#وفاءً-للحُـَسين

🏷️الإمام القاسم بن الحسن"عليه السلام":

شبل الحسن وعريس طفوف كربلاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

✨ المقدمة

في ملحمة كربلاء،لم تكن البطولة حكرًا على الكبار،بل لمع فيها نجم غلامٍ لم يبلغ الحلم،لكنه بلغ في الإيمان والولاء ما لم يبلغه كثير من الرجال،إنه القاسم بن الحسن"عليه السلام"شبل المجتبى،وعريس الطفوف،الذي علّم الدنيا أن الموت في سبيل الحق أحلى من العسل•



النشأة والنسب الشريف

-هو القاسم بن الإمام الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب"عليهم السلام"•

- والدته تُدعى رملة أو نفيلة،وهي من النساء الصالحات•

- وُلد في المدينة المنورة،ولم يُحدّد تاريخ ولادته بدقة،لكن يُقدّر أنه كان في حدود{13 إلىٰ 16 سنة}يوم عاشوراء•

-نشأ في بيت النبوة،وتربّى في كنف عمّه الإمام الحسين"عليه السلام"بعد استشهاد والده•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

📚 علمه وبصيرته

-رغم صغر سنّه،كان القاسم يتمتع بوعيٍ عميق،وفهمٍ دقيق لمعنى الشهادة•

- ليلة عاشوراء،سأل
الإمام الحسين"عليه السلام"
"يا عم، أأنا من المقتولين؟"
فأجابه الإمام:
"كيف ترى الموت؟"
فقال القاسم:
"في نصرتك أحلى من العسل!"•

-هذا الجواب لم يكن مجرد حماسة،بل نابع من روحٍ مؤمنة،ووعيٍ عميق بقضية كربلاء•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

صفاته الجسدية والروحية

-وُصف بأنه "غلام كأن وجهه شقّة قمر"،وكان جميل الطلعة،حسن الخلق•

-كان رقيق القلب،شديد الحياء،لكنه في ساحة المعركة كان أسدًا هاشميًا لا يهاب الموت والجيش•

-جمع بين الطهر الطفولي، والبطولة الحسينية،فصار رمزًا للبراءة المقاتلة•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

غيرته وحنانه

-كان شديد التعلّق بعمّه الحسين"عليه السلام"وكان يراه أبًا وملاذًا•

-حين رفض الإمام الحسين أن يأذن له بالقتال،أصرّ القاسم،وقبّل يديه ورجليه حتى أذن له•

-خرج للقتال وهو يرتجز:
"إن تنكروني فأنا نجل الحسن،سبط النبي المصطفى والمؤتمن..."•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

⚔️ بطولته في كربلاء

-قاتل قتال الأبطال رغم صغر سنّه،فقتل عددًا من فرسان العدو•

-انقطع شسع نعله أثناء القتال،فانحنى ليصلحه،فاغتنمها أحد الأعداء وضربه على رأسه•

- سقط على الأرض وهو ينادي:
"يا عمّاه!"

-فجاءه الحسين"عليه السلام"كالصقر،وقتل قاتله،واحتضنه وهو يقول؛

عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

ألقابه ومعانيها

اللقب المعنى والدلالة
شبل الحسن لأنه ابن الإمام الحسن المجتبى"عليه السلام"•

عريس كربلاء لأنه كان شابًا في عمر الزهور،واستُشهد في ريعان شبابه•

قمر الهاشميين الصغير لجماله وبهائه ووجهه المضيء•

فتى العسل نسبةً إلى قوله:
"الموت في نصرتك أحلى من العسل"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

🕌مكان دفنه وزيارته

- دُفن في مقبرة الشهداء بجوار مرقد الإمام الحسين"عليه السلام"في كربلاء المقدسه•

- يُزار في زيارة الناحية المقدسة،ويُخاطب بـ:
"السلام على القاسم بن الحسن بن علي، المضروب هامته، المسلوب لامته..."•

-يُذكر اسمه في المجالس الحسينية،وتُقام له مواكب خاصة في يوم الثامن من محرم•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

أثره في وجدان الشعراء والمحبين

-كتب فيه الشعراء أروع القصائد، منها:
"إن يبكه عمّه حزنًا لمصرعه،فما بكى قمرٌ إلا على قمرِ"

-يُذكر في المواكب الحسينية كرمزٍ للبراءة المظلومة،والشباب الذي ضحّى في سبيل العقيدة•

-يُستحضر اسمه في المجالس لتليين القلوب،وإحياء روح التضحية في نفوس المؤمنين•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

🌱ماذا نتعلّم من سيرة القاسم"عليه السلام"؟

-الولاء المطلق:
لم يتردد لحظة في نصرة الإمام الحسين"عليه السلام"•

-الوعي المبكر:
رغم صغر سنّه،كان مدركًا لمعنى الشهادة والحق•

-الشجاعة النادرة:
قاتل بشجاعة تفوق عمره،وواجه الموت بثغرٍ باسم•

-الحياء والاحترام:
أصرّ على القتال بأدبٍ ودموع،لا بعصيان أو عناد•

-القدوة للشباب:
يُعلّمنا أن العمر لا يُقاس بالسن،بل بالروح والإيمان•
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖋

الخاتمة

القاسم بن الحسن"عليه السلام"لم يكن مجرد غلام في كربلاء،بل كان قنديلًا من نور،وعريسًا للخلود،ودرسًا خالدًا في الولاء والشجاعة،في ذكراه،نُجدّد العهد على أن نكون أوفياء كما كان،ونُربّي أبناءنا على أن يكونوا قناديل في درب الحسين"عليه السلام".