ما أبشعَ أنْ
تحاربَ لتنجو،
ثمّ تخسرَ.
أُفكر فيك
‏بعد مُنتصف الليل
‏حينما ينساب على الأشياء
‏صمتٌ فَريد
‏حينما تتحدَث السماء
‏عِوضًا عن الشفتين
‏وحينما يجتاح القلب
‏ذلك النوع الخاص من الحنين
‏أُفكر فيك
‏فتغدو حواسي
‏في غاية الإنصاف
‏أكثر أملًا ورِقة
لا أحد يعلم أنني
أبتسم كي لا أشرح
كيف يؤلمني كل شيء.
‏أخبرني انك تحبي
‏بعد منتصف الليّل
‏أكتب عني
‏حينما تكون
‏بمفردك
‏أهمس لي
‏بكل أسرارك
‏أشعر بي
‏وكأنني في عظامك
كل ما فيّ
يمشي، يتحدث، يعمل…
إلا قلبي.
هو يقف على رُكامه
وينتظر شيئًا لن يأتي.
كيفَ ألتئمُ؟
وقد صارَ في صدري مقبرةٌ،
تنامُ بها أشلاءُ أيّامي؟
أنا لستُ حزينًا...
أنا حطامُ حُزنٍ نسي كيفَ يُعبِّر.
ـ
الليلُ لا يُغادرني،
كأنّهُ اقتطعَ لي مكانًا في جوفه،
وقال: هنا تسكنُ الأرواحُ المنسيّة.
ـ
كلّ الذينَ أحببتُهم
مشوا على قلبي بأقدامِ الغياب،
وتركوا لي الذكرى…
تسعلُ في صدري كشيخٍ يحتضر.
ـ
كيف ألتئم؟
وأنا كلّما حاولتُ النسيان،
تذكّرتُ أنّي ما عدتُ أعرفني.
ـ
المرآةُ لا تعكسُ وجهي،
بل وجعًا يُشبهني،
وشيئًا يبتسمُ رغماً عنّي،
كأنّهُ يعتذرُ نيابةً عن الحياة.
ـ
أنا لا أبكي،
فالبكاءُ رفاهيةُ الأحياء،
وأنا منذُ رحيلهم
لا أمارسُ من الحياةِ سوى الموتِ ببطء.
ـ
مُحَمَّد يوسِف | ميم
كل عام وأنتم بخير '♥️🥰.
"عيدٌ… ولا عيدَ في قلبي"

العيدُ يمرُّ من جواري،
كغريبٍ لا يعرفُ عنواني،
يصافحُ الأبواب،
ويُشيحُ بوجهه عن نافذتي.

كلّ شيءٍ يضحك…
عداي.

كلّ الزينةِ تشبهكِ،
لكنّكِ لستِ فيها.
كلّ الأصواتِ ترتّل فرحًا،
وصوتكِ…
ما زال عالقًا على حافةِ الحلق.

العيدُ؟
حفلةُ حياةٍ لا يُدعونَ إليها الموتى،
ولا أولئك الذينَ يعيشون بنصفِ نبض.

منذ رحيلكِ،
صار الصباحُ غائمًا،
وصارت التكبيراتُ نشيجًا
لا يُرفعُ إلا بداخلي.

كلُّ عامٍ وأنا أكتبكِ،
وأرثيكِ في قلبي بصمت،
وأُغلقُ النافذةَ على ضوءٍ لا يُشبهكِ.

كلّ عامٍ وأنا أُخبّئ الهديّة…
وأقولُ لها: لن تأتي.

كل عامٍ…
وأنا أُعايد ظلّكِ،
وأتظاهر بالنجاة.
إحساسك ان حد متغير معاك أو انك انت مبقيتش الاولوية عنده أو ان هو معادش حابب يكلمك ده الإحساس الوحييد الي دايما بيكون صح، مهما هو حاول ينفي ده،
وفي الغالب ده مش بيكون له سبب يعني انت مش بتكون عملت أي حاجة كل الحكاية انك مش كافي انت مش مالي عينه كصديق وليك بدايل أحسن وده مش مؤشر ان حد فيكم شرير لكن طبيعة الإنسان عامة بتحمل الكثير من الصفات القاسية الي ملهاش تبرير.

ـ
ـ عبدالله ناموس
"حين نظرتُ في عينيكِ… غرقَ حزني"

ما كنتُ أعرفُ أن النجاةَ
قد تُولَد من نظرة.
وأن العيون…
قد تحملُ أطواقَ النجاة
أكثر مما تفعل القوارب.

كنتُ أغرقُ ببطء،
ولا أحد يلحظ ذلك.
أغرقُ وأنا أبتسم،
أغرقُ وأنا أكتب،
أغرقُ وأنا أقول: "أنا بخير".
حتى وقعتُ في عينيكِ…
فاكتشفتُ
أن الغرقى ينجون أحيانًا…
حين يحدّقون في المعجزة.

لولا عيونكِ،
لما تذكّرتُ كيف أتنفّس،
كيف أفتح نافذةً بلا خوف،
كيف أؤمن أنّ في الحياةِ
شيئًا يستحقّ التأجيل…
ولو ليومٍ آخر.

عيونكِ…
لا تُشبه أحدًا،
تشبه يدي التي كانت تتعلّق بالحياة،
تشبه أنفاسي التي نجَت من الغرق،
تشبه الضوء الذي لا يأتي من الشمس…
بل من فكرة.

حين نظرتُ إليكِ،
استيقظ داخلي شيءٌ نسيته:
رغبتي في أن أُكمل،
ولو مهزومًا.

حين نظرتُ إليكِ،
هدأ الموج،
وانطفأت عاصفةٌ
كنتُ أعيشها منذ أعوامٍ دون أن أسأل:
متى تنتهي؟

أعرفُ أنني سأغرق مجددًا…
فالعينُ مهما كانت جميلة
لا تبني قاربًا،
لكنني سأظلّ أبحث عنكِ
في الموج،
وفي الغرق،
وفي اللحظة الأخيرة
قبل الانهيار.
ـ
ـ مُحَمَّد يوسِف | ميم
"ولا أملك سوى أن أعتذر"

أعرفُ أن في قلبكِ وجعًا لا يُروى.
أعرفُ أن الليل يُطيل الإقامة عندكِ،
وأن الدموع لا تستأذنكِ لتسقط.

أعرف…
وأبقى بعيدًا،
بيديّ المقيّدتين بالمسافة،
وبعجزي الذي لا يُغفر.

آسف،
لأنكِ تبكين الآن،
ولا أستطيع أن أضع رأسي على كتفكِ
وأقول لكِ: “مرّ كل شيء… أنا هنا.”

آسف،
لأن كفّي لم تخلق لتجفّف هذا الحزن،
ولا صوتي يصل
حين تنادين الصمتَ بدلًا مني.

أشعر بكِ،
أقسم لكِ،
كل وجعٍ فيكِ
له صدى داخلي
يكسرني ولا يُسمع.

لكن… ماذا يفعل مَن أحبّ ولم يُمنَح فرصة الحضور؟
ماذا يفعل من يعرف طريقكِ
لكن عليه أن يقف في منتصف المسافة
ويكتب فقط؟

أكتب لأنني لا أملك شيئًا غير الحروف،
أُربّت بها على ظهركِ من بعيد،
وأخبئ بها اعتذاري
داخل كل فاصلة وسطر.

أحيانًا،
أشعر أن الحزن الذي فيكِ
هو الحزن الذي فيّ،
لكن الفرق الوحيد
أنني أراكِ تغرقين،
ولا أملك قاربًا واحدًا لإنقاذكِ…
فأعتذر.
ما تيسر من سورة | الأعراف
بصوتي


أنا لسه بتعلم وبحفظ فتقدر تسمع لإكساب أخوك الثواب ولو عندك تصحيح أبعتهولي لحد متمكن بإذن الله ولكن لا تأخذه مصدر إطلاقًا رجاءا.
هل تعرفين ما يؤلم؟
أن أراكِ تُشفين منّي،
وأنا
ما زلتُ أُصاب بكِ
كل مساء،
كأنّ قلبي بلا مناعة
ضدكِ.
أخشى
أن أُداعب صمتي
فيجهش بالبكاء،
لأنه نسي
كيف يُولد الضحك.

مُحَمَّد يوسِف | ميم
الحزب الثاني.pdf
2.3 MB
ورد اليوم الثاني (١٢-٢١)
الحزب الثالث.pdf
2.3 MB
ورد اليوم الثالث (٢٢-٣١)
2025/06/29 12:43:06
Back to Top
HTML Embed Code: