Telegram Web Link
أمام الأسوار
احتمالان أمام الشاعر الحر
إذا واجه أسوار السكوت.
احتمالان:
فأما أن يموت
أو يموت!
الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي !
والغَـربُ يرتاعُ إذا
إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي .
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي ..
إنْ مارسَ اغتصـابي !
والغربُ يلتـاعُ إذا
عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأ ةِ المِحـرابِ .
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
شعائرَ الذُبابِ !
وَهْـوَ .. وَهُـمْ
سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي .
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ !
رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
أمّـا أنا، فإنّني
مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !
هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
فليحصـدوا ما زَرَعـوا
إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
وفي كُريّـاتِ دمـي
عَـولَمـةُ الخَـرابِ
هـا أ نـا ذ ا أقولُهـا .
أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..
أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
بالقُبقـابِ :
نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !
زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .
لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
بلْ مخالِبـي !
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
بـلْ أنيابـي !
وَلـنْ أعـودَ طيّباً
حـتّى أرى
شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
عائـدةً للغابِ .
نَعَـمْ .. أنا إرهابـي .
أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
أن يرتـدي دَبّـابـةً
لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ
إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !
يولد الناس جميعاً أبرياء.
فإذا ما دخلوا مختبر الدنيا
رماهم وفق مرماهم بأرحام النساء
في اتجاهين:
فأما أن يكونوا مستقيمين… وأما أن يكونوا رؤساء
أُعلن الإضراب في دور البغاء.
البغايا قلن:
لم يبق لنا من شرف المهنة
إلا ألادعاء!
إننا مهما أتسعنا
ضاق باب الرزق
من زحمة فسق الشركاء.
أبغايا نحن؟!
كلا.. أصبحت مهنتنا أكل هواء.
وكان العهر مقصورا
على جنس النساء.
ما الذي نصنعه؟
ما عاد في الدنيا حياء!
كلما جئنا لمبغى
فتح الأوغاد في جانبه مبغى
وسموه: اتحاد الأدباء!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎬 فيلم تايم
تطبيق الأفلام العربية والاجنبية المترجمة (أمريكية،صينية،هندية،تركية) وأفلام الكارتون التطبيق مجاني بالكامل 🆓
🎮 يحتوي ايضا على بعض الألعاب الترفيهية والمعلومات حمله الآن 👇 🤩
http://www.appcreator24.com/app2446961-5arwbj
.......................................
او من حمله مباشرة هنا 👇👇
الأرض : ثغـرى أنهر
لكن قلبي نار.
البحر: أُبدي بسمتي..
وأضمر الأخطار.
الريح : سِلمي نسمة
وغضبتي إعصار.
الغيم : لي صواعق
تمشي مع الأمطار.
الصمت : في بالي أنا.. تزمجر
الأفكار.
الصخر: أدنى كرمي أن أمنح الأحجار
لأشرف الثوار.
النسر: رأيي مخلب ومنطقي منقار
النمر: نابي دعوتي .. وحجتي الأظفار.
الكلب : لست خائناً ولست بالغدار.
بل أنا أحمي صاحبي ، وأعقر الأشرار.
الجحش : نوبتي أنا بعد الأخ المنهار.
العربي : ليس لي شيء سوى الأعذار والنفي والإنكار
والعجز والإدبار
والابتهال ، مرغماً ، للواحد القهار
بأن يطيل عمر من يقصِّر الأعمار!
بالشكل إنسان أنا .. لكنني حمار.
الجحش : طارت نوبتي
وفخر قومي طار.
أي افتخار يا ترى .. من بعد هذا العار؟
الإعدام أخف عقاب
يتلقاه الفرد العربي.
أهناك أقسى من هذا؟
- طبعاً..
فالأقسى من هذا
أن يحيا في الوطن العربي!
قال مِحقان بن بلاع ا ل.. عصير:
قيل إني لي عقارات ولي مال وفير
إنه وهم كبير
كل ما أملكه خمسون قصراً
أتّقي القيظ بها والزمهرير
أين أمضي
من سياط الحر والبرد؟
أطير؟!
ورصيدي كله
ليس سوى عشرين مليارا
فهل هذا كثير؟!
آه لو يدري الذي يحسدني
كيف أحير.
منه مأكولي ومشروبي
وملبوسي و مركوبي
وبترول الفوانيس .. وأقساط السرير.
وعليه الشاي والقهوة والتبغ
وفاتورة ترقيع الحصير.
لا.. وهذا غير(حـفّا ظا ت(
مِحقان الصغير!
ما الذي يـبغـونه مني؟
أأستجدي.. لكي يقتنعوا أني فقير؟
***
وأشاعوا أنني أنظر للشعب
كما أنظر للدود الحقير!
فووووووو!!
إلهي.. أنت جاهي بك منهم أستجير.
قسماً باسمك إني عندما أرنو لشعبي
لا أرى إلا الحمير!
***

ويقولون ضميري ميت!
كيف يصير؟!
هل لأتاهم خبر عما بنفسي
أم هم الله الخبير؟!
كذبوا.. فالله يدري أنني من بدء عمري لم يكن عندي ضمير
2025/07/04 15:41:11
Back to Top
HTML Embed Code: