Telegram Web Link
وأنا أنظر إلى أيامي الأولى في الجامعة،
كم كنت أرى المشوار طويل،
وكم حسبتُ الليالي والأيام حتى تنتهي،
وهَاهِي انتهت ..
اللّه، ما أسرع الوقت كيف مضى!
انتهت حياتنا بين أروقة الجامعة،
بين دكاترتها وبحوثها وطلابها،
انتهت أيام حسبتها لن تنتهي!
ليالٍ طوال قضيتها بين بحثٍ وقراءة ومُذاكَرة،
أيامٌ طويلة قضيتها مع أناسٍ أشكر اللّه لأنّهُم كانوا معي،
أشكُر اللّه أن وضعهم في طريقي
وجعلهم بحياتي مِصباحًا مُشرِق،
انتهت أيام وستبقى ذكراها خالدة فينا للأبد!

عبدالودود الهدهد
لا واللّه ما نسيتك .. ولا بنسى،
ما بنسى الأيام التي تركتني فيها
وحيدًا بين ظلامٍ وأخَر أُعاني . .
لم أنسَ أبدًا تلك الطُرق
التي تركتني فيها أمشي بمُفردي
بين كابُوسٍ وأخَر!
لم أنساكَ أبدًا حين خذلتني،
ولم أنسَ أبدًا يدَك التي أفلتها عني
بينما كنتُ في أعز الحاجة ليدٍ
تأخذني من الغرق الذي كنتُ فيه!
لم أنساكَ أبدًا،
ولن أنساك،
وليتني لم ألتقي فيك أبدًا!

- عبدالودود الهدهد | #صوت
• هُدنة | عبدالودود الهُدهُد
• مُلئ الفؤاد بها حباً .. ومكثت هنالك بالقرب غيرُ بعيد . . ولمّا ذات حينِ لا أعلم من سرقها .. وإني اليوم يتيماً . . آهٌ يتيم ببعدها .. الحرف منهك ، والروح منهكة .. هل أتوب عن حبك وانا المؤمن به . . لا لا فلن يحدث هذا . . يالعنتي الخالدة .. ويا ابتلاءآتي…
مُلئ الفؤاد بكِ حُبًّا
ومكثتِ هنا بالقُربِ غير بعيد
ولمّا ذات حينٍ لا أعلم من سرقك
وأنّي اليوم يتيماً، آهٌ يتيم ببعدك
الحرف منهك، والروح متعبة،
فهل أتوب عن حبكِ؟
لا فهذا لا يحدث.

يالعنتي الخالدة، ويا ابتلاءاتي المؤبدة،
أحببتكِ نعيماً فما هذا الجحيم؟!
تباً .. لنهار رأيتكِ فيه!
وليل طويل ينتشلني هنالك لحضرتك
ويبعثرني هاهنا بين السطور!
أتعلمين؟ وكيف ستعلمين؟
أنكِ مؤبدة هنا، هُنا بالقلب يا لعنة القلب،
لم أكن لأسخط بك ولكني سخطت
بعد أن تمزقتُ كُل ممزق
و تبعثرت كُل أجزائي
ولعنتي عليكِ!
كيف تذهبين لغيري؟
وقدركِ كان يفترض "أنا"
كيف وفرحتي وتعلقي وسلائي
أيذهب كل هذا سُدى؟
إذاً وعزةُ ربي لألعنكِ دهرًا
وقد أحببتكِ دهرًا
وأعيش بقيَّة دهري كالمجنون بلا حبيبة!

عبدالودود الهدهد | 2019
• هُدنة | عبدالودود الهُدهُد
اعتراف!
تعرفين السيل؟
أنا دونك قطرة تجري بداخله.
• هُدنة | عبدالودود الهُدهُد
اعتراف!
- تعرفين اعتراف البريء بالقوة؟
- أنا أعترف أنني خسرتك!
• هُدنة | عبدالودود الهُدهُد
اعتراف!
تعرفين الفجر؟
نفسه وجهك إذا رأيته ينقشع عني الظلام.
• هُدنة | عبدالودود الهُدهُد
اعتراف!
تعرفين السماء؟
قدها وأكثر هذا العاشق المسكين يحبك!
يهدأ قلبي كلما رأيتك وهذا ما لا تستطيع كل مُهدئات الدنيا أن تفعله!
كيف يفسرُ اِحتراقه هذا الذي يحترق بدون نار؟
لا دخان في الجوار لكنني انطفئت!
ظل يُخبرها دائما: "تستبدل الفتاة بفتاة"
حتى أخبرته ذات مرة: "ويستبدل الذكر بالرُجل"
وكان أخر ما قالته لحبيبها الذي لم يكن من الرجال يومًا.
لم أؤمن بأثر النظرة أبدًا حتى قبل فترة كانت تقف فتاة بالمُقابل وتنظر نحوي بطريقة لم أفهمها أبدًا
نظرات تشبه السحر الجميل،
كانت تبتسم بطريقة حلوة، لطيفة، تبهج القلب،
لستُ أدري الآن وبعد أن اِفترقنا وقد لا نرى بعضنا مرة أخرى لِمَ لا أستطيع نسيانها
كُل ما أعلمه أن نظراتها تلك ستظل تحفر بمُخِّليتي للأبد!

عبدَالودود الهُدهُد
بعد كُلّ اِختلافاتك العائليَّة ستجد أنَّ في عائلتك
الأمان، السعادة، الدفء،
ستجدها ملجئك عند الشدائد،
صحيح قد تكسرك لكنها بنفس الوقت هي من تجبرك،
قد تحزنك لكنَّ فرحتكَ الحقيقيَة لا تشعر بها إلا معها،
قد تشتمك إن أخطئت لكنَّها أول من يقف مُدافع عنك إن شمتَ بك الغرباء!

عند خطئكَ الأول أو المتكرر
قد تتخلى عنك من أسميتها شريكة العمر
ويترككَ من أسميتهم أصدقاء الروح
لكن عائلتك لا تفعل ولا تتخلى عنك أبدًا مهما بلغت أخطائك.

بعائلتك أنت جيشٌ لايُقهر في معارك الحياة الطاحنة،
بعائلتك أنت نجم ساطع إن بهتَ لمعان نجوميتك بعين الناس،
عائلتك هي جمهورك الوفي في خسارتك قبل فوزك، فإن فزت افتخروا وإن خسرت شجعوا،
صدقني عائلتك هي الأجمل على الإطلاق
فإن كنت قد اِفترقت عنها
فعُد يا صاحبي
عُد لعائلتك دائمًا
فوالله لا أحد غير الله يستحق أن تعود لأجله غيرها،
عُد ولا تجعل اِختلافاتكم التي هي سُنة اللَّه في خلقه أن تقفَ بينكم.

عبدَالودود الهُدهُد
في زلزال سوريا وتركيا انتشرت هذه الصورة لأخت وهي تحمي أخيها، رأيتها وأدركتُ حقًّا ألّا أحد سيقدمكَ على حسابِ نفسه غير العائلة.
يشهد اللَّه أنّي لا أهرب أبدًا
وما كنتُ من النوع الذي يمضي طريقًا ولا ينوي الوصول،
ولست ممن يقول أحبك زيفا،
ولا أفلتُ يدًا إلا لأنها لم تكُ مشدودة وتعبتُ وأنا المتشبث بها،
ولا أغلق بابًا إلا لأنه لا تأتيني منهُ غير الرياح،
ولا أقطع ودًّا بدأته إلا بعدما رأيتُ أن قد هان ودي،
ولا أخلف وعدًا قطعته دون مبرر!
ولا أتراجع عن كلمة قلتها مالم تقهرني الظروف عن تنفيذها،
يشهد اللَّه أنّني أخشاه من ندب أو جرح قد أتركه بقلبِ أحدهم دون أن يرف لي ضمير،
يشهد اللَّه أننا نحاول أن نكون صالحين!

- هدهد
بعد أن قطعنا كل المشاوير
بعد أن تجاوزنا كل التحديات
بعد الركض دومًا وأنفاسنا المتهلفة
بعد كل الأمل والصبر
بعد أن أصبحنا جاهزين
نأمل منك يا اللَّه
ألا تجعلنا نصطدم بما لا نريده!

- هدهد
مرحباً..
أعود مجدَّدًا بعد عطلة سعيدة قضيتها وعيد كان مختلفاً ومميزًا جدًّا،
وأعتذر منكم عن انقطاعي
وشاكر لبقائكم هنا في هدنة.
اللقاء الأول

تذكُرين يا روح المرة الأولى التي التقينا فيها؟
اللَّه على ذاك المساء كان ما أجمله!
كانت مُدة لا تزيد عن دقيقتين
ولكن ما أطولهما بقلبي!

لا أكذبك القول لقد توترتُ جدًّا
يا للرهبة تلك أصابتني
استجمعتُ كل أنفاسي وأنا على تلك العتبة التي تفصلني عنكِ بمترين أو أكثر
دقات قلبي كانت ما أسرعها
دخلتُ برجلي اليُمنى وقلتُ بنفسي:
"بسم اللَّه رب هذا الحب ورب كل شيء"
أتذكر قولكِ الأول لي عن قُرب: وأخيرًا
فأجبتكِ بدُعابة: أخيرًا يا قزم.
أتذكر شفتاكِ حينها وهما يبدأن العبوس بحنق طفولي
اللَّه كم أشفقتُكِ حينها!
عندها فتحتُ ذراعيَّ
وقلتُ: تعالي يا قمري
فخطوتي نحوي بحنقٍ ولهفة
وضممتكِ نحو قلبي
فأخذتي تتشبثين بي
وتُمرغين وجهك بخفة على صدري
وتشتَمِّين بعمق
لرُبما أردتِ الإحتفاظ بشيء من تلك الذكرى
كما كنت أفعل!

أخذتِ السكون قليلاً
كأنكِ تذكرتِ شيئًا،
همستُ بأذنكِ حينها:
ما لبنت قلبي هدئت
في أي بحر غرق قاربك؟
فأجبتني بمشاغبة:
في بحرك!
ثم عضيتني في صدري بلطف أنثوي
وقلتِ لي بلهجةٍ حسناء:
"شوف أني مش قزمة، هو أنت الطويل"
اللَّه على ذاك الصوت المليء بالحُب!
أضحكتني حينها وأخبرتك أنَّكِ أقنعتِني وإرضاء لك قبلتكِ للمرة الأولى على جبتهك بشفقِ الآباء لأطفالهم!
قلتُ لك حينها بمشاعرٍ صادقة:
واللّه أحبك.
فسألتني: "بتحبني للأبد، وعد؟"
أجبتك: وعد يا روح، للأبد وما وراء الأبد سأحبك!
لم أطلب منك وعدًا حينها
كنتُ أثق بحُبكِ لي جدًّا!

تراجعنا خطوة للخلف
ووضعتُ كفاي على خدَّيْك
كنت تنظرين نحو عيناي بنظرات دافئة،
يالبرائتك تلك!
وأخبرتكِ قائلاً:
أنتٍ ألطف وأجمل ما خلق اللَّه يا رُوح!
اِبتسمتي بخجل حينذاك
ما زلتُ أتذكر تلك الابتسامة
كانت المرة الأولى التي أشاهدكِ فيها تخجلين،
وبينما كنتِ تنظرين للأرض اِستغليتُ الفُرصة
وسحبتُ أنفكِ الصغير والرفيع كالصراط
فبدأتِ بغُنجك الجميل ذاك
كم كنتِ من مشاغبة لا تتركين فرصة تخلو من دلالك الذي أحبه!

أتذكرين صوتُ صديقتك حينها
وهي تنادي بنا: هيا اسرعوا
كانت لم تمضي مئة ثانية بعد
ولكنها عجلة بني آدم!
اللَّه كم كانت مُزعجة تلك الجُملة!
أعترف كانت الجُملة الثانية الأكثر اِزعاجًا
بعد جُملة: "هيا قيام مدرسة"

قبلتكِ حينها قبلة الوداع،
لم تكن جريئة،
لا أشك بأنَّ أثرها لا زال إلى الان بمُخيلتك كما هو بمخيلتي.

كنت تُمسكين بيداي
لم تكوني ترغبين أن أبتعد
وكانت رغبتي بذلك أكبر
تمنيتُ أن لا تنتهي تلك اللحظات أبدًا
ولكنَّها سنة الحياة يا روح
بدأت أيدينا بالتلاشي
وبدأت عيناكِ يرقرقان بالدمع
أوجعني قلبي حينها
شعرتُ وكأنَّنا لن نلتقي بعد هذه المرة أبدًا
عانقتكِ للمرة الأخيرة
وقبلتُ رأسكِ ومسحتُ دمعك
ووعدتكِ أنَّنا سنلتقي مُجدّدًا
ومضيتُ رُغمًا عنّي
وغصة بحلقي علقت
خذلني دمعي وبدأ التساقط
استعجلتُ الذهاب كي لا يظهر ضعفي
وأقنعتكِ بطريقة ما أنّنا سنلتقي مرة أخرى
ولم أستطع اِقناع قلبي بذلك!

الآن وقد باعدتنا المسافات جدًّا . .
ليتني لم أمضي حينها ولم أفلت يديكِ أبدًا
ليت لو أن تلك اللحظات لم تنتهي
ليت لو أنّ الزمن توقف هناك ورفض أن يستمر!

عبدَالودود الهُدهُد
2024/05/29 02:25:29
Back to Top
HTML Embed Code: