يوم الأحد ، أصحو باكرًا أذهب إلى المدرسة ، ضوضاء السيارات يأتيني من كل مكان ، الوجوه التي أقابلها هنآك وجوه تصلح للعزاء ، الكثير من المجاملات الرسمية ، الكثير من الضحكات الملونة ، الكثير من النفاق ، في المدرسة كل شيء يساعدني على الجنون ، أتمنى لو كنت راعي للغنم ، بدلا من وجودي بين هذه الخرفان العاقلة .
كأن يعطي ردّات فعل مبالغة ، يرقص على أي أغنية ، يبدي الأهتمام بأي فكرة ، يضحك على أسخف نكتة ، لكن لو أمعنت النظر قليلًا ، لوجدته في الحقيقة يبذل جهدًا رهيب ليشعر بأي شيء .
كيف يمكن هذآ ، لقد قرأت في كل مكان بأن الشباب هو أكثر مراحل الحياة اكتمالاً ، فمن أين يأتي هذآ العدم وهذا التشتت .
أنتِ لا تعلمين أنني أدخل صفحتك كل يوم ، أمضي فيهآ وقتاً أطول حتى من الوقت ألذي أمضيه في صفحتي ، دون أن أجعلك تشعرين بذلك ، أتسلل كسارق ، أتنقل بين منشوراتك ذهاباً وإياباً وأحبك كثيراً دون أن تسمعيني ، أشاهد صورك وأقرأ منشوراتك لأكثر من عشر مرآت أقرأها كلها دون أن أشعر بالملل أدخل للتعاليق أقرأها مرآت عدة ، أدخل لصفحات أصدقائك أتأكد أنهم تافهون ومملون ولآ يمكنهم أن يغروك البتة ، أرى صورهم أبصق عليها أحرقها وأنسف رمادها خارجاً ، وأركل كل العالم من حولك ، أكتب لك كثيرآ وأعيد قرآءة ما كتبت لك ثم ادرك أنه لن يشكل فارقا عندك ، و إني على وعدي لك إني حتى اني إزددت حبا لك و لا أريد نسيانك فسأدعك تعشين الحياة التي تمنيتها فأتراجع عن فكرة إرسال الرسائل ، أراقب تحركاتك حالتك النفسية ساعة دخولك ، وساعة خروجك أحاول جاهدا ألا أترك أي أثر يدل على تواجدي الدائم بك ، فأنا لا أهتم لأمرك ، لا أهتم أبداً ! .
المخيف هو أن رغبتنا للحياة نفسها لم تعد كبيرة لقد ضيعنا كل علامات الطريق
ربما كان من الأفضل للمرء أن يُجرح من قبل الناس، فإنه على الأقل يتخلص عندئذٍ من عذاب محبتهم
لَمْ يؤلمنْي المَرضُ بِقَدْرِ ما أوجَعَني غِياب إطْمئنانِكَ، أو على الأقْل سؤالكَ عَنّي!.
ما وَجَدْتُ ملاذاً ألوذُ إليهِ مِنْ وحشيةِ العالَم غَيرَ الأختِباء بينَ ذِراعَيكَ.
صح محد يموت من الزعل بس الزعل كفيل إنه يموت كل الاشياء الحلوه داخلنا .
سكروا الباب في وجه الاشخاص اللي يكسرون خواطركم من المرة الأولى لأنها راح تنعاد مرة ثانية وثالثة ورابعة .
- مَرّتْ عَليَّ سَاعَات تَعبٍ وَأحبَاط وَكأن أثقَال الدُنيا تَرتَبتْ فَوق كَتفِي في سَاعات قَليلة ذَرفت دمُوعاً بِقَدرِ مَاكان يَومِي سَيئًا بَكَيت حَتى باتت أنفَاسِي مُتقَطعة وجَسدِي يَئِّنُ ألمًا لِيَشَهدُ الله مَاخَطرتْ فكرةً في رأسِي في رِّحَاب الألمِ سّوَى: رَبّاهُ لَيتَهُ مَعِي لِيَقرأ القُرآن على رَأسي فَمَّا سَمعت صَوته قَطِّ وهُو يَتلّو إلَّا وَذَهب التَجَشّمَ عَنْ فُؤادِي.
