جهّزوا أمانيكم،
سهام عرفة صائبة بإذن الله.

‏بما أننا على مشارف يوم عرفة : محتاجين نوسّع مداركنا أكثر في الدعاء، الدعوات التي دعوت بها في العام الماضي ولم تستجاب لا يعني أن تيأس أو تتوقف عن الدعاء بها في عرفة القادم، حتى في التأخير الله سبحانه له حكمة، أنت مهمتك الدعاء، ليست مهمتك متى تستجاب تلك الدعوات! اطمئن الله معك.

قال رسول الله ﷺ:
“ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر.”
أخرجه البخاري.

​‏«‌‌‌‌‌‏مالا يُنال بالأسباب يُدرك بالدعاء
وبين ماترجوه وماتستحيله.. أمرُ اللّٰه».

‏قال‌ الإمام ابن القيم - رحمه اللّٰه - :

«‌‏ وكان ﷺ يُكثر الدُّعاء في عشر ذي الحجة، ويأمر فيه بالإكثار مِن التهليل والتكبير والتحميد ».

«‌‏(الله أكبر) - لمن وعاها - هي برد اليقين بأنَّ الأمر كلَّه لله ربِّ العالمين، فإذا نزلت بك ملِمَّة، أو علتك مهمَّة، أو ضاقت بك ضائقة، أو حالت دون مرادك عائقة؛ فتذكَّر أنَّ (الله أكبر)، وكلَّ من دونه - وإن كان كبيرًا - فهو أصغر وأصغر.»

«‏استعدّ للدعاء في يوم عرفة من هذه الأيام المُباركة؛ بِحُسْن الظنّ بالله، والإكثار من ذِكْر الله، وصِدق التوكُّل على الله، والتعبُّد لله بالدعاء، واستشعار كرم الله العظيم ورحمتِه الواسعة؛ فلا يغشاك يوم عرفة إلاَّ وقد ارتاضت نفسُك حلاوة الدعاء وتهيّأ قلبك لمُناجاة الله».

لَبَّيْك روحًـا مُتعبة تجثو إليك، لَبَّيْك قلبًـا مُنهكًـا.

لَبَّيْك كسرًا وجرحًا لا يلتئم إلا بك، لَبَّيْك والعين غارقة في بحر أدمُعها تشكو إليك.

لَبَّيْك والأحزان ملأت صدورنا ولا حل إلا منك، لَبَّيْك ضحكاتنا المزيفة وأجسادنا المرهقة والهالات السوداء حول أعيننا.

لَبَّيْك أحلامنا المشتتة وخطانا المتثاقلة من أجل تحقيقها، لَبَّيْك نحن قادمون والوهن قد بلغ الروح والشيب بائن على أصواتنا.

لَبَّيْك نطمع في لطفك وفي عوضك القريب، لَبَّيْك ودعواتنا في جُنح الليل تناديك.

لَبَّيْك إنا خائفون وكل الأمان منك، لَبَّيْك رغم العواصف حولنا صامدون.

لَبَّيْك والنبض يهتز، لَبَّيْك والحمد لك على كل شيء يأتي منك، لَبَّيْك ربي وغيث الفرح قريبًـا سينزل من سمائك.

لَبَّيْك اللَّهُـمَّ لَبَّيْك ")🤍

أدعيَـة نبَويّـة 🤍

من يذكُرني منكُم في دعائهِ، فليقُل:🌻🤍

"ربّ اجعل رِيمَا من أهلِك وأهلِ كتابِكَ، وثبّتهُ فيها كـ نفسها التي بين جنبيها، ولا تحرمها فضلَهُ ولا نورَهُ، ولا تُزغ فؤادها عنهُ، ولا يُنازعُ منزلتهُ في قلبها حبّ أحدٍ أو شيءٍ دونهُ، وأحسِن ختامها وتقبّل عملهَا وارفع درجتهَا وانظُر إليهَا نظرةَ رضًا".

إذا أراد الله بعبده خيرًا يسّر لسانَه للصّلاة على محمّد ﷺ.

- ابن الجوزي.

قال ابن كثير في قوله:﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ أي: ولم أعهد منك إلا الإجابة في الدعاء، ولم تردني قط فيما سألتك.

‏«‌‏عوِّد نفسك الدعاء في كُلِّ شيءٍ مهما كان يسيرًا، حتى لو كان باستطاعتك إنجازه من دون عناء، ادع الله ولو لم تكن مهمومًا أو يُؤرِّقُك بلاء؛ فمن كان كثير الدعاء في أموره اليسيرة أورثه الله صِدق الدعاء في الأمور العسيرة ..(تعرَّف على الله في الرَّخاء يعرِفُك في الشِّدّة)» .

«‌‏فانسفْ جبالَ الهمِّ منكَ بدعوةٍ
‏إنّ الذي قصدَ المُهيمِنَ لم يَخِبْ»

‏للدعاء في الثلث الأخير من الليل أثر عظيم تجده في انشراح صدرك، وطمأنينة روحك، وبرد اليقين في قلبك.

، عندما تؤمن بأن الله جلَّ جلاله ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، فيجيب الدعاء، ويغفر الذنب لمن استغفر، ويعطي السائل، كريمٌ لا يردّ، وقادرٌ لا غالب لأمره.

-
‏﴿فَنادى فِي الظُّلُماتِ﴾
‏حتى مع انعقاد أسباب اليأس واستحالة الفرج في مقادير البشر وتَهَيُّؤ موجبات الهلاك المتعددة كان هناك، ثمة خافق يفيض أملًا بالله فلم يخيّب الله نداه.

لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ.