Telegram Web Link
كنت أعتني بالأشياء وأعطي لها كامل صدقي على أمل البقاء ، بينما الآن ينبغي للأشياء التي تريد البقاء أن تعتني بي أولا•
لستُ حريصاً على أحد، الباب الذي أدخلك لازال كافٍ لخروجك وانا أتناول طعامي.
"يقولون أنّكَ بلا قلب، كلّا، لديك قلب، وما أحبّه فيك هو خجلك مِن الجهر به.."
-نيتشه

"They call you heartless; but you have a heart and I love you for being ashamed to show it."
— Friedrich Nietzsche
‏أرفض أن تشكلني صنائع الأذى؛ لذا لا أقف عند القرب الزائف، وأصمّ سمعي عن الكلمة المواربة، وأصبّ الحدّ الأدنى من الانفعال، وأدفن داخلي شهيّة الرد، وأغلق عوالمي في وجه تراشق السوء والنقاش الأبتر، وأثق أن النقيصة وإن وقفت على أعتابي فلن تعنيني بقدر ما تمسّ قلب صاحبها
حدث ما حدث ومرّت الأيام بسرعة، لم أفهم الكثير من التفاصيل التي حدثت، لكنني الآن على يقين بأن ما كان بيننا قد قُتل. أشعر بحبك وأحبُّكِ، لا يختلف على هذا الأمر شخصان، قلت لك في رسالة سابقة: "إنّي أحبكِ كما أحببتكِ في اللحظة الأولى" لم يختلف الأمر الآن فما زلت أحبك كما أحببتك من قبل، لكن علاقتنا انتهت وماتت. كان لي بعضٌ من أمل لكنّكِ اليوم دفنته بجوار ما تبقى من حطامي. اليوم عرفت أن كلّ شيء انتهى•
ربما كنت شخصًا مزاجيًا ، يبكي على نهايةِ مسلسل يموت فيه البطل وتظلُّ البطلة وحيدةً تربي ابنهما ، أنطوي على نفسي حين يقول لي أحدهم أن البثور في وجهي كثرت أو قل وزني بشكلٍ واضح ، أتكوّر في جحري إذا ما خسرتُ صديقًا أدرك أنّه لا يُستبدل ، أمشي وحيد في طريقٍ تملأه العتمة رغم وجود من ينير لي الطريق ، أَعْلَمُ أَنِّي أترك الجميع في لحظاتٍ يجب أن أكون فيها بجوارهم ، وأنّي دومًا أخسر الأشياء الّتي أحبّها ، لكنّي أركضُ كثيرًا خلف أحلامي ، أشتاقُ بشكلٍ لا يصدّق لمن أحبّهم رغم أَنِّي لا أقول ذلك ، أكتب كثيرًا ولا يعجبني ما أكتب ، أشاهد الأفلام والمسلسلات البائسة الّتي تترك وجهي منتفخًا من الحزن ، أقول سأجمع المال وأسافر ثمّ أنفقه على الكتب والملابس ، لكنّي رغم مزاجيتي المفرطة ، حين أُخطئ أعتذر ، وحين أحبّ أصدُق ، وحين أقول أني سأصل إلى شيءٍ ما ، أصلُ له •
ثم تُدرك لاحقًا أن عافيتك كانت على الدوام تكمن في التخفّف، في انتهاج: أنتم الطُلقاء.
أن لا تتمسّك في أحد، أن لايكون لديك من تبذل له الرغائب -فوق ما يستحق- خشية فقدانه
لا تظهر شيئًا وأنت على نقيضه، لا تقل لأحد أنك تحبه وأنت لست كذلك، لا تقل أنك صادق وأنت قد تلقيت العلم على يد مسيلمة الكذاب، لا تظهر لنا طقوسك الدينية و تذهب لتشرب الخمر بعدها، لا تقل أنك تعرف الكثير عن العالم وأنت لم تقرأ نصف صفحة، لا تقل أنك لطيف وأنت تدسّ بداخلك العنصرية، لاتظهر شيئًا ليس فيك.. كن أنت، كن إنسانًا فقط فهذا مايتوجب عليك !
عزيزتي باتي: أنا الآن في مكة أُصلي بجانب رجل أبيض خلف رجلٍ أسود، وآكل من نفس الطبق الذي يأكل منه رجل بعينين زرقاوين، وأشرب من نفس الكأس الذي شرب منه شيخ عربي ببشرة فاتحة، لقد أدركت الآن بأن جميع مشاكل أمريكا العنصرية لا يمكن أن تحل إلا بتعاليم الإسلام العظيم.

‏-مالكوم إكس
وتختار البُعد عن الإلتصاق، وتنتابك مشاعر عالية الرأفة على اللاهثين، وتبتهج كلما قرَّر أحدهُم أن يوليك ظهره، ويصير العتب وجبتك المُفضّلة، ويكون الوداع أغنية حريتك، ولديك مبررات متزايدة للتخلي، وعندك رصيد كاف من الإرهاق، وأكثر ما تُقدمه أنك إذا ما تذكّرت أحدهم..تذكرته وحسب، وأنك إذا ما اشتقت..ابتسمت واكتفيت، وأنك إذا ما شدّ الحنين على قلبك..التهمت لحظة مضت، وأنك إذا ما استعرت الرغبة..بصقت، وما من أحد يبتزّ ضعفك، أو يستغل فراغك، أو يكسر رتباتك، أو يسرق منك تشابهك مع الغالبية، وهكذا تتبلد، هكذا عندما ترعبك الأصوات..تطمئن إلى هدوئك، وكلما اتسعت دائرة علاقات الناس..فرحت أنك خارج عن سيطرتهم.
باقٍ على عهدك الأول: أن تبقى مكتفياً متكيفاً مستقلاً تثير فيك كل سبل التواصل نوع من القرف•
أنا أكره من يسرق مني وحدتي، دون أن يقدم لي في المقابل رفقةً حقيقية.
لم أعد أنتظرك.
تقصد أنك لم تعد تشتاق لي!
لا, مازلت أفتقدك ومازلت اشتاق وأحن لكن، شيء بداخلي انطفأ نحوك، اقتنعت أخيرًا أننا لن نلتقي أبدًا.
المشاعر المكتومة لا تموت أبدًا، إنها مدفونة وهي على قيد الحياة، وستظهر لاحقًا بطرق بشعة•
الطرقات التي كنت أراها طويلة تعلّمت اختصارها، والأشخاص الذين رحلوا لم أعد أفكر في رحيلهم، ومشقة الأمنيات علمتني معنى التحمل، ولحظات النجاة الأخيرة علمتني معنى الأمل، وحكمة الأيام علمتني أنه لا يهم عدد من حولك بقدر عدد الصادقين منهم•
كُنت أعلم أنني لن أندم إذا فشِلت، وكُنت أعلم أيضاً أن الشيء الوحيد الذي كنت سوف أندم عليه هو عدم المُحاولة أبداً•
لم يخذلني الوداع ،
لقد خذلني ظرف الوداع نفسه ،
كان اقل من حجم محبتي ، كان باهتا لا استحقه
قلْ لي.. لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي..
ومشيتَ.. ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ

إن كنتَ - يا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ إنْ
قررتَ ترحل في الظلامْ

ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي؟
ومنحتَني فصلَ الخِتامْ؟
حتى أريحَ يديَّ من
تقليبِ آخر صفحةٍ
من قصّتي..
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ
حتى أنامْ
حتى أنامْ..

- ميسون السويدان.
غريب الأطوار
اليوم بدأتُ اول يوم في دوامي الجامعي في سنتي الاولى، لربما سيتغير ذلك الروتين اللعين المُمل لطالما شعرتُ دائما بالسأم من كل شي يتمحور في حياتي، لكنني اليوم شعرتُ بأنني صاحب هدف اسعى لتحقيقة، اتمنى بإن تكون الايام القادمة مليئة بالسعادة واللحظات الجميلة والكثير…
وها انا ودعت عامي الدراسي الاول في الجامعة وتلك الذكريات السعيدة والتعيسة المتعبة والمرهقة معي ومع بقية اصدقائي، ايام كان فيها النوم شبه معدوم، والنفسية الغزيرة بهم المذاكرة، وذلك المنبه اللعين الذي يحفر في وسط رأسي في الساعه 08:00ص كل يوم لبدأ الدوام، ايام اكثر من رائعة مرت غيرت في شخصيتي وحياتي الكثير، وتبقى لي ثلاثة أعوام ثلاثة أعوام لتكملة المشوار، ثلاثة أعوام فيها الكثير من الصعاب والتحديات واللحظات الشيقة مع الاصدقاء، كان الله في عوني وفي عونكم •
أنا شخص تلقائي جدًا، أتعامل مع الناس بحُسن نيَّة وعفويَّة، شخص واضح وصريح جدًا في مشاعره، إذا قُلت كلمة جميلة فأنا أعنيها حقًا، لا أستطيع أن أُزيِّف شعوري أو كلامي، ولا أعرف الزيف والخداع، شخص بسيط جدًا، سهل تُرضيه وترفع روحه في السماء، أتغاضى كثيرًا لبقاء الود لكني عندما أرحل لا أعود أبدًا، أحب الضحك والمزاح وأكره الحزن وكل ما يتسبب فيه، مُتقلِّب المزاج لكنِّي سريع الصفاء وقلبي يصفو بابتسامة، مُجرَّد ابتسامة في وجهي يمكنها أن تزيل جبل من الهموم وتُعيد روحي صافية في لحظة•
دومًا ما أخاف من أن يشكل اهتمامي ثقلًا.
كأن يُرى كثرة سؤالي فضولًا لا حبًا، وكثرة مكالماتي فراغًا لا تفضيلًا، وكثرة كلامي ثرثرة لا راحةً واستثناءًا. لطالما كانت ترعبني فكرة أن أهتم بشخص؛ لا يرى اهتمامي إلا عبئًا ثقيلًا لا يقوى على حمله•
2025/07/14 22:03:21
Back to Top
HTML Embed Code: