Telegram Web Link
#جديد_الشيخ_فركوس_حفظه_الله

الحمد لله قد ظفرت بسؤال الشيخ فركوس حفظه الله وكان نصّ السؤال مايلي :

[ في من شرب الخمر هل صحيح أنّ صلاته لا تقبل أربعين يوما ! ]

قال الشيخ فركوس حفظه الله :

[ الذي أعرفه هو إنّما إذا أتى كاهنا أو عرّافا لا تقبل صلاته أربعين يوما ، أمّا في شأن الخمر لا أدري ولا أعرف حديث صحيح فيه .

لكن الذي لا يُقبل صلاته أربعين يوما هذا فيه جزئية غاية أالأهمية ، يمكن لمن استطاع أن يوضّفها حلّ كثير من المسائل :

فعدم القبول إن ورد في القرآن والسنة وكان على معصية فالمراد بعدم القبول هو الثواب ، وإن كان على ركن أو شرط فالمراد بعدم القبول هاهنا هو الصحة ، فمثلا قوله في حديث أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذَا أحْدَثَ حَتَى يَتَوضًأ" [ أخرجه البخاري ومسلم ] ، فعدم القبول هنا ورد في شرط من شروط الصلاة فدلّ ذلك على أنه لا تصحّ صلاته بلا وضوء  ، وفي الحديث قال النبي ﷺ : " إن الله تعالى لا يقبل صلاة رجُل مسبل " .  [ أبو داود٦٣٨ والبزار٨٧٦٢ والبيهقي٣٤٣١ ] ، فهنا يعني أنّ صلاته لا أجر له فيها ولكنّها صحيحة ، وقد روى مُسْلِمٌ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:" مَنْ أتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَئٍ لم تقْبَل لَهُ صَلاةُ أربعينَ ليلةً " ، هنا لمّا تذهب عنده وتسمع منه ولو لم تأخذ بقوله فليس له أجر في صلاته طيلة أربعين يوما ، وحكمه أنه لا يُقبل الثواب منه ، فإذا زاد على ذلك ولم يفعل الفعل أي ترك الصلاة فإنّه آثم ، ثم هنا يختلف العلماء فيه إذا ترك الصلاة ، هل هو مؤمن عاصٍ أم كافر ، فالإمام أحمد رحمه الله يكفّر تارك الصلاة ، و أما الجمهور فيرون بأنّه مؤمن عاصٍ ، ويدخل في حكم تارك الصلاة إذا تركها سواء تأوّل أنه تركها لذهابه للعرّاف أو لا ، فيجب عليه أن يصلي ، فإن تركها فهو عاصٍ ، ولكن لمّا يؤديها على الوجه الشرعي لم يأخذ عليها أجر لإتيانه تلك المعصية فحُرم بها عن الأجر .

فلو أنّ إنسان مثلا أكل ثوم أو بصل وجاء إلى المسجد ليصلّي ، يصلّي معهم في جماعة أو لا يصلّي ؟
في هذه المسألة هناك شيء زائد وهو : الإذاية للمصلّين والملائكة لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بني آدم ، فهذه المسألة لا تقاس على المسبل إزاره ، فهذا يجب عليه أن يذهب وينزع الرائحة ولكن الرائحة قد لاتزول فيذهب عنه الوقت ، فهل هو معذور هنا أم لا ، في تركه للجماعة ؟ : لا يدخل المسجد وهو آثم على تركه للجماعة ، لأنّه ابتداء إذا أكلها يعلم أنّه سيذهب للمسجد ، نعم الآن يوجد وسائل تزيل الرائحة ولكن قديما في زمان صعب أن تنزعها .

فالذي يأتي العرّاف لا يأخذ أجر الصلاة التي يصلّيها ويحرم منه - أي الثواب - أربعين يومًا ولو تاب من إتيانه للعرّاف . ]

🖊 كتبه أيمن السلفي المالكي

27\10\1444 ه‍
17\5\2023 ن

الفتوى رقم: ١٠٩٠
الصنف: فتاوى الأسرة - عقد الزواج - آداب الزواج
في حكم التصديرة
السؤال:
كثيرٌ مِن النِّساء في يوم زِفافِهنَّ يَقُمْنَ بما يُسمَّى: «التصديرة»، ويُوجَدُ معها عادةً «الحِنَّاء»، وقد اجتمعت في هذه العادةِ أمورٌ كثيرةٌ منها: اعتقاد أنَّه إذا لم تُحَنَّ العروسُ فلن تُنْجِبَ الذرِّيَّة، وبعد انتهاء «الحِنَّاء» يجب إخفاءُ الإناء الذي مُزِجَتْ فيه «الحِنَّاء» لكي لا يقع في أيادٍ خبيثةٍ حاسدةٍ تستخدمه في السحر وإلحاقِ الضرر بالعروس، وكذا «الحِنَّاء» التي في يد العروس يجب أن لا تقع في يدِ أحَدٍ فيستعملَها في السحر ـ والعياذ بالله ـ، وتُمْزَج الحنَّاءُ أحيانًا بالبيض اعتقادًا منهنَّ أنَّ البيض مِن علامات الإنجاب والولادة وجلبِ السعادة للزوجين.
فبعد سَرْد هذه المعتقَدات حول هذه العادةِ فما حكمُها؟ مع العلم أنَّ النساء يُنْكِرنَ وجودَ هذه الاعتقادات، ويَتَحَجَّجْنَ بأنَّها عادةٌ وعلامةُ فرحٍ، ونيَّتُهنَّ صافيةٌ، وإذا طُلِب منهنَّ عدمُ القيام بها بناءً على أنَّها مجرَّدُ عادةٍ، وأنَّه لا يضرُّ إن لم تُفْعَل؛ أَبَيْنَ وأَصْرَرْنَ عليها. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالتصديرة ـ وإن كان المرادُ منها مُباحًا وهو أن تتصدَّر المرأةُ على مِنَصَّةٍ مُرْتفِعةٍ تعلو جَمْعَ النساء اللواتي يُحِطْنَ بها على وجهِ البروز إكرامًا لها ـ إلَّا أنَّ حُكْمَها يتغيَّر بوجودِ المحاذيرِ الشرعية الواردةِ في السؤال، منها:
أَوَّلًا: «التصديرة» فيها إسرافٌ وتبذيرٌ في الفساتين التي تَلْبَسُها العروسُ يومَ عُرسها، والتي تدفع عليها ثمنًا باهضًا، ومُعْظَمُها لا يُستعمَل بعد ذلك، كما أنَّ فيها مَدْعاةً للافتخار والمباهاة، كما أنَّ العروس تُضْطَرُّ لكشفِ عورتِها أمام مَن تُعِينُها على ارتداءِ وتغييرِ ملابسها على التَّكرار، وإذا تَضمَّنَتْ هذه المحاذيرَ مع الإسراف والتبذيرِ فلا شكَّ أنَّه لا يجوز؛ لأنَّ الله تعالى نهانا عن التبذير حيث قال ـ سبحانه وتعالى ـ: ﴿إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا ٢٧﴾ [الإسراء].
ثانيًا: أمَّا عن صفةِ «الحنَّاء» الواردةِ في السؤال فالجوابُ أنَّ «النِّيَّةَ الحَسَنَةَ لَا تُبَرِّرُ الحَرَامَ بِحَالٍ»؛ فإذا كانت هذه العادةُ ممزوجةً بتلك الاعتقاداتِ فإنَّ القيامَ بفعلها ضربٌ مِن الشِّرك الذي يَزْجُرُ عنه الشرعُ، وفي الحديث عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»(١)، وفي حديثٍ آخَرَ: «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ»(٢)، وفي حديثٍ مرفوعٍ: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ»(٣).
فكلُّ عادةٍ مُحرَّمةِ الأصلِ فالتذرُّعُ بتحكيمها باطلٌ في الشرع؛ إذ إنَّ «العُرْفَ أَوِ العَادَةَ إِذَا كَانَ يُحَرِّمُ حَلَالًا أَوْ يُحِلُّ حَرَامًا فَهُوَ فَاسِدٌ وَبَاطِلٌ»، والاعتدادُ به غيرُ جائزٍ شرعًا، وآثِمٌ صاحِبُه، وما دام اعتقادُه على هذا الوجهِ المنهيِّ عنه متفشِّيًا عند عامَّةِ الناس فإنَّ نَفْيَ بعضِهم لقصدِ هذا الاعتقادِ لا يُصيِّرُ هذا الفعلَ حلالًا؛ لأنَّ الأصل معروفٌ بهذا الاعتقادِ المحرَّم، والتَّمَسُّكُ بإرادة التزيُّن والتجمُّل لا ينفي بقاءَ المعتقَدِ الفاسد في آحادِ الناس؛ فيكون العملُ به بهذه الصورةِ إعانةً على الباطل والإثم، حيث قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ﴾ [المائدة: ٢].
لذلك يُمْنَع الطريقُ المؤدِّي إلى الفساد مُطْلَقًا عملًا بمبدإ «سَدِّ الذرائع»، ولأنَّ دَفْعَ مفسدةِ الاعتقاد المحَرَّم أَوْلى مِن جَلْبِ مصلحةِ التجمُّل والتزيُّن كما هو مُقرَّرٌ في قواعدِ مَصالِحِ الأنام، أمَّا تزيُّنُ المرأة بالحنَّاء لزوجها فمعلومٌ جوازُه.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٨ شعبان ١٤١٩ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٧ ديسمبر ١٩٩٨م
(١) أخرجه أبو داود في «الطبِّ» بابٌ في تعليق التمائم (٣٨٨٣)، وابن ماجه في «الطبِّ» باب تعليق التمائم (٣٥٣٠)، وأحمد (٣٦١٥)، مِن حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الصحيحة» (٣٣١) وفي «صحيح الجامع» (١٦٣٢).
(٢) أخرجه أحمد (١٧٤٢٢)، والحاكم في «المستدرك» (٧٥٠١) ولفظه: «مَنْ عَلَّقَ فَقَدْ أَشْرَكَ»، مِن حديث عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «الصحيحة» (٤٩٢).
فرق كبير وبَونٌ شاسع بين من يعطي ومن يبتز أموال الأخوة !!

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
Audio
ما سبب اختلاف أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم عند التماس الوصية منه؟

الشيخ: #نورالدين_يطو حفظه الله.

#شرح_الأربعين_النووية (١٥٢)

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
Audio
ما هي الحِكَمُ الشّرعية وراء لعق الإصابع ؟

الشيخ: #نورالدين_يطو حفظه الله.

#شرح_منظومة_الآداب_الصغرى (١٤٨)

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
#جديد

" الشيخ فركوس عالم الجزائر بل وعالم إفريقيا هذا الذي نعتقده وندين الله به ".

الشيخ #علي_الرملي حفظه الله.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
«مصلحة اجتماعِ الجزائريِّين إنَّما تقومُ على العقيدة الإسلاميَّة الصَّحيحة التي جمعَتْ سَلَفَنا الصَّالحَ بالإخلاص والمتابعة، لا على طريقة المُخالِفين المُتَّبَعةِ في الاجتماع والائتلاف ولَمِّ الشَّمل، المبنيَّةِ على دعوةٍ مُخالِفةٍ للتَّوحيد والمتابعة، والسَّائرةِ على عقائد المتصوِّفة والمتكلِّمين المُجادِلين».

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله.

#تبيين_الحقائق

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
من طرائف العلامة #محمد_فركوس:

سأله أحد الإخوة عن العمل كأمين مخرن -مع مافي العمل من مخالفات- ولمّا فرغ الشيخ من الجواب؛

قال السائل:« عندي خالي صعفوق، يطعن فيكم ..».

فقال الشيخ:«يضعه في المخزن، ويغلق عليه، وفقط». ^^

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
يقول الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله:

وباختصارٍ: فالسلفية منهجٌ ذو طابعٍ شموليٍّ له خاصِّيَّةُ التوسُّط والاعتدال بين المناهج الأخرى، واجتنابِ الجدل المذموم في الدين، ونبذ الجمود الفكريِّ والتعصُّب المذهبيِّ، يحارب البدعَ ويحذِّر منها، يقوم عمله الدعـويُّ على التركيز على إخلاص العبادة لله تعالى ومتابعة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم والتحذير من الشرك وأسبابه ووسائله المؤدِّية إليه، تجتمع كلمة السلفيِّين وتتوحَّد صفوفهم تحت راية التوحيد، إذ لا وحدة إلَّا بالتوحيد ولا اجتماع إلَّا بالاتِّباع، وعلى ضوئهما يفهمون الواقعَ ويهتمُّون بقضايا الأمَّة المصيرية، وعقيدتُهم جازمةٌ بأنَّ مصيرهم المستقبليَّ على الله تعالى، وقد تكفَّل به تعالى إذا ما حقَّقوا تغييرَ ما بأنفُسهم على وَفْق الشرع .
#الكلمة_الشهرية_رقم 83
( شرف الانتساب إلى مذهب السلف
وجوانب الافتراق مع ما يُسمَّى بالسلفية الجهادية والحزبية )
📌 فوائد وتوجيهات من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ)

س: رجل يريد تهيئة مسجد بمكيّف هواء وأجهزة تبريد الماء، علما أن إمامه من أهل البدع ...

ج: "المساجد إذا بُنيّت على تقوى من الله ورضوان؛ وأراد الإنسان أن يُكِنَّ الناس الحرّ والقرّ، ويهيئ لهم المسجد بحيث يجدون الراحة لأداء العبادة، والإقبال على الله؛ فهذا بغَضِّ النظر عن الإمام، لأن تشييده لم يكن لأجل أن هذا يتولاه حتى الممات، بل بنَوه ليُعبد الله.
إن هيّأه نعم، وهذا الإمام تعمل الجمعية على إزالته إن رأوا فيه ما يضرّ بالناس من جهة عقيدته، وسلوكه، وغير ذلك .. والمجيء بإمام آخر يجانس هذا المسجد، لكن إن لم يبلغ حدّ الشرك فيصلى وراءه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ليُصَلّ أحدكم في مسجده ولا يتتبّع المساجد)، فلا يتخطّى المسجد إلى غيره، لكن يجوز له التّخطي إلى مسجد آخر إذا رُمِي الإمام ببدعة، أو فجور، أو كان يلحن في قراءته .. لكن إن صلّى فيه فصلاته صحيحة، ولا يقال لمن صلّى فيه لا يجوز لك ذلك لأنك تكثر سواد هذا الإمام، وإذا لم يُقَل هذا في الصلاة وراءه؛ فكذلك لا يقال لمن يشتري هذه الأجهزة، لأنه لم يشترها للإمام؛ إنما للمسجد، كما أن الناس يُصلّون الجماعة لله لا للإمام.

الله تعالى أمره أن يصلّي وراء كل برّ وفاجر عن طريق نبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال: (يُصلّون لكم ..)، وقوله: (الإمام ضامن)، فهو يأخذ الأجر بصلاته مع الجماعة، وإن كان في الإمام انحراف؛ فإثمه عليه، لكن الجماعة تقام في ذاك المسجد، ولا يتّخذ الإمام ذريعة لترك المسجد، وعدم الاهتمام به من حيث طهارته، أو من حيث العمارة الإيمانية، ومنها قراءة وحفظ القرآن، ومجالس الذّكر .. وهذه كلّها من العمارة الإيمانية، قال تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} الآية.
ترفع: أي عمارة بُنيانيّة، فتُسقّف كما قال عمر رضي الله عنه: (أَكِنَّ الناس الحرّ والقرّ، ولا تُحمّر ولا تُصفّر)، بمعنى إياك والزّخرفة، وجنّبهم الحرّ والبرد.
ويُذكر فيها اسمه: هذه العمارة الإيمانية، ففي الصلاة يذكر الله بالتكبير، وهذا في جميع الصلوات، قال تعالى: (وذكر اسم ربه فصلى)، أي قال: الله أكبر وصلّى، سواء نفل، أو فرض، أو جنازة .. فتدخل في العمارة الإيمانية، وكذا مجالس الذّكر والعلم، وهي مأمور بها شرعا، إلا يوم الجمعة فيه النهي عن التّحلق قبل خروج الإمام للصلاة.

حاصله: ما يفعله سليم، لأنه ليس للإمام، وتكثير السّواد إنما يكون عندما ينشر بدعة ..  أما للصلاة وغير ذلك فلا، إن كانت حلقات نعم نقول هذا لأنه ينشر البدع، والمخالفات، فتبيّن هذا للناس، لأن عامة الناس يحكمون على المُوجّه، والمدرّس، والإمام من خلال كثرة الجماعة وقِلّتها، فالعوام ليس لهم معيار ليسمعوا ويعرفوا كلام الحق والباطل، والهدى والضّلال، فآلتهم في معرفة هذا الكثرة والقِلّة، خاصة إن استرسل هذا الإمام في الكلام، وبدأ يصرخ كما يفعل الخطباء، ويدقّ لينتبه الناس، ويرفع يده ويأخذ المكبر بالأخرى، ويلتفت .. يقولون هذا نعم، خاصة إذا كان حافظا للخطبة ويسترسل فيها، فهذا هو المعيار عندهم؛ الكثرة، والخطيب الذي لا يُنَوِّمهم إنما يُنشِّطُهم بمسائل كما يجري في الساحة العامة، وأحوال البطاطا، وغير ذلك ..

المعيار عندهم ليس سليما، إنما بالكثرة، والكثرة ليست دليلا على الحق، بل ذُمَّت في كثير من المواضع، قال تعالى: {وإن تُطِع أكثر من في الأرض يُضِلّوك عن سبيل الله} الآية، وقوله: {وقليل من عبادي الشّكور}،  يعني كثيرهم غير شكور، وتجد بعض العلماء الأوائل يقول: (عليك بطريق الهدى ولا يضرّك قلة السالكين، وإياك وطرق الضّلالة ولا تغترّ بكثرة الهالكين)، قالها لكون الكثير على غير الهدى، وأنت تنظر إلى هذا .."
الإعجاب بالمواقع المحرمة التي تبث محتوى محرما أو المشاركة لها أو الترويج لها ونشرها بأي طريقة؛ كالتي فيها دعوة إلى الكفر، والاستهزاء بالدين والعبادات كالصلاة، والتي تقرأ البروج والفنجان، وادعاء معرفة الغيب والسحر والبنوك، والأغاني ومقاطع المتبرجات والمشايخ الذين يدعون إلى أنواع الضلال المختلفة وغيرها؛ يعتبر إعانة لها على الحرام، وفاعل ذلك شريك لها في المحرم الذي تبثه. فانتبهوا سلمكم الله.
علي آل علي الرملي
عن أبي عُمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا فلانُ إذا أويتَ على فراشكِ فقل: اللهم أسلمتُ نفسي إليكَ، ووجهتُ وجهي إليكَ: وفوضتُ أمري إليكَ، وألجأت ظهري إليكَ، رغبةً ورهبةً إليكَ، لا ملجأ ولا منجى منكَ إلَّا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيّك الذي أرسلتَ، فإنَّكَ إن متَّ من ليلتك متَّ على الفطرة، وإن أصبحتَ أصبْتَ خيرًا " -متفق عليه-

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: فينبغي للإنسان إذا أراد النوم أن ينام جنبه الأيمن وأن يقول هذا الذكر وأن يجعله آخر ما يقول، والله الموفق.

📖[ رياض الصالحين صـ 42-43]
*‏ننصح المرأة بألاَّ تختار في النّكاح إلا رجُلًا صاحب دين وخلق*

وألاَّ تتعجّل المرأة بقبول الخاطب حتى يُبحث عنه من جميع الجوانب
ولا أعني أن المرأة لا تتزوج من لا يأتي شيئًا من الذنوب لأنّ هذا متعذر لكن سدِّدوا وقاربوا.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

📚فتاوى نور على الدرب (10/31)
https://www.tg-me.com/hssvnsb
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ)

س: في الحديث: (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ...) الحديث، ما المقصود بالكفر هنا؟! وكيف يكون بايعا دينه؟! ..

ج: "إذا أُطْلِق الكفر في نصوص الوحيين؛ يراد به الكفر الّذي يُضادّ الإيمان، وهو الكفر الأصلي، فإذا ذُكر ذلك ينصرف مباشرة إلى ما يُضادّ الإيمان، والكافر يُراد به ضدّ المؤمن، قال تعالى: {هو الّذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن}، لذلك لم يختلفوا عند قوله بين الرجل والكفر ترك الصلاة، والكفر يراد به الخروج عن الملّة، وقوله: (العهد الّذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، لا يختلفون أن الكفر هذا ابتداء مراد به الكفر الأكبر؛ فإذا جاءت قرائن صُرِف عن البعض، ولم يُصْرَف عن آخرين، وبقي على ما هو عليه.

ابتداء: إطلاقه يراد به الكفر الأصلي، الّذي يُضادّ الإيمان، أما الكفر العملي فهو أن يعمل عمل الكفار؛ لكن هو مسلم، وهذا لا يقال إلا إذا جاءت قرينة.
كذلك إذا أُطلِق النّفاق؛ فيُراد به النّفاق الاعتقادي، قال تعالى: {إذا جاءك المنافقون ..} الآية، فالمراد بهذا المنافق الاعتقادي، الّذي يُبطِن الكفر ويُظهِر الإسلام، والله يشهد أنهم يكذبون، أي يقولون أنهم مسلمون لكن ليسوا بمسلمين، فهذا هو الكذب الاعتقادي، وهو النفاق.

إذا جاء النّفاق في الآيات فالمراد به النّفاق الأصلي، أما الأحاديث الواردة؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث ..)، وقوله: (أربع من كُنّ فيه ..)؛ فهذا المراد به أن المسلم قد يقع في مثلها، فهذا نفاق عملي، بأن يُبطن الإيمان، وعمله يُوافق فيه عمل المنافقين الأصليين ..

تجد مسلما ربّما يَصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة، هو مسلم ليس كامل الإيمان، كأن يمنعك من الحج، أو غير ذلك ..
الأصل أن الّذي يَصدّ عن ذكر الله هو الشيطان، قال تعالى: {إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر الله وعن الصلاة} الآية، وأوليائه الكفار كذلك يصدّون، قال تعالى: {إن الّذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام ..} الآية، فالكفار يصدّون عن سبيل الله وهو الإسلام، وهذا عملهم لأنهم أولياء للشيطان، وهم الخاسرون لأنهم دعاة إلى النار، ويصدّون عن سبيل الله.
تجد بعض المسلمين يصدّون عن هذا، فنقول أن هؤلاء يعملون عمل الكفار، لكن ليسوا كفارا، فنقول لهم احذروا من أن تكونوا مثلهم، لأن هذا عمل الكفار.

تجد الآباء يمنعون بناتهم من ارتداء الجلباب بدعوى أنها صغيرة، والمظهر ليس جميلا .. فيصدّون عن سبيل الله، وسبيل الله في هذا هو ما أمر به من ارتداء الجلباب، كما قد يمنع ابنه من المسجد لأسباب .. هذا كلّه صدّ عن سبيل الله، لكن لا تحكم عليه بالكفر، وتقول له أن هذا الفعل يفعله الشيطان وأولياؤه فلا تفعل هذا، وتنصحه ..

إن جاءت نصوص في هذا؛ فتُحمَل على الكفر الاعتقادي المعروف، وهو ما يُضادّ الإسلام، فحتى الّذي يشهد أن لا إله إلا الله قد يأتي بنواقضها، وعدّدها بعضهم إلى ١٠ نواقض، قال تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} الآية، فتجده يُقرّ بالربوبية لله ويُشرِك في الألوهية، كأهل القبور الصوفية.

أيضا تجد الصدق غير موجود، بين الظاهر والباطن؛ هناك كذب، في الظاهر أمر وفي الباطن مخالف لذلك، وكثير من أهل النفاق على هذا الوجه.
وأيضا فيه عدم الانقياد، وفيه التّولي، وفيه الإعراض ..

إذا استغرب الإنسان من هذا؛ فيعلم أن هناك الكثير من العوارض الّتي قد تخرجه إلى الكفر، فربما شبهة صغيرة تنقله، والشّبه الآن خطّافة، كشبهات الشيعة، والقبورية، والفلاسفة، والنّصارى، واليهود، وغيرهم .. لولا أن يُحصّن نفسه بالعلم والعقيدة الصّحيحة.

قد تأتيه شبهة فيبقى مريضا بها، ويدخل متاهات؛ يُخشى أن يخرج منها إلى شاطئ الكفر، فيجب القضاء عليها مباشرة، وإن لم يقدر فيطرحها على العالم.

في زمن الأولين كان يأتي الزنادقة، والمتستّرون يقذفون هذه السّموم، ويقولون أن في القرآن تناقض، ويُدخلون الشّكوك، والحمد لله تصدّى أهل السّنة لكل هذه الأقوال، وبيّنوا فيها الحق، ومثال ذلك قوله تعالى: {ولنسألنّ الّذين أُرسل إليهم ..} الآية، وفي أخرى قوله: {ولا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ}، فبيّنوا أن هذه حال، وهذه أخرى، فيُسألون في أماكن، ولا يُسألون في أخرى، ففي النار يقول لهم: {اخسئوا فيها ولا تُكلّمون} الآية، وقال: {ولا تسمع فيها إلا همسا} الآية."
[إلى الذين يتشدقون بأن الكفار أخلاقهم حسنة وطيبة!!]

كفى بالشخص سوء كفره بالله حتى لو اجتمعت فيه الأخلاق الحسنة مع الناس فأسوأ الأخلاق موجود فيه وهو سوء خلقه مع الله خالقه فقد خلقه ورزقه وحفظه ومع ذلك يكفر به ويكذب نبيه صلى الله عليه وسلم أي سوء أدب أكثر من هذا؟!
افهم هذا جيداً

مسلم سيء الخلق أفضل من كافر حسن الخلق عند الله .

قال تعالى (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)

وقال(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ ۚ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ)

وقال (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ).

وفي صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمِ ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ، فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهُ ، قَالَ : "لا يَنْفَعُهُ ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا مَا قَطُّ رَبِّي اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ " . رَوَاهُ مُسْلِمٌ

الشيخ أبو الحسن علي الرملي حفظه الله

الفتوى رقم: ١٠٨٩
الصنف: فتاوى الأسرة - عقد الزواج - آداب الزواج
في شرطية الإشهاد في النكاح ولزومِ توثيقه
السؤال:
تبعًا لِما ذكرتم في فتوى «حكم التكسُّب بضربِ الدفِّ في الأعراس»، فهل يجوزُ إقامةُ الأعراس بدون ضربِ الدفِّ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيجوز إقامةُ عُرْسٍ بدون الإعلان عنه إذا ما تحقَّق الإشهادُ مع بقيَّةِ شروط النكاح في مجلس العقد؛ لأنَّ الإشهادَ بشاهدَيْ عدلٍ هو القَدْرُ المشروطُ في صحَّة النكاح؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ»(١)، وبالإشهاد يتميَّز النكاحُ عن السفاح؛ لذلك كان توثيقُ الشهادة في عقود النكاح وتدوينُها في سِجِلِّ الحالات المدنية أمرًا حتميًّا، حفاظًا على حقوق الزوجة، وإثباتًا للفراش عند الجحود، وتأمينًا لحقِّ الولد مِن تضييعِ نَسَبِه.
أمَّا إعلانُ النكاح فمُستحَبٌّ عند الجمهور خلافًا لمالكٍ وابنِ تيمية ـ رحمهم الله ـ(٢)، وقد يتأكَّد الإعلانُ عن النكاح فيما إذا شَهِد عليه الشهودُ ولم يُعْلنوه للناس، ويدلُّ على آكِدِيَّتِه ـ في هذه الحالِ ـ قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ»(٣)، ويتمُّ ذلك بأيَّةِ وسيلةٍ تُخْرِج النكاحَ مِن سرِّيَّتِه ليتميَّزَ عن الزنا، غيرَ أنه يُسْتَحْسَنُ أَنْ يكون الإعلانُ بضربِ الدفِّ لكونه أَبْلَغَ في الإعلان، وقد ثَبَتَ في ذلك أحاديثُ نبويةٌ منها قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «فَصْلُ مَا بَيْنَ الحَلَالِ وَالحَرَامِ: الدُّفُّ وَالصَّوْتُ فِي النِّكَاحِ»(٤).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٢ صفر ١٤٣٢ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٦ جانفي ٢٠١١م
 
(١) أخرجه ابن حبَّان في «صحيحه» (٤٠٧٥)، والبيهقيُّ في «السنن الكبرى» (٧/ ١٢٥)، مِن حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٧٥٥٧).
(٢) انظر: «المغني» لابن قدامة (٦/ ٤٥٠)، «عارضة الأحوذي» لابن العربي (٥/ ١٨ ـ ١٩)، «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٧/ ٢٣٩، ٣٢/ ٣٥، ١٢٧ـ ١٢٩).
(٣) أخرجه ابن حبَّان (٤٠٦٦)، وأحمد (١٦١٣٠)، والبيهقيُّ (١٥٠٥٢)، مِن حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مرفوعًا. والحديث حسَّنه الألبانيُّ في «آداب الزفاف» (١٨٤) وفي «صحيح الجامع» (١٠٧٢).
(٤) أخرجه الترمذيُّ في «النكاح» بابُ ما جاء في إعلان النكاح (١٠٨٨)، والنسائيُّ في «النكاح» بابُ إعلان النكاح بالصوت وضربِ الدفِّ (٣٣٦٩)، وابن ماجه في «النكاح» باب إعلان النكاح (١٨٩٦)، وأحمد في «مسنده» (١٥٤٥١)، مِن حديث محمَّد بن حاطبٍ رضي الله عنه. والحديث حسَّنه الألبانيُّ في «الإرواء» (٧/ ٥٠) رقم: (١٩٩٤) وفي «آداب الزفاف» (١١١).

فتاوى الشيخ فركوس:

قناة سلفية تعتني بنشر فتاوى الشيخ فركوس
https://www.tg-me.com/ferkouss
● لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ :

قَال رسُول اللّٰهِ صلىٰ اللهُ عليهِ وسلَم :

*《 يا معاذُ ! واللهِ إني لَأُحِبُّكَ ، أُوصِيكَ يا معاذَ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ :
اللهم أَعِنِّي على ذِكْرِكَ ، وشُكْرِكَ ، وحُسْنِ عبَادتِكَ 》.*

|[ صَححهُ الألبانيٰ فِي صَحيح الجَامع (7969 🌹
"لا توجِعوا قلوبكم بالإسترسال في الأحزان، وأبهجُوها بالبِشارات،
فالحزنُ قاطِعٌ مُحرِق، والإستبشار رافِعٌ مُشرِق، ولن تُعدَموا خيراً من ربِِ كريم، يُنعِمِ بالجزِيل، ويتقبّل أقلّ القليل ".‌

[ الشيخ صالح العصيمي -حفظه الله- ]
#وقفة_مع_آية

قال تعالى:
﴿مَّاۤ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةࣲ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَاۤ أَصَابَكَ مِن سَیِّئَةࣲ فَمِن نَّفۡسِكَۚ﴾ [النساء ٧٩]

︎ ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ﴾ أي: في الدين والدنيا

﴿فَمِنَ اللَّهِ﴾ هو الذي مَنَّ بها ويسرها بتيسير أسبابها.

﴿وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ﴾ في الدين والدنيا

﴿فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ أي: بذنوبك وكسبك، وما يعفو الله عنه أكثر. فالله تعالى قد فتح لعباده أبواب إحسانه وأمرهم بالدخول لبره وفضله، وأخبرهم أن المعاصي مانعة من فضله، فإذا فعلها العبد فلا يلومن إلا نفسه فإنه المانع لنفسه عن وصول فضل الله وبره.

(تفسير السعدي (١٣٧٦ هـ))
2024/05/23 13:56:17
Back to Top
HTML Embed Code: