المشهد الأخير وقد يعود بعد ثلاث سنين

- ها هي بئر السبع، ركامٌ فوق ركام، ودخان الغضب لم يهدأ بعد.
أشجار اقتُلعت، وسيارات أُحرقت، وجدران تهاوت،
لكنها ليست خسائرنا…
بل هذه آثار صواريخنا، حين تحدّثت بلسان الحقّ إلى قلب الباطل!

مشاةٌ مرعوبون بملابسهم العسكرية، يتحسّسون طريقهم وسط الخراب، كمن خرج من تحت الركام يبحث عن كرامة فقدها، أو عن جواب لسؤالٍ موجع:
كيف وصلت إلينا؟!
من أين دخل هذا الجحيم؟!

المشهد الثالث هو القاصمة…
صفٌ طويل من السيارات المحروقة، تبدو كأنها شهدت عرسًا ناريًا خُطّ فيه اسم فيلق القدس بلهبٍ لا يُطفأ.
كل شيء تحت الرماد…
إلا الحقيقة:
أن لا حصن آمن بعد اليوم، ولا موقع خارج مرمى العيون التي لا تنام.

هذه ليست لقطات من غزّة أو صنعاء أو ضاحية الإباء… بل من جنوب “الكيان”.
من بئر السبع، حيث زُلزلت القواعد، وسقط وهم التفوّق.
فليعلم العدو أن زمن الردع قد انقلب، وأن الشيعة إذا ضربوا، جعلوا من الأرض تاريخًا جديدًا يُكتَب!

بسم الله اول توثيق

شمال فلسطين المحتلة قبل قليل