خائف، من ماذا؟، لا أعرف، شيءٌ ما مجهول، سوف يأتي إليّ و يهلك روحي، فأنا منذُ شهور لا أعلم مايجري بداخلي، ليس لدي شيء لأضحك أم لأحزن فقط أنتظر الأيام تستمر و أبقى صامتًا، بعد كُل تِلك الأمور فأنا لا أستطيع موازنة تصرفاتي و أفكاري، فقط شارد الذهن و جميع من حولي لم يستطيعو بأن يعرفون ماذا بي، هل أنا أحمق عِندما أصمُت و لا أتحدث؟، حسناً يبدو بأن حاجز الصمت كُسِر و ماتت مشاعري، و لن أستطيع بأن أُصبح بخير، فـ تِلك حالتي أذهب إلى النوم باكيًا أنهض وجسدي مُهلك من كل شيء، أصبح الأمر مُرهق حتى أصبحتُ تِلك الجُثه الواقفه أمامكم.
جاهدنا كثيراً من أجل ان نَبقى
على مايُرام فلا استمر الجهاد ولا نجونا .
مؤلم أن تكون صامتاً .. وكل شيء بداخلك يتكلم .
‏"كان تجاهلك لحزني، أفظع من حزني كله."
صُداع غَير مَنطقي حُزن بِلا مُبرر .
أنا "على سبيل المثال" أشعُر بالقلق هذهِ الأيام، أشعُر به بكل أنواعه، أتخيله أحيانًا كشخص يُهاجمني، وأحيانًا يحاول أن يُسيطر على مشاعري الأُخرى، كان النوم سابقًا يقاومه لكن منذ فترة بدأت أحلم بكل ما يؤرقني كنت أستخدم النوم كهُدنه مِن التفكير، لكِن يَبدو أن عقلي رفض أي هُدنه أو سلام مؤقت، والآن لماذا سأحتاج النوم وأنا أعلم أن الحرب لن تتوقف؟.
الأمر ليس سهلاً كما تظن، أن تنفضَ كُل ما بداخلك على هيئةِ حروفٍ تهدّج صوتها، أن تكتب ويداك ترتعش، خائفٍ من أن ينكشف كل هذا الحشد من الشعور، أن تعبر السطور بحذرٍ تام تُحاول تجنّب حدوث أي خدشٍ قد يُبعثرك، أن تغرق في تفاصيلها وتعيش الألم مجددًا، أن تخرج في نهاية الأمر ضعيفًا ، مُتعبًا حائراً، إنسَان ممتلئ بالتناقضات، سعيد بِشكل مُكتئب، ومنعزل بشكل إجتمَاعي مُستندًا على آخر نقطةٍ تضعها وأنتَ تتنهد.
لَيسَ مِن الضَروري أن تُحب شخصاً ما، ليس مِن الضَروري أن تُتعِب نَفسكَ بِالبحث عن الحُب، الحُب مُقدرٌ مِن عِند الله، مُقدرٌ لك إن كُنت ستُحِبُ شخصاً ما، ومقدرٌ لك أن تَكون سعيدٌ في حياتك، أم إنكَ سَتَبقى لِوحدك مع جُدران غُرفتك الصامِته طِوال الوقت، تَتصفح بِهاتفك، تَتكلم مع لا أحد، تَقضي وقتك بِالنوم، لِتُنهي حياتك البائسه بِسرعه، لا أعلمُ حقاً لِماذا الله قد يَجعل البعض سَعيداً والبعض الآخر كارِهٌ العالم بِرمتهُ، أو لَيسَ اللهُ عادِلٌ بين البشر، أو لَيسَ كُل البشر سواسيه، فلِماذا نَحنُ دون سِوانا؟.
وفي الساعات المتأخرة مِن الليل، تحديداً في الثانية قتلاً قبل الفجر، تحدق بعينيك عالياَ نحو السطح،‌ ثم تكتشف أنكَ مُحاصر، ومسجون بين أربعةِ جدران في غرفة لعينة، أنت وأحزانك، وكل همومك تتكالب عليك دفعة واحدة، حتى تُصاب بوسواس قهري، وهلوسات لعينة تكاد تقتلع عينيك أثر الصداع الذي يستوطن رأسك مِن كثرة التفكير، ثمَّ تتسائل بينك وبين نفسك ماذا لو كنتُ أسطورة هذا العصر، أو أنني أمتلك مصباح علاء الدين، ثم أقوم بفحسه وألقي الأوامر على ذلك المارد اللعين، وهو ينفذ كل ما أطلبه منه‌؟،‌ ماذا لو نحظى بحياةٍ مليئة بالحب والسعادة والفرح، بعيداً عن منغصات الحياة، وحقد البشر؟،‌ ماذا لو، وماذا لو،‌ الكثير مِن التساؤلات تجعلك أحياناً تخرج عن الدين والملة، دون أن تشعر!.
أنا لست على ما يُرام ، أنا مريض و هذا المرض يؤلمني حقاً . حيث أنني لا أستطيع فهمي و لا حتى أن أصمت ، و إن أردت الصمت أفكاري تُزعجني و تؤلم رأسي ، أنا مُتناقض ، أريد شيئاً و لكن لا أريده ، لم أفهمني قط و لكنني حاولت جاهداً بهذه المصيبة. أنا مُتعجرف و حزين و تعيس ، أنا مُتشتت و لا أفهم ماذا بي ، أنام وأنا أسترجع الذكريات و في صحوتي أبتسم و كأن شيئاً لم يكن .. أنا الذي يُمثل أنه قوي و صُلب و لكنني هش، أنا غير إجتماعي ، أنا مُنعزل و أكثر وقتي أُحدث الناس أنا تائهه..
أنا مُجرد شَخصّ أبلُغ العشرين من العُمر، ماذا فعلت لأتحمّل هذا الألم والمتاعب؟، لماذا يَحصل معّي هذا؟، إرهاق، عَمّل، تَفكير، مَرضّ، لا يُمكننّي الخروج من السرير، مع ذلك أشعُر بالتعب، ولا يُمكنّني النوم، لأنهُ يُشعرنّي بالتعب أيضًا، إلى أين سَتكون وجهتّي؟، ماذا يَحصّل أكثر من هذا؟، وبالرغم من ذلك قدّ تحملتُ عاصفةِ العاطفه وجروح الماضي، لا يُمكننّي الإستمرار، أحتاج إلى حِضنٌ يأويني، لا تَغُركَ هذهِ الكلماتِ، لا يُمكننّي التأقلم مع المُحيط، أين المَفّر؟.
ثم تعود فارغًا، لست متأكدًا من أي شيء، لا تكترث لشيء، لا ترغب بشيء، لا تتمنى شيء، لا تُريد حتى التحدث، تُرخي يدك من كل شيء، تهدأ، تنطفئ، تستسلم رُبما، لا أدري ماذا يُسمى هذا الشعور بالتحديد، لا أدري إذا مازال هناك شعور حتى، أم أن الفراغ وصل إلى الروح هذهِ المرة.
أنا شخصٌ حزينٌ في أغلب الوقت، داخلي الكثير مِن الألم، رأسي مُمتليء بِالأفكار السيئة، تتكاثر علي خيباتي، ضجيجُ قلبي لا يهداء، و الحروب بداخلي لا تتوقف، تارة أغرق و تارة تُنقذُني أحلامي، شخص مُمتليء بالخيباتِ و الإنكسارات، مصابٌ بِـ لعنةِ البرود وعدم الإهتمام، هدوءٌ غاضب أو رُبما إكتئاب هادئ، أحَدهما يُحاصرني الآن، أهربُ عن كل مَن إقترب، وابحث عن وسيلةٍ لـ مُغادرة هذا العالم القبِيح، هذا أنا.
لازلتُ إلى الآن أتهرب مِن الصداقات، والعلاقات لإنها تُرهقنّي حقًا، أمسيتُ هارِبًا خوفًا من أن أجلب لنفسي ندمًا آخر، أهرُب مِن نفسي، من عقلي، مِن بقايا أحلامي، من الأشياء التي إنتهت لكِنها إستمرّت بِداخلي، هارِبًا من كُلِ شيءٍ، لكِن في المُقابل لا يعني هذا تكبرٌ أو غرورٌ، عليك أن تفهم أن العُزلة هي الملجأ الوحيد الذي مِن الممكن أن يجد الفرد فيهِ الطمأنينة، هاربًا مِن الخسارات ويحتفظ مِما تبقى منهُ، ويترُك الايأم تمضي كما تشاء، لا يكترث الى أي شيء يَحصل معهُ، فقط يستمر في العيش كجسد بِدون روح.
في بعض الأحيان .. نحتاج إلى مقبرة داخل أرواحنا ، للأشياء التي تموت بداخلنا"
هُنالِك في داخلي في الأعماق، مكانٌ حيثُ لا يراهُ أحد، أجلِس أحياناً لِوحدي، أفصِل عن الوجود، أخرجُ مِن جسدي إلى حيثُ العُمق، عُمقٌ في العدم، لا أحد يُزعجني هناك، فقط أنا لِوحدي لكنني أحياناً لا أستطيع الخروج، أبقى عالقٌ أتورط مع نَفسي هناك، أحاولُ أن أهرب بعيداً عن نَفسي لكي لا تُغرقني وأنا لِوحدي هناك لا أحد معي، لا أحد معي لِيُنقذني مِن نفسي، أهربُ بعيداً إلى مكانٌ مَجهول في العدم، أختبىء في اللامكان، لكني أجدُ الكُل ينظر لي، أعينٌ بلونٌ ثاقِب تَنظرُ لي مِن كُل إتجاه، فأركض هارباً مِن كُل هذهِ الفوضى التي تُحيطُ بي، فأسقط إلى الأسفل، لم أعد أعرف أين أنا بالضبط، ولا أستطيع الرجوع إلى ما كُنت عليه، لقد علقتُ في العدم.
🏷¦ لستة رنـوش للقنوات +1000
📌¦ تثبيت كل يوم قناة زيادة مضمونه 💯💯 وسريعة
ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ــ ـ ـ ــ
🔖¦ زيادة مضمونة لجميع القنوات المثبتة
📬¦ للاشتراك اضف بوت اللستة ادمن :في قناتك @ARARARARARAbot
📮¦ ثم ارسل قناتك في جروب السته  @ranosh_asad12
افنيت عمري في الوقوف بجانب الاخرين الى ان اصبحت لا استطيع الوقوف بجانب نفسي
2024/05/22 01:09:23
Back to Top
HTML Embed Code: