Telegram Web Link
وإنّي أهيمُ شوقًا إن مرّ بخَاطِري
‏أتراهُ يَذكُرُني ولو سهوًا ويَبتسِمُ؟
سرحتُ أقرأ في الوجوه كأنّما
كلّ الوجوه العائدات رسائلُك
إنِي بَلغتُ بهِ بِالحُب مَنزِلةٌ
‏رُوحِي بِرُوحِهِ والأجسَادُ تَنفَصِلُ
يَا مَن فَتَحْتُ لَهُ كِتَابَ مَشَاعِري
اقْرَأ ، فَمَا سَطَّرتُ فِيهِ سِوَاكَ
و لَستَ تدري هُدوئي كَم يُكلِّفُني
‏وكَم دفعتُ لهُ مِن مُهجَتي ثَمنًا !
أراك بحرًا كاملًا وأراهم قطرة مِن بحرك
بِالغتُ بهَوُسِي بِكَ، وأَنت تُبالغَ بأغِراقُيَ .
يا أيّها الإنسانُ ما هذا القَلَقْ
‏ أوَلَيسَ ربك قَد تكَفل ما خَلَقْ ؟
انا سَاندة عليك
لو يوم الدُنيا بتيجي عليا
انا بتحامى فَيك
أتغارُ أنتَ و أنتَ كُل أحِبّتي
‏عجبًا أمَن مَلَكَ الفؤادَ يغارُ؟
حَريق حَوِلي وَلست أدري
هَل النّار مِنهُ أَم تِلك مِنَي
‏ويلُفُّني وجعُ الحَنينِ وأدَّعِي
صبرًا ، وجَوفِي بالأَسَى يتقطَّعُ
أنتَ المُرادُ وَسَيفُ لحظِكَ قاتِلي
لكن فَمي عَن شَرحِ حالي مُلجَمُ
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي
إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
أغدًا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
‏ويلُفُّني وجعُ الحَنينِ وأدَّعِي
صبرًا ، وجَوفِي بالأَسَى يتقطَّعُ
"الصَّادقُونَ إذا مُسَّت كرامتهم
يَمضونَ كالمَوت ما هابُوا ومَا التَفَتوا"
2025/07/01 07:35:49
Back to Top
HTML Embed Code: