عاجل | مدفعية الاحتلال تستهدف بكثافة محيط منطقة الصناعة غربي مدينة غزة

الأهم في كل ما يحدث الآن أن تتوقف الإبادة عن شعبنا بعد عامين من القتل والتجويع والخذلان الرهيب.

عند تطبيق بنود الاتفاق عملياً؛ كل شيئ سيكون وارد من توقعات سلبية وإيجابية، من ناحية أنّ العدو الصهيوأمريكي قد يسعى لفرض بنود خطة ترامب كاملة، بحيث أنّ تحفظات حماس وملاحظاتها وكأنها لم تكن.

من ناحية أخرى قد تفلح حماس في فرض أمر واقع يدفع العدو للانسحاب ووقف العدوان وكسب المزيد من الوقت، وبالتالي تدفق المساعدات وإعادة ضبط الأمن، تحت مبرر توفير الظروف المواتية للبحث عن الجثث وتسليم الأسرى.

تبقى مسألة اليوم التالي للحرب ووضع آليات عملية لتنفيذ بنود الخطة موضع بحث ودراسة بين الأطراف ذات الصلة، وكما يقولون "الشيطان يكمن في التفاصيل".

نسأل الله أن يحقن دماء أهلنا وشعبنا وأن يكبت عدونا وينتقم منه ومن حلفائه ويرد كيدهم إلى نحورهم

﴿وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾

يا وجع القلب 💔💔
بعدما خذلها المسلمون والعرب وأحرار العالم؛ طفلة تدعو على نفسها بالموت كي ترتاح من هذا العذاب!!

إن شاء العالم الظالم الفاجر كله بيموت يا عمو وانتي اضلي بخير وسلام.

تخيلوا ماذا رأى أطفال غزة من أهوال وعذابات عاشوها خلال حرب الإبادة المتواصلة دفعتهم للدعاء على أنفسهم بالموت.

اللهم انتقم من الظالمين والمتآمرين وعامل المتخاذلين القادرين بعدلك.

شُغل الناس الليلة بخبر موافقة الحركة، وبِتُّ أعالج في نفسي هموما لا انقضاء لها، أواري العبرات، وأكتم الزفرات، ووالله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقهم لمحزونون...

كان لي في مسجدنا بالمعسكر، على توالي الأعوام، وتتابع الأيام: مربيان فقط، حفظت على يديهما القرآن، حبّباني في بيئة المسجد، وجعلا منه لي جنّةً يهوى إليها فؤادي، وروضة غنّاء أجد فيها قلبي...

حفظ الله الثاني، ولا أراني مكروها فيه، بل أسأله تعالى أن يجعل يومي قبل يومه، وأن يمدَّ في عمره، ويبسط فيه.. يعبده، ويقوم على ثغره، فلا يفارقه...


أما الأول.. فالشيخ المربي، والقدوة المعلّم، والعابد المجاهد، صاحب السمت والصمت الطويل، مقبل على آخرته، زاهد أيما زهد في التصدر والرياسة، حتى لقد ارتفع ذكره، ونبل قدره، ذو هيبة مصحوبة بابتسامه، ووقار ملازم لخلق التواضع...

دخلت عليه قبل نحو سبع سنوات، فوجدته مهموما، يحبس عبرَته، ومكلوما يخفي وجعه، حتى سألته عن الأمر فقال بعد صمت طويل: "سوريا يا براء"...

كان متجردا لله فيما رأيت منه، لا يريد لنفسه تكثير أتباع، ولا التباهي بإنجازات.. حفظت عنده ربع القرآن، ولمّا طلبت لحلقة أخرى، أوصاني خيرا بشيخي الجديد، وحثّني على الأدب معه، ثم وعدني ألا ينقطع دوره في تربيتي...

كان ذا نَفَسٍ أمنيٍّ عالٍ، التحق بصفوف المجاهدين منذ صغره، ولمّا يظهر يوما للعامة بلباسه ذاك.. وأذكر تقريعه إيّاي مرة -وأنا ابن إحدى عشرة سنة- وقد ذكرت أمرا عاديا يعرفه العامة، له علاقة بالمجاهدين، على سبيل التباهي؛ لحداثة سني.. وقال: الأصل ألّا تتكلم في هذا أمام أحد قط، فوالله ما تكلمت منذ ذلك الحين.

عمل أعواما في حفر الأنفاق، حتى نحل جسمه، وأصيب مرات ومرات، فأنا إذ أحدثكم بخبره، لأتمثّل صورته أمام ناظري، وقد خرج في الصباح ورجع قريبا من المغرب.. ثم قرص آذاننا إذا تأخرنا على موعد الحلقة بعد الصلاة، "لا عذر لأحد فيكم"..

إن كُنّا لنرى طول صلاته في كل اعتكاف برمضان، يتبع التراويح بصلاة وقيام طويل، ويقوم على ثغر إعداد السحور للصائمين... ويقول: لعلنا نأخذ أجرهم..

أكرمه الله في السابع المجيد، فانتهك حرمة سمائهم، إذ لم يدخل عليهم بَرًّا، وداهمهم في عقر دارهم حتى أشبع فيهم قتلا.. ثم رجع وتخفّى، ثم عادوا فأعادها عليهم نارا، وجرافات العدو تشهد بصنيعه...

لم يكن من شأن الحرب بعد أن اضطر لعدم حمل هاتفه مذ اندلعت، أن أوقفته عن القيام بشأن المسجد، والقيام بسقيا للناس حوله يوم نزحوا عنده، بل.. لقد كان أمينا صادقا، يحرص على المال العام، ويتعامل معه بحساسية، وأحفظ له في هذا مواقف لو بسطتها لطال المقام..

ثم إن الله سبحانه وتعالى، إذا أحبَّ عبدُه لقاءَه، أحَبَّ -وهو الكريم- لقاءَه، فما لبث الشيخ يقوم بمهامه، وينكّل في الكفرة المعتدين، حتى قامت جماعة من لقطاء الاحتلال والمرتدين، ممن نسبوا أنفسهم للإسلام، وتعاونوا مع الكفرة، فشقّوا الصفَّ، واستباحوا الدماء..

فكان ذلك أمس، في حدث معسكر خانيونس، قام يذود عن أعراض الناس ودمائهم، وقد تسلط عليهم شرار الخلق.. فقاتل العملاء حتى استشهد، ستُّ رصاصات يشفعن له، ويشهدن عند الله بأنه قد أدى ما عليه، وتفانى في قتال الكفرة، واجتثاث شجرة العملاء الخبيثة..

يرضى الله عنه، ويتقبله، ويجمعنا به في جنته، ثمَّ العيش لا عيش دونه!

....

كان قد سألني الشيخ قبل عشرة أيام، عمّن يقوم بالعمرة عن أخيه وأخته وقد استشهدا.. فبعثت بذلك لبعض الأصدقاء وتمّ الأمر بفضل الله، وها أنا ذا أسألكم العمرة والتصدق عنه..

ولا حول ولا قوة إلا بالله!

هكذا -وأكثر- كانت غزة لسوريا.. ولا نعرف عن أهل سوريا ومجاهديها إلا أنهم أهل الوفاء والنخوة والشهامة والمدد.

غزة صبرت على الإبادة والأهوال بينما وقفت جلُّ قوى الأمة -سوى اليمن- متفرجة على مصابها الجلل، وكلٌ يعذر نفسه بما يشغله، والله يعلم الصادق من الكاذب.

وما زالت غزة تنتظر إخوانها في الجهاد، ورفاقها في الألم، وشركاءها في التضحية في شام الإباء على وجه الخصوص، وفي كل بقاع الإسلام عامة.

"وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ"

"كل أقل من نصف ساعة زلزال ضخم عبارة عن تفجير "ريبورت" محمل بأطنان من المتفجرات بمدينة غزة.. كل شارع، كل بيت، كل روح تواجه الجحيم بلا توقف، نسف واستهداف وتدمير للبيوت بالجملة."

"اسرائيل تحرق غزة المدينة..
هجمات في كل مكان، انفجارات لا تتوقف، قصف مدفعي وجوي وعربات مفخخة، هناك انفجارات كل عدة ثواني بكل أنواع الأسلحة، ولا أحد يعرف ما يحدث إلا أهلها."

هذه الأيّام تحتاج مزيدًا من الصّبر والقوة

كلمات من نور نواسي بها أنفسنا
كانت قد كتبتها الشهيدة آية فروانة
رحمها الله وتقبّلها في عليين.
لله درّ الشّهداء ما أصدقَ كلماتهم.

تظاهرة ضخمة في العاصمة المغربية الرباط؛ إسنادًا لغزة ورفضًا للقرصنة على اسطول "الصمود".

تظاهرة في هولندا؛ إسنادًا لغزة وتنديدًا بقرصنة الاحتلال اسطول "صمود" العالمي.