بدأت العشر وبدأ معها أوان شد العزم والاجتهاد والعمل الحثيث كما لم نعمل طوال العام..

ليس هذا وقت لوم النفس على ما فات من رمضان ولا هو وقت التحسر على الأخطاء الماضية..

بل اجتهد الآن بكل وسعك وبكل ما تستطيعه..

قلل نومك قدر الإمكان لتستكثر من القيام والدعاء ولا بأس إن تعبت أو شددت على نفسك أكثر من العادة.. احفظ وقتك من التفاهة واللغو لأقصى حدٍ لتغتنمه في القرآن والعبادات..
قللي وقت تحضير الطعام للحد الأدنى..
قلل كميات الطعام والشراب التي تتناولها لتنشط للقيام..
قلل ساعات العمل قدر ما تستطيع..
احذف معظم تطبيقات وسائل التواصل من هاتفك، وغادر المجموعات الزائدة فيما تبقيه منها..
دعوا عنكم فضول التسوق والكلام والخلطة والنشغال بالدنيا وزينتها وترتيب البيوت والانشغال باللباس والمظهر قدر الإمكان..

احفظ طاقتك وجهدك واستغلها بذكاءٍ في هذه الأيام، اتعب لله، اجتهد فعلاً لتري الله من نفسك خيراً، ألحّ في الدعاء كثيراً وتذكر إخوانك ووالديك وصحبتك وأصحاب الفضل عليك..

فبين يديك اليوم كنزٌ عظيم لنفسك وقلبك ودنياك وآخرتك قد لا تراه مجدداً، إما أن تستثمر من خيره وبركته أو تتركه يمر أمام ناظريك..
🪶يقول ابن الجوزي -رحمه الله- :
"تالله لو قيل لأهل القبور: تمنّوا، لتمنّوا يوما من رمضان"

🖇روّاد المركز الكرام دونكم لقاء:

            ▶️ تَـبـقَّـى الكـثـير🌙◀️

🔵لشحن الهمم وإثارة النفوس لاغتنام ما تبقى من الشهر الفضيل 🌙 فلا يزال هناك مُتّسع للتّعويض.

🔵يقدّم اللقاء استراتيجيات مُعينة لاغتنام الباقي من رمضان وذلك من خلال طرح أسباب اليأس من النّفس، وماهي طرق الاستثمار في مواسم الخير؟
ويُختتم بذكر عملين مناسبين لاستفتاح العشر الأواخر من رمضان، كي يكون اغتنام الفوائد على أكمل وجه..

▶️| https://youtu.be/2GUbq9imwGE?si=joxjZiGYM_56T7oo

نرجو لكم مشاهدة طيّبة ونسأل الله أنّ يبارك لكم سعيكم في هذه الأيام المباركة🌱
#النفس_المطمئنة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
تبقّى الكثير (الدرس العام )
النفس المطمئنة
📌مـحـاور اللـقـاء:
🔘00:00  مُقدّمة.
🔘10:09  لا تيأس من نفسك لا يزال هناك مُتسع لتعّوض.
🔘50:50  أمثلة عمليّة لأعظم ما يُتعبّد الله به في رمضان.
🔘01:02:37  استراتيجّيات للاغتنام والربح لمواسم الخير.
🔘01:26:05. فضل وعظم الأجر في العشر الأواخر وليلة القدر.
🔘 01:32:54 إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر.
🔘01:35:27  عملان لاستفتاح العشر الأواخر بهما.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لاتنسوا الدعاء لإخوانكم المستضعفين من أمة الإسلام في غزة والسودان والصين وكل بقاع الأرض..

لا تنسوا الدعاء على الظالمين المعتدين وأعوانهم من المنافقين والمتآمرين..

لا تنسوا الدعاء للعلماء والدعاة المأسورين..

لا تنسوا أصحاب الفضل عليكم من معلمين ومعلّمات وأساتذة وشيوخ ودعاة وكُتّاب أحياء وأموات وكلّ من ساعدهم أو عمل معهم ليصل علمهم أو كلامهم لكم..

لا تنسوا صحبتكم الصالحة التي قرّبتكم من درب العلم أو الالتزام ولو بخطوة أو كلمة أو نصيحة..

لا تنسوا والديكم وإخوانكم وأخواتكم وأرحامكم..


اللهم إنّك عفوٌّ تحبّ العفو فاعفُ عنّا، اللهم هب لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعينٍ واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم ربّنا تقبّل منّا إنّك أنت السميع العليم..
{وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}

حصلت أمس في أمريكا حادثة الكسوف، وفي ولايات عدةٍ كان الكسوف شبه كلّي حيث حلّ ظلامٌ لدقائق وكان يمكن رؤية الشمس تتحول لهلالٍ رفيعٍ ثم تنكشف..
وعموم الناس كانوا في حالة حماس واستمتاع بما يجري، يترقبونه ويصفونه بأنه "so coo!l” ويتابعونه بنظاراتهم ويتجمعون لمراقبته مع بعضهم..

والحق أن هذا حدث مهيب عظيم يذكر الإنسان بصغره وضعفه وقلة حيلته في الكون العظيم الذي يدبره ملك الملوك سبحانه في دقة مبهرة لا نستطيع فهمها، وهو حدث يذكرنا بمحدودية قدرتنا وتحكمنا في الكون مهما بلغنا ومهما درسنا وتعلّمنا، فلو شاء ربنا عنده أن يجمع الشمس والقمر وتقوم الساعة لما ملكنا أن نعترض ولا أن نغير شيئاً، ولو شاء ربنا أن يبقي الليل سرمداً إلى يوم القيامة لما كان لنا أي قرارٍ في إعادة ضياء الشمس للظهور..

هو حدث يصرخ بالبشر أن انظروا! افتحوا عيونكم للعالم المحيط يكم، أفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان!
كيف يدور القمر والأرض بهذا النظام الفائق..
كيف يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا..
معنى {لَا ٱلشَّمۡسُ یَنۢبَغِی لَهَاۤ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّیۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلࣱّ فِی فَلَكࣲ یَسۡبَحُونَ }..
معنى {وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِی لِمُسۡتَقَرࣲّ لَّهَاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ }..
معنى {ومن آياته الليل والنهار و الشمس والقمر}..

وكم تحيط بنا الآيات وتقام على البشر الحجج كل يومٍ في تفاصيل خلق الله ومعجزاته التي تملأ هذا الكون! تبارك ربنا وتعالى سبحانه..
كيف يرى البشر كل هذا ويبقون غافلين!! كيف تزيدهم دراسته وفهمه جحوداً وكبراً بدل أن تملأهم عبودية لله وخشية له وذلّة بين يديه..

ناقشوا مع أطفالكم هذه المعاني عند الأحداث المختلفة النادرة وعند النظر في الآيات اليومية، وعند التأمل في الشروق والغروب، عند مراقبة النجوم والقمر و خلق الله عموماً، نبهوهم ممن يخر على هذه الآيات صماً وعمياناً، لا تصفوا جمالها بـ"واو"! وفقط! لا تكونوا ممن يحبّب بـ"العلم" النظري المجرد دون إرجاعه لخالقه ومدبر كل شيءٍ سبحانه، واحذروا أن تصلوا وتوصلوا من تربّون لنظر الغافلين الذين هم غالب اليشر اليوم ممن يرون ولا يبصرون، ويسمعون ولا يفهمون..

سبحان الله، لا إله إلا الله..
عيدكم مبارك وتقبل الله طاعاتكم وغفر لنا ولكم..

ونسأل الله أن يعيده على أمتنا بالخير والبركة والفرج والنصر..

استحضروا الأجور في إدخال السرور والبشر على قلوب الأبناء والأهل والأرحام في هذا اليوم، اجتهدوا في تعظيم شعيرة الله بالفرح بالعيد وبطاعة الله سبحانه رغم مصاب الأمة وألمها..

الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
ومن أول يوم بعد رمضان..

لا تنفض يديك من الطاعة ولا تقل ولو بلسان حالك: "أخيراً عادت الحياة لطبيعتها"!
أبق صلتك بالقرآن ولو بقراءة صفحة..
قم الليل ولو بركعتين قبل أذان الفجر..
احفظ لسانك وعينيك ويديك عما لا يرضي الله، لا تسرف في الطعام والشراب وإن لم تكن صائماً، لا تحرم نفسك الدعاء والاستغفار ومناجاة ربك..

افرح بما وفقك الله له من طاعة، افرح لكل ثانية قضيتها تصبر عن الجوع والتعب وتتلو القرآن وتتدبره، افرح لكل ركعة قيام وكل دخولٍ للمسجد وكل فلس صدقة، افرح بالخير الذي حصلته بفضل الله، افرح برزق الله لك بطاعته، افرح بها لا بإنهائها، أرِ الله صدقك واثبت ولو على أقل القليل مما كان..

فنفسك التي فاجأتك في رمضان تحتاج هذا الريّ طوال العام، والمصحف لا ينبغي أن يقفل، والنوافل والخيرات لا ينبغي أن تنفذ..
{.. وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }

سبحان الله، سبحان ربنا ما أعظمه وكم اعتدنا آياته المحيطة بنا..
كم اعتدنا هذا الجمال وكم غفلنا عن هذا التناسق والإبداع والنظام..
ليس "عادياً" أن السماء في مكانها، ليس "عادياً" أن الليل والنهار يتداخلان ويتقلّبان ويستمرّان في ظلمةٍ ثم ضياء وتكامل..
ليس "طبيعياً" كلّ هذا التعقيد المتكامل الذي نراه ولا يقلل منه أن نفهمه أو نصيغ من اتساق قوانين تصفه..

{ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}

اذكروا هذه الآيات مع متابعة الوثائقيات، عند التمشّي خارجاً وعند النظر في السماء، أيقظوا أبناءكم لرؤية آيات ربّهم وعدم اعتيادها، علّموهم كيف تعمّق المشاهد اليومية إيمانهم وتربطهم بربهم وتعيدهم إليه، ربّوهم على أن يزيدهم فهم الكون خشيةً لله وحباً له وشوقاً للقائه..

صحيح أنها مشاهد يومية تسهل الغفلة عنها، لكنّها عظيمة ومبهرة حين نتوقف معها وحين نقرأ آيات الله المكتوبة والمنظورة وندرسها ونرى مقدار التعقيد والإتقان فيها..
لو كان لي أن أصف مرض العصر لقلت دون تردد أنها الغفلة..

الغفلة وسكرتها التي تكاد تملأ النفوس وتفيض من عيون البشر..
شباب في ريعان قوتهم تراهم يكلمونك بعيون فارغة ليسوا معك ولا يعنيهم كلامك ولا النظر في معانيه..

بالغون في قمة طاقتهم يسيرون في الشوارع كالأشباح عيونهم في هواتفهم أو عقولهم غائبة مع سماعاتهم..
تضيع منهم الساعة تلو الأخرى بين وسائل تواصل وألعاب فيديو ومقاطع تيتكوك قصيرة لا تقدم أي معنى..
هائمون منشغلون ولا يدرون بماذا، أذهانهم مليئة بشيء لا يعرفونه ولا يستطيعون وصفه، مجرد قطع من الأفكار، بدايات كثيرةلم يكملوها، ثوانٍ قصيرة مروا خلالها على منشور هنا أو صورة هناك، لكن تركيزهم قليل ومازال ينقص، ونظرهم في نفوسهم وعالمهم مازال في انخفاض..

تلك الغفلة مرعبة، خطيرة على النفس وعلى الجيل القادم، تضيع فيها الأمة ويفقد المرء فيها قيمة نفسه واحترامه لها، تذكرني بالقرشيين الذين لم تنفعهم مجاورة البيت الحرام في ألا يشركوا بالله، تخبرنا بأن المرء يستطيع فعلاً أن يعيش عمراً كاملاً وسنين طويلة كثيرة دون أن يكتسب علماً نافعاً ولا يرى ما هو أمامه بنظرة تفيده!

أقفل هاتفك واصنع تغيير نفسك بدءاً من الآن، افتح عينيك على حالك ووقتك ومسيرك، أمامك في كل يومٍ وكلّ فعلٍ قرارٌ جديد وامتحانٌ جديد ومسؤولياتٌ جديدة، انظر في غاية وجودك وهدفك، واعلم أن سعيك اليوميّ وصرفك لطاقتك هو معيار وتمثّل ذاك الفهم وإحياؤه..
مشكلة الغفلة هي أنك تكون في اختبارك وسؤالك وأنت غير مكترث، تتجاهل ألم أنك لا تقوم بالصواب وتخدره، تنظر ولا تبصر، حتى تعتاد عدم الفعل، تعتاد الضعف أو الصمت أو عدم الحراك، أو كثيراً ما الانشغال المزعوم..

ليست كل الغفلة متشابهة ولا تبدو جميعاً بذات الهيئة، ليست جميعاً بهيئة يافعٍ يلعب أو شابة تتابع مسلسلاً أو تفرأ رواية أو شخصٍ يقضي اليوم مستلقياً كسولاً بوضوح..

ربما تكون في رجلٍ يركض بين وظيفتين أو ساعات عملٍ إضافية ولا يعود لبيته إلا منهكاً يستلقي في سريره مباشرة..
أو ربما في أم تلمَع زوايا بينها من نظافتها وتؤلمهامفاصلها من كثرة العمل المجهد..
وربما في طالبة جامعية و تدرس في دوراتٍ إضافية ولا وقت لديها لوالديها أو صلة رحمها أو أنوثتها..

وفي كثرٍ ممن هم منشغلون كثيراً ويعملون بكل نشاط كما يبدو، لكنهم فعلياً في غفلةٍ وهروب من أسئلة النفس ومن تصويب أخطائها وتوجيهها، لا وقت لديهم للتفكير ولا عندهم توازن ولا وعيٍ ولا أولويات ولا قدرة على التوقف لمحاسبة النفس والنظر في مسيرها، تراهم في بحثٍ عن الإنجازات الكثيرة المتتابعة وقلقٍ من "ضياع الوقت" وانهماكٍ بالمهام اليومية، وفي كثيرٍ من التشتت وتوهم الشغل، وفي غرقٍ في الدنيا والتحول من استخدامها إلى العيش لها (سواء كانت طعاماً أو شراياً أو منزلاً أو راتباً أو لباساً..)..

لذلك لا تظن أنك "غير" لمجرد أنك مشغول، بل حاسب نفسك على هذا الشغل، راجع أولوياتك باستمرار، وتفقد وجدد نيّتك دوماً، انظر في جدولك اليوميّ وتوزيع وقتك بحسب أهدافك وخدمتها لغاية وجودك، أي لتحقيق عبوديتك لربك..

ركّز، دع عنك المشتتات الصغيرة المستمرة، واجه الأسئلة التي تحاول إسكاتها داخلك، قلل منافذ طاقتك وجهدك وما يدخل ذهنك وحواسك وينسيك ويساهم في تنويمك..

تلك هي اليقظة، وهي البداية، وبعدها انظر واسأل وتعلّم ما تحتاجه لتكون في الشغل وفي الراحة التي لا تورت الندامة بإذن الله..
مشكلة أصحاب الكلام بالتربية “بعيداً عن الدين” أو “التربية الحديثة” هي أنهم وإن قالوا أنهم مسلمون فإنهم يتكلمون عن الدين كأنه “وجهة نظر”! شيءٌ تختاره في الحياة أو لا تفعل، لا فرق إن اخترت أي دين شئت، ولا مشكلة أن تأخذ من الدين الذي اخترته ما تشاء، فهذا نوعاً ما “ذوقٌ شخصي”، شيءٌ يشبه الانتقاء من صحن فواكه، أمرٌ عادي!

ولأنه كذلك (عندهم) فهو ليس أمراً مهماً البتة، فهو “خلافي” وليس داخلاً في صلب الحياة وقراراتها، إنما هو على الجانب، في زاويةٍ ضيقةٍ في عقلك لا تكلم عنه أحداً ولا حتى أطفالك قبل عمرٍ يختاره “خبراء التربية” لك!

أما قبل ذلك فربِّ أطفالك بقيم الإنسانوية التي لقنتها لنا الدول الغربية والأمم المتحدة معدومة الإنسانية (كما ثبت للعالم أجمع)، لقّنهم بحسب ما تمليه نتائج الأبحاث ونظريات العلم النفسي المتغيّرة باستمرار، اجعل من أطفالك فئران تجارب لكلّ متصدّر على وسائل التواصل أو الشاشات أو غيرها في الشرق والغرب!

احذر أن تكلّمهم عن الغيبيات كالجنة والنار والملائكة والشياطين! فقد يخافوا وقد لا يفهموا وقد يتحول الأمر عندهم للهوس! لكن لا بأس أن تملأ رأسهم بقصص الأبطال الخارقين والأساطير اليونانية وأفلام هركليز وحوريات البحر والسحرة والأشباح والزومبي ومصاصي الدماء ومن يتحولون لوحوش ومن يطيرون على مكنسة أو سجادة…. فهذا لا يخيفهم ولا يربكهم ولا يملأ ذهنهم بزبالاتٍ تحتله!

احذر أن تخبرهم أن هناك مسلمون وكفارٌ في العالم لئلا يتطرفوا! لكن لا بأس زن تخوفهم من الأمراض والبكتريا والفيروسات وضرر الطعام السيء ليعتنوا بصحتهم ويغسلوا أيديهم ويمارسوا الرياضة..!
احذر أن تحكي لهم قصص الأنبياء لئلا يعلموا أن الله يعاقب الكفار المعتدين!
احذر أن تأمرهم بالصلاة عند سبع سنوات!
احذر أن يحفظوا الآيات التي فيها وعيد أو عقاب!
واحذر أن تربيهم ذوي هوية أو توجههم إلا ليكونوا ذائبين في المجتمع الضائع أو الغربي الذي أنت فيه.. !

والواقع أن ما يسميه أولئك تربيةً هو حرفٌ ممنهجٌ للطفل عن فطرته وإخراجٌ له تدريجياً من دينه، هو إخراجٌ لشخصٍ لا يأبه إلا بهذه الحياة الدنيا ولا يدور إلا في فلكها..
ليكون مجرّد مواطنٍ صالح، مبتسمٍ في الخارج يتلقى راتبه ويشتري طعامه ولباسه ولا رسالة له ولا غاية توجهه وتدفعه ليضحي ويبذل ويعمل ويزكّي نفسه حين لا يرى الفائدة الدنيوية القريبة أو البعيدة لعمله..
فأنت حين تؤخر “الدين” تترك الطفل ضائعاً زمناً طويلاً بين أيدي أي أحدٍ يتلقفه ويملأه بما يريد، لتأتيه حين تستفيق وتجده أصلاً اعتنق منهجاً فكرياً كاملاً لا مكان لـ”الدين” فيه..

ولذلك فكلّ كلام أولئك مرفوض عندنا أصلاً، ولذلك لا نقبل منهم بعده كلّه أن يعلّمونا "التربية الدينية"! لأن تربيتنا أصلاً كلها "دينية"! ليس الدين مجرد جانبٍ منها، إنما هو مبدؤها ومنه غايتها وقيمها ومسارها..
ومن أهل العلم "الحقيقي" والفضل نتعلم، وبالله نستعين..
لا تسمح لنفسك أن تتجاوز انتهاكاً لمحارم الله مرّ أمامك كأن لم تره، تألّم أو أجبر نفسك على التألّم، تضايق، ارفض ولو بقلبك فقط، امتلئ غيرة على دينك، اغضب لمعصية ربك، تأثر وتحرك، لا تسمح لنفسك أن تتجاهل وتمضي، واحذر ثم احذر موت قلبك..
وبعد أكثر من مئتي يوم..

اثبت على المقاطعة، لا تنسَ، لا تعتد المشهد، لا تنظر بعيونٍ فارغة، لا تتخدر أمام ما يجري، لا تعد اما كنت عليه من قبل..
ادعُ لإخوانك كل ليلةٍ واستمر، تكلم عنهم مع أهلك وإخوانك وأبنائك وطلّابك؟ وتذكّرهم وذكّر بهم، لم يعتادوا ولم نعتد ما يمرّون به، لم نرضَ خذلانهم ولم نفضّل التجاهل على نصرتهم بكلّ ما نستطيعه..

تعلّم منهم الصبر والقوة والثبات والإيمان، وتبرأ من كلّ من خذلهم وصمت عنهن أو أعان عليهم..
مررت على هذا الخبر قبل عدة أيام..

مازالوا يرددون كذبة القانون الدولي!
مازالوا يدّعون الأخلاق ويتسمّون بالقيم ويرون لنفسهم الحق بتقييم الوضع والسلطة والتحكم في حياة سكان الكوكب!
ما أقذر كذبهم وما أحقر كبرهم!
كل عشرات الآلاف الذين قضوا بأسلحتهم و"لم ينتهك القانون الدولي"!
كل مئات الآلاف الذين شرّدوا وعذّبوا وجوّعوا و"لم ينتهك القانون الدولي"!

ذلك لتعلم فراغ كلّ تلك الكلمات والمواثيق والقوانين ومرونتها بأيديهم، ألا خسئوا وخسئ من يتواطأ معهم..
قيام الزوجة على حاجات زوجها بمافيها الطعام والشراب لا يناقض المودة والرحمة بل هو جزء مهم منها يختلف بحسب الظروف ويزيد وينقص معها..

فقيام الزوجة على تحضير الطعام واللباس والمسكن المريح لزوجها يرتقي بعلاقتهما ويسقي شجرتها ولا عيب ولا منقصة في ذلك..

فالإنسان يحتاج تلك الأمور الدنيوية والمادية البسيطة في حياته اليومية وإن لم تكن مركز حياته، وكونها يومية ومكررة وصغيرة يجعل أثر نقصها أو تمامها كبيراً جداً مع الوقت..

وليس "صغر عقلٍ" أن يزيد حب الزوج لزوجته إن كانت تعتني عموماً بتحضير الطعام الذي يحب، وليست تفاهة أن يفرح الزوج بعناية زوجته بإحضار كوب الشاي له في الوقت الذي يفضّله، بل هذا من ذكائها هي ومن رعايتها للمودة والرحمة بينهما، والتي تعني في الحياة اليومية إشباع حاجات الآخر بالشكل الذي يناسبه،
والهناءة والرقي وغيرها من الكلمات الجذابة التي يبدو أن الناس تنشدها في الزواج لا توجد في مكان مجرد خارج دنيانا حيث الكلمات تكفي والنفوس لا تجوع ولا تظمأ ولا تتحرك ولا تتعب..

تماماً كما أن النساء يقلن أن إعجاب الزوج بزوجته لا يهم ما لم يخبرها بذلك بالكلام الحسن، ومشاعره التي في قلبه لا تكفي حين لا يقضي وقتاً معها ولا يسأل عنها ولا يثني على عملها أو يقدرها، وحبها له يقل جداً حين تمر عليه أيام وأسابيع وهو لا يعاونها في العناية بالأبناء ولا يشاركها أي جزءٍ من تربيتهم..

هي حاجاتٌ ودنيوية ومادية ونفسية وصغيرة حين نراها منفردة.. لكنها معاً سقاية المودة والرحمة ومعناها العملي، ولا عيب ولا مذمة ولا منقصة في الاهتمام بها والرغبة بإشباعها..
Forwarded from د. إياد قنيبي
تحقيق لواشنطن بوست بعنوان:
"عمالقة البزنس حرضوا بشكل سري عمدة نيويورك ليستخدم البوليس ضد محتجي جامعة كولومبيا حسبما تظهره المحادثات"
ويظهر في الخبر كيف استخدم هؤلاء الأموال للدفع بهذا الاتجاه.
من الدروس المستفادة:
1. يوماً بعد يوم يتكشف أكثر فأكثر معنى العبودية للنظام الدولي، حيث يتعمد ثلة من الأثرياء والساسة إضلال الناس وتدمير فطرتهم وتزوير الحقائق لهم وإغراقهم في الفساد الأخلاقي لأجل إحكام السيطرة وتحويلهم إلى مستهلكين أو سلع في سوق نخاسة كبير. ولذلك: إن الله ابتعثَنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.
2. أهمية المقاطعة "المنظمة وعلى أسس"، بل والسعي للـ"استغناء" عن هؤلاء المجرمين المستعبِدين قدر الإمكان.
3. ضرورة عمل المسلمين على تقوية أنفسهم اقتصادياً وعدم إساءة تعريف الزهد بأنه يتعارض مع الأخذ بأسباب النجاح المالي وإقامة المشاريع الاقتصادية بطول نفَس واحتساب للأجر في تقوية الأمة. فالمال عمود فقري للأمة (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما).
جلسة مشوقة قادمة ⬇️
Forwarded from مركز منارات
.
قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)

"ادفع بالتي هي أحسن"
قال ابن عباس: أمر بالصبر عند الغضب ، وبالحلم عند الجهل، وبالعفو عند الإساءة.

"فإذا الذي بينك وبينه عداوة"
يعني : إذا فعلت ذلك خضع لك عدوك، وصار الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

صورةٌ في عقول الكثير…
أنّ جَمرة الغضب لا يمكن علاجها، ومع أنها من أكثر المشاكل بين الاهل والابناء…
لا تُعطى حقها في الوقاية او العلاج، فتحرقنا في الدنيا قبل الاخرة.

سنتناول في مجلسنا ما يعين على اتّباع من لاينطق عن الهوى "انما العلم بالتعلم.. وإنما الحلم بالتحلم".


🪧الدرس وجاهي واونلاين
🏷 الدعوة عامة للإناث فقط .
🗓 يوم السبت 8/6/2024
🕙من الساعة 11:00 إلى 1:00 ظهرًا .
🔹رسوم الحضور الوجاهي : دينار المجلس

🔗 تأكيد الحضور عبر الرابط المرفق 👇🏻
https://forms.gle/GVvxJQfvz4ZmFvbw6

#درس_عام #للإناث
.
بدأ موسم خيرٍ وبركةٍ جديدٍ ينعم الله به علينا، وبدأت معه فرصة الاستكثار من الخير والتقرب إلى الله تعالى واغتنام كل دقيقةٍ لذلك..


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
(ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.) البخاري

ولأن الموسم قصير فالنصيحة هي شد الهمم مباشرة والتركيز على الانتفاع من بركة هذه الأيام قدر الإمكان..
ومن ذلك..

الصيام لمن أمكنه،
القيام ولو ببضع ركعات والدعاء للنفس والأبناء والزوج والوالدين والأمة،
تلاوة القرآن وتفسيره وتدبره،
الإكثار من التكبير والتهليل والاستغفار وذكر الله عموماً،
الحرص على الواجبات ومراجعة ما نقص منها،
تجديد النية خلال الأعمال اليومية والعمل على تصويبها باستمرار،
العمل على تحرير النفس من المحرمات كالتبرج أو التدخين أو سماع الأغاني،
الاستمرار بمقاطعة أعداء الأمة،
عدم تضييع الأوقات في فضول التسوق وترتيب البيوت والتجمل ولغو الكلام ولا في وسائل التواصل أو منتجات الإعلام..

نسأل الله أن يعيننا ويوفقنا لاغتنام هذه العشر المباركات ويرزقنا فيها من فضله..
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
2024/06/13 09:10:13
Back to Top
HTML Embed Code: