Telegram Web Link
معركة الوعي أكبر المعارك التي قد يخوضها الإنسان في مجتمعات تربّت على ثقافة الخرافة والظلاميّة !
@yelov
تعيش قيادة الحوثيين داخل فقاعة من الأوهام بالنصر، و بأن هناك عناية إلهية ترعاهم، وهو ما تجعلهم يتخذون قرارات في قمة الغباء.
فبعد الضغوطات الكبيرة التي يتعرضون لها حاليا، والتي تفرض عليهم تخفيفها عبر اتخاذ مواقف معتدلة، نجدهم بالضد من ذلك ويقومون بأفعال غبية عبر اعتقالهم من جديد لموظفين تابعين للأمم المتحدة، والتي ردت بتجميد عملها في مناطقهم.
انفصال عبدالملك الحوثي وأصحابه عن الواقع سيعجل بسقوطهم مثلما عجل غباء بشار الأسد بسقوطه.
عندما تعيش حياتك في سرداب بعيدا عن البشر ، وتكون خبرات الصف الأول من قيادة الحركة بيع القات (مقوتين) مع كامل الاحترام للمقوتين غير المغالطين، فإن النتيجة هذا السلوك الأرعن.
@yelov
عودة النازحين "فقط" هي نهاية الحرب

حماس وقعت على اتفاقية تضمن وقف الحرب، واعتبرت جزئية عودة النازحين هامشية وضمنية فيها طالما أن الاتفاقية تفضي إلى وقف الحرب، لتكتشف اليوم أن جوهر الحرب الاسرائيلية كان تهجير الفلسطينيين، وأن الحرب مستمرة بصمت، طالما لم يرجع النازحون، وفي الوقت ذاته، حماس ملزمة بتسليم الأسرى لديها بموجب الاتفاقية التي وقعتها وكفلها 3 دول من بينها الولايات المتحدة، وإلا سيخترق الصمت وستستأنف اسرائيل سحق غزة.

آخر الأخبار، في سياق الطرح بالأعلى:
- 1800 قنبلة من طراز MK-84، كانت مخزنة في الولايات المتحدة، سيتم وضعها على سفينة وتسليمها إلى إسرائيل في الأيام المقبلة.
- ترمب يقترح ترحيل سكان غزة إلى دولتان عربيتان ودولة آسيوية.

على ماذا وقعت حماس!!!
@yelov
زار الرئيس السوري أحمد الشرع السعودية في أول رحلة له بعد توليه الرئاسة
هذا غير ملفت ولا مستغرب
الملفت هو ما فعله في أول يوم من هذه الزيارة
وبعيداً عن اللقاءات الرسمية
تجول مطلعاً على بنية الرياض ومؤساساتها وخدماتها المتقدمة جدا ً
رأى مشروع الميترو ومقرات الشركات الكبرى ثم توجه إلى مقر سدايا
هناك حيث آخر ما توصلت إليه المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي
كان واضحاً أنه بدأ بالفعل في التعرف على ما وصلت إليه الرياض في الحوكمة والرقمنة والتكنولوجيا ومسار الرؤية لديهم
وهنا لست بصدد الحديث عن الشوط الذي قطعته السعودية
بل في صدد الحديث عن الرؤية التي تمتلكها سوريا الجديدة
والخذلان الذي نعيشه نحن في اليمن
حيث قادة سوريا الذين طلبوا من شعبهم العودة
وقادتنا الذين ليس من أبنائهم أحد في اليمن
حيث يتقاضى القادة والشعب رواتبهم بالليرة
ويتقاضى قادتنا الإعاشة بالعملة الصعبة دون ترك شيء للشعب
حيث قادة سوريا الذين قالوا إنهم يستلهمون رؤيتهم من تجارب العالم المتقدم
وقادتنا الذين يذهبون للتسول من ذاك العالم
القادة الذين ينامون منذ أكثر من عشر سنوات في الرياض
يتحدثون صباحاً مع موظفي البنوك عن أرصدتهم ومع المحامين عن قانونية شركاتهم الخاصة
ثم ينتهي عملهم بالاجتماع في الاستراحات الضخمة بمضغ القات أو بتدخين الشيشة
ينهون أعمالهم كموظفين لا كقادة يسهرون على حاجة الناس وجراحاتهم الكثيرة
الشرع الذي أعتقد أن كتفه لا يزال مجروحاً من أثر بندقيته وهو الذي لم يكمل نفض غبار المعركة بعد لديه رؤية بناء لا يعرفها من تؤلمهم ظهورهم من طول النوم وجلسات القات
هنيئا لسوريا وكل شعوب الأرض بقاداتهم المحبين
وهنيئاً لقادتنا بهذا الشعب الذي لا يزال يصفق.
@yelov
في وطني تُباع الٲوجاع على الرصيف
يُمكنك شراء حزنٍ على مقاس روحك من بائعٍ متجولٍ
ٲو منديلٍ من طفلٍ بائسٍ جيوبهُ مملؤةٌ بالتعاسةِ والدموع
ٲو قنينة يٲسٍ مِن فتاةٍ تعتني بٲُسرتها المتعطشةُ للحياة؛
في وطني تُقام السعادة في المتاحفِ كمُجسماتٍ ٲثريةٍ
ٲو تماثيلٌ تطوف حولها
عيون الٲحفاد البالية ..
@yelov
بعد نكبة 11 فبراير اصبحـت عندما استيقظ كل صباح لا أسال نفسي ماذا سأفعل اليوم بل اسأل نفسي يا تَرىَ ماهي المصيبة التي سنسمعها اليوم ؟
@yelov
نكبتي 11 فبراير و21 سبتمبر جعلتا الوطن مرتعًا لكل ضال وسارق ومجرم، وجعلته تحت الوصاية مسلوب الإرادة من الثروة حتى القرار، ومن الهوية حتى المصرف.. لذلك لم يعد هناك من سبيل إلا الثورة على قياداتهما وإسقاطهم لمسح كل هذا العار الذي لن يرحمنا التاريخ والأجيال على السكوت عليه.
@yelov
من يحتفل بذكرى 11 فبراير هو واحد من ثلاثة:

1- لصٌّ نهب أموال الشعب.
2- قاتلٌ يسعى للإفلات من العقاب.
3- مازوخيٌّ يستمتع بالألم والقهر والإذلال.
@yelov
"لقد بنينا الوطن طوبة طوبة, والآن هناك معاول للهدم يريدون أن يدمروا ما بنيناه, حقدا وحسدا على ما انجز على ايدي هؤلاء الكفاءات والشباب وعلى ايدي العمال والفلاحين و علي ايدي كل الشرفاء في اليمن ".

من كلمات الزعيم الراحل /
عـــلـــي عبدالله صـــالح (رحمه الله)
في 19-فبراير-2011م
@yelov
الجزاء من جنس العمل .. !!

بالامس ثُرنا على نظام كان يعرض لنا دبة الغاز بـ ٣٧٥ ريال مع خدمة الفحص والتوصيل، ويبيع لنا دبة البترول بـ ١,١٠٠ ريال خالي من الرصاص وبدون انتظار او طوابير، ويوفر برميل الديزل بـ ٦,٠٠٠ ريال لجميع المزارعين، ويحسب كيلو الكهرباء بـ ٧ ريال بدون فصل او اشتراك او تغيير،

بالامس استبدلنا نظام كان يدعم القمح والحليب والزيت والسكر والف سلعة ضرورية اخرى، ويمنح رخص الاستيراد وفق حاجة السوق ومعايير التصنيف، ويشترط المقاييس والمواصفات والجودة في الصناعة والاستيراد، ويراقب التجار والسوق واستقرار الاسعار، ويشجع الاستثمار ويجذب المستثمرين، ويصرف الاراضي، ويمنح الاعفاءات الضريبية والجمركية، ويوفر الاف الفرص والدراسات الاستثمارية الجاهزة،

بالامس اسقطنا نظاما كان يمشي في ظله الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى "حتى" الذئب على غنمه، لا يعترضه عارض ولا يشوبه شائب ولا يرى قطعة سلاح في مدينة او شارع، آمنين في سفرنا وفي حلنا وترحالنا، مطمئنين على انفسنا واموالنا واهالينا، نجوب اليمن بالبطاقة للضرورة، والعالم بالجواز رافعين رؤوسنا دون تحقيق او اشتباه او سؤال،

بالامس انقلبنا على نظام كان يوفر الوظائف العامة وفرص العمل الاخرى، ويسمي المناصب والدرجات والرُتب، ويحدد فترات التعيينات والترقيات وسن التقاعد، ويضع استراتيجيات الاجور العامة والخاصة، ويضيف البدلات والعلاوات والمكافئات، ويفرض التأمينات، ويجري مسوحات الضمان، ولم يتأخر يوما واحدا او يعتذر عن صرف المرتبات،

بالامس غيرنا نظام كانت اكبر مشاكله الري بالتقطير، ومكافحة التصحر، وملاحقة سجائر التهريب، وربط حزام الامان اثناء القيادة، وتحديد اماكن وضع اكياس الزبالة، وحل الثارات، ومحو الامية، وتعليم الفتاة، والمحافظة على الآثار، وتشكيل المنتخب، واستمرار الدوري، وتحديد مواسم الصيد، وتحسين بذور البطاطس، ودخول اليمن في الدبليو تي او،

بالامس ازحنا نظام كان يُعلم ابنائنا وبناتنا بالمجان، ويبني المدارس والمراكز والمعاهد والجامعات، ويرسل البعثات تلو البعثات، ويرعى مراكز تحفيظ القرآن والعلوم الشرعية، ويفتتح المشافي والمستوصفات ومراكز الامومة والطفولة، وينفذ حملات التحصين، ويداوي الافراد والمحتاجين برسوم رمزية، ويصرف المنح وتذاكر السفر العلاجية، ويؤسس لاكبر مرحلة تأمين صحي في المؤسسات،

بالامس شقينا نظام كان يشق الطرقات، ويبني الجسور والانفاق، ويقيم الحواجز المائية والسدود ومجاري السيول، ويوصل خدمات المياة والكهرباء والاتصالات، ويُشيّد المطارات والموانئ، وينشئ الملاعب والمسارح ودور الثقافة والمكتبات والمتاحف، ويفتتح المجمعات الحكومية ومباني الوزارات والفروع، ويبني دولة من الصفر،

بالامس هدمنا نظام كان فيه دستور وتشريعات وقوانين وانظمة ولوائح، وكان فيه رئاسة وبرلمان ومجلس شورى وحكومة ومجلس قضاء واعلام وصحافة، وكان فيه احزاب ونقابات واتحادات وجمعيات ومجالس محلية وانتخابات، وكان فيه وزارة ومصلحة وهيئة، وجهاز ومؤسسة، ومحافظة ومديرية، ومعسكر ولواء، ومنتدى وديوان قبيلة، وكان فيه حقوق وواجبات وحريات سقفها الثوابت او السماء، فكان الجزاء من جنس العمل،
*ذاكرة

د. طه حسين الروحاني
@yelov
قام الغربال بثورة على الإبرة .. لماذا؟
لأن بها ثقب ..
@yelov
حمار كان مقيداً بشجرة

جاء الشيطان  وفك له الحبل !!

دخل الحمار حقل الجيران وبدأ ياكل الاخضر واليابس

رأته زوجة الفلاح صاحب الحقل فأخرجت البندقية وقتلت الحمار !!

سمع صاحب الحمار صوت البندقية فلما رأى حماره مقتولاً غضب وأطلق النار على زوجة الفلاح !!

رجع الفلاح  ووجد زوجته مقتولة فحمل بندقيته وقتل صاحب الحمار !!
ورجع إبن صاحب الحمار فوجد أباه مقتولا فحمل بندقيته وقتل صاحب الحقل وأبنه الأكبر.. ووصل الخبر إلى أهل صاحب الحقل فحملوا أسلحتهم وهاجموا مزرعة صاحب الحمار وقتلوا من كان في البيت وأحرقوا ما طالته أيديهم...

فلما سُئِلَ الشيطان: ماذا فعلت؟ !!!!

قال الشيطان: لا شيء... فقط أطلقت الحمار !!

... إذا أردت أن تخرب بلداً..
*فأطلق فيها الحمير*
@yelov
المحللون المؤيدون لحماس، يعوّلون على آليات المحاسبة وفصل السلطات في إسرائيل، أملاً في أن تسير الأمور بما يخدم مصلحة حماس….يقضون ساعات في تحليل العملية الديموقراطية في اسرائيل ويأخذونها على محمل الجد بشكل واضح مقابل تجاهل كامل لحق أهالي غزة في التعبير عن رأيهم أو محاسبة “الحاكم بأمر الله” الذي اختار أن يذهب بهم إلى نزهة طوفان الأقصى..بالنسبة لهم، أهالي غزة ليسوا سوى قطيع يسعده أن يُقتل وهو صامت..
@yelov
يُطالبون بالدِّيمقراطيّةِ والتَّعدديّة والعَلمانيّة! ثم يوالون الأنظمة والأحزاب الطّائفيّة والظلاميّة والدِّكتاتوريّة!
مارتن لوثر الذي أسس المذهب البروتستانتي والذي خاض حروب دامية مع الكاثوليكية.. كم فيلم أنتج عنه وكم عمل؟

هل خرج البابا يحرم؟ هل اعترض أحد؟ هل تحول ل"ترند"؟

هذا وهو ظهر في القرن السادس عشر.. أي قبل 5 قرون.. وليس 14 قرن..

الأزهر الذي خرج يحرم مشاهدة #مسلسل_معاوية وضع نفسه بموقف هزيل

الدول كالعراق التي منعت عرض المسلسل أظهرت نفسها دول مهتزة..

الأشخاص الذين تجرح مشاعرهم أحداث جرت قبل 1400 عام هؤلاء ليسوا ببشر طبيعيين ومتوازنين نفسيا وعقليا.
@yelov
رسالة لشبابنا اليوم علشان ما حد يغالطكم ويكذب عليكم ويزور التاريخ اعلموا اننا ولحد نهاية عام ٢٠١٠م كان:

الدولار بـ ٢١٥ريال.
ودبة الديزل بـ ٧٠٠ريال.
ودبة البترول بـ ١٥٠٠ريال.
واسطوانة الغاز بـ ٦٠٠ريال.
والمرتبات بتصرف يوم ٢٥ في الشهر.
والمواد الغذائية متوفرة بسعر معقول.
وفي شهر رمضان يصرفوا لنا معاش اكرامية.
وكنا نسافر من المهرة الي صعدة في امان الله.
واننا كنا شعب واحد بلا عنصرية ولا طائفية ولا مناطقية ولا مذهبية.
وكان لدينا احزاب وصحف ومجلات وانتخابات وحريات وقنوات واذاعات.
وكانت دولتنا موحدة وذات سيادة واستقلال وقرار وندخل دول كثيرة بدون تاشيرات.

رحمة الله تغشاه في كل لحظة وحين.
🚨احتياطات السلامة التي يجب الأخذ بها في المناطق التي تتعرض للقصف الجوي.
__

♦️إذا لم تتمكن من العثور على ملجأ تحت الأرض، فالجأ إلى الجزء السفلي من المبنى.

♦️حدد الغرفة الأكثر أمانا في منزلك مثل الأقبية والغرف الأقل نوافذ.

♦️ابتعد عن النوافذ.

♦️قم بتغطية النوافذ بأغطية بلاستيكية وشريط لاصق، إن أمكن.

♦️اصنع مأوى مخصصا من الطاولة والمراتب.

♦️تأكد من توفير مياه الشرب بالقرب منك

♦️تجنب ملامسة جدار صلب، لأنك قد تتعرض للإصابة نتيجة لصدمة الانفجار.

♦️ استلقِ على الأرض مع وضع يديك فوق رأسك وفمك مفتوح قليلا.

♦️أغمض عينيك، فهذا يمنع دخول الحطام إليهما.

♦️ أبقِ فمك مفتوحا قليلا لحماية الرئتين من الإصابة بالانفجار.
♦️إذا كنت بالخارج، توجه إلى أقرب مبنى.

♦️إذا لم تكن هناك مبانٍ يمكن الوصول إليها على الفور، ابحث عن أدنى منطقة من الأرض، مثل الحفريات والخنادق، وابق منخفضا.

♦️عدم التجمع ، وخاصة في الأماكن المفتوحة.

-♦️استلق على وجهك وضع رأسك بين ذراعيك.

-♦️وبعد انتهاء القصف يجب ألّا تذهب إلى الأماكن التي تعرضت للقصف، أو تقوم بتصويرها.
🚨

@yelov
معك بيت من خشب ويتواجد فيه اطفالك وعائلتك وجارك يمتلك بيت مسلح نشب خلاف بينك وبين جارك وكل منكم يمتلك سلاح انت بين خيارين اما ان تتهور وتقوم با اشعال معركه مع الجار المسلح بيته وحتما ستكون النتيجه فناء كل افراد اسرتك واما ان تتريث حتى تستطيع تشييد بيت مسلح لتكون المعركه متكافئه
@@yelov
حين تكون المغامرة طريقًا للهاوية :

لا تُبنى الحقائق على ومضة عابرة أو حدث منفصل، فالتاريخ ليس صفحة بيضاء تُكتب بلحظة انفعال، بل هو نسيج مُحكم من التراكمات والتداخلات التي تتشابك خيوطها عبر الزمن، لتُشكّل المشهد الذي نراه اليوم. والواقع الذي يعيشه اليمن لم يكن نتاج اللحظة، بل هو نتاج عقود من التفاعلات، بعضها كان قرارًا واعيًا، وأكثرها كان مغامرة طائشة تقودها نزعة سلطوية متطرفة، لا تؤمن إلا بمنطق القوة والغلبة، ولا ترى في هذا الوطن إلا ساحة لصراعاتها الخاصة.

إن ما يفعله الحوثيون اليوم هو النموذج الأوضح لجنون المغامرة حين يُصبح مصير شعب بأكمله ورقة تفاوض في لعبة الهيمنة.

لقد دفعوا باليمن إلى حافة الهاوية، ليس استنادًا إلى رؤية سياسية واضحة، بل استنادًا إلى شعور متضخم بامتلاك الحقيقة المطلقة، وإلى نزعة توسعية تستهين بكل المعادلات الجيوسياسية، وتتعامل مع العالم الخارجي وكأنه مجرد تفصيل هامشي في معركتهم العبثية ، في كل ذلك يعتمدون على ان الله معهم ، وسر هذا الاعتماد غائبُ عنهم فهم الأبعد عن الله والنتائج هي ما سيثبت ذلك او ينفيه فمن كان مع الله لايهزم ،

فالذي يدّعي أن الله معه، عليه أن يسأل نفسه: هل الله مع من يشرد الناس من بيوتهم؟ هل الله مع من يعتقل الأبرياء لأنهم يختلفون معه في الرأي؟ هل الله مع من ينهب أرزاق الناس بحجة المجهود الحربي؟ هل الله مع من يُحوِّل الدين إلى أداة قمع واستعباد؟ إن كل من يسير في هذا الطريق إنما يخدع نفسه، فالله ليس في صف من يبطش بالناس، ولا يقف مع من يستخدم اسمه ذريعةً للاستبداد.

في الدول الراسخة، تُبنى القرارات على استراتيجيات مدروسة لا تتغير مع كل عاصفة، ولا تنجرّ خلف ردود الفعل الغريزية. لكن الحوثيين، بعقليتهم الانغلاقية، أسسوا حكمهم على شعارات صدامية غير قابلة للحياة، وعلى نهج قائم على الاستفزاز الدائم دون امتلاك أي مقومات لموازنة تداعيات هذا النهج.وكل ذلك بمبرر انهم مع الله ،

فبينما العالم يُدار وفق معادلات القوة والمصالح، يُصرّ الحوثيون على خوض معارك أكبر من حجمهم، متناسين أن من يدخل لعبة الصراع مع قوى عظمى دون امتلاك أوراق رابحة، لن يكون سوى وقود في معادلة دولية لا ترحم المغامرين.وحجتهم انهم مع الله ،

حين يتحول القرار السياسي إلى رد فعل عاطفي، لا يُحسب فيه توازن القوى ولا تُقدّر فيه العواقب، تكون النتيجة هي ما نراه اليوم في اليمن: بلد محاصر بالعنف، مستنزف بالحرب، يفتقد لأي أفق للخروج من هذه الدوامة.

الحوثيون لا يخوضون معركة تحرير، بل معركة وجودية ضد الجميع، حيث لا مكان لمن يخالفهم، ولا وزن لمن يختلف معهم، وكأن اليمن قطعة شطرنج يتحركون بها وفق أهوائهم، غير مدركين أن من يلعب بالنار لا يحرق خصومه فقط، بل قد يحرق نفسه قبلهم.

لكن الأخطر من كل ذلك، هو إصرارهم على دفع اليمن بأكمله إلى المواجهة مع العالم، غير آبهين بأن الدولة التي لا تستطيع تأمين غذاء شعبها، لا يمكنها أن تفرض إرادتها على محيطها، وأن القوة لا تُقاس بحجم التهديدات، بل بقدرة أي طرف على الصمود في مواجهة العواقب.

الحوثيون، باندفاعهم الأهوج، فتحوا الأبواب أمام التدخلات الخارجية، ثم صرخوا ضد هذا التدخل وكأنه لم يكن نتيجة مباشرة لمقامراتهم الطائشة. لقد صنعوا بأنفسهم الظروف التي أدت إلى القصف، ثم تباكوا على نتائجه، وكأن التاريخ لا يُسجل الوقائع قبل النتائج.

إن التعامل مع القوى الكبرى لا يخضع لمنطق الأبيض والأسود، فهذه الدول لا تُدير سياساتها بمشاعر الغضب أو الانتقام، بل بموازين المصالح التي تتقاطع أحيانًا وتتعارض أحيانًا أخرى. لكن الحوثيين، بمنطقهم البدائي في السياسة، لم يستوعبوا هذه الحقيقة، ففتحوا على أنفسهم كل الجبهات، ورفعوا سقف التحدي، ثم وقفوا عاجزين حين جاء الرد، وكأنهم لم يدركوا أن العالم ليس ميدانًا للصراخ، بل ساحة تُحكمها معادلات القوة والمصالح.

لكن الأخطر من كل ذلك، حين تتحول المغامرة إلى عقيدة، وحين يندفع هذا الطرف المهووس بالسيطرة ليُواجه أقدار الجغرافيا والتاريخ بتهور لا يملك له أدوات الصمود. فتُدار المعارك بمزيج من العاطفة والشعارات، بينما الأرض تهتز تحت الأقدام، والمصير ينجرف إلى دوامة لا قاع لها.

اليمن اليوم أمام مفترق طرق، وليس هناك متسع لمزيد من العبث. من يعتقد أن بإمكانه حكم هذا البلد بالقوة وحدها، أو أن بإمكانه فرض إرادته على الجميع دون حساب للعواقب، إنما يقود اليمن إلى مرحلة أشد ظلمة مما سبق. إن القرار ليس مجرد لحظة غضب، بل هو هندسة دقيقة لمستقبل أمة. ومن يضع مصيره في قبضة الانفعال، يضع قدميه على حافة الهاوية، حيث لا طريق للعودة، ولا مفرّ من السقوط.
@yelov
هناك نوعين من الأعداء :

عدو يقول أنه صراعه معك لا ينتهي إلا بنهايتك أو نهايته ..
و عدو يحدد مشكلته معك في أشياء محددة ..
الأول أحمق مهزوز و غالبا ضعيف
الثاني حكيم لكنه جاد ، وغالبا يستطيع هزيمتك

هناك نوعين من الحلفاء :
حليف يشجعك على ارتكاب الحماقات ..
و حليف يحذرك منها ..
الأول سيتخلى عنك..
الثاني لن يفعل..

هناك عدو قوي و هناك حليف ضعيف ..
العدو القوي أفضل لك من الحليف الضعيف ..
@yelov
2025/07/01 17:21:39
Back to Top
HTML Embed Code: