المرأة التي تعمل وهي مضطرة للعمل لأجل طلب الرزق في زماننا هي امرأة مبتلاةٌ تأخذ أدواراً ومسؤولياتٍ ليست لها بدون اختيارٍ منها، وحالها هو نتيجة فشل منظومة كاملة تربوية ومجتمعية واقتصادية على مرّ عقود.. وتحمل كثيرٌ من النساء عبء مخرجاتها اليوم!
حال عمل المرأة الاضطراري لا ينبغي أن يكون إلا نادراً واستثنائياً (أو في البيئات التي تعارفت على هذا كبعض مجتمعات الفلاحين أو البدو وغيرهم)، ولا يصح أن يرضى عدد كبيرٌ من عموم الرجال أن تعمل بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو بنات إخوتهم لينفقن على نفوسهنّ أو غيرهنّ!
و واجبنا أن نذكّر بأن هذا هو الأصل مهما تغيّرت مسميات الأمور عند الناس..
لا يصح أن تمرّ هذه الحال أمام ولاة الأمور والوجهاء والمصلحين في بلاد المسلمين كأنه أمرٌ عادي أو مقبول! هذا ظلمٌ وإجحاف، بل وكوارث بحقّ التربية والزوجية والأمومة، بحق الرجولة والأنوثة وبحق المجتمع ككل!
فكيف إن كانت المرأة العاملة يافعة؟ كيف إن كانت في مهنةٍ مرهقةٍ جسديّاً بالكاد تناسب الرجال؟ كيف إن كانت لساعاتٍ طويلةٍ يضاف إليها ساعات المواصلات؟ كيف إن كانت مختلطة بغير انضباط؟
وكثيرٌ من النساء العاملات كذلك، وكثير من الرجال يتجاهلون الأمر أو ينسحبون من مسؤوليته أو يتظاهرون بأنه تمكين أو قوّةٌ أو تحرّرٌ أو اختيارٌ خاصٌ لمن تعمل ممن ينبغي أن يعولوا! والمسؤولية تقع كذلك على ولاة الأمور ووجهاء الأسر والشيوخ أصحاب الكلمة في البيئات المختلفة..
هناك ظروفٌ قاهرةٌ واستثنائية تضطر المرأة رغماً عنها وعن وليّها أو زوجها للعمل، لكن هذه لا ينبغي أن تزيد عن الحالات النادرة، ولا ينبغي أن تصير عرفاً ولا حالاً عادية لعموم النساء..
وجزى الله خيراً من اضطرت وخرجت متّقية لله وصبرت واحتسبت وتصدّقت من وقتها وجهدها ومالها على نفسها أو ولدها أو والديها أو غيرهم..
جزاها الله خيراً وأعانها وثبّتها وعوّضها خيراً في الدنيا والآخرة..
حال عمل المرأة الاضطراري لا ينبغي أن يكون إلا نادراً واستثنائياً (أو في البيئات التي تعارفت على هذا كبعض مجتمعات الفلاحين أو البدو وغيرهم)، ولا يصح أن يرضى عدد كبيرٌ من عموم الرجال أن تعمل بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو بنات إخوتهم لينفقن على نفوسهنّ أو غيرهنّ!
و واجبنا أن نذكّر بأن هذا هو الأصل مهما تغيّرت مسميات الأمور عند الناس..
لا يصح أن تمرّ هذه الحال أمام ولاة الأمور والوجهاء والمصلحين في بلاد المسلمين كأنه أمرٌ عادي أو مقبول! هذا ظلمٌ وإجحاف، بل وكوارث بحقّ التربية والزوجية والأمومة، بحق الرجولة والأنوثة وبحق المجتمع ككل!
فكيف إن كانت المرأة العاملة يافعة؟ كيف إن كانت في مهنةٍ مرهقةٍ جسديّاً بالكاد تناسب الرجال؟ كيف إن كانت لساعاتٍ طويلةٍ يضاف إليها ساعات المواصلات؟ كيف إن كانت مختلطة بغير انضباط؟
وكثيرٌ من النساء العاملات كذلك، وكثير من الرجال يتجاهلون الأمر أو ينسحبون من مسؤوليته أو يتظاهرون بأنه تمكين أو قوّةٌ أو تحرّرٌ أو اختيارٌ خاصٌ لمن تعمل ممن ينبغي أن يعولوا! والمسؤولية تقع كذلك على ولاة الأمور ووجهاء الأسر والشيوخ أصحاب الكلمة في البيئات المختلفة..
هناك ظروفٌ قاهرةٌ واستثنائية تضطر المرأة رغماً عنها وعن وليّها أو زوجها للعمل، لكن هذه لا ينبغي أن تزيد عن الحالات النادرة، ولا ينبغي أن تصير عرفاً ولا حالاً عادية لعموم النساء..
وجزى الله خيراً من اضطرت وخرجت متّقية لله وصبرت واحتسبت وتصدّقت من وقتها وجهدها ومالها على نفسها أو ولدها أو والديها أو غيرهم..
جزاها الله خيراً وأعانها وثبّتها وعوّضها خيراً في الدنيا والآخرة..
Forwarded from د. إياد قنيبي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔔 الاشتراك يكون أولاً بالانضمام إلى القناة على تلغرام:
https://www.tg-me.com/AntaMohim2nd
📲 كما أن المواد سيتم نشرها على تطبيق الفرقان على
Play Store وApple Store بإذن الله
⏳ مدة المسابقة:
20 يوماً: من 15-7-2025 إلى 5-8-2025
🗓 موعد الاختبار:
يوم السبت 9-8-2025
🎁 هناك 40 جائزة مالية:
أعلاها 125 دولاراً، وأقلها 25 دولاراً.
🌟 ندعوكم جميعاً للمشاركة!
https://www.tg-me.com/AntaMohim2nd
📲 كما أن المواد سيتم نشرها على تطبيق الفرقان على
Play Store وApple Store بإذن الله
⏳ مدة المسابقة:
20 يوماً: من 15-7-2025 إلى 5-8-2025
🗓 موعد الاختبار:
يوم السبت 9-8-2025
🎁 هناك 40 جائزة مالية:
أعلاها 125 دولاراً، وأقلها 25 دولاراً.
🌟 ندعوكم جميعاً للمشاركة!
ندعوكنّ لجلسة بوصلة الزوجة ٢: والتي سنخصصها للتطبيقات ولإجابة أسئلتكنّ التي وردت على النموذج المخصص ⬇️
Forwarded from بوصلة
يُعلن مشروع بوصلة عن عقد محاضرة بعنوان:
"بوصلة الزوجة (2)"
• مع أ. تسنيم راجح
• يوم الخميس، الموافق 3/7/2025
• في تمام الساعة 4:00 عصرًا بتوقيت الأردن ومكة المكرمة.
• الحضور : عن بعد عبر البث المباشر.
• المحاضرة عامة ومجانية
⬇️ للتسجيل، يرجى تعبئة النموذج التالي:
https://forms.gle/xm77ZyctTsoCE5Jq9
#بوصلة
#النفس_المطمئنة
"بوصلة الزوجة (2)"
• مع أ. تسنيم راجح
• يوم الخميس، الموافق 3/7/2025
• في تمام الساعة 4:00 عصرًا بتوقيت الأردن ومكة المكرمة.
• الحضور : عن بعد عبر البث المباشر.
• المحاضرة عامة ومجانية
⬇️ للتسجيل، يرجى تعبئة النموذج التالي:
https://forms.gle/xm77ZyctTsoCE5Jq9
#بوصلة
#النفس_المطمئنة
قناة تسنيم راجح
📌 نضع بين أيديكم رابط نموذج لرفع أسئلتكم المتعلقة بمحاضرة “بوصلة الزوجة”، لتقوم الأستاذة تسنيم راجح بالإجابة عنها في محاضرة منفصلة. 🔗 رابط النموذج: https://forms.gle/bngU3UJBfCgDieEJ7
للتذكير: هذا هو نموذج أسئلة بوصلة الزوجة والتي سنجيبها بعون الله في الجلسة رقم ٢ يوم الخميس
تعقيباً على مقال سابقٍ عن التعامل مع التعدد:
التعدد ابتلاء وفيه شدة تتفاوت بحسب جبلّة المرأة ونفسيّتها، ولا ننكر أنه قد يؤلم ويصعب، وليس مما تتمناه الزوجة أو تطلبه عموماً..
وربنا سبحانه وتعالى قد يبتلينا بأحكام وأوامر وظروف قد تصعب على النفس، هناك ما قد يصيبنا مما يؤلمنا أو يحزننا وإن كان طبيعياً كالمرض والفقد وفراق الصحب، هناك أوامر شرعية قد تصعب وتحتاج مجاهدةً للنفس، ومثلها التعدد الذي يصعب فعلاً بالنسبة لمن ابتليت بغيرة شديدة أو تعلّقٍ عالٍ بالزوج، وهذا كلّه لا يُعاب أصالةً، وإن كان مما ينبغي أن يُزكّى وينتَبَه له لئلا يفضي بصاحبه إلى تحريم حلال أو تسميته بغير اسمه أو ارتكاب حرام..
ربّنا تعالى يبتلينا بما يشاء، ولا يكلّفنا إلا وسعنا سبحانه، وهو لا يحاسبنا على مشاعرنا، عاديٌّ أن نتألّم أو نخاف أو نقلق، لكن المهمّ هو ما نفعله مع تلك المشاعر، هل نعصي الله بسبب الابتلاء؟ هل ننهار ونؤذي ونفقد السيطرة؟ هل نترك واجباتنا؟ هل ننهي الأسرة لأننا تألمنا؟ هل نضيّع الحقوق علينا؟ هل نتحوّل إلى مخبباتٍ لغيرنا؟ هل نلوم الأهل والزوج والناس وننتقم؟ هل نسيء ونستسلم للغضب أو الخوف أو الضغط؟
هذا هو المهم.. وكما قال نبيّنا صلى الله عليه وسلم: “إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.”
ومن المهم في هذا الملف تحديداً، وسواء حصل التعدد أم لم يحصل، أن نرى الأمور بميزان الشريعة ومسمياتها من جديد، لنميّز ما ما هو من أحكام الله وهو طبيعيّّ وممكنٌ في أذهاننا، لنفصل بين المباح وبين اعتبارات الناس له، لنحذر من تحريم الحلال أو تخويف الناس منه أو اعتباره كارثةً وتهويله إن حصل وتعظيم فكرته إن لم يحصل..
التعدد مباح (بشرط القدرة والعدل)، أي أنّه متوقّعٌ في المجتمع المسلم وينبغي أن يكون في نظر عموم المجتمع مقبولاً لا يُصدَم به من يسمعه ولا يعتبره خراب بيوتٍ ولا شهوانية في الزوج ولا معيباً على الزوجة الأولى ولا على الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة..
هو مباح لأن الله سبحانه يعلم ما فيه من المصالح وما عند خلقه من حاجة إليه، وكما في كلّ حلالٍ يحرَّم فإن المفاسد التي تنشأ عنه في كلّ المجتمع تكون أكبر من أن تُضبط وتُربَط به مباشرةً حتى.. (تأمل مثلاً في نسب غير المتزوجات في المجتمع والعلاقات المحرّمة والطلاق والزواجات المهدّمة وغيرها…)
والله المستعان..
التعدد ابتلاء وفيه شدة تتفاوت بحسب جبلّة المرأة ونفسيّتها، ولا ننكر أنه قد يؤلم ويصعب، وليس مما تتمناه الزوجة أو تطلبه عموماً..
وربنا سبحانه وتعالى قد يبتلينا بأحكام وأوامر وظروف قد تصعب على النفس، هناك ما قد يصيبنا مما يؤلمنا أو يحزننا وإن كان طبيعياً كالمرض والفقد وفراق الصحب، هناك أوامر شرعية قد تصعب وتحتاج مجاهدةً للنفس، ومثلها التعدد الذي يصعب فعلاً بالنسبة لمن ابتليت بغيرة شديدة أو تعلّقٍ عالٍ بالزوج، وهذا كلّه لا يُعاب أصالةً، وإن كان مما ينبغي أن يُزكّى وينتَبَه له لئلا يفضي بصاحبه إلى تحريم حلال أو تسميته بغير اسمه أو ارتكاب حرام..
ربّنا تعالى يبتلينا بما يشاء، ولا يكلّفنا إلا وسعنا سبحانه، وهو لا يحاسبنا على مشاعرنا، عاديٌّ أن نتألّم أو نخاف أو نقلق، لكن المهمّ هو ما نفعله مع تلك المشاعر، هل نعصي الله بسبب الابتلاء؟ هل ننهار ونؤذي ونفقد السيطرة؟ هل نترك واجباتنا؟ هل ننهي الأسرة لأننا تألمنا؟ هل نضيّع الحقوق علينا؟ هل نتحوّل إلى مخبباتٍ لغيرنا؟ هل نلوم الأهل والزوج والناس وننتقم؟ هل نسيء ونستسلم للغضب أو الخوف أو الضغط؟
هذا هو المهم.. وكما قال نبيّنا صلى الله عليه وسلم: “إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.”
ومن المهم في هذا الملف تحديداً، وسواء حصل التعدد أم لم يحصل، أن نرى الأمور بميزان الشريعة ومسمياتها من جديد، لنميّز ما ما هو من أحكام الله وهو طبيعيّّ وممكنٌ في أذهاننا، لنفصل بين المباح وبين اعتبارات الناس له، لنحذر من تحريم الحلال أو تخويف الناس منه أو اعتباره كارثةً وتهويله إن حصل وتعظيم فكرته إن لم يحصل..
التعدد مباح (بشرط القدرة والعدل)، أي أنّه متوقّعٌ في المجتمع المسلم وينبغي أن يكون في نظر عموم المجتمع مقبولاً لا يُصدَم به من يسمعه ولا يعتبره خراب بيوتٍ ولا شهوانية في الزوج ولا معيباً على الزوجة الأولى ولا على الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة..
هو مباح لأن الله سبحانه يعلم ما فيه من المصالح وما عند خلقه من حاجة إليه، وكما في كلّ حلالٍ يحرَّم فإن المفاسد التي تنشأ عنه في كلّ المجتمع تكون أكبر من أن تُضبط وتُربَط به مباشرةً حتى.. (تأمل مثلاً في نسب غير المتزوجات في المجتمع والعلاقات المحرّمة والطلاق والزواجات المهدّمة وغيرها…)
والله المستعان..
Forwarded from النفس المطمئنة
#النفس_المطمئنة #القضاء_والقدر
#منصة_إرساء
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
النفس المطمئنة
فهم القضاء والقدر هو من أهم ما يضبط إيمان المسلم وسلوكه وتعامله مع الظروف والأوامر الربانيّة والماضي والرزق والممكن والمستحيل..
القضاء والقدر بابٌ عظيمٌ من العلم والاجتهاد والعمل، كيف تكون فاعلاً لا مستسلماً، كيف ترضى وتصبر، كيف ترى المصاعب التي مررت بها والقادم الذي يمكنك اختياره، ما هي حدودك وما هو المطلوب منك، وكيف تكون مؤمناً مسلّماً بلا ضعف ولا استكانة..
كله يبدأ من فهم القضاء والقدر، والأستاذ الفاضل من خيرة من يعلّم هذا ويبسّطه بإتقانٍ وعلمٍ اليوم..
فلا تفوّتوا هذا البودكاست ⬆️
القضاء والقدر بابٌ عظيمٌ من العلم والاجتهاد والعمل، كيف تكون فاعلاً لا مستسلماً، كيف ترضى وتصبر، كيف ترى المصاعب التي مررت بها والقادم الذي يمكنك اختياره، ما هي حدودك وما هو المطلوب منك، وكيف تكون مؤمناً مسلّماً بلا ضعف ولا استكانة..
كله يبدأ من فهم القضاء والقدر، والأستاذ الفاضل من خيرة من يعلّم هذا ويبسّطه بإتقانٍ وعلمٍ اليوم..
فلا تفوّتوا هذا البودكاست ⬆️
دونكم تسجيل لقاء بوصلة الزوجة ٢، والذي كان مخصصاً لأسئلتكم على اللقاء الأول وللتطبيقات المتعلقة بها
https://www.youtube.com/watch?v=BLxlo1PMytw
المحتوى:
00:00 مقدمات
06:30 سؤال: كيف نوازن بين الزواج والحياة الشخصية
10:00 سؤال عن عزة النفس عند الزوجة
13:09 سؤال عن الاحترام في الزواج وهل يتنافى مع الضرب الذي أباحه الشرع؟
17:48 سؤال: هل يجب الصبر على الزوج الأناني الذكوري الذي يستغل الدين لصالحه؟
23:24 ..: زوجي يريد السفر ولا أريد الذهاب معه
23:58 أسئلة متعلقة بالتزين والإحصان والعفوية بين الزوجين
36:40 الموازنة بين حق الزوج وحق الأبناء
44:21 الاستعداد للزواج
48:49 كيف تتجاوز الأنثى تجربة خطبة سيئة و علاقة أبوين سيئة
50:28 أسئلة متعلقة بالعمل والدراسة مع الزواج وتفاصيل فيها وتوازنها
1:07:20 سؤال: لماذا كل هذا الحق العظيم للزوج على زوجته؟
01:17:23 سؤال: ألا نخشى إن حددنا الطاعة بضابط الوسع أن لا تصدق المرأة مع نفسها خصوصاً مع التأثر بالنسوية وغيرها؟
1:20:17 أسئلة عن الزوج الذي لا يعيل الأسرة
1:22:33 كتب مفيدة في الزواج والتربية؟
1:24:12 سؤال: هذه الجلسات تخوفني من الزواج ومسؤولياته
0:1:24:58 سؤال: هل نؤجل الزواج بعد التخرج لنستعد له؟
1:25:34 سؤال: كيف نتجاوز الخلل في علاقة الوالدين؟
1:26:10 سؤال: هذه الجلسات مؤلمة لأنها تشوقنا للزواج أكثر
1:27:37 التعامل مع الخطأ التربوي من الزوج
1:31:55 الاستعداد العملي للزواج
1:33:39 سؤال عن إظهار الضعف الأنثوي
1:34:31 مشاعر أول سنة زواج
1:35:30 سؤال: حين أتعلم وأطبق ولا أجد تفاعلاً من الزوج أنتكس!
1:37:23 التعامل مع الزوج في فترة الحيض وتعبه
1:38:05 التعامل مع غياب الزوج الطويل
1:39:30 أسئلة عن التعامل مع أهل الزوج، وعلاقة الزوج بأهل الزوجة
1:44:00 سؤال: كيف تتعامل البنت الحساسة مع كثرة زعلها؟
1:46:30 عن نسيان المعلومات وعدم التطبيق
https://www.youtube.com/watch?v=BLxlo1PMytw
المحتوى:
00:00 مقدمات
06:30 سؤال: كيف نوازن بين الزواج والحياة الشخصية
10:00 سؤال عن عزة النفس عند الزوجة
13:09 سؤال عن الاحترام في الزواج وهل يتنافى مع الضرب الذي أباحه الشرع؟
17:48 سؤال: هل يجب الصبر على الزوج الأناني الذكوري الذي يستغل الدين لصالحه؟
23:24 ..: زوجي يريد السفر ولا أريد الذهاب معه
23:58 أسئلة متعلقة بالتزين والإحصان والعفوية بين الزوجين
36:40 الموازنة بين حق الزوج وحق الأبناء
44:21 الاستعداد للزواج
48:49 كيف تتجاوز الأنثى تجربة خطبة سيئة و علاقة أبوين سيئة
50:28 أسئلة متعلقة بالعمل والدراسة مع الزواج وتفاصيل فيها وتوازنها
1:07:20 سؤال: لماذا كل هذا الحق العظيم للزوج على زوجته؟
01:17:23 سؤال: ألا نخشى إن حددنا الطاعة بضابط الوسع أن لا تصدق المرأة مع نفسها خصوصاً مع التأثر بالنسوية وغيرها؟
1:20:17 أسئلة عن الزوج الذي لا يعيل الأسرة
1:22:33 كتب مفيدة في الزواج والتربية؟
1:24:12 سؤال: هذه الجلسات تخوفني من الزواج ومسؤولياته
0:1:24:58 سؤال: هل نؤجل الزواج بعد التخرج لنستعد له؟
1:25:34 سؤال: كيف نتجاوز الخلل في علاقة الوالدين؟
1:26:10 سؤال: هذه الجلسات مؤلمة لأنها تشوقنا للزواج أكثر
1:27:37 التعامل مع الخطأ التربوي من الزوج
1:31:55 الاستعداد العملي للزواج
1:33:39 سؤال عن إظهار الضعف الأنثوي
1:34:31 مشاعر أول سنة زواج
1:35:30 سؤال: حين أتعلم وأطبق ولا أجد تفاعلاً من الزوج أنتكس!
1:37:23 التعامل مع الزوج في فترة الحيض وتعبه
1:38:05 التعامل مع غياب الزوج الطويل
1:39:30 أسئلة عن التعامل مع أهل الزوج، وعلاقة الزوج بأهل الزوجة
1:44:00 سؤال: كيف تتعامل البنت الحساسة مع كثرة زعلها؟
1:46:30 عن نسيان المعلومات وعدم التطبيق
YouTube
بوصلة الزوجة ٢ - تطبيقات عملية وأسئلة
الجلسة الثانية تحت عنوان بوصلة الزوجة وهي مخصصة لإجابة الأسئلة التي وردت من الحضور ومناقشتها وتقديم تطبيقات عملية عبرها.
تمت الجلسة عبر مشرو ع بوصلة التابع لمركز النفس المطمئنة.
أسأل الله أن ينفع بهذه المادة ويتقبل ويعفو عن أي زلل أو خطأ فيها..
لمتابعة…
تمت الجلسة عبر مشرو ع بوصلة التابع لمركز النفس المطمئنة.
أسأل الله أن ينفع بهذه المادة ويتقبل ويعفو عن أي زلل أو خطأ فيها..
لمتابعة…
من الأسئلة التي وردت للقاء “بوصلة الزوجة ٢” كان سؤال: لماذا للزوج كل هذا الحق العظيم على زوجته حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لو كنتُ آمِرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها”؟
وقبل أن أجيب السؤال طلبتُ من الأخوات الحاضرات أن يشاركن بتعليقاتهن، لماذا يرين أن للزوج هذا الحق؟ وطلبت منهنّ التفصيل وإعطاء أمثلة قدر الإمكان، وكانت إجاباتهنّ لطيفةٌ ومميزة، اللهم بارك.. أرفق مقتطفات منها أدناه..
هذه كلماتٌ ترينا أن حقّ الزوج على زوجته وكذلك العلاقة الزوجية كما رسمها ديننا ليست ثقيلة ولا هماً، إنما هي جمالٌ وامتنانٌ وتقديرٌ وشكر وإحسان وتقديمٌ يفرح به من يؤديه ويرى ثماره في حياته الدنيا قبل الآخرة وفي الآخر كل يوم..
فتقدير كلّ طرفٍ لما يقدّمه الآخر، وشكره له وإظهار إحساسه به هو أمرٌ ضروري لاستمرار الخير والإحسان، فالرجل القوّام يكفي زوجته العالم الخارجي ويحميها ويحمي الأسرة حتى من نفوسهم ويتأكد من استقامة الأسرة ومسارها واستقرارها، وهذا أمر لا تستشعره إلا من فقدته ولا تفهم نقصه إلا من حُرِمته..
واستشعار الزوجة تحديداً لحقّ الزوج الذي عظّمته الشريعة هو من علامات السواء والقوة ورفض العُقَد وتهديم الفتن التي تمتلئ بها كثيرٌ من النفوس، وهي إشارةٌ عظيمةٌ لانتشار النماذج السعيدة المطمئنة من الأسر، من الآباء والأمهات والرجال القوامين والنساء السكَن في مجتمعنا..
وهذا من أكبر ما يبشّر النفوس ويدفعها للمزيد من الخير وللتشوق لمزيد من ثمار العمل..
كثيرٌ من الشباب اليوم ينفر من الزواج لأنّه يرى كلمات النسويات على وسائل التواصل، كثيرٌ من النساء يؤخرن الزواج إلى ما بعد “التأمين على النفس” لأنّهنّ يتوقّعن الذكورية أو الأذى من الزوج كما رأين في الإعلام أو “التريندات” التي تنتشر كالنار في الهشيم..
لذلك لننشر هذه النماذج السويّة المطمئنة ولنتحدّث عنها، لنجعلها هي “التريند”، لنتحدّث عن جمال واكتمال ودقّة وبساطة هذا النموذج الأصيل العظيم للأسرة التي يريدها ديننا لنا..
ولنسعى لذلك في زواجنا وأسرنا وبيوتنا..
وقبل أن أجيب السؤال طلبتُ من الأخوات الحاضرات أن يشاركن بتعليقاتهن، لماذا يرين أن للزوج هذا الحق؟ وطلبت منهنّ التفصيل وإعطاء أمثلة قدر الإمكان، وكانت إجاباتهنّ لطيفةٌ ومميزة، اللهم بارك.. أرفق مقتطفات منها أدناه..
هذه كلماتٌ ترينا أن حقّ الزوج على زوجته وكذلك العلاقة الزوجية كما رسمها ديننا ليست ثقيلة ولا هماً، إنما هي جمالٌ وامتنانٌ وتقديرٌ وشكر وإحسان وتقديمٌ يفرح به من يؤديه ويرى ثماره في حياته الدنيا قبل الآخرة وفي الآخر كل يوم..
فتقدير كلّ طرفٍ لما يقدّمه الآخر، وشكره له وإظهار إحساسه به هو أمرٌ ضروري لاستمرار الخير والإحسان، فالرجل القوّام يكفي زوجته العالم الخارجي ويحميها ويحمي الأسرة حتى من نفوسهم ويتأكد من استقامة الأسرة ومسارها واستقرارها، وهذا أمر لا تستشعره إلا من فقدته ولا تفهم نقصه إلا من حُرِمته..
واستشعار الزوجة تحديداً لحقّ الزوج الذي عظّمته الشريعة هو من علامات السواء والقوة ورفض العُقَد وتهديم الفتن التي تمتلئ بها كثيرٌ من النفوس، وهي إشارةٌ عظيمةٌ لانتشار النماذج السعيدة المطمئنة من الأسر، من الآباء والأمهات والرجال القوامين والنساء السكَن في مجتمعنا..
وهذا من أكبر ما يبشّر النفوس ويدفعها للمزيد من الخير وللتشوق لمزيد من ثمار العمل..
كثيرٌ من الشباب اليوم ينفر من الزواج لأنّه يرى كلمات النسويات على وسائل التواصل، كثيرٌ من النساء يؤخرن الزواج إلى ما بعد “التأمين على النفس” لأنّهنّ يتوقّعن الذكورية أو الأذى من الزوج كما رأين في الإعلام أو “التريندات” التي تنتشر كالنار في الهشيم..
لذلك لننشر هذه النماذج السويّة المطمئنة ولنتحدّث عنها، لنجعلها هي “التريند”، لنتحدّث عن جمال واكتمال ودقّة وبساطة هذا النموذج الأصيل العظيم للأسرة التي يريدها ديننا لنا..
ولنسعى لذلك في زواجنا وأسرنا وبيوتنا..
تأخير زواج الفتيات إلى ما بعد الجامعة خطر وخطأ وتغييرٌ اجتماعيٌّ يزيد سوؤه وضرره جيلاً بعد جيل..
أتكلم تحديداً عن اشتراط إنهاء الفتاة لسنين جامعتها التي تتراوح بين ٤-٦-٨ سنوات بحسب التخصص قبل استقبال أهلها للخاطبين أو قبولهم اعتبارها جاهزة للزواج أو حتى التفكير بها كذلك، عن عبارات تقال للخاطبين من نوع: "بنتنا مازالت صغيرة"، "ننتظر حتى تكمل دراستها"، "دراستها صعبة"، "طريقها طويل"، "ابنتنا طموحة ومجدّة ولا تفكر بالزواج حاليّاً".. وغير ذلك مما يؤخّر عن الفتاة فرص زواجٍ قد تكون ممتازة وقد لا تتكرر ويرفع سنّ الزواج في المجتمع تدريجياً ويغيّر أولويّات الفتاة ويزيد زواجها وحياتها فيما بعد صعوبةً في حالاتٍ كثيرة..
هذا التأخير (بحسب ما رأيت وما يصلني من رسائل) غالباً تأمر به أو تدفعه الأم، ولذلك لأسبابٍ غالبها تتراوح بين تخوّفاتٍ على البنت وبين أحلامٍ خاصةٍ لم تتحقق تُسقَط عليها وبين توقّعاتٍ عاليةٍ من الفتاة بأنها استثنائية تستطيع دوماً التوفيق بين العمل والزواج وتحقيق الاستقلال المادي دون الحاجة لأحد، أو بأنها العروس التي سيأتيها العريس متى أرادت، أو غير ذلك..
ولذلك أوجّه كلامي للأمهات أولاً وللآباء ثانياً..
أعلم وأدرك تماماً ما قد يكون لديكم من تخوّفاتٍ على مستقبل ابنتكم، وأعلم أنكم ترون فيها ذكاءً عالياً وقدراتٍ أكاديمية ينبغي أن تُغتنم وطموحاً مهنيّاً لا تريدون تضييعه عليها، أدرك أنكم تريدونها ذات شهادةٍ عالية، ربما تخشون أن تكون أقل من قريناتها، ريما تخشون أن لا ينجح زواجها وتبقى دون معيل، وربما أمور كثيرة..
لكن..
كلّ التخوّفات يحلّها تقريباً حسن اختار الزوج وبذل الجهد في البحث عنه، وحسن تهيؤ الفتاة للزواج وتقديره والاستثمار فيه، كلّ التخوّفات يذيبها تقريباً أن تأتمنوا على ابنتكم رجلاً صالحاً قوّاماً يتقي الله فيها وفي أسرته ويجتهد ليحميها ويحفظ حدود الله فيها..
فالاستثمار في الزواج أعظم أضعاف المرات في فرص النجاح الدنيوية والأخروية من الاستثمار في الشهادة والمهنة، فتح المجال للخطّاب ليأتوها وهي في هذا العمر أنفع لها ألف مرة من مهنةٍ ستؤهلها لوظيفةٍ يمكن لصاحبها أن يتخلى عنها فيها في أي لحظةٍ ويمكن لشهادتها أن تسحب منها لأجل خطأ أو دعوى أو غيرها..
عدد من سيتقدّم للزواج منها سيقلّ عاماً بعد عام شئنا أم أبينا، الرجال لا يهمّهم شهادة المخطوبة العالية بقدر ما يهمّهم أن يناسبهم كثيرٌ من مواصفاتها الأخرى التي تتضمن عمرها وفهمها للزواج واستعدادها المتكامل له..
وسهولتها وأولوية الزواج عندها ستنخفض بلا شكٍّ مع السنين وكثرة الشهادات، وستزيد طلباتها وسيصعب عليها الزواج ذاته مع الوقت، وهذا وإن كانت له إيجابياتٌ ولكن لا نغفل عن سلبياته وصعوباته وتعسيره للحياة وتقليله لفرص الزواج والطمأنينة فيه فيما بعد..
والزواج لا يمنع التحصيل العلمي والأكاديمي إن كانت تلك رغبة الفتاة أو ذاك هدفها، لا يمنع العلم ولا الثقافة ولا الشهادات، وأتكلم هنا من تجربةٍ شخصيةٍ ومن رؤية في كثيرٍ من النساء، وإن كان الزواج سيبطئ التحصيل العلمي أو ربما يؤجله، لكن اليوم ومع خيارات الدراسة وأنواعها الكثيرة (بدوام جزئي وأونلاين، وفي جامعات بعيدة وبرامج متنوعة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات) فإن الخيارات أوسع بكثيرٍ من سنينٍ جامعيةٍ إجباريّة تتلو سنين المدرسة، وإجبار النساء على هذا قبل الزواج لا مبرر له في حقيقة الأمر..
يمكن للمرأة أن تدرس في برامج معتمدة وقد جاوزت الأربعين، يمكنها أن تعمل بشهادةٍ أخذتها من مركز معتمد لم تتجاوز دراسته سنتين، والخيارات كثيرة وتزيد مع الوقت..
وتأكدوا من أن الفتيات متنوعاتٌ جداً، منهنّ من تستطيع الموازنة بين مسؤوليات وأولويات كثيرةٍ ومنهنّ من لا تستطيع، منهنّ من تتوق للزواج كثيراً ومنهنّ من لا تفعل، منهنّ من تستطيع النجاح في سدّ ثغرٍ مع نجاحها الأهم في أسرتها ومنهنّ من لا تستطيع ذلك..
لذلك لا تفرضوا على بناتكنّ ما هو ثانويٌّ قبل أن يعرفن نفوسهنّ ويبنين الأصل ويجرّبن الزيادة في نفوسهنّ تدريجياً، لا تجعلوا الثانويّ أصلياً في عيونهنّ لأنهن قد لا يستطعن حمل غيره معه (وعموم الناس أصلاً لا يستطيعون حمل كثير من المسؤوليات في نفس الوقت)..
لا تعظموا المهنة والشهادة كأنها الأمان دونكم كأبوين يسألون عن ابنتهم وكأبٍ لا يتركها، لا تعظموها دون الأسرة والبيت والرجل الذي ينبغي أن تتوقع الفتاة أنه يحمل مسؤوليته ويؤدّيها بشكلٍ ثابت في عموم الحياة...
وتحدّثوا مع بناتكم وأسألوهن عن رغبتهن وتوقهنّ للزواج، اسألوهنّ واسمعوا منهنّ فعلاً وشجعوهن على خيرهنّ في الدنيا والآخرة.. فبلاء الاختلاط الذي يتعرضن له كبيرٌ، فتنة الدراسة التي تجبر على التعامل مع الجنس الآخر باستمرار ثقيلة لا تنتبهون لها، وبناتكم الجامعيّات لم يعدن طفلات!
--
(يتبع)
أتكلم تحديداً عن اشتراط إنهاء الفتاة لسنين جامعتها التي تتراوح بين ٤-٦-٨ سنوات بحسب التخصص قبل استقبال أهلها للخاطبين أو قبولهم اعتبارها جاهزة للزواج أو حتى التفكير بها كذلك، عن عبارات تقال للخاطبين من نوع: "بنتنا مازالت صغيرة"، "ننتظر حتى تكمل دراستها"، "دراستها صعبة"، "طريقها طويل"، "ابنتنا طموحة ومجدّة ولا تفكر بالزواج حاليّاً".. وغير ذلك مما يؤخّر عن الفتاة فرص زواجٍ قد تكون ممتازة وقد لا تتكرر ويرفع سنّ الزواج في المجتمع تدريجياً ويغيّر أولويّات الفتاة ويزيد زواجها وحياتها فيما بعد صعوبةً في حالاتٍ كثيرة..
هذا التأخير (بحسب ما رأيت وما يصلني من رسائل) غالباً تأمر به أو تدفعه الأم، ولذلك لأسبابٍ غالبها تتراوح بين تخوّفاتٍ على البنت وبين أحلامٍ خاصةٍ لم تتحقق تُسقَط عليها وبين توقّعاتٍ عاليةٍ من الفتاة بأنها استثنائية تستطيع دوماً التوفيق بين العمل والزواج وتحقيق الاستقلال المادي دون الحاجة لأحد، أو بأنها العروس التي سيأتيها العريس متى أرادت، أو غير ذلك..
ولذلك أوجّه كلامي للأمهات أولاً وللآباء ثانياً..
أعلم وأدرك تماماً ما قد يكون لديكم من تخوّفاتٍ على مستقبل ابنتكم، وأعلم أنكم ترون فيها ذكاءً عالياً وقدراتٍ أكاديمية ينبغي أن تُغتنم وطموحاً مهنيّاً لا تريدون تضييعه عليها، أدرك أنكم تريدونها ذات شهادةٍ عالية، ربما تخشون أن تكون أقل من قريناتها، ريما تخشون أن لا ينجح زواجها وتبقى دون معيل، وربما أمور كثيرة..
لكن..
كلّ التخوّفات يحلّها تقريباً حسن اختار الزوج وبذل الجهد في البحث عنه، وحسن تهيؤ الفتاة للزواج وتقديره والاستثمار فيه، كلّ التخوّفات يذيبها تقريباً أن تأتمنوا على ابنتكم رجلاً صالحاً قوّاماً يتقي الله فيها وفي أسرته ويجتهد ليحميها ويحفظ حدود الله فيها..
فالاستثمار في الزواج أعظم أضعاف المرات في فرص النجاح الدنيوية والأخروية من الاستثمار في الشهادة والمهنة، فتح المجال للخطّاب ليأتوها وهي في هذا العمر أنفع لها ألف مرة من مهنةٍ ستؤهلها لوظيفةٍ يمكن لصاحبها أن يتخلى عنها فيها في أي لحظةٍ ويمكن لشهادتها أن تسحب منها لأجل خطأ أو دعوى أو غيرها..
عدد من سيتقدّم للزواج منها سيقلّ عاماً بعد عام شئنا أم أبينا، الرجال لا يهمّهم شهادة المخطوبة العالية بقدر ما يهمّهم أن يناسبهم كثيرٌ من مواصفاتها الأخرى التي تتضمن عمرها وفهمها للزواج واستعدادها المتكامل له..
وسهولتها وأولوية الزواج عندها ستنخفض بلا شكٍّ مع السنين وكثرة الشهادات، وستزيد طلباتها وسيصعب عليها الزواج ذاته مع الوقت، وهذا وإن كانت له إيجابياتٌ ولكن لا نغفل عن سلبياته وصعوباته وتعسيره للحياة وتقليله لفرص الزواج والطمأنينة فيه فيما بعد..
والزواج لا يمنع التحصيل العلمي والأكاديمي إن كانت تلك رغبة الفتاة أو ذاك هدفها، لا يمنع العلم ولا الثقافة ولا الشهادات، وأتكلم هنا من تجربةٍ شخصيةٍ ومن رؤية في كثيرٍ من النساء، وإن كان الزواج سيبطئ التحصيل العلمي أو ربما يؤجله، لكن اليوم ومع خيارات الدراسة وأنواعها الكثيرة (بدوام جزئي وأونلاين، وفي جامعات بعيدة وبرامج متنوعة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات) فإن الخيارات أوسع بكثيرٍ من سنينٍ جامعيةٍ إجباريّة تتلو سنين المدرسة، وإجبار النساء على هذا قبل الزواج لا مبرر له في حقيقة الأمر..
يمكن للمرأة أن تدرس في برامج معتمدة وقد جاوزت الأربعين، يمكنها أن تعمل بشهادةٍ أخذتها من مركز معتمد لم تتجاوز دراسته سنتين، والخيارات كثيرة وتزيد مع الوقت..
وتأكدوا من أن الفتيات متنوعاتٌ جداً، منهنّ من تستطيع الموازنة بين مسؤوليات وأولويات كثيرةٍ ومنهنّ من لا تستطيع، منهنّ من تتوق للزواج كثيراً ومنهنّ من لا تفعل، منهنّ من تستطيع النجاح في سدّ ثغرٍ مع نجاحها الأهم في أسرتها ومنهنّ من لا تستطيع ذلك..
لذلك لا تفرضوا على بناتكنّ ما هو ثانويٌّ قبل أن يعرفن نفوسهنّ ويبنين الأصل ويجرّبن الزيادة في نفوسهنّ تدريجياً، لا تجعلوا الثانويّ أصلياً في عيونهنّ لأنهن قد لا يستطعن حمل غيره معه (وعموم الناس أصلاً لا يستطيعون حمل كثير من المسؤوليات في نفس الوقت)..
لا تعظموا المهنة والشهادة كأنها الأمان دونكم كأبوين يسألون عن ابنتهم وكأبٍ لا يتركها، لا تعظموها دون الأسرة والبيت والرجل الذي ينبغي أن تتوقع الفتاة أنه يحمل مسؤوليته ويؤدّيها بشكلٍ ثابت في عموم الحياة...
وتحدّثوا مع بناتكم وأسألوهن عن رغبتهن وتوقهنّ للزواج، اسألوهنّ واسمعوا منهنّ فعلاً وشجعوهن على خيرهنّ في الدنيا والآخرة.. فبلاء الاختلاط الذي يتعرضن له كبيرٌ، فتنة الدراسة التي تجبر على التعامل مع الجنس الآخر باستمرار ثقيلة لا تنتبهون لها، وبناتكم الجامعيّات لم يعدن طفلات!
--
(يتبع)
(تابع)
وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل..
أعلم أن البلاء ثقيل وصعب، لكن حاولي مع أمّك بالكلام بأساليب مختلفة، ترفقي معها بالكلام واحكي لها قصص ناجحة لنساءٍ أكملن الدراسة بعد الزواج، أرسلي لها كلاماً من شيخٍ أو داعيةٍ تثق به في هذا الموضوع، استعيني بعمّةٍ أو خالةٍ أو صديقةٍ تساعدكِ، طمئني مخاوفها وأريها من نفسكِ قوةٍ وثقةً فيما تقولينه..
وبعدها اصبري واتقي الله في نفسك، في بصرك وحجابك وتعاملاتك، اغتنمي الوقت بالاستعداد للزواج بالعلم المتعلق به وبالمهارات اللازمة له (إدارة البيت، الأنوثة ورعايتها، التعامل مع الأطفال..)، أحيطي نفسك بالصحبة الصالحة، اختلطي بالمجتمعات النسائية الصالحة وأظهري جمالك في تجمعاتهم بأدبٍ ودون مبالغة ولمّحي بلطفٍ إلى أنكِ تحبين الأمومة وبناء الأسرة، لا تهملي دراستك ولا تظلمي الوقت الذي أتيح لكِ فيها، ولكن لا تبالغي بجعلها كلّ حياتك..
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا"
وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل..
أعلم أن البلاء ثقيل وصعب، لكن حاولي مع أمّك بالكلام بأساليب مختلفة، ترفقي معها بالكلام واحكي لها قصص ناجحة لنساءٍ أكملن الدراسة بعد الزواج، أرسلي لها كلاماً من شيخٍ أو داعيةٍ تثق به في هذا الموضوع، استعيني بعمّةٍ أو خالةٍ أو صديقةٍ تساعدكِ، طمئني مخاوفها وأريها من نفسكِ قوةٍ وثقةً فيما تقولينه..
وبعدها اصبري واتقي الله في نفسك، في بصرك وحجابك وتعاملاتك، اغتنمي الوقت بالاستعداد للزواج بالعلم المتعلق به وبالمهارات اللازمة له (إدارة البيت، الأنوثة ورعايتها، التعامل مع الأطفال..)، أحيطي نفسك بالصحبة الصالحة، اختلطي بالمجتمعات النسائية الصالحة وأظهري جمالك في تجمعاتهم بأدبٍ ودون مبالغة ولمّحي بلطفٍ إلى أنكِ تحبين الأمومة وبناء الأسرة، لا تهملي دراستك ولا تظلمي الوقت الذي أتيح لكِ فيها، ولكن لا تبالغي بجعلها كلّ حياتك..
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا"