عزيزي صاحب الظل الطويل..
أخبرني كيف للمرء أن يطرق باباً أُغلق في وجهه مرارًا وتكرارًا؟ كيف ينسى في كل مرة قسوة موجهة إليه ليجد نفسه بين أوراقه يكتب رسائل يعلم جيدًا أن من يرسلها إليه لن يكلف نفسه عناء الرد عليها أو حتى قرائتها؟
كيف لنا أن نغزل خيوط الوهم بعودة الغائب ليصبح الظل إنسانًا لحمًا ودمًا فنرتمي في أحضانه لننسى كل ذلك الغياب ؟
عزيزي صاحب الظل الطويل..
لماذا ننقض في كل مرة مواثيقنا أننا لن نستسلم لأحلامنا التي طالما قتلتنا موتًا قاسيًا لا رحمة فيه ولا شفقة، أخبرني يا من تمتلك ظلاً طويلاً كما هي أيامي في غيابك؟ متى أتوقفُ عن الكتابة لك بقلب طفلة يملؤها الأمل والحماسة لتصبح أحلامها لُقمة سائغةً للواقع القاسي لتجدَ نفسها محاطة فقط وأبدًا بالغياب واللا شيء.
أخبرني كيف للمرء أن يطرق باباً أُغلق في وجهه مرارًا وتكرارًا؟ كيف ينسى في كل مرة قسوة موجهة إليه ليجد نفسه بين أوراقه يكتب رسائل يعلم جيدًا أن من يرسلها إليه لن يكلف نفسه عناء الرد عليها أو حتى قرائتها؟
كيف لنا أن نغزل خيوط الوهم بعودة الغائب ليصبح الظل إنسانًا لحمًا ودمًا فنرتمي في أحضانه لننسى كل ذلك الغياب ؟
عزيزي صاحب الظل الطويل..
لماذا ننقض في كل مرة مواثيقنا أننا لن نستسلم لأحلامنا التي طالما قتلتنا موتًا قاسيًا لا رحمة فيه ولا شفقة، أخبرني يا من تمتلك ظلاً طويلاً كما هي أيامي في غيابك؟ متى أتوقفُ عن الكتابة لك بقلب طفلة يملؤها الأمل والحماسة لتصبح أحلامها لُقمة سائغةً للواقع القاسي لتجدَ نفسها محاطة فقط وأبدًا بالغياب واللا شيء.
Forwarded from ﻧـدَﺑـﺔ 🖤✨ (Shahed Khadra)
بينما نقف صباحاً لمدة ثلاث ساعات في طوابير الخُبز والوقود، هناك رجلٌ في لندن يكفيه هذا الوقت ليشرب الشاي ويقرأ جريدة النهار بتململ على أريكةٍ جلديّة كبيرة.
بينما نحسب ما يتبقى من يومنا بعد ساعات انتظار الباصات والتكاسي، هناك فتاةٌ في نيويورك تقرأ كتاب شعرٍ قديم وتعيد قراءة روايتها المفضلة للمرّة الخامسة.
بينما تضيع منّا السنوات واحدة تلوَ الأُخرى في الخدمة العسكريّة، هناك شابٌ في باريس يجثو على ركبتيه أمام برج إيفل ليعلن حبّه لفتاةٍ جميلة ويضعان خطط المستقبل سويّةً.
خلال قضاء ساعات النهار في العمل الذي لا نحبّه، لأننا درسنا اختصاصاتٍ لم نحبّها، هناك رجلٌ متقاعد في كاليفورنيا على وشك تجربة القفز المظليّ من ارتفاعات شاهقة، لأنه حقق جميع أحلام شبابه ويرغب بالمزيد.
بينما تعتمد جميع مواعيد حياتنا على اليوم الذي ستلمع به الكهرباء لساعة كاملة، هناك عائلة في روما لديهم يوم عطلة يزورون به المتاحف والسينما أو يتنزهون في الحقول.
بينما نقص الأشجار لنزرع محاصيل أكثر ملائمة لجيوبنا الفارغة، هناك في هولندا يقيمون مهرجانات للاحتفال بكلّ وردة.
مؤلم إدراك أننا نحظى بعمرٍ واحد، نهدره هنا بينما الحياة تفوتنا في كلّ مكانٍ من الأرض.
مؤلم إدراك الوقت المهدور من العمر
كالماء المنزلق من الصنبور.
مؤلمٌ ألّا ماء في الصنبور.
- فرح ياسين
بينما نحسب ما يتبقى من يومنا بعد ساعات انتظار الباصات والتكاسي، هناك فتاةٌ في نيويورك تقرأ كتاب شعرٍ قديم وتعيد قراءة روايتها المفضلة للمرّة الخامسة.
بينما تضيع منّا السنوات واحدة تلوَ الأُخرى في الخدمة العسكريّة، هناك شابٌ في باريس يجثو على ركبتيه أمام برج إيفل ليعلن حبّه لفتاةٍ جميلة ويضعان خطط المستقبل سويّةً.
خلال قضاء ساعات النهار في العمل الذي لا نحبّه، لأننا درسنا اختصاصاتٍ لم نحبّها، هناك رجلٌ متقاعد في كاليفورنيا على وشك تجربة القفز المظليّ من ارتفاعات شاهقة، لأنه حقق جميع أحلام شبابه ويرغب بالمزيد.
بينما تعتمد جميع مواعيد حياتنا على اليوم الذي ستلمع به الكهرباء لساعة كاملة، هناك عائلة في روما لديهم يوم عطلة يزورون به المتاحف والسينما أو يتنزهون في الحقول.
بينما نقص الأشجار لنزرع محاصيل أكثر ملائمة لجيوبنا الفارغة، هناك في هولندا يقيمون مهرجانات للاحتفال بكلّ وردة.
مؤلم إدراك أننا نحظى بعمرٍ واحد، نهدره هنا بينما الحياة تفوتنا في كلّ مكانٍ من الأرض.
مؤلم إدراك الوقت المهدور من العمر
كالماء المنزلق من الصنبور.
مؤلمٌ ألّا ماء في الصنبور.
- فرح ياسين
اللهم إني أستودعك شخص بعيد عن عيني قريب من قلبي ، اللهم إني أستودعتك راحة باله وسعادته وضحكته بحجم سمائك ، اللهم ارزق قلبه الراحة والطمأنينة والفرح والأمان ، اللهم اجعل بكل خطوة يخطيها في حياته توفيق ونجاح وتيسير ..💛🪐
كم من مرّةٍ يمكن للذي يُطلق عليك النّار أن يُردِيك قتيلاً ؟
هي مرّة واحدة . لكن في الحبّ ، حتى الرصاصات البيضاء في إمكانها قتلك . ولا يهمّ في لعبة « الروليت الروسيّة » للموت ، أن تكون واحدة من الرصاصات فقط حقيقيّة .
تلك اللّحظة التي ترى فيها مَن تحب ممسكاً بمسدس الكلمات ، موجهاً فوهته نحو قلبك ، لن تغادرك أبداً .
نيّته هي التي تقتلك .
سيقول لاحقاً معتذراً ، إنه بقتلك كان يتوقع استعادتك ، وهو لا يدري أن الكلمة كالطّلقة لا تُسترد .
مقتطف من مقال نشر سنة 2008
هي مرّة واحدة . لكن في الحبّ ، حتى الرصاصات البيضاء في إمكانها قتلك . ولا يهمّ في لعبة « الروليت الروسيّة » للموت ، أن تكون واحدة من الرصاصات فقط حقيقيّة .
تلك اللّحظة التي ترى فيها مَن تحب ممسكاً بمسدس الكلمات ، موجهاً فوهته نحو قلبك ، لن تغادرك أبداً .
نيّته هي التي تقتلك .
سيقول لاحقاً معتذراً ، إنه بقتلك كان يتوقع استعادتك ، وهو لا يدري أن الكلمة كالطّلقة لا تُسترد .
مقتطف من مقال نشر سنة 2008
وسألتُها بَعد النّوى : اشْتَقتِ لي ؟
ردّت : حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك
صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ
أوَهكذا تقسو على مَن دَلّلَكْ ؟
وبَكَت ولكن أردَفَت : أتظنُّني
أبكي عليك ؟ حقيقةً ، ما أجهلك !
فلِسانُها ينفي الحنينَ ، وقلبُها
يشدو الأماكن كلَها تشتاقُ لك
ردّت : حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك
صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ
أوَهكذا تقسو على مَن دَلّلَكْ ؟
وبَكَت ولكن أردَفَت : أتظنُّني
أبكي عليك ؟ حقيقةً ، ما أجهلك !
فلِسانُها ينفي الحنينَ ، وقلبُها
يشدو الأماكن كلَها تشتاقُ لك