وودتُّ لو أن الحياةَ جميعُها هي لحظةٌ مرَّت بها بِجواري 🖤.

وَهجَرتهُ كَي أستَريح مِنَ العَنا فَوجَدتهُ في غُربَتي وَغيابي 🖤.

ودَّعتُهُ عِندَ الغُروبِ مُلَوِّحًا مِن يَومِها كُل الزَّمانِ غُروب 🖤.

أَرَأَيت ذاكَ البدرَ حينَ تمامهِ يَا كاملَ الأوصافِ منك يغارُ 🖤.

من غلبَ عليه حبُّ شيء ، جرى في كلامه 🖤.

‏أنا الَّذي كَادَتِ الأيَّامُ تَكسِرُني ، لَِكنَّ صَبري عَلى الأيَّامِ غَلَّابُ 🖤.

أبدو لهم في كل حينٍ ضاحكاً ، والقلبُ من كل الجهاتِ قد اكتوى 🖤.

لَيسَ الوقوفُ عَلى الأطلالِ مِن خُلُقي ولا البُكاءُ عَلى مَا فَاتَ من شِيَمي 🖤.

أعرفُ جروحًا ؛ يبكي منها المرء عمرًا كاملاً ولا تطيب 🖤.

حتى وإن بدَتِ السماءُ بعيدةً ، إنّ الذي فوق السماءِ قريبُ 🖤.

فحاشى ظُنوني أن تُردّ بخيبةٍ وفي بابك المأمول حطت رَواحلي 🖤.

تُمضي عمرًا كاملًا وأنت عالق في لحظةٍ ما 🖤.

أتدري أيَّ جُرْحٍ باتَ أقسى ؟ بأن تطوي حديثًا ليس يُنْسَى 🖤.

وَتيبَّست أغصَاني فأغثنِي يَاخيرَ ساقٍ 🖤.

ورغم هذا كله فأنا لن أهرول مُلقيًا بحزني على عاتق أحد ، أنا أتداوى ذاتيًا ، ألا يبدو هذا فعلًا مقدسًا 🖤.

لكنِّي تجاوزت الأمر مُتناسيًا ، ولست ناسيًا 🖤.

أخاف أن يفنى بنا العمر ونحن نتخيل الأشياء على أمل أن تحدث ، ولا تحدث 🖤.

يبني لي قصراً من وهمٍ لا أسكنُ فيهِ سِوى لحظات ، وأعودُ لطاولتي لا شيء معي إلا كلمات 🖤.

وأنت الذي لم يعُد فيك شيءٌ مُلتئِم ! أيّ صبرٍ هذا الذي أبقاك مُبتسِم ؟ 🖤.

الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ ، كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ ، تَنْدثِرُ 🖤.