حبيبي يا اللَّه.

ها أنا أخرجُ إليكَ
أحملُ ذنوبي، وقلبي المثقوب، والحياءُ على ما فرَّطتُ في جنبكَ!
أضعُ يدي على صدري، وأشيرُ إليكَ ناحية هذه المضغة التي تنبضُ بحبّكَ، وتُقِرُّ لكَ بالوحدانيّة، ولنبيِّكَ بالرِّسالة،
أقولُ لكَ: إن الجرحَ ها هُنا، سبحانكَ لا يُؤتى النَّاسُ إلا من قِبَلِ قلوبهم!
فاللهمَّ ربَّ هذا النابض الذي يضجُّ بالوجع، والخذلان، والذنوب، والهَوان على نفسه والنَّاس، جرِّده من كل هوىً لا يُرضيكَ!
ونقِّه من كل ذنبٍ أثخنه، وداوِه من كل جرحٍ أدماه!
واجعله نابضًا بأمركَ، ساعيًا لرضاكَ، ناصعًا يسُرُّكَ ويسُرُّني، كيوم خلقته، قبل أن ألوثه أنا بالذَّنب، وقبل أن يثخنه الناس!

يا ربّ!

بكلِّ الضعفِ الذي أحمِلُه في قلبِي ..

أسألُك أن تعلمني أن ألتمس الصَّبر و الرحمة في كلِّ قضاءٍ تَقضِيه لي و إن خالف هوايا ..

أرجو أن تبلغني مُنايا
و ألا تبتليني بما لا أستطيع عليه صبرًا !

أنا عبدك الذي يكرر كل يوم ..
إنّي عبدُاللَّـه ولن يُضيّعني
إنّي عبدُاللَّـه ولن يُضيّعني."

-
- نرجوك يا اللَّه أن تجعل لنا ‏نصيبًا من طمأنينة الفجر ‏وأن تجعل قلوبنا مُشبعتًا بالأمل ‏لا يُوهِنُها يأسٌ ولا حزن🤍.

-
‏يا رب قل لكل هذا أن ينتهي..
لأجل الأطفال والنساء، لأجل كل المكلومين، لأجل أهل الخيام تحت الشمس، لأجل الجرحى وموتهم البطيء، لأجل المغترب وأهله تحت الموت، لأجل مجاهد لم يرى أطفاله منذ أشهر، لأجل راحة قلوبهم يا رب.. قل لكل هذا أن ينتهي🥺.

ـ

«للّٰهِ درُّ البِلادِ كَم فَقدت البِلاد مِن أحَباب!».

‌

«‏لَو رأيتَه -ﷺ- لأحبَبته، وَلو جَلست مَعه لأَنِستَ بِه، ولو سَمعت حَديثه لاشتَقت لَه، ولَو لَازمتَه لأخَذ سَمعك وبصَرك وكُل حاسّةٍ تتَصل بِك

سَلواك إذَا أرَدت لقاءَه أن تتَبِع شَرعه، وتَعمل بسُنّته، وتَمتَثل هَديه، وتَبذل كُل غالٍ ونَفِيس فِي سَبيل اللحَاق به -ﷺ-، فإنّهُ هُنَاك يَنتظِر القَابِضين علَى دينه».

﴿إِنَّ اللَه وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾🕊.

‌

«تعوَّد ألَّا تتعوَّد!»

قد تنزعُ الأيَّامُ مِنك يومًا ما اعتدتَ عليه دومًا، أكثرُ ما يُرهقُ الإنسان اعتيادهُ على أمورٍ يفعلها بحبٍّ، وأكثرُ ما يؤلمُه إنْ كانَ الإعتياد يكمُن في شخصٍ يُشاركه تفاصيلَ يومه، ثمَّ يتلاشى ولم يتبقَّ مِنه سِوا القليل، هُنا يفقدُ المرءُ شغفَه وحُبَّه لِما اعتاده من قِبَلِ هذا الشّخص، حتَّى يُصبحَ وحيدًا حزينًا، لا يتحمَّلُ اعتيادَ الأشياء مرةً أخرى!