Telegram Web Link
‏قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

إنك لن تنال عمل الآخرة بشيء أفضل من الزهد في الدنيا، وإياك ودناءة الأخلاق.

‏الزهد لأحمد بن حنبل (ص: 101)
‌قال سهل التستري رحمه الله :

‏من علامات حب الله حب القرآن،
وعلامة حب الله وحب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم .

تفسير ابن رجب 438
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حـديـث شريف

(ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمرأةُ المترجِّلةُ ، والدَّيُّوثُ ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمدمِنُ على الخمرِ ، والمنَّانُ بما أعطى).

الراوي : عبد الله بن عمر
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح النسائي

شـرح الـحـديـث

كبائرُ الذُّنوبِ تجعَلُ العَبدَ على مَشارِفِ غضَبِ اللهِ وعِقابِه وتكونُ سببًا في عدمِ دُخولِه الجَنَّة ، إنْ لم يتُبْ منها قَبلَ مَوتِه ، وفي هذا الحَديثِ يَذكُر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعضَ تِلك الكبائرِ والعقابَ الشديدَ لفاعلِها ، فيقولُ :

▪️"ثلاثةٌ" ، أي : هناك ثلاثةُ أصنافٍ مِن النَّاسِ ، "لا ينظُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ" ، وصفةً النَّظرِ من الصِّفاتِ الفعليَّة ، المقيَّدةِ بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى ، ولا تكونُ إلاَّ لمن يحبَّه ، وهؤلاءِ الثَّلاثةً لا ينظُرُ اللهُ إليهم نظرةً فيها رَحمةٌ ، وهم :

▪️"العَاقُّ لوالدَيْهِ" ، والعُقوقُ هو قَطْعُ صِلةِ الرَّحمِ وأسبابِها ، والمرادُ هنا عُقوقُ الوالدَينِ بأيِّ صُورةٍ من الصُّوَرِ مِن السَّبِّ والضَّربِ ، وجَلْبِ اللَّعنِ لهما من النَّاسِ ، وعِصيانِهما في المعروِف ، والتَّضجُّرِ من وجودِهما ، والتَّقصيرِ في حقوقِهما ، وعَدمِ الإنفاقِ عليهما ، وعَدمِ خفْضِ الجَناحِ لهما ، وتَقديمِ الزَّوجةِ والأولادِ عليهما وغيرِ ذلك مِن أنواعِ الأذَى وعدمِ تَوفيةِ الحقوقِ.

▪️والصِّنفُ الثَّاني "والمرأةُ المُترجِّلةُ" ، أي : المرأةُ الَّتي تتشبَّهُ بالرِّجالِ في شَكلِهم وهيئَتِهم.

▪️والثالث : "والدَّيُّوثُ" ، وهو الَّذي يَرضَى السُّوءَ ويُقِرُّ بالفاحشةِ في أهلِه ؛ فلا يكونُ عندَه غَيْرةٌ على أهلِه ؛ فهؤلاءِ الثَّلاثةُ لا ينظُرُ اللهُ إليهم ؛ لشَناعةِ وفَداحةِ ذَنْبِهم.

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

▪️"وثلاثةٌ" ، أي : وثلاثةُ أصنافٍ أُخَرَ "لا يُدخُلونَ الجنَّةَ" ، أي : لا يكونُ دخولُهم مع السَّابقينَ الأوَّلينَ ؛ بسَبِبِ ما ارتكَبوه مِن كبائرَ ومَعاصٍ ، إذا كانوا قد ماتُوا على ذُنوبِهم مِن غيرِ أن يتوبوا ، وهم :

● "العَاقُّ لوالدَيْهِ" :
أي الَّذي يكونُ مُقصِّرًا في حُقوقِ والدَيْهِ ؛ مِن البِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ إليهما ، ولعلَّ في تَكرارِ العاقِّ لوالدَيهِ في الصُّورتَينِ تنبيهًا على خُطورتِه ؛ فهو مِن الكبائر ، وتأكيدًا أيضًا على سُوءِ عاقبتِه إنْ لم يتُبِ العاقُّ فيَرجِع إلى بِرِّ والديهِ.

▪️والصِّنفُ الثَّاني :
"والمُدمِنُ على الخَمْرِ" ، أي : الَّذي يُداوِمُ ويُلازِمُ شُرْبَ الخَمْرِ ، والخمرُ هي كلُّ ما أَسكَرَ وأدَّى إلى ذَهابِ العَقلِ مهما اختلفتْ أنواعُه ومُسمَّياتُه.

▪️والصِّنفُ الثَّالثُ :
"والمنَّانُ بما أعطى" ، وهو الَّذي لا يُخرِجُ عَطِيَّةً أو صدَقةً إلَّا مَنَّ بها على مَن أعطاه إيَّاها ؛ فيُذكِّرُه بعَطِيَّتِه أو بالصَّدقة ؛ لِيُرِيَهُ أنَّ له فَضْلًا عليه ويَمُنَّ عليه بها ويُؤذِيَه.

وفي الحديث :

● الترغيبُ في الأفعال الَّتي تَجلِبُ رحمةَ الله ، والابتعادِ عنِ الأفعال الَّتي تجلِبُ سَخَطَ الله عزَّ وجلَّ.

الموسوعة الحديثية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال العلامة السعدي رحمه الله :

من أعظم المكاسب وأجل المغانم : كسب صداقة الأخيار، واغتنام أدعيتهم، في الحياة وبعد الممات. ‏

[مجموع الفوائد 106]
قال رسول الله ﷺ :

" أنا حظُّكم من الأنبياء وأنتم حظِّي من الأمَم ".

السلسلة الصحيحة 3207
قال ابن الجوزي رحمه الله :

فإني رأيت عُموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجا يزيد عن الحد، كٲنهم ماعلموا أن الدنيا على ذا وضعت

وهل ينتظر الصحيح إلا السقم، والكبير إلا الهرم، والموجود سوى العدم؟

تسلية أهل المصائب
أحاديث منتشرة لا تصح

حديث :
(عليكم بالوجوه المِلاح والحدق السود ؛ فإنَّ الله يستحيـي أن يُعذِّب وجهًا مليحًا بالنار ).

وحديث :
(النظر إلى الوجه الحسَن يجلو البصر ).

وحديث : (النظر إلى الوجه الجميل عبادة ).

وحديث :
(من أتاه الله وجهًا حسنًا , وجعله في موضع غير شائن له , فهو من صفوة الله في خلقه).

وحديث : (التمسوا الخير عند حِسان الوجوه ).

الدرجة : كلها لا تصح ، وهي ما بين باطل ، وموضوع ، وضعيف

تـحـقـيـق مـوقـع الـدُّرر الـسَّـنـيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حال السلف مع الفتن والمحن :

قال يحيى بن معاذ رحمه الله :
سبحوا في بحار البلايا حتى جاوزوها إلى العطايا، ثم سبحوا في بحار العطايا حتى جاوزوها إلى رب البرايا.

[الحلية (تهذيبه) 3 / 258].
عناية السلف بالقلب

قال أحمد بن أبي الحواريّ :

قلت لأبي سليمان الداراني رحمه الله: إن فلانًا وفلانا لا يقَعان على قلبي(أي لا أجد في قلبي محبة لهما)
قال :
ولا على قلبي، ولكن لعلّنا أُتينا من قلبي وقلبك، فليس فينا خير، وليس نحبُّ الصالحين.

[صفة الصفوة 4/447]
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

... اعلم أن الحياة الطيبة لا تقتضي كثرة المال ولا كثرة الأولاد ولا القصور المشيدة ، بل الطيبة ما طاب عيش صاحبها ولو كان أفقر الناس ...

[ شرح الكافية الشافية / ج4 / ص264 ]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كفــارات السيئات ...

قــال ابن تيميـة رحمه الله :

المُؤمِن إذا فَعَلَ سَيِّئَةً فَإنَّ عُقوبَتِهَا تَندَفَعُ عَنهُ بِعَشرَةِ أسبَابٍ :

➊ أن يَتُوبَ فَيَتُوب اللَّهُ عَلَيهِ، فَإنَّ التَائِب مِنَ الذَنبِ كَمَن لا ذَنبَ لَه.
➋ أو يَستَغفِر، فَيُغفَرُ لَهُ.
➌ أو يَعمَل حَسنَاتٍ تَمحُوهَا، فَإنَّ الحَسنَاتِ يُذهِبنَّ السيئَات.
➍ أو يَدعُو لَهُ إخوَانُهُ المُؤمِنُونَ وَيستَغفِرُونَ لَهُ حَيًا ومَيتًا.
➎ أو يُهدُونَ لَهُ مِن ثَوَابِ أعمَالُهُم مَا يَنفَعُهُ اللَّه بِهِ.
❻ أو يَشفَعُ فِيهِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
❼ أو يَبتَلِيَهِ اللَّهُ تَعَالى فِي الدُّنيَا بِمَصائِب تُكَفِرُ عَنهُ.
❽ أو يَبتَلِيَهُ فِي البَرزَخِ بِالصَعقَةِ فَيُكَفِرُ بِهَا عَنهُ.
❾ أو يَبتَلِيَهُ فِي عَرَصاتِ القِيَامَة مِن أهوَالِهَا بِما يُكَفِرُ عَنهُ.
❿ أو يَرحَمُهُ أرحَمُ الرَاحمِين.

فَمن أخطَأتهُ هَذِهِ العَشرَةِ فَلا يَلُومَنَّ إلا نَفسَه.

[ مَجمُـوعُ الفَتَاوى ( ٤٥/١٠ )]
قـال الإمَامُ ابنُ القَيِّم (رَحِمَهُ الله) :

لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا
فإن لم تفِ بطهرهم .. طُهِروا في نهر الجحيم يـوم القـيامة :

(❶) - نهر التوبة النصوح.
(❷) - ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها.
(❸) - ونهر المصائب العظيمة المكفرة.

فإذا أراد الله بعبده خيراً أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة فورد القيامة طيباً طاهراً فلم يحتج إلى التطهير الرابع .اهـ.

"مدارج السالكين" (٣١٢/١)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/05/09 05:04:05
Back to Top
HTML Embed Code: