‏١٣ مُحَرم :
‏و دُعائنا الأول والأخير .. بِدموع السَجاد على قبرِ الحُسين اللهُمَّ بتلكَ الدمعة التي نذرفُها ما إن تلوحَ لنا قُبة الحُسين ، اقضِ حاجة كل محتاج يا رب💔.

صلن صلاة الليل
باسم الكربلائي

واه عباساه💔

السلام عليك أيها المحبوب؛ ويا حزنًا عميقًا لا يغادر القلوب، انظر إلى دموع محبيك وهي تخط على أجفانهم سطور المحبة والوفاء، وكن شفيعهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.

لم سمي صاحب الزمان قائماً ؟!!

عن الثمالي ، قال : قلت لأبي جعفر "عليه السلام"
يا أبن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق ؟
قال : بلى ، قلت : فلم سمي القائم قائما ؟
قال : لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب وقالوا : إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وأبن صفوتك وخيرتك من خلقك ؟

فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين ، ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين "عليهم السلام" للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي ، فقال الله عز وجل : بذلك القائم أنتقم منهم .

.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ٢٢١

في أحد المسلسلات التاريخية، لفت انتباهي مشهد عميق في معناه، صادق في جراحه، دار بين المختار الثقفي وابن عمّه زائدة السجّان، وهما يجلسان في قصر الإمارة بعد خذلانٍ ثقيل.
قال المختار بنبرة رجل ذاق مرارة الطعنة من حيث لا يحتسب:

"إن ضرر الصديق السيّء أشدُّ من ضرر العدو،
لأن العدو يقاتل من الخارج،
أما الصديق السيّء، فيقاتلك من الداخل.
نظرة الصديق الخاطئة إليك كأنها آفةٌ في داخلك،
وما إن يراك العدو، حتى يستغلّها ضدك بسهولة."

هذه الكلمات لم تكن مجرد حوارٍ عابر، بل خريطة لفهمٍ عميق لنمطٍ خفيّ من العلاقات، حيث يتحوّل القربُ إلى سلاح، وتصبح الكلمة الواحدة قادرة على هدم جبال من الثقة.

الصديق السيّء لا يشهر سيفًا،
بل يُهديك الشكّ على هيئة نصيحة،
ويُطفئ وهجك باسم الواقعيّة،
ويُربك يقينك بتلميحات صغيرة لا تُمحى بسهولة.

ــزَهراء

الخطر الأكبر… أن تأثيره لا يتوقف عند الشعور،
بل يمتدّ للسلوك، للفكر، للقرارات.
فأنت، دون أن تشعر، تبدأ بإعادة تعريف نفسك كما يراك،
لا كما أنت.
تتراجع، لا لأنك ضعيف،
بل لأنك لم تجد مَن يشدُّ على يدك بقوة إيمانك.

وهذا ليس قولًا إنشائيًا، بل حقيقة أكّدتها دراسة من جامعة هارفارد،
تبيّن فيها أن نوعية الأصدقاء حول الإنسان تترك أثرًا مباشرًا على صحته النفسية، وثقته بنفسه،
بل وحتى على مدى احتماليته لبلوغ أهدافه طويلة الأمد.
فالصديق ليس مجرد مؤنس…
هو مرآة داخليّة نُعيد عبرها ترتيب تصوّراتنا عن ذواتنا والعالم.

ــزَهراء

لذلك، مسألة اختيار الصديق، ليست تفصيلًا هامشيًا،
بل قرارٌ يُعيد تشكيل روحك.
فإن أحسنت الاختيار، امتدّت مساحتك الداخلية ضياءً وطمأنينة.
وإن أسأت، سكنت فيك غُصّة لا تشفى.

اختَر مَن يُرمّمك، لا مَن يُهشمك.
مَن يُضيف إلى طموحك، لا مَن يُحجّمك.
مَن يُشبه صوتك من الداخل، لا مَن يُصوّت عليك.

وإن تعثّر قلبك يومًا بمن وثقت،
فاعلم أن بعض الأبواب تُغلَق لا لتُنسى،
بل ليُعاد بناءك بعيدًا عن الجدران التي كانت تتهاوى بك وأنت تظنها سندًا.

ــزَهراء

إذا أردت أن يُفتح لك أبواب الخير كلها فتواضع. التكبّر يغلق أبواب الخير على الإنسان كله

-آية الله فاطمي نيا-