علم العروض🌹🌹

علم العروض : هو ميزان الشعر , وهو علم وضع لمعرفة أوزان شعر العرب وبها يعرف صحيحها من مكسوره .
تعريف علم العروض :ـ
لغة : له عدة معان , منها : مكة , المدينة , ناحية الشيء , الحاجة , الناقة التي لم ترَض ...
اصطلاحاً : علم بأصول يعرف بها أوزان النظم , وما يعتريها من تغييرات , وما يتعلق بها من أحكام .
** وسمي بالعروض : قيل لأنه يعرض الشعر فيعرف المختال من الصحيح وهو الأقرب .
الغرض من علم العروض :
*معرفة الأوزان التي يأتي عليها الشعر العربي .
* الاستفادة منه في الدراسات النقدية للشعر .
* تنمية الذائقة الصوتية .
*التمييز بين الصحيح والمكسور من الشعر .
*صقل موهبة الشاعر .
تعريفات عامة :-
الشعر : الكلام الموزون قصداً بوزن عربي .
القصيدة : مجموعة أبيات من بحر واحد أقلها سبعة أبيات .
البحر : النظام الإيقاعي للتفعيلات المكررة على وجه شعري .
البيت : الكلام المنتهي بقافية وهو وحدة بناء القصيدة .
المطلع : البيت الأول من القصيدة .
أجزاء الوزن :ـ
التفعيلة : حكاية الإيقاع عن طريق صيغ صرفية .
السبب : مقطع صوتي مكون من حرفين .
الوتد : مقطع صوتي مكون من ثلاثة أحرف .
** أجزاء البيت ومايتضمنها من مصطلحات :ـ
الصدر : الشطر الأول , النصف الأول من البيت , المصراع الأول .
العجز : الشطر الثاني , النصف الثاني من البيت , المصراع الثاني .
العروض : التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول .
الضرب : التفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني .
الحشو : جميع تفعيلات البيت ما عدا تفعيلتي العروض والضرب .
** التغيير في التفعيلات:ـ
الزحاف : تغيير في ثواني الأسباب يدخل في الحشو والعروض والضرب ولا يلزم .
العلة : تغيير يدخل الأسباب والأوتاد , العروض والضرب وهو لازم .
** أنواع الأبيات الشعرية :ـ
البيت التام : ما استوفى تفعيلات بحره الأصلية .
البيت المجزوء : ما نقص عن التام بالتفعيلة الأخيرة من كل شطر .
البيت المشطور : ما سقط شطره وبقي شطره .
البيت المنهوك : ما سقط ثلثاه وبقي ثلثه .
البيت المدور : ما اشترك شطراه في كلمة .

** الكتابة العروضية :ـ
هي طريقة مخصوصة في الكتابة تهدف إلى حصر الحروف المتحركة والساكنة وذلك لتسهيل الوصول إلى معرفة الوزن .
القاعدة العامة في الكتابة العروضية :ما ينطق يكتب وما لا ينطق لا يكتب

* الذي ينبغي فعله عند كتابة البيت كتابة عروضية, لابد من قراءة البيت بصوت مسموع ,حتى تظهر لنا الحروف المنطوقة .
* أي حرف ليس له صوت إثناء القراءة , يحذف في الكتابة العروضية .
* أي حرف له صوت أثناء القراءة , يكتب في الكتابة العروضية .

***لكي تنطق قصيدة صحيحة موزونة وخالية من الكسر إن شاء الله لابد لك أن تتبع بعض الشروط المهمة :
*الحرف المتحرك وسوف نرمز له بــ (( / )) .
* الحرف الساكن وسوف نرمز له بــ (( ° )) .
* فك الحروف المشددة : مثل :-وَدَ تنطق هكذا : [ وَدْدَ ] . مُحَمَمد تنطق هكذا : ( مُ حَ مْ مَ دْ )

* كتابة الحرف المنون ( نون ) مثل :-كتاباً تنطق هكذا : [ كتابنْ ] .
* الحرف الذي ينطق لفظياً يُكتب مثل :-هكذا تنطق : [ هاكذا ] . لكن تنطق : [ لاكن ] .
* إذا انتهت كلمة بحرف متحرك وكان الحرف الأول في الكلمة الثانية
هي (( أل )) فلا تنطق مع الألف بل مع اللام إذا كانت قمرية : مثال :- طعن القنا تنطق هكذا : -
طَعْنُ لْقَنَاْ
/ ° / ° / / °
لاحظ [ طَعْنُلْ قَنَاْ ] .
تكون مشبوكة مع اللام إذا كانت اللام قمرية .
ملحوظة هامة جدا : ضع في ناظريك أن الكتابة العروضية هي كتابة كل كلمة كما تنطق لفظاً , بعيداً عن القواعد الإملائية.
** والحرف المتحرك قلنا ان رمزه [ / ) .
** والحرف الساكن قلنا أن رمزه [ ° ] .
** أجزاء البيت الشعري :ـ
يتكون الشعر من نظام إيقاعي متكرر في كل أبيات القصيدة هذا النظام ينشأ من تطابق ترتيب الحركات والسكنات في كل بيت وقد عبر الخليل بن أحمد عن هذا التطابق بطريقة تجزئة البيت إلى أجزاء وسمى هذه الأجزاء الثابتة التي تحدد الوزن
(( التفعيلات )) لكن .. قبل ذلك فقد بدأ الخليل بن أحمد تجزئة البيت بوحدات

أصغر من التفعيلات :
** الأسباب : مقطع صوتي يتكون من حرفين .
وهي نوعان :
1- سبب خفيف : متحرك يليه ساكن ° / ) )
مثل : من , كي , لمْ
2- سبب ثقيل : متحرك يليه متحرك ( / / )
مثل : لِمَ , لكَ
** الأوتاد : مقطع صوتي يتكون من ثلاثة أحرف . وهي نوعان :
النوع الأول : وتد مجموع : متحركان يليهما ساكن ( / / ° )
مثل : لقد , متى , أنا
النوع الثاني : وتد مفروق : متحركان بينهما ساكن ( / ° / )
مثل : أنْت , قالَ , صامَ
ومن هذه الوحدات الأربع الصغيرة, كون الخليل بن أحمد التفعيلات العشر بطريقة مشابهة للوزن الصرفي :

تفعيلتان خماسيتان :ـ
1- فاعلن
/ ° / / °
مثال : قد أتى
2 - فعولن
/ / ° / °
مثال : إلينا
ثمان تفعيلات سباعية :
1- مفاعلتن
/ / ° / / / °
مثال : فخذ بيدي
متفاعلن
/ / / ° / / °
مثال : لكَ أحرفي
- فاعلاتن
/ ° / / ° / °
مثال : يا صديقي
مستفعلن
/ ° / ° / / °
مثال : لا تحزنوا ( لا تحزنو )
مفاعيلن
/ / ° / ° / °

مثال : أناديكم
مفعولاتُ
/ ° / ° / ° /
مثال : مات الشرّ ( مات شْشَـرْرُ
فاعِ لاتن
/ ° / / ° / °
مثال : نام صحبي- مستفعِ لن
/ ° / ° / / °
الفرق بين هذه التفعيلات .. في ترتيب الأسباب والأوتاد .. وذلك تبعاً لترتيب الحركات والسكنات في بيت الشعر والتفعيلات هي رمز للحركات والسكنات ولا علاقة لها في ترتيب الحروف بل بالحركات ..فتفعيلة ( فاعلن ) هي عبارة عن نظام يأتي بهذا الترتيب ( متحرك ساكن متحرك متحرك ساكن ) وهكذا ..ومن هذه التفعيلات العشر .. تتكون البحور الشعرية .. فبعض البحور .. تتكون من تكرار تفعيلة واحدة .. كهذا ( متفاعلن . متفاعلن . متفاعلن . متفاعلن ) ويسمى بحراً موحداً . وبعض البحور .. تتكون من تكرار تفعيلتين .. كهذا ( مستفعلن فاعلن . مستفعلن فاعلن ) ويسمى بحراً مزدوجاً .
أقسام البحور في الشعر العربي الفصيح :
أولاً / البحر الطويل : ويتركب من
_ ((فَعُوْلُنْ )) ورمزها : [ / / ° / ° ] , أي حرف متحرك وبعدها ساكنان .
_ (( مَفَاعِيْلُنْ )) ورمزها : [ / / ° / ° / ° ] , أي حرف متحرك وبعدها

ثلاثةُ سواكن . ملاحظة دقيقة ** قد تختل هذه الرموز بدخول الحرف المتحرك على
الساكن فتصبح :
_ (( فَعُوْلُنْ )) التي وزنها : [ / / ° / ° ] على وزن : [ / / ° / ]
ولهذا نسميها (( فَعُوْلْ )) .
_ (( مَفَاعِيْلُنْ )) التي وزنها : [ / / ° / ° / ° ] على وزن : [ / / ° / / ° ]
ولهذا نسميها (( مَفَاعِلُنْ )) .
*** وهذا مايسمى بـــ (( القبــــض )) .
مثال يوضح ماذكرت :
** أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً :
أَتَاْكَ رْرَبِيْعُ طْطَلْقُ يَخْتَاْلُ ضَاْحِكَنْ
/ / ° / ° / / ° / ° / ° / / ° / ° / / ° / / °
فَعُوْلُنْ } / { مَفَاعِيْلُنْ } / { فَعُوْلُنْ } / { مَفَاعِلُنْ } /
لاحظ القبض في [ مَفَاعِلُنْ ] .
** من الحسن حتى كاد أن يتكلما :
مِنَ لْحُسْنِ حَتْتَاْ كَاْدَ أَنْ يَتَكَلْلَمَاْ
/ / ° / ° / / ° / ° / ° / / ° / / / ° / / °
فَعُوْلُنْ } / {مَفَاعِيْلُنْ } / {فَعُوْلْ } / { مَفَاعِلُنْ } /
** لاحظ القبض في : [ فَعُوْلْ ] وَ [ مَفَاعِلُنْ ] .
*تعريف القبض : هي حذف الحرف الساكن الخامس من التفعيلة .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ثانياً / البحر البسيط : ويتركب من /
_ مُسْتَفْعِلُنْ )) ورمزها : [ / ° / ° / / ° ] .
_ فَاعِلُنْ )) ورمزها : [ / ° / / ° ] .
ملاحظة دقيقة قد تختل هذه الرموز أيضاً وذلك بدخول المتحرك على
الساكن فتصبح :
_ (( مُسْتَفْعِلُنْ )) التي وزنها : [ / ° / ° / / ° ] على وزن : [ / / ° / / ° ] //ه//ه
ولهذا نسميها (( مُتَفْعِلُنْ )) .
_ (( فَاعِلُنْ )) التي وزنها : [ / ° / / ° ] على وزن : [ / / / ° ]
ولهذا نسميها (( فَعِلُنْ )) .
*** وهذا مايسمى بـــ (( الخبـــن )) .
$$ مثال يوضح ماذكرت :
** السيف أصدق إنباءاً من الكتب :
أَسْسَيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاْءَنْ مِنَ لْكُتُبِيْ
/ ° / ° / / ° / / / ° / ° / ° / / ° / / / °
{ مُسْتَفْعِلُنْ } / { فَعِلُنْ } / { مُسْتَفْعِلُنْ } / {فَعِلُنْ } /
$$ لاحظ الخبن في : [ فَعِلُنْ ] وَ [ فَعِلُنْ ] .
** في حده الحد بين الجد واللعب :
فِيْ حَدْدِهِ لْحَدْدُ بَيْنَ لْجِدْدِ وَلْلَعِبِيْ
/ ° / ° / / ° / ° / / ° / ° / ° / / ° / / / °
{ مُسْتَفْعِلُنْ } / { فَاْعِلُنْ } / { مُسْتَفْعِلُنْ } / فَعِلُنْ } /
$$ لاحظ الخبن في : [ فَعِلُنْ ] .
&& تعريف الخبن : هو حذف الحرف الساكن الثاني من التفعيلة .
ثالثاً / البحر الكامل : ويتركب من /
_ مُتَفَاعِلُنْ )) ورمزها : [ / / / ° / / ° ] .
** ملاحظة دقيقة : قد يختل ايضاً هذا الرمز وذلك في التفعيلة نفسها
حيث قد يصادفك وأنت تزن أو تركب بيتاً أن حركات بعض الحروف
قد تغيرت فتصبح :
_ (( مُتَفَاعِلُنْ )) التي رمزها : [ / / / ° / / ° ] على وزن : [ / ° / ° / / ° ]
ولهذا نسميها (( مُتْفَاعِلُنْ )) .
# لاحظ الفرق (( مُتَفَاعِلُنْ )) وَ (( مُتْفَاعِلُنْ )) , الأولى تاؤوها مفتوحة
والثانية تاؤوها ساكنة .
*** وهذا مايسمى بـــ (( الإضمــار )) .
$$ مثال يوضح ماذكرت :
** هل غادر الشعراء من متردم :
هَلْ غَاْدَرَ شْشُعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدْدِمِيْ
/ ° / ° / / ° / / / ° / / ° / / / ° / / °

{ مُتَفْاعِلُنْ } / { مُتفَاعِلُنْ } / { مُتَفَاعِلُنْ } /
$$ لاحظ الإضمار في : [ مُتْفَاعِلُنْ ] . لأنها ساكنة .
** أم هل عرفت الدار بعد توهم :
أَمْ هَلْ عَرَفْتَ دْدَاْرَ بَعْدَ تَوَهْهُمِيْ
/ ° / ° / / ° / ° / ° / / ° / / / ° / / °
{ مُتْفَاعِلُنْ } / { مُتْفَاعِلُنْ } / { مُتَفَاعِلُنْ } /
$$ لاحظ الإضمار في : [ مُتْفَاعِلُنْ } وَ { مُتْفَاعِلُنْ } الأُخرى .
&& تعريف الإضمار : هو تسكين الحرف الثاني من التفعيلة .
الرابع :-
-=( البحر الوافر )=-
تفعليته : مفاعلتن ( / / ° / / / ° ) . (( له تفعيلة واحدة , فيسمى بحراً موحداً ))
عدد تفعيلات التام : ثلاث تفعيلات في كل شطر . (( يسمى بحراً ثلاثياً ))
ضابطه :
بحور الشعر وافرها جميل * * * مفاعلتن مفاعلتن مفاعل
ما يدخل التفعيلة من التغيير :-
الزحاف :
العصب : تسكين الخامس (ل) . فتصبح : ( مفاعلتن )
العلة :
1- الحذف : حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة (تن) . فتصبح : ( مفاعلَ )
2- القطف : حذف السبب الخفيف (تن) وتسكين ما قبله (ل) . فتصبح ( مفاعلْ )
العصب + الحذف = القطف
صوره :
للوافر صورة للتام وصورتان للمجزوء :-
التام :
* عروضه مقطوفة وضربه مقطوف .
مفاعلتن مفاعلتن مفاعل * * * مفاعلتن مفاعلتن مفاعل
عليك بكل(لِ) ذي حسبٍ ودينٍ * * * فإنهمُ همُ أهلُ الوفاء
المجزوء :
* عروضه صحيحة وضربه صحيح .
مفاعلتن مفاعلتن * * * مفاعلتن مفاعلتن
أيا من خلفه الأجل * * * ومن قدّامه الأملُ
* عروضه صحيحة وضربه معصوب .
مفاعلتن مفاعلتن * * * مفاعلتن مفاعلْتن
ونفس الحر(ر) شامخة * * * تعاف البغي والسطْوة
ملحوظة هامة : يكثر دخول زحاف ( العصب ) في تفعيلات البحر الوافر في الحشو .
**العصب ) لازم في التام في العروض والضرب , وفي الصورة الثانية من
المجزوء في الضرب .
**الحذف ) لا يأتي لوحده في تفعيلة مفاعلتن , إذ لا بد أن يقترن بـ ( العصب ) .
الخامس: -: البحر الخفيف
البحر الخفيف
**تفعليته : فاعِلاتن . مستفعِ لُن ( / ° / / ° / ° . / ° / ° / / ° ) . (( له تفعيلتان فيسمى بحراً مزدوجاً ))
عدد تفعيلات التام : ثلاث تفعيلات في كل شطر . (( يسمى بحراً ثلاثياً ))
ضابطه :
يا خفيفاً خفّت به الحركات * * * فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن
ما يدخل تفعيلة ( فاعلاتن ) من التغيير :-
الزحاف :
الخبن : حذف الثاني الساكن (ا) . فتصبح : ( فعِلاتن )
العلة :
* الحذف : حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة (تن) . فتصبح : ( فاعِلا )
* التشعيث : حذف أول الوتد المجموع (ع) . فتصبح ( فالاتن )
ما يدخل تفعيلة ( مستفعِ لن ) من التغيير :-
**الزحاف :
الخبن : حذف الثاني الساكن (س) . فتصبح : ( متفعِ لن )
العلة :
القصر : حذف ساكن السبب الخفيف (ن) وتسكين ما قبله (ل) فتصبح : ( مستفعِ لْ )
صوره :
للخفيف ثلاث صور للتام وصورتان للمجزوء :-
التام :
**عروضه صحيحة وضربه صحيح .
فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن * * * فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن
أيها المادح العباد ليعطى * * * إن للـه ما بأيدي العبادِ
**عروضه صحيحة وضربه محذوف .
فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن * * * فاعلاتن مستفعِ لن فاعلا
ليت شعري هل ثم هل آتينهم * * * أم يحولن من دون ذاك الرّدى
**عروضه محذوفة وضربه محذوف .
فاعلاتن مستفعِ لن فاعلا * * * فاعلاتن مستفعِ لن فاعلا
لم نجد عند الهم من مسعفٍ * * * غير نصحِ المهموم أن يصبرا
المجزوء :
**عروضه صحيحة وضربه صحيح .
فاعلاتن مستفعِ لن * * * فاعلاتن مستفعِ لن
من كفى الناس شرّه * * * فهو في جودِ حاتمِ
** عروضه صحيحة وضربه مخبون مقصور .
فاعلاتن مستفعِ لن * * * فاعلاتن متفعِ لْ
كل خطبٍ إن لم تكو * * * نوا غضبتم يسيرُ
* يكثر دخول زحاف ( الخبن ) في تفعيلات البحر الخفيف في الحشو
وفي العروض والضرب .
* القصر ) لا يأتي لوحده في الصورة الثانية من المجزوء ,إذا لابد أن يقترن بـ ( الخبن ) , ويصبح زحافاً لازماً .
*التشعيث ) من العلل التي لا تلزم , قد يأتي وقد لا يأتي في صور التام .
*الصورة الثانية والثالثة من التام , صور قليلة في الشعر العربي .
السادس :-
*البحر المتقارب -
تفعليته : فعولُن ( / / ° / ° ) . (( له تفعيلة واحدة فيسمى بحراً موحداً ))عدد تفعيلات التام : أربع تفعيلات في كل شطر . (( يسمى بحراً رباعياً .
ضابطه :
عن المتقارب قال الخليل * * * فعولن فعولن فعولن فعولن
ما يدخل التفعيلة من التغيير :-
الزحاف :
القبض : حذف الخامس الساكن (ن) . فتصبح : ( فعولُ )
العلة :
*القصر : حذف ساكن السبب الخفيف (ن) وتسكين ما قبله (ل) فتصبح : ( فعولْ )
*الحذف : حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة (لن) . فتصبح : ( فعو )
*البتر : حذف السبب الخفيف (لن) وحذف ما قبله (و) وتسكين ما قبله (ع) . فتصبح : ( فعْ)

صوره :
للمتقارب أربع صور للتام وصورتان للمجزوء :-
*التام :
* عروضه صحيحة وضربه صحيح .
فعولن فعولن فعولن فعولن * * * فعولن فعولن فعولن فعولن
تباركت يا ربـ(ب)ـنا من إلهٍ * * * عظيم الـأيادي على العالمينا
* عروضه صحيحة وضربه مقصور .
فعولن فعولن فعولن فعولن * * * فعولن فعولن فعولن فعولْ
خذ العفو وأمر بعرف كما * * * أمرت وأعرض عن الجاهلينْ

*عروضه صحيحة وضربه محذوف .
فعولن فعولن فعولن فعولن * * * فعولن فعولن فعولن فعو
إذا عز(ز) في كوني المسعفونَ * * * فإنك يا خالقي مسعفي
* عروضه صحيحة وضربه أبتر .
فعولن فعولن فعولن فعولن * * * فعولن فعولن فعولن فعْ
كأن لها ضرماً في الحشا * * * وفي كل(ل) عضو لها جمرة
المجزوء :
** عروضه محذوفة وضربه محذوف .
فعولن فعولن فعو * * * فعولن فعولن فعو
عفا اللـه عن ظالمٍ * * * أساء إلى من عدل
عروضه محذوفة وضربه أبتر .
فعولن فعولن فعولن * * * فعولن فعولن فعْ
فمن بات لا يرعوي * * * ولا يقبل النصحا
*يكثر دخول زحاف ( القبض : حذف النون ) في تفعيلات البحر المتقارب في الحشو وفي العروض .
* عروض البحر المتقارب المجزوء دائماً يدخلها الحذف (لن) .
*عروض البحر المتقارب التام يدخلها زحاف ( القبض ) , وعلة ( الحذف ) , لكنهما غير لازمين , لذلك دائماً هي صحيحة .
وهذه حالة خاصة بالبحر المتقارب . وقد ظهرت في أبيات الصورة الثانية والرابعة أعلاه .كما أنه يختص بانتهاء الشطر الأول بحرف متحرك دون إشباع .
القـــافية :
تنقسم القافية الى قسمين
قافية مطلقة . قافية مقيدة
حروف القافية :
للقافية حرفٌ واحد فقط وهو : المـــد .
** عيوب القافية :
_ التضمين : وهو ألا يستقل البيت بمعناه بل يكون المعنى جزءه بين بيتين .
_ الإيطاء : وهو إعادة كلمة القافية بلفظها ومعناها بين بيتين أو ثلاثة إالى سبعة أبيات .
_ الإقواء : وهو اختلاف حركة الروي (( نحوياً )) عن بقية القصيدة .
_ السناد : وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي من الحروف والحركات
أي قبل التأسيس أو حرف الردف
تعاريف للإيضاح :
* الروي : هو الحرف الصحيح الذي يقع في آخر البيت .
* الوصل : هو إشباع حركة الروي فيتولد حرف مد أو الهاء إذا كانت زائدة .
* الردف : ويكون حرف مد قبل الروي مباشرةً . مثل / (( شباب _ غلاب )) .
* التأسيس : هو حرف مد بينه وبين حرف الروي حرف صحيح .
مثل / (( طالب )) , ويسمى حرفٌ دخيل .

💫💫💫

#ثوابت_بلاغية في النصوص الأدبية

1) الجمع: يفيد الكثرة
2) التكرار: يفيد التوكيد والتوضيح
3) استخدام المضارع واسم الفاعل: يدلان على التجدد والاستمرار، واستحضار الصورة.
4) استخدام الجملة الاسمية يدل دائما على الدوام والثبات.
5) الفعل الماضي: يفيد التحقيق والثبوت
6) التعبير بفعل الأمر: يفيد الحيوية والإثارة وقوة التفاعل وقد يفيد أغراض بلاغية أخرى مثل النصح..
7) الإضافة لياء المتكلم: تفيد الاعتزاز والحب وقوة الرابطة
8) التنكير يفيد: التقليل - التحقير - الشمول والعموم - التهويل - ...... ويُفهم ذلك من السياق.
9) التقديم يفيد دائما الاهتمام بالمتقدم، والتوكيد، والتخصيص.
10) الاستعارة التصريحية: لا تكون إلا في الأسماء، وتأتي قليلا في الأفعال.
11) اسم التفضيل وصيغ المبالغة: يدلان على الكثرة والمبالغة
12) العطف بالفاء يفيد التعقيب والسرعة و العطف بثم يفيد الترتيب مع التراخي
13) استخدام (إن الشرطية ) يدل على الشك والتقليل، واستخدام ( إذا الشرطية ) يدل على اليقين، والتوكيد
14) إذا + اسم تفيد المفاجأة
15) كلما: تفيد التلازم والاستمرار
16) متى الشرطية تفيد الشمول والعموم
17) ليت: تفيد التمني واستبعاد الحدوث
18) لكن تفيد الاستدراك وجذب الانتباه
19) الضمير (أنا- نحن) يفيدان الفخر والاعتزاز
20) رُبّ: تفيد الكثرة أو القلة حسب السياق
21) أثر الطباق في المعنى: يوضح المعنى ويؤكده ويفيد الشمول
22) غرض أسلوب التوكيد: الإقناع والتأثير وإقرار المعنى
23) أثر المحسنات البديعية (السجع – الجناس- التصريع – الازدواج – حسن التقسيم): إثارة الذهن – يعطي جرسا موسيقيا عذبا ويطرب الأذن ويمتع النفس – تجذب الانتباه – تثير المشاعر
24) أسلوب القصر: الغرض منه التخصيص والتوكيد
25) استخدام أسلوب الشرط: ربط السبب بالنتيجة للإقناع والتقرير والتوكيد
26) اسم الموصول (ما - من) + كل: للعموم والشمول
27) البناء للمجهول: للشمول أو التعظيم أو التحقير حسب السياق
28) السين+ الفعل المضارع: للسرعة
29) قد + الفعل الماضي: يفيد التحقق والثبوت والتوكيد
30) قد + الفعل المضارع: يفيد الشك والتقليل أو التكثير والتوكيد حسب السياق
31) إذا + اسم تفيد المفاجأة
32) النكرة (العامة - المنفية): العموم والشمول (أحد – سبيل – شيئا- نفسا)
33) النكرة (السيئة): التحقير (جهول – رجس - أعداء)
34) النكرة (المحدودة): للتقليل (ساعة - لحظة)
35) النكرة (المحببة): للتعظيم (حليم – ذكاء - كريم)
36) النكرة (المرفوضة): للتنفير (عار – ندم - طمع)
37) الكلمة المعرفة:
38) العموم والشمول : (الناس – المرء - النفس)
39) التعظيم: (النخبة – المجد - الفصحى)
40) العطف: مع الترادف يكون للتأكيد والتوضيح والعطف بدون تضاد للتنوع والعطف مع التضاد للعموم والشمول والتلازم
41) أثر الصورة الخيالية: التشخيص إذا كان المشبه به إنسان – التجسيم إذا كان المشبه به شيء مجسم أو مادي – التوضيح إذا كان المشبه به من جنس المشبه
42) البناء للمجهول: للشمول أو التعظيم أو التحقير حسب سياق المعنى
43) حذف المبتدأ يدل دائما على الاهتمام بالخبر، وإثارة الذهن
44) الاقتباس من القرآن: يدل على ثقافة الشاعر الدينية
45) قلة الصور الخيالية: للإقناع العقلي وتوضيح الفكرة وتعليلها
46) استخدام الجمل الاعتراضية يفيد التوكيد ويُسمى " إطنابا بالاعتراض ".
47) استخدام أسماء الإشارة (تلك – ذلك ) يفيد البعد التعظيم وسمو المكانة ، وأحيانا يفيد التحقير، ويُفهم ذلك من السياق .
48) استخدام الشاعر للأسلوب الخبري لنقل أفكاره ومشاعره على أنها حقائق ثابتة وأمور واقعة لا تقبل الجدال أو المناقشة
غرض الأسلوب الإنشائي :
غالباً ما يكون غرض الأسلوب الإنشائي الإقناع و إثارة ذهن المخاطب .
الغرض من الجمع بين الخبر و الإنشاء :
و يجمع الكاتب بين الأسلوب الخبري و الأسلوب الإنشائي ؛ ليجعل القارئ يشاركه أفكاره ومشاعره ، وليثير ذهنه و انتباهه وليبعد عنه الملل .
فإذا كان السؤال : لماذا آثر الشاعر الأسلوب الخبري في الأبيات ؟
نقول : آثر الشاعر الأسلوب الخبري في الأبيات ؛ لأنه يفيد التقرير و التوضيح و الشاعر يتحدث عن حقائق واقعة لا مجال للشك فيها يفيد معها استخدام الأسلوب الخبري .
و إذا كان السؤال : لماذا لجأ الشاعر إلى الأسلوب الإنشائي ؟
نقول : لجذب انتباه السامع ، وإثارة ذهنه و تشويقه
49) حذف حرف النداء يدل على قرب المنادى من النفس.
50) الإتيان بالحِكم في الشعر يفيد التوكيد والتقرير، ويجعل الشاعر يُحلِّق بشعره إلى أفق إنساني يكسبه الخلود؛ لأن الحكمة تشيع على الألسنة، وتتناقلها الأجيال، وإذا جاءت الحكمة في بداية القصيدة تسمى براعة استهلال. أما في الشعر المسرحي فالحكمة تُعد عيبا؛ لأنها تسوق الفكرة مباشرة، والفكرة في المسرحية يجب ألا تساق مباشرة، وإنما تأتي في إطار الحكاية المسرحية .

51) أي أمر أو نهي لله - تعالى - يكون غرضه البلاغي الدعاء.
52) أي أمر أو نهي لغير العاقل يكون غرضه البلاغي التمني.
53) أي أمر أو نهي من كبير لصغير يكون غرضه البلاغي النصح والإرشاد والحث .
54) أي أمر أو نهي من صغير لكبير يكون غرضه البلاغي الرجاء .
55) أي أمر أو نهي لمساوٍ لك في المنزلة يكون غرضه البلاغي الالتماس إذا كنت أنت المستفيد ، ويكون غرضه البلاغي الحثَّ إذا كان هو المستفيد
56) أي استفهام بالهمزة وبعدها نفي يكون غرضه البلاغي التوكيد والتقرير .
57) أي أسلوب يشتمل على دعاء بالخير أو الشر يُسمَّى : أسلوبا خبريا لفظا، إنشائيا معنى، وغرضه البلاغي الدعاء .
58) أي أسلوب يشتمل على ( أمر - نهي - استفهام - نداء - تمنٍّ ) يُسمى أسلوبا إنشائيا , وما خلا من هذه الأشياء يُسمى أسلوبًا خبريًّا .
إذا كان الأمر أو النهي يمكن تحقيقه يكون غرضه البلاغي الرجاء ، وإذا كان لا يمكن تحقيقه يكون غرضه البلاغي التمني .
59) أي نداء لله- تعالى- يكون غرضه البلاغي التعظيم .
س : إذا طلب منك في الامتحان صورة خيالية أو صورة بيانية أو تعبيراً مجازياً فاعلم أنــــــــــه
جـ : التشبيه – الاستعارة بنوعيها – الكناية – المجاز المرسل
س : إذا طلب منك في الامتحان لوناً بديعياً أو محسناً بديعياً أو زينة لفظية فاعلم أنـــــــــــه
جـ : المحسنات البديعية : وهى نوعان :
معنوية : الطباق – المقابلة – التورية
لفظية : الجناس - الازدواج – السجع – حسن التقسيم – التصريع
س : إذا طلب أسلوباً وبين نوعه أو توكيداً
جـ : فهو : : الأسلوب الخبري – الأسلوب الإنشائي
س : إذا طلب توكيداً فأعلم أنـــــــــــــــــــــــــــــــــه:
جـ : أسلوب القصر ووسائل التوكيد فى الجملة سواء كانت أسمية أو فعلية
س : إذا قال لك لماذا فضل ( آثر ) الشاعر استخدام الأسلوب الخبري ؟
جـ : لينقل أفكاره ومشاعره على أنها حقائق مؤكدة كما أنه أنسب أساليب الوصف وللتقرير والتوكيد وعلى أنها حقائق مقررة لا تقبل الجدال أو المناقشة
س : إذا قال لك ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها على الألفاظ ؟
جـ : من خلال تحليل الأبيات نجد أن العاطفة المسيطرة على الشاعر هى : ( ……… ) وقد جاءت الألفاظ نابعة من الجو النفسي ومعبرة عن صدق العاطفة ومن هذه الألفاظ الموحية ( ……… ) وبذلك نجد أن الألفاظ جاءت وليدة العاطفة
س : ما أشهر العلاقات بين الأبيات ؟
جـ : 1 ) التعليل : تكون الجملة بياناً لسبب ما قبلها مثل :
لقد زاد الحياة إلىّ حباً بناتي إنهن من الضعاف
ومثل) نتيجة : تكون نتيجة ومترتبة على ما قبلها مثل :
من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله على الكذب والخوف
3 ) توضيح وتفسير مثل : علمه الكذب والخبث " وهو التظاهر بغير ما فى ضميره "
4 ) تفصيل بعد إجمال :
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنىون

#فائدة_لغوية 🪄
● من الأخطاء الشائعة بين الكُتّاب والباحثين قولهم :

﴿ يرى بأنّ ﴾ والصواب : ﴿ يرى أنّ ﴾

من غير حاجة إلى الباء فالفعل "رأى" يتعدّى بنفسه إلى مفعول واحد أو إلى مفعولين
أمّا الباء فتدخل على آلة الرؤية مثل :
يرى بعينه، ويرى بقلبه، ويرى بالمِقراب

🎞🎞

#بلاغة_سبب_التسمية 🎠

تسمية الجماعاتِ بحسب المسمى

- جيل : من الناس .

- كوكبة : من الفرسان .

- حِذْقة : من الغلمان .

- حاصِب : من الرجال .

- لَمَّة : من النساء .

- رعيل : من الخيل .

- قطيع : من الغنم .

- عانة : من الحمير .

- عَرْجَلَة : من السباع .

- سِرْب : من الطير .

- عصابة : من الظباء .

- خَشْرَم : من النحل .

- رِجْل : من الجراد .

🌾🎋🌾🎋🌾🎋🌾🌾🎋

                 (طاقـة وجدانيـة)       
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   ▪️  قال أمير الشعراء، الشاعر أحمد شوقي في قصيدته (الهمزية النبوية):

وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ

الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ

وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ

وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ

نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
في اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ

اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُ

يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا

بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ

خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ

هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت
فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ

خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ

بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ

وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ
حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ

وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ

أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَهَلَّلَت وَاهتَزَّتِ العَذراءُ

يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ

الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ

ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ

وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُمْ
خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ

وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ
جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ

نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ

في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ

بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ

يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ

لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها
دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ

زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ

أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ

وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ

فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ

وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًا
لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ

وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ

وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ

وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ
وَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ

وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ
تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ

وَإِذا قَضَيتَ فَلا ارتِيابَ كَأَنَّما
جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ

وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
أَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ

وَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللهِ لَم
يَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُ

وَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ

وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
وَإِذا ابتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ

وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا
في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ

وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ
فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ

وَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
وَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُ

وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا
حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ

في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ

وَالرَأيُ لَم يُنضَ المُهَنَّدُ دونَهُ
كَالسَيفِ لَم تَضرِب بِهِ الآراءُ

يا أَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً
في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ

الذِكرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبرى الَّتي
فيها لِباغي المُعجِزاتِ غَناءُ

صَدرُ البَيانِ لَهُ إِذا التَقَتِ اللُغى
وَتَقَدَّمَ البُلَغاءُ وَالفُصَحاءُ

نُسِخَت بِهِ التَوراةُ وَهيَ وَضيئَةٌ
وَتَخَلَّفَ الإِنجيلُ وَهوَ ذُكاءُ

لَمّا تَمَشّى في الحِجازِ حَكيمُهُ
فُضَّت عُكاظُ بِهِ وَقامَ حِراءُ

أَزرى بِمَنطِقِ أَهلِهِ وَبَيانِهِمْ
وَحيٌ يُقَصِّرُ دونَهُ البُلَغاءُ

حَسَدوا فَقالوا: شاعِرٌ أَو ساحِرٌ
وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاستِهزاءُ