنت نورا دلني على محبة الله.
أحبك لأنك علمتني كيف يخفق القلب لله، وكيف تصفو الروح حين تهتدي إليه.
أحبك، لأنك كلما تحدثت، خفت عن قلبي أعباء الدنيا، وانفتحت أمامي أبواب السماء.
أحبك، لأنك كنت جسرا يوصلني إلى الله، لا محطة أتوقف عندها.
وهكذا هو الحب في الله...
لا يتعلق بأشخاصهم، بل بالأثر الذي يتركونه في أرواحنا،
وبالبصمة التي يغرسونها في قلوبنا،
فتقربنا من الله، وتربطنا به، وتوقظ فينا الشوق إليه.
ولأن الجزاء من جنس العمل،
فمن كانت محبتهم لله ومن أجل الله،
كان جزاؤهم أن يحبهم الله.
فاللهم ارزقنا حبك،
وحب من يحبك،
واجعلنا سُبلا يهتدي بها الناس إلى محبتك يا أرحم الراحمين.
أحبك لأنك كنت نورا دلني على محبة الله.
أحبك لأنك علمتني كيف يخفق القلب لله، وكيف تصفو الروح حين تهتدي إليه.
أحبك، لأنك كلما تحدثت، خفت عن قلبي أعباء الدنيا، وانفتحت أمامي أبواب السماء.
أحبك، لأنك كنت جسرا يوصلني إلى الله، لا محطة أتوقف عندها.
وهكذا هو الحب في الله...
لا يتعلق بأشخاصهم، بل بالأثر الذي يتركونه في أرواحنا،
وبالبصمة التي يغرسونها في قلوبنا،
فتقربنا من الله، وتربطنا به، وتوقظ فينا الشوق إليه.
ولأن الجزاء من جنس العمل،
فمن كانت محبتهم لله ومن أجل الله،
كان جزاؤهم أن يحبهم الله.
فاللهم ارزقنا حبك،
وحب من يحبك،
واجعلنا سُبلا يهتدي بها الناس إلى محبتك يا أرحم الراحمين.
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (4)
واستمر الحال على هذا النحو لعدة أشهر…
حتى أتى ذلك اليوم حينما رغبت في شراء إسدال جديد للصلاة، وهذا أمر ليس بالسهل في الغرب، خاصة أني كنت أبحث عن لباس قطعة واحدة، طويل وواسع، وليس من النوع الشائع هنا ذي القطعتين، وكانت الأيام تمضي ورمضان على الأبواب.
قضيت وقتا طويلا في البحث بين المواقع المختلفة، أراجع الصور والمقاسات، حتى وجدت أخيرا ما يناسبني في متجر في أوروبا (نعم كما قرأتم: أوروبا وليس أستراليا 😁).
ومن لديها بنات تعلم يقينا كيف تتعامل الفتاة مع أمها وكأنها منافسة لها 🙄
فقد ظلت فتاتي تطالب بلباس جديد يشبه لباسي، وأقنعها تارة وأراوغها تارة أخرى قائلة: هذا فقط للكبار، وليس هناك مقاسات للصغار، لكنها لم تقتنع أبدا.
وحين وصلني الطرد قبل دخول العشر الأواخر بيوم واحد، بدأت تبكي بكاء شديدا وتطالب بلباس خاص بها... وهنا بدأت مغامرة جديدة للبحث عن ملابس لها!
حتى رأيت بالصدفة منشورا لإحدى الأخوات وقد نشرت صورة لابنتها الصغيرة وهي ترتدي حجابا طويلا مع فستان ساتر، ومعها معلومات التواصل مع الأخت التي تبيع هذه الملابس.
ولله الحمد، كانت تلك الأخت في نفس مدينتي! فتواصلت معها، وكم فرحت حينما عرفت قصتها:
طالبة جامعية مغتربة من إندونيسيا، جاءت إلى أستراليا للدراسة، وحين رأت حال الفتيات وملابسهن هنا، تمنت لو أن كل فتاة استطاعت أن تلبس الزي الشرعي الكامل.
ثم لم تكتفِ بتلك الأمنية، بل بادرت وحولتها إلى مشروع حي: تواصلت مع صديقة لها في أندونيسيا لديها مشغل خياطة، وصمّموا معا مجموعة من الأزياء الشرعية للفتيات، تبدأ من عمر سنة واحدة، وتغطي جميع الأعمار، بل وقدمتها بطقم مزدوج للأم والابنة بنفس اللون والتصميم.
يا الله، ما أجملها من فكرة، وما أروع أن تنشأ الفتاة على تقليد أمها في زيها وهويتها كمسلمة!
وقد تأملت بعد ذلك في هذه الفتاة ومشروعها البسيط، كيف أنها وإن لم تكن داعية أو خطيبة، قد نصرت الأمة بثغر خفي لكنه عظيم الأثر.
فبمبادرة واحدة، يسرت على الأمهات عناء البحث، وأعانت الفتيات على الحياء والستر، وكتبت لها بذلك بصمت أجر لا يُحصى بإذن الله.
هكذا هم الصادقون، يلتقطون حاجات الأمة من حولهم، ويأخذون بالأسباب، ويقفون في ثغور لا يلتفت إليها كثيرون، فيجري الله على أيديهم الخير العظيم.
وبالفعل اشتريت منها أصغر مقاس يناسب فتاتي، ولبسته في صلاة العيد، ومن هنا بدأت حكاية جديدة ومغامرة أخرى مع الزي الشرعي الكامل لها، وما تعلمته معها من دروس وعبر...
وللحديث بقية إن شاء الله.
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (4)
واستمر الحال على هذا النحو لعدة أشهر…
حتى أتى ذلك اليوم حينما رغبت في شراء إسدال جديد للصلاة، وهذا أمر ليس بالسهل في الغرب، خاصة أني كنت أبحث عن لباس قطعة واحدة، طويل وواسع، وليس من النوع الشائع هنا ذي القطعتين، وكانت الأيام تمضي ورمضان على الأبواب.
قضيت وقتا طويلا في البحث بين المواقع المختلفة، أراجع الصور والمقاسات، حتى وجدت أخيرا ما يناسبني في متجر في أوروبا (نعم كما قرأتم: أوروبا وليس أستراليا 😁).
ومن لديها بنات تعلم يقينا كيف تتعامل الفتاة مع أمها وكأنها منافسة لها 🙄
فقد ظلت فتاتي تطالب بلباس جديد يشبه لباسي، وأقنعها تارة وأراوغها تارة أخرى قائلة: هذا فقط للكبار، وليس هناك مقاسات للصغار، لكنها لم تقتنع أبدا.
وحين وصلني الطرد قبل دخول العشر الأواخر بيوم واحد، بدأت تبكي بكاء شديدا وتطالب بلباس خاص بها... وهنا بدأت مغامرة جديدة للبحث عن ملابس لها!
حتى رأيت بالصدفة منشورا لإحدى الأخوات وقد نشرت صورة لابنتها الصغيرة وهي ترتدي حجابا طويلا مع فستان ساتر، ومعها معلومات التواصل مع الأخت التي تبيع هذه الملابس.
ولله الحمد، كانت تلك الأخت في نفس مدينتي! فتواصلت معها، وكم فرحت حينما عرفت قصتها:
طالبة جامعية مغتربة من إندونيسيا، جاءت إلى أستراليا للدراسة، وحين رأت حال الفتيات وملابسهن هنا، تمنت لو أن كل فتاة استطاعت أن تلبس الزي الشرعي الكامل.
ثم لم تكتفِ بتلك الأمنية، بل بادرت وحولتها إلى مشروع حي: تواصلت مع صديقة لها في أندونيسيا لديها مشغل خياطة، وصمّموا معا مجموعة من الأزياء الشرعية للفتيات، تبدأ من عمر سنة واحدة، وتغطي جميع الأعمار، بل وقدمتها بطقم مزدوج للأم والابنة بنفس اللون والتصميم.
يا الله، ما أجملها من فكرة، وما أروع أن تنشأ الفتاة على تقليد أمها في زيها وهويتها كمسلمة!
وقد تأملت بعد ذلك في هذه الفتاة ومشروعها البسيط، كيف أنها وإن لم تكن داعية أو خطيبة، قد نصرت الأمة بثغر خفي لكنه عظيم الأثر.
فبمبادرة واحدة، يسرت على الأمهات عناء البحث، وأعانت الفتيات على الحياء والستر، وكتبت لها بذلك بصمت أجر لا يُحصى بإذن الله.
هكذا هم الصادقون، يلتقطون حاجات الأمة من حولهم، ويأخذون بالأسباب، ويقفون في ثغور لا يلتفت إليها كثيرون، فيجري الله على أيديهم الخير العظيم.
وبالفعل اشتريت منها أصغر مقاس يناسب فتاتي، ولبسته في صلاة العيد، ومن هنا بدأت حكاية جديدة ومغامرة أخرى مع الزي الشرعي الكامل لها، وما تعلمته معها من دروس وعبر...
وللحديث بقية إن شاء الله.
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
أحبك في الله... أحبك لأنك كنت نورا دلني على محبة الله. أحبك لأنك علمتني كيف يخفق القلب لله، وكيف تصفو الروح حين تهتدي إليه. أحبك، لأنك كلما تحدثت، خفت عن قلبي أعباء الدنيا، وانفتحت أمامي أبواب السماء. أحبك، لأنك كنت جسرا يوصلني إلى الله، لا محطة أتوقف عندها.…
أحن كلمة قد تسمعها يوما: "دعوتُ لك"
فهي لا تمر على القلب خفيفة🤍 ، بل تُحييه وتُربته 🍃 .
سخر الله لنا من يذكرنا بدعائه في خلواته🤎 ،
فكم من خير نُصيب بدعاء في ظهر الغيب لا نعلمه.
فلا تبخلوا على أحبتكم…
اذكروهم بأسمائهم كما يُنظَم العقد،
واشركوا والديكم ومن تحبون…
فالدعاء حب خالص🎁 …
يصل دون أن يُرى،
ويُستجاب دون أن يُنسى.
فهي لا تمر على القلب خفيفة
سخر الله لنا من يذكرنا بدعائه في خلواته
فكم من خير نُصيب بدعاء في ظهر الغيب لا نعلمه.
فلا تبخلوا على أحبتكم…
اذكروهم بأسمائهم كما يُنظَم العقد،
واشركوا والديكم ومن تحبون…
فالدعاء حب خالص
يصل دون أن يُرى،
ويُستجاب دون أن يُنسى.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM